اللهم

اللهم اشفني شفاءا لا يغادر سقما واعفو عني وعافني وارحمني رحمة واسعة مباركة طيبة واكفني همي كله وفرج كربي كله واكشف البأساء والضراء عني واعتقني من كل سوء في الدارين يا ربي

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2020

اقوال نو



الأربعاء , 2 ديسمبر 2020
راسلنا
شروط الإستخدام
سياسة الخصوصية
الرئيسية
علوم شرعية
أئمة و دعاة
تطوير دعوى
بحوث و دراسات
فتاوى واستشارات
مقالات
مكتبة منارات
عن الموقع
جديد الموقع
بيان القرآن لانحرافات النصارى، وطرق الرد عليهم
الرئيسية » مقالات » بأقلامكم » من روائع الإمام النووي لطالب العلم
من روائع الإمام النووي لطالب العلم
1 مايو,2013 في بأقلامكم اضف تعليق
إن كلام العلماء نفيس وثمين, يأتي على القلب فيجعله آمنا مطمئناً سعيداً, ولما لا وهم ورثة الأنبياء كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم( إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر). رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني., فهم حملة مشعل الهداية للبشرية كلها وهم النور الذي ترى به الإنسانية ما حولها,فالقرب منهم فوز ونصر وغنيمة والبعد عنهم خسران وضلال.
وكان الصالحون في كل عصر ومصر يوصون بالعلماء خيراً والاستفادة من علمهم وخيرهم لأنه سبيل النجاة للمرء في الدنيا و الآخرة,وما زال للعلماء مكانة كبيرة في نفوس الناس لا يعرفها إلا مَن لازمهم وأخذ عنهم.
فمن أراد الدنيا فعليه بالعلم, ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم, ومن أرادهما معاً فعليه بالعلم.
و في وصايا لقمان لابنه قال: يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله سبحانه يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بوابل السماء. وقال بعض الحكماء: إذا مات العالم بكاه الحوت في الماء والطير في الهواء ويفقد وجهه ولا ينسى ذكره.
ومن هؤلاء العلماء الربانيين الذين كتب الله تعالى خلود الذكر والثناء الحسن في الدنيا الإمام النووي رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه وأسكننا فسيح جناته, فهو قد ترك لنا علماً نافعاً يتربى عليه الكبير والصغير من مؤلفات وكتب , ولكننا سنقف مع بعض كلماته النيرات التي حق لنا أن نحفظها وتعيها قلوبنا وعقولنا ونعلمها لأولادنا وأحبابنا وطلابنا.
يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى:
(يستحب لكاتب الحديث إذا مرَّ بذكر الله عز وجل أن يكتب(عز وجل) أو(تعالى) أو (سبحانه وتعالى) أو (تبارك وتعالى) أو (جل ذكره) أو (تبارك اسمه) أو (جلت عظمته) أو ما أشبه ذلك.
وكذلك يكتب عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكمالها لا رامزاً إليها ولا مقتصراً على أحدهما, وكذلك يقول في الصحابي (رضي الله عنه) فإن كان صحابياً ابن صحابي قال (رضي الله عنهما), وكذلك يترضى ويترحم على سائر العلماء والأخيار ويكتب كل هذا إن لم يكن مكتوباً في الأصل الذي نقل منه, فإن هذا ليس رواية وإنما هو دعاء.
وينبغي للقارىء أن يقرأ كل هذا وإن لم يكن مذكوراً في الأصل الذي يقرأ منه, ولا يسأم من تكرر ذلك ومَن أغفل هذا حرم خيراً عظيماً وفوت فضلاً جسيماً)
انظر مقدمة النووي على شرح صحيح مسلم ص44 طبعة دار المنار.
إن هؤلاء العلماء لم يُكتب لعلمهم البقاء بين الناس لكثرة ما لديهم من علوم ومعارف فقط, ولكننا نستشعر مع هذا وقبله حالهم الطيب مع الله تعالى بكثرة العبادة والخوف والحياء من مولاهم وخالقهم, فقلوبهم جعلوها له وحده وليس لأحد معه ولذا فتحت لهم من العلوم ما لا يعرفه ولا يصل إليه المنقطع للعلم ليله ونهاره, وصدق الله العظيم:( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ),فكلامهم يشع نوراً وبهاء ولا يملك الإنسان إلا أن يفتح له قلبه وإلا دخل بدون استئذان.
فالإمام النووي رحمه الله تعالى يعلمك أخي المسلم مجموعة من الأمور الهامة منها:
***الثناء على الله تعالى بما يليق به:
فبعض المتحدثين ينطق كلمة الجلالة دون تعظيم وكأنه ينطق اسم صاحب له, بل لا يستطيع أن يذكر مديره في العمل إلا وسبق لسانه كلمات المدح والمديح فمثلا يقول :الأستاذ الدكتور الحاصل على شهادات كذا وكذا,وسبق له رئاسة شركة كذا وخبير في المجال كذا , أنفعل هذا مع البشر وننساه مع رب البشر؟!!!
فتسمع البعض ينطق لفظ الجلالة مجرداً من عبارات المديح, والمصيبة الكبرى عندما يخرج هذا من فم داعية مشهور و يكرر اللفظ مرات ومرات دون ثناء على الله تعالى بما يستحقه , فيقول المتحدث يقول الله في القرآن كذا ’ فلو أنه قال : يقول الله تعالى أو سبحانه وتعالى أو عز وجل أو تبارك اسمه إلى آخر الكلمات التي ذكَّرنا بها الإمام النووي رحمه الله تعالى لكان خيراً .
***الصلاة على رسول الله كاملة:
فلا يكن همّك الاختصار فتذكر اسم الحبيب المصطفى دون توقير أو إجلال وهذا من سوء الأدب مع حضرة النبي صلى الله عليه وسلم , والله تعالى علَّمك في القرآن:( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فلا تقل مثلاً : أرسل الله محمداً إلى الناس رسولاً, ولكن قل: أرسل الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس رسولاً,ولا تعود نفسك أخي المسلم على كتابة حرف(ص) بعد اسم حبيبك وإنما اكتبها كاملة لتنال الأجر والثواب.
***الترضي على الصحابة الكرام:
إذا تحدثت عن صحابي أو أكثر فليكن كلامك يوحي بالاحترام والتقدير لأنهم خير الأمة بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم,فلا تقل قال أبو بكر كذا وقال عمر بن الخطاب كذا, ولكن قل: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه كذا وقال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كذا,فإن أردت أن تذكر عبد الله بن عمر بن الخطاب أو عبد الله بن عباس فقل:عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أو عبد الله بن عباس رضي الله عنها , وليكن هذا حالك مع كل الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
***الترحم على الصالحين والأخيار:
ومن الأخيار والصالحين يأتي في المقدمة العلماء الذين لهم الفضل بعد الله في نقل مشعل الشريعة إلينا ومن حقهم الثناء عليهم ,فلا تقل: قال الشافعي كذا وقال أبو حنيفة كذا, ولكن من الأحسن والأجمل أن تقول: قال الإمام الشافعي رحمه الله كذا وقال الإمام أبو حنيفة رحمه الله كذا, ومن أقوال العلماء الثقات:( قال أبو محمد التميمي: “يقبح بكم أنْ تستفيدوا منا ، ثم تذكرونا ولا تترحموا علينا).
فلنترحم على كل علمائنا الذين ننهل من علمهم ليل صباح ولنجعل هذا خلقاً وسلوكاً في حياتنا.
ولقد كان هذا السلوك من أخلاق سلفنا الصالح رضي الله عنهم:
قال يحيى بن جعفر : لو قدرتُ أن أزيد في عُمرِ محمد بن إسماعيل البخاري من عمري لفعلت ، فإن موتي يكون موت رجل واحد وموته ذهاب العلم .
وقال الإمام أبو حنيفة في شيخه حماد : ما صليتُ صلاةً منذ مات حماد إلا استغفرتُ له مع والدي وإني لأستغفر لمن تعلمتُ منه أو علمني علماً .
وسأل رجلٌ الإمام أحمد بن حنبل فقال : عندنا بالمسجد شابٌ يُقال له أبو زرعة ، فغضب الإمام أحمد وقال يقول شاب كالمنكِر عليه ثم رفع يديه وجعل يدعو لأبي زرعة ومَن كان من أهل العلم ، يقول : ” اللهم انصره على مَن بغى عليه, اللهم عافه اللهم, ادفع عنه البلاء, اللهم …اللهم …في دعاء كثير”.
فلنتخلق بأخلاقهم ولنسر على دربهم لنصل لمرضاة رب العالمين سبحانه وتعالى
***عود لسانك هذا :
لتنال الخير والثواب درِّب لسانك على الالتزام بتلك الآداب سواء كنتَ مع نفسك أو مع الناس, وسواء كنتَ متحدثاً أو قارئاً,ولقد أخبرك الإمام النووي أنه لا يشترط الالتزام الحرفي بما هو مكتوب في الكتب فلو كان الكتاب خالياً من الصلاة والسلام على رسول الله أو الترضي على الصحابة والترحم على العلماء والصالحين فقل أنتَ هذا لأنه من باب الدعاء وليس من باب الرواية, ولا يعتبر تغييراً أو تبديلاً لما جاء في الكتاب لأنه يدخل في باب الأدب مع الله تعالى ثم النبي صلى الله عليه وسلم ومع الصحابة والتابعين.
***احذر الحرمان :
وفي ختام كلامه يوضح الإمام النووي رحمه الله أن مَن لم يلتزم بهذه الآداب فقد فاته خير كبير وفضل عظيم(ومَن أغفل هذا حرم خيراً عظيماً وفوت فضلاً جسيماً), فلماذا نفرط في هذا الثواب ونحن جميعاً في أمس الحاجة إليه؟.
نسأل الله تعالى أن ينفعا بهذا الكلام وتلك النصائح الكريمة وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

شاركها !
يمكنك مشاهدة هذه المواضيع أيضا

حديث القرآن عن المنافقين
1 مايو,2013

شعبان شهر يغفل عنه الناس
25 مايو,2019

المداخل اللغوية لإعجاز القرآن الكريم
29 مارس,2019

اللآلئ الحسان في علوم القرأن
29 مارس,2019

بيان القرآن لانحرافات المنافقين، وطرق الرّدّ عليهم
29 مارس,2019

بيان القرآن لانحرافات النصارى، وطرق الرد عليهم
29 مارس,2019
اضف رد
لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *
الإسم *
البريد *
الموقع
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
فرصة تسويقية – باقات رسائل الجوال

أحدث فيديو على قناتنا
اشترك في قناتنا على اليوتيوب
متابعينا على الفيس بوك
تابعنا على فيسبوك
فتواك محل اهتمامنا

صفحات صديقة
حول العالم الإسلامي






الأزهر وطلابه

الحجُّ عبادة قديمة 22 سبتمبر,2014
في الذكرى الثامنة عشرة لرحيل الشيخ محمد الغزالي 1 مايو,2013

من دروس الإسراء والمعراج 1 مايو,2013
الأشهر
الأخيرة
تعليقات
الوسوم

الشباب أمل الأمة وسر نهضتها 7 يناير,2015

ظاهرة الانتحار وموقف الإسلام منها 29 أبريل,2015

العمل سبيل العزة 14 يناير,2015

من دروس الإسراء والمعراج 26 أبريل,2016

نحو تناول خطابى عصرى لذكرى المولد النبوى 1 14 يناير,2015
الكلمات الأكثر استخداما
ا الأزهر الأزهر الشريف الإسراء والمعراج الرئيبسية الرئيسة الرئيسي الرئيسية الرئيسيه الرئيسيى الشهادة الثانوية الأزهرية خطبة جمعة منارات نتيجة الشهادة الابتدائية 2014 نتيجة الشهادة الابتدائية الأزهرية نتيجة الشهادة الاعدادية الأزهرية 2014 نتيجة امتحانات الأزهر وظيفة محفظ قران كريم بأجر الحصة
متابعينا على الفيس بوك
شروط الإستخدام
سياسة الخصوصية
راسلنا
عن الموقع
جميع الحقوق محفوظة © موقع منارات ويب للعلوم الشرعية والدعوية
تصميم و تطوير شركة EIS مصر لنظم المعلومات







الأربعاء , 2 ديسمبر 2020
راسلنا
شروط الإستخدام
سياسة الخصوصية
الأربعاء , 2 ديسمبر 2020 راسلنا شروط الإستخدام سياسة الخصوصية الرئيسية علوم شرعية أئمة و دعاة تطوير دعوى بحوث و دراسات فتاوى واستشارات مقالات مكتبة منارات عن الموقع جديد الموقع بيان القرآن لانحرافات النصارى، وطرق الرد عليهم الرئيسية » مقالات » بأقلامكم » من روائع الإمام النووي لطالب العلم من روائع الإمام النووي لطالب العلم 1 مايو,2013 في بأقلامكم اضف تعليق إن كلام العلماء نفيس وثمين, يأتي على القلب فيجعله آمنا مطمئناً سعيداً, ولما لا وهم ورثة الأنبياء كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم( إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر). رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني., فهم حملة مشعل الهداية للبشرية كلها وهم النور الذي ترى به الإنسانية ما حولها,فالقرب منهم فوز ونصر وغنيمة والبعد عنهم خسران وضلال. وكان الصالحون في كل عصر ومصر يوصون بالعلماء خيراً والاستفادة من علمهم وخيرهم لأنه سبيل النجاة للمرء في الدنيا و الآخرة,وما زال للعلماء مكانة كبيرة في نفوس الناس لا يعرفها إلا مَن لازمهم وأخذ عنهم. فمن أراد الدنيا فعليه بالعلم, ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم, ومن أرادهما معاً فعليه بالعلم. و في وصايا لقمان لابنه قال: يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله سبحانه يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بوابل السماء. وقال بعض الحكماء: إذا مات العالم بكاه الحوت في الماء والطير في الهواء ويفقد وجهه ولا ينسى ذكره. ومن هؤلاء العلماء الربانيين الذين كتب الله تعالى خلود الذكر والثناء الحسن في الدنيا الإمام النووي رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه وأسكننا فسيح جناته, فهو قد ترك لنا علماً نافعاً يتربى عليه الكبير والصغير من مؤلفات وكتب , ولكننا سنقف مع بعض كلماته النيرات التي حق لنا أن نحفظها وتعيها قلوبنا وعقولنا ونعلمها لأولادنا وأحبابنا وطلابنا. يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى: (يستحب لكاتب الحديث إذا مرَّ بذكر الله عز وجل أن يكتب(عز وجل) أو(تعالى) أو (سبحانه وتعالى) أو (تبارك وتعالى) أو (جل ذكره) أو (تبارك اسمه) أو (جلت عظمته) أو ما أشبه ذلك. وكذلك يكتب عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكمالها لا رامزاً إليها ولا مقتصراً على أحدهما, وكذلك يقول في الصحابي (رضي الله عنه) فإن كان صحابياً ابن صحابي قال (رضي الله عنهما), وكذلك يترضى ويترحم على سائر العلماء والأخيار ويكتب كل هذا إن لم يكن مكتوباً في الأصل الذي نقل منه, فإن هذا ليس رواية وإنما هو دعاء. وينبغي للقارىء أن يقرأ كل هذا وإن لم يكن مذكوراً في الأصل الذي يقرأ منه, ولا يسأم من تكرر ذلك ومَن أغفل هذا حرم خيراً عظيماً وفوت فضلاً جسيماً) انظر مقدمة النووي على شرح صحيح مسلم ص44 طبعة دار المنار. إن هؤلاء العلماء لم يُكتب لعلمهم البقاء بين الناس لكثرة ما لديهم من علوم ومعارف فقط, ولكننا نستشعر مع هذا وقبله حالهم الطيب مع الله تعالى بكثرة العبادة والخوف والحياء من مولاهم وخالقهم, فقلوبهم جعلوها له وحده وليس لأحد معه ولذا فتحت لهم من العلوم ما لا يعرفه ولا يصل إليه المنقطع للعلم ليله ونهاره, وصدق الله العظيم:( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ),فكلامهم يشع نوراً وبهاء ولا يملك الإنسان إلا أن يفتح له قلبه وإلا دخل بدون استئذان. فالإمام النووي رحمه الله تعالى يعلمك أخي المسلم مجموعة من الأمور الهامة منها: ***الثناء على الله تعالى بما يليق به: فبعض المتحدثين ينطق كلمة الجلالة دون تعظيم وكأنه ينطق اسم صاحب له, بل لا يستطيع أن يذكر مديره في العمل إلا وسبق لسانه كلمات المدح والمديح فمثلا يقول :الأستاذ الدكتور الحاصل على شهادات كذا وكذا,وسبق له رئاسة شركة كذا وخبير في المجال كذا , أنفعل هذا مع البشر وننساه مع رب البشر؟!!! فتسمع البعض ينطق لفظ الجلالة مجرداً من عبارات المديح, والمصيبة الكبرى عندما يخرج هذا من فم داعية مشهور و يكرر اللفظ مرات ومرات دون ثناء على الله تعالى بما يستحقه , فيقول المتحدث يقول الله في القرآن كذا ’ فلو أنه قال : يقول الله تعالى أو سبحانه وتعالى أو عز وجل أو تبارك اسمه إلى آخر الكلمات التي ذكَّرنا بها الإمام النووي رحمه الله تعالى لكان خيراً . ***الصلاة على رسول الله كاملة: فلا يكن همّك الاختصار فتذكر اسم الحبيب المصطفى دون توقير أو إجلال وهذا من سوء الأدب مع حضرة النبي صلى الله عليه وسلم , والله تعالى علَّمك في القرآن:( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فلا تقل مثلاً : أرسل الله محمداً إلى الناس رسولاً, ولكن قل: أرسل الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس رسولاً,ولا تعود نفسك أخي المسلم على كتابة حرف(ص) بعد اسم حبيبك وإنما اكتبها كاملة لتنال الأجر والثواب. ***الترضي على الصحابة الكرام: إذا تحدثت عن صحابي أو أكثر فليكن كلامك يوحي بالاحترام والتقدير لأنهم خير الأمة بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم,فلا تقل قال أبو بكر كذا وقال عمر بن الخطاب كذا, ولكن قل: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه كذا وقال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كذا,فإن أردت أن تذكر عبد الله بن عمر بن الخطاب أو عبد الله بن عباس فقل:عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أو عبد الله بن عباس رضي الله عنها , وليكن هذا حالك مع كل الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين. ***الترحم على الصالحين والأخيار: ومن الأخيار والصالحين يأتي في المقدمة العلماء الذين لهم الفضل بعد الله في نقل مشعل الشريعة إلينا ومن حقهم الثناء عليهم ,فلا تقل: قال الشافعي كذا وقال أبو حنيفة كذا, ولكن من الأحسن والأجمل أن تقول: قال الإمام الشافعي رحمه الله كذا وقال الإمام أبو حنيفة رحمه الله كذا, ومن أقوال العلماء الثقات:( قال أبو محمد التميمي: “يقبح بكم أنْ تستفيدوا منا ، ثم تذكرونا ولا تترحموا علينا). فلنترحم على كل علمائنا الذين ننهل من علمهم ليل صباح ولنجعل هذا خلقاً وسلوكاً في حياتنا. ولقد كان هذا السلوك من أخلاق سلفنا الصالح رضي الله عنهم: قال يحيى بن جعفر : لو قدرتُ أن أزيد في عُمرِ محمد بن إسماعيل البخاري من عمري لفعلت ، فإن موتي يكون موت رجل واحد وموته ذهاب العلم . وقال الإمام أبو حنيفة في شيخه حماد : ما صليتُ صلاةً منذ مات حماد إلا استغفرتُ له مع والدي وإني لأستغفر لمن تعلمتُ منه أو علمني علماً . وسأل رجلٌ الإمام أحمد بن حنبل فقال : عندنا بالمسجد شابٌ يُقال له أبو زرعة ، فغضب الإمام أحمد وقال يقول شاب كالمنكِر عليه ثم رفع يديه وجعل يدعو لأبي زرعة ومَن كان من أهل العلم ، يقول : ” اللهم انصره على مَن بغى عليه, اللهم عافه اللهم, ادفع عنه البلاء, اللهم …اللهم …في دعاء كثير”. فلنتخلق بأخلاقهم ولنسر على دربهم لنصل لمرضاة رب العالمين سبحانه وتعالى ***عود لسانك هذا : لتنال الخير والثواب درِّب لسانك على الالتزام بتلك الآداب سواء كنتَ مع نفسك أو مع الناس, وسواء كنتَ متحدثاً أو قارئاً,ولقد أخبرك الإمام النووي أنه لا يشترط الالتزام الحرفي بما هو مكتوب في الكتب فلو كان الكتاب خالياً من الصلاة والسلام على رسول الله أو الترضي على الصحابة والترحم على العلماء والصالحين فقل أنتَ هذا لأنه من باب الدعاء وليس من باب الرواية, ولا يعتبر تغييراً أو تبديلاً لما جاء في الكتاب لأنه يدخل في باب الأدب مع الله تعالى ثم النبي صلى الله عليه وسلم ومع الصحابة والتابعين. ***احذر الحرمان : وفي ختام كلامه يوضح الإمام النووي رحمه الله أن مَن لم يلتزم بهذه الآداب فقد فاته خير كبير وفضل عظيم(ومَن أغفل هذا حرم خيراً عظيماً وفوت فضلاً جسيماً), فلماذا نفرط في هذا الثواب ونحن جميعاً في أمس الحاجة إليه؟. نسأل الله تعالى أن ينفعا بهذا الكلام وتلك النصائح الكريمة وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. Print Friendly شاركها ! يمكنك مشاهدة هذه المواضيع أيضا حديث القرآن عن المنافقين حديث القرآن عن المنافقين 1 مايو,2013 شعبان شهر يغفل عنه الناس شعبان شهر يغفل عنه الناس 25 مايو,2019 المداخل اللغوية لإعجاز القرآن الكريم المداخل اللغوية لإعجاز القرآن الكريم 29 مارس,2019 اللآلئ الحسان في علوم القرأن اللآلئ الحسان في علوم القرأن 29 مارس,2019 بيان القرآن لانحرافات المنافقين، وطرق الرّدّ عليهم بيان القرآن لانحرافات المنافقين، وطرق الرّدّ عليهم 29 مارس,2019 بيان القرآن لانحرافات النصارى، وطرق الرد عليهم بيان القرآن لانحرافات النصارى، وطرق الرد عليهم 29 مارس,2019 اضف رد لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ * الإسم * البريد * الموقع احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي. فرصة تسويقية – باقات رسائل الجوال أحدث فيديو على قناتنا اشترك في قناتنا على اليوتيوب متابعينا على الفيس بوك تابعنا على فيسبوك فتواك محل اهتمامنا صفحات صديقة حول العالم الإسلامي وفاة البروفسور محمد الهواري عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين روسيا : اضراب 50 مسلم بسبب المضايقات الشديدة في السجون لأول مرة حفل زواج اسلامى من داخل السجون الروسية دراسة: إيرلندا أكثر التزاما بالقرآن الكريم من جميع الدول العرب بنجلاديش: عن أكبر مجزرة جماعية في تاريخ البنغال فرنسا: مشروع مسجد جديد بمدينة فالينتون الأزهر وطلابه الحجُّ عبادة قديمة الحجُّ عبادة قديمة 22 سبتمبر,2014 في الذكرى الثامنة عشرة لرحيل الشيخ محمد الغزالي 1 مايو,2013 من دروس الإسراء والمعراج من دروس الإسراء والمعراج 1 مايو,2013 الأشهر الأخيرة تعليقات الوسوم الشباب أمل الأمة وسر نهضتها الشباب أمل الأمة وسر نهضتها 7 يناير,2015 ظاهرة الانتحار وموقف الإسلام منها ظاهرة الانتحار وموقف الإسلام منها 29 أبريل,2015 العمل سبيل العزة العمل سبيل العزة 14 يناير,2015 من دروس الإسراء والمعراج من دروس الإسراء والمعراج 26 أبريل,2016 نحو تناول خطابى عصرى لذكرى المولد النبوى 1 نحو تناول خطابى عصرى لذكرى المولد النبوى 1 14 يناير,2015 الكلمات الأكثر استخداما ا الأزهر الأزهر الشريف الإسراء والمعراج الرئيبسية الرئيسة الرئيسي الرئيسية الرئيسيه الرئيسيى الشهادة الثانوية الأزهرية خطبة جمعة منارات نتيجة الشهادة الابتدائية 2014 نتيجة الشهادة الابتدائية الأزهرية نتيجة الشهادة الاعدادية الأزهرية 2014 نتيجة امتحانات الأزهر وظيفة محفظ قران كريم بأجر الحصة متابعينا على الفيس بوك شروط الإستخدام سياسة الخصوصية راسلنا عن الموقع جميع الحقوق محفوظة © موقع منارات ويب للعلوم الشرعية والدعوية تصميم و تطوير شركة EIS مصر لنظم المعلومات الأربعاء , 2 ديسمبر 2020 راسلنا شروط الإستخدام سياسة الخصوصية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق