الاثنين، 18 أكتوبر 2021

اللبس في لسان العرب وتفسيره= الايمان المخلوط بطاعة غير الله مع عدم التوبة


اللبس في لسان العرب:اللُّبْسُ بالضم مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس فلبِستُ = لبست الثوب/واللَّبْس بالفتح مصدر قولك لَبَسْت عليه الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت واللِّباسُ ما يُلْبَس 

قال تعالي:{{وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون(ولأن اللَبس بفتح اللام هو الخلط  ولأن المخلوط {هو مادتين غير متجانستين -الإيمان -والمعصية}ليس كالمادة النقية{الإيمان فقط} فقد خرج المخلوط بواسطة اللَبس{أي الخلط} عن مادته إلي مادة أخري

 

=ولا بأس إن أعيد تنقية المادة حتي تعود إلي أصلها النقيي ولا يكون ذلك في مقامات الإيمان إلا بالتوبة  هكذا حتم المعني اللغوي الأصيل 

وتبين أن كل ظلم لا ينقيه صاحبه بالتوبة فهو شرك بالله

 

وكل ظلم معه + توبة={ إيمان مخلوط بشرك + تاب العبد من مخلوطه} فهو قد عاد إلي نقائه الأصلي)

 

قلت المدون افترضت الآية لسياق الحوار أن المشركين يخوفون المؤمنين بآلهتهم  ولا يخافون من إله المؤمنين، فإله الكون هو الله الباري وتساؤل النبي صلي الله عليه وسلم استنكاري لأن المؤمنين إذا وقع أحدهم في طاعة غير الله علي سبيل الخطأ سارعوا بالندم والتوبة بينما المشركون وهم قائمون علي الإشراك بالله وما دونه لا يثوبون لرشدهم ولا يتوبون لذلك ولأن المؤمنين دائما يتوبون فهم في أمن ولذلك هم مهتدون والفرق بين الفريقين:

1.أن المؤمنين يتوبون برغم مرورهم أحيانا متعددة في سبيل ظلم النفس بارتكابهم الخطأ لأنفسهم ولغيرهم وهي من طاعات غير الله .. 

2.بينما المشركون لا يتوبون ولا هم يستغفرون { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)سورة المائدة } قلت المدون وهذا هو الفرق بين المؤمنين وبين المشركين 

فالفرق بين المؤمنين والمشركين هو التوبة الي الله والاستغفار لذلك قال النبي صلي الله عليه وسلم ولقد جاءت نتيجة المقارنة بالاستحوذ علي الأمن بين الفريقين لصالح  فريق االمؤمنين لا لشيئ إلا لأنهم يتوبون دائما إلي الله ودائما يستغفرونه (أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)/المائدة

والخلاصة قول رسول الله صلي الله عليه وسلم في الصحيحين عن ابن مسعود : لما نزلت الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : أينا لم يظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم  أي المعصية التي لا يتوب منها العاصي

 

والمعني المراد بيانه هو أن ظلمهم لِخُلُّوِهِ من التوبة هو طاعة غير الله فهو  الشرك        وظلمكم لأنه مَمْحوَّ دائما بالتوبة فهو خارج محيط الشرك  لذلك قال الله (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)

 

وتأكيدا لذلك جاء في لسان العرب معني اللبس  فاللُّبْسُ بالضم مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس واللَّبْس بالفتح مصدر قولك لَبَسْت عليه الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت واللِّباسُ ما يُلْبَس

 

أما قوله تعالي {وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون

 

الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون(ولأن اللَبس بفتح اللام هو الخلط  ولأن المخلوط ليس كالمادة النقية فقد خرج المخلوط بواسطة {اللَبس=الخلط} عن مادته الايمانية  إلي مادة أخري غير ايمانية ولا بأس إن أعيد تنقية المادة حتي تعود إلي أصلها النقيي{الايماني} ولا يكون ذلك في مقامات الإيمان إلا بالتوبة  هكذا حتم المعني اللغوي الأصيل وتبين أن كل ظلم لا ينقيه صاحبه بالتوبة فهو شرك بالله وكل ظلم معه توبة فهو قد عاد إلي نقائه الأصلي)

 

فقرة معادة للأهمية

 

قلت المدون افترضت الآية لسياق الحوار أن المشركين يخوفون المؤمنين بآلهتهم  ولا يخافون من إله المؤمنين= إله الكون لذا تساؤل النبي صلي الله عليه وسلم استنكاري لأن المؤمنين إذا وقع أحدهم في طاعة غير الله علي سبيل الخطأ سارعوا بالندم والتوبة بينما المشركون وهم قائمون علي الاشراك بالله وما دونه لا يثوبون لرشدهم ولا يتوبون لذلك ولأن المؤمنين دائما يتوبون فهم في أمن ولذلك هم مهتدون والفرق بين الفريقين أن المؤمنين يتوبون برغم مرورهم أحيانا متعددة في سبيل ظلم النفس بارتكابهم الخطأ لأنفسهم ولغيرهم وهي من طاعات غير الله ..بينما المشركون لا يتوبون ولا هم يستغفرون { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)سورة المائدة }

 

فالفرق بين المؤمنين والمشركين هو التوبة الي الله والاستغفار لذلك قال النبي صلي الله عليه وسلم ولقد جاءت نتيجة المقارنة بالاستحوذ علي الأمن بين الفريقين لصالح  فريق االمؤمنين لا لشيئ إلا لأنهم يتوبون دائما إلي الله ودائما يستغفرونه (أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)/المائدة )

 

والخلاصة قول رسول الله صلي الله عليه وسلم في الصحيحين عن ابن مسعود : لما نزلت الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : أينا لم يظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم

 

والمعني المراد بيانه هو أن ظلمهم لخلوه من التوبة هو طاعة غير الله فهو  الشرك        وظلمكم لأنه ممحو دائما بالتوبة فهو خارج محيط الشرك  لذلك قال الله (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)

 

وتأكيدا لذلك جاء في لسان العرب معني اللبس  اللُّبْسُ بالضم مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس واللَّبْس بالفتح مصدر قولك لَبَسْت عليه الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت واللِّباسُ ما يُلْبَس   التعريف اللغوي اللَبس

 

 

واللَّبْسُ واللَّبَسُ اختلاط الأَمر

 

=لبَسَ عليه الأَمرَ يَلْبِسُه لَبْساً فالْتَبَسَ إِذا خَلَطَه عليه حتى لا يعرِف جِهَتَه

 

=وفي المَوْلَدِ والمَبْعَثِ فجاء المَلَكُ فشقَّ عن قلبه قال فَخِفْتْ أَن يكون قد الْتُبِسَ بي أَي خُولِطْت في عَقْلي من قولك في رَأْيهِ لَبْسٌ أَي اختلاطٌ ويقال للمجنون مُخالَط والْتَبَسَ عليه الأَمر أَي اختلَطَ واشْتَبَه والتَّلْبيسُ كالتَّدْليس والتَّخليط شُدِّد للمبالغة ورجل لَبَّاسٌ ولا تقل مُلَبَّس وفي حديث جابر لما نزل قوله تعالى أَو يُلْبِسَكُم شِيَعاً اللَّبْس الخلْط يقال لَبَسْت الأَمر بالفتح أَلْبِسُه إِذا خَلَطت بعضه ببعض أَي يَجْعَلكم فِرَقاً مختلفين ومنه الحديث فَلَبَسَ عليه صَلاتَه والحديث الآخر من لَبَسَ على نفسه لَبْساً كلُّه بالتخفيف قال وربما شدد للتكثير ومنه حديث ابن صيّاد فَلَبَسَني أَي جَعَلني أَلْتَبِسُ في أَمره والحديث الآخر لَبَسَ عليه وتَلَبَّس بيَ الأَمرُ اختلط وتعلق أَنشد أَبو حنيفة تَلَبَّسَ حُبُّها بَدَمي ولَحْمِي تَلَبُّسَ عِطْفَةٍ بفُرُوعِ ضالِ وتَلَبَّسَ بالأَمر وبالثَّوْب ولابَسْتُ الأَمرَ خالَطْتُه وفيه لُبْسٌ ولُبْسَةٌ أَي التِباسٌ وفي التنزيل العزيز وللبَسْنا عليهم ما يَلْبِسُون يقال لَبَسْت الأَمر على القوم أَلْبِسُه لَبْساً إِذا شَبَّهْتَه عليهم وجَعَلتَه مُشْكِلاً وكان رؤساء الكفار يَلْبِسُون على ضَعَفَتهم في أَمر النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقالوا هَلاَّ أُنزل إِلينا مَلَك ؟ قال اللَّه تعالى ولو أَنزَلْنا مَلَكاً فرأَوْه يعني المَلَك رجُلاً لكان يَلْحَقهم فيه من اللَّيْس مثل ما لحق ضَعَفَتَهُم منه ومن أَمثالهم أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْتَبِس إِذا سأَلتَه عن أَمر فلم يُبَيِّنْهُ لك وفي التهذيب أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْبِسِ يُضرَب هذا المَثَل لِمَن اتَّسَعت فِرْقَتُه أَي كثر من يَتَّهِمُه فيما سَرَقه والمِلْبَس الذي يلبسُك ويُجلِّلك والمِلْبَسُ الليل بعَيْنه كما تقول إِزارٌ ومِئْزًرٌ ولِحافٌ ومِلْحَفٌ ومن قال المَلْبَس أَراد ثَوْب اللُّبْس كما قال وبَعْدَ المَشِيبِ طُول عُمْرٍ ومَلْبَسَا وروي عن الأَصمعي في تفسير هذا المثل قال ويقال ذلك للرجل يقال له ممن أَنت ؟ فيقول من مُضَر أَو من رَبيعَة أَو من اليَمَن أَي عَمَمْت ولم تخصَّ واللَّبْسُ اختِلاطُ الظلام وفي الحديث لُبْسَةٌ بالضم أَي شُبْهَةٌ ليس بواضح وفي الحديث فيَأْكلُ فما يَتَلَبَّسُ بِيَدِه طَعام أَي لا يَلْزَق به لنظافة أَكله ومنه الحديث ذهب ولم يَتَلَبَّسْ منها بشيء يعني من الدنيا وفي كلامه لَبُوسة ولُبُوسَة أَي أَنه مُلْتَبِس عن اللحياني ولَبَّسَ الشيءُ الْتَبَسَ وهو من باب قد بَيَّنَ الصبحُ لِذِي عَينَيْن ولابَسَ الرجلُ الأَمر خالطَه ولابَسْتَ فلاناً عَرَفت باطنَه وما في فلان مَلبَس أَي مُسْتَمْتَع ورجل البِيسٌ أَحمق الليث اللَّبَسَة بَقْلة قال الأَزهري لا أَعرف اللَّبَسَة في البُقُول ولم أَسمع بها لغير الليث

 

 

وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81سورة الأنعام)

 

الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون قال أبو بكر الصديق وعلي وسلمان وحذيفة أي بشرك رضي الله عنهم .

 

=وقال ابن عباس : هو من قول إبراهيم ; كما يسأل العالم ويجيب نفسه .

 

=وقيل : هو من قول قوم إبراهيم ; أي أجابوا بما هو حجة عليهم ; قاله ابن جريج

=وفي الصحيحين عن ابن مسعود : لما نزلت الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : أينا لم يظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم

وهم مهتدون أي في الدنيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق