الجمعة، 10 سبتمبر 2021

اليتيم القريب له حقان حق القربي وحق اليتم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الذي وزع الأرزاق وكتب الأعمار ونبه فقال { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)/سورة الأنبياء

 

/ الأخوة الأفاضل المسلمون المؤمنون عباد الله  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن أخانا المتوفي هو مسلم قبل كل شيئ ثم أخونا في الرحم والصلب فأنا أناشد منكم بصفتكم المسلمين

 

1. أولا بأن قال الله تعالي{ إنما المؤمنين أخوة} وجعل لهذه الأخوَّة حقا موجبا وحقا للسوالب

 

/اما الحق الموجب {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)/ 

 ومقتضاها فرض أخوة الاسلام بحكم الله الملك الحق وما يترتب عليها من حقوق لا تقل عن حقوق قرابة الرحم بل وأكثر فلما آخي النبي بين أصحابة جعل الاخ يقول لاخيه ان لي زوجتين أطلِّق أحدهما وتتزوجها ..الي اخر قصص الاخاء في الاسلام

 

ولا اعتقد ان لا يكفل مسلم ابن اخيه في الاسلام بل والرحم

أما حقوق السوالب هي منْعهِ اي ابن الاخ المتوفي من الانزلاق نتيجة الغربة والوحدة والضياع وانعدام  القرابة الراشدة من الانخراط مع أصدقاء السوء بتقريبه الينا وكثرة احتكاكه بنا ..بل هي واجب علي القادرين عافية وحالا ..

 

3 – قال الله تعالي كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181)البقرة

ففرض الله الحق للوالدين والاقربين لا يختلفان ونسخ الميراث ذلك بالنسبة للوالدين لكن ظل حق الاقربين ما زال قائما فأين تذهبون؟؟

÷القريب اليتيم ذو حقين   

وقال الله تعالي  وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (37)/النساء فجمع القريب اليتيم حقيين   1.حق القربي    2.وحق اليتيم.

قال الله تعالي /وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)/التوبة {والاية ناطقة بالنور "ألا انها قربي لهم ...}

÷÷ القريب اليتيم ذو حقين أيضا

قال الله تعالي  / وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)/البقرة

÷÷÷ القريب اليتيم ذو حقين ايضا

قال الله تعالي /يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)/البقرة

قال الله تعالي /إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)/النحل فأين تذهبون ؟ قلت أنا عبد الغفار إنه أمر مباشر صريح  من الله في كتابه بإيتاء ذي القربي {يعني اعطائهم ما يكفيهم } وانا أحذر اليوم من عدم تنفيذ أمر الله الصريح بأن نعطي ذوي القربي حتي وان لم يكونوا يتامي  ولإن  لم نجعله كالصلاة والزكاة وباقي الفروض ليوشكن الله أن يأخذنا بعذاب عافانا الله جميعا  احذروا فالجميع هنا في غفلة بالكاد أفقنا منها في هذه الفجيعة

قال الله تعالي /وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)/الاسراء    

 

وهذه اية سورة الاسراءفيها نفس الفرض :ايتاء ذوي القربي وتقرير أنه حق مفروض لا هوادة فيه واعذروني فأنا كنت أول المقصرين في حق الله بإهمالي حق ذوي القربي فالان افقت واحمد الله انه تعالي هداني {{{{{ملحوظة لم ننشأ تنشئة القران في بيوتنا بإيتاء ذوي القربي حقوقهم ليس تقصيرا من والدينا عليهما رحمة الله لكنني اعتقد ذلك لحالة الفقر التي كنا فيها جبرا  ففاقد الشيئ لا يعرفة ولا يعطيه ورحم الله أبانا وامنا فكانا يعيشان وايانا علي هذا الكفاف الجبري رحمهما الله فهما معذران-  فهذا الذي ورَّثنا هذا الشح  لكننا اليوم نشأنا والاحوال الان في نعمة من الله وفضل وقد تنبهنا وهذا بلاغ هذا بلاغ هذا بلاغ  فهل سيبخل أحدنا من اعطاء الحق الذي طلبه الله منا بعد هذه التذكرة}

قال الله تعالي /وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)/النور

والاية نبهت وحثت أفاضل الصحابة ابا بكر وغيره ان لا يأتلي ذوي الفضل من المسلمين  أن يؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى فبدأ بذوي القربي ..

وفي الاية التالية نفس الفرض ايتاء ذوي القربي

قال الله تعالي/فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38) وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)/الروم

وأذن الله  أن لا يسألنا عليه أجرا  فأجر هذا  الدين لنا عطاءا من الله لانه كله خيرات ومنجاة لكنه تعالي استثي من سؤال الاجر وهو الغني مطلقا ذوي القربي -

/قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)/الشوري

 

قال الله تعالي /مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)/الحشر

قال الله تعالي /وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)/الحشر

/فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)/البلد

 

وقال الله تعالي{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23) /سورة النساء}ومن دخل في هذا التحريم صار نوعا من الرجال او النساء مميزا بخاصية لن توجد في غيره من البشر وصار له حق القربي الذي اشرنا اليه في اعلي الصفحة .

 ........................*.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق