الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020

المنطق تعليمي




مدرس اون لاين
الرئيسية
التسجيل
دخول
شرح منطق 2 ثانوي - أنواع القضايا والحجج القائمة عليها
مدرس اون لاين :: الصف الثانى الثانوى :: فلسفة ومنطق2 ثانوى جديد
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر • المزيد!

03012015

شرح منطق 2 ثانوي - أنواع القضايا والحجج القائمة عليها
أنواع القضايا والحجج القائمة عليها
أولا- الجمل والقضاياس/ قارن بين الجمل الخبرية والانشائية ؟
س/ العبارات الانشائية لا تعتبر قضايا منطقية علل
وجه المقارنة
الجملة الخبرية
الجملة الانشائية
التعريف تخبر عن شيء ما.
قد تكون صادقة إذا طابقت الواقع ، وتكذب حال مخالفتها إياه.
وهى الجملة التى تأمر ، وتنهى ، وتدعو ، وتتعجب ، وتتساءل ، وتتمنى.
مثال الجزائر بلد افريقى "
" محمد نجيب أول رئيس لمصر
بالرفاء والبنين "، " ثكلتك أمك " ، "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل " ، " وليتك تحلو والحياة مريرة ".
الاختلاف الجملة الخبرية قابلة للصدق ، والكذب الجملة الانشائية غير قابلة للصدق ، والكذب أننا لا نقول "صدقت"، أو "كذبت"، لمن تساءل أو أمر ، أو نهى ، أو تعجب.
ملحوظة
أننا فى مجال المنطق نهتم بالجمل الخبرية الذى يصح فيه وصف الجمل بالصدق أو الكذب وهى التى نطلق عليها مصطلح قضايا.
س/ حدد المقصود بالرابط المنطقى للقضية بالامثلة ؟
الروابط المنطقية القضوية:
هى التعبير الذى يستخدم لتكوين قضية مركبة من قضايا أبسط
مثال : حضر الماء وبطل التيمم ( حرف العطف " و " )
اهم الروابط القضوية
م
الرابط
المثال
أ
رابط السلب ( النفى ) لا ، ليس
ليس كل مايلمع ذهبا
ب
رابط الوصل ( العطف ) حرف الواو
نام الحارس واستيقظ اللصوص
ج
رابط الفصل : أو ؛ إما
سأذاكر دروسى أو أستمع إلى الموسيقى
د
رابط الشرط : إذا ، إن
إذا زرتنى سأكون فى انتظارك
ه
رابط التشارط ( التكافؤ ) إذا وفقط إذا
ستتقدم مصر إذا وفقط إذا اتحد أبناؤها
تقسيم القضايا :
يمكن تقسيم القضايا
1- من حيث التركيب ، إلى نوعين : قضايا بسيطة وأخرى مركبة ،
2- ومن الناحية المنطقية إلى القضايا التكرارية ، والقضايا المتناقضة ، والقضايا العرضية
أولا من حيث التركيب
س/ قارن بين القضية البسيطة والمركبة ؟
قارن بين نوعى القضية من حيث التركيب ؟
قضايا بسيطة
قضايا مركبة
هى التى تتكون من موضوع ومحمول ، ومن أمثلة "القضايا البسيطة : " " السلطة المطلقة مفسدة مطلقة". ( الشوارع نظيفة )
القضية المركبة فهى تلك التى تربط بين قضيتين بسيطتين تتضمن رابطا قضويا واحد على الأقل.
مثال : مصطفى طبيب ومجدى مهندس. : مصر بلد عربى وانجلترا بلد أوروبى.
س/ قارن بين انواع القضايا من الناحية المنطقية ؟
س/ القضايا المتناقضة تكون صادقة دائما ( × ) علل
س/ القضايا التكرارية هى قضايا تحتمل الصدق والكذب ( × ) علل
س/ القضايا العرضية هى قضايا يستحيل كذبها ( × ) علل
ثانيا أنواع القضايا من الناحية المنطقية
القضايا التكرارية
(تحصيل حاصل)
القضايا المتناقضة
القضايا العرضية
هى تلك القضايا التى يستحيل كذبها فى أى حال ، فهى صادق دائما فى كل الحالات ، ومن أمثلتها : "كل الانسان كائن حى ". وهى تلك التى يستحيل صدقها ومن أمثلتها:"
بعض العزاب متزوجين". يحتمل صدقها كما يحتمل كذبها.
لا تكون تكرارية أو متناقضة.
معظم القضايا التى نتداولها فى حديثنا اليومى تقع ضمن فئة القضايا العرضية.
مثال : " يقع مبنى الأمم المتحدة فى نيويورك " ( قضية صادقة )
ثانيا - الاستدلالات والحجج المنطقية
س/ حدد المقصود بالاستدلال - الحجة المنطقية ؟
1- تعريف الاستدلال:
الاستدلال هو العملية المنطقية التى يتم فيها الانتقال من مقدمات معينة إلى نتيجة تترتب على تلك المقدمات: مثال - ترى الدخان فتستدل على وجود النار .
2- الحجة المنطقية:
الحجة هى : مجموعة من القضايا نطلق عليها اسم المقدمات وقضية واحدة تترتب عليها تسمى نتيجة ، وتجعلنا المقدمات نقتنع بالتسليم بصدق النتيجة .
- القضية تكون صادقة ، أو كاذبة ، أما الحجة فتكون صحيحة أو غير صحيحة.3- مؤشرات المقدمة والنتيجة :
للتميز بين الحجج الجيدة والحجج الرديئة، يتعين تحديد مقدماتها ونتائجها .
أ- مؤشرات المقدمة :
هى مجموعة من الكلمات التى تحدد المقدمات بمعنى ( ما بعدها يكون سبب ) ، من بينها : ( لأن ) ، ( ذلك أن ) ، ( كونه ) ، ( السبب فى هو أن ) ، ( الأمر الذى يكن أن يستدل ليه من ) ،( ما يلزم عن ) ، ( بقدر ما ) ، ( يمكن أن يستنبط من ) ، ( فى ضوء حقيقة أن ) ...إلخ.
ب- مؤشرات النتيجة:
هى مجموعة من الكلمات التى تحدد النتيجة ( بمعنى أن ما يتبعها يكون نتيجة ) ، من بين هذه الكلمات :
( إذن ) ، ( من ثم ) ، ( هكذا ) ،( لذا ) ، ( وفق ذلك ) ، ( وينتج عن ذلك ) ، ( نتيجة ذلك ) ، ( لهذا السبب ) ، ( يلزم أن ) ، ( يترتب على ما سبق ) ، ( ما يستلزم أن ) ...إلخ.
اقرا الحجة الآتية ثم أجب عن المطلوب :
إذا تم الضغط على مفتاح مصباح الثلاجة انطفأ المصباح ، وبالتالى حين يتم غلق باب الثلاجة ، فإنه يضغط على المفتاح ، وإذن حين يغلق باب الثلاجة ينطفئ المصباح .
أ- حدد مقدمات ونتيجة هذه الحجة ، ومفاتيحها اللفظية .
ب- هل هذه الحجة استنباطية أم استقرائية ؟ علل لما تقول .4- الاستدلال الاستنباطى (الحجة الاستنباطية): س/ عرف الاستنباط ؟
- فى الحجة الاستنباطية نستدل صدق قضية ( نتيجة ) موجودة بالفعل فى المقدمات
- ومن المستحيل أن نسلم بصدق المقدمات ولانسلم بصدق النتيجة .
- وتوصف الحجة الاستنباطية بأنها تكون صحيحة أو باطلة .
امثلة
كل الشعراء أدباء
أحمد شوقى شاعر
--------------
إذن أحمد شوقى أديب
لاحظ أن الحجة الاستنباطية السابقة صحيحة وسليمة .
كل طلبة الصف الثانى الثانوى يدرسون مقرر اللغة الإنجليزية
مجدى طالب فى الصف الثانى الثانوى
---------------------
إذن مجدى يدرس مقر اللغة الإنجليزية
من الواضح أن الحجة السابقة صحيحة وفقا للتعريف السابق.
ملحوظة :
قد تكون الحجة الاستنباطية صحيحة ( مطابقة للواقع الفعلى ) دون أن تكون سليمة لكن من المستحيل أن تكون الحجة الاستنباطية سليمة دون أن تكون صحيحة .
ثالثا - منطق الاستدلال الاستنباطى
1- التحليل التقليدى للقضايا :
س/ عرف القضية الحملية ؟
القضايا الحملية : هى التى نحكم فيها على الموضوع بما جاء فى المحمول
او هى "قول يصح أن يوصف بالصدق أو الكذب ".
- والقضية تعد بمثابة الوحدة الأساسية فى المنطق
مكونات القضية ( كل عنصر يسمى حد )
س/ ناقش بمثال مكونات القضية الحملية :
هو الحد الذى نحكم عليه .
الموضوع
هو ما نحكم به
المحمول
و هى التى تفيد العلاقة بين الموضوع والمحمول
يعبر عنها فعل الكينونة فى اللغات الأجنبية
و لا يظهر فى اللغة العربية.
الرابطة
هو اللفظ الذى يدل على كم وكيف القضية
( اللفظ الذى يدل على انطباق الحكم على بعض او كل الموضوع بالايجاب او السلب )
السور
مثال
كل العرب احرار ك م
العرب ( موضوع ) احرار ( محمول )
كل ( سور ) الرابطة موجبة
س/ فرق بالامثلة بين انواع القضايا من حيث الكم والكيف ؟
تقسيم القضايا الحملية
كلية موجبة (ك م
كلية سالبة ك س
جزئية موجبة
جزئية سالبة
هى التى نحكم فيها على كل افراد الموضوع بالايجاب
هى التىنحكم فيها على كل افراد الموضوع بالسلب
هى التى نحكم فيها على بعض افراد الموضوع بالايجاب
هى التىنحكم فيها على بعض افراد الموضوع بالسلب
سورها( كل – جميع – عامة
مثال كل الفلاسفة عباقرة
سورها ( لا – لا واحد من –
-كل ...ليس- مثال كل العرب ليسوا احرار
سورها بعض – قليل من – كثير من – اغلبية – اكثرية مثال بعض العرب احرار
سورها
بعض ..ليس ليس كل –
ليس بعض مثال بعض العرب ليسوا احرار
يتبع

مُشاطرة هذه المقالة على:

رد: شرح منطق 2 ثانوي - أنواع القضايا والحجج القائمة عليها
في السبت 03 يناير 2015, 4:05 pm العلم والايمان
س/ حدد المقصود بالاستغراق ؟
2- الاستغراق فى القضايا الحملية :
الاستغراق هو : شمول الحكم على كل افراد الحد سواء كان موضوع او محمول
- الحد المستغرق فى القضية هو الحد الذى يقع فيه الحكم على كل أعضاءه فى القضية سواء كان موضوعا أو محمولا.
- ويكون الحد غير مستغرق إذا كان الحكم يقع على بعض أعضاء الموضوع أو المحمول .
ملحوظة : القضايا الكلية : تستغرق الموضوع والقضايا السالبة تستغرق المحمول
- وعلى ذلك يكون الاستغراق فى القضايا الحملية على النحو التالى :
المثال
المحمول
الموضوع
القضية
كل الجنود أبطال غير مستغرق مستغرق ك م
كل الأثرياء ليسو بخلاء. مستغرق مستغرق ك س
بعض الطلاب ناجحين. غير مستغرق غير مستغرق ج م
بعض الطلاب ليسو ناجحين. مستغرق غير مستغرق ج س
رابعا - الاستدلال المباشر : التقابل بين القضايا
القضايا المتقابلة هى القضايا التى تتفق فى الموضوع والمحمول وتختلف فى الكم أو الكيف أو الاثنين معا
التقابل بين القضايا : هو استنباط صدق أو كذب قضية من قضية أخرى معلوم حكمها يتفقان معا فى الموضوع والمحمول ويختلفان معا فى الكم أو الكيف أو الاثنين معا
أنواع التقابل بين القضايا :
1- تقابل بالتناقض 2- تقابل بالتضاد 3- تقابل بالدخول تحت التضاد 4- تقابل بالتداخل
أولا التقابل بالتناقض :-
يكون بين ( ك . م ج . س )
يكون بين ( ك . س ج . م )
حكمها :- لا يصدقان معا ولا يكذبان معا لعدم وجود وسط
بمعنى إذا صدقت إحداهما كذبت الأخرى
ثانيا : التقابل بالتضاد :-
يكون بين كليتين يختلفان فى الكيف يتفقان فى الموضوع والمحمول
ج م
يكون بين ( ك . م ك. س )
حكمها :- لا يصدقان معا وقد يكذبان معا لوجود وسط
بمعنى إذا بدأنا بالصدق من اى واحدة كانت الأخرى كاذبة
وإذا بدأنا بالكذب من اى واحدة كانت الأخرى مجهولة لوجود وسط
ثالثا : التقابل بالدخول تحت التضاد :-
ك م
يكون بين جزئيتين يختلفان فى الكيف يتفقان فى الموضوع والمحمول
ج م
يكون بين ( ج . م ج. س )
حكمها :- لا يكذبان معا وقد يصدقان معا لوجود وسط
بمعنى إذا بدأنا بالكذب من اى واحدة كانت الأخرى صادقة
وإذا بدأنا بالصدق من اى واحدة كانت الأخرى مجهولة لوجود وسط
رابعا : التقابل التداخل :-
يكون بين ( ك . م ج. م )
يكون بين ( ك . س ج. س )
الحكم :
1-إذا صدقت الكلية صدقت الجزئية والعكس غير صحيح
لأن ما ينطبق على الكل ينطبق على الجزء وليس العكس
أما ما ينطبق على الجزء ليس بالضرورة أن ينطبق الكل.
2-إذا كذبت الجزئية كذبت الكلية والعكس غير صحيح
لأن ما ينفى عن الجزء ينفى عن الكل
أما ما ينفي عن الكل ليس بالضرورة أن ينفي عن البعض .
طريقة حل السؤال
س/ على فرض صدق القضية ( لا شريف خائن ) فما حكم القضايا التى تقابلها مع التعليل ؟
الإجابة :
1- نحدد القضية الأصلية ( الموجودة فى السؤال كالاتى ) ( كم وكيف )
2- نحدد حكمها الموجود فى السؤال
3- نحدد مكان القضية على مربع أرسطو
4- نحدد القضية التى تقابلها على مربع أرسطو
5- نذكر حكمها من خلال القانون الخاص بنوع التقابل
6- نذكر التعليل وهو نص الحكم
الإجابة : القضية الأصلية ( لا شريف خائن ) ( ك . س )
حكمها : صادقة فرضا
1-تتقابل بالتناقض مع ( ج . م ) بعض الشرفاء خائنين حكمها كاذبة
التعليل : لانهما لا يصدقان معا ولا يكذبان معا لعدم وجود وسط
2-تتقابل بالتضاد مع ( ك . م ) كل الشرفاء خائنين حكمها : - كاذبة
التعليل : لا يصدقان معا وقد يكذبان معا لوجود وسط
3-تتقابل بالتداخل مع ( ج . س ) بعض الشرفاء ليسوا خائنين حكمها : صادقة
التعليل : إذا صدقت الكلية صدقت الجزئية والعكس غير صحيح
لأن ما ينطبق على الكل ينطبق على الجزء وليس العكس
اسئلة
1) كل العلماء أثؤياء ( ك. م ) قضية صادقة ، هات ما يقبلها من قضايا وبين أحكامها.
2) بعض الفلاسفة ليسوا علماء قضية كاذبة ، هات ما يقابلها من قضايا وبين أحكامها.
س/ حدد المقصود بالقياس ؟
خامسا : الاستدلال غير المباشر :القياس
- وقد عرف أرسطو القياس بأنه " قول متى قررت فيه أشياء معينة نتج عنها بالضرورة شيئ آخر مختلف عما سبق تقريره "
هو ( استدلال غير مباشر يتم فيه الانتقال من مقدمتين نسلم بصحتهما الى نتيجة تلزم عنهما )
س/ بين مكونات القياس ؟
س/ يتكون القياس من اربع عناصر ( × ) علل
1- مكونات القياس يتكون من ثلاثة عناصر أساسية هى :
- الحدود الثلاثة الأكبر والأصغر والأوسط.
- المقدمتين الكبرى والصغرى.
- التنيجة التى تلزم عن المقدمتين.
ويمثل الحد الأوسط الرابطة المشتركة بين الحدين الأكبر والأصغر بما يظهرها فى النتيجة .3- قواعد القياس :
س/ اذكر اهم قواعد القياس ؟
س/ موضوع النتيجة هو الحد الاوسط ومحمولها هو الحد الاكبر ( خطا ) علل
س/ يتكون القياس من 3 مقدمات حملية ونتيجة ( خطأ ) علل
- يتألف القياس من ثلاث قضايا حملية: مقدمة كبرى، مقدمة صغرى، نتيجة.
- يتألف القياس من ثلاثه حدود : حد أكبر،حد أصغر ، حد أوسط (الحد الأوسط لا يظهر فى النتيجة).
- لاحظ أن موضوع النتيجة هو دائما الحد الأصغر ، ومحمولها دائما هو الحد الأكبر.
- ضرورة استغراق الحد الأوسط مرة واحدة على الأقل.
- يجب ألا يستغرق حد فى النتيجة مالم يكن مستغرقا من قبل فى إحدى المقدمتين.
- إذا كانت إحدى المقدمتين موجبة على الأقل ؛ لأنه لاإنتاج من سالبتين.
- ضرورة أن تكون إحدى المقدمتين على الأقل كليه ؛ لأنه لاإنتاج من جزئيتين.
س/ بم تفسر تعدد اشكال القياس
س/ للقياس اشكال متعددة وضح ؟
4- أشكال القياس:
يختلف شكل القياس باختلاف مكان الحد الاوسط فى المقدمات مما ادى الى وجود
أربعة أشكال قياسية مختلفة
الشكل هو الهيئة أو الصورة التى يوضع بمقتضاها الحد الأوسط فى المقدمتين أ- الشكل الأول :
يكون فيه الحد الأوسط موضوعا فى المقدمة الكبرى ومحمولا فى المقدمة الصغرى .
(1) شرطا الشكل الأول :س/ بم تفسر
يجب ان تكون المقدمة الكبرى كلية والصغرى موجبة فى الشكل الاول
- إيجاب المقدمة الصغرى والسبب فى ذلك : لأنه إذا كانت المقدمة الصغرى سالبة ستكون النتيجة سالبة.ذلك سؤدى الى استغراق حد فى النتيجة غير مستغرق فى المقدمات
من هنا يجب أن تكون المقدمة الصغرى موجبة.
- كلية المقدمة الكبرى ، والسبب فى ذلك : يجب أن تكون المقدمة الكبرى كليه (موجبة أو سالبة) حتى تستغرق الحد الأوسط ليقوم بدوره وهو الربط بين الحدين الاصغر والاكبر
(3) امثلة على ضروب الشكل الاول
كل العرب احرار
كل المصرين عرب كل العرب ليسوا احرار
كل المصرين عرب كل العرب ليسوا احرار
بعض المصرين عرب كل العرب ليسوا احرار
بعض المصرين عرب
كل المصرين احرار كل المصرين ليسوا احرار بعض المصرين احرار بعض المصرين ليسوا احرار
ب- الشكل الثانى:
ويكون الحد الأوسط فيه محمولا فى المقدمتين الكبرى والصغرى.
(1) شروط الشكل الثانى: بم تفسر
ضرورة ان تكون الكبرى كلية مع سلب احد المقدمتين فى الشكل الثانى
ضرورة سلب إحدى المقدمتين ، السبب : حتى يستغرق الحد الاوسط ويقوم بدوره وهو الربط بين الحدين الاصغر والاكبر
كلية المقدمة الكبرى، السبب: حتى لا يستغرق حد فى النتيجة وهو غير مستغرق فى المقدمات .
(3) امثلة على ضروب الشكل الثانى:
كل الصينيين ليسوا أفارقة
كل المغاربة أفارقة
كل العلماء ليسوا جهلاء
بعض السياسيين جهلاء
كل الأمناء أتقياء
كل الجشعين ليسوا أتقياء
كل الفقراء سعداء
بعض المرضى ليسوا سعداء
كل المغاربة ليسوا صينيين بعض السياسيين ليسوا سعداء
كل الجشعين لسوا أمناء
بعض المرضى ليسوا فقراء
س/ عقب برايك على نظرية القياس الارسطية ؟
س/ تعرض نظرية القياس للنقد الشديد وضح ؟
5- تعقيب على نظرية القياس الأرسطية: ( النقد )
- عقيم لا يؤدى إلى معرفة جديدة.
- يطلب منا التسليم بصدق ما يريد البرهنة عليه.
- غير أن علماء المنطق الرمزى المعاصر أقروا بأهميتة كأحد روافد المنطق المعاصر.
- أن نظريات المنطق المعاصرة تعالج موضوعات عديدة لم تشملها نظرية القياس.
سادسا - الاستدلال الاستقرائى
يختلف الاستدلال الاستقرائى ( أو الحجة الاستقرائية ) عن الاستدلال الاستنباطى
الحجة الاستقرائية
الاستدلال الاستنباطى
1- نتيجة الاستقراء تقرر اكثر مما هو موجود فى المقدمات
2- الحجة الاستقرائية دائما محتملة الصدق والكذب ولا تصل لدرجة اليقين
3- الحجة الاستقرائية تتأثر إيجابا أو سلبا بإضافة مقدمات جديدة إليها .
مثال : للحجة الاستقرائية
- باسم يسافر إلى الصين كل عام.
- باسم يشارك رجال أعمال صينين فى بعض المشروعات.
- باسم متزوج من امرأة صينية.
4- إذا صدقت كل مقدمات الحجة الاستنباطية لوجب أن تصدق نتيجتها
5- الحجة الاستنباطية التى لاتتأثر بإضافة مقدمات جديدة إليها
مثال : للحجة الاستنباطية الآتية:
إذا حصل محمود على أكثر من 90% من أصوات الجمهور سيفوز بجائزة الغناء حصل محمود على أكثر من 90% من أصوات الجمهور
إذن سيفوز محمود بالجائزة
لو أضفنا مقدمة جديدة إلى المقدمتين السابقتين لن تتغير النتيجة وقلنا مثلا :- قالت العرافة لمحمود أنه لن يفوز بالجائزة.
فالحجة الاستنباطية الصحيحة تظل كذلك ولا تتغير صحتها بعد إضافة مقدمات جديدة
س/ حدد المقصود بالتعميمات الاستقرائية ؟ بمثال ؟ 1- التعميمات الاستقرائية:
هى حجة استقرائية تأخذ نتيجتها صورة التعميم ( تطبيق النتيجة على كل الحالات المشابهة لها )
مثال عند استخدام حزام الآمان ينخفض عدد ضحايا حوادث السيارات.2- وظيفة التعميمات الاستقرائية:
- تجنبنا الوقوع فى أخطاء الماضى.
- نتحكم بصورة أفضل فى سلوكنا وأفعالنا من خلال مراعاتها.
مثال: فإذا تبين ، أننى أصاب بألم شديد فى المعدة عقب تناول طعام معين فإننى أقوم بتحاشى تناول هذا اللون من الطعام. هذا لا يعنى بالطبع أننا نقوم بعملة التعميم بأنفسنا دائما، وإنما نحن نعتمد على خبرات وتعميمات الآخرين.3- نوعا التعميمات الاستقرائية: قارن بينهما ؟
أ- التعميمات الكلية:
ب- التعميمات الإحصائية:
وهى التعميمات التى تقرر صدق أمر معين بالنسبة لكل أعضاء فئة معينة من خلال ملاحظة صدق هذا الأمر على بعض أعضاء تلك الفئة. من أمثلة ذلك قولنا:
- كل البشر فانون.
- الرجال قوامون على النساء.
هى التى تقرر الصدق بنسبة مئوية محددة. ولا تشير إلى كل عضو من اعضاء الفئة على حدة وإنما نشير فقط إلى بعض أعضاء الفئة.
من أمثلة ذلك:
- 35% من طلبة الثانوية العامة يدخلون كليات عملية.
أسئلة
س1 بين الصواب والخطا مع التعليل
1- القياس استدلال مباشر
2- تقابل القضايا بالتناقض اكمل انواع التقابل
3- اذا صدقت القضية كل الطلاب مجتهدون فلابد ان تكذب كل القضايا المقابلة لها
4- كل القضايا السالبة تستغرق المحمول
5- من القضايا الحملية ما لا يستغرق ايا من حديها
6- يختفى الحد الاوسط فى نتيجة القياس
7- الحجج الاستقرائية نتائجها احتمالية
8- اذا صدقت مقدمات الحجة الاستقرائية فمن المحتمل صدق نتائجها
9- الحجة الاستنباطية الصحيحة نتائجها يقينية الصدق
10- يوجد مفاتيح لفظية تحدد المقدمات والنتائج فى الحجة المنطقية
11- يهتم المنطق بالجمل الانشائية
12- القضايا المركبة تتكون من موضوع واحد ومحمول واحد
13- القضية تكون صحيح وغير صحيحة والحجة تكون كاذبة او صادقة
14- معظم المدخنين ليسوا اصحاء جزئية سالبة
15- كل مشروعات الشباب منتجة قضية مستغرقة المحمول
س2 حدد كموكيف القضايا الاتية :
لا شريف خائن - كل الكتب مفيدة - كل العرب ليسوا احرار
معظم العرب افارقة – كل سر لا يذاع – لا مصري يخون وطنه
س3 حدد الحدود المستغرقة وغير المستغرقة مع التعليل
بعض الظن اثم - لا واحد من الناس خالد –
كل طالب لا يجتهد فى دروسه مهمل
س4 – حدد المقصود بكل مما ياتى :
القياس – القضية الحملية – الحجة المنطقية – الحجة الاستنباطية – التعميمات الاستقرائية
س5 قارن بين نوعى التعميمات الاستقرائية ؟
س6 وضح اهمية التعميمات الاستقرائية ( وظيفتها ) ؟



كتاب المنطق
فهرسة الكتاب

الباب الرابع
القضايا وأحكامها
وفيه فصلان:
الفصل اﻷول: القضايا
القضية:
تقدم في الباب اﻷول ان الخبر هو القضية، وعرفنا الخبر ـ أو القضية ـ بأنه (المركب التام الذي يصح أن نصفه بالصدق أو الكذب).
وقولنا: المركب التام، هو (جنس قريب) يشمل نوعي التام، الخبر والانشاء. وباقي التعريف (خاصة) يخرج بها الانشاء، ﻷن الوصف بالصدق أو الكذب من عوارض الخبر المختصة به، كما فصلناه هناك، فهذا التعريف تعريف بالرسم التام.
وﻷجل أن يكون التعريف دقيقاً نزيد عليه كلمة (لذاته)، فنقول: القضية هي المركب التام الذي يصح أن نصفه بالصدق أو الكذب لذاته.
وكذا ينبغي زيادة كلمة (لذاته) في تعريف الانشاء. ولهذا القيد فائدة، فانه قد يتوهم غافل فيظن ان التعريف اﻷول للخبر يشمل بعض الانشاءات فلا يكون مانعاً، ويخرج هذا البعض من تعريف الانشاء فلا يكون جامعاً.
وسبب هذا الظن ان بعض الانشاءات قد توصف بالصدق والكذب، كما لو استفهم شخص عن شيء يعلمه، أو سأل الغني سؤال الفقير، أو تمنى انسان شيئاً هو واجد له، فان هؤلاء نرميهم بالكذب، وفي عين الوقت نقول للمستفهم الجاهل والسائل الفقير والمتمني الفاقد اليائس انهم صادقون. ومن المعلوم أن الاستفهام والطلب بالسؤال والتمني من أقسام الانشاء.
ولكنا إذا دققنا هذه اﻷمثلة وأشباهها يرتفع هذا الظن، ﻷننا نجد ان الاستفهام الحقيقي لا يكون إلا عن جهل، والسؤال لا يكون إلا عن حاجة، والتمني لا يكون إلا عن فقدان ويأس، فهذه الانشاءات تدل بالدلالة الالتزامية على اﻷخبار عن الجهل أو الحاجة أو اليأس، فيكون الخبر المدلول عليه بالالتزام هو الموصوف بالصدق أو الكذب، لا ذات الانشاء.
فالتعريف اﻷول للخبر في حد نفسه لا يشمل هذه الانشاءات، ولكن ﻷجل التصريح بذلك دفعاً للالتباس، نضيف كلمة (لذاته)، ﻷن هذه الانشاءات المذكورة لئن اتصفت بالصدق أو الكذب، فليس هذا الوصف لذاتها، بل ﻷجل مداليلها الالتزامية.
أقسام القضية
القضية: حمليَّة وشرطية:
1- (الحملية) مثل: الحديد معدن، الربا محرم، الصدق ممدوح، الكاذب ليس بمؤتمن، البخيل لا يسود.
وبتدقيق هذه اﻷمثلة نجد: أن كل قضية منها لها طرفان ونسبة بينهما، ومعنى هذه النسبة اتحاد الطرفين وثبوت الثاني للأول، أو نفي الاتحاد والثبوت. وبالاختصار نقول: معناها ان (هذا ذاك) أو (هذا ليس ذاك) فيصح تعريف الحملية بأنها:
ما حكم فيها بثبوت شيء لشيء أو نفيه عنه
2- (الشرطية) مثل:
إذا أشرقت الشمس فالنهار موجود.
وليس إذا كان اﻹنسان تماماً كان أميناً.
ومثل: اللفظ إما أن يكون مفرداً أو مركباً.
وليس اﻹنسان إما أن يكون كاتباً أو شاعراً.
وعند ملاحظة هذه القضايا نجد: ان كل قضية منها لها طرفان، وهما قضيتان باﻷصل. ففي المثال اﻷول لولا (إذا) و (فاء الجزاء) لكان قولنا (أشرقت الشمس) خبراً بنفسه وكذا (النهار موجود). وهكذا باقي اﻷمثلة، ولكن لما جمع المتكلم بين الخبرين ونسب أحدهما إلى اﻵخر جعلهما قضية واحدة وأخرجهما عما كانا عليه من كون كل منهما خبراً يصح السكوت عليه، فانه لو قال (أشرقت الشمس...) وسكت فانه يعد مركباً ناقصاً، كما تقدم في بحث المركب.
وأما هذه النسبة بين الخبرين باﻷصل، فليست هي نسبة الثبوت والاتحاد كالحملية، ﻷن لا اتحاد بين القضايا، بل هي إما نسبة الاتصال والتصاحب، والتعليق، أي تعليق الثاني على ا ﻷول أو نفي ذلك كالمثالين اﻷولين، وإما نسبة التعاند والانفصال والتباين أو نفي ذلك كالمثالين اﻷخيرين.
ومن جميع ما تقدم نستطيع أن نستنتج عدة أمور:
(اﻷول): تعريف القضية الشرطية بأنها (ما حكم فيها بوجود نسبة بين قضية وأخرى أو لا وجودها).
الشرطية: متصلة ومنفصلة:
(الثاني): ان الشرطية تنقسم إلى متصلة ومنفصلة، ﻷن النسبة:
1- إن كانت هي الاتصال بين القضيتين وتعليق احداهما على ا ﻷخرى أو نفي ذلك، كالمثالين اﻷولين، فهي المسماة (بالمتصلة).
2- وإن كانت هي الانفصال والعناد بينهما أو نفي ذلك، كالمثالين اﻷخيرين فهي المسماة (بالمنفصلة).
الموجبة والسالبة:
(الثالث): ان القضية بجميع أقسامها سواء كانت حملية أو متصلة أو منفصلة، تنقسم إلى، موجبة وسالبة، ﻷن الحكم فيها:
1- إن كان بنسبة الحمل أو الاتصال أو الانفصال فهي (موجبة).
2- وإن كان بسلب الحمل أو الاتصال أو الانفصال فهي (سالبة).
وعلى هذا فليس من حق السالبة أن تسمى حملية أو متصلة أو منفصلة، ﻷنها سلب الحمل أو سلب الاتصال أو سلب الانفصال، ولكن تشبيهها لها بالموجبة سميت باسمها.
ويسمى الايجاب والسلب (كيف القضية)، ﻷنه يسأل بـ (كيف) الاستفهامية عن الثبوت وعدمه.
أجزاء القضية
قلنا: إن كل قضية لها طرفان ونسبة، وعليه ففي كل قضية ثلاثة أجزاء، ففي الحملية:
الطرف اﻷول: المحكوم عليه، ويسمى (موضوعاً).
الطرف الثاني: المحكوم به، ويسمى (محمولاً).
النسبة: والدال عليها يسمى (رابطة)
وفي الشرطية:
الطرف اﻷول: يسمى (مقدماً)
والطرف الثاني: يسمى (تالياً).
والدال على النسبة: يسمى (رابطة).
وليس من حق أطراف المنفصلة: أن تسمى مقدماً وتالياً، ﻷنها غير متميزة بالطبع كالمتصلة، فإن لك أن تجعل أيا شئت منها مقدماً وتالياً، ولا بتفاوت المعنى فيها، ولكن إنما سميت بذلك فعلى نحو العطف على المتصلة تبعاً لها، كما سميت السالبة باسم الموجبة الحملية أو المتصلة أو المنفصلة.
أقسام القضية باعتبار الموضوع
الحملية: شخصيَّة، وطبيعية، ومهملة، ومحصورة.
المحصورة: كليّة وجزئية
نبتدئ بالتقسيم باعتبار الموضوع للحملية، ثم نتبعه بتقسيم الشرطية، فنقول:
تنقسم الحملية باعتبار الموضوع إلى اﻷقسام اﻷربعة المذكورة في العنوان ﻷن الموضوع إما أن يكون جزئياً حقيقياً أو كلياً:
أ - فإن كان جزئياً سميت القضية (شخصية) و (مخصوصة) مثل: محمد رسول الله. الشيخ المفيد مجدد القرن الرابع. بغداد عاصمة العراق. أنت عالم. هو ليس بشاعر. هذا العصر لا يبشر بخير.
ب- وإن كان كلياً، ففيه ثلاث حالات تسمى - في كل حالة - القضية المشتملة عليه باسم مخصوص، فانه:
1- أما أن يكون الحكم في القضية على نفس الموضوع الكلي بما هو كلي مع غض النظر عن أفراده، على وجه لا يصح تقدير رجوع الحكم إلى اﻷفراد، فالقضية تسمى (طبيعية)، ﻷن الحكم فيها على نفس الطبيعة من حيث هي كلية، مثل: اﻹنسان نوع. الناطق فصل. الحيوان جنس. الضاحك خاصة... وهكذا، فانك ترى ان الحكم في هذه اﻷمثلة لا يصح ارجاعه إلى أفراد الموضوع، ﻷن الفرد ليس نوعاً ولا فصلاً ولا جنساً ولا خاصة.
2- وأما أن يكون الحكم فيها على الكلي بملاحظة أفراده، بأن يكون الحكم في الحقيقة راجعاً إلى اﻷفراد، والكلي جعلي عنواناً ومرآة لها، إلا أنه لم يبين فيه كمية اﻷفراد، لا جميعها ولا بعضها، فالقضية تسمى (مهملة) لاهمال بيان كمية أفراد الموضوع، مثل: اﻹنسان في خسر. رئيس القوم خادمهم. ليس من العدل سرعة العذل. المؤمن لا يكذب.
فانه ليس في هذه اﻷمثلة دلالة على أن الحكم عام لجميع ما تحت الموضوع أو غير عام.
(تنبيه) قال الشيخ الرئيس في الاشارات بعد بيان المهملة: «فإن كان ادخال اﻷلف واللام يوجب تعميماً وشركة وادخال التنوين يوجب تخصيصاً، فلا مهملة في لغة العرب، وليطلب ذلك في لغة أخرى. وأما الحق في ذلك فلصناعة النحو ولا نخالطها بغيرها...». والحق وجود المهملة في لغة العرب إذا كانت اللام للحقيقة، فيشار بها إلى نفس الطبيعة من حيث وجودها في مصاديقها، من دون دلالة على إرادة الجميع أو البعض. نعم إذا كانت للجنس فانها تفيد العموم. ويفهم ذلك من قرائن اﻷحوال. وهذا أمر يرجع فيه إلى كتب النحو وعلوم البلاغة.
3- وأما أن يكون الحكم فيها على الكلي بملاحظة أفراده، كالسابقة، ولكن كمية أفراده مبينة في القضية، إما جميعاً أو بعضاً، فالقضية تسمى (محصورة) وتسمى (مسوَّرة) أيضاً. وهي تنقسم بملاحظة كمية اﻷفراد إلى:
أ- (كلية): إذا كان الحكم على جميع اﻷفراد، مثل: كل إمام معصوم. كل ماء طاهر. كل ربا محرم. لا شيء من الجهل بنافع. ما في الدار ديار.
ب- (جزئية): إذا كان الحكم على بعض اﻷفراد، مثل: بعض الناس يكذبون. قليل من عبادي الشكور. وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. ليس كل إنسان عالماً. رب أكلة منعت أكلات.
لا اعتبار إلا بالمحصورات
القضايا المعتبرة التي يبحث عنها المنطقي، ويعتد بها، هي المحصورات، دون غيرها من باقي اﻷقسام. وهذا ما يحتاج إلى البيان:
أما (الشخصية)، فلأن مسائل المنطق قوانين عامة، فلا شأن لها في القضايا الشخصية التي لا عموم فيها.
وأما (الطبيعية)، فهي بحكم الشخصية، ﻷن الحكم فيها ليس فيه تقنين قاعدة عامة، وانما الحكم ـ كما قلنا ـ على نفس المفهوم بما هو من غير أن يكون له مساس بأفراده. وهو بهذا الاعتبار كالمعنى الشخصي لا عموم فيه، فان اﻹنسان في مثال (اﻹنسان نوع) لا عموم فيه. ﻷن كلا من أفراده ليس بنوع.
وأما (المهملة)، فهي في قوة الجزئية، وذلك ﻷن الحكم فيها يجوز أن يرجع إلى جميع اﻷفراد ويجوز أن يرجع إلى بعضها دون البعض اﻵخر، كما تقول: (رئيس القوم خادمهم)، فانه إذا لم يبين في هذه القضية كمية اﻷفراد، فانك تحتمل ان كل رئيس قوم يجب أن يكون كخادم لقومه. وربما كان هذا الحكم من القائل غير عام لكل من يصدق عليه رئيس قوم، فقد يكون رئيس مستغنياً عن قومه إذ لا تكون قوته مستمدة منهم. وعلى كلا التقديرين يصدق (بعض الرؤساء لقومهم كخدم لهم)، ﻷن الحكم إذا كان في الواقع للكل، فإن البعض له هذا الحكم قطعاً أما البعض اﻵخر فهو مسكوت عنه. وإذا كان في الواقع للبعض، فقد حكم على البعض.
إذن الجزئية صادقة على كلا التقديرين قطعاً. ولا نعني بالجزئية إلا ما حكم فيها على بعض اﻷفراد من دون نظر إلى البعض الباقي بنفي ولا اثبات. فانك إذا قلت (بعض اﻹنسان حيوان)، فهي صادقة، ﻷنها ساكتة عن البعض اﻵخر فلا تدليل على أن الحكم لا يعمه. ولا شك ان بعض اﻹنسان حيوان وإن كان البعض الباقي في الواقع أيضاً حيواناً ولكنه مسكوت عنه في القضية.
وإذا كانت القضايا المعتبرة هي المحصورات خاصة سواء كانت كلية أو جزئية فإذا روعي مع (كم) القضية() كيفها، ارتقت القضايا المعتبرة إلى أربعة أنواع: الموجبة الكلية. السالبة الكلية. الموجبة الجزئية. السالبة الجزئية.
السور وألفاظه
يسمى اللفظ الدال على كمية أفراد الموضوع (سور القضية) تشبيهاً له بسور البلد الذي يحدها ويحصرها. ولذا سميت هذه القضايا (محصورة) و (مسورة). ولكل من المحصورات اﻷربع سور خاص بها:
1- (سور الموجبة الكلية): كل. جميع. عامة. كافة. لام الاستغراق... إلى غيرها من اﻷلفاظ التي تدل على ثبوت المحمول لجميع أفراد الموضوع.
2- (سور السالبة الكلية): لا شيء. لا واحد. النكرة في سياق النفي... إلى غيرها من اﻷلفاظ الدالة على سلب المحمول عن جميع أفراد الموضوع.
3- (سور الموجبة الجزئية): بعض. واحد. كثير. قليل. ربما. قلما... إلى غيرها مما يدل على ثبوت المحمول لبعض أفراد الموضوع.
4- (سور السالبة الجزئية): ليس بعض. بعض... ليس. ليس كل. ما كل... أو غيرها مما يدل على سلب المحمول عن بعض أفراد الموضوع.
وطلباً للاختصار نرمز لسور كل قضية برمز خاص كما يلي:
(كل): للموجبة الكلية
(لا): للسالبة الكلية
(ع): للموجبة الجزئية.
(س): للسالبة الجزئية
وإذا رمزنا دائماً للموضوع بحرف (ب) وللمحمول بحرف (حـ) فيكون رموز المحصورات اﻷربع كما يلي:
كل ب حـ ... ... ... ... الموجبة الكلية
لا ب حـ ... ... ... ... السالبة الكلية
ع ب حـ ... ... ... ... الموجبة الجزئية
س ب حـ ... ... ... ... السالبة الجزئية
تقسيم الشرطية

إلى شخصية، ومهملة، ومحصورة
لاحظنا ان الحملية تنقسم إلى اﻷقسام اﻷربعة السابقة باعتبار موضوعها. وللشرطية تقسيم يشبه ذلك التقسيم، ولكن لا باعتبار الموضوع، إذ لا موضوع لها، بل باعتبار اﻷحوال واﻷزمان التي يقع فيها التلازم أو العناد.
فتنقسم الشرطية بهذا الاعتبار إلى ثلاثة أقسام فقط: شخصية، مهملة، محصورة. وليس من أقسامها الطبيعية التي لا تكون إلا باعتبار الموضوع بما هو مفهوم موجود في الذهن.
1- (الشخصية): وهي ما حكم فيها بالاتصال، أو التنافي، أو نفيهما، في زمن معين شخصي، أو حال معين كذلك.
مثال المتصلة- إن جاء علي غاضباً فلا أسلم عليه. إذا مطرت السماء اليوم فلا أخرج من الدار. ليس إذا كان المدرس حاضراً اﻵن فإنه مشغول بالدرس.
مثال المنفصلة- إما أن تكون الساعة اﻵن الواحدة أو الثانية. وإما أن يكون زيد وهو في البيت نائماً أو مستيقظاً. ليس إما أن يكون الطالب وهو في المدرسة واقفاً أو في الدرس.
2- (المهملة): وهي ما حكم فيها بالاتصال أو التنافي أو رفعهما في حال أو زمان ما، من دون نظر إلى عموم اﻷحوال واﻷزمان أو خصوصهما.
مثال المتصلة- إذا بلغ الماء كراً فلا ينفعل بملاقاة النجاسة. ليس إذا كان اﻹنسان كاذباً كان محموداً.
مثال المنفصلة- القضية إما أن تكون موجبة أو سالبة. ليس إما أن يكون الشيء معدناً أو ذهباً.
3- (المحصورة): وهي ما بُيِّن فيها أحوال الحكم وأوقاته كلاً أو بعضاً وهي على قسمين كالحملية:
أ – (الكلية): وهي إذا كان اثبات الحكم أو رفعه فيها يشمل جميع اﻷحوال أو اﻷوقات.
مثال المتصلة- كلما كانت اﻷمة حريصة على الفضيلة كانت سالكة سبيل السعادة. ليس أبداً، أو ليس البتة إذا كان اﻹنسان صبوراً على الشدائد كان غير موفق في أعماله.
مثال المنفصلة- دائماً إما أن يكون العدد الصحيح زوجاً أو فرداً. ليس أبداً، أو ليس البتة إما أن يكون العدد الصحيح زوجاً أو قابلاً للقسمة على اثنين.
ب- (الجزئية): إذا كان اثبات الحكم أو رفعه فيها يختص في بعض غير معين من اﻷحوال واﻷوقات.
مثال المتصلة- قد يكون إذا كان اﻹنسان عالماً كان سعيداً. وليس كلما كان اﻹنسان حازماً كان ناجحاً في أعماله.
مثال المنفصلة- قد يكون إما أن يكون اﻹنسان مستلقياً أو جالساً (وذلك عندما يكون في السيارة مثلاً إذ لا يمكنه الوقوف). قد لا يكون إما أن يكون اﻹنسان مستلقياً أو جالساً (وذلك عندما يمكنه الوقوف منتصباً).
السور في الشرطية
السور في الحملية يدل على كمية أفراد الموضوع. أما في الشرطية فدلالته على عموم اﻷحوال واﻷزمان أو خصوصها. ولكل من المحصورات اﻷربع سور يختص بها كالحملية:
1- (سور الموجبة الكلية): كلما. مهما. متى. ونحوها، في المتصلة. ودائماً، في المنفصلة.
2- (سور السالبة الكلية): ليس أبداً. ليس البتة. في المتصلة والمنفصلة.
3- (سور الموجبة الجزئية): قد يكون، فيهما.
4- (سور السالبة الجزئية): قد لا يكون، فيهما. وليس كلما، في المتصلة خاصة.
الخلاصة:
القضية
حملية شرطية
محصورة مهملة طبعية شخصية متصلة منفصلة
كلية جزئية شخصية مهملة محصورة كلية جزئية
موجبة سالبة
تقسيمات الحملية
تمهيد:
تقدم ان الحملية تنقسم باعتبار الكيف إلى موجبة وسالبة، وباعتبار الموضوع إلى شخصية وطبيعية ومهملة ومحصورة، والمحصورة إلى كلية وجزئية. وهذه تقسيمات تشاركها الشرطية فيها في الجملة كما تقدم.
واﻵن نبحث في هذا الفصل عن التقسيمات الخاصة بالحملية، وهي: تقسيمها (أولاً) باعتبار وجود موضوعها في الموجبة. وتقسيمها (ثانياً) باعتبار تحصيل الموضوع والمحمول وعدولهما. وتقسيمها (ثالثاً) باعتبار جهة النسبة. فهذه تقسيمات ثلاثة:
1- الذهنية. الخارجية. الحقيقية.
إن الحملية الموجبة هي ما أفادت ثبوت شيء لشيء. ولا شك أن ثبوت شيء لشيء فرع لثبوت المثبت له، أي ان الموضوع في الحملية الموجبة يجب أن يفرض موجوداً قبل فرض ثبوت المحمول له، إذ لولا أن يكون موجوداً لما أمكن أن يثبت له شيء، كما يقولون في المثل (العرش ثم النقش). فلا يمكن أن يكون سعيد في مثل (سعيد قائم) غير موجود، ومع ذلك يثبت له القيام.
وعلى العكس من ذلك السالبة فانها لا تستدعي وجود موضوعها، ﻷن المعدوم يقبل أن يسلب عنه كل شيء. ولذا قالوا (تصدق السالبة بانتفاء الموضوع). فيصدق نحو «أب عيسى بن مريم لم يأكل ولم يشرب ولم ينم ولم يتكلم... وهكذا»، ﻷنه لم يوجد فلم تثبت له كل هذه اﻷشياء قطعاً، فيقال لمثل هذه السالبة (سالبة بانتفاء الموضوع).
والمقصود من هذا البيان ان الموجبة لابدّ من فرض وجود موضوعها في صدقها وإلا كانت كاذبة.
ولكن وجود موضوعها:
1- تارة يكون في الذهن فقط فتسمى (ذهنية) مثل: كل اجتماع النقيضين مغاير لاجتماع المثلين. كل جبل ياقوت ممكن الوجود. فان مفهوم اجتماع النقيضين وجبل الياقوت غير موجودين في الخارج، ولكن الحكم ثابت لهما في الذهن.
2- وأخرى يكون وجود موضوعها في الخارج على وجه يلاحظ في القضية خصوص اﻷفراد الموجودة المحققة منه في أحد اﻷزمنة الثلاثة نحو: كل جندي في المعسكر مدرّب على حمل السلاح. بعض الدور المائلة للانهدام في البلد هدمت. كل طالب في المدرسة مجد. وتسمى القضية هذه (خارجية).
3- وثالثة يكون وجوده في نفس اﻷمر والواقع، بمعنى ان الحكم على اﻷفراد المحققة الوجود والمقدرة الوجود معاً، فكلما يفرض وجوده وإن لم يوجد أصلاً فهو داخل في الموضوع ويشمله الحكم.
نحو: كل مثلث مجموع زواياه يساوي قائمتين. بعض المثلث قائم الزاوية. كل انسان قابل للتعليم العالي. كل ماء طاهر.
فانك ترى في هذه اﻷمثلة ان كل ما يفرض للموضوع من أفراد (سواء كانت موجودة بالفعل أو معدومة ولكنها مقدرة الوجود) تدخل فيه ويكون لها حكمه عند وجودها. وتسمى القضية هذه (حقيقية).
2- المعدولة والمحصلة
موضوع القضية الحملية أو محمولها قد يكون شيئاً (محصلاً) بالفتح، أي يدل على شيء موجود، مثل: انسان. محمد. أسد. أو صفة وجودية مثل: عالم. عادل. كريم. يتعلم.
وقد يكون موضوعها أو محمولها شيئاً معدولاً أي داخلاً عليه حرف السلب على وجه يكون جزءاً من الموضوع أو المحمول مثل: لا إنسان. لا عالم. لا كريم. غير بصير.
وعليه فالقضية باعتبار تحصيل الموضوع والمحمول وعدولهما، تنقسم إل قسمين: محصلة ومعدولة.
1- (المحصلة): ما كان موضوعها ومحمولها محصلاً سواء كانت موجبة أو سالبة مثل: الهواء نقي. الهواء ليس نقياً. وتسمى أيضاً (محصلة الطرفين).
2- (المعدولة): ما كان موضوعها أو محمولها أو كلاهما معدولاً، سواء كانت موجبة أو سالبة. وتسمى معدولة الموضوع أو معدولة المحمول أو معدولة الطرفين حسب دخول العدول على أحد طرفيها أو كليهما. ويقال لمعدولة أحد الطرفين: محصلة الطرف اﻵخر: الموضوع أو المحمول.
مثال معدولة الطرفين: كل لا عالم هو غير صائب الرأى. كل غير مجد ليس هو بغير مخفق في الحياة.
مثال معدولة الموضوع أو محصلة المحمول: غير العالم مستهان. غير العالم ليس بسعيد.
تنبيه
تمتاز معدولة المحمول عن السالبة محصلة المحمول:
1- في المعنى: فان المقصود بالسالبة سلب الحمل، وبمعدولة المحمول حمل السلب، أي يكون السلب في المعدولة جزءاً من المحمول فيحمل المسلوب بما هو مسلوب على الموضوع.
2- في اللفظ: فان السالبة تجعل الرابطة فيها بعد حرف السلب لتدل على سلب الحمل، والمعدولة تجعل الرابطة فيها قبل حرف السلب لتدل على حمل السلب.
وغالباً تستعمل (ليس) في السالبة و (لا) أو (غير) في المعدولة.
الخلاصة:
الحملية الموجبة
ذهنية خارجية حقيقية
الحملية
محصلة معدولة
3- الموجهات
مادة القضية:
كل محمول إذا نسب إلى موضوع، فالنسبة فيه لا تخلو في الواقع ونفس اﻷمر من احدى حالات ثلاث (بالقسمة العقلية).
1- (الوجوب). ومعناه: ضرورة ثبوت المحمول لذات الموضوع ولزومه لها، على وجه يمتنع سلبه عنه، كالزوج بالنسبة إلى اﻷربعة، فإن اﻷربعة لذاتها يجب أن تتصف بأنها زوج. وقولنا (لذات الموضوع) يخرج به ما كان لزومه ﻷمر خارج عن ذات الموضوع، مثل ثبوت الحركة للقمر، فانها لازمة له، ولكن لزومها لا لذاته، بل لسبب وضع الفلك وعلاقته باﻷرض.
2- (الامتناع). ومعناه: استحالة ثبوت المحمول لذات الموضوع فيجب سلبه عنه، كالاجتماع بالنسبة إلى النقيضين، فان النقيضين لذاتهما لا يجوز أن يجتمعا.
وقولنا: (لذات الموضوع) يخرج به ما كان امتناعه ﻷمر خارج عن ذات الموضوع، مثل سلب التفكير عن النائم، فان التفكير يمتنع عن النائم. ولكن لا لذاته، بل ﻷنه فاقد للوعي.
(تنبيه) - يفهم مما تقدم ان الوجوب والامتناع يشتركان في ضرورة الحكم، ويفترقان في أن الوجوب ضرورة الايجاب، والامتناع ضرورة السلب.
3- (الامكان). ومعناه: أنه لا يجب ثبوت المحمول لذات الموضوع، ولا يمتنع، فيجوز الايجاب والسلب معاً، أي ان الضرورتين ضرورة الايجاب وضرورة السلب مسلوبتان معاً، فيكون الامكان معنى عدمياً يقابل الضرورتين تقابل العدم والملكة، ولذا يعبر عنه بقولهم (هو سلب الضرورة عن الطرفين معاً)، أي طرف الايجاب وطرف السلب للقضية.
ويقال له: (الامكان الخاص) أو (الامكان الحقيقي) في مقابل (الامكان العام) الذي هو أعم من الامكان الخاص.
الامكان العام:
والمقصود منه: ما يقابل احدى الضرورتين ضرورة الايجاب أو السلب فهو أيضاً معناه سلب الضرورة، ولكن سلب ضرورة واحدة لا الضرورتين معاً، فإذا كان سلب (ضرورة الايجاب) فمعناه ان طرف السلب ممكن، وإذا كان سلب (ضرورة السلب) فمعناه ان طرف الايجاب ممكن.
فلو قيل: هذا الشيء ممكن الوجود أي انه لا يمتنع أو فقل ان ضرورة السلب (وهي الامتناع) مسلوبة، وإذا قيل: هذا الشيء ممكن العدم أي انه لا يجب، أو فقل ان ضرورة الايجاب (وهي الوجوب) مسلوبة.
ولذا عبر عنه الفلاسفة بقولهم: (هو سلب الضرورة عن الطرف المقابل) أي مع السكوت عن الطرف الموافق، فقد يكون مسلوب الضرورة وقد لا يكون. وهذا الامكان هو الشايع استعماله عند عامة الناس والمتداول في تعبيراتهم. وهو كما قلنا أعم من الامكان الخاص، ﻷنه إذا كان امكاناً للايجاب فانه يشمل الوجوب والامكان الخاص، وإذا كان امكاناً للسلب فانه يشمل الامتناع والامكان الخاص.
مثال امكان الايجاب ـ قولهم (الله ممكن الوجود)، و(الانسان ممكن الوجود)، فان معناه في المثالين ان الوجود لا يمتنع، أي ان الطرف المقابل وهو عدمه ليس ضرورياً، ولو كان العدم ضرورياً لكان الوجود ممتنعاً لا ممكناً. وأما الطرف الموافق وهو ثبوت الوجود فغير معلوم. فيحتمل أن يكون واجباً كما في المثال اﻷول، ويحتمل ألا يكون واجباً كما في المثال الثاني، بأن يكون ممكن العدم أيضاً، أي انه ليس ضروري الوجود كما لم يكن ضروري العدم، فيكون ممكناً بالامكان الخاص، فشمل هنا الامكان العام الوجوب والامكان الخاص.
مثال امكان السلب - قولهم: (شريك الباري ممكن العدم)، و(الانسان ممكن العدم)، فان معناه في المثالين ان الوجود لا يجب، أي ان الطرف المقابل وهو وجوده ليس ضرورياً ولو كان الوجود ضرورياً لكان واجباً وكان عدمه ممتنعاً لا ممكناً. وأما الطرف الموافق، وهو العدم فغير معلوم، فيحتمل أن يكون ضرورياً كما في المثال اﻷول (وهو الممتنع)، ويحتمل ألا يكون كذلك كما في الثاني: بأن يكون ممكن الوجود أيضاً، وهو الممكن (بالامكان الخاص)، فشمل هنا الامكان العام الامتناع والامكان الخاص.
وعلى هذا فالامكان العام معنى يصلح للانطباق على كل من حالات النسبة الثلاث: الوجوب والامتناع والامكان، فليس هو معنى يقابلها، بل في الايجاب يصدق على الوجوب والامكان الخاص، وفي السلب على الامتناع والامكان الخاص. وهذه الحالات الثلاث للنسبة التي لا يخلو من احداها واقع القضية تسمى (مواد القضايا) وتسمى (عناصر العقود) و(أصول الكيفيات). والامكان العام خارج عنها وهو معدود من الجهات على ما سيأتي.
جهة القضية
تقدم معنى مادة القضية التي لا تخرج عن احدى تلك الحالات الثلاث. ولهم اصطلاح آخر هنا وهو المقصود بالبحث، وهو قولهم (جهة القضية) والجهة غير المادة، فان المقصود بها: ما يفهم نويتصور من كيفية النسبة بحسب ما تعطيه العبارة من القضية.
والفرق بينهما مع ان كلا منهما كيفية في النسبة: ان المادة هي تلك النسبة الواقعية فينفس اﻷمر التي هي إما الوجوب أو الامتناع أو الامكان ولا يجب أن تفهم وتتصور في مقام توجه النظر إلى القضية، فقد تفهم وتبين في العبارة وقد لا تفهم ولا تبين. وأما الجهة فهي خصوص ما يفهم ويتصور من كيفية نسبة القضية عند النظر فيها فاذا لم يفهم شيء من كيفية النسبة فالجهة مفقودة، أي ان القضية لا جهة لها حينئذٍ، وهي أي الجهة لا يجب أن تكون مطابقة للمادة الواقعية فقد تطابقها وقد لا تطابقها.

فإذا قلت: (اﻹنسان حيوان بالضرورة)، فان المادة الواقعية هي الضرورة، والجهة فيها أيضاً الضرورة فقد طابقت في هذا المثال الجهة المادة وبتعبير آخر إن المادة الواقعية قد فهمت وبينت بنفسها في هذه القضية.
وأما إذا قلت في المثال: (اﻹنسان يمكن أن يكون حيواناً)، فان المادة في هذه القضية هي الضرورة لا تتبدل ﻷن الواقع لا يتبدل بتبدل التعبير والادراك. ولكن الجهة هنا هي الامكان العام، فانه هو المفهوم والمتصور من القضية، وهو لا يطابق المادة، ﻷنه في طرف الايجاب يتناول الوجوب والامكان الخاص كما تقدم، فيجوز أن تكون المادة واقعاً هي الضرورة كما في المثال، ويجوز أن تكون هي الامكان الخاص، كما لو كانت القضية هكذا (اﻹنسان يمكن أن يكون كاتباً).
وهكذا لو قلت (اﻹنسان حيوان دائماً) فإن المادة هي الضرورة والجهة هي الدوام الذي يصدق مع الوجوب والامكان الخاص، ﻷن الممكن بالامكان الخاص قد يكون دائم الثبوت كحركة القمر مثلاً، وكزرقة العين، فلم تطابق الجهة المادة هنا.
ثم ان القضية التي يبين فيها كيفية النسبة تسمى (موجَّهة) بصيغة اسم المفعول. وما أهمل فيها بيان الكيفية تسمى (مطلَقة) أو (غير موجهة).
ومما يجب أن يعلم انا إذ قلنا ان الجهة لا يجب أن تطابق المادة، فلا نعني انه يجوز أن تناقضها، بل يجب ألا تناقضها، فلو كانت مناقضة لها على وجه لا تجتمع معها، كما لو كانت المادة هي الامتناع مثلاً وكانت الجهة دوام الثبوت أو امكانه، فان القضية تكون كاذبة.
فيفهم من هذا ان من شروط صدق القضية الموجهة ألا تكون جهتها مناقضة لمادتها الواقعية.
أنواع الموجهات
تنقسم الموجهة إلى: بسيطة ومركبة.
و(المركبة): ما انحلت إلى قضيتين موجهتين بسيطتين، احداهما موجبة واﻷخرى سالبة. ولذا سميت مركبة، وسيأتي بيانها. أما البسيطة فخلافها، وهي لا


كتاب المنطق
فهرسة الكتابر

 

///////////أنواع القضايا والحجج القائمة عليها
أولا- الجمل والقضاياس/ قارن بين الجمل الخبرية والانشائية ؟
س/ العبارات الانشائية لا تعتبر قضايا منطقية علل
وجه المقارنة
الجملة الخبرية
الجملة الانشائية
التعريف تخبر عن شيء ما.
قد تكون صادقة إذا طابقت الواقع ، وتكذب حال مخالفتها إياه.
وهى الجملة التى تأمر ، وتنهى ، وتدعو ، وتتعجب ، وتتساءل ، وتتمنى.
مثال الجزائر بلد افريقى "
" محمد نجيب أول رئيس لمصر
بالرفاء والبنين "، " ثكلتك أمك " ، "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل " ، " وليتك تحلو والحياة مريرة ".
الاختلاف الجملة الخبرية قابلة للصدق ، والكذب الجملة الانشائية غير قابلة للصدق ، والكذب أننا لا نقول "صدقت"، أو "كذبت"، لمن تساءل أو أمر ، أو نهى ، أو تعجب.
ملحوظة
أننا فى مجال المنطق نهتم بالجمل الخبرية الذى يصح فيه وصف الجمل بالصدق أو الكذب وهى التى نطلق عليها مصطلح قضايا.
س/ حدد المقصود بالرابط المنطقى للقضية بالامثلة ؟
الروابط المنطقية القضوية:
هى التعبير الذى يستخدم لتكوين قضية مركبة من قضايا أبسط
مثال : حضر الماء وبطل التيمم ( حرف العطف " و " )
اهم الروابط القضوية
////////////////

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق