الخميس، 19 يوليو 2018

الناس في حكم الله صنفان لا ثالث لهما إما شاكرين واما كافرين ولا ثالث ولا مكان لكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وسائر الهذل الذي امتلأت به كتب الفقه والعقائد

 

الناس في حكم الله صنفان لا ثالث لهما إما شاكرين واما كافرين ولا ثالث ولا مكان لكفر دون كفر - وكفر لا يخرج من الملة وسائر الهذل الذي امتلأت به كتب الفقه والعقائد

الناس في حكم الله صنفان لا ثالث لهما إما شاكرين واما كافرين ولا ثالث ولا مكان لكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة  وسائر الهذل الذي امتلأت به كتب الفقه والعقائد 


بسم الله الرحمن الرحيم

تأكيدا لأن الله تعالي قد صنف البشر في منظومتين اثنين لا ثالث لهما إما كافرا وإما شكورا .......إما مؤمنا وإما كافرا..

ففي سورة الانسان قال تعالي (هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (4) إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5)/الإنسان

.إما المتقين وإما الفجار قال تعالي {وقد قال الله تعالي: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (التغابن:2)}

قال ابن عبد الْبَرِّ في التَّمْهِيدِ : أَجْمَعُوا أَنَّ أَحْكَامَ الدُّنْيَا على الظَّاهِرِ وَأَنَّ أَمْرَ السَّرَائِرِ إلَى اللَّهِ.اهـ/ هكذا فالكفر الموسوم به المخالفين كالنساء اللائي يكفرن العشير والذين يقاتلون المسلمين من المسلمين وتاركوا الصلاة هم موصوفون بالكفر بينهم وبين الله لكن لا يجوز التعامل معهم بالتكفير فيما بينهم وبين المؤمنين  في ظاهر الحال

اضغط رابط حقيقة الحكم بالاسلام أو الكفر

قال الشاطبي في الموافقات : إن أصل الحكم بالظاهر مقطوع به في الأحكام خصوصاً وبالنسبة إلى الإعتقاد في الغير عموماً ، أيضا فإن سيد البشر صلى الله عليه وسلم مع إعلامه بالوحي يجرى الأمور على ظواهرها في المنافقين وغيرهم ، وإن علم بواطن أحوالهم ، ولم يكن ذلك بمخرجه عن جريان الظواهر على ما جرت عليه.اهـ

والناس في هذه الدنيا عند الله فريقان، فريق هداه الله ووفقه لاتباع دينه وأخرجه من الظلمات إلى النور فهو مسلم موحد عابد لله وحده، وفريق أضله الله فهو يتخبط في ظلمات الجهل
قال تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)

قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)(الأنعام: من الآية159)
وقال تعالى: (وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (الروم:31:32)
وقد ذكر الله عز وجل في كتابه في أكثر من موضع انقسام الناس مع هذا الدين إلى قسمين:(هذا في العلاقة البينية الخفية بين العبد وربه) :


قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ)(النحل: من الآية36)


وقال تعالى: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:256:257

وقال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ) (النمل:45)


قال مجاهد:(فإذا هم فريقان يختصمون) قال مؤمن    وكافر


وقد ذكر الله عز وجل هذه الخصومة في قوله: (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ) (الأعراف:75:76).

وقال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) (البقرة:253) .

وقال تعال: (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ * فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأعراف:29: 30)


فالملاحظ دائما هو انقسام الناس إلى فريقين لا ثالث لهما مؤمن وكافر.
وقد قال المولى جل وعلا: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (التغابن:2)

فمن خلال ما سبق يتبين أن الناس مع الإسلام ينقسمون إلى قسمين لا ثالث لهما:مؤمنين أو كفار وذلك علي الحقيقة وفي ميزان الآخرة

أما في ميزان الدنيا والظاهر بين المسلمين فكل من تعاقد علي الاسلام مسلما برغم امكانية أن يكون منهم في باطن الأمر منافقين أي كفار لكننا لم نؤمر بتعقبهم أو الشق عن قلوبهم وصدورهم

قال تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يونس:104:105)
فتأمل قوله: وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . وقوله: وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق