☂.2 أو بتدليله هو علي عناصر نقض الاسلام المتوفرة عنده
3.☂ ولا يمكن شيئا بعد هذا لأن كلمة الله ودينه أولي بالعذر من مناهج البشر ** ولأن حماية المسلم تكليف لمحمد صلي الله عليه وسلم فوق أي تكليف آخر ....ألم تر كيف عاتب الله تعالي محمدا صلي الله عليه وسلم لمجرد أنه أعرض عن مسلم جاءه يريد أن يَذَّكي أو يَذَّكر فتنفعه الذكري كما جاء العتاب القاسي للنبي صلي الله عليه وسلم في شأن عبد الله بن أم مكتوم الأعمي.
760 حدثنا مسدد قال أخبرني يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام فقال ارجع فصل فإنك لم تصل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره فعلمني قال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها .
فبعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، ودخول كثير من أهلها في الإسلام، أصبح للمسلمين دولة، واجه النبي صلى الله عليه وسلم فيها إلى جانب عداء ومكر اليهود الذين كانوا يقيممون فيها، عداءً من نوع جديد، لم يكن للمسلمين عهد به في مكة، وهو النفاق والمنافقون، إذ أن معسكر المنافقين لم يتكون إلا بعد الانتصار الكبير للمسلمين في غزوة بدر، وقتل صناديد كفار قريش، وكان على رأس هؤلاء المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول، الذي لم تطاوعه نفسه أن يُسْلِم لله عز وجل بسبب حقده وحسده، وضياع مكانته التي كان يتطلع إليها قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة المنورة. قال ابن هشام في السيرة النبوية: "قدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وسيّد أهلها عبد الله بن أبيّ بن سلول العوفيّ، لم تجتمع الأوس والخزرج قبله ولا بعده على رجل غيره من أحد الفريقين، حتى جاء الإسلام، وكان قومه قد نظموا له الخرز ليتوّجوه، ثمّ يملكوه عليهم، فجاءهم الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم وهم على ذلك، فلمّا انصرف قومه عنه إلى الإسلام، ضغن (حقد)، ورأى أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استلبه ملكا، فلمّا رأى قومه قد أبوا إلّا الإسلام دخل فيه كارها، مصرّا على نفاق وضغن".
ـ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أسامة بن زيد رضي الله عنه: (أن نبي الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار على قطيفة فدكية (كساء غليظ منسوب إلى فَدَك)، وأردف أسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج (منازل بني الحارث وهم قوم سعد بن عبادة) قبل وقعة بدر، قال حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي بن سلول وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي، فإذا في المجلس أخلاط (أنواع وجماعات)، من المسلمين والمشركين، عبدة الأوثان، واليهود، وفي المجلس عبد الله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة (غبار) الدابة خمَّر (غطى) عبد الله بن أبي أنفه بردائه ثم قال: لا تغبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن، فقال عبد الله بن أبي بن سلول: أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول إن كان حقاً، فلا تؤذنا به في مجالسنا، ارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه، فقال عبد الله بن رواحة: بلى يا رسول الله فاغشنا به في مجالسنا فإنا نحب ذلك، فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون، فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم (يسكتهم) حتي سكنوا، ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابته فسار حتى دخل على سعد بن عبادة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب (عبد الله بن أُبَيّ)، قال كذا وكذا؟ قال سعد بن عبادة: يا رسول الله اعف عنه واصفح عنه، فوالذي أنزل عليك الكتاب لقد جاء الله بالحق الذي أنزل عليك ولقد اصطلح أهل هذه البُحَيْرَة (المدينة المنورة) على أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة (يجعلوه سيدا عليهم)، فلما أبى الله ذلك بالحق الذي أعطاك الله شَرِقَ (حقد) بذلك، فذلك فعل به ما رأيت (من فعله وقوله القبيح)، فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله، ويصبرون على الأذي. قال الله عَزَّ وجَلَّ: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} (آل عمران: 186)، وقال الله: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} (البقرة: 109)، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول العفو ما أمره الله به حتى أذن الله فيهم، فلما غزا رسول صلى الله عليه وسلم بدراً فقتل الله به صناديد كفار قريش قال ابن أبي بن سلول ومن معه من المشركين وعبدة الأوثان: هذا أمر قد تُوجِّه (ظهر فلا مطمع في إزالته)، فبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الإِسلام فأسلموا)
🌑 وكان صلى الله عليه وسلم يتألف الناس ويصبر على جفاء الأعراب والمنافقين وغيرهم، لتقوى شوكة المسلمين، وتتم دعوة الإسلام، ويتمكن الإيمان من قلوب المؤلفة، ويرغب غيرهم في الإسلام، وكان يعطيهم الأموال الجزيلة لذلك، ولم يقتل المنافقين لهذا المعنى ولإظهارهم الإسلام، وقد أمر بالحكم بالظاهر والله يتولى السرائر، ولأنهم كانوا معدودين في أصحابه صلى الله عليه وسلم، ويجاهدون معه إما حمية، وإما لطلب دنيا، أو عصبية لمن معه من عشائرهم، قال القاضي: واختلف العلماء هل بقي حكم الإغضاء عنهم وترك قتالهم، أو نُسِخَ ذلك عند ظهور الإسلام ونزول قوله تعالى: {جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ} (التوبة:73)، وأنها ناسخة لما قبلها. وقيل قول ثالث: أنه إنما كان العفو عنهم ما لم يظهروا نفاقهم فإذا أظهروه قُتِلُوا".
🌑 ومن الدروس المستفادة من السيرة النبوية بيان أسلوب وطريقة وحكمة معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للمنافقين، مع بيان خطورتهم، فبلية المؤمنين بهم أعظم من بليتهم بالكفار المجاهرين والمحاربين، لأنهم لا يظهرون ما يعتقدون من كفر، ويعملون ويكيدون في الخفاء، ولهذا قال الله عنهم: {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ} (المنافقون: 4)
من المعلوم أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أسوة لنا في أقواله وأفعاله، وكان صلوات الله وسلامه عليه يعلم أصحابه العبادة تارة بالقول، وتارة بالفعل، وتارة بهما معا، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحج: (خذوا عني مناسككم) رواه مسلم، وقال في الوضوء: (من توضأ نحو وضوئي هذا ..) رواه مسلم، وقال في الصلاة: (صلوا كما رأيتموني أصلي) رواه البخاري، قال المباركفوري: "قوله: (صلوا كما رأيتموني أصلي) أي في مراعاة الشروط والأركان والسنن والآداب".
وكان صلى الله عليه وسلم في تعليمه وتربيته لأصحابه أرفق الناس، وأبعدهم عن الفظاظة والغلظة، وهذا ما نوَّه به القرآن الكريم عند الإشارة إلى أخلاقه صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} (آل عمران: 159)، قال ابن كثير في تفسيره: "يقول تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم، مُمْتناً عليه وعلى المؤمنين فيما ألَاَن به قلبه على أمته .. وقال الحسن البصري: هذا خلق محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله به.. قال تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} الفظ: الغليظ، والمراد به هاهنا غليظ الكلام، لقوله بعد ذلك: {غَلِيظَ الْقَلْبِ} أي: لو كنت سيئ الكلام قاسي القلب عليهم لانفضوا عنك وتركوك، ولكن الله جمعهم عليك، وألان جانبك لهم تأليفاً لقلوبهم، كما قال عبد الله بن عمرو: (إنه رأى صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب المتقدمة: أنه ليس بفظ، ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح) رواه البخاري)
والسيرة النبوية زاخرة بالمواقف التربوية المضيئة، التي ترشد إلى هديه صلى الله عليه وسلم وطريقته في تعليمه لمن جهل أو أخطأ، ومن هذه المواقف ما رواه البخاري ومسلم في الحديث المشهور ـ المسيء صلاته ـ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: (أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فدخل رجلٌ (خلاد بن رافع) فصلَّى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام، فقال: ارجِعْ فصَلِّ فإنك لم تُصَلّ ، فرجع فصلَّى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ارجِعْ فصَلِّ فإنك لم تُصَلِّ، ثلاثا، فقال: والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره، فعلمني، قال صلى الله عليه وسلم: إذا قمت إلى الصلاة فكبر واقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها) رواه البخاري. قال ابن الجوزي: "وهذا يدل على وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود والرفع منهما".
وفي هذا الموقف النبوي مع المسيء صلاته فوائد كثيرة، منها:
2ـ ملاحظة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، فهو يراقب أفعالهم ليعلمهم ويرشدههم.
3ـ من قام عن قوم لحاجته، ثم عاد إليهم فإنه يسلم عليهم وإن لم يكن قد غاب عنهم، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقرَّ خلاد بن رافع (المسيء في صلاته) على إلقائه السلام حين رجع فصارت سنة تقريرية، ومن المعلوم كذلك أن من السنة أن يسلم الأخ على أخيه وهو معه إذا حال بينهما حجر أو شجر أو جدار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو حائط أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه) رواه أبو داود.
4ـ ومن الفوائد أيضاً كما قال ابن حجر: "وجوب الإعادة على من أخلَّ بشيء من واجبات الصلاة .. وفيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحسن التعليم بغير تعنيف، وإيضاح المسألة، وتخليص المقاصد، وطلب المتعلم من العالم أن يعلمه، وفيه تكرار السلام ورده وإن لم يخرج من الموضع إذا وقعت صورة انفصال .. وفيه جلوس الإمام في المسجد وجلوس أصحابه معه، وفيه التسليم للعالم والانقياد له والاعتراف بالتقصير والتصريح بحكم البشرية في جواز الخطأ".
أما مصطلح كفر دون كفر فقد وضعوه وغالطوا فيه فهم يقيسون الكفر بالنسبة إلي كفر غيره أعلي منه في نفس المستوي الظاهري وهم غير مطالبين بتفعيله في الظاهر..انما تتكلم النصوص علي الحقيقة في حد التعامل الخفي بين العبد وربه وأن كل ما دون ذلك لم يؤمر المسلمون بخلع أحكام الكفر علي أصحاب هذه النصوص لأنها لا تنهض بدون الشق القلبي لحملها أحكاما في ظاهر الأمر وانما هي أحكاما حقيقية تبدأ بعد موت صاحبها ومقابلة ربه علي الحال الذي مات عليه هل تاب واناب واقلع عن مسبب عقوبتة فعله بالكفر أم ظل متلبسا به حتي قابل ربه عليه؟ !!! أم تاب منها وأناب وعدل معتقده كما أراده الله ورسوله؟؟؟؟؟؟؟لكن المتأولين استغلوا فارق المستووين في اختراع مصطلحات الكفر دو الكفر وكفر لا يخرج من الملة وكفر عملي وكفر اعتقادي وسحبوا ذلك علي كل نصوص الزجر من فسق دون فسق وظلم دون ظلم ونفاق دون نفاق ونفاق عملي ونفاق اعتقادي و و و ولا حول ولا قوة الا بالله....... فقالوا أن كل النصوص التي وصف المسلم فيها بالكفر تحمل علي المجاز لعدم صلاحيتها في الحكم علي صاحبها بالكفر الفعلي في الظاهر:
مثل يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار ....فإنكن تكفرن بالله وتكفرن العشير .........الحديث
ومثل من ترك الصلاة فقد كفر
ومثل من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما
ومثل الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر بلفظ: أيما رجل قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما
. وزاد مسلم في رواية : إن كان كما قال؛ وإلا رجعت عليه
وفي لفظ آخر عند مسلم : إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما.
ومثل ..............كثيرا من النصوص :
----------------------------
--------------------------------------------------------------------
تكبير الصور السابقة
-------
قال المتأولون : وقد نص أهل العلم أن لفظة الكفر في الحديث محمولة على الكفر الأصغر، واستدلوا بحديث ثابت بن الضحاك عند البخاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمناً بالكفر فهو كقتله. [قلت المدون كيف وقد قال الله تعالي { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما (93/سورة النساء
وقوله تعالى : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا ...الآية ، نزلت في مقيس بن صبابة الكناني ، وكان قد أسلم هو وأخوه هشام ، فوجد أخاه هشاما قتيلا في بني النجار فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه رجلا من بني فهر إلى بني النجار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم إن علمتم قاتل هشام بن صبابة أن تدفعوه إلى مقيس فيقتص منه ، وإن لم تعلموا أن تدفعوا إليه ديته ، فأبلغهم الفهري ذلك فقالوا : سمعا وطاعة لله ولرسوله ، والله ما نعلم له قاتلا ولكنا نؤدي ديته ، فأعطوه مائة من الإبل ، ثم انصرفا راجعين نحو المدينة فأتى الشيطان مقيسا فوسوس إليه ، فقال : تقبل دية أخيك فتكون عليك مسبة ، اقتل الذي معك فتكون نفس مكان نفس وفضل الدية؛ فتغفل الفهري فرماه بصخرة فشدخه ، ثم ركب بعيرا وساق بقيتها راجعا إلى مكة كافرا فنزل فيه : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا ( فجزاؤه جهنم خالدا فيها } فإذا كان لعن المؤمن كقتله وقتل المؤمن جزاؤه الحكم بالكفر والخلود في جهنم فكيف يكون ذلك وهو خطأ فادح من قائليه] ..قالوا والقتل ليس كفراً،[قلت المدون: ها قد جاء في القران أن قتل المؤمن يؤدي الي الردة والكفر والخلود في جهنم طبعا ان لم يوفق القاتل إلي توبة قبل مماته..واللعن كالقتل كلاهما متعمد من اللاعن والقاتل] قال الشارح وقد شبه به تكفير المؤمن قلت راجع سبب نزول الآية في مقيس بن صبابة الكناني .
قال الشارح للحديث عل التجوز والتأويل : راجع الفصل لابن حزم.قلت المدون أي كتاب الفصل لابن حزم ثم قال الشارح للحديث قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاستقامة : فقد سماه أخا حين القول، وقد قال: فقد باء بها. فلو خرج أحدهما عن الإسلام بالكلية لم يكن أخاه. انتهى. [قلت المدون وهذه مغالطة أخري فالتسمية هنا بالأخوة هي من باب التسمية لما كانوا عليه وأن الفعل بالقتل راجع لفظ الحديث: أيما رجل قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما . وزاد مسلم في رواية : إن كان كما قال؛ وإلا رجعت عليه قلت المدون وهذا مشهور في لغة العرب فقد يسمي المرء بما كان عليه كالبعل يسمي بعلا علي ما كان عليه من تسمية قبل طلاقه لأمرأته قال تعالي(وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا اصلاحا) فحاله الفعلي بعد تطليقه لامرأته أنه مطلقا لها وليس بعلا لكن جاز تسميته بذلك لوجود قرائن تؤمن وصف حاله كمطلق كما أنه هنا في هذا الموقف من قبيل الرجاء في أن يتراجعا فسمي بعلا مجازا مؤمونا[
قال ابن قدامة في المغني: هذه الأحاديث على وجه التغليظ والتشبيه بالكفار لا على وجه الحقيقة . انتهى،قلت المدون بل هي علي وجه الحقيقة ومدللة علي دقة العلاق الخفية بين العبد وربه- هذا عن معنى الحديث والمراد بالكفر فيه قلت المدون وقد تجاوز ابن قدامة بنقله هذه الأحاديث تأويلا وتجاوزا علي التشبيه والتغليظ وليس النبي صلي الله عليه وسلم من يفعل ذلك فقد أوتي جوامع الكلم واختصرت له الحكمة اختصارا..بل هي علي سبيل الحقيقة والحق لكون الأصل في النص أنه علي الحقيقة وأن النبي صلي الله عليه وسلم لم يكن ليلبس علي المسلمين أمر دينهم بقلب كل زجره في الأحاديث الصريحة بألفاظها المسورة بأسوار مدلولاتها الحق الي أحاديث على وجه التغليظ والتشبيه بالكفار لا على وجه الحقيقة في كل وحييه وشرعته لمجرد أن جاء عالم أو فقيه فقلب الحقيقة في النصوص كلها إلي مجاز وتأويل بفهم بشري خاطئ مائة في ال% (في المائة(
}قلت المدون فبرغم تقسيم ابن تيمية للمرء في القران في أول كتابه العقيدة الواسطية وأن المسلم في القران قبل الهجرة كان إما مسلما وإما كافرا وقصد بالكافر هنا المنافق فهو مسلم في ظاهره وكافر في حقيقته أي يظهر الاسلام ويبطن الكفر{
أي قسم ابن تيمية المسلم إلي مسلم في ظاهره ومنافق يبطن الكفر ويظهر الاسلام في كيان الدولة المسلمة قبل الهجرة....... فهو الان يقول أن من أحاط به وصف الكفر فهو مسلم لم يكفر بدليل أن النص عامل بلفظ الأخوة فقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاستقامة : فقد سماه أخا حين القول، وقد قال: فقد باء بها. فلو خرج أحدهما عن الإسلام بالكلية لم يكن أخاه. بل لو لم يقل ذلك يعني أخاه لما استحق الزجر والعقوبة بالكفر الخفي الذي سيحاسب الجبار علي ارتكابه يوم القيامة وميقات حدوث أول حسابه لحظة الممات وانتهى. {قلت المدون وهذا ليس بيت القصيد فإن ابن تيمية يتعامل مع النص علي أنه يؤسس لأحكام التكفير الظاهرية وما النص بذلك الفهم بل هو لتوطيد العلاقة الخفية بين العبد وربه وتعليم المؤمنين حقوق الله في الأصل وجعل لحقوق البشر ضوابط أخري أهمها أننا لم نؤمر أن نشق عن صدور الناس ولا عن قلوبهم.. لذلك ولعدم تصور بن تيمية هذا فقد نحا ابن تيمية نحو حَمْلِه علي المجاز محتجا بقوله الخاطئ (بدليل وجود لفظ الأخوة)
قلت المدون: ولم يُخْرج النبي صلي الله عليه وسلم أحداً من الاسلام الظاهري بهذا الفعل أو غيره فهو (صلى الله عليه وسلم) يَعْلَمُ ويعلمنا مثلما يَعْلَمُ أن الاسلام في العلاقة البينية الظاهرية قد يتوسم فيها المرء من أخيه ما هو في نظره كفرا لكن نهي النبي صلي الله عليه وسلم أن يتعامل الناس بإحلال العلاقة البينية الخفية مكان البينية الظاهرية وأنه رغم علمه بكثير من حالات المنافقين الذين حكم الله تعالي عليهم بالكفر في آخرتهم ودنياهم لكنه الكفر الحقيقي الذي لا يعلمه الا الله وحده وأنبأ ببعضه نبييه ليس لكي يحكم به بل لئؤكد أن التعامل الظاهري شيئ والتعامل الحقيقي الخفي شيئ آخر وأنه إن كان الوحي موجودا في حياة النبوة يومها فمن أين يوجد وحيا بعد موته (صلى الله عليه وسلم) لذلك أسس أن الحكم الظاهري المعلوم بين المسلمين يختلف عن الحكم الباطني الخفي الذي لا يعلمه إلا الله وأن الكفر كله كفرا لا فيه كبيرا ولا صغيرا لكن فيه ما يعلمه الله ولا يعلمه المسلمين في كل مجتمعاتهم وأن الكفر كله قاض بالخلود في قاع جهنم لكن للمسلمين في تداوله حدودا تختلف عن حدود تداول الباري جل وعلا له فكل ما وصف بالكفر مناط وعنق الزجاجة فيه موت صاحبه عليه عياذا بالله قبل أن يوفق إلي توبة وهذا ما بينه النبي(صلى الله عليه وسلم) في الرجل الذي أعجب المسلمين في الحرب وحديثه هو{عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : شهدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنينا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل ممن معه يدعي الإسلام (هذا من أهل النار) فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال ، وكثرت به الجراح ، فجاء رجل فقال : يا رسول الله ! أرأيت الذي تحدث أنه من أهل النار ، قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال فكثرت به الجراح فقال( أما إنه من أهل النار ) فكاد بعض الناس يرتاب ، فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح ، فأهوى بيده إلى كنانته ، فانتزع سهما فانتحر بها ، فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ! صدق الله حديثك ، قد انتحر فلان وقتل نفسه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ، يا بلال قم فأذن : لا يدخل الجنة إلا مؤمن ، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) رواه البخاري {
وكذلك الخارجي الكبير وقصته هي: رقم الحديث: 1770
)في صحيح مسلم » كِتَاب الزَّكَاةِ » بَاب ذِكْرِ الْخَوَارِجِ وَصِفَاتِهِمْ وهو حديث مرفوع) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعْمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، يَقُولُ : بَعَثَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْيَمَنِ بِذَهَبَةٍ فِي أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ ، لَمْ تُحَصَّلْ مِنْ تُرَابِهَا ، قَالَ : فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ : بَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ ، وَالْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ ، وَزَيْدِ الْخَيْلِ ، وَالرَّابِعُ إِمَّا عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ وَإِمَّا عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ بِهَذَا مِنْ هَؤُلَاءِ ، قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَلَا تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً " ، قَالَ : فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ نَاشِزُ الْجَبْهَةِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ مُشَمَّرُ الْإِزَارِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ ، فَقَالَ : " وَيْلَكَ أَوَلَسْتُ أَحَقَّ أَهْلِ الْأَرْضِ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ " ، قَالَ : ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ ؟ ، فَقَالَ : " لَا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلِّي " ، قَالَ خَالِدٌ : وَكَمْ مِنْ مُصَلٍّ يَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ ، وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ " ، قَالَ : ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَفٍّ ، فَقَالَ : " إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا ، قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ رَطْبًا ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ " ، قَالَ : أَظُنُّهُ قَالَ : " لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ " ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ وَعَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ ، وَقَالَ : " نَاتِئُ الْجَبْهَةِ " ، وَلَمْ يَقُلْ : " نَاشِزُ " ، وَزَادَ : فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ ، قَالَ : " لَا " ، قَالَ : ثُمَّ أَدْبَرَ ، فَقَامَ إِلَيْهِ خَالِدٌ سَيْفُ اللَّهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ ، قَالَ : " لَا " ، فَقَالَ : " إِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ لَيِّنًا رَطْبًا " ، وَقَالَ : قَالَ عُمَارَةُ : حَسِبْتُهُ قَالَ : " لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ " ، وحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، وَقَالَ " بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ : زَيْدُ الْخَيْرِ ، وَالْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ ، وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ أَوْ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ " ، وَقَالَ : " نَاشِزُ الْجَبْهَةِ " كَرِوَايَةِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، وَقَالَ : " إِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ " وَلَمْ يَذْكُرْ : " لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ " .
وكذلك عبد الله بن ابي بن سلول
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
1." إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ ، وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ " إن ما أوقع الناس والعلماء في تناقض الوصف بالكفر لمخالفات معينة منها قتال المؤمنين ونكران النساء للعشير وخلافه وعقاب الاسلام لذلك بالتوصيف بالكفر هو انهم لم يدركوا علي الحقيقة أن النبي صلي الله عليه وسلم قد فرق بين ظاهر الأمر وباطن الامر وأنه صلي الله عليه وسلم ليس له الا ظاهر ما يبدو له منهم فهم علي الاسلام يؤدون فرائضه ظاهريا لكن ما في صدورهم لا يعلمه الا الله ولم يؤمر عن شق صدورهم والتنقيب عما في قلوبهم ولا يشق بطونهم هذه هي القضية التي حرفوا بها النصوص
2. ومن كتاب صحيح مسلم » كتاب البر والصلة والآداب » باب نصر الأخ ظالما أو مظلوما2584. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ ابْنُ عَبْدَةَ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الْآخَرُونَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ سَمِعَ عَمْرٌو جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ يَا لَلْأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ فَسَمِعَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ فَقَالَ قَدْ فَعَلُوهَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ قَالَ عُمَرُ دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ فَقَالَ دَعْهُ لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ
3. وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ عَبْدًا لِحَاطِبٍ جَاءَ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَاطِبًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ . فَقَالَ : " كَذَبْتَ ، لَا يَدْخُلُهَا فَإِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ
وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي قِصَّةِ كِتَابِ حَاطِبٍ ، وَأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " أَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ؟ وَلَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ - أَوْ قَالَ : - قَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ "وَفِي الْمَعْنَى أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْنَا وفي الحديث تأكيد لعدم الحكم بالكفر لأن النبي صلي الله عليه وسلم لم يؤمر بأن يشق عن قلوب الناس ولا عن صدورهم وأن حاطبا مثلا لهذا فهو ممن شهد بدرا
4. ففِي قِصَّةِ حَاطِبٍ ، لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَاطَبَ بِذَلِكَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مُنْكِرًا عَلَيْهِ مَا قَالَهُ فِي أَمْرِ حَاطِبٍ ، وَهَذِهِ الْقِصَّةُ كَانَتْ بَعْدَ بَدْرٍ بِسِتِّ سِنِينَ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ مَا سَيَأْتِي ، وَأَوْرَدَهُ بِلَفْظِ الْمَاضِي مُبَالَغَةً فِي تَحْقِيقِهِ ، فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ لِحَاطِبٍ : قَاتَلَكَ اللَّهُ ، تَرَى رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَأْخُذُ بِالْأَنْقَابِ وَتَكْتُبُ إِلَى قُرَيْشٍ تُحَذِّرُهُمْ ؟ دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ قَدْ نَافَقَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(وَمَا يُدْرِيكَ يَا عُمَرُ ، إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - اطَّلَعَ عَلَى أَصْحَابِ بَدْرٍ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ) فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَا عُمَرَ وَقَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ حِينَ سَمِعَهُ يَقُولُ فِي أَهْلِ بَدْرٍ مَا قَالَ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ ) [ ص: 365 ] إِلَى قَوْلِهِ - ( وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
وخلاصة القول في أمر بطلان التأويلات الخاصة بكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة اقول المدون
1.الكفر كله يخضع لمعيار واحد في ماهيته وحقيقته
2.النصوص التي فرقت في وصف اصحابها بالكفر وهم داخل كيان المسلمين لا تفرق بين الكفر وبعضه من حيث الكبر والصغر فكل الكفر جنس واحد
3.فرقت النصوص بين ما هو علاقة بينية خفية (أي بين العبد وربه بكونها علاقة حقيقية لا تخضع لأي تأوبلات أو تجوزات لأن الله تعالي هو العليم بذات الصدور ويحاسب الناس علي واقع حالهم من كفر أو إيمان) بينما لا يمكن للمسلمين في ظاهر الامر أن يتعاملوا بهذه القاعدة لكونهم لا يعلمون الغيب كما لا يعلمون ما في صدور الناس ولا ما في قلوبهم
4.لم يؤمر النبي والمسلمين تبعا بأن يتعاملوا في الظاهر بالحقيقة القلبية مع الموسومون بنصوص التكفير لأنه لم يؤمر بالشق عن صدورهم ولا عن قلوبهم وبطونهم
5.العلاقة بين العبد وربه هي الأساس في تقييم الله وحده لعبده وهذه العلاقة هي التي تكلم الله تعالي عنها في كل الآيات المكلفة بالتقوي وتفعيلها علي الحقيقة ،وهي تتضمن أصل النصوص الحاكمة لأصل السلوك الخفي بين العبد وربهوهي التي يصدق فيها وعليها كل نصوص المنافقين من حيث كفرهم الحقيقي القلبي وان اظهروا العكس
6.وهي التي يصدق عليها كل نصوص ارتكاب بما فيها الشرك ظاهره وخفييه كبيره وصغيره علي كونه ذات واحدة وجنس واحد مثل السجود للاصنام أو التبرك بها أو التشريع من دون الله أو العجب أو الرياء أو السمعة ويشترط في قبول اصحابها
أ)التوبة والاقلاع الفعلي عنها
ب)الرجوع الخفي الي الله بصدق وعزيمة وتوبة
ج)الموت علي التوبة منها وأقل التوبة هو الاقلاع عن الذنب لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم في سنن أبي داود » كتاب السنة » باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه
4690 حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا نَافِعٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا زَنَى الرَّجُلُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ كَانَ عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ فَإِذَا انْقَطَعَ رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ
( كَأَنَّ)أَيِ الْإِيمَانَ ( عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ )أَيْ كَالسَّحَابَةِ (فَإِذَا انْقَلَعَ) : أَيْ فَرَغَ مِنْ فِعْلِهِ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ أَقْلَعَ . قَالَ فِي الْقَامُوسِ الْإِقْلَاعُ عَنِ الْأَمْرِ الْكَفُّ وَاعْلَمْ أَنَّ الْعُلَمَاءَ قَدْ بَيَّنُوا لِلْحَدِيثِ السَّابِقِ تَأْوِيلَاتٍ كَثِيرَةً وَهَذِهِ إِحْدَاهَا وَهُوَ أَنَّهُ يُسْلَبُ الْإِيمَانُ حَالَ تَلَبُّسِ الرِّجَالِ بِالزِّنَا ، فَإِذَا فَارَقَهُ عَادَ إِلَيْهِ .
وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ فِي بَابِ إِثْمِ الزِّنَا مِنْ كِتَابِ الْمُحَارِبِينَ قَالَ عِكْرِمَةُ : " قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ كَيْفَ يُنْزَعُ مِنْهُ الْإِيمَانُ ؟ قَالَ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ثُمَّ أَخْرَجَهَا فَإِذَا تَابَ عَادَ إِلَيْهِ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ " وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ حُجَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ " مَنْ زَنَى أَوْ شَرِبَ الْخَمْرَ نَزَعَ اللَّهُ مِنْهُ الْإِيمَانَ كَمَا يَخْلَعُ الْإِنْسَانُ الْقَمِيصَ مِنْ رَأْسِهِ " كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي . وَالْحَدِيثُ سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
د)ومن التوبة الاقلاع ثم الندم علي ما حدث وهو معني الأوه في قوله تعالي ( إن إبراهيم لأواه حليم ) تفسير الطبري » تفسير سورة التوبة
هـ)وقوله تعالي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
(53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ )
هـ)ولا يوجد في ملة الاسلام مسمي كفر دون كفر
*كما لا يوجد كفر يخرج وكفر لا يخرج من الملة
* كما لا يوجد مصطلح مسلم كافر
فكل هذه المسميات من اختراع المتأولين والقائلين بالمجاز انما هو اختراع المضطربين في فهم دينهم وعقيدتهم
* كما لا يوجد تكفير لمن دخل الاسلام الا بشروط فصلناها في الرابط ضوابط الحكم بالاسلام أوالخروج منه
* كما لايوجد النفاق نفاقان والشرك شركان
* كما لا يوجد كفر عملي وكف اعتقادي
كل هذه المصطلحات وغيرها يكفي في نبذها ورفضها وبطلان وجودها اصلا أنها لم توجد في جيل النبي صلي الله عليه وسلم
* وأن هذه المصطلحات حولت الدين إلي ملعب يرتع فيه أهل المعاصي وأصحاب الكفر والشرك والنفاق والتاركين الفروض باسم أصغر وأكبر أو عمل واعتقادي وجحودا وكسلا صارت لأصحابه الغلبة والمنعة وتيسر لهم الهجوم علي أهل الحق والشرعة الأصلية ووسم القائلين بالحق فيها بوسومات وملصقات تحمل صفات الخوارج والمرجئة والمعتزلة مما عفا عليهم الزمان واندثروا في باطن الأرضين وصاروا الي حالهم ترابا بعد تعفن ولم يعد حتي ترابهم له وجودا واصطف المتأولين والخوارج والمعتزلة والمرجئة وخلافهم صفا واحدا كل منهم في زمنه يحطم الدين القيم ويكسر قواعده ويخرج أصوله عن ما هياتها حتي صار اليوم أذل جنس بشري في الارض كلها هو جنس المسلمين وذلك بتأويلاتهم التي خربت قلوبهم قبل نفوسهم ودينهم قبل كيانهم هتي صاروا يتهافت عليهم الأمم كما تتداعي الأكلة علي قصعتها وهم غثاءا كغثاء السيل
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-----------------------------
---------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق