الخميس، 8 نوفمبر 2018

وضاعت بتأويلات النووي مدلولات تلك النصوص إلي أن يأذن الله تعالي بان يحقها بالقصد الإلهي الحق


*تأويلات النووي الزاعقة علي مسلم بن الحجاج في شرحة للجامع الصحيح في نصوص الزجر 
النص الأول حديث:1.(من حمل علينا السلاح فليس منا)


قال النووي: صحيح مروي من طرق وقد ذكرها مسلم - رحمه الله - بعد هذا . { قلت المدون  قال النووي: ومعناه عند أهل العلم أنه ليس ممن اهتدى بهدينا واقتدى بعلمنا وعملنا وحسن طريقتنا ، كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله : لست مني ، وهكذا القول في كل الأحاديث الواردة بنحو هذا القول ، كقوله - صلى الله عليه وسلم - : " من غش فليس منا " وأشباهه ،
   قلت المدون:
 التحقيق       
شروط نقل أحكام الله تعالي من التطبيق البيني{ أي بين العبد وربه} إلي التطبيق العلني أي بين العبد وسائر العباد اضغط هذا الرابط /
قلت المدون لقد دأب النووي علي تأويل كل نصوص الزجر في السنة النبوية المطهرة تأويلا أخلي النص من جوهره 

وضاعت بتأويلات النووي مدلولات تلك النصوص إلي أن يأذن الله تعالي بان يحقها بالقصد الإلهي الحق وليس بالقصد البشري النووي المحرف { واستبدل النووي  نفي الإيمان عن جوهر الشخص( أي شخص المؤمن الذي ارتكب المخالفة المنصوصة كحامل سلاح علي المؤمنين)   بأعراضه (أي بصفاته نسبة  إلي صفات المسلمين العامة)  فيُظْهِر للقارئ أن النص لا يقصد الجوهر بل يقصد العرض [[ وسيأتي الفرق بين الجوهر والعرض]] بعد أسطر ليتبين للقارئ مدي خطورة تأويلات النووي التي أضفي عليها مسمي الشرعية وهي أبعد ما تكون عن حقيقة النصوص الحديثية والنصوص القرآنية خطورة علي دين الله 

وأنه بطريقته وأمثاله قد غيروا جوهر الدين إلي مجرد متهرئات مضادة للمدلول الأول في كل شعابه العقدية ودروبه الفقهية

فهو هنا في نص الحديث (من حمل علينا السلاح فليس منا) يصحح الحديث بالإسناد فيقول النووي: صحيح مروي من طرق وقد ذكرها مسلم - رحمه الله - بعد هذا .
ثم يلجأ النووي إلي الطريقة المعهودة عليه إذا أراد أن يُأوِّل النص ويخرجه عن إطاره الشرعي إلي إطار بشري نووي ومعه من ظاهره من فقهاء العقائد المحرفة كما جاء هنا:↓↓ 
←{قلت المدون ثم قال النووي: ومعناه عند أهل العلم أنه ليس ممن اهتدى بهدينا واقتدى بعلمنا وعملنا وحسن طريقتنا ، كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله : لست مني ، [ثم يؤسس لقاعدة الأجيال الآتية وإلي يوم القيامة مصرا علي أن لا يبقي من سيرته  إلا أنه مبتدع لكل أصول التأويل الدافع إلي التحريف الأصلي لنصوص الشرع الحنيف مُصِرَّاً علي مُعاندة الله ورسوله 1. بنفيه لما أثبت الله وأثبت رسوله  2.وإثباته لما نفي الله جل وعلا .. ونفي رسوله عليه الصلاة والسلام ] فيقول النووي[[وهكذا القول في كل الأحاديث الواردة بنحو هذا القول ، كقوله - صلى الله عليه وسلم - : " من غش فليس منا " وأشباهه]]

{قلت المدون : هذا نص كلامه وتأويله بالحرف في شرحه لصحيح مسلم} 
[قلت المدون وأنا لا أتحامل عليه ولا أتهمه لكنه في طريق تأويلاته للنصوص دأب علي هذه الخصلة بشكلٍ صار مُمَيِّزاً له في كل أموره  
والحقيقة أنني لم أكن أريد أن أتعرض لتأويلات النووي الزاعقة لولا أن طبيعة عنوان قانون الحق الإلهي تفرض عليَّ أن انتهج نهج النقض للتأويلات التي ضيَّعت النصوص ورَمَتْ بها في أودية التحريف من قمم تلالها العالية لتهوي صريعة نحو نهاياتها في أودية التحريف لولا لطف الله.
١.فهو يلجأ لهذا المصطلح دائما← {ومعناه عند أهل العلم أنه} عندما يبدأ التأويل الذي ينوي به تحريف النص وقلب دلالته من السلب إلي الإيجاب أو من الإيجاب إلي السلب(ليضفي علي كلامه خدَّاعاً بأنه كلام مُجْمَعٌ عليه من أهل العلم وسنؤكد أنه ليس مجمعا عليه كما زعم  بل رفضه كل المتقين الورعين من أجلاء التابعين كسعيد بن المسيب والبخاري الحافظ والحسن البصري إمام الورعين ، وأبو عمرو بن الصلاح عالم المصطلح الجليل، وغيرهم ممن كان طريقهم الإخلاص وسبيلهم الصدق)
٢.ثم يحول بهذا التأويل التكليف من المعني المراد في قصد الله ورسوله إلي المعني المضاد لهذا القصد الإلهي مستخدما الخلط بين الجوهر والعرض /الجوهر والعرض والفرق بينهما 
اضغط الصورة لتكبيرها
فنص(من حمل علينا السلاح فليس منا)يتكلم عن جوهر أو حقيقة أو ذات أو ماهية من يحمل السلاح علي المسلمين كرجلٍ أو فريقٍ أو جماعةٍ أو أي من يحمل السلاح علي المسلمين وحدد النص الجزاء علي الجوهر أو الذات الحاملة للسلاح وليس أعراضها
٣.كما لجأ النووي بمخالفة صارخة ناطقة بالخطأ الفادح الذي ليس له تبرير أو تنظير فحوَّل السياق من جملة الشرط {البادئة بأداة الشرط} بين ذات وذات أي من فعل الشرط بقصد الذات وجواب الشرط لنفس الذات إلي جملة شرطية بين ذات............ وعرض
فالذات والذات التي قصدهما النبي صلي الله عليه وسلم هما حامل السلاح علي المؤمنين كفاعل وبين نفس الذات الحاملة السلاح علي المؤمنين كخارجة من الإسلام حكما
لكن النووي جعل الجملة الشرطية بين ذات وعرض فالذات التي قصدها النووي هي نفس الذات التي في النص حامل السلاح علي المسلمين كفاعل لكنه حول الذات المعاقبة بالخروج من المسلمين مبقيا عليها وجعل جواب الشرط منصبا علي أعراضها
وهو هنا يلجأ إلي عدة مناهج تسهل عليه انصياع القارئ في كل الأزمان بعده إلي التخلي الفج - لا أتهمه لكني أصف ما آل إليه حال المسلمين بعدهم- عن قصد الله ورسوله إلي قصده هو المتضمن فيما بعد ..أقول يستخدم هذا المصطلح: {ومعناه عند أهل العلم أنه } ففي النص ببساطة يقول النبي صلي الله عليه وسلم (من حمل علينا السلاح فليس منا) 
 ۱.فالنص النبوي يحتوي علي الإسناد ولا خلاف فهو أي النووي يصحح الإسناد بأحسن ما يكون التصحيح ۲.ويحتوي النص أيضا علي المدلول 
٣.وهنا انتهج النووي التحريف النوعي للمدلول 
٤.ثم دائما يرفق عبارة{وهكذا القول في كل الأحاديث الواردة بنحو هذا القول ، كقوله - صلى الله عليه وسلم}: من غش فليس منا " وأشباهه ) 
٥.وذلك ليعمم تحويل كل قضايا السلب إلي قضايا إثبات وإيجاب حتي فيما لا نعرفه بعد ذلك ما دام النص يحتوي علي عقوبات مؤداها الخروج من الإسلام بمثل حمل السلاح علي المسلمين ليضمن انسياب منهجه في التأويل التحريفي هذا في كل قضاياه الحاضرة والآتية


تحليل النص وتحليل تأويل النووي للنص:
فالنص يحدد المعاني التالية المحصورة في محيط سور مدلولاتها

 ↓
١.المعني الأول من حمل علينا السلاح فليس منا) [يعني لو مات علي ذلك غير تائبٍ منه بينما هو في الظاهر متسرول بسروال التحجج والـتأول العاصم له من بطش المسلمين : كما يفعل المنافقون والشاكِّون والضَّارِّون والمُفرِّقون بين الكيان المترابط للمسلمين و...] فذلك المنطوق النبوي المستيقن هو بيان نبوي ساطع تحدد سُورًهُ اللفظي بنفي قاطع لإسلام كل من حمل من الناس والمسلمين علي المسلمين السلاح بكونه عند ذلك ليس من المسلمين وقوله {صلي الله عليه وسلم} ليس منا = ليس مسلما مثل المسلمين بقطع لا انحياز فيه ولا مجاملة، 
فنحن نقول أسامة ليس من الطلبة يعني تماما بأسوار اللفظ أسامة شيئ آخر غير الطلبة.. لكننا إذا قلنا { أسامة ليس من الطلبة المجتهدين} فقد أثبتنا قطعا أنه من الطلبة ونفينا عنه صفة الإجتهاد 
فبمجرد زيادةِ لفظٍ بشريٍ  علي النص الإلهي  ينتهي عند هذه الزيادة مدلول النص الإلهي ليتحرف يقينا إلي نصٍ بشري ليس من الدين في شيئ.

والنفي هنا في المثال واقع علي ذات أسامة  وليس عرض من أعراض جوهره
لكننا في الحديث(من حمل علينا السلاح فليس منا) يستتر شرط يظهره باقي نصوص الظاهر التي تحرِّم علي المسلمين اتخاذ نصوص الزجر نصوصا للأحكام الظاهرية هذا الشرط المستتر هو 
1.موت صاحب نص الزجر علي مخالفته دون توبة عياذا بالله الواحد
2. إعلان النبي صلي الله عليه وسلم القاعدة الإسلامية الناطقة بالحق والمتضمنة لتحريم الحكم الظاهري بالكفر علي من دخل الإسلام وتعاقد علي الإلتزام بمقنناته والسرائر موكولة إلي الله
وبذلك الشرطين: 
١.إن مات حامل السلاح علي ذنبه  
٢.ولسنا نعرف أمات تائبا أم مات مصرا علي ذنبة لأن السرائر من حق الله وحده
٣.لذلك نهينا أن نُفَعِّلَ نصوص الزجر أو نستخدمها في الظاهر إنما مآلها السرائر ..والسرائر ليست من شأننا بل هي حقٌ مطلقٌ لله الواحد 
٤.لذلك نحكم له بظاهر الإسلام ونكل سريرته إلي الله كما علمنا الله ورسوله (قال نبي الله : ما أمرت أن أشق عن صدور الناس ولا عن قلوبهم) بينما لو مات دون توبة فليس له مهربا من الله يومئذ ولا خلاص فقد مات علي ما نهاه الله ورسوله عن اتيانه ولم يسارع بالتوبة حتي أتاه الموت دون أن يتوب. عياذا بالله الواحد.

لقد نهينا تماما أن نخلع أحكاما بالكفر علي من تعاقد مُسبقا علي الإسلام إلا أن يثبت 
١. ردته  
٢. أو يتحول إلي قاطع طرق المسلمين 
٣. أو محاربا ضد المسلمين 
٤. أو يري المسلمون فيه كفرا بواحا عند المسلمين فيه من الله برهان من الله .

٥. وأصبحت نصوص الزجر هذه مُبْقِيَةً علي المسلمين ظاهريا       لكنها حددت مصائر الناس يوم القيامة حين يموتون عليها غير تائبين منها  بما جاء فيها من مضمون نفي الإسلام .. فهو في الدنيا مُثبتٌ الإسلام.. كالمنافقين وفي الآخرة مقطوع  بنفي إسلامه إن مات غير تائبٍ منها عياذا بالله.

وفي المثل التالي بيان كيف يتحرف السياق من نفي إلي ←إثبات 
فمثلا أسامة ليس من الطلبة (ليس أسامةُ من الطلبة) (فأسامة) اسم ليس وهي من أخوات كان التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر 
والكلام في النص علي أعيان وماهيات..وليس علي أعراض أو مجازات أو مؤولات 

ودائما كل الألفاظ التي تشتمل علي حقائق نحوية ومعينات لغوية لا يمكن صرفها إلي المجاز خاصة في الشرائع الإلهية وبالأخص في نصوص العقائد أو الأحكام
كما لا يمكن تحويل مدلولاتها بالتأويلات  فالنفي  هو لأسامة ذاته وليس لصفاته أي (أعراضه)
وأن طريقة التحريف المثلي لشرع الله تعالي هي تأويل النص القرآني بالزيادة علي سوره أو الحذف من سوره فمثلا: ليس أسامة من الطلبة هي نفي جازم أن يكون أسامة طالبا 
لكننا إن قمنا بزيادة الجملة كلمة واحدة تحولت العبارة كلها من النفي القاطع إلي الإثبات القاطع 
فإذا قلنا ليس أسامة من الطلبة  ←فذلك نفي قاطع
وإذا قلنا ليس أسامة من الطلبة المجتهدين←فهذا إثبات

فلفظ( المجتهدين) تعهد بإثبات المدلول وكون أسامة طالبا
بينما النص الأصلي:
فإذا قلنا  ليس أسامة من الطلبة ←نفي قاطع  
 
وهكذا فالنووي كلما جَدَّ نصٌ يشتمل علي نفي الذوات فيه ، وسوالبه.. أوَّلَها إلي نفي أعراضها وأبقي علي ذواتها بعيدا عن النفي بنفس طريقة المثل السابق
وأقصد  بالذات  : أسامة نفسه

وأقصد بأعراضه صفاته المنبثقة عنه 
فالشمس  ذات ...والحرارة والضياء والظل والإشعاع النافع أو الضار كل ذلك أعراضها ، 

لقد عَزَفَ النووي علي هذا الفرق كلما كان يريد أن يلجأ للتأويل المُحَرِّف للنصوص فهو يستبدل الذوات..بأعراضها 

ولا يخفي علي كل مُقسطٍ عادلٍ حريص علي دين الله أكثر من حرصه علي الإنتصار لبشر-ولو كان النووي- خُطورة ما فعله النووي من تحريف النص القرآني أو النبوي الصحيح الثابت وخطورة التطرق إلي تأويله أو إخراجه عن مدلوله الأصلي خاصة في نصوص الزجر أو العقائد أو الأحكام الشرعية..
وإلي كل من انتهج نهجه بتأويلاتهم التي ضيَّعت دين الله بهذا التصرف، أقول لهم: قال تعالى:{ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}/سورة التوبة) 
وأن عليهم أن يراجعوا مواقفهم فالله أحق أن تخشوه قال تعالي (أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)/سورة التوبة
روابط مرتبطة بالمسألة المعروضة
2 تأويل نصوص نفي الإيمان وتحويلها إلي إثبات عمل لا...
1.تأويل حديث "لاَيُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُون...
بقية الشروط المانعة للحكم بتكفير المسلمين
✫ ضوابط الحكم بالاسلام أو الخروج من الإسلام
فلسفة ومنطق روابط // الجوهر في الفلسفة هو الأساس ا...
*تأويلات النووي علي مسلم بن الحجاج في شرحة للجامع ...
الصفحة التالية
المطلق من الأدلة والمقيد
~ فإذا تبين لنا أن الشرك مقدارا هو مادونه العدمفكيف نفهم باقي الآية ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ...
5.وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد
التأويل هدم دين الإسلام فيما بقي من الزمان حتي تار...
تحقيق حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَح...
تخريج وشواهد واطراف واسانيد حديث لَا تَرْجِعُوا بَ...
تخريج الحديث .تخريج حديث من تردى من جبل فقتل نفسه ...
** اطراف واسانيد حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِي...
شواهد حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَح...
*/*/ شواحد واطراف واسانيد حديث مسلم أن قاتل نفسه ...
تخريج حديث مسلم الدليل علي أن قاتل نفسه لا يكفر وا...
------------------------
روابط الجوهر والعرض مفعلة الي ويكبيديا

الجوهر ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضع وهو منحصر في خمسة: هيولى وصورة وجسم ونفس وعقل، لأنه إما أن يكون مجردا أو لا، والأول إما أن لا يتعلق بالبدن تعلق تدبير وتصرف أو يتعلق. والأول العقل والثاني النفس، وغير المجرد إما مركب أولا، والأول الجسم والثاني إما حال أو محل، الأول الصورة والثاني الهيولى وتسمى الحقيقة. الجوهر في الفلسفة هو الأساس الذي يشكل للجسم أو المادة ما هي عليه فعلا، وبهذا تملك ضرورة وجود حتمية، بخلاف الأعراض، أو الخواص التي تطرأ على الجسم أو المادة.

ويطلق على معان. منها الموجود القائم بنفسه حادثا كان أو قديما ويقابله العرض بمعنى ما ليس كذلك. ومنها الحقيقة والذات، وبهذا المعنى يقال أي شيء هو في جوهره أي ذاته وحقيقته، ويقابله العرض بمعنى الخارج من الحقيقة. والـجوهر بهذين المعنيين لا شكّ في جوازه في حقّ الله تعالى وإن لم يرد الإذن بالإطلاق. ومنها ما هو من أقسام الموجود الممكن، فهو عند المتكلمين لا يكون إلّا حادثا إذ كل ممكن حادث عندهم. وأما عند الحكماء فقد يكون قديما كالجوهرالمجرّد وقد يكون حادثا كالجوهرالمادي. وعند كلا الفريقين لا يجوز إطلاقه بهذا المعنى على الله تعالى بناء على أنّه قسم من الممكن. فتعريفه عند المتكلّمين الحادث المتحيز بالذات، والمتحيز بالذات هو القابل للإشارة الحسّية بالذات بأنه هنا أو هناك، ويقابله العرض.

جملة الجوهر، عند الرازي، كناية عن الفعل الواقع عن طبيعة الشيء الخاصة به لا عن سبب معروف. وذكره معجم المستعيني.

الجوهر ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضوع،

وجاء في تعريف العلامه الطباطبائي للجوهر: ( إذا وجدت في الخارج وجدت لا في موضوع مستغنٍ عنها في وجوده).[4]وهو مختصر في خمسة: هيولى، وصورة، وجسم، ونفس، وعقل، لأنه إما أن يكون مجردا أو غير مجرد:

فالمجرد:

إما أن يتعلق بالبدن تعلق التدبير والتصرف؛ وهو العقل

أو لا يتعلق؛ وهو النفس

وغير المجرد:

إما أن يكون مركبا؛ وهو الجسم.

أو غير المركب:

إما حال؛ وهو الصورة

أو محل، وهو الهيولى.[5]

الجوهر في الفلسفة هو الأساس الذي يشكل للجسم أو المادة ما هي عليه فعلا، وبهذا تملك ضرورة وجود حتمية، بخلاف الأعراض، أو الخواص التي تطرأ على الجسم أو المادة.

العرض (محركة) الموجود الذي يحتاج في وجوده إلى موضع، أي محل، يقوم به، كاللون المحتاج في وجوده إلى جسم يحله ويقوم به. والأعراض على نوعين: قار الذات، وهو الذي يجتمع أجزاؤه في الوجود، كالبياض والسواد، وغير قار الذات، وهو الذي لا يجتمع أجزاؤه في الوجود، كالحركة والسكون.

والعرض العام: كلي مقول على أفراد حقيقة واحدة وغيرها قولا عرضيا، فبقولنا: وغيرها يخرج النوع والفصل والخاصة، لأنها لا تقال إلا على حقيقة واحدة فقط، وبقولنا: قولا عرضيا يخرج الجنس، لأنه قول ذاتي. والعرض اللازم: هو ما يمتنع انفكاكه عن الماهية، كالكاتب بالقوة بالنسبة إلى الإنسان. والعرض المفارق: هو ما لا يمتنع انفكاكه عن الشيء، وهو إما سريع الزوال، كحمرة الخجل، وصفرة الرجل، وإما بطيء الزوال، كالشيب والشباب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق