الثلاثاء، 28 يناير 2020

أدلة تحريز نصوص الشرع (من الكتاب وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم) من أهل الأباطيل مهما كانت أقدارهم


  أدلة تحريز نصوص الشرع النهائية فلا زيادة عليها ولا انتقاص منها شاء الكون كله أم أبي
الخميس، 23 يناير 2020
في الدين القيم الحجة البالغة لله(إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149)/سورة الأنعام) 
و(قوله تعالي  ومقتضي بلوغ حجة الله تعالي  هي كفاءتها وامتلاء أنفس المؤمنين بالحق بواسطتها لا بغيرها  وامتناع  أي تدخل بشري كائنا  من أي أحد غير رسول الله صلي الله عليه وسلم  بإعتبار كونه ومبلغا بينا عن الله   سبحانه وتعالي  أو أي تدل كوني بما يشتمل عليه الكون جميعا من مخلوقات  عن أي بيان أو إضتافة أو حذف ولو بمقدار نقطة في كلمة ن كلمات النص الإلهي أو النبوي لأن سطوع  حجتة  أي النص الشرعي ومقدار بلوغها الكافي للثواب أو العقاب
مغنيا عن  أن يكون لأي ٍ من هذه المخلوقات  حجة مثل  حجة الله البالغة  فليس بعد بلوغ حجته تعالي بلوغاً وليس بعد امتلائها بالبيان بياناً لا  للنووي ولا   لكل أصحاب التأويل ولا   لأي من الخلق جميعا  وهذه الآية من الآيات التي حَرَّزَ الله بها 

نصوص دينه من أيدي العابثين المبطلين  اللاعبين في كلمات الله وبيانه ونصوصة 

التي ضَمَّنها شريعته القيمة

و  قوله تعالي   والفعل الحق في تصرفات المؤمنين هو أن يواكب قولهم فعلهم (الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ    كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا    كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)/سورة غافر)  

و(قوله تعالي  (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)/سورة الصف) فالقائلون بأن الموحد هو من قال لا إله إلا الله  وإن مات مصرا علي الكبائر  واقع  في محيط الآية  مستحق  لمقت الله الكبير  لأنه  بعدم انتهاجه نهج العبادة  التي فرضتها قولة لا إله إلا الله  قال  و لم  يفعل  ومات  علي ما يستوجب  مقت الله  بعدم فعله وتطبيقه لمنهج الله جل وعلا  حتي وافاه أجله
ومن آيات تحريز النصوص التي تضمنت شرع الله المنزل علي رسوله الكريم كتابا وسنة  هي:
و(قوله تعالي  (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)/الكهف)
(((((((فقضاء الله في كتابه أنه- أي كتابه وشرعه- مجردا من مثقال ذرة من عوج وضد العوج الإستقامة  والإستقامة  هي  الموصوفة بأحرفها وكلماتها وعباراتها وجملها ونصوصها المُتَسَوَّرَة بأسوارها الفطرية  والتي لا تقبل الزيادة عليها أو النقصان منها ولو بمقدار مثقال الذرة في كل نصوص الشرع وأهمها نصوص الوعيد والزجر التي أشبعها النووي وأصحاب التأويل إعوجاجا  ليس ذلك فقط بل أشبعوها انحرافا وتغييرا إلي درجة أن صنعوا منها شرعا كاملاً  مضادا لشرع الله تعالي علي التوازي منه ))))))) 

والله تعالي قال (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا..) فحَرَّزَ  الله تعالي شرعه من عبث  أهل التأويل – الذين هم أهل العوج- فمنع الله  أن تطال أيديهم وألسنتهم  نصوصه القيِّمة شاؤا أم أبوا 
و(قوله تعالي   (وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا/سورة الأعراف) (فالتحريز لنصوصه هنا في الآية بلفظ وتبغونها عوجا)

و(قوله تعالي  (الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآَخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (3)/سورة ابراهيم)
و(قوله تعالي  (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)/سورة الأنعام) 
و(قوله تعالي  (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)/سورة الأنعام)

و(قوله تعالي  (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)/سورة هود)
فقد أمر الله تعالي باستقامة النبي صلي الله عليه وسلم  والمؤمنين ليس كما أمر أصحاب التأويل ولا فوضهم بدلا عنه بل كما وصف الإستقامة بعبارة{كما أمرت}

و(قوله تعالي  (الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)/سورة البقرة)

ودليل تحريز الله تعالي لنصوص شريعته وتحريم أن يتناولها أيدي العابثين من الخلق جميعا كبيرهم وصغيرهم أنه وسم نصوص شؤيعته باليقين والقطع بنصوصها وعباراتها وجملها كما أوردها في كتابه وسنة نبيِّه صلي الله عليه وسلم 

فقال تعالي(ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) فَنَفْي الريبة عن نصوص 

الكتاب وسنة النبي(ص) هي إثبات  لليقين فيهما  وتأكيد للإحكام بهما ومنع 

إستدعاء المتطفلين من الخلق بآرائهم   تطفلا وانحشارا وسماجة .فبها صارت آرائهم دربا من الباطل وتدخلا خطيرا في  دائرة التشريع مع رب العالمين ورسوله الكريم

و(قوله تعالي   (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37)/يونس)
وهذه الآية من الآيات التي حرَّزت نصوص الشرع من افتراء الكذابين ودجل الدجالين وبيان الله تعالي للمخلوقات أجمعين ببطلان من تراودهم أنفسهم بالتدخل السافر بأي مقدار ولو بمثقال الذرة في تأويل أو تحريف أي حرف من أي كلمة من أي عبارة في جملة في نص .

.........



و(قوله تعالي  (الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)/سورة السجدة)
فقد حرَّز الله نصوص الكتاب والحكمة بنفي الريبة والشك عن نصوصه(تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ) وبيان أن المُنَزِّلَ لتلك النصوص هو رب العالمين ليختشي أصحاب التأويل ويستحوون عن تحريفاتهم الخطيرة في نصوص تلك الشريعة التي أغناها الله تعالي بمحتواها المنزل في نصوصها ونفي الريبة عنها ولو بمقدار مثقال الذرة


ودليل الفطرة علي أن كلمات الله لها أسوار ثابتة الذي حدد أحجامها هو الله تعالي في فطرة لا تتبدل ولا تتغير  

قال تعالي      (فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)/سورة البقرة)
  
وقوله تعالي في سورة المائدة الآية رقم 3 (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ 

فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ 

الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/المائدة)



- و(قوله تعالي في صفة شريعته المنزلة علي رسوله محمد صلي الله عليه وسلم(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)/سورة النساء) وبيان الله تعالي بمجيئ الرسول بالحق هو مخرص لكل أحدٍ من الناس أن يلغو أو يلعب في هذا المنزل علي الرسول بالحق  والحق هو الثابت بلا ريب وهو الثابت  يقينا ومقتضاه أن ينتفي مع ثباته المحكم هذا كل غباشة حشرت فيه من البشر وكل تحريف له وكل تغيير في مدلوله أو في سورة   كما ينتفي معه كل سوالب اللغة المصنوعة أو الملعوب فيها والمحرَّفة والمؤَّولة وهي أي الآية قطع الله تعالي بها ألسنة اللاعبين في نصوص شريعته بأي شكل من أشكال الباطل بما فيها التأويل والتجوييز والأشكال البيانية اللغوية فهذا الشرع بأحكامه ونصوص الوعيد فيه والزجر لا يمكن أن يقبل أي بديع لغوي وامتنع  البليغ  بمقتضي التنزيل بالحق في نصوص:
1.الأحكام
2. في نصوص الوعيد
3. وفي نصوص الزجر 

كل ذلك قد امتنع فيه أي استخدام للجواز والتجوز أو للتأويل أو التأوُّل أو التحريف أو التحرف .(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ..).




و(قوله تعالي  (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)/سورة هود) 
والحق هو ضد الباطل وهو ضد اللعب وهو ضد الأهواء والتحريف والتجويز والبديع المخرق عن محيط الثبات لأن الحق هو الثابت بلا شك.






و(قوله تعالي (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)/سورة هود) 
ومن الآيات التي حرَّزَ الله بها نصوص دينه وشريعته تلك الآية 14/سورة هود والتي يُقَنِّنُ فيها المولي جل وعلا بالتنبيه علي ما سبق قبلا بيانه وتأكد وجوده واستقر قبلا في قلب وضمائر نبي الله والمؤمنين معرفته بزيادة علمٍ في الآية ( فَاعْلَمُوا     أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ    وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ    فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)/سورة هود)  وكيف لِما أنزله الله بعِلْمِهِ الذي لا إله إلا هو أن يُعدِّل عليه أي أحدٍ من خلقه ولو كان النووي وأصحاب التأويل كلهم جميعا؟!!

و(قوله تعالي (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ  فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ
(17)/سورة هود) 
 




 فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)/سورة هود) هذه الآية قد حَرَّزت نصوص الشرع تحريزا محكما بالنهي عن مجرد المرية منه والتأكيد الإلهي علي أنه الحق من ربك وليس من النووي وأصحابه والناس جميعا..

و(قوله تعالي   (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ/سورة الكهف) قلت المدون فكيف بالحق من ربنا يلعب فيه أصحاب التأويل لعباً أدي إلي تحريفه كله وصنع شرع مضادا له موازيا لشرع الله حشوا به كتب المسلمين زورا وظلما وكذبا وبهتانا.

و(قوله تعالي   (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)/سورة الحج)  ومن صفات النذير المبين المكلف من قبل خالق الكون والمجرات والشموس والأقمار والسموات والأرضين وما بعد ذلك كله مما لم نعلمه ويعلمه القوي الجبار المتين السميع العليم..أن لا يقول إلا حقا تنزه فيه دخول الباطل إليه ببيانه الذي أفاض به عليه الخالق.. واختصار الحكمة له اختصارا.. وإتائه جوامع الكلم  واتصاف بينه في الإنذار.. بالمُبِيِنِ   فأخبروني يا أهل القران هل بعد أن يصفه الله بالمبين بيانا؟ وهل يحتاج إلي باطلٍ من أباطيل أصحاب التأويل والتحريف لنصوصه ؟
 الا فاشهدوا أن الله قد كلف رسوله بالإنذار المُبَيَّنِ  فقوله تعالي/إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ / قطع بها كل تطلع إلي البيان بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم فلا نووي ولا خطابي ولا القاضي عياض ولا كل أصحاب التأويل إنما هو الرسول النذير المبين وهذه من آيات تحريز نصوص الشرع-





يستكمل بعده بمشيئة الله الواحد

و(قوله تعالي  


(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)/سورة الأعراف)

و(قوله تعالي  (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)/سورة الأعراف)
و(قوله تعالي  (قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)/سورة البقرة) 

و(قوله تعالي  (وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)/سورة الأنعام)

و(قوله تعالي  (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)/سورة الأعراف) 

و(قوله تعالي  (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)/يونس) 



و(قوله تعالي  (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)/سورة هود) 
و(قوله تعالي  (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)/سورة يوسف)

واتباع الرسول ما وصفه الله تعالي (علي بصيرة) مانعا لأي زعم لبصيرة أخري كبصيرة أصحاب التأويل لأن كل ظن لاستبصار بعد بصيرة الهدي المشار إليه في الآية 108 من سورة يوسف هو عم باطل جدا لأن نصوص الشرع وصفها الله بكونها سبيل النور والإستبصار فما دونها هو سبيل الباطل مهما كان شأن الزاعمين له. و(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)/سورة القصص) 

فكل اتباع لغير هدي الله هو ضلال واتباع أصحاب التأويل الذين حرفوا التصوص المتضمنة شريعة الله تعالي لأن هدي الله المطالبون باتبعه قد اوَّلوه وحرفوه بأي عم إذ المفروض أن لا يُأوَّل الهدي كما في الآية بل يُتَّبع و(وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)/سورة لقان) 
ولو كان هناك سبيل غير سبيل النبي صلي الله عليه وسلم لضمنته الآية معه لكن الآية أفردت سبيل الإتباع بمسمي رسول الله الذي أناب إلي ربه. وآيات تحري نصوص الشرع أكثر من أحصيها في كتاب الله تعالي ونكتفي بما ذكرناه هنا عوضا عن الاسترسال في الباقي .وأتم الآيات بآية التحريز القطعية (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة)








.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق