الاثنين، 23 يوليو 2018

النطق بالشهادة شيئ وصحة الشهادة شيئ آخر

اضغط رابط استمرار الموضوع في الصفحة التالية
من موقع الالوكة والتعقيب للمدون 


معنى من كان آخر كلامه"لا إله إلا الله" دخل الجنة

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل من كان آخر كلامه قبل الموت "لا إله إلا الله" دخل الجنة، حتى لو كان على أعمال تقدح بالتوحيد؟ 
 
إجابة الموقع: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع السلف على أن من وفق لكلمة التوحيد عند الموت(قلت المدون ومات تائبا) دخل الجنة، وإن كان قبلها من أئمة الكفر؛ لأن الأحكام في الدنيا تُبنى على الظاهر، قال الله تعالى: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [النساء:94]، 

 
وفي (الصحيحين) عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد قال لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك، إلا دخل الجنة"قلت المدون وبجمع الأحاديث في ذلك سنعلم أن زيادات مهمة جدا منها 
****************

فالأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم بشأن الشهادتين كثيرة جداً منها المطلقة ومنها المقيدة، ولا يصح الاحتجاج بالمطلقة دون النظر إلى المقيدة، فمثلاً قوله صلى الله عليه وسلم: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة". رواه الحاكم بسند صحيح، وصححه النووي، وقوله صلى الله عليه وسلم: "من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، فقال أبو ذر وإن زنى وإن سرق، قال: وإن زنى وإن سرق". رواه البخاري ومسلم، 

من الأحاديث المطلقة العامة وقد جاء ما يخصصها ويفسرها، كقوله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يُعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله" رواه مسلم. فلابد من الكفر بكل ما يعبد من دون الله، مع قوله لا إله إلا الله

قال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في قرة عيون الموحدين: ( فيه دليل أنه لا يحرم ماله ودمه إلا إذا قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله فإن قالها ولم يكفر بما يعبد من دون الله فدمه وماله حلال لكونه لم ينكر الشرك ويكفر به، ولم ينفه كما نفته لا إله إلا الله. فتأمل هذا الموضوع فإنه عظيم النفع). انتهى.

ومن الأحاديث المخصصة قوله صلى الله عليه وسلم: "من شهد أن لا إله إلا الله: وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل" رواه البخاري ومسلم.
قال في فتح المجيد: (قوله: "من شهد أن لا إله إلى الله"
أي: من تكلم بها عارفاً لمعناها، عاملاً بمقتضاها، باطناً وظاهراً، فلابد في الشهادتين من العلم واليقين والعمل بمدلولهما، كما قال تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله) [محمد: 19]. وقوله: (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) [الزخرف: 86]، 

أما النطق بها من غير معرفة لمعناها، ولا يقين ولا عمل بما تقتضيه: من البراءة من الشرك، وإخلاص القول والعمل: قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح ، فغير نافع بالإجماع

قال القرطبي في المفهم على صحيح مسلم:- باب لا يكفي مجرد التلفظ بالشهادتين، بل لابد من استيقان القلب ـ هذه الترجمة تنبيه على فساد مذهب غلاة المرجئة، القائلين بأن التلفظ بالشهادتين كافٍ في الإيمان، وأحاديث هذا الباب تدل على فساده. بل هو مذهب معلوم الفساد من الشريعة لمن وقف عليها. ولأنه يلزم منه تسويغ النفاق، والحكم للمنافق بالإيمان الصحيح. وهو باطل قطعاً). انتهى. قلت المدون لأن المنافق يقول لا اله الا الله "نقلاً عن فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" للشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ص(39-40).

وقوله "من شهد" يستفاد منه أن الشهادة لا تصح إلا إذا كانت عن علم، ويقين، وصدق، وإخلاص
 

وهذه هي شروط لا إله إلا الله التي لابد منها لكي تكون لا إله إلا الله صحيحة مقبولة، من قالها دخل الجنة، فلابد من قولها مع العلم بها لما تقدم من الأدلة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة" رواه مسلم.

ولقوله صلى الله عليه وسلم: "فمن لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه، فبشره بالجنة" رواه مسلم.  قلت المدون فهذا قيد اخر صحيح رواه مسلم في صحيحه
قلت المدون فهذه أصول الكلمات الواردة في من قال لا اله الا الله فبشره بالجنة ولا تصلح الروايات الناقصة فهي معتلة بالاختصار وبجمع سائر الروايات يتبين أن أصول الرواية ليست هي من قل لا اله الا الله دخل الجنة فهذه رواية مختصرة أسقط منها أحد الرواة أهم مدلول فيها وهو الصدق والاخلاص راحع الروابط ومردها الي اسلام ويب




تخريج الحديث
 م
 طرف الحديث
الصحابي
اسم الكتاب
أفق
العزو
المصنف
سنة الوفاة
1
عبد الرحمن بن صخر
صحيح مسلم
49
34
مسلم بن الحجاج
261
2
عبد الرحمن بن صخر
صحيح ابن حبان
4641
4543
أبو حاتم بن حبان
354
3
عبد الرحمن بن صخر
المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم
119
141
أبو نعيم الأصبهاني
430
4
عبد الرحمن بن صخر
معجم ابن الأعرابي
402
398
ابن الأعرابي
340
5
عبد الرحمن بن صخر
الاعتقاد إلى سبيل الرشاد للبيهقي
2
1 : 20
البيهقي
458
6
عبد الرحمن بن صخر
شعب الإيمان للبيهقي
5
---
البيهقي
458
7
عبد الرحمن بن صخر
الأنوار في شمائل النبي المختار
845
---
الحسين بن مسعود البغوي
516

 


 ولابد من الإخلاص في قولها: لقوله صلى الله عليه وسلم: "فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله". رواه البخاري ومسلم.
ولابد من الصدق المنافي للكذب لقوله صلى الله عليه وسلم: "وشفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصاً، يصدق قلبه لسانه، ولسانه قلبه". رواه أحمد.
ولابد من القبول المنافي للرد، وقد أخبر الله أن المشركين يردون هذه الكلمة قال تعالى: (إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون) [الصافات: 35].
وهذا هو الشرط الخامس من شروط لا إله إلا الله، أما السادس فهو: الانقياد المنافي للترك، قال تعالى: (وأنيبوا إلى ربكم وأسْلِمُوا له) [الزمر: 54]
(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً) [النساء: 65].
والسابع والأخير: المحبة لهذه الكلمة ولأهلها المنافية لضدها، والأدلة على ذلك كثيرة منها: قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان" رواه أبو داود. وصححه السيوطي. وقوله تعالى: (والذين آمنوا أشد حباً لله) [البقرة: 165].

هذا بالإضافة إلى الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وبما جاء به، ولابد من معرفة حق هذه الكلمة العظيمة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله" رواه البخاري ومسلم.
قال في فتح المجيد: (وقد أجمع العلماء على أن من قال: "لا إله إلا الله" ولم يعتقد معناها، ولم يعمل بمقتضاها: أنه يقاتل حتى يعمل بما دلت عليه من النفي والإثبات).

والكلام حول حقوق هذه الكلمة يطول، ويمكن الرجوع في ذلك إلى فتح الباري شرح صحيح البخاري، وإلى شرح النووي على صحيح مسلم وغيرهما. والله أعلم.
  و(روى مسلم) عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله، دخل الجنة". 
 
والأحاديث في هذا المعنى متواترة، وأكثر من أن تحصر في فتوى، وهذه الأحاديث تشمل المسلم، والكافر الذي وفق للنطق بالشهادتين؛ 

وقد وردت أحاديث كثيرة خاصة بالكافر منها
1) ما (رواه البخاري ومسلم) عن سَعِيدِ بن الْمُسَيَّبِ عن أبيه قال: "لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بن أبي أُمَيَّةَ بن الْمُغِيرَةِ فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يا عَمِّ قُلْ لَا إِلَهَ إلا الله كلمة أَشْهَدُ لك بها عِنْدَ اللَّهِ فقال أبو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بن أبي أُمَيَّةَ يا أَبَا طَالِبٍ أَتَرْغَبُ عن مِلَّةِ عبد الْمُطَّلِبِ فلم يَزَلْ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُهَا عليه وَيُعِيدُ له تِلْكَ الْمَقَالَةَ حتى قال أبو طَالِبٍ آخِرَ ما كَلَّمَهُمْ هو على مِلَّةِ عبد الْمُطَّلِبِ وَأَبَى أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إلا الله فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَا والله لَأَسْتَغْفِرَنَّ لك ما لم أُنْهَ عَنْكَ فَأَنْزَلَ الله عز وجل {ما كان لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى من بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لهم أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}
وَأَنْزَلَ الله تَعَالَى في أبي طَالِبٍ فقال لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {إِنَّكَ لَا تَهْدِي من أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي من يَشَاءُ وهو أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}". 


2) وروى (البخاري) عن أنس رضي الله عنه قال: "كان غلامٌ يهوديٌّ يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض؛ فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه -وهو عنده-؟ فقال له: أطع أبا القاسم! فأسلم؛ فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار
 
3) وقال صلى الله عليه وسلم: "لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم" (رواه مسلم).
 
4) وقال لأسامة في الرجل الذي قتله بعد أن قال "لا إله إلا الله": "لِمَ قَتَلْتَهُ؟ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ وَقَتَلَ فُلَانًا وَفُلَانًا وَسَمَّى لَهُ نَفَرًا وَإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَتَلْتَهُ؟! قَالَ نَعَمْ قَالَ فَكَيْفَ تَصْنَعُ بـ"لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ" إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟! قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ وَكَيْفَ تَصْنَعُ بـ"لا إله إلا الله" إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟! قَالَ: فَجَعَلَ لَا يَزِيدُهُ عَلَى أَنْ يَقُولَ كَيْفَ تَصْنَعُ: كيف تصنع بـ"لا إله إلا الله" إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟!" (رواه مسلم). 
 
5) و(روى أحمد) عن المقداد بن عمرو قال: "قلت: يا رسول الله، أرأيت رجلاً ضربني بالسيف فقطع يدي، ثم لاذ مني بشجرة، ثم قال: "لا إله إلا الله"، أأقتله؟ قال: لا. فعدت مرتين أو ثلاثاً، فقال: لا. إلا أن تكون مثله قبل أن يقول ما قال، ويكون مثلك قبل أن تفعل ما فعلت
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (الصارم المسلول): "ولا خلاف بين المسلمين أن الحربي إذا أسلم عند رؤية السيف وهو مُطلَق أو مُقيد، يصح إسلامه، وتُقبل توبته من الكفر، وإن كانت دلالة الحال تقتضي أن باطنه خلاف ظاهره، فعلم أن من أظهر الإسلام والتوبة من الكفر قُبِل ذلك منه". 


واعتبر -رحمك الله- بحال صاحب البطاقة الذي أخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "إن الله عز وجل يستخلص رجلا من أمتي، على رءوس الخلائق يوم القيامة؛ فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا، كل سجل مد البصر، ثم يقول له أتنكر من هذا؟! شيئا أظلمتك كتبتي الحافظون؟! قال: لا يا رب. فيقول ألك عذر، أو حسنة؟!
فيبهت الرجل؛ فيقول: لا يا رب؛ فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة واحدة، لا ظلم اليوم عليك؛ فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فيقول: أحضروه؛ فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟! فيقال: إنك لا تظلم، قال: فتوضع السجلات في كفة، قال: فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، ولا يثقل شيء بسم الله الرحمن الرحيم" (أخرجه الترمذي). 

قلت المدون : وقد قص النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجل أسرف على نفسه ثم تاب وأناب فقبل الله توبته ، والقصة رواها الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على راهب ، فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ، فقال : لا ، فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس ، فهل له من توبة،  فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ، انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصَفَ الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملَكٌ في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة . قال قتادة : فقال الحسن : ذُكِرَ لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره قلت المدون فهذا لم يفعل خيرا قط غي أنه مات تائبا مثله صاحب البطاقة). وكذلك صاحب البطاقة لم يمت الا تائبا وان لم يفعل من الأعمال شيئا مثله مثل صاحب البطاقة لم يفعل شيئا قط غير أنه لا بد أن يكون قد ندم وتاب الي الله وفاجأته منيته قبل أن يفعل من الصالحات غير قولة لا إله إلا الله


وقال صلى الله عليه وسلم: "إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع؛ فيسبق عليه الكتاب؛ فيعمل بعمل أهل الجنة؛ فيدخلها" (متفق عليه)،
النطق بالشهادة شيئ وصحة الشهادة شيئ آخر
فالعبرة بما يُختم به نسأل الله الثبات وحسن الختام. وهذا كلُّه فيما يتعلَّق بالحكم عليه من جهتنا؛ لأن صحة نطقه بالشهادة أمر قلبي لايطلع عليه إلا رب العالمين، أما إن كان نطقه بها ليدرأ عن نفسه قتلاً، أو نطق بها مع إصراره على مايناقضها، وقد انتفت موانع الكفر في حقِّه: فلا ينفعه نطقه بها عند الله ويوم القيامة وان كانت تعصمه من القتل في حال الدنيا امام المسلمين ،أما ما يعلمه الله فهو غير ما نعلمه نحن، فنحن قطعا لا نعلم السر وأخفي والله تعالي يعلمه فلا يمكن لنا معرفته، بل يتولاَّه الله ويحاسبه علي نيته يوم القيامة . تنبيه: قد يظن كثير من الناس أن التوفيق للنطق بالشهادتين عند الموت يستطيعه كل أحد، وهذا من الوهم والغرور؛ فالتوفيق عند الموت بيد الله وحده، والناجي مَن وفقه الله، والخواتيم ميراث السوابق ..قال عبد العزيز بن أبي رواد: "حضرت رجلا عند الموت يلقن الشهادة "لا إله إلا الله"، فقال في آخر ما قال: هو كافر بما تقول ومات"؛ ذكره ابن رجب في (جامع العلوم والحكم)، وقال: "وكذلك قد يعمل الرجل عمل أهل النار، وفي باطنه خصلة خفيه من خصال الخير؛ فتغلب عليه تلك الخصلة في آخر عمره؛ فتوجب له حسن الخاتمة". فكم من عامل يعمل في ظاهره، بما يتناقض مع ما في باطنه! وكم من عامل يعمل عمل الخير في الظاهر، ومن وراء ذلك دسيسة سوء، تكون سبباً لسوء خاتمته، والعياذ بالله تعالى، وكم من عامل يعمل عمل الشر في الظاهر، وفيه خصلة خفية حميدة، يتداركه الله بسببها برحمة منه وفضل؛ فيختم له بخير، وبالجملة فإن الانقلاب من الشر إلى الخير كثير، ولله الحمد، وأما الانقلاب من الخير إلى الشر؛ فقليل. والله أعلم...منقول من موقع الآلوكة.
--------------
 قلت المدون: هذا مقال الألوكة وهو متوازن الي حد ما لكنه لم يفسر لنا ظواهر قرانية كثيرة يحتاج المسلم توضيحها
1.  فقول الله تعالي وتلك الجنة أرثتموها بما كنتم تعملون ولم يقل بما كنتم تعملون} ولم يقل بما كنتم تقولون
 
2. قوله تعالى: {ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون} (الأعراف:43

3. وقال تعالى: {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} (النحل:32)

4. ويقول سبحانه: {وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون} (الزخرف:72)

5.  (وقوله تعالى: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون}
6. وكذلك قوله تعالي{وتلك الجنة التى أورثتموها بما كنتم تعملون}

6. وروي ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كل أهل النار يرى منـزله من الجنة، فيكون له حسرة، فيقول: { لو أن الله هداني لكنت من المتقين} (الزمر:57) ........ وكل أهل الجنة يرى منـزله من النار، فيقول: {وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله} (الأعراف:43) فيكون له شكراً.. 

7. قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أحد إلا وله منـزل في الجنة ومنزل في النار؛ فالكافر يرث المؤمن منـزله من النار، والمؤمن يرث الكافر منـزله من الجنة . وذلك قوله تعالى: {وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون} (الزخرف:72). 

8.  ما رواه البخاري في "صحيحه" أن أبا هريرة رضي الله عنه،قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (لن ينجي أحدًا منكم عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله ! قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة، سددوا، وقاربوا، واغدوا، وروحوا، وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا)
 9    وقد روى البخاري هذا الحديث في موضعين آخرين من "صحيحه" بألفاظ متقاربة.
 10  وروى مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لن ينجي أحدًا منكم عمله، قال رجل: ولا إياك يا رسول الله ! قال: ولا إياي، إلا أن يتغمدني الله منه برحمة، ولكن سددوا) وقد روى مسلم هذا الحديث في مواضع أُخر من "صحيحه" بألفاظ متقاربة أيضًا.
-11 والحديث رواه عدد من أئمة الحديث؛ فهو في (صحيح ابن حبان) و(مسند الإمام أحمد) و(سنن ابن ماجه) و(السنن الكبرى للبيهقي) وهو عند الطبراني في (المعجم الكبير) و(الأوسط) وهو في (مسند أبي يعلى) و(مسند الطيالسي) وغيرها من كتب الحديث.



12.قول رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديث البخاري الله أكبر يا بلال قم فأذن في الناس أن لا يدخل الجنة الا المؤمنون وان الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر قلت المدون والفاجر اسم فاعل من فجر يفجر فجورا ويعني المنافق الذي يبطن الكفر ويظهر الاسلام
...الأمر الذي يجدر التنبيه إليه في هذا المقام، أن ما نص عليه الحديث من كون دخول الجنة إنما يكون بفضل الله ورحمته، لا يفهم منه التقليل من سعي العبد وكسبه؛ لذلك جاء في الحديث نفسه: (سددوا، وقاربوا، واغدوا، وروحوا، وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا) أي: اقصدوا بعملكم الصواب، أي: اتباع السنة من الإخلاص وغيره، ليقبل عملكم، فتنـزل عليكم الرحمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق