الجمعة، 29 يونيو 2018

47. بَاب بَيَانِ غِلَظِ تَحْرِيمِ النَّمِيمَةِ

 عن حذيفة؛ أنه بلغه أن رجلا ينم الحديث فقال حذيفة: سمعت رسول الله ﷺ يقول” لا يدخل الجنة نمام

 

مسلمات فهم الحديث

 

1.هذا الحديث 

     1.قطعي الدلالة 

      2.محكم الالفاظ 

      3.محدد المقصد 

      4.يمتنع التأويل فيه 

      5.ومن يلجأ الي تأويلة مجرم يلغو ويعبث في دين الله  

الحديث  {


1 - أنَّهُ بَلَغَهُ أنَّ رَجُلًا يَنِمُّ الحَدِيثَ فقالَ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ. عن حذيفة بن اليمان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم -رقم : 105[صحيح]

2 - لا يدخلُ الجنةَ نمَّامٌ{القرطبي المفسر في التفسير القرطبي
الصفحة أو الرقم : 22/551 | خلاصة حكم المحدث : [ثابت] 

}

47. بَاب بَيَانِ غِلَظِ تَحْرِيمِ النَّمِيمَةِ

وفي أخرى " قتات " وهو مثل الأول ، فالقتات هو النمام وهو بفتح القاف وتشديد التاء المثناة من فوق ، وقال الجوهري وغيره : يقال : نم الحديث ينمه وينمه بكسر النون وضمها نما ، والرجل نمام ونم وقته يقته بضم القاف قتا قال العلماء : النميمة نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد بينهم .

قال الإمام أبو حامد الغزالي - رحمه الله - في الإحياء : اعلم أن النميمة إنما تطلق في الأكثر على من ينم قول الغير إلى المقول فيه ، كما تقول : فلان يتكلم فيك بكذا ، قال : وليست النميمة مخصوصة بهذا بل حد النميمة كشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه ، أو المنقول إليه ، أو ثالث ، وسواء كان الكشف بالكناية أو بالرمز أو بالإيماء ، فحقيقة النميمة إفشاء السر ، وهتك الستر عما يكره كشفه ، فلو رآه يخفي مالا لنفسه فذكره فهو نميمة ، قال : وكل من حملت إليه نميمة ، وقيل له : فلان يقول فيك ، أو يفعل فيك كذا ، فعليه ستة أمور :

الأول : ألا يصدقه لأن النمام فاسق .

الثاني : أن ينهاه عن ذلك ، وينصحه ويقبح له فعله

الثالث : أن يبغضه في الله تعالى فإنه بغيض عند الله تعالى ، ويجب بغض من أبغضه الله تعالى .

الرابع : ألا يظن بأخيه الغائب السوء .

الخامس : ألا يحمله ما حكي له على التجسس والبحث عن ذلك .

 

السادس : ألا يرضى لنفسه ما نهي النمام عنه ; فلا يحكي نميمته عنه ، فيقول : فلان حكى كذا فيصير به نماما ، ويكون آتيا ما نهي عنه . هذا آخر كلام الغزالي - رحمه الله - .

 

وكل هذا المذكور في النميمة إذا لم يكن فيها مصلحة شرعية فإن دعت حاجة إليها فلا منع منها ; وذلك كما إذا أخبره بأن إنسانا يريد الفتك به ، أو بأهله ، أو بماله ، أو أخبر الإمام ، أو من له ولاية بأن إنسانا يفعل كذا ، ويسعى بما فيه مفسدة .

 

ويجب على صاحب الولاية الكشف عن ذلك وإزالته . فكل هذا وما أشبه ليس بحرام ، وقد يكون بعضه واجبا ، وبعضه مستحبا على حسب المواطن . والله أعلم .

 

وفي الإسناد ( فروخ ) وهو غير مصروف تقدم مرات .

 

وفيه ( الضبعي ) بضم الضاد المعجمة وفتح [ ص: 286 ] الموحدة .

 

 

باب بيان غلظ تحريم النميمة

 

(45) باب بيان غلظ تحريم النميمة

 

168 – (105) وحدثني شيبان بن فروخ وعبدالله بن محمد بن أسماء الضبعي، قالا: حدثنا مهدي (وهو ابن ميمون) حدثنا واصل الأحدب عن أبي وائل، عن حذيفة؛ أنه بلغه أن رجلا ينم الحديث فقال حذيفة: سمعت رسول الله ﷺ يقول” لا يدخل الجنة نمام”.

169 – (105) حدثنا علي بن حجر السعدي وإسحاق بن إبراهيم. قال إسحاق: أخبرنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم ، عن همام بن الحارث، قال:

كان رجل ينقل الحديث إلى الأمير. فكنا جلوسا في المسجد. فقال القوم: هذا ممن ينقل الحديث إلى الأمير. قال فجاء حتى جلس إلينا فقال حذيفة: 

 

 سمعت رسول الله ﷺ يقول “لا يدخل الجنة

 

 قتات

 

170 – (105) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية ووكيع، عن الأعمش. ح وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي. واللفظ له. أخبرنا ابن مسهر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، قال: كنا جلوسا مع حذيفة في المسجد. فجاء رجل حتى جلس إلينا. فقيل لحذيفة: إن هذا يرفع إلى السلطان أشياء. فقال حذيفة، إرادة أن يسمعه: سمعت رسول الله ﷺ يقول” لا يدخل الجنة قتات”.

مصنف كـ كتاب الإيمان موسوم كـ الجنه، النميمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق