الجمعة، 3 سبتمبر 2021

ادعية وسؤال لله رب العالمين + كتاب الدعوات المستجابة الشيخ عبد الله بن جار الله آل جار الله

دخول أعداد كبيرة من هذه الأمة إلى الجنة بعض الآثار الواردة في دخول أعداد كبيرة من هذه الأمة إلى الجنة بغير حساب وتقدم أن هذه الأمة يدخل منهم إلى الجنة سبعون ألفاً بغير حساب، وفي صحيح مسلم: " مع كل ألف سبعون ألفاً " . وفي ر واية أحمد: " مع كل واحد سبعون ألفاً " . وإليك ذكر الحديث: وإشارة إلى طرقه وألفاظه. سبقك بها عكاشةثبت في الصحيحين: من حديث الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفاً، تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر " . فقام عكاشة بن محصن الأسدي يدفع نمرة فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعله الله منهم. فقام رجل من. الأنصار فقال: يا رسول الله: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبقك بها عكاشة " . ولهما من رواية أبي حازم: عن سهل بن سعد، مثله. ولهما: من رواية حصين بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " عرضت علي الأمم، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل، والرجلان، والنبي ليس معه أحد، فرفع سواد، فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، ولا عذاب. وفيه: " هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون " . فقام عكاشة، فذكره. ولمسلم: من طريق محمد بن سيرين، وعمران بن الحصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب، ولا عذاب، قيل من هم؟ قال: هم الذين لا يكتوون ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون " . ولمسلم: من حديث ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، نحوه وروى عاصم: عن رزين بن مسعود، نحوه. وإسناده على شرط مسلم بن الحجاج. وقال هشام بن عمار خطيب دمشق: وأبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ له. أخبرنا إسماعيل بن عباس: أخبرني محمد بن زياد الألهاني، سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً، مع كل ألف سبعون ألفاً، لا حساب عليهم، ولا عذاب، وثلاث حثيات من حثيات ربي عز وجل " . وكذا رواه أبو بكر بن عاصم: عن دحيم، عن الوليد بن مسلم، عن صفوان بن عمرو، عن أبي سليم بن عامر، عن أبي اليمان عامر بن عبد الله بن يحيى الهوزي، عن أبي أمامة، فذكرمثله. وروى الطبراني: من حديث عامر بن سعد البجلي، عن عتبة بن عبد السلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وروى الطبراني: من طريق أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، مثله * ولم يذكر ثلاث حثيات * وله: من حديث قيس الكندي، عن أبي سعيد الأنصاري، مثله - بذكر الحثيات - وقد قدمنا بقية طرقه بألفاظها. فصلفي بَيان وُجود الجَنَّة وَالنَّار وأَنَّهُما مخلوقان خِلافاً لِمَنْ زَعَمَ خِلاف ذَلِك مِن أهل البطلان قال تعالى: " وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ ربِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّموَاتُ وَالأرْضُ أعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ " . وقال تعالى: " سَابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ ربكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْض السَّمَاءِ وَالأرْض أعِدَّتْ لِلّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذو الْفَضْل الْعَظِيم " . وقال تعالى: " واتَّقُوا النَّار الَّتي أعِدَّتْ لِلْكافِرِين " . وقال في حق آل فرعون: " النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا عدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابَ " . وقال تعالى: " فَلاَ تَعْلَمُ نَفْس مَا أخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قرَّةِ أعْيُن جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلونَ " . وثبت في الصحيحين: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " يقول الله تعالى: " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ذخراً من بله ما أطلعتم عليه؟ ثم قرأ: " فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعْيُن " . وفي الصحيحين: من حديث مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أحدكم إذا مات، عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة، فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار، فمن أهل النار، فقيل: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة " . وفي صحيح مسلم: عن أبي مسعود: " أرواح الشهداء في حواصل طير خضر، تسرح في الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى قناديل معلقة في العرش " . وروينا من حديث الإِمام أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، عن مالك، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنما نسمة المؤمن في طائر معلق في شجر الجنة حتى يرجعها الله إلى جسده يوم يبعثه " . وتقدم الحديث المتفق عليه: من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. : " حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات " . وذكر الحديث المروي من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً: " لما خلق الله الجنة قال يا جبريل: اذهب فانظر إليها " الحديث. وتقدم الحديث الآخر: " لما خلق الله الجنة، قال لها: تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون " . وفي الصحيحين: عن أبي هريرة، وعند مسلم: عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تحاجت الجنة والنار " الحديث. وفيهما: عن ابن عمر، مرفوعاً: " الحمى من فيح جهنم " . وفيهما: عن أبي ذر، مرفوعاً: " إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم " . وفي الصحيحين: " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار " . وقد ذكرنا في حديث الإِسراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى الجنة والنار ليلتئذ. وقال الله تعالى: " وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ المَأْوَى " . وقال في صفة سدرة المنتهى: " إنه يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان، وذكر الباطنين في الجنة " . وفي الصحيحين: " ثم أدخلت الجنة، فإذا جنادل اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك " . وفي صحيح مسلم: من طريق قتادة، عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " بينا أنا أسير في الجنة، إذا أنا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، فقلت: ما هذا؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك " . وفي مناقب عمر: أنه صلى الله عليه وسلم قال: " أدخلت الجنة فرأيت جارية تتوضأ عند قصر، فقلت: لمن أنت؟ قالت لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخله، فذكرت غيرتك " . فبكى عمر وقال: أو عليك أغار يا رسول الله " ؟ والحديث في الصحيحين، عن جابر. وقال لبلال: " دخلت الجنة فسمعت خشف نعليك بين يدي في الجنة، فأخبرني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فقال: ما عملت عملاً في الإِسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهوراً تاماً في ساعة من ليل ولا نهار، إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي " . وأخبرني عن الرميصاء أنه رآها في الجنة " . أخرجاه عن جابر بن عبد الله. وأخبر في يوم صلاة الكسوف: " أنه عرضت عليه الجنة والنار، وأنه دنت منه الجنة، وأنه همّ أن يأخذ منها قطفاً من عنب. ولو أخذ ثمة لأكلتم منه ما بقيت الدنيا " . وفي الصحيحين: من طريق الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت عمرو بن عامر بن الخزاعي ابن قمعة بن خندف أخا بني كعب هؤلاء يجر قصبه في النار " . وقال في الحديث الآخر: " ورأيت فيها صاحب المحجن " . 

 

 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دخلت امرأة النار، في هرة حبستها حتى ماتت، فلا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض " . ولقد رأيتها تحمشها " . 

 وأخبر عن الرجل الذي ينحي غصن شوك عن طريق المارة. فقال: " فلقد رأيته يستظل به في الجنة " . 

 وفي الحديث: في صحيح مسلم: عن أبي هريرة بلفظ أخر. وفي الصحيحين: عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أطلعت في الجنة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، وأطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها النساء " . 

 

 وفي صحيح مسلم: من طريق المختار بن فلفل المخزومي، عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده، لو رأيتم ما رأيت، لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً، قالوا: يا رسول الله فما رأيت؟ قال: رأيت الجنة والنار " . وأخبر: أن المتوضىء إذا تشهد بعد وضوئه فإنه تفتح له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء " . 

 

 وفي صحيح البخاري: من حديث شعبة، عن عدي بن حاتم، عن البراء بن عازب، قال: لما توفي إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن له لمرضعاً في الجنة " . 

وقال البيهقي: أخبرنا الحاكم، أخبرنا الأصم، حدثنا ابن عباس الرملي، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن الأصبهاني، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أولاد المؤمنين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة " . وكذا رواه وكيع: عن سفيان - وهو الثوري - والأحاديث في هذا كثيرة جداً، وقد أوردنا كثيراً منها بأسانيدها ومتونها فيما تقدم. وقال الله تعالى: " وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ وكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَة " . والجمهور على أن هذه الجنة جنة المأوى، وذهب طائفة آخرون إلى أنها جنة في الأرض، خلقها الله تعالى له، ثم أخرجه منها. وقد ذكرنا ذلك مبسوطاً في قصة آدم، من كتابنا هذا، بما أغنى عن إعادته، وبالله المستعان. فصلوثبت في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفاً " . كذا روى الترمذي: من حديث جابر، وصححه أنس واستغربه. وللترمذي من حديث أبي هريرة، وصححه، وأ بي سعيد، وحسنه: " بنصف يوم، خمسمائة عام " . قلت: فإن كان محفوظاً - كما صححه الترمذي - فتحصل أن ذلك باعتبار أول دخول الفقراء، وآخر الأغنياء، ويكون الأربعون خريفاً، باعتبار ما بين دخول آخر الفقراء، وأول الأغنياء، والله أعلم. وقد أشار إلى ذلك القرطبي في التذكرة حيث قال: " وقد يكون ذلك باختلاف أحوال الفقراء والأغنياء " يشير الى ما ذكرناه. قال الزهري: " كلام أهل الجنة عربي، وبلغنا أن الناس يتكلمون يوم القيامة بالسريانية، فإذا دخلوا الجنة تكلموا بالعربية " . فصلفي الْمَرأَة تَتزوج في الدنيا بَأزاواج وتَكون في الجنَّة لِمَنْ كان في الدُّنْيَا أَحْسَنَهُمْ خُلُقاً ذكر القرطبي في التذكرة: من طريق وهب، عن مالك، أن أسماء بنت أبي بكر شكت زوجها الزبير إلى أبيها فقال: " يا بنية، اصبري فإن الزبير رجل صالح، ولعله يكون زوجك في الجنة " . 

 

 وقد بلغني أن الرجل إذا ابتكر المرأة، تزوجها في الجنة. وقال أبو بكر بن العربي: هذا حديث غريب. وقد روي عن أبي الدرداء، وحذيفة بن اليمان. أن المرأة تكون لآخر أزواجها في الدنيا، وجاء: أنها تكون لأحسنهم خلقاً. قال أبو بكر النجاد: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عبيد بن إسحاق العطار، حدثنا يسار بن هارون، عن حميد بن أنس، أن أمٍ حبيبة قالت: يا رسول الله: المرأة يكون لها الزوجان في الدنيا، فلأيهما تكون؟ فقال: " لأحسنهما خلقاً كان معها في الدنيا " . ثم قال: " يا أم حبيبة: ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة " . وقد روي عن أم سلمة، نحو هذا، والله سبحانه وتعالى أعلم. وإليه المرجع والمآب. 70,000 .
أدعية ومناجاة من محمد سليمان

------------موضــوع غايـــة الأهميـــة إقــرأه واستوعبـــه قبـل فـــوات الآوان -------------------إنــتــبــه فــالــمــــــوت قــــــادم لآمحــالــــة مـا أعظــم المــــوت ، ومــا أشــــد سكراتـــه . فـالمــوت هــــادم اللــــذات وخطـــــره عظيــم وأعظــم هــــول وأفظـــــع مـــا بعـــــــده . " يــــــــــــالله يــــارحمــــن يــــــــــارحيـــم " . والمشــروع عنــد المـوت مـن صــورة المحتضــر هــو الهــدوء والسكينــة ، ومـن لسانـــه أن يكــون ناطقـــاً بـالشهـــادة ، ومــن قلبــــه أن يكـون حَسَـــن الظــن بـــــالله سبحانـه وتعالــــى ( والمتوفــى ) يُـدفــن ، ويبقــى فــي قبــره منتظــراً يــوم البعــث ، ويظـل فـي قبـــره منعمــــاً أو معــذبــاً حســـب عملــه ، ثـم يبعـث وينتقـــل إلــى دار القـــرار فــي الجنـــــة أو النـــــــار كمـا قــال سبحانـــه : ( وَيَــوْمَ تَقُــومُ السَّاعَــــةُ يَوْمَئِـــذٍ يَتَفَــرَّقُـــونَ ( سورة الــروم : 14 ) . وليـس معنـى المــوت انتهــاء الحيــــاة وانتهـــــاء المشاكــل ( لآ ) بـل معنــاه انتقــال الإنسـان مـن حيــاة صغيــــرة قصيـرة حقيـرة فـانيــــة إلـى حيــاة أبـديــة طويلــــــة ، إمـا فـي سعــادة أو فـي شقــاء . فمعنــاه نهـايـة الحيــاة ، وبـدايــة الحيـــاة والأحـــوال الأبـديــــة . فـــالله كتـب علــى جميــــع الكائنـات المـــوت والفنــاء ، ولكـن الإنســان خُلـق للبقــاء ، لكنــه ينتقــل مـن مرحلــة إلـــى مرحلــة ، ومـن دار إلـــى دار، حتـى يستقـــر فــي دار المقــام فــي الجنــــــــــــــــــــــــــــــة أو النـــــــــــــــــــــــــار. والإنســان إذا مــــات وفــارق الحيــــاة لايستطيـــــــع أن يـأخـــذ معــه مـن الأمــــوال شيئــاً، ولــو أخــذ كل ذهــب الـدنيـــــا معـــه لكـان كالتــراب بـالنسبــة لنعيـــم الجنــــــة. ((((((( فكـل مــا فــي الـدنيـــــا لايســــاوي ثــواب حسنـــة واحـــدة يــوم القيامــــة )))))) . *حيــاة الإنســان فـي الـدنيــا قصيـرة ، ولهـا بـدايــة ولهـا نهـايــة ، وحيـاة الإنسان في الآخرة مؤبـــدة لهـــا بـدايــة ولا نهايـــة لهـــا .ومهمــا عـاش الإنســان فإنــه سيمـــوت ، ومهمـا أحب مـن الأشيــاء فإنــه سيفارقهــا ، ومهمــا عمــل مـن الأعمـال فإنـه سيلاقيهـا ويحاسـب عليهــا. *خـلــق الله الإنســان ، وجعلــه محــدود العمـــر ، محـــدود المعرفـــة ، محـــــدود الـرؤيـــــة محـــدود القــــدرة ،،، وكل يــوم ، وكل ليلـــة ، وكل لحظــة تمـر بـالإنســان فهـــو يـزداد مـن الدنيــــا بعـــداً ومــن الآخــرة قـربــــاً ،،،،،،، وقــد أخفـــــى الله عــزَّ وجــلَّ علــم السـاعــــة ومعرفـــة الآجــال (( رحمـــــة بـالعبــاد )) فلــو عــرف الإنســان مقــدار عمــره ، فـــإن كان ( قصيــر العمــــر ) لـم يهنــــأ بـالعـيش ،، وإن كان ( طويــل العمـــــر ) فهـو واثــق بـالبقـــاء فـــلا يبـالـــي بـالانهمـــاك فـــي الشهــوات والمعـاصــــي . ** والمــــوت ( غفلــت ) النــاس عنــه بسبـب قلــــة ذكـرهــم لـــه ، وقـلــة فكرهــم فيــــه. ومـن ( يذكـــره ) مـن النـاس لا يـذكــره بقلـــب فــارغ ، بـل بقلــب مشغــول بشهـوة الــدنيــــا فـــلا ينجــــع ذكــر المــوت فــي قلبــــه . ** ( فالطريــق النـافـــع ) أن يفـــرِّغ العبـــد قلبــــه عن كل شــــيء إلا عـن ذكــر المــــــوت الــذي هـو بيـن يـديـــه ،، وأقــرب مـن شـــراك نعلــه إليــه ، فــإذا بـاشـــر ذكــر المــــــــوت قلبـــه فيـوشــك أن يـؤثـــر فيـــــه . @ الـذيـن مـاتـوا قبلـه ،فيتـذكـر صـورهــم فـي منـاصبهـم ، وقصـورهـم وأحـوالهــم المعيشيـة ثـم يتـذكـر مـوتهـم ومصـارعهـم تحـت التـــراب ، وكيـف محــا التـراب الآن حُسْـن صورهم؟ وكيـف تقطعـــت أوصالهــم فـــي قبـورهــم ؟. وكيـف خـرسـت ألسنتهـم ، وصمــــت أذانهـــم وعميــت أبصـارهــــم؟. وكيــف أرملــوا نسـاءهــم ، وأيتمــوا أطفـالهــم ، وقسمـت أموالهـم؟ وكيـف خلــت منهـم دورهــم ومساجـدهــم ومجـالسهــم؟ومـاذا قالـــوا ؟ ومــاذا قيــــل لهـــم؟ ومــاذا عملــوا ؟ ومــاذا وجــدوا ؟،،، قــال الله تعالــــى : ( إِنَّ إِلَيْنَــــا إِيَـابَهُـــــمْ * ثُـمَّ إِنَّ عَلَيْنَــــا حِسَـابَهُـــــمْ ( سورة الغاشيـــة : 25 ، 26 ) . هنـــاك ( فى الـدار الآخــرة ) حيــث لا ينفـــع مــال ولا بنــون إلا مـن أتـى الله بقلــب سليــــم قــال الله تعالـــى: ( كُلُّ نَفْـسٍ ذَائِقَـــةُ الْمَــوْتِ وَإِنَّمَـــا تُـوَفَّــوْنَ أُجُـورَكُــمْ يَــوْمَ الْقِيَــامَــةِ فَمَــنْ زُحْــزِحَ عَـنِ النَّـــارِ وَأُدْخِـــلَ الْجَنَّــــــةَ فَقَــدْ فَــازَ وَمَــا الْحَيَــاةُ الـدُّنْيَــا إِلَّا مَتَـــاعُ الْغُــــــرُورِ ( سورة آل عمران : 185 ) . @@ فمــا أعظــم المـــوت ، ومـا أعظــم الغفلــة عنـــه ، فكـم مـن الخلــق جــاءهـم المـــوت فــي وقـت لـم يحتسبــوا . أمــا مـن كان مستعــــداً فقــد فــاز فــوزاً عظيمــاً ، وأمــا مـن كــان مغــــروراً بطـــول الأمـــل فقـــد خســـر خسـرانــــاً مبينـــاً (والعيــاز بالله) . =========================================== -----------أمــــانـــة عليـــــك ياأخـــى الفاضـــل وياأختـــــى الفاضلـــــة قــم وشيــر او مشاركـة حتـى يستفيـد جميـع الأصـقـاء ولا ننسـي الـدال علـى الخيـر كفاعلـه
            
-------------أدعيــــة لأمواتـــــى وأمــوات المسلميـن * اللَّهُــمَّ ، اغْفِــرْ لأمواتــى وأموات المسلمين ، وَارْحَمْهــمُ ، وَاعْـفُ عنْهــم وَعَافِهــمِ ، وَأَكْــرِمْ نُزُلَهُــم ، وَوَسِّـعْ مُـدْخَلَهـمُ ، وَاغْسِلْهُــم بمَــاءٍ وَثَلْــجٍ وَبَــرَدٍ ، وَنَقِّهِــم مِـنَ الـذِنُــوبْ و الخَطَـايَــا كمــا يُنَقَّـــى الثَّـوْبُ الأبْيَضُ مِــنَ الدَّنَــسِ ، وَأَبْـدِلْهُــم دَارًا خَيْــرًا مِـن دَارِهِـــم ، وَأَهْــلًا خَيْــرًا مِـن أَهْلِهِــم ، وَزَوْجــًا خَيْـرًا مِـن زَوْجِهِــم ، وَقِهِــم فِتْنَـةَ القَبْــر ِ وَعَــذَابَ النَّــــارِ . * اللَّهــمَّ اغْفِــــرْ لحيِّنـــا وميِّتِنــــا وشاهـدنـــا وغائِبنــا وصَغيرنــا وَكبيـرنـا وذَكرِنـــا وأُنثـانـــا * اللَّهــمَّ مَـنْ أحييتَــه مِنَّـــا فـأحيِــه علَـى الإســلامِ ومـن تَوَفَّيتَــه مِنَّــا فتَوفَّــهُ علَــى الإيمـــانِ . * اللَّهــمَّ لا تحرمنـــا أجــرَهم ولا تُضلَّنـــا بعــدَهــم . * اللهــمّ عاملهــم بمــا أنـت أهلـه، ولا تعاملهــم بمــا هــو أهلــه . * اللهــمّ اجزهــم عـن الإحسـان إحسانــاً ، وعـن الإســاءة عفــواً وغفــرانـــاً . * اللهــمّ إن كانـوا محسنيـنً فـزدهـم من حسناتهـم ، وإن كان مسيئيـن فتجـاوز عـن سيّئاتهــم . * اللهــمّ أدخلهــم الجنّـــة مـن غيــر مناقشـــة حســـاب ، ولا سابقـــة عــــذاب . * اللهــمّ آنسهــم فـي وحـدتهــم ، وفـي وحشتهــم ، وفـي غربتهــم . * اللهــمّ أنزلهــم منـزلاً مباركـاً ، وأنـت خيـر المنزليــن . * اللهـمّ أنزلهــم منـــازل الصدّيقيـن ، والشّهـــداء ، والصّالحيـن ، وحسُــن أولئــك رفيقـــاً. * اللهـمّ اجعتل قبورهــم روضـةً مـن ريــاض الجنّــة ، ولا تجعلـه حفـرةً مـن حفـر النّـــار. * اللهـمّ افســح لهــم فـي قبـورهــم مـدّ بصرهــم ، وافـرش قبـورهــم مـن فـراش الجنّـــــة. * اللهــمّ أعــذهــم مـن عــذاب القبـــر، وجفـــاف ِالأرض عــن جنبيهـــــا. * اللهــمّ امــلأ قبـورهــم بـالـرّضـــا ، والنّــور، والفسحـــة ، والسّــــرور. * اللهــمّ إنّهــم فـي ذمّتــــك وحبـــل جــوارك ، فقِهــــمِ فتنـــة القبـــــر ، وعــــذاب النّــار، وأنــت أهــل الـوفـــاء والحــقّ ، فـاغفــر لهــم وارحمهــم ، إنّـك أنـت الغفـور الـرّحيـــم . * اللهــمّ أسكنهـم فسيــح الجنــــان ، واغفــر لهــم يــا رحمــن ، وارحمهــم يــا رحيـــــم ، وتجـــاوز عمّــــا تعلــــم يـا عليــــــم . * اللهــمّ أمّنهــم مـن فــزع يـوم القيامـــة ، ومـن هـول يـوم القيامـــة ، واجعــل أنفسهــــم آمنـــةً مطمئنّــــةً ، ولقّنهـــم حجّتهـــم . -------------------- اللهـــــم تقبـــل اللهــــم آمين يارب العالمين

                              

-------------أدعيــــة لأمواتـــــى وأمــوات المسلميـن * اللَّهُــمَّ ، اغْفِــرْ لأمواتــى وأموات المسلمين ، وَارْحَمْهــمُ ، وَاعْـفُ عنْهــم وَعَافِهــمِ ، وَأَكْــرِمْ نُزُلَهُــم ، وَوَسِّـعْ مُـدْخَلَهـمُ ، وَاغْسِلْهُــم بمَــاءٍ وَثَلْــجٍ وَبَــرَدٍ ، وَنَقِّهِــم مِـنَ الـذِنُــوبْ و الخَطَـايَــا كمــا يُنَقَّـــى الثَّـوْبُ الأبْيَضُ مِــنَ الدَّنَــسِ ، وَأَبْـدِلْهُــم دَارًا خَيْــرًا مِـن دَارِهِـــم ، وَأَهْــلًا خَيْــرًا مِـن أَهْلِهِــم ، وَزَوْجــًا خَيْـرًا مِـن زَوْجِهِــم ، وَقِهِــم فِتْنَـةَ القَبْــر ِ وَعَــذَابَ النَّــــارِ . * اللَّهــمَّ اغْفِــــرْ لحيِّنـــا وميِّتِنــــا وشاهـدنـــا وغائِبنــا وصَغيرنــا وَكبيـرنـا وذَكرِنـــا وأُنثـانـــا * اللَّهــمَّ مَـنْ أحييتَــه مِنَّـــا فـأحيِــه علَـى الإســلامِ ومـن تَوَفَّيتَــه مِنَّــا فتَوفَّــهُ علَــى الإيمـــانِ . * اللَّهــمَّ لا تحرمنـــا أجــرَهم ولا تُضلَّنـــا بعــدَهــم . * اللهــمّ عاملهــم بمــا أنـت أهلـه، ولا تعاملهــم بمــا هــو أهلــه . * اللهــمّ اجزهــم عـن الإحسـان إحسانــاً ، وعـن الإســاءة عفــواً وغفــرانـــاً . * اللهــمّ إن كانـوا محسنيـنً فـزدهـم من حسناتهـم ، وإن كان مسيئيـن فتجـاوز عـن سيّئاتهــم . * اللهــمّ أدخلهــم الجنّـــة مـن غيــر مناقشـــة حســـاب ، ولا سابقـــة عــــذاب . * اللهــمّ آنسهــم فـي وحـدتهــم ، وفـي وحشتهــم ، وفـي غربتهــم . * اللهــمّ أنزلهــم منـزلاً مباركـاً ، وأنـت خيـر المنزليــن . * اللهـمّ أنزلهــم منـــازل الصدّيقيـن ، والشّهـــداء ، والصّالحيـن ، وحسُــن أولئــك رفيقـــاً. * اللهـمّ اجعتل قبورهــم روضـةً مـن ريــاض الجنّــة ، ولا تجعلـه حفـرةً مـن حفـر النّـــار. * اللهـمّ افســح لهــم فـي قبـورهــم مـدّ بصرهــم ، وافـرش قبـورهــم مـن فـراش الجنّـــــة. * اللهــمّ أعــذهــم مـن عــذاب القبـــر، وجفـــاف ِالأرض عــن جنبيهـــــا. * اللهــمّ امــلأ قبـورهــم بـالـرّضـــا ، والنّــور، والفسحـــة ، والسّــــرور. * اللهــمّ إنّهــم فـي ذمّتــــك وحبـــل جــوارك ، فقِهــــمِ فتنـــة القبـــــر ، وعــــذاب النّــار، وأنــت أهــل الـوفـــاء والحــقّ ، فـاغفــر لهــم وارحمهــم ، إنّـك أنـت الغفـور الـرّحيـــم . * اللهــمّ أسكنهـم فسيــح الجنــــان ، واغفــر لهــم يــا رحمــن ، وارحمهــم يــا رحيـــــم ، وتجـــاوز عمّــــا تعلــــم يـا عليــــــم . * اللهــمّ أمّنهــم مـن فــزع يـوم القيامـــة ، ومـن هـول يـوم القيامـــة ، واجعــل أنفسهــــم آمنـــةً مطمئنّــــةً ، ولقّنهـــم حجّتهـــم . -------------------- اللهـــــم تقبـــل اللهــــم آمين يارب العالمين

                 

------------------أهميــــة الـدعـــاء فــي الشــدة والـرخـــــــاء للـدعــاء آداب وللاستجـابـــة أسبـاب وأهمهــا اللجــوء إلــى الله تعالــى فـي السـراء والضراء والتعــرف عليــه فــي الـرخــاء حتـى يعـرفنــا فـــي الشــــدة ، قــال رســول الله «ـصلى الله عليــه وسلـم » : «مـن ســره أن يستجيــب الله لـــه عنــد الشـدائـــد والكـرب فليكثـر الدعــاء فـــي الـرخــــــاء»،،، كمــا أن يقيــن العبـد بـأن الله تعالــى قــادر علــى أن يعطيـــه سؤلـــــه ويلبــي حاجتـه سبـب مــن أسبــاب الاستجــابـــة . والـدعــاء استـدعــاء العبــدِ ربَّـــه عـز وجــل العنـايــةَ ، واستمــدادُه منـه المعـونـة ، وحقيقتـه إظهــار الافتقــار إلــى الله تعالــى ، والتبــرّؤ مـن الحــول والقـــوة ، وهــو سمــة العبـوديــــة واستشعــارُ الـذلــة البشــريَّــة ، وفيــه معنـى الثنــاء علــى الله عــز وجـل ، وإضـافـة الجــود والكــرم إليــه ، ولـذلك قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الــدعــــــاء هــو العبــادة» . وقــال تعالـــى : ( وَإِذَا سَـأَلَكَ عِبَــادِي عَنِّـــي فَـإِنِّـــي قَـرِيبٌ أُجِيـبُ دَعْـــوَةَ الـــدَّاعِ إِذَا دَعَــانِ فَلْيَسْتَجِيبُــوا لِـــــي وَلْيُـؤْمِنُـــوا بِــــي لَعَلَّهُــــمْ يَـرْشُــــدُونَ ) ( سورة البقــرة :186 ) . وقــال تعالـــى : ( أَمَّـنْ يُجِيـبُ الْمُضْطَـرَّ إِذَا دَعَــاهُ وَيَكْشِــفُ السُّـــوءَ وَيَجْعَلُكُـمْ خُلَفَـاءَ الْأَرْضِ أَإِلَــــهٌ مَــــعَ اللَّهِ قَلِيــــــلًا مَـا تَـذَكَّــــرُونَ ) ( سورة النمـل :62 ) . وقــال تعالــى : ( وقَــالَ رَبُّكُـمْ ادْعُـــونِــي أَسْتَجِـبْ لَكُــمْ إِنَّ الَّـذِيــنَ يَسْتَكْبِـرُونَ عَـنْ عِبَـادَتِـــي سَيَدْخُلُـــونَ جَهَنَّـــمَ دَاخِـرِيـــنَ ) ( سورة غافـــر:60 ) . وقــال تعالــــى : ( وَاسْأَلُــــوا اللَّهَ مِــنْ فَضْلِـــــهِ ) ( سورة النســـاء مـن الآيــة :32 ) . ---------قــالَ صلَّــى اللهُ عليــهِ وسلَّـمَ : يـــا غُــــلامُ إنِّــي أعلِّمُــكَ كلِمــــاتٍ : احفَــظِ اللَّهَ يحفَظـــكَ ، احفَــظِ اللَّهَ تَجِــدْهُ تجاهَــكَ ، إذا سـأَلــتَ فـاســـألِ اللَّهَ ، وإذا استعَنــتَ فـاستَعِــن بـاللَّهِ ، واعلَــم أنَّ الأمَّـــــةَ لـــو اجتَمعــــت علَـى أن ينفَعــوكَ بشَــيءٍ لـم يَنفعــــوكَ إلَّا بشـــيءٍ قــد كتبَــهُ اللَّهُ لَـكَ ، وإن اجتَمَعــوا علــى أن يضــرُّوكَ بشَــيءٍ لـــم يَضـــرُّوكَ إلَّا بشــيءٍ قــد كتبَــهُ اللَّهُ عليـــكَ ، رُفِعَــــتِ الأقــــــلامُ وجفَّــــتِ الصُّحـــــفُ . الــراوي : عبــدالله بن عباس | المحـــدث : الألبانـــي | خلاصـــة حكم المحــــدث : صحيـح |

              

--------يـــارب العالمين إستجــب لـدعائنــا فأنـت أهــل الوفــاء والعفــو والمغفـــرة @اللَّهُمَّ ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ ، وَاغْسِلْJهُ بمَـاءٍ وَثَلْJجٍ وَبَرَدٍ ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ وَأَهْـلًا خَيْرًا مِن أَهْلِــهِ ، وَزَوْجــًا خَيْـرًا مِن زَوْجِــهِ ، وَقِـــهِ فِتْنَـةَ القَبْـرِ وَعَـذَابَ النَّـــارِ . @ اللَّهــمَّ إنَّ أشرف بنَ سليمان البندارى فـي ذِمَّتِـك وحبـلِ جِـوارِك فَقِـهِ من فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّــارِ وأنـتَ أهـلُ الـوفــاءِ والحـقِّ فـاغفـر لَــه وارحمـهُ إنَّـكَ أنـتَ الغفـــورُ الـرَّحيــمُ . @ اللهــم أنت ربــــه، وأنت خلقتــــه، وأنت هـديتـــه للإســــلام ، وأنـت قبضـــت روحهـــــه وأنــت أعلــم بسـرهــا وعلانيتهــا ، جئنــا شفعـــاء فـاغفــر لــه ياارحــــم الراحمين . @ اللهــمّ أبـدلــه داراً خيــراً مـن داره ، وأهــلاً خيــراً مـن أهلـــه ، وأدخلــه الجنّــة، وأعـذه مـن عــذاب القبــر ، ومـن عــذاب النّـــار يـــــــــارب العالمين . @ اللهــمّ عاملـه بمـا أنـت أهلـــه ، ولا تعاملــه بمـا هـو أهلـه . اللهـمّ اجــزه عــن الإحســـان إحســانــاً ، وعـن الإســـاءة عفــواً وغفــرانـــــاً. @ اللهــمّ إن كان محسنـــاً فــزد لــه مـن حسناتــه ، وإن كان مسيئـاً فتجـــاوز عــن سيّئاتـــه. @ اللهــمّ أدخلــه الجنّــة مـن غيــر مناقشــة حســاب ، ولا سابقــة عــــذاب . @ اللهــمّ آنســه فـي وحـدتــه ، وفـي وحشتــه ، وفــي غربتــــه . @ اللهــمّ أنـزلــــه منـــزلاً مباركـــاً ، وأنـت خيــر المنـزليــــتن . @ اللهـــمّ أنـزلــه منـازل الصدّيقيـن ، والشّهـــداء ، والصّالحيـن ، وحسُـن أولئـك رفيقـــاً . @ اللهــمّ اجعــل قبـره روضــةً مـن ريــاض الجنّــة ، ولا تجعلــه حفــرةً مـن حفــر النّـار. @ اللهــمّ افســح لــه فـي قبــره مـدّ بصـره ، وافـرش قبــره مـن فــراش الجنّــــــة . @ اللهــمّ أعــذه مـن عــذاب القبــر ، وجفـاف ِالأرض عـن جنبيهــــا . @ اللهــمّ امــلأ قبـره بـالرّضــا ، والنّـــور ، والفسحـــة ، والسّـــرور . @ اللهــمّ إنّــه فـي ذمّتــك وحبـل جــوارك ، فقِــهِ فتنــة القبــر ، وعــذاب النّــار، وأنت أهـل الـوفـــــاء والحــقّ ، فـاغفــر لــه وارحمــه ، إنّــك أنـت الغفــور الـرّحيــــم . @ اللهــمّ إنّــه عبــدك وابـن عبــدك ، خـرج مـن الـدّنيـــا ، وسعتهــا ، ومحبوبهــا ، وأحبّائــه فيهــا ، إلــى ظلمــة القبــر، ومــا هـو لاقيـــه فارحمــه رحمــة واسعـة فأنت الرحمن الرحيـم . @ اللهــمّ إنّـه كان يشهـد أنّـك لا إلـه إلّا أنـت ، وأنّ محمّـداً عبـدك ورسـولك وأنـت أعلـم بـه. @ اللهــمّ إنّـا نتوسّـل بـك إليــك ، ونقســم بـك عليـــك أن تـرحمـــه ولا تعــذّبـــه ، وأن تثبّته عنــد السّـؤال ياعـزيــز ياغفــــار.

                  

قــــال الله تعالـــــى : " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَــــــــهُ يُصَلُّــــونَ عَلَــى النَّبِــيِّ ۚ يَا أَيُّهَــــــــــا الَّذِيــنَ آمَنُــوا صَلُّـــوا عَلَيْـــــهِ وَسَلِّمُــــــوا تَسْلِيمــــــــًا (56) سورة الأحــزاب لا تنســــى الصـــلاة علــى الحبيــب محمــــد صلـى الله عليـه وسلـم فـي هـــذا اليوم الفضيل قـال النبـي صلـى الله عليـه وسلـم : إنَّ من أفضــلِ أيَّامِكُـــــم يــومَ الجمعــةِ فيــهِ خُلِـــــقَ آدمُ وفيــهِ قُبِضَ وفيــهِ النَّفخـــةُ وفيــهِ الصَّعقــةُ فأكْثِــروا علــيَّ مـنَ الصَّــلاةِ فيـهِ فـإنَّ صلاتَكُـــم معروضــةٌ علــيَّ قــالَ قالـوا يـا رســولَ اللَّهِ وَكَيــفَ تُعـرَضُ صلاتُنــا عليـكَ وقـــــد أرِمتَ - يقولـــونَ بليتَ - فقــالَ إنَّ اللَّهَ عـزَّ وجـلَّ حـرَّمَ علَـى الأرضِ أجســــادَ الأنبيــــاءِ . ------------| المحدث : الألبانــــي | المصدر : صحيـــــح أبي داود | ((((((((((((((((((((((( فمـن عجائـب الصــلآة علــى الحبيـــــب )))))))))))))))))))))))) : 1 ـ الإمتثـــال لأمـــر الله . 2 ــ يـرد عليـــــك الحبيــــب . 3 ــ يصلـــى الله عليـــــك عشــــرا . 4 ــ تنـــال شفاعـــــة الـرســـــــول . 5 ــ يُكتب لك عشـــــر حسنـــــــات . 6 ــ يمحـــى عنــك عشـــــــر سيئــــــات . 7 ــ يشــرق نـــور مـن قلبــــــك ينيـــر وجهـــــك . 8 ــ تنــــال السعــــــادة والسكينـــــــة . 9 ــ حـــب النبـــى للمصلــى عليــــه . اللهــم أكسبنــا حبــك وحـب نبيك محمـد صلـى الله عليـه وسلـم وأرزقنا مرافقته في الجنة ، اللهــم وابعثــه المقـــام المحمــود الــــذي وعـدتــــه إنـك لاتخلـــف الميعــاد -----------------اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد -----------------صلى الله عليه وعلى آله وصحبــه وسلم .

                

------------------ من فــــوائـــد قـــرآءة القــرآن الكريــــم - ((( صفــــاء الـذهـن )) : حيث يسترسل المسلـم بشكـل يومـي مـع القـرآن الكريــم ، فيتتبـــع آيــاتـــه وأحكامــه ، وعظمــة الله فـي خلقـــه. ..... - (((قــوَّة الـذاكـرة)) : فخيـر مـا تنتظـم بـه ذاكـرة المسلــم هــو آيــــات القــرآن الكريــم ، تـأمــــلًا، وحفظًــــا ، وتـدبـــــرًا ، والشعـــور براحــة القلـــب والنفـــس ، ويشعــر بلــذة تــلآوتـــــه . ... قــال تعالـــى : ﴿ الَّـذِيـنَ آَمَنُـــوا وَتَطْمَئِـنُّ قُلُـوبُهُـــمْ بِـذِكْـرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْــرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُــوبُ ﴾ ( الرعـــد : 28 ) ،،،، والقـــرآن الكريـــم هــو كـــــلام الله المُنــزل علــى قلــب رسولنـــــــا محمـــد صلـــى الله عليـــه وسلـــم ، وهــو معجزتــــه الخالــــــــدة. قراءة المزيد   قــال في ســـورة الإســـراء : ﴿ إِنَّ هَـــذَا الْقُـــرْآَنَ يَهْــدِي لِلَّتِي هِــيَ أَقْـــوَمُ وَيُبَشِّـــرُ الْمُؤْمِنِينَ
الَّذِيــنَ يَعْمَلُــونَ الصَّالِحَـــاتِ أَنَّ لَهُـــمْ أَجْــــرًا كَبِيـــرًا ﴾ ( الإسراء: 9 )
- (( الفــوز بـالجنَّـــة يـوم القيامــة )) : حيث يــأتــي القـــرآن الكريــم يــوم القيــــامة يحـــاجّ
عــن صاحبـــه الــذي كان يقـــرؤه ، شفيعــــًا لــــه .

فكِتَــــــابُ اللَّهِ فِيـــهِ نَبَـــأُ مَا قَبْلَكُــمْ وَخَبَــرُ مَـا بَعْـدَكُـمْ ، وَحُكْــمُ مَا بَيْنَكُـمْ ، هُــوَ الْفَصْـلُ لَيْـسَ
بِالْهَـزْلِ ، مَنْ تَرَكَــهُ مِنْ جَبَّــارٍ قَصَمَـــهُ اللَّهُ ، وَمَنِ ابْتَغَــى الْهُــدَى فِــي غَيْــرِهِ أَضَلَّــــــهُ اللَّهُ
وَهُـوَ حَبْــلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْـرُ الْحَكِيــمُ، وَهُـــوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيـــمُ هُوَ الَّذِي لَا تَزِيـغُ بِـهِ
الْأَهْــوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِــهِ الْأَلْسِنَــةُ وَلَا تَشْبَـــعُ مِنْـــهُ الْعُلَمَـــــاءُ، وَلَا يَخْلَــقُ عَــنْ كَثْــرَةِ الـــرَّدِّ
ولَا تَنْقَضِــي عَجَائِبُــهُ، هُــوَ الَّــذِي لم تنتــه الجــن حَتَّى قَالُـــوا :
( إِنَّا سَمِعْنــا قُرْآنـــاً عَجَبــاً يَهْــدِي إِلَــى الرُّشْـــدِ فَآمَـنَّا بِهِ ) مَنْ قَالَ بِهِ صَـدَقَ ، وَمَنْ عَمِـلَ بِـهِ
أُجِــرَ، وَمَنْ حَكَـمَ بِــهِ عَــدَلَ ، وَمَنْ دَعَــا إِلَيْـهِ هُــدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيـمٍ .

                 
------(((نبـذة مختصرة عن العنصر الأول بالحديث الشريف الصـدقــة الجاريــة ))) وردت أحاديث عـن رسـول الله صلى الله عليه وسلم عـن الصدقــة وفضلهـا ما يشرح الصدر ويبهــــج النفــــس ، ويُعطــــي حافـــــزاً للنّفـس بـالإســراع والإقــدام دون خــوف ولا وجـــل إلــى تقـديــم الصدقــات والفـوز بـالأجــر العظيــم فـي الــدنيــــا والآخــرة ، ولتحصيل الثواب لا بُــدّ مـن أن تكــون الصدقـــة (( مــن المــــــال الحـــــــلال الطيــب )) وأن تكــون خالصــةً لوجـــــه الله تعالـــى ، ولـيس فخــــراً وتعاليـــاً أمــام النــاس ، وابتغــاء السمعـــة والشهـــرة، وإلحــاق المــنّ والأذى بمــن تصـدّق عليهــم ؛ إذ بهـذا يـذهـب العمـــل هبـاءً منثــوراً بـلا أجر ولا ثــواب . (( وأفضـــل الصدقـــــــة مــا كان ســـــــراً ؛ حيـث تَجتمــــــع النيّــــة الطيّبـــة والإخـــلاص لله تعالــــى وابتغــــاء وجهــــه الكريـــم لا غيـــــر )) . ---------------------- مـن فـوائـــــــد الصـدقــــــــة الجــــاريــة ** تعــود الصدقـــــة علـى صاحبهـــــا بـالخيــر والأجـــر العظيــم فــي دنيــــــاه وآخـرتـــــه ومــن فوائـــد الصـدقــــــة : * تنمّـي المـال وتكثّـره وتزيـد مـن بركتــه ، ولا تنقص منـه شيئـاً ، فمـا نقص مـال من صدقـة. * صدقــــة السـر تطفِـئ غضـب الله سبحانـه وتعالــى ، فيجـب المبـادرة فـوراً عنـد الـوقــوع بخطــأ مـا أو معصيـة إلــى التوبــة وإلحاقهــا بتقـديــم الصـدقـــة لإرضــاء الله عـــزّ وجـــــل ففيهـــا تكفيــر للخطايـــا والـذنـــــــوب. * الصدقــة بـرهــان علــى صــدق المــرء وإيمانـــــه. * يقـف صاحـب الصدقــة يـوم القيامــة حيـث الحــر الشـديــد والغـرق بــالعــرق ، والعـــذاب الأليـــم والفـــزع الأكبــر فــي ظـــــلٍّ وفــــــــــيء. * صاحـب الصدقـــة يظلّــــه الله فـي ظلــــه يـــوم لا ظـــل إلا ظلــــه ، وهـو هانـــئ النفــس ومرتــــاح البـــــال فـــي سعـادة عظيمـــــة. *كَشــف البـــلاء ورفعـــه عـن مؤديهـــا ، ودفـــع المكــاره ومصـــارع الســـــوء. * التقـــرّب مـن الله عــزّ وجـــل ، والشعـــور بمحبّتـــه وأنســـه. * الشفـــــاء مـن الأمـراض والأسقـــام والأوجــــــاع ؛ فصاحـب الصدقـــــة جســده معافـــىً، ومن كان بـــه مـرض وتُصــــدِّق عنــه بنيـــــة الشفــــاء فسيشفيــه الله تعالـــى بقـدرتــه فقــد قــــال رسولنـــا الكريــــم : (داووا مرضاكــــم بــالصــدقــــــــات). * تعويـد النفـس علـى البـذل والعطــاء، والتخلّـص مـن صفــة البخـــل والشــــح الـذميمتين. * تحصيــل الثـواب والأجــر العظيـم من الله تعالـى ، ومضاعفــة الحسنـات أضعافـــاً كثيــرة. * دعــــــــاء الملائكــــة للمتصـــدّق بـأن يخلــف الله عليـــــه نفقتـــــه. * وقـــوع الصدقـــــة بيــــد الله عـــزّ وجــــل فينمّيهــا لـــــــه. * شعـور آخـذ الصدقـة بالفـرح العظيـم وتفريـج الكـرب ، ودعائـه الله عـزّ وجـل للمتصــدق. * تيسيـر الأمـور وتفريـج الكروب؛ فهـي بمثابـة المفتـاح لكل باب مغلـق بفضـل الله وكرمــه. * الحمايـــة مـن النـــــار وعـذابهـــا فــي الآخـــــــرة. * دخــول صاحبهــا الجنــة برحمـــة الله عــزّ وجـــل ، وهنــاك فــي الجنــة بــــاب خـــاص يُدعـــى بـــاب الصدقــــة يدخـــل منـــه أصحـــــاب الصدقـــــــات. * الصدقــة الجاريـــة ينتفـــع صاحبهــا بهــا حتــى بعـد موتــــه، ويستمـرّ فضلهــا وأثـرهـــا.

اللهــم إنــي أسـألك الجنـــــة ومـا قــرب إليهــا مـن قـول وعمــل ، وأعــوذ بـك مــن النــــار ومــا قــرب إليهــا مـن قــول وعمــل ، وأعــوذ بــك أن أقـــول زوراً أو أغشـــى فجــــــوراً أو أكــــون بـك مغــــــــــروراً. اللهـــمّ ألبسنــي العافيــــة حتّـى تهنينــي بالمعيشـة ، واختـم لـي بالمغفــرة حتّــى لا تضــرّني الــذّنـوب ، واكفنــي كلّ هـول دون الجنــة حتّــى تبلغنيهـــا بـرحمتــك يـــا أرحــــم الرّاحمين سكـرات المــوت : للمــوت لحظــــة تخـرج فيهـــا الــروح ، وهـي مـن أشــد اللحظــات التــي يمــر بهــا الإنســــان ، وتسمــى بسكــرات المــوت وهــي لحظــة خـروج الـروح من الإنسان قــال تعالـى فـي كتابــه الكريـم عـن المــــوت : "وجــاءت سكـرة المــوت بالحـق ذلك مـا كنـت منـــه تحيــــد " فسكرة المــوت هــي من أشـد العواقـــب التـي يواجههـا الإنسـان قبـــل رحيلــــه عــن هـــذه الـدنيـــــــا . اللهــم يــا مالك المـــوت طيبنــي وأسلمنــي قبــل المـــوت وأرحمنــي عنــد المـــوت وهَـــوّن علـــّي سكــرات المــوت ولا تعذبنــي بعــد المــوت وأرضنــي إلــى ملك المـــوت يـا فاطـــر السمـوات والأرض أنـت وليي فـي الـدنيــا والآخــرة توفنــي مسلمــًا وألحقنــي بـــالصالحين. اللهــم اغفــر لنــــا خطايــانـا وجهلَنـــا ، وإسرافنـــــا فـي أمـرنــا ، وما أنـت أعلـم بــه منَّـــا . اللهــم اغفــــــر لنــــا خطأنـــــا وعمــــدنـــــا ، وهزْلنــــــا وجدّنــــــا ، وكل ذلك عنــــدنــــا . اللهـــم اغفـــــر لنــــا مـا قدّمنـــا ومـا أخرنــــا ، ومــا أسررنــا ومـــا أعلنـا ، أنـت المقــــدّم وأنت المؤخـر ، وأنت علـى كل شيء قـديـر .

------------ فـى يـوم الجمعــة هــذا اللهـم تقبـــل دعائنـا يـــــــارب العالمين . اللهــم ارحـم أمـى وأبــى وأمواتــى رحمــة واسعـة ، وتغمـدهـم برحمتـك يـا أرحـم الراحمين . اللهــم أظلهـم تحـت عرشـك يـوم لا ظـل إلا ظـلك ولا بـاقـي إلا وجهـك فأنت الرحمن الرحيم . اللهــم بيّـض وجــــوه أمـــى وأبــــى وأمواتـــى يـــوم تبيـض وجـــوه وتســود وجــــوه ياألله . اللهــم يمّـِن كتابهـم ، اللهــم ثبـت أقــدامهـم يــوم تـزل الأقــــدام . . اللهــم اكتبهم عنـدك مـن الصالحيـن والصديقيـن والشهـداء والأخيـار والأبرار ياعزيز ياغفار . اللهــم اكتبهـم عنــدك مـن الصابـريـــن وجـــازهــم جـــزاء الصـابـريــن . . اللهــم ارحمهـم فــوق الأرض ، وتحــت الأرض ، ويــوم العـرض عليــك . . اللهــم قِهِــم عـــذابك يـوم تبعــث عبــادك. . اللهــم انقلهــم مـن ضيـق اللحــود ، ومن مراتــع الــدود إلــى جناتـك جنــات الخلــود ، لا إلــه إلا أنت يـا حنــان يــا منــان يـا بديـع السمــاوات والأرض . . اللهــم اجعـل قبورهـم روضــة مـن ريــاض الجنـــة ، ولا تجعلـه حفـرة مـن حفـر النــار يـاعـزيــز ياغفـــار يـــــــــارب العالمين . . اللهــم يمّــن كتابهــم ، ويسّــر حسابهــم ، وأثقـل بـالحسنــات ميزانهـــم ، وثبت على الصراط أقدامهـم ، وأسكنهـم فــي أعلـى الجنــات ، بجـوار حبيبـك ومصطفـاك محمـد صلّـى الله عليــه وسلـــم . . اللهــم يـارحمـن الـدنيــا والآخـــر ورحيمهمــا ارحمنـا، وارحـم أمــة محمـد رحمــة كافــــــة تغنينــــا عــن رحمـــة مـن ســــــواك. . اللهــم مـن أحييتــه منـا فـأحيـه علـى الإسـلام ، ومـن توفيتـه منــا فتوفـــاه علـــى الإيمـــــان. . اللهـــم نــوّر لهــم قبورهــــم ، ووســع مدخلهــــم وآنس وحشتهـــم ، اللهــم ارحــم غربتهــــم وارحــــم شيبتهــم . . اللهــم أطعمهــم مـن الجنـــة ، واسقهـم مـن الجنــة ، وأراهـم مكانهـم من الجنــــة ، وقـل لهـم أدخلـوا مـن أي بــاب الجــة تشـــــاؤن . .اللهـــم إن أمـى وأبــى وأمواتــى فــي ذمتــك وحبــل جـوارك ، فقِهِـم مـن فتنـة القبـر وعـذاب النـــار، وأنـت أهـــل الـوفــــاء والحـــق ، فاغفـر لهـم وارحمهـم إنـك أنت الغفـــور الـرحيـــم. . اللهـــم إنهـــم عبـادك ، بنـو عبادك ، يحتاجـون إلــى رحمتــك ، وأنـت غنــي عــن عـذابهـم ، فارحمهـم برحمتــك الواسعــة يارحمـن يارحيــم . . اللهــم تقبّــل منهـم القليــل ، وتجاوز عنهـم التقصيـر. .اللهــم ثبتهـم بالقـول الثابـت ، وارفــع درجاتهـم ، واغفـر خطاياهـم وثقـل موازينهـم . اللهـم حاسبهـم حسابًا يسيـرًا يـا مـن هـو أرحــم مـن عبـــاده بأنفسهــم ومـن الأم بولـدهــــــا. . اللهـــم حـرّم لحمهـــم ودمهــم وبشرتهــم عـن النــــار، وافتــح لهـم أبــواب جنتــك وأبـــواب رحمتــك أجمعيـن . . اللهـــم استقبلهـم عنــدك خــالٍــين مـن الذنــوب والخطـايـــا ، واستقبلهـم بمحض إرادتــك وعفـــوك ، وأنت راضٍ عنهـم غيـر غضبــان عليهـم . .اللهــم إنــي أسـألك يـا حنّــان يـا منّــان يـا بـديـــع السمـاوات والأرض يـا ذا الجلال والإكرام أن تجعــل ( أمـى وأبـى وأمواتــى ) من الــذيـــن إذا أحسنــــوا استبشــــــروا. اللهـــم إنــي أســـألك الفـردوس الأعلــى نـزلًا لهـــم . . اللهــم وأبنـــي لهـم بيتــا فــي الجنــــة واجعلهـــم ملتقـانـــا هنـــاك . . اللهــم واسقهـم مـن حـوض نبيـك محمد – صلى الله عليه وسلم – شربـــة هنيئـــة مريئــة لا يظمــأون بعــدهـــــا أبــــــدًا. .. اللهــم إنــي أســـألك بـأسمائـــك الحسنـى وصفاتــــك العليــــا وباسمـك الطاهــــر الأعظــم، أن تتقبــــل منــــا دعـاءنـــا بقبـــول حســـن ، وأن تجعلــه خالصــًا لوجهــك الكريـــم . .. اللهــم إنــي أســـألك فـي هـذه السـاعــــــة إن كانـــــوا فــي ســرور فــزدهـم فـي ســـروره وإن كان فــي عـــذاب ، فنجهــم مـن عــذابـك ، وأنت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين. @@@ اللهـــم إنــي أسـألك لهــم الـدرجــــــات العلـــى مـن الجنــــــة ، وأدخلهـــم الجنــــة، وأســألك لهــم خلاصــــًا مـن النــــار ســالمين يـــارب العالمين . @@@ أســال الله العظيـم رب العـرش العظيـم أن يتقبــل منــا ومنكـم الـدعــــاء ، ويغفـــر لموتــانــا وموتـــى المسلمين ، وأن يحـسن خاتمتنـــا إنــه قــادر علــى كل شـــيء. اللـهـــــــم تقبــــــل دعائنــــا هــــذا فــى اليـــوم الجمعـــة يــارحمن يـارحيـم يــارب العالمين

 

  1.  كتاب الدعوات المستجابة  الشيخ عبد الله بن جار الله آل جار الله 
  2. تأليف الفقير إلى الله تعالى غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين 

مقدمة

الحمد لله الذي أمر بالدعاء ووعد بالإجابة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي حثنا على الدعاء وأرشدنا إلى أسباب الإجابة صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:

فقد قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلهُمْ يَرْشُدُونَ{ [سورة البقرة آية 186] وسبب نزول هذه الآية أن ناسا قالوا يا رسول الله أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فأنزل الله هذه الآية يبين تعالى أنه قريب يجيب دعوة الداعين ويقضي حوائج السائلين وليس بينه وبين أحد من العباد حجاب فعليهم أن يتوجهوا إليه وحده بالدعاء والتعبد حنفاء مخلصين له الدين.

وفي الآية إشارة إلى أن من أسباب إجابة الدعاء الاستجابة لله بالإيمان به والانقياد لطاعته وأن ذلك شرط في إجابة الدعاء وفيها قرب الله من داعيه بالإجابة ومن عابديه بالإثابة. وفيها الحث على الدعاء لأن الله أمر به وتكفل بالإجابة وهو سبحانه لا يخلف الميعاد. وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه عز وجل «يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم» رواه مسلم في صحيحه وهذا يقتضي أن جميع الخلق مفتقرون إلى الله تعالى في جلب مصالحهم ودفع مضارهم في أمور دينهم ودنياهم. وفي الحديث دليل على أن الله يحب أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم من الطعام والشراب والكسوة وغير ذلك، كما يسألونه الهداية والمغفرة.

والاستغفار طلب المغفرة من الله تعالى والعبد أحوج ما يكون إليه لأنه يخطئ بالليل والنهار، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، وقال عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى «يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك، على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك» الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وفيه الحث على الدعاء مع رجاء الإجابة فإن الدعاء مأمور به وموعود عليه بالإجابة كما قال تعالى }وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ [سورة غافر آية 60] والدعاء سبب مقتض للإجابة مع استكمال شروطه وانتقاء موانعه، ومن أعظم شروطه حضور القلب ورجاء الإجابة من الله تعالى.

ومن موانع الإجابة أكل الحرام وشربه ولبسه كما في حديث الرجل الذي يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يقول: يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك رواه مسلم، وفيه أن من أسباب إجابة الدعاء السفر ورفع اليدين إلى السماء وتكرار الدعاء فمن وفق لكثرة الدعاء فليبشر بقرب الإجابة ومن أنزل حوائجه كلها بربه فليطمئن بحصولها من فضله وثوابه فإن الدعاء يجلب الخيرات ويستدفع به البلاء وبناء على أهمية الدعاء في حياة المسلم فقد لخصت رسالة السيوطي (سهام الإصابة في الدعوات المستجابة) وأضفت إليها أدعية جامعة نافعة أسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يتقبل منا دعواتنا وجميع أعمالنا وسائر إخواننا المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


فضل الدعاء والحث عليه

وقد وردت نصوص كثيرة في الحث على الدعاء وفضله.

1- قال الله تعالى: }وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ [سورة غافر آية 60] فقد أمر الله تعالى بالدعاء وتكفل بالإجابة.

2- وقال تعالى: }ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ{ [سورة الأعراف آية 55].

والمعنى: ادعوا الله تذللا وسرا بخشوع وخضوع «إنه لا يحب المعتدين» أي لا يحب المعتدين في الدعاء وغيره. أي المتجاوزين للحد في كل الأمور، ومن الاعتداء في الدعاء كون العبد يسأل الله مسائل لا تصلح له أو يبالغ في رفع صوته بالدعاء، وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال: «رفع الناس أصواتهم بالدعاء فقال رسول الله r أيها الناس: أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إن الذي تدعون سميع قريب» الحديث.

3- وقال تعالى: }أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ{ [سورة النمل آية 62] أي: هل يجيب المضطر الذي أقلقته الكروب وتعسر عليه المطلوب واضطر للخلاص مما هو فيه إلا الله وحده، ومن يكشف السوء - أي البلاء - والشر والنقمة إلا الله وحده.

4- وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي r قال: «الدعاء هو العبادة» رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.

5- وعن عبادة بن الصامت t أن رسول الله r قال: «ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم. فقال رجل من القوم إذًا نكثر قال الله أكثر» رواه الترمذي وقال حديث حسن.

موانع الإجابة

1- أكل الحرام وشربه ولبسه([1]).

2- استبطاء الإجابة([2]).

3- أن يدعو وقلبه غافل لاه([3]).

4- أن يدعو بإثم أو قطيعة رحم([4]).

5- معصية الله ورسوله بترك الواجبات وفعل المحرمات([5]).

كما أن الإيمان بالله والاستجابة له بامتثال أوامره واجتناب نواهيه من أسباب الإجابة قال تعالى }فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلهُمْ يَرْشُدُونَ{ [سورة البقرة آية 186] }وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ [سورة غافر من آية 60] اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. آمين يا رب العالمين.

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الدعوات المستجابة

ألف الإمام الشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي رسالة سماها (سهام الإصابة في الدعوات المستجابة) ورتبه على أربعة فصول: الفصل الأول: فيما يرجع إلى الداعي، الفصل الثاني: فيما يرجع إلى الأوقات، الفصل الثالث: فيما يرجع إلى الأماكن، الفصل الرابع: فيما يرجع إلى الدعاء نختصر منه ما يلي.

1- فيما يرجع إلى الداعي:

عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: «ثلاث دعوات مستجاب لهن لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالدين على الولد» أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي ورمز السيوطي لحسنه.

وعنه قال: قال رسول الله r: «ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم» أخرجه الترمذي وأحمد وابن ماجة والنسائي ورمز السيوطي لحسنه.

وعنه t عن رسول الله r قال: «ثلاثة لا يرد الله دعاءهم الذاكر الله كثيرا، والمظلوم، والإمام المقسط» أخرجه البيهقي في شعب الإيمان. وعن ثوبان قال: قال رسول الله r: «أربعة دعوتهم مستجابة الإمام العادل والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب ودعوة المظلوم ورجل يدعو لولده» أخرجه أبو نعيم في الحلية.

وعن ابن عباس أن النبي r قال: «خمس دعوات مستجاب لهن: دعوة المظلوم حتى ينتصر، ودعوة الحاج حتى يصدر، ودعوة الغازي حتى يقفل - أي يرجع - ودعوة المريض حتى يبرأ، ودعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب، وهي أسرع هذه الدعوات إجابة» أخرجه البيهقي في الشعب. وعن أبي هريرة عن النبي r قال: «ثلاثة حق على الله ألا يرد عليهم دعوة: الصائم حتى يفطر والمظلوم حتى ينتصر، والمسافر حتى يرجع» أخرجه البزار. وعن أنس عن النبي r قال: «إن الله يستحي من ذي الشيبة المسلم إذا كان مسددا لزوما للسنة، أن يسأل الله شيئا فلا يعطه» أخرجه الطبراني في الأوسط بسند لا بأس به، وعن ابن عمر مرفوعًا: «دعاء المحسن إليه للمحسن لا يرد» أخرجه الديلمي وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله r: «إن لحامل القرآن دعوة مستجابة يدعو بها فيستجاب له» أخرجه البيهقي في الشعب وعن حبيب بن مسلمة الفهري قال: سمعت رسول الله r يقول: «لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم ويؤمن بعضهم إلا أجابهم الله» أخرجه الحاكم.

وحاصل ما تقدم أنه يستجاب للمظلوم والمسافر والوالد والإمام العادل والذاكر الله كثيرًا والرجل يدعو لأخيه وهو غائب عنه، ودعوة الحاج ودعوة الغازي ودعوة المريض والصائم حتى يفطر والشيبة المسلم الملازم للسنة ودعاء المحسن إليه للمحسن وحامل القرآن والجماعة يدعو بعضهم ويؤمن بعضهم.

2- فيما يرجع إلى الأوقات:

عن سهل بن سعد قال: «ساعتان تفتح لهما أبواب السماء، وقلَّ داع ترد عليه دعوته حين يحضر النداء، والصف في سبيل الله» أخرجه البخاري في الأدب المفرد والطبراني في الكبير ورمز السيوطي لحسنه، وعنه أن رسول الله r قال: «اثنتان لا تردان: الدعاء عند النداء وحين البأس حين يلحم بعضهم بعضا» -أي ينشب بعضهم ببعض في الحرب- أخرجه الحاكم في المستدرك. وعن أنس أن رسول الله r قال: «الدعاء مستجاب ما بين النداء والإقامة» أخرجه أبو داود والترمذي والحاكم.

وعن جابر سمعت رسول الله r يقول: «إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه وذلك كل ليلة» أخرجه مسلم، وعن ابن عباس أن رسول الله r قال: «في ثلث الليل الأخير إنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب» أخرجه الحاكم والترمذي.

وعن أبي هريرة أن رسول الله r ذكر يوم الجمعة فقال: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه» أخرجه الشيخان وعن عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب أن النبي r قال: «من أفضل الدعاء: الدعاء يوم عرفة»([6]).

وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله r قال: يومًا وحضر رمضان «أتاكم شهر بركة فيه تنزل الرحمة وتحط الخطايا ويستجاب الدعاء» رواه الطبراني ورواته ثقات.

وعن أنس عن النبي r قال: «مع كل ختمة دعوة مستجابة وفي لفظ عند ختم القرآن دعوة مستجابة وشجرة في الجنة» أخرجه البيهقي في الشعب.

وعن ابن عباس أن النبي r قال: «إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم» أخرجه مسلم.

وحاصل ما تقدم أن الدعاء يستجاب عند الأذان وعند حضور الصف في سبيل الله وبين الأذان والإقامة وفي ثلث الليل الآخر وساعة يوم الجمعة وأقربها وقت الصلاة والخطبة وآخر ساعة من يوم الجمعة إذا تطهر وانتظر صلاة المغرب لأنه في صلاة ودعاء يوم عرفة والدعاء في رمضان وعند ختم القرآن وفي السجود.

3- فيما يرجع إلى الأماكن:

عن ابن عباس قال: «الملتزم بين الركن والباب (باب الكعبة المشرفة) لا يسأل الله أحد فيه شيئا إلا أعطاه إياه» أخرجه سعيد بن منصور والبيهقي. وعن ربيعة بن أبي وقاص أن رسول الله r قال: «ثلاث مواطن لا ترد فيها دعوة عبد: رجل يكون في برية حيث لا يراه إلا الله، ورجل يكون معه فئة فيفر عنه أصحابه فيثبت، ورجل يقوم من آخر الليل» أخرجه أبو نعيم في أخبار الصحابة.

4- فيما يرجع إلى الدعاء:

عن أنس قال: كنا مع النبي r ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد وتشهد ودعا فقال في دعائه:

«اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم» فقال النبي r: «لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى» أخرجه الحاكم.

وعن بريدة أن النبي r سمع رجلا يقول: «اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد» فقال النبي r: «لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب» أخرجه الحاكم. وعن ابن عباس عن النبي r قال: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في هذه الآية من آل عمران }قل اللهم مالك الملك{» (الآية 26) أخرجه الطبراني في الكبير.

وعن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله r قال: «دعوة أخي ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له» أخرجه الحاكم.

وعن أنس قال مر رسول الله r برجل وهو يقول: «يا أرحم الراحمين، فقال له سل فقد نظر الله إليك» أخرجه الحاكم.


أدعية جامعة نافعة لا يستغنى عنها

قال الله تعالى: }وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ وقال r: «الدعاء هو العبادة» رواه أصحاب السنن الأربعة وصححه الترمذي.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تعز الإسلام والمسلمين وأن تذل الشرك والمشركين وأن تدمر أعداء الدين اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه.

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلا نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه.

اللهم إني أسألك علما نافعًا ورزقًا طيبًا وعملاً متقبلاً يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم ارحم في الدنيا غربتي وارحم في القبر وحشتي وارحم في الآخرة وقوفي بين يديك.

اللهم اعتق رقبتي من النار وأوسع لي من الرزق الحلال واصرف عني فسقة الجن والإنس.

اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وظاهره وباطنه وأوله وآخره وعلانيته وسره اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه.

اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والعزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار.

ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار.

ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا.

ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما.

اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.

اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.

اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وشماتة الأعداء.

اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال.

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.

اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر. اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها أمري وتلهمني بها رشدي وتعصمني بها من كل سوء.

اللهم طهر قلبي من النفاق ولساني من الكذب وعملي من الرياء وعيني من الخيانة إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه.

اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك
محمد
r وعبادك الصالحون وأعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه عبدك ورسولك محمد r وعبادك الصالحون.

رب قني عذابك يوم تبعث عبادك.

اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل.

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.

رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، رب اغفر خطيئتي يوم الدين.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء، ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.

رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين. وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين.

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.

(ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) آمين يا رب العالمين يا حي يا قيوم.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


ملاحظة: ينبغي للمسلم أن يلازم هذا الدعاء دائما وخصوصا في الزمان الفاضل والمكان الفاضل كرمضان والحج وعشر ذي الحجة، وليلة القدر وآخر الليل وفي الحرمين الشريفين، وبين الأذان والإقامة وفي السجود ويوم عرفة، ويوم الجمعة. ويكرر الدعاء ثلاث مرات. ويفتتح الدعاء بالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ويختمه بذلك.


حكم رفع اليدين في الدعاء

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم وفقه الله لما فيه رضاه... آمين.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعده يا محب:

كتابكم الكريم وصل - وصلكم الله بهداه - وما تضمنه من السؤال حول موضوع حكم رفع اليدين في الدعاء بعد التسليم من صلاة الفريضة وغيرها.....الخ.

كان معلوما وعليه نفيدكم بأن رفع اليدين في الدعاء سنة ومن أسباب الإجابة لقول النبي r: «إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا» أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة وصححه.

ولأحاديث كثيرة صحت في ذلك عن النبي r وإنما يمنع رفع اليدين في المواضع التي لم يرفع فيها النبي r كالرفع بعد صلاة الفريضة للإمام والمأموم والمنفرد، فلا يشرع لأحد منهم أن يرفع يديه بعد الفريضة، لأن النبي r لم يرفعهما بعد سلامه من الفريضة.

أما النوافل: فلا بأس بالرفع في الدعاء بعدها بين وقت وآخر لا بصفة دائمة، وهكذا لا يشرع رفع اليدين في خطبة الجمعة، وخطبة العيدين، ولا بين السجدتين، ولا بعد قراءة التحيات قبل أن يسلم، ونحو ذلك من المواضع التي لم يرفع فيها النبي r ويشرع الرفع في خطبة الاستسقاء، لأن النبي r رفع يديه في خطبة صلاة الاستسقاء. وهكذا رفع يديه لما استسقى في خطبة الجمعة، ورفع الناس أيديهم. وبما ذكرنا تجتمع الأحاديث الواردة في ذلك. وقد نص جمع من أهل العلم على ما ذكرنا.

ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للفقه في دينه، والثبات عليه إنه سبحانه خير مسؤول.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس العام:

لإدارة البحوث العلمية والإفتاء

والدعوة الإرشاد

 

 

 


 

الفهرس

 

مقدمة 5

فضل الدعاء والحث عليه 8

موانع الإجابة  9

الدعوات المستجابة  10

1- فيما يرجع إلى الداعي: 10

2- فيما يرجع إلى الأوقات:   11

3- فيما يرجع إلى الأماكن: 13

4- فيما يرجع إلى الدعاء: 13

أدعية جامعة نافعة لا يستغنى عنها 15

حكم رفع اليدين في الدعاء    20

الفهرس    22

 



([1]) أخرجه مسلم وغيره.

([2]) متفق عليه.

([3]) رواه الترمذي.

([4]) رواه مسلم.

([5]) لقوله تعالى }وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلهُمْ يَرْشُدُونَ{.

([6]) أخرجه سعيد بن منصور في سننه.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق