الجمعة، 12 أكتوبر 2018

النفاق وبطلان مصطلح النفاق نفاقان

 

بطلان مصطلح النفاق نفاقين

 مسلمات الفهم

1.النفاق هو إظهار الإيمان وإبطان الكفر في القلب عياذا بالله

2.هو مخرج من ملة الاسلام علي الحقيقة لكن المنافق في ظاهر الامر يُعامل كمسلم إذا أدي ما عليه ظاهريا من فروض الاسلام من صلاة وزكاة وحج وشهادة عبارة التوحيد واتخذ ظاهريا النبي ص دليلا كغيره من المسلمين

3.عاقبة الموت عليه هي الخلود في الدرك الاسفل من النار نعوذ بالله

4.يقبل الله من المنافق توبته عن النفاق وسائر المعاصي ان هو تاب وأناب

5.المنافق أشد خطورة علي مجتمع المسلمين من الكافر والمشرك لإخفائه الجانب النفاقي في قلبه واظهاره الاسلام


فالنفاق[[قلت المدون :

أولاً:{{ النفاق مُخرج من الملَّة علي الحقيقة وفي علم الله علام السرائر والغيوب}}- لكنه وما دام المنافق يأتي ما فرضه الإسلام في ظاهر الأمر وهو من الأمثلة الفجة التي يتعامل بها المنافق في الظاهر بما هو إسلام لكنه في الباطن يمتلئ قلبه بالكفر لكن النفاق بالموت عليه وعدم التوبة منه عياذا بالله الواحد موجب للخلود في الدرك الأسفل من النار بعد الموت

والنفاق هو: إبطان الكفر في القلب، وإظهار الإيمان على اللسان والجوارح، ويترتب علىه انتفاء الإيمان عن صاحبه في الحقيقة 

= وتفعيل حساب المنافق يكون عند الموت مباشرة وبعده {نعوذ برب العالمين}حيث يتوجب خلوده في جهنم عند الحساب؛ 

= والمنافق في الدرك الأسفل من النار إذا مات عليه غير تائب منه.

= والمنافق:  لا يظهر ما في باطنه من مخالفة الدين، لكنه يظهر الأعمال الظاهرة من الإسلام بل ويؤديها كما يري المسلمون؛ فهو في الظاهر عند المسلمين مسلما، وتجري عليه أحكام الإسلام الظاهرة في الدنيا {من عصمة الدم والمال والعرض}، ويعامل معاملة المسلمين في مجتمع المسلمين ؛وحسابه باطنه علي الله لأننا لم نؤمر بالشق عن شق ما في الصدور والقلوب، وهذا في الأصل يقتضي معرفة الغيب الذي هو من خصائص علم الغيب المتفرد به الله وحده وخارج عن نطاق وقدرة بني آدم.

 

=  لأن معايير  الإسلام الظاهر الذي تجري عليه الأحكام في الدنيا تختلف عن معاير الإيمان في الغيب والذي لا يعلمه غير الله ويبدأ تفعيل عقوبة التفاق حقا بعد الموت.. شأنه في ذلك شأن كل موصوفات الزجر التي جاءت بها نصوص الزجر علي الحقيقة

 

ولا يوجد من النفاق نفاقان [هذا المصطلح من تأليفات النووي وأصحاب التأويل وهو مصطلح باطل].. كما لا يوجد من الكفر كفران فالنفاق والكفر والفسوق والعصيان وغير ذلك من صفات سلب الإيمان في مجتمع المسلمين علي الحقيقة هي علاقة العبد بربه ويبدأ تفعيلها بعد الموت علي ما وصف بها مرتكبوها ان لم يتوبوا منها في الدنيا مباشرة      ومن مات عليها مات علي ما اتصف به المذجور بها .. ولا تأويل ولا تجويز،فكم من مسلم في الظاهر هو في الباطن كافر ولسنا مطالبين بالشق عن صدور الناس ولا عن قلوبهم

 

إن مصطلح: النفاق نفاقان نفاق أكبر ونفاق أصغر.. ليس له وجود في الإسلام المنزَّل ذلك لأن ضوابط الإسلام المنزَّلة فرقت بين ظاهر التدين بالإسلام وحقيقة التدين به في الباطن أي في محيط الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالي  وما دام الأمر كذلك فلا يحق لأحد من البشر أن:

 ↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓

1.لا يحق لأحدٍ أن يضع مصطلحات لم يضعها الله ورسوله في محتوي شرع الله{مثل فعل النووي الاجرامي في تحريف نصوص الوعيد والزجر} لأن هذا الدين توقيفي

 

2.كما لا يصلح فيه أن يتأول فينقل النص من مدلوله ويخرجه بالتأويل من حقيقته إلي ضد حقيقته فعند قول الله تعالي ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)/سورة النساء) هو حكم قاطع علي المنافقين بالكفر لكن عنده سبحانه في يوم الحساب.. وليس في الظاهر عند المسلمين وقد أبي الله ورسوله أن يُقتل عبد الله بن أبي بن سلول لسببين :

أ) أن النبي صلي الله عليه وسلم أُمِرَ أن يَستوفي ظاهر الإسلام فقط و أما الباطن فيتخوله في المسلمين بالوعظ والبلاغ والتعليم والترغيب والترهيب واستيفاءه والوعد بالجنة للعاملين لها والوعيد بجهنم للمتخلفين عنها الا دفعا واضطرارا أو خوفا من معاملتهم كمرتدين إذا اعلنوا عدم الطاعة الظاهرية 

 وكل المطلوب استيفائه منهم  ونص علي ذلك بقوله: في حديث البخاري فتح الباري [[إِ نَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)/سورة النساء)  وهو حكم قاطع علي المنافقين بالكفر لكن عنده سبحانه وليس في الظاهر وقد أبي الله ورسوله أن يُقتل عبد الله بن أبي بن سلول لسببين :

ب) أن النبي صلي الله عليه وسلم أمر أن يستوفي ظاهر الإسلام ونص علي ذلك بقوله في صحيح البخاري » كتاب الإيمان باب فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم (باب فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم

*حدثنا عبد الله بن محمد المسندي قال حدثنا أبو روح الحرمي بن عمارة قال حدثنا شعبة عن واقد بن محمد قال سمعت أبي يحدث عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله) فجعل العلاقة مع العبد ..هي :

 

1.إما علاقة الظاهر ويلزم فيها إستيفاء ظاهر الإسلام فقال: فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام  وإما علاقة الباطن ودلل عليها بقوله [وحسابهم على الله]

 

2.أو علاقة الباطن والحساب فيها علي الله ولا يعلم محتوي هذه العلاقة غير الله..

 

3. لذلك أبي النبي صلي الله عليه وسلم أن يسمح لعمر بن الخطاب أن يقتل عبد الله بن أبي بن سلول وقال { لا أريد أن يقال إن محمدا يقتل أصحابه ...}

وقال في موقف آخر{ دعه فإنه يصلي} وفي موقف آخر{ ما أُمرت أن أشق عن قلوب الناس ولا أشق عن صدوهم }

 

والمنافقون شر وأسوأ أنواع الكفار؛ لأنهم زادوا على كفرهم الكذب والمراوغة والخداع للمؤمنين، ولذلك أخبرنا الله تعالى عن صفاتهم في القرآن بالتفصيل، ووصفهم بصفات الشر كلها؛ لكي لا يقع المؤمنون في حبائلهم وخداعهم، ومن صفاتهم:

 

1.الكفر وعدم الإيمان.

 

2.التولي والإعراض عن حكم الله تعالى وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم.

 

3.الاستهزاء بالدين وأهله والسخرية منهم.

 

4.الميل إلى أعداء الدين، ومظاهرتهم ومناصرتهم على المؤمنين والمسلمين.

 

5.ومن وسائل النفاق الكثيرة:

 

*من أظهر الإسلام وهو مكذّب بما جاء به الله، أو بعض ما جاء به الله، أو كذّب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بعض ما جاء به الرسول،

 

*وكمثل من لم يطع رسول الله صلى الله عليه وسلم،

 

*أو يبغض الرسول صلى الله عليه وسلم،

 

*أو يؤذى الرسول صلى الله عليه وسلم،

 

*أو يكره الانتصار لدين الرسول صلى الله عليه وسلم أو سُرّ بكسر راية الدين، أو الاستهزاء والسخرية بالمؤمنين؛ لأجل إيمانهم وطاعتهم لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، أو التولي والإعراض عن الشرع... إلى غير ذلك من الاعتقادات الكفرية المخرجة من الملة.

 

وهذا الصنف من المنافقين موجودون في كل زمان ومكان.

 

قلت المدون والنفاق كله مخرج علي الحقيقة من الملة لكن في ظاهر التعامل يُعامل المنافق الذي يؤدي فروض الاسلام ظاهريا علي أنه مسلم في ظاهر الامر .. ولكنه مؤدي إلي الخلود في جهنم عياذا الله ولحظة تفعيل العقاب به الفارقة هي الموت عليه غير تائبين  منه . نعوذ بالله الواحد من النقاق والمنافقين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق