بسم الله الرحمن الرحيم
خلاصة قانون الحق ان الله خلق السماوات والأرض وما بينهما 1.بالحق 2.وليس بالباطل 3.وليس عبثا 4.وليس لعبا 5.وكل هذا يؤكد أنه خلقهم ليعبدوه وحده ويطيعوا أمره
= أن الله خلق السماوات والارض وما فيهم وما بينهما بقَدْر قام في
وقت محدد وزمن معين ولغاية معينة فلأجل محدد يقوم فيه الخلائق ليعطي فيه كل ذي حق حقه علي ما طلب منهم من عبادة الله وحده
=ولن يموت أحد من الخلائق أبدا إلا ما اقتضت مشيئته تعالي أن يموت غير الإنس والجن والملائكة
=فحياتهم أبدية أولها في دنيا العمل كأنها ساعة من نهار وباقيها الي الابد في دنيا الخلود نسأله تعالي السلامة في جناته اللهم نسألك الجنات ورضاه ورضوانه أمين ---أو في نيرانه نعوذ بالله من النار ومن غضب الجبار آمين
= وأن الله لذلك أوجد كل ما يلزم لقيام هذه الغاية
- فجعل الوعْد
=ومن قانونه تعالي "الحق" أن التائبين المؤمنين أوجدهم سبحانه بالحق وقد أقام صفاتهم بالحق
=وقرر عقاب الظالمين بكل طوائفهم بنفس القانون الحق
= وأن كلماته أنزلت بالحق
=أنه تعالي ثني الحق بالميزان في كل شأنه وعبر عن ذلك بألفاظٍ دالةٍ *قطعا لا ظنا *ويقينا لا إحتمالا علي هذا التلازم بين الحق والميزان فمن هذه الالفاظ الدالة { " القَدْر" بتسكين الدال و"القَدَر" بفتح الدال والثبات التشريعي وجملة بما أنزل الله وألفاظ الالتزام الحرفي بنصوص الشرع كما هي الا ما [ ما نسخه الله أو بدله الله أو أنسي محمدا نصه {صلي الله عليه وسلم} أو فالحق هو الثابت الذي من المحال تغيره الا نسخا بالنص او انساءا والميزان هو الذي يدل عليه لفظة القدر ولفظة القدر وسائر دلالات المحققة للميزان ] كالتحذير "واحذرهم فليحذر الذين آمنوا..." مثقال ذرة ..وخلافه}
= وأوجد سبحانه لذلك قانون الحق وعداً ووعيداً أو مسمي مماثلا كاليقين أو النبأ تتحقق فيه وعود الله غيبا وشهادة راجع ألفاظ الوعد والوعيد ونبأ وخلافه...
= ومن قانون الحق خلق السماوات والأرض ونبهنا لذلك بقوله تعالي جَدَّه {{قل سيروا في الأرض فانظروا...}}وشبيهاتها من آيات التفكر التدبر والنظر وكل ذلك بالحق والميزان
=ومن الحق أن أوجد 1.الحساب 2.والعقاب 3.والبعث 4.والنشور 5.والجنة 6.والنار
= ومن الحق وقانونه أنه تعالي أوجد الجنة والنار بالحق والميزان لغاية نعيم الطائعين وجحيم العاصين الظالمين عياذا بالله
= ومن قانون الحق أنه سبحانه أوجد رتقا لما يفتقه العبد في مسار عبادته لله الواحد سماها التوبة وما أنزل بالحق لا يمكن أن يكون عبثا خاصة لو انزل بصيغة الأمر والتكليف مثل توبوا الي الله ومثل وانيبوا إليه ... وفي سائر أمر التوبة
= وان من الحق ابطال الباطل والاعراض عنه بل ودمغه ومن ابطال الباطل ووجوب دمغه وزجر وتوعد المحرفين بالتأويل أو تعمد التحريف والتصحيف والتأويل والخارجين عن منصوص التنزيل الذي نزل بالحق والميزان سواءا بالاختصار النقلي أو الايجاز او بروايته بالمعني او المفهوم او بالاستنباط او بالادراج او بالتدليس أو ........... من علل المتن أو الإسناد متنا وسندا أو الإقحام ما ليس في النص عليه وايهام أنه منه
= ومن الحق والميزان ان كل ما نزل بوحي فنزوله بهيئة وحيه لا يبدل ولا ينسخ ولا يؤول ولا يحرف الا بنص هو وحي مستيقن محكم مقطوع به لايقبل الاحتمال والظن ولو لبرهة
= وان من ابطل الباطل أن يضع أحد من البشر له قيد مختلق متوهم فقيد البشر لنص الهي منتهي الباطل وقمة الاجرام في حق الله وحق رسوله بل وحق المؤمنين الذين ليس لهم طريق يعبدون فيه الله الا شرعه المنزل بهذه النصوص
= ومن الحق القاء كل التأويلات الوهمية الاحتمالية المتشابة في سلة المخترعات الباطله التي يخترعها بشر أي بشر غير رسول الله صلي الله عليه وسلم والعراض عنها تماما ألا يكفينا أن الله أكمل ديننا وأتم علينا نعمته ورضي لنا الاسلام دينا
= وان الاسلام الذي ارتضاه سبحانه لنا دينا هو هو الاسلام الذي تركه النبي صلي الله عليه وسلم وقتما قبضه الله اليه ومات صلي الله عليه وسلم وتركه لامته بنصه ومحتواه كما هو لا يقبل التأويل ولا يقبل زيادة عليه ولا انقاص منه بقدر المثقال من الذرة
=وأن معاني الالفاظ والجمل والعبارات في شريعة الله معدودة محفوظة ومحصاة عن الله في كتاب لا يضل ربي ولا ينسي
= فإحصاء كلمات الشرع عند ربنا تعالت قدرته حق سيحاسبنا الله عليه كما يحاسب علي مثقال الذرة
= ولكننا لا يكلف الله نفسا الا ما أتاها فمن الممقوت أن نضع في التشريع ما
ليس فيه بإسم التاويل او خلافه
قانون الحق في الخلق{
قانون الحق في الخلق
إن
الله لا يعبث ولا ينبغي له أن يعبث خلق السماوات والارض بالحق أي بغير عبث ولا لعب ولا باطل لغاية محددة معينة هي لعبادته وكل آيات الخلق دالة علي ذلك
فمثلا قال تعالي :
قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) /سورة المؤمنون
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)/سورة الحديد
وقال أيضا {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33) /سورة الحديد
وقال أيضا {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10) /سورة الزخرف
فالعبرة هنا لعل الناس يهتدون الي عبادة هذا الخالق وحده كما أمر
وقال أيضا {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) سورة الشوري
والعبرة هنا أنه سبحانه جامع الناس ليوم البعث للحساب والجزاء
وقال أيضا {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57) وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ (58) / سورة غافر
والعبرة هنا أن كل ما خلقه الله في الكون مخلوق مسخر لهذا البشر كي يعبدوه علي كونه خلقا أكبر من الناس لكنه مسخر لهم ليعبدوه
وقال تعالي {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) سورة الزمر
والعبرة هنا أن يؤمنوا بالله الذي يملك النفع والضر وهو القادر علي كشف الضر او إمساك رحمته عنهم وليس غيره القادر