آيات ورد فيها "مأواهم"
التعريف اللغوي {{المأوي هو آخر مستقر للانسان ليس بعده مستقر -- وفي الاخرة اما اخر مستقره الجنة أبدا نسأل الله الجنة والمعني المضاد هو للكافر او الذين وصف لهم مأواهم هو النار أبدا عياذا بالله الواحد}}
أوَيْتُ
ـ أوَيْتُ مَنْزِلِي، وإليه أُوِيًّا، وإوِيَّا،
ـ أَوَّيْتُ تَأْوِيَةً، وتَأَوَّيْتُ واتَّوَيْتُ وائْتَوَيْتُ: نَزَلْتُهُ بِنَفْسِي، وسَكَنْتُه.
ـ أوَيْتُه وأوَّيْتُه وآوَيْتُه: أنْزَلْتُه.
ـ مَأْوَى ومَأْوِي ومَأْوَاةُ: المكانُ.
ـ تأَوَّتِ الطَّيْرُ، وتَآوَتْ: تَجَمَّعَتْ.
ـ طَيْرٌ أُوِيٌّ: مُتَأَوِّياتٌ.
ـ أوَى له، أوْيَةً وإِيَّةً ومَأْوِيَةً ومَأْواةً: رَقَّ، كائْتَوَى.
ـ ابنُ آوَى: دُوَيبَّةٌ,ج: بناتُ آوَى.
ـ آوَةُ: بلد قُرْبَ الرَّيِّ، ويقال: آيَةُ.
المعجم: القاموس المحيط
انظر معنى مَآ مشتقات و تحليل مَأَوَاهُم
مَأَوَاهُم : كلمة أصلها الفعل (مَآ) في صيغة الماضي المعلوم منسوب لضمير المثنى المذكر (هما) وجذره (مءو) وجذعه (مأو) وتحليلها (مأوا + + هم)
مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٩٧ آل عمران﴾
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿٩٧ النساء﴾
أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿١٢١ النساء﴾
أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨ يونس﴾
وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِهِ ۖ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ۖ مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا ﴿٩٧ الإسراء﴾
سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ﴿١٥١ آل عمران﴾
أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦٢ آل عمران﴾
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٧٢ المائدة﴾
وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦ الأنفال﴾
وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٢٦ الأنفال﴾
... وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَـٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ... ﴿٧٢ الأنفال﴾
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿٧٤ الأنفال﴾
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٣ التوبة﴾
سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ إِنَّهُمْ رِجْسٌ ۖ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٩٥ التوبة﴾
قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ﴿٤٣ هود﴾
قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ ﴿٨٠ هود﴾
وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٦٩ يوسف﴾
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ﴿٩٩ يوسف﴾
لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٨ الرعد﴾
إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿١٠ الكهف﴾
قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ﴿٦٣ الكهف﴾
وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ﴿٥٠ المؤمنون﴾
لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٥٧ النور﴾
وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٢٥ العنكبوت﴾
أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٩ السجدة﴾
*انقر على اي من كلمات الآية الكريمة لعرض التحليل اللغوي و معاني الكلمة بالإضافة للتفسير
وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴿20 السجدة﴾
تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا ﴿51 الأحزاب﴾
وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿34 الجاثية﴾
عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿15 النجم﴾
فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿15 الحديد﴾
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿9 التحريم﴾
وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ﴿13 المعارج﴾
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ ﴿39 النازعات﴾
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ ﴿41 النازعات﴾
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ ﴿6 الضحى﴾
كلمات ذات صلة
وَمَأْوَاهُمُ وَمَأْوَاهُ مَأْوَاهُمْ فَآوَاكُمْ آوَوا سَآوِي آوِي آوَى أَوَى فَأْوُوا أَوَيْنَا وَآوَيْنَاهُمَا وَمَأْوَاكُمُ الْمَأْوَى فَمَأْوَاهُمُ وَتُؤْوِي مَأْوَاكُمُ تُؤْوِيهِ فَآوَىٰ
المعجم: القاموس المحيط
أوَيْتُ
ـ أوَيْتُ مَنْزِلِي، وإليه أُوِيًّا، وإوِيَّا،
ـ أَوَّيْتُ تَأْوِيَةً، وتَأَوَّيْتُ واتَّوَيْتُ وائْتَوَيْتُ: نَزَلْتُهُ بِنَفْسِي، وسَكَنْتُه.
ـ أوَيْتُه وأوَّيْتُه وآوَيْتُه: أنْزَلْتُه.
ـ مَأْوَى ومَأْوِي ومَأْوَاةُ: المكانُ.
ـ تأَوَّتِ الطَّيْرُ، وتَآوَتْ: تَجَمَّعَتْ.
ـ طَيْرٌ أُوِيٌّ: مُتَأَوِّياتٌ.
ـ أوَى له، أوْيَةً وإِيَّةً ومَأْوِيَةً ومَأْواةً: رَقَّ، كائْتَوَى.
ـ ابنُ آوَى: دُوَيبَّةٌ,ج: بناتُ آوَى.
ـ آوَةُ: بلد قُرْبَ الرَّيِّ، ويقال: آيَةُ.
المعجم: القاموس المحيط
انظر معنى مَآ مشتقات و تحليل مَأَوَاهُم
مَأَوَاهُم : كلمة أصلها الفعل (مَآ) في صيغة الماضي المعلوم منسوب لضمير المثنى المذكر (هما) وجذره (مءو) وجذعه (مأو) وتحليلها (مأوا + + هم)
المزيد >
أوا : أَوَيْتُ مَنْزِلِي وَإِلَى مَنْزِلِي أُوِيًّا وَإِوِيًّا وَأَوَّيْتُ وَتَأَوَّيْتُ وَأْتَوَيْتُ ، كُلُّهُ : عُدْتُ ؛ قَالَ لَبِيدٌ :
إِنَّمَا أَرَادَ تَأَتَوِي لَهُ أَيْ تَفْتَعِلُ مِنْ أَوَيْتُ إِلَيْهِ أَيْ عُدْتُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَلَبَ الْوَاوَ أَلِفًا وَحُذِفَتِ الْيَاءُ الَّتِي هِيَ لَامُ الْفِعْلِ ؛ وَقَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ :
اسْتَعَارَ الْأُوِيَّ لِلْقِسِيِّ ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ لِلْحَيَوَانِ . وَأَوَيْتُ الرَّجُلَ إِلَيَّ وَآوَيْتُهُ ، فَأَمَّا أَبُو عُبَيْدٍ فَقَالَ أَوَيْتُهُ وَآوَيْتُهُ ، وَأَوَيْتُ إِلَى فُلَانٍ ، مَقْصُورٌ لَا غَيْرُ .
شَبَّهَ الْأَثَافِيَ وَاجْتِمَاعَهَا بِحَدَأٍ انْضَمَّتْ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ . وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ؛ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ : أَنَّهَا جَنَّةٌ تَصِيرُ إِلَيْهَا أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ . وَأَوَّيْتُ الرَّجُلَ : كَآوَيْتُهُ ؛ قَالَ الْهُذَلِيُّ :
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ : هَكَذَا رَوَاهُ يَعْقُوبُ ، وَالصَّحِيحُ مُؤَوِّبَةٌ ، وَقَدْ رَوَى يَعْقُوبُ مُؤَوِّبَةٌ أَيْضًا ثُمَّ قَالَ : إِنَّهَا رِوَايَةٌ أُخْرَى . وَالْمَأْوَى وَالْمَأْوَاةُ : الْمَكَانُ ، وَهُوَ الْمَأْوِي . قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : الْمَأْوَى كُلُّ مَكَانٍ يَأْوِي إِلَيْهِ شَيْءٌ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا . وَجَنَّةُ الْمَأْوَى : قِيلَ جَنَّةُ الْمَبِيتِ . وَتَأَوَّتِ الطَّيْرُ تَأَوِّيًا : تَجَمَّعَتْ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، فَهِيَ مُتَأَوِّيَةٌ وَمُتَأَوِّيَاتٌ . قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ : وَيَجُوزُ تَآوَتْ بِوَزْنِ تَعَاوَتْ عَلَى تَفَاعَلَتْ . قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : وَهُنَّ أُوِيٌّ جَمْعُ آوٍ مِثْلُ بَاكٍ وَبُكِيٍّ ، وَاسْتَعْمَلَهُ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ فِي غَيْرِ الطَّيْرِ فَقَالَ :
وَطَيْرٌ أُوِيٌّ : مُتَأَوِّيَاتٌ كَأَنَّهُ عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ . قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ : وَقَرَأْتُ فِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ تَأَوَّى الْجُرْحُ وَأَوَى وَتَآوَى وَآوَى إِذَا تَقَارَبَ لِلْبُرْءِ . التَّهْذِيبُ : وَرَوَى ابْنُ شُمَيْلٍ عَنِ الْعَرَبِ أَوَّيْتُ بِالْخَيْلِ تَأْوِيَةً إِذَا دَعَوْتَهَا آوُوهُ لِتَرِيعَ إِلَى صَوْتِكَ ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ : وَهُوَ مَعْرُوفٌ مِنْ دُعَاءِ الْعَرَبِ خَيْلَهَا ، قَالَ : وَكُنْتُ فِي الْبَادِيَةِ مَعَ غُلَامٍ عَرَبِيٍّ يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ فِي خَيْلٍ نُنَدِّيهَا عَلَى الْمَاءِ ، وَهِيَ مُهَجِّرَةٌ تَرُودُ فِي جَنَابِ الْحِلَّةِ ، فَهَبَّتْ رِيحٌ ذَاتُ إِعْصَارٍ وَجَفَلَتِ الْخَيْلُ وَرَكِبَتْ رُءُوسَهَا ، فَنَادَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي مُضَرَّسٍ الْغُلَامَ الَّذِي كَانَ مَعِي ، وَقَالَ لَهُ : أَلَا وَأَهِبْ بِهَا ثُمَّ أَوِّ بِهَا تَرِعْ إِلَى صَوْتِكَ ، فَرَفَعَ الْغُلَامُ صَوْتَهُ ، وَقَالَ : هَابْ هَابْ ، ثُمَّ قَالَ : آوْ ، فَرَاعَتِ الْخَيْلُ إِلَى صَوْتِهِ وَمِنْ هَذَا قَوْلُ عَدِيِّ بْنِ الرِّقَاعِ يَصِفُ الْخَيْلَ :
وَيُقَالُ لِلْخَيْلِ : هَبِي وَهَابِي وَاقْدُمِي وَاقْدَمِي ، كُلُّهَا لُغَاتٌ ، وَرُبَّمَا قِيلَ [ ص: 202 ] لَهَا مِنْ بَعِيدٍ : آيْ ، بِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ . يُقَالُ : أَوَّيْتُ بِهَا فَتَأَوَّتْ تَأَوِّيًا إِذَا انْضَمَّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ كَمَا يَتَأَوَّى النَّاسُ ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ ابْنِ حِلِّزَةَ :
وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْ أَوَى يَأْوِي قَلْتَ : ائْوِ إِلَى فُلَانٍ أَيِ انْضَمَّ إِلَيْهِ ، وَأَوِّ لِفُلَانٍ أَيِ ارْحَمْهُ ، وَالِافْتِعَالُ مِنْهُمَا ائْتَوَى يَأْتَوِي . وَأَوَى إِلَيْهِ أَوْيَةً وَأَيَّةً وَمَأْوِيَةً وَمَأْوَاةً : رَقَّ وَرَثَى لَهُ ؛ قَالَ زُهَيْرٌ :
وَفِي الْحَدِيثِ : أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُخَوِّي فِي سُجُودِهِ حَتَّى كُنَّا نَأْوِي لَهُ ؛ قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ : مَعْنَى قَوْلِهِ نَأْوِي لَهُ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِكَ كُنَّا نَرْثِي لَهُ وَنُشْفِقُ عَلَيْهِ مِنْ شِدَّةِ إِقْلَالِهِ بَطْنَهُ عَنِ الْأَرْضِ وَمَدِّهِ ضَبُعَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : كَانَ يُصَلِّي حَتَّى كُنْتُ آوِي لَهُ أَيْ أَرِقُّ لَهُ وَأَرْثِي . وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ : لَا تَأْوِي مِنْ قِلَّةٍ أَيْ لَا تَرْحَمُ زَوْجَهَا وَلَا تَرِقُّ لَهُ عِنْدَ الْإِعْدَامِ ، وَقَوْلُهُ :
فَإِنَّهُ أَرَادَ أَوَيْتُ لِنَفْسِي أَيَّةً أَيْ رَحِمْتُهَا وَرَقَقْتُ لَهَا ، وَهُوَ اعْتِرَاضٌ ، وَقَوْلُهُ : وَلَا كُفْرَانَ لِلَّهِ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : لَا كُفْرَانَ لِلَّهِ ، قَالَ أَيْ : غَيْرِ مُقْلَقٍ مِنَ الْفَزَعِ ، أَرَادَ لَا أَكْفُرُ لِلَّهِ أَيَّةً لِنَفْسِي ، نَصَبَهُ لِأَنَّهُ مَفْعُولٌ لَهُ . قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : أَوَيْتُ لِفُلَانٍ أَوْيَةً وَأَيَّةً ، تُقْلَبُ الْوَاوُ يَاءً لِسُكُونِ مَا قَبْلَهَا وَتُدْغَمُ ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ : صَوَابُهُ لِاجْتِمَاعِهَا مَعَ الْيَاءِ وَسَبْقِهَا بِالسُّكُونِ . وَاسْتَأْوَيْتُهُ أَيِ اسْتَرْحَمْتُهُ اسْتِيوَاءً ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ :
وَأَمَّا حَدِيثُ وَهْبٍ : إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَالَ : إِنِّي أَوَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ أَذْكُرَ مَنْ ذَكَرَنِي ؛ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ : قَالَ الْقُتَيْبِيُّ هَذَا غَلَطٌ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمَقْلُوبِ ، وَالصَّحِيحُ وَأَيْتُ عَلَى نَفْسِي مِنَ الْوَأْيِ الْوَعْدِ ، يَقُولُ : جَعَلْتُهُ وَعْدًا عَلَى نَفْسِي . وَذَكَرَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ حَدِيثُ الرُّؤْيَا : فَاسْتَأَى لَهَا ؛ قَالَ : بِوَزْنِ اسْتَقَى ، وَرُوِيَ : فَاسْتَاءَ لَهَا ، بِوَزْنِ اسْتَاقَ ، قَالَ : وَكِلَاهُمَا مِنَ الْمَسَاءَةِ أَيْ سَاءَتْهُ ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي تَرْجَمَةِ سَوَأَ ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ اسْتَالَهَا بِوَزْنٍ اخْتَارَهَا فَجَعَلَ اللَّامَ مِنَ الْأَصْلِ ، أَخَذَهُ مِنَ التَّأْوِيلِ أَيْ طَلَبَ تَأْوِيلَهَا ، قَالَ : وَالصَّحِيحُ الْأَوَّلُ . أَبُو عَمْرٍو : الْأُوَّةُ الدَّاهِيَةُ ، بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ . قَالَ : وَيُقَالُ مَا هِيَ إِلَّا أُوَّةٌ مِنَ الْأُوَوِ يَا فَتَى ! أَيْ دَاهِيَةٌ مِنَ الدَّوَاهِي ؛ قَالَ : وَهَذَا مِنْ أَغْرَبِ مَا جَاءَ عَنْهُمْ حَتَّى جَعَلُوا الْوَاوَ كَالْحَرْفِ الصَّحِيحِ فِي مَوْضِعِ الْإِعْرَابِ فَقَالُوا الْأُوَوُ ، بِالْوَاوِ الصَّحِيحَةِ ، قَالَ : وَالْقِيَاسُ فِي ذَلِكَ الْأُوَى مِثَالُ قُوَّةٍ وَقُوًى ، وَلَكِنْ حُكِيَ هَذَا الْحَرْفُ مَحْفُوظًا عَنِ الْعَرَبِ . قَالَ الْمَازِنِيُّ : آوَّةٌ مِنَ الْفِعْلِ فَاعِلَةٌ ، قَالَ : وَأَصْلُهُ آوِوَةٌ فَأُدْغِمَتِ الْوَاوُ فِي الْوَاوِ وَشُدَّتْ ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : هُوَ مِنَ الْفِعْلِ فَعْلَةٌ بِمَعْنَى آوَّةٌ ، زِيدَتْ هَذِهِ الْأَلِفُ كَمَا قَالُوا ضَرَبَ حَاقَّ رَأْسِهِ ، فَزَادُوا هَذِهِ الْأَلِفَ ؛ وَلَيْسَ آوَّهَ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِ الشَّاعِرِ :
لِأَنَّ الْهَاءَ فِي آوَّهَ زَائِدَةٌ وَفِي تَأَوَّهَ أَصْلِيَّةٌ ، أَلَا تَرَى أَنَّهُمْ يَقُولُونَ آوَّتًا ، فَيَقْلِبُونَ الْهَاءَ تَاءً ؟ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : وَقَوْمٌ مِنَ الْأَعْرَابِ يَقُولُونَ آوُوهُ ، بِوَزْنِ عَاوُوهُ ، وَهُوَ مِنَ الْفِعْلِ فَاعُولٌ ، وَالْهَاءُ فِيهِ أَصْلِيَّةٌ . ابْنُ سِيدَهْ : أَوَّ لَهُ كَقَوْلِكَ أَوْلَى لَهُ ، وَيُقَالُ لَهُ أَوِّ مِنْ كَذَا ، عَلَى مَعْنَى التَّحَزُّنِ ، عَلَى مِثَالِ قَوِّ ، وَهُوَ مِنْ مُضَاعَفِ الْوَاوِ ؛ قَالَ :
قَالَ الْفَرَّاءُ : أَنْشَدَنِيهِ ابْنُ الْجَرَّاحِ :
قَالَ : وَيَجُوزُ فِي الْكَلَامِ مَنْ قَالَ أَوْهِ ، مَقْصُورًا ، أَنْ يَقُولَ فِي يَتَفَعَّلُ يَتَأَوَّى وَلَا يَقُولُهَا بِالْهَاءِ . وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ : قَوْلُ الْعَامَّةِ آوَّهْ ، مَمْدُودٌ ، خَطَأٌ إِنَّمَا هُوَ أَوَّهْ مِنْ كَذَا وَأَوْهٍ مِنْهُ ، بِقَصْرِ الْأَلِفِ . الْأَزْهَرِيُّ : إِذَا قَالَ الرَّجُلُ أَوَّهْ مِنْ كَذَا رَدَّ عَلَيْهِ الْآخَرُ : عَلَيْكَ أَوْهَتُكَ ، وَقِيلَ : أَوَّهْ فِعْلَةٌ ، هَاؤُهَا لِلتَّأْنِيثِ لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ سَمِعْتُ أَوَّتَكَ فَيَجْعَلُونَهَا تَاءً ؛ وَكَذَلِكَ قَالَ اللَّيْثُ أَوَّهْ بِمَنْزِلَةِ فَعْلَةٍ : أَوَّةً لَكَ . وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : يُقَالُ أَوْهِ عَلَى زَيْدٍ ، كَسَرُوا الْهَاءَ وَبَيَّنُوهَا . وَقَالُوا : أَوَّتًا عَلَيْكَ بِالتَّاءِ ، وَهُوَ التَّلَهُّفُ عَلَى الشَّيْءِ عَزِيزًا كَانَ أَوْ هَيِّنًا .
قَالَ النَّحْوِيُّونَ : إِذَا جَعَلْتَ أَوًّا اسْمًا ثَقَّلْتَ وَاوَهَا فَقُلْتَ أَوٌّ حَسَنَةٌ ، وَتَقُولُ دَعِ الْأَوَّ جَانِبًا ، تَقُولُ ذَلِكَ لِمَنْ يَسْتَعْمِلُ فِي كَلَامِهِ افْعَلْ كَذَا أَوْ كَذَا ، وَكَذَلِكَ تُثَقِّلُ لَوًّا إِذَا جَعَلْتَهُ اسْمًا ؛ وَقَالَ أَبُو زُبَيْدٍ :
وَقَوْلُ الْعَرَبِ : أَوِّ مِنْ كَذَا ، بِوَاوٍ ثَقِيلَةٍ ، هُوَ بِمَعْنَى تَشَكِّي مَشَقَّةٍ أَوْ هَمٍّ أَوْ حُزْنٍ . وَأَوْ : حَرْفُ عَطْفٍ . وَأَوْ : تَكُونُ لِلشَّكِّ وَالتَّخْيِيرِ ، وَتَكُونُ اخْتِيَارًا . قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : أَوْ حَرْفٌ إِذَا دَخَلَ الْخَبَرَ دَلَّ عَلَى الشَّكِّ وَالْإِبْهَامِ ، وَإِذَا دَخَلَ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ دَلَّ عَلَى التَّخْيِيرِ وَالْإِبَاحَةِ ، فَأَمَّا الشَّكُّ فَقَوْلُكَ : رَأَيْتُ زَيْدًا أَوْ عَمْرًا ، وَالْإِبْهَامُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ، وَالتَّخْيِيرُ كَقَوْلِكَ : كُلِ السَّمَكَ أَوِ اشْرَبِ اللَّبَنَ أَيْ لَا تَجْمَعْ بَيْنَهُمَا ، وَالْإِبَاحَةُ كَقَوْلِكَ : جَالِسِ الْحَسَنَ أَوِ ابْنَ سِيرِينَ ، وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى إِلَى أَنْ ، تَقُولُ : لَأَضْرِبَنَّهُ أَوْ يَتُوبَ ، وَتَكُونُ بِمَعْنَى بَلْ فِي تَوَسُّعِ الْكَلَامِ ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ :
يُرِيدُ : بَلْ أَنْتِ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ؛ قَالَ ثَعْلَبٌ : قَالَ الْفَرَّاءُ بَلْ يَزِيدُونَ ، قَالَ : كَذَلِكَ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ مَعَ صِحَّتِهِ فِي الْعَرَبِيَّةِ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ عِنْدَ النَّاسِ أَوْ يَزِيدُونَ عِنْدَ النَّاسِ ، وَقِيلَ : أَوْ يَزِيدُونَ عِنْدَكُمْ فَيَجْعَلُ مَعْنَاهَا لِلْمُخَاطَبِينَ أَيْ هُمْ أَصْحَابُ شَارَةٍ وَزِيٍّ وَجَمَالٍ رَائِعٍ ، فَإِذَا رَآهُمُ النَّاسُ قَالُوا هَؤُلَاءِ مِائَتَا أَلْفٍ . وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدِ : إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ فَهُمْ فَرْضُهُ الَّذِي عَلَيْهِ أَنْ يُؤَدِّيَهُ ؛ وَقَوْلُهُ أَوْ يَزِيدُونَ ، يَقُولُ : فَإِنْ زَادُوا بِالْأَوْلَادِ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمُوا فَادْعُ الْأَوْلَادَ أَيْضًا فَيَكُونُ دُعَاؤُكَ لِلْأَوْلَادِ نَافِلَةً لَكَ لَا يَكُونُ فَرْضًا ؛ [ ص: 203 ] قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ : أَوْ فِي قَوْلِهِ أَوْ يَزِيدُونَ ، لِلْإِبْهَامِ عَلَى حَدِّ قَوْلِ الشَّاعِرِ :
، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى جَمْعٍ لَوْ رَأَيْتُمُوهُمْ لَقُلْتُمْ هُمْ مِائَةُ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ، فَهَذَا الشَّكُّ إِنَّمَا دَخَلَ الْكَلَامَ عَلَى حِكَايَةِ قَوْلِ الْمَخْلُوقِينَ لِأَنَّ الْخَالِقَ جَلَّ جَلَالُهُ لَا يَعْتَرِضُهُ الشَّكُّ فِي شَيْءٍ مِنْ خَبَرِهِ ، وَهَذَا أَلْطَفُ مِمَّا يُقَدَّرُ فِيهِ . وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ أَوْ يَزِيدُونَ : إِنَّمَا هِيَ وَيَزِيدُونَ ، وَكَذَلِكَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ؛ قَالَ : تَقْدِيرُهُ : وَأَنْ نَفْعَلَ . قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ : وَأَمَّا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي آيَةِ الطَّهَارَةِ : وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ، ( الْآيَةَ ) أَمَّا الْأَوَّلُ فِي قَوْلِهِ : أَوْ عَلَى سَفَرٍ ، فَهُوَ تَخْيِيرٌ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ ، فَهُوَ بِمَعْنَى الْوَاوِ الَّتِي تُسَمَّى حَالًا ؛ الْمَعْنَى : وَجَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَيْ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ تَخْيِيرًا ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ، فَهِيَ مَعْطُوفَةٌ عَلَى مَا قَبْلَهَا بِمَعْنَاهَا ؛ وَأَمَّا قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ؛ فَإِنَّ الزَّجَّاجَ قَالَ : أَوْ هَهُنَا أَوْكَدُ مِنَ الْوَاوِ ، لِأَنَّ الْوَاوَ إِذَا قُلْتَ : لَا تُطِعْ زَيْدًا وَعَمْرًا فَأَطَاعَ أَحَدَهُمَا كَانَ غَيْرَ عَاصٍ ، لِأَنَّهُ أَمَرَهُ أَنْ لَا يُطِيعَ الِاثْنَيْنِ ، فَإِذَا قَالَ : وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ، فَأَوْ قَدْ دَلَّتْ عَلَى أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَهْلٌ أَنْ يُعْصَى . وَتَكُونُ بِمَعْنَى حَتَّى ، تَقُولُ : لَأَضْرِبَنَّكَ أَوْ تَقُومَ ، وَبِمَعْنَى إِلَّا أَنْ ، تَقُولُ : لَأَضْرِبَنَّكَ أَوْ تَسْبِقَنِي أَيْ إِلَّا أَنْ تَسْبِقَنِي . وَقَالَ الْفَرَّاءُ : أَوْ إِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى حَتَّى ، فَهُوَ كَمَا تَقُولُ لَا أَزَالُ مُلَازِمُكَ أَوْ تُعْطِينِي وَإِلَّا أَنْ تُعْطِينِي ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ ؛ مَعْنَاهُ حَتَّى يَتُوبَ عَلَيْهِمْ وَإِلَّا أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ :
مَعْنَاهُ : إِلَّا أَنْ يَمُوتَ . قَالَ : وَأَمَّا الشَّكُّ فَهُوَ كَقَوْلِكَ خَرَجَ زَيْدٌ أَوْ عَمْرٌو ، وَتَكُونُ بِمَعْنَى الْوَاوِ ؛ قَالَ الْكِسَائِيُّ وَحْدَهُ : وَتَكُونُ شَرْطًا ؛ أَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ فِيمَنْ جَعَلَهَا بِمَعْنَى الْوَاوِ :
مَعْنَاهُ : وَعَلَيْهَا فُجُورُهَا ؛ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ :
، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ : أَوْ مِنْ حُرُوفِ الْعَطْفِ ، وَلَهَا ثَلَاثَةُ مَعَانٍ : تَكُونُ لِأَحَدِ أَمْرَيْنِ عِنْدَ شَكِّ الْمُتَكَلِّمِ أَوْ قَصْدِهِ أَحَدَهُمَا ، وَذَلِكَ كَقَوْلِكَ أَتَيْتُ زَيْدًا أَوْ عَمْرًا ، وَجَاءَنِي رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ فَهَذَا شَكٌّ ، وَأَمَّا إِذَا قَصَدَ أَحَدَهُمَا فَكَقَوْلِكَ كُلِ السَّمَكَ أَوِ اشْرَبِ اللَّبَنَ أَيْ لَا تَجْمَعْهُمَا وَلَكِنِ اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ ، وَأَعْطِنِي دِينَارًا أَوِ اكْسُنِي ثَوْبًا ، وَتَكُونُ بِمَعْنَى الْإِبَاحَةِ كَقَوْلِكَ : ائْتِ الْمَسْجِدَ أَوِ السُّوقَ أَيْ قَدْ أَذَنْتُ لَكَ فِي هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ ، فَإِنْ نَهَيْتَهُ عَنْ هَذَا قُلْتَ : لَا تُجَالِسْ زَيْدًا أَوْ عَمْرًا أَيْ لَا تُجَالِسْ هَذَا الضَّرْبَ مِنَ النَّاسِ ، وَعَلَى هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى : وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ؛ أَيْ لَا تُطِعْ أَحَدًا مِنْهُمَا ، فَافْهَمْهُ . وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : أَوَلَمْ يَرَوْا ، أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ ، إِنَّهَا وَاوٌ مُفْرَدَةٌ دَخَلَتْ عَلَيْهَا أَلِفُ الِاسْتِفْهَامِ كَمَا دَخَلَتْ عَلَى الْفَاءِ وَثُمَّ وَلَا . وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : يُقَالُ إِنَّهُ لِفُلَانٍ أَوْ مَا تنحد فرطه وَلَآتِيَنَّكَ أَوْ مَا تنحد فرطه أَيْ لَآتِيَنَّكَ حَقًّا ، وَهُوَ تَوْكِيدٌ . وَابْنُ آوَى : مَعْرِفَةٌ ، دُوَيْبَّةٌ ، وَلَا يُفْصَلُ آوَى مِنِ ابْنِ . الْجَوْهَرِيُّ : ابْنُ آوَى يُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ شَغَالْ ، وَالْجَمْعُ بَنَاتُ آوَى ، وَآوَى لَا يَنْصَرِفُ لِأَنَّهُ أَفْعَلُ ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ . التَّهْذِيبُ : الْوَاوَا صِيَاحُ الْعِلَّوْضِ ، وَهُوَ ابْنُ آوَى إِذَا جَاعَ . قَالَ اللَّيْثُ : ابْنُ آوَى لَا يُصْرَفُ عَلَى حَالٍ وَيُحْمَلُ عَلَى أَفْعَلَ مِثْلَ أَفْعَى وَنَحْوَهَا ، وَيُقَالُ فِي جَمْعِهِ بَنَاتُ آوَى ، كَمَا يُقَالُ بَنَاتُ نَعْشٍ وَبَنَاتُ أَوْبَرَ ، وَكَذَلِكَ يُقَالُ بَنَاتُ لَبُونٍ فِي جَمْعِ ابْنِ لِبَوْنٍ ذَكَرٍ . وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ : إِنَّمَا قِيلَ فِي الْجَمْعِ بَنَاتٌ لِتَأْنِيثِ الْجَمَاعَةِ كَمَا يُقَالُ لِلْفَرَسِ إِنَّهُ مِنْ بَنَاتِ أَعْوَجَ ، وَالْجَمَلُ إِنَّهُ مِنْ بَنَاتِ دَاعِرٍ ، وَلِذَلِكَ قَالُوا رَأَيْتُ جِمَالًا يَتَهَادَرْنَ وَبَنَاتِ لِبَوْنٍ يَتَوَقَّصْنَ وَبَنَاتِ آوَى يَعْوِينَ ، كَمَا يُقَالُ لِلنِّسَاءِ وَإِنْ كَانَتْ هَذِهِ الْأَشْيَاءُ ذُكُورًا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق