فالسيئة عند الله تعالي
بماهية الكسب وتوقيت الإقلاع منها ** هل كَسَبَ السيئة ومات عليها عياذا بالله؟؟/أو سارع بعدها للتوبة بعد
الإقلاع عنها؟/وهل مات يوم مات وقد أحاطت به
خطيئته؟/أم سارع بعد ذنبه بالتوبة ثم
مات؟ فالتوبة تمنع الإحاطة وتكسر دائرتها/فلا يحدث مع التوبة استغراق
السيئة لحال صاحبها/وما دام الزاني لحظة زناه قد
انقشع عنه الإيمان وصار عليه كالظلة فإن أقلع عاد إليه/وما دام الزاني قد زنا زنا وانتهي
زناه ومات تائبا
/فهو
مات لا يشرك بالله شيئا إذن /ومادام قد مات تائبا لا يشرك بالله حتي ولو بقدر ذرة
من التعلق بالسيئة التي أنهي شأنها /بالتوبة/فماذا سيكون لهذا الذي زنا وانتهي زناه وعاد إلي
حظيرة التائبين؟ إلا الجنة/وهكذا وإن زنا وسرق وشرب الخمر رغم أنف أبي ذر/قلت المدون فالعبرة بما
مات عليه الزاني
/هل
مات تائبا أم مات مصرا علي ذنبه وقابل الله مغمورا في محيط سيئتة /إن فعل زنا وسرق وشرب الخمر كلها أفعال
ماضية تدل علي انتهاء زمان أحداثها والرجوع بصاحبها إلي الأصل الإيماني /وهكذا فالحديث تضمن تقديرا
محذوفا من سياقه اعتباره هو من مات لا يشرك بالله شيئا/ بموته علي
التوبة من زناه وسرقته وشربه للخمر بكونها حدثت ماضيا وألحقها بالتوبة/ دخل الجنة رغم أنف أبي ذر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق