الاثنين، 25 يونيو 2018

4.معركة النهاية هرمجدون ثم الرد المجمل علي النووي في تأويلاته لنصوص الشرع المنزلة بأصلها والادلة المتشابهة التي اعتمد النووي عليها واصحاب التأويل في صنع شرع موازي لشرع الله

نبذة عن جريمة الزنا التي هون فيها النووي وأشاع في مجتمعات المسلمين إباحتها منذ قرون طالت بعد جيل النبواة والخلافات الراشدة  

ثم ندخل في معركة النهاية هرمجدون 

 

وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)

يقول تعالى ناهيا عباده عن الزنا وعن مقاربته وهو مخالطة أسبابه ودواعيه ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ) أي ذنبا عظيما ( وساء سبيلا ) أي وبئس طريقا ومسلكا

وقد قال الإمام أحمد حدثنا يزيد بن هارون حدثنا جرير حدثنا سليم بن عامر عن أبي أمامة قال إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال : ادنه فدنا منه قريبا فقال اجلس فجلس ، قال أتحبه لأمك قال لا والله جعلني الله فداك . قال ولا الناس يحبونه لأمهاتهم " قال أفتحبه لابنتك " قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك . قال ولا الناس يحبونه لبناتهم " قال أتحبه لأختك " قال لا والله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال أفتحبه لعمتك قال لا والله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لعماتهم قال أفتحبه لخالتك قال لا والله جعلني الله فداك قال : " ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال فوضع يده عليه وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه " قال فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .

 ====

وقال ابن أبي الدنيا حدثنا عمار بن نصر حدثنا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن الهيثم بن مالك الطائي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له "

========

ومن موقع إسلام ويب

( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا )

قوله تعالى : ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا )

اعلم أنه تعالى لما أمر بالأشياء الخمسة التي تقدم ذكرها ، وحاصلها يرجع إلى شيئين : التعظيم لأمر الله ، والشفقة على خلق الله ، أتبعها بذكر النهي عن أشياء :

أولها : أنه تعالى نهى عن الزنا فقال : ( ولا تقربوا الزنا ) قال القفال : إذا قيل للإنسان لا تقربوا هذا ، فهذا 

آكد من أن يقول له لا تفعله ، ثم إنه تعالى علل هذا النهي

 بكونه فاحشة وساء سبيلا 

 

***ونقول : الزنا اشتمل على أنواع من المفاسد :

1.أولها : اختلاط الأنساب واشتباهها فلا يعرف الإنسان أن الولد الذي أتت به الزانية أهو منه أو من غيره ، فلا يقوم بتربيته ولا يستمر في تعهده ، وذلك يوجب ضياع الأولاد ، وذلك يوجب انقطاع النسل وخراب العالم .

2.وثانيها : أنه إذا لم يوجد سبب شرعي لأجله يكون هذا الرجل أولى بهذه المرأة من غيره لم يبق في حصول ذلك الاختصاص إلا التواثب والتقاتل ، وذلك يفضي إلى فتح باب الهرج والمرج والمقاتلة ، وكم سمعنا وقوع القتل الذريع بسبب إقدام المرأة الواحدة على الزنا .

3. وثالثها : أن المرأة إذا باشرت الزنا وتمرنت عليه يستقذرها كل طبع سليم وكل خاطر مستقيم ، وحينئذ لا تحصل الألفة والمحبة ولا يتم السكن والازدواج ، ولذلك فإن المرأة إذا اشتهرت بالزنا تنفر عن مقارنتها طباع أكثر الخلق .

4. ورابعها : أنه إذا انفتح باب الزنا فحينئذ لا يبقى لرجل اختصاص بامرأة ، وكل رجل يمكنه التواثب على كل امرأة شاءت وأرادت ، وحينئذ لا يبقى بين نوع الإنسان وبين سائر البهائم [ ص: 159 ] فرق في هذا الباب 

 

5. وخامسها : أنه ليس المقصود من المرأة مجرد قضاء الشهوة بل أن تصير شريكة للرجل في ترتيب المنزل وإعداد مهماته من المطعوم والمشروب والملبوس ، وأن تكون ربة البيت وحافظة للباب وأن تكون قائمة بأمور الأولاد والعبيد ، وهذه المهمات لا تتم إلا إذا كانت مقصورة الهمة على هذا الرجل الواحد منقطعة الطمع عن سائر الرجال ، وذلك لا يحصل إلا بتحريم الزنا وسد هذا الباب بالكلية .

6. وسادسها : أن الوطء يوجب الذل الشديد ، والدليل عليه أن أعظم أنواع الشتم عند الناس ذكر ألفاظ الوقاع ، ولولا أن الوطء يوجب الذل ، وإلا لما كان الأمر كذلك ، وأيضا فإن جميع العقلاء لا يقدمون على الوطء إلا في المواضع المستورة ، وفي الأوقات التي لا يطلع عليهم أحد ، وأن جميع العقلاء يستنكفون عن ذكر أزواج بناتهم وأخواتهم وأمهاتهم لما يقدمون على وطئهن ، ولولا أن الوطء ذل ، وإلا لما كان كذلك .

وإذا ثبت هذا فنقول : لما كان الوطء ذلا كان السعي في تقليله موافقا للعقول ، فاقتصار المرأة الواحدة على الرجل الواحد سعي في تقليل ذلك العمل ، وأيضا ما فيه من الذل يصير مجبورا بالمنافع الحاصلة في النكاح ، أما الزنا فإنه فتح باب لذلك العمل القبيح ولم يصر مجبورا بشيء من المنافع فوجب بقاؤه على أصل المنع والحجر ، فثبت بما ذكرنا أن العقول السليمة تقضي على الزنا بالقبح .

 

وإذا ثبت هذا فنقول : إنه تعالى وصف الزنا بصفات 


ثلاثة :-


١ كونه فاحشة ،


 ٢ -ومقتا في آية أخرى ، 


٣ . وساء سبيلا

أما كونه فاحشة : فهو إشارة إلى اشتماله على فساد الأنساب 

الموجبة لخراب العالم وإلى اشتماله على التقاتل والتواثب على الفروج وهو أيضا يوجب خراب العالم .

وأما المقت : فقد ذكرنا أن الزانية تصير ممقوتة مكروهة ، 

وذلك يوجب عدم حصول السكن والازدواج وأن لا يعتمد الإنسان عليها في شيء من مهماته ومصالحه .

وأما أنه ساء سبيلا : فهو ما ذكرنا أنه لا يبقى فرق بين 

الإنسان وبين البهائم في عدم اختصاص الذكران بالإناث ، وأيضا يبقى ذل هذا العمل وعيبه وعاره على المرأة من غير أن يصير مجبورا بشيء من المنافع ،

== فقد ذكرنا في قبح الزنا ستة أوجه ; والله تعالى ذكر ألفاظا ثلاثة ، فحملنا كل واحد من هذه الألفاظ الثلاثة على وجهين من تلك الوجوه الستة ، والله أعلم بمراده .

===الأحاديث التي حققناها اسنادا ومتنا بإحكام ويقين والتي عوج فهمها النووي بغير دلالاتها فهما سيئا والتي تتنزه عنه عقول البشر في ظل ثوابت العقل والنقل الصحيحين وقد أشرنا الي كيف يُفهم حديث أبي ذر في ظل ثوابت التشريعات الاسلامية الثابتة بالحق  في هذه المدونة فراجعها ==ومنها /*====

1 - مَن مَاتَ يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ النَّارَ. وقُلتُ أنَا: مَن مَاتَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ.

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 1238 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث



2 - أَتانِي جِبْرِيلُ فَبَشَّرَنِي أنَّه مَن ماتَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلتُ: وإنْ سَرَقَ، وإنْ زَنَى، قالَ: وإنْ سَرَقَ، وإنْ زَنَى.

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 7487 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



3 - قالَ لي جِبْرِيلُ مَن ماتَ مِن أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، أوْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ، قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ.

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 3222 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



4 - خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَمْشِي وحْدَهُ، وليسَ معهُ إنْسَانٌ، قالَ: فَظَنَنْتُ أنَّه يَكْرَهُ أنْ يَمْشِيَ معهُ أحَدٌ، قالَ: فَجَعَلْتُ أمْشِي في ظِلِّ القَمَرِ، فَالْتَفَتَ فَرَآنِي، فَقالَ: مَن هذا؟ قُلتُ: أبو ذَرٍّ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قالَ: يا أبَا ذَرٍّ، تَعَالَهْ، قالَ: فَمَشَيتُ معهُ سَاعَةً، فَقالَ: إنَّ المُكْثِرِينَ هُمُ المُقِلُّونَ يَومَ القِيَامَةِ، إلَّا مَن أعْطَاهُ اللَّهُ خَيْرًا، فَنَفَحَ فيه يَمِينَهُ وشِمَالَهُ، وبيْنَ يَدَيْهِ ووَرَاءَهُ، وعَمِلَ فيه خَيْرًا. قالَ: فَمَشَيتُ معهُ سَاعَةً، فَقالَ لِي: اجْلِسْ هَاهُنَا، قالَ: فأجْلَسَنِي في قَاعٍ حَوْلَهُ حِجَارَةٌ، فَقالَ لِي: اجْلِسْ هَاهُنَا حتَّى أرْجِعَ إلَيْكَ، قالَ: فَانْطَلَقَ في الحَرَّةِ حتَّى لا أَرَاهُ، فَلَبِثَ عَنِّي فأطَالَ اللُّبْثَ، ثُمَّ إنِّي سَمِعْتُهُ وهو مُقْبِلٌ وهو يقولُ: وإنْ سَرَقَ، وإنْ زَنَى، قالَ: فَلَمَّا جَاءَ لَمْ أصْبِرْ حتَّى قُلتُ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، مَن تُكَلِّمُ في جَانِبِ الحَرَّةِ؟ ما سَمِعْتُ أحَدًا يَرْجِعُ إلَيْكَ شيئًا؟ قالَ: ذلكَ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، عَرَضَ لي في جَانِبِ الحَرَّةِ، قالَ: بَشِّرْ أُمَّتَكَ أنَّه مَن مَاتَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلتُ: يا جِبْرِيلُ، وإنْ سَرَقَ، وإنْ زَنَى؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: قُلتُ: وإنْ سَرَقَ، وإنْ زَنَى؟ قالَ: نَعَمْ، وإنْ شَرِبَ الخَمْرَ.

----

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 6443 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال حديث أبي صالح عن أبي الدرداء مرسل لا يصح إنما أردنا للمعرفة والصحيح حديث أبي ذر. وحديث عطاء عن أبي الدرداء مرسل أيضاً لا يصح، والصحيح حديث أبي ذر. اضربوا على حديث أبي الدرداء هذا (إذا مات قال: لا إله إلا الله عند الموت) | أحاديث مشابهة | شرح الحديث



5 - قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَانِي آتٍ مِن رَبِّي، فأخْبَرَنِي - أوْ قالَ: بَشَّرَنِي - أنَّهُ: مَن مَاتَ مِن أُمَّتي لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ.

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 1237 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



6 - كُنْتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أبْصَرَ -يَعْنِي أُحُدًا- قالَ: ما أُحِبُّ أنَّه تَحَوَّلَ لي ذَهَبًا، يَمْكُثُ عِندِي منه دِينَارٌ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إلَّا دِينَارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ. ثُمَّ قالَ: إنَّ الأكْثَرِينَ هُمُ الأقَلُّونَ، إلَّا مَن قالَ بالمَالِ هَكَذَا وهَكَذَا -وأَشَارَ أبو شِهَابٍ بيْنَ يَدَيْهِ، وعَنْ يَمِينِهِ، وعَنْ شِمَالِهِ- وقَلِيلٌ ما هُمْ. وقالَ: مَكَانَكَ. وتَقَدَّمَ غيرَ بَعِيدٍ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا، فأرَدْتُ أنْ آتِيَهُ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ: مَكَانَكَ حتَّى آتِيَكَ، فَلَمَّا جَاءَ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، الَّذي سَمِعْتُ؟ -أوْ قالَ: الصَّوْتُ الَّذي سَمِعْتُ- قالَ: وهلْ سَمِعْتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: أتَانِي جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، فَقالَ: مَن مَاتَ مِن أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلتُ: وإنْ فَعَلَ كَذَا وكَذَا، قالَ: نَعَمْ.

عرض مختصر..

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 2388 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث



7 - كُنْتُ أمْشِي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَرَّةِ المَدِينَةِ، فَاسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ، فَقالَ: يا أبَا ذَرٍّ قُلتُ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ما يَسُرُّنِي أنَّ عِندِي مِثْلَ أُحُدٍ هذا ذَهَبًا، تَمْضِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وعِندِي منه دِينَارٌ، إلَّا شيئًا أرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إلَّا أنْ أقُولَ به في عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وهَكَذَا وهَكَذَا عن يَمِينِهِ، وعَنْ شِمَالِهِ، ومِنْ خَلْفِهِ، ثُمَّ مَشَى فَقالَ: إنَّ الأكْثَرِينَ هُمُ الأقَلُّونَ يَومَ القِيَامَةِ، إلَّا مَن قالَ هَكَذَا وهَكَذَا وهَكَذَا - عن يَمِينِهِ وعَنْ شِمَالِهِ ومِنْ خَلْفِهِ - وقَلِيلٌ ما هُمْ ثُمَّ قالَ لِي: مَكَانَكَ لا تَبْرَحْ حتَّى آتِيَكَ ثُمَّ انْطَلَقَ في سَوَادِ اللَّيْلِ حتَّى تَوَارَى، فَسَمِعْتُ صَوْتًا قَدِ ارْتَفَعَ، فَتَخَوَّفْتُ أنْ يَكونَ قدْ عَرَضَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرَدْتُ أنْ آتِيَهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَهُ لِي: لا تَبْرَحْ حتَّى آتِيَكَ فَلَمْ أبْرَحْ حتَّى أتَانِي، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ لقَدْ سَمِعْتُ صَوْتًا تَخَوَّفْتُ، فَذَكَرْتُ له، فَقالَ: وهلْ سَمِعْتَهُ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ أتَانِي، فَقالَ: مَن مَاتَ مِن أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى، وإنْ سَرَقَ.

عرض مختصر..

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 6444 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



8 - كُنْتُ أمْشِي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَرَّةِ المَدِينَةِ عِشَاءً، اسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ، فَقالَ: يا أبَا ذَرٍّ، ما أُحِبُّ أنَّ أُحُدًا لي ذَهَبًا، يَأْتي عَلَيَّ لَيْلَةٌ أوْ ثَلَاثٌ، عِندِي منه دِينَارٌ إلَّا أرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إلَّا أنْ أقُولَ به في عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وهَكَذَا وهَكَذَا وأَرَانَا بيَدِهِ، ثُمَّ قالَ: يا أبَا ذَرٍّ قُلتُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الأكْثَرُونَ هُمُ الأقَلُّونَ، إلَّا مَن قالَ هَكَذَا وهَكَذَا ثُمَّ قالَ لِي: مَكَانَكَ لا تَبْرَحْ يا أبَا ذَرٍّ حتَّى أرْجِعَ فَانْطَلَقَ حتَّى غَابَ عَنِّي، فَسَمِعْتُ صَوْتًا، فَخَشِيتُ أنْ يَكونَ عُرِضَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرَدْتُ أنْ أذْهَبَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَبْرَحْ فَمَكُثْتُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، سَمِعْتُ صَوْتًا، خَشِيتُ أنْ يَكونَ عُرِضَ لَكَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَكَ فَقُمْتُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ، أتَانِي فأخْبَرَنِي أنَّه مَن مَاتَ مِن أُمَّتي لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ، قالَ : وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ قُلتُ لِزَيْدٍ: إنَّه بَلَغَنِي أنَّه أبو الدَّرْدَاءِ، فَقالَ: أشْهَدُ لَحدَّثَنيهِ أبو ذَرٍّ بالرَّبَذَةِ. قالَ الأعْمَشُ، وحدَّثَني أبو صَالِحٍ، عن أبِي الدَّرْدَاءِ، نَحْوَهُ، وقالَ أبو شِهَابٍ، عَنِ الأعْمَشِ: يَمْكُثُ عِندِي فَوْقَ ثَلَاثٍ.

عرض مختصر..

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 6268 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



9 - أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ما المُوجِبَتانِ؟ فقالَ: مَن ماتَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، ومَن ماتَ يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ النَّارَ.

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم : 93 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث



10 - سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن ماتَ يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ النَّارَ. وَقُلتُ أنا: ومَن ماتَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ.

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم : 92 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



11 - أَتانِي جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ فَبَشَّرَنِي أنَّه مَن ماتَ مِن أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ.

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم : 94 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



12 - خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيالِي، فإذا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَمْشِي وحْدَهُ، ليسَ معهُ إنْسانٌ، قالَ: فَظَنَنْتُ أنَّه يَكْرَهُ أنْ يَمْشِيَ معهُ أحَدٌ، قالَ: فَجَعَلْتُ أمْشِي في ظِلِّ القَمَرِ، فالْتَفَتَ فَرَآنِي، فقالَ: مَن هذا؟ فَقُلتُ: أبو ذَرٍّ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِداءَكَ، قالَ: يا أبا ذَرٍّ، تَعالَهْ قالَ: فَمَشيتُ معهُ ساعَةً، فقالَ: إنَّ المُكْثِرِينَ هُمُ المُقِلُّونَ يَومَ القِيامَةِ، إلَّا مَن أعْطاهُ اللَّهُ خَيْرًا، فَنَفَحَ فيه يَمِينَهُ وشِمالَهُ، وبيْنَ يَدَيْهِ ووَراءَهُ، وعَمِلَ فيه خَيْرًا قالَ: فَمَشيتُ معهُ ساعَةً فقالَ: اجْلِسْ ها هُنا قالَ: فأجْلَسَنِي في قاعٍ حَوْلَهُ حِجارَةٌ، فقالَ لِي: اجْلِسْ ها هُنا حتَّى أرْجِعَ إلَيْكَ قالَ: فانْطَلَقَ في الحَرَّةِ حتَّى لا أراهُ، فَلَبِثَ عَنِّي، فأطالَ اللَّبْثَ، ثُمَّ إنِّي سَمِعْتُهُ وهو مُقْبِلٌ وهو يقولُ: وإنْ سَرَقَ وإنْ زَنَى قالَ: فَلَمَّا جاءَ لَمْ أصْبِرْ فَقُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِداءَكَ، مَن تُكَلِّمُ في جانِبِ الحَرَّةِ؟ ما سَمِعْتُ أحَدًا يَرْجِعُ إلَيْكَ شيئًا، قالَ: ذاكَ جِبْرِيلُ عَرَضَ لي في جانِبِ الحَرَّةِ، فقالَ: بَشِّرْ أُمَّتَكَ أنَّه مَن ماتَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، دَخَلَ الجَنَّةَ، فَقُلتُ: يا جِبْرِيلُ، وإنْ سَرَقَ وإنْ زَنَى؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ قُلتُ: وإنْ سَرَقَ وإنْ زَنَى؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ قُلتُ: وإنْ سَرَقَ وإنْ زَنَى؟ قالَ: نَعَمْ، وإنْ شَرِبَ الخَمْرَ.

عرض مختصر..

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم : 94 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



13 - كُنْتُ أمْشِي مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في حَرَّةِ المَدِينَةِ عِشاءً، ونَحْنُ نَنْظُرُ إلى أُحُدٍ، فقالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا أبا ذَرٍّ قالَ: قُلتُ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ما أُحِبُّ أنَّ أُحُدًا ذاكَ عِندِي ذَهَبٌ، أمْسَى ثالِثَةً عِندِي منه دِينارٌ، إلَّا دِينارًا أرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إلَّا أنْ أقُولَ به في عِبادِ اللهِ، هَكَذا، حَثا بيْنَ يَدَيْهِ، وهَكَذا، عن يَمِينِهِ، وهَكَذا، عن شِمالِهِ، قالَ: ثُمَّ مَشينا فقالَ: يا أبا ذَرٍّ قالَ قُلتُ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إنَّ الأكْثَرِينَ هُمُ الأقَلُّونَ يَومَ القِيامَةِ، إلَّا مَن قالَ هَكَذا وهَكَذا وهَكَذا مِثْلَ ما صَنَعَ في المَرَّةِ الأُولَى، قالَ: ثُمَّ مَشينا قالَ: يا أبا ذَرٍّ كما أنْتَ حتَّى آتِيَكَ قالَ فانْطَلَقَ حتَّى تَوارَى عَنِّي، قالَ: سَمِعْتُ لَغَطًا وسَمِعْتُ صَوْتًا قالَ: فَقُلتُ لَعَلَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُرِضَ له قالَ فَهَمَمْتُ أنْ أتَّبِعَهُ قالَ: ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ لا تَبْرَحْ حتَّى آتِيَكَ قالَ فانْتَظَرْتُهُ فَلَمَّا جاءَ ذَكَرْتُ له الذي سَمِعْتُ، قالَ: فقالَ ذاكَ جِبْرِيلُ أتانِي فقالَ مَن ماتَ مِن أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ باللهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قالَ: قُلتُ وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ قالَ وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ.

عرض مختصر..

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم : 94 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



14 - من ماتَ لا يشرِكُ باللَّهِ شيئًا دخلَ الجنَّةَ وإن زنَى وإن سرقَ

الراوي : - | المحدث : الهيتمي المكي | المصدر : الزواجر عن اقتراف الكبائر

الصفحة أو الرقم : 2/90 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



15 - أتاني جَبرائيل فبشَّرَني فأخبرني أنَّهُ مَن ماتَ لا يشرِكُ باللَّهِ شيئًا دخلَ الجنَّة ، قلتُ : وإن زنى وإن سرقَ ؟ قالَ : نعَم

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي

الصفحة أو الرقم : 2644 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



16 - أتاني جبريلُ فقال : بشِّرْ أُمَّتَك أنَّهُ مَن مات لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا دخَلَ الجنَّةَ ، قُلتُ : يا جِبريلُ ! وإن سَرقَ وإن زَنَى ؟ قال : نعَم ، قُلتُ : وإن سرَقَ وإن زَنَى ؟ قال : نعَم ، قُلتُ : وإن سَرقَ وإن زَنَى ؟ قال : نعَم ، وإن شَرِبَ الخَمرَ

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم : 66 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



17 - عن أبي ظَبْيانَ، قال: غَزا أبو أيُّوبَ مع يزيدَ بنِ مُعاويةَ قال: فقال: إذا أنا مِتُّ فأدْخِلوني أرضَ العَدُوِّ، فادْفِنوني تحتَ أقْدامِكم حيث تَلقَونَ العَدُوَّ، قال: ثم قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن ماتَ لا يُشرِكُ باللهِ شَيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ.

الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب

الصفحة أو الرقم : 23594 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



18 - عن أبي ظَبْيانَ، قال: غَزا أبو أيُّوبَ الرُّومَ، فمَرِضَ، فلمَّا حُضِرَ قال: إذا أنا مِتُّ فاحْمِلوني، فإذا صافَفتُمُ العَدُوَّ، فادْفِنوني تحتَ أقْدامِكم، وسأُحدِّثُكم حَديثًا سَمِعتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لولا حالي هذا ما حَدَّثتُكُموهُ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن ماتَ لا يُشرِكُ باللهِ شَيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ.

الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب

الصفحة أو الرقم : 23560 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



19 - الأعمالُ سِتَّةٌ، والنَّاسُ أربَعةٌ، فمُوجِبَتانِ، ومِثلٌ بِمِثلٍ، والحَسَنةُ بِعَشْرِ أمثالِها، والحَسَنةُ بِسَبْعِ مِئةٍ، فأمَّا المُوجِبَتانِ: مَن ماتَ لا يُشرِكُ باللهِ شَيئًا، دخَلَ الجنَّةَ، ومَن ماتَ يُشرِكُ باللهِ شَيئًا، دخَلَ النَّارَ، وأمَّا مِثلٌ بِمِثلٍ: فمَن هَمَّ بِحَسَنةٍ حتى يَشعُرَها قَلبُهُ، ويَعلَمَ اللهُ عزَّ وجلَّ ذلك منه، كُتِبتْ له حَسَنةً، ومَن عمِلَ سَيِّئةً، كُتِبتْ عليه سَيِّئةً، ومَن عمِلَ حَسَنةً، كُتِبتْ له بِعَشْرِ أمثالِها، ومَن أنفَقَ نَفَقةً في سَبيلِ اللهِ، فحَسَنةٌ بِسَبعِ مِئةٍ، والنَّاسُ أربَعةٌ، مُوَسَّعٌ عليه في الدُّنيا، مَقتورٌ عليه في الآخِرَةِ، ومُوَسَّعٌ عليه في الآخِرَةِ، مَقتورٌ عليه في الدُّنيا، ومُوَسَّعٌ عليه في الدُّنيا والآخِرَةِ، ومَقتورٌ عليه في الدُّنيا والآخِرَةِ.

عرض مختصر..

الراوي : خريم بن فاتك الأسدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب

الصفحة أو الرقم : 19039 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



20 - قال لِي جبريلُ : مَنْ ماتَ من أُمَّتِكَ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا دخَلَ الجنةَ ، قُلتُ : وإنْ زَنَى و إنْ سَرقَ ؟ قال وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم : 4354 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



21 - أتاني جبريلُ ، فبشَّرني أنَّهُ مَن مات من أُمَّتِكَ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا دخل الجنَّةَ ، فقُلتُ : و إن زَنَى و إن سرقَ ؟ فقال : و إن زَنَى و إن سَرقَ

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم : 64 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



22 - إنَّ المُكثِرينَ همُ المُقلُّونَ يومَ القيامةِ ، إلَّا مَن قال هكَذا وهكَذا في حقٍّ . قلتُ : اللهُ ورسولُه أعلَمُ ، فقال : هكذا ثلاثًا ، ثمَّ عرضَ لنا أُحُدٌ فقال : يا أبا ذَرٍّ ! فقلتُ : لبَّيكَ رسولَ اللهِ وسَعديكَ وأنا فداؤُكَ ، قال : ما يُسرُّني أنَّ أُحُدًا لآلِ محمَّدٍ ذَهبًا ، فيُمْسي عندَهم دينارٌ أو قال مِثقالٌ . ثمَّ عرَضَ لنا وادٍ ، فاسْتَنْتَلَ ، فظنَنتُ أنَّ لهُ حاجةً ، فجلَستُ على شفيرٍ ، وأبطأَ عَليَّ ، قال : فخَشيتُ عليهِ ، ثمَّ سَمِعْتُه كأنَّه يُناجِي رَجلًا ، ثمَّ خرجَ إليَّ وحدَه ، فقُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! مَن الرَّجلُ الَّذي كنتَ تُناجِي ؟ فقال : أَوَسمعتَه ؟ ، قلتُ : نعَم ، قال : فإنَّه جِبريلُ أتاني فبَشَّرَني أنَّه مَن ماتَ مِن أُمَّتي لا يُشركُ باللهِ شيئًا دخلَ الجنَّةَ ، قُلتُ : وإنْ زنى وإنْ سرقَ ؟ قال : نعَمْ

عرض مختصر..

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد

الصفحة أو الرقم : 616 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



23 - أشهَدُ لَسمِعْتُ أبا ذرٍّ بالرَّبَذةِ يقولُ : كُنْتُ أمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحرَّةِ المدينةِ فاستقبَلَنا أُحُدٌ فقال : ( يا أبا ذرٍّ ما يسُرُّني أنَّ أُحُدًا لي ذَهَبًا أُمسي وعندي منه دينارٌ إلَّا أصرِفُه لِدَيْنٍ ) ثمَّ مشى ومشَيْتُ معه فقال : ( يا أبا ذرٍّ ) قُلْتُ : لبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ وسعدَيْكَ فقال : ( إنَّ الأكثرينَ هم الأقلُّونَ يومَ القيامةِ ) ثمَّ قال : ( يا أبا ذرٍّ لا تبرَحْ حتَّى آتيَكَ ) ثمَّ انطلَق حتَّى توارى فسمِعْتُ صوتًا فقُلْتُ : أنطلِقُ ثمَّ ذكَرْتُ قولَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لي فلبِثْتُ حتَّى جاء فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ إنِّي سمِعْتُ صوتًا فأرَدْتُ أنْ أُدرِكَكَ فذكَرْتُ قولَكَ لي فقال : ( ذلكَ جِبريلُ أتاني فأخبَرني أنَّه مَن مات مِن أُمَّتي لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا دخَل الجنَّةَ ) قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ وإنْ زنى وإنْ سرَق ؟ قال : ( وإنْ زنى وإنْ سرَق )

عرض مختصر..

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم : 170 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



24 - أشهَدُ باللهِ لَسمِعْتُ أبا ذرٍّ بالرَّبَذةِ يقولُ: كُنْتُ أمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحَرَّةِ المدينِة ممسيًا فاستقبَلَنا أحُدٌ فقال: ( يا أبا ذرٍّ ما أُحِبُّ أنَّ لي أُحُدًا ذهبًا أُمسي ثالثةً وعندي منه دينارٌ إلَّا دينارٌ أُرصِدُه لدَينٍ إلَّا أنْ أقولَ به في عبادِ اللهِ هكذا وهكذا ـ يعني مِن بينِ يدَيهِ ومِن خلْفِه وعن يمينِه وعن شِمالِه ـ ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ إنَّ المُكثرينَ هم الأقلُّونَ يومَ القيامةِ ) ثمَّ قال لي: ( لا تبرَحْ حتَّى آتيَك ) فانطلَق ثمَّ جاء في سوادِ اللَّيلِ فسمِعْتُ صوتًا فخشيتُ أنْ يكونَ ضرارَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فهمَمْتُ أنْ أنطلِقَ ثمَّ ذكَرْتُ قولَه فجلَسْتُ حتَّى جاء فقُلْتُ له: إنِّي أرَدْتُ أنْ آتيَك يا رسولَ اللهِ ثمَّ ذكَرْتُ قولَك لي وسمِعْتُ صوتًا قال: ( ذاك جبريلُ جاءني فأخبَرني أنَّ مَن مات مِن أمَّتي لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا دخَل الجنَّةَ ) فقُلْتُ: وإنْ زنى وإنْ سرَق ؟ فقال: ( وإنْ زنى وإنْ سرَق ) قال جريرٌ: قال الأعمشُ عن أبي صالحٍ عن أبي الدَّرداءِ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مثلَ ذلك

عرض مختصر..

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم : 3326 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه



25 - كنَّا في سفرٍ فأتينا على ماءٍ يُقالُ له ذاتُ الشقوقِ فقال لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ادنوا من هذا الماءِ فنزلتُ عن بكرةٍ لي فأوقرتُها فبينا أنا أمشي في جوفِ الليلِ إذ رجلٍ يقولُ لي من هذا ؟ فنظرتُ فإذا رسولُ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من هذا ؟ فقلتُ يا رسولَ اللهِ أنا معاذُ بنُ جبلٍ قال فما يُمشيكَ هذه الساعةَ ؟ قال قلتُ إنك قلتَ ادنوا من هذا الماءِ فإنَّكم لا تأتون الماءَ إلى كذا وكذا فنزلتُ عن بكرةٍ لي فأوقرتُها فأناخ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ راحلتَه فأردفَني خلْفَه فواللهِ ما مسستُ شيئًا قطُّ ألينَ من جلْدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال ولا وجدتُ رائحةً أطيبَ من رائحةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يا معاذُ هل سمعتَ منذُ الليلةِ حسًّا ؟ قال قلتُ لا واللهِ لا أحسُّ القدمَ قال فقال إنه أتاني آتٍ من ربي أو قال جبريلُ فبشرني أنه من مات من أمتي لا يشركُ باللهِ شيئًا دخل الجنةَ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ أفلا أخرجُ إلى الناسِ فأُبشرُهم ؟ قال لا دعْهم فلْيستبِقوا الصراطَ

عرض مختصر..

الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء

الصفحة أو الرقم : 3/134 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن أبي جعفر وهو صدوق ولعله شبه عليه فغلط | أحاديث مشابهة

توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف الحديث بهذا السياق



26 - كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فأتينا على ماءٍ يُقالُ لهُ ذاتُ الشُّقُوقِ فقال لنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ادْنُوا من هذا الماءِ ، فنزَلَتْ عن بكرةِ لي فأوقرتُها فبينا أنا أمشي في جوفِ الليلِ إذا رجلٌ يقول : من هذا ؟ فنظرتُ فإذا رسولُ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من هذا ؟ فقلت يا رسولَ اللهِ أنا معاذ بن جبل ، قال : فما يُمْشِيكَ هذه الساعةَ ؟ قال : قلت : إنك قلت ادْنُوا من هذا الماءِ فإنكم لا تأتونَ الماءَ إلى كذا وكذا فنزلتْ عن بَكْرَةٍ لي فأوْقَرْتُها ، فأناخَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم راحلتهُ فأردفنِي خلفهُ ، فوالله ما مسستُ شيئا قط ألينَ من جِلْدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : ولا وجدتُ رائِحَةً أطيبَ من رائحةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : يا معاذ هل سمعتَ منذُ الليلةَ حِسًا ؟ قال : قلت : لا واللهِ أحسّ القدَمِ ، قال : فقال : إنّه أتاني آتٍ من ربي أو قال : جبريلُ فبَشّرنِي أنه من ماتَ من أمّتِي لا يشركُ باللهِ شيئا دخلَ الجنةَ ، قال : قلت : يا رسولَ اللهِ أفلا أخْرُجْ إلى الناسِ فأُبَشّرَهُم ؟ قال : لا دَعْهُم فليستبقوا الصراط

عرض مختصر..

الراوي : [معاذ بن جبل] | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ

الصفحة أو الرقم : 4/1881 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن الجفري متروك الحديث | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا



27 - قدِم الجارودُ بنُ عبدِ اللهِ وكان سيِّدًا في قومِه مطاعًا عظيمًا في عشيرتِه مطاعَ الأمرِ رفيعَ القدرِ عظيمَ الخطرِ ظاهرَ الأدبِ شامخَ الحسبِ بديعَ الجمالِ حسنَ الفِعالِ ذا منْعةٍ ومالٍ في وفدِ عبدِ القيسِ من ذَوِي الأخطارِ والأقدارِ والفضلِ والإحسانِ والفصاحةِ والرُّهبانِ كان رجلٌ منهم كالنَّخلةِ السَّحوقِ على ناقةٍ كالفحلِ العتيقِ قد جنَبوا الجيادَ وأعدُّوا للجِلادِ مُجدِّين في مسيرِهم حازمين في أمرِهم يسيرون ذميلًا يقطعون ميلًا فميلًا حتَّى أناخوا عند مسجدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقبل الجارودُ على قومِه والمشايخِ من بني عمِّه فقال يا قومِ هذا محمَّدٌ الأغرُّ سيِّدُ العربِ وخيرُ ولدِ عبدِ المطَّلبِ فإذا دخلتم عليه ووقفتم بين يدَيْه فأحسِنوا عنده السَّلامَ وأقلُّوا عنده الكلامَ فقالوا بأجمعِهم أيُّها الملكُ الهمامُ والأسدُ الضُّرغامُ لن نتكلَّمَ إذا حضرتَ ولن نُجاوزَ ما أمرتَ فقُلْ ما شئتَ فإنَّا سامعون اعمَلْ ما شئتَ فإنَّا تابعون وقال الصَّابونيُّ مُبايعون فنظر الجارودُ في كلِّ كَمِيٍّ صِنديدٍ قد دوَّموا العمائمَ وتزيُّوا بالصَّوارمِ يجرُّون أسيافَهم ويستحِبون أذيالَهم يتناشدون الأشعارَ ويتذاكرون مناقبَ الأخيارِ لا يتكلَّمون طويلًا ولا يسكُتون عِيًّا إن أمرهم ائتَمروا وإن زجرهم ازدجروا وقال الصَّابونيُّ انزجروا كأنَّهم أُسدٌ يقدُمُها ذو لبْدةٍ مهولٌ حتَّى مثُلوا بين يديِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا دخل القومُ المسجدَ وأبصرهم أهلُ المشهدِ دلَف الجارودُ أمامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحسَر لِثامَه وأحسن سلامَه ثمَّ أنشأ يقولُ يا نبيَّ الهدَى أتتك رجالٌ قطعت فدْفدًا وآلًا فآلًا وقال البيهقيُّ مهمهًا وطوت نحوَك الصَّحاصِحَ طُرًّا لا تخالُ الكِلالَ قبلُ كِلالًا كلُّ دهماءَ يقصُرُ الطَّرفُ عنها أرقَلتها قِلاصُنا إرقالًا وطوتها الجيادُ تُحمْحِمُ فيها بكُماةٍ كأنجُمٍ تتلالا تبتغي دفعَ بأسِ يومٍ عبوسٍ أوجَلِ القلبِ ذِكرُه ثمَّ هالا فلمَّا سمِع النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فرِح فرحًا شديدًا وقرَّبه وأدناه ورفع مجلسَه وحيَّاه وأكرمه وقال يا جارودُ لقد تأخَّر بك وبقومِك الموعِدُ وطال بكم الأمَدُ قال واللهِ يا رسولَ اللهِ لقد أخطأ من أخطأك قصدَه وعدِم رُشدَه وتلك أيمُ اللهِ أكبرُ خيبةٍ وأعظمُ حويَةٍ والرَّائدُ لا يكذبُ أهلَه ولا يغُشُّ نفسَه لقد جئتَ بالحقِّ ونطقتَ بالصِّدقِ والَّذي بعثك بالحقِّ نبيًّا واختارك للمؤمنين وليًّا لقد وجدتُ وصفَك في الإنجيلِ ولقد بشَّر بك ابنُ البتولِ فطوَّل التَّحيَّةَ لك والشُّكرَ لمن أكرمك وأرسلك لا أثرَ بعد عينٍ ولا شكَّ بعد يقينٍ مُدَّ يدَك فأنا أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك محمَّدٌ رسولُ اللهِ قال فآمن الجارودُ وآمن من قومِه كلُّ سيِّدٍ فسُرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرورًا وابتهج حُبورًا وقال يا جارودُ هل في جماعةِ وفدِ عبدِ القيسِ من يعرِفُ لنا قَسًّا قال كلُّنا نعرفُه يا رسولَ اللهِ وأنا من بين قومي كنتُ أقفو أثرَه وأطلب خبرَه كان قَسٌّ سبطًا من أسباطِ العربِ صحيحَ النَّسبِ فصيحًا إذا خطب ذا شيبةٍ حسنةٍ عُمِّر سبعَمائةِ سنةٍ يتقفَّرُ القِفارَ لا تُكِنُّه دارٌ ولا يُقرُّه قرارٌ يتحسَّى في تقفُّرِه بيضَ النَّعامِ ويأنسُ بالوحشِ والهوامِّ يلبسُ المُسوحَ ويتبَعُ السِّياحَ على منهاجِ المسيحِ لا يفتُرُ من الرَّهبانيَّةِ يُقرُّ للهِ تعالَى بالوحدانيَّةِ يُضرَبُ بحكمتِه الأمثالُ ويُكشفُ به الأهوالُ وتتبعه الأبدالُ أدرك رأسَ الحواريِّين سمعانَ فهو أوَّلُ من تألَّه من العربِ وأعبدُ من تعبَّد في الحِقَبِ وأيقَن بالبعثِ والحسابِ وحذَّر سوءَ المُنقَلَبِ والمآبِ ووعَظ بذِكرِ الموتِ وأمر بالعملِ قبل الفوْتِ الحسنِ الألفاظِ الخاطبِ بسوقِ عُكاظٍ العالمِ بشرقٍ وغربٍ ويابسٍ ورطْبٍ أُجاجٍ وعذبٍ كأنِّي أنظرُ إليه والعربُ بين يدَيْه يُقسِمُ بالرَّبِّ الَّذي هو له ليبلغنَّ الكتابُ أجلَه وليوفينَّ كلُّ عاملٍ عملَه وأنشأ يقولُ هاج للقلبِ من جَواه ادِّكار وليالٍ خلالَهنَّ نهارُ ونجومٌ يحُثُّها قمرُ اللَّيلِ وشمسٌ في كلِّ يومٍ تُدارُ ضوؤُها يطمِسُ العيونَ وإرعادٌ شديدٌ في الخافقَيْن مُطارُ وغلامٌ وأشمطُ ورضيعٌ كلُّهم في التُّرابِ يومًا يُزارُ وقصورٌ مشيدةٌ حوَت الخيرَ وأخرَى خلت لهنَّ قِفارُ وكثيرٌ ممَّا يقصُرُ عنه جوسةُ النَّاظرِ الَّذي لا يحارُ والَّذي قد ذكرتُ دلَّ على اللهِ نفوسًا لها هدًى واعتبارُ فقال النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ على رِسلِك يا جارودُ فلستُ أنساه بسوقِ عُكاظٍ على جملٍ له أورقَ وهو يتكلَّمُ بكلامٍ مُوثَّقٌ ما أظنُّ أنِّي أحفظُه فهل فيكم يا معشرَ المهاجرين والأنصارِ من يحفَظُ لنا منه شيئًا وقال الصَّابونيُّ يحفظُه فوثب أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِي اللهُ تعالَى عنه قائمًا فقال يا رسولَ اللهِ إنِّي أحفظُه وكنتُ حاضرًا ذلك اليومَ بسوقِ عُكاظٍ حين خطب فأطنب ورغَّب ورهَّب وحذَّر وأنذَر وقال في خطبتِه أيُّها النَّاسُ اسمعوا وعُوا وإذا وعيتم فانتفعوا إنَّه من عاش مات ومن مات فات وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ نباتٌ ومطرٌ وأرزاقٌ وأقواتٌ وآباءٌ وأمَّهاتٌ وأحياءٌ وأمواتٌ جميعٌ وأشتاتٌ وآياتٌ بعد آياتٍ إنَّ في السَّماءِ لخبرًا وإنَّ في الأرضِ لعِبرًا ليلٌ داجٍ وسماءٌ ذاتُ أبراجٍ وأرضٌ ذاتُ ارتياجٍ وبحارٌ ذاتُ أمواجٍ ما لي أرَى النَّاسَ يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقامِ فأقاموا أم تُرِكوا هناك فناموا أُقسِمُ قسمًا حقًّا لا حانثًا فيه ولا آثمًا إنَّ للهِ دينًا هو أحبُّ إليه من دينِكم الَّذي أنتم عليه ونبيًّا قد حان حينُه وأظلَّكم زمانُه وأدرككم إبَّانُه فطوبَى لمن آمن به فهداه فويلٌ لمن خالفه وعصاه ثمَّ قال تبًّا لأربابِ الغفلةِ من الأممِ الخاليةِ والقرونِ الماضيةِ يا معشرَ إيادٍ من الأبِ والأجدادِ من المريضِ والعُوَّادِ وأين الفراعنةُ الشِّدادُ أين من بنا وشيَّد وزخرف وجدَّد وغرَّه المالُ والولَدُ أين من طغَى وبغَى وجمع فأوعَى وقال أنا ربُّكم الأعلَى ألم يكونوا أكثرَ منكم أموالًا وأبعدَ منكم آمالًا وأطولَ منكم آجالًا طحنهم الثَّرَى بكَلْكَلِه ومزَّقهم بتطاوُلِه فبلت عِظامَهم باليةٌ وبيوتُهم خاليةٌ وعمَرتها الذِّيابُ العاديةُ وقال أبو صالحٍ العاويةُ كلَّا بل هو اللهُ الواحدُ المعبودُ ليس بوالدٍ ولا مولودٍ ثمَّ أنشأ يقولُ في الذَّاهبين الأوَّلين من القرونِ لنا بصائرُ لمَّا رأيتُ مواردَ للموتِ ليس لها مصادرُ ورأيتُ قومي نحوَها تُمضِي الأصاغرَ الأكابرُ لا يرجعُ الماضي إليَّ ولا من الباقين غابرٌ أيقنتُ أنِّي لا محالةَ حيث يصيرُ القومُ صائرٌ قال فجلس ثمَّ قام رجلٌ زاد أبو عبدِ اللهِ من الأنصارِ بعده كأنَّه قطعةُ جبلٍ ثمَّ اتَّفقا فقالا ذو هامةٍ عظيمةٍ وقامةٍ جسيمةٍ قد دوَّم عِمامتَه وأرخَى ذؤابتَه منيفٌ أنوفٌ أشدقُ حسَنُ الصَّوتِ فقال يا سيِّدَ المرسلين وصفوةَ ربِّ العالمين لقد رأيتُ من قَسٍّ عجبَا وشهِدتُ منه مرغبًا فقال وما الَّذي رأيتَه منه وحفِظتَه عنه فقال خرجتُ في الجاهليَّةِ أطلُبُ بعيرًا لي شرد منِّي أقفو أثرَه وأطلُبُ خبرَه في تنائِفَ وقال الصَّابونيُّ وإسماعيلُ في فيافي وقالا حقائفَ ذاتِ دعادعَ وزعازعَ وليس بها الرَّكبُ وقال إسماعيلُ ليس للرَّكبِ فيها مقيلٌ ولا لغيرِ الجنِّ سبيلٌ وإذا بموئلٍ مهولٍ في طودٍ عظيمٍ ليس به إلَّا البُومُ وأدركني اللَّيلُ فولجتُه مذعورًا لا آمنُ فيه حتفي ولا أركنُ إلى غيرِ سيفي فبِتُّ بليلٍ طويلٍ كأنَّه بليلٍ موصولٍ أرقبُ الكوكبَ وأرمُقُ الغيْهبَ حتَّى إذا عسعس اللَّيلُ وكان الصُّبحُ أن يتنفَّسَ هتَف بي هاتفٌ يقولُ : يا أيُّها الراقدُ في اللَّيلِ الأحمْ قد بعث اللهُ نبيًّا في الحرمْ من هاشمٍ أهلِ الوفاءِ والكرمْ يجلو دجِناتِ الدَّياجي والبُهُمْ قال فأدرتُ طرفي فما رأيتُ له شخصًا ولا سمِعتُ له فَحْصًا فأنشأتُ أقولُ : يا أيُّها الهاتفُ في داجي الظُّلَمْ أهلًا وسهلًا بك من طيْفٍ ألمّ بيِّنْ هداك اللهُ في لحنِ الكَلِمْ ماذا الَّذي تدعو إليه يُغتنَمْ قال فإذا أنا بنحنحةٍ وقائلٍ يقولُ ظهر النُّورُ وبطُل الزُّورُ وبعث اللهُ تبارك وتعالَى محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالخيرِ صاحبِ النَّجيبِ الأحمرِ والتَّاجِ والمِغفرِ والوجهِ الأزهرِ والحاجبِ الأقمرِ والطَّرْفِ الأحوَرِ صاحبِ قولِ شهادةِ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ فذلك محمَّدٌ المبعوثُ إلى الأسوَدِ والأبيضِ أهلِ المدَرِ والوبَرِ ثمَّ أنشأ يقولُ : الحمدُ للهِ الَّذي لم يخلُقْ الخلقَ عبثْ لم يُخلِنا حينًا سُدًى من بعد عيسَى واكترثْ أرسل فينا محمَّدًا خيرَ نبيٍّ قد بُعِث صلَّى عليه اللهُ ما حجَّ له ركْبٌّ وحَثْ قال فذُهِلتُ عن البعيرِ وألبسني السُّرورُ ولاح الصَّباحُ واتَّسع الإيضاحُ فتركتُ الموْرَ وأخذتُ الجبلَ فإذا أنا بالعتيقِ يُشقشِقُ إلى النُّوقِ فأخذتُ بخطامِه وعلوتُ سِنامَه فمرح طاعةً وهززتُه ساعةً حتَّى إذا لغَب وذلَّ منه ما صعُب وحَمِيت الوسادةُ وبرَدت المزادةُ فإذا الزَّادُ قد هشَّ له الفؤادُ برَّكتُه فبرِك وأذِنتُ له فترك في روضةٍ خضِرةٍ نضِرةٍ عطِرةٍ ذاتِ حوذانٍ وقُربانٍ وعُنقرانٍ وعَبَيْثرانِ زاد إسماعيلُ نعنعٌ وشيحٌ وقالا وحَلْيٌ وأقاحٌ وجثْجاثٌ وبِرارٌ وشقائقُ وبُهارٌ كأنَّما قد مات الجوُّ بها مطيرًا أو باكرها المُزنُ بُكورًا فخلا لها شجرٌ وقرارُها نهرٌ فجعل يرتعُ أبًّا وأصِيدُ ضبًّا حتَّى إذا أكل وأكلتُ ونهلتُ ونهل وعلَلتُ وعلَّ وحَللتُ عَقالَه وعلوتُ جلالَه وأوسعتُ مجالَه فاغتنم الحملةَ ومرَّ كالنَّبلةِ يسبِقُ الرِّيحَ ويقطعُ عرضَ الفسيحِ حتَّى أشرف بي على وادٍ وشجرٍ من شجرِ عادٍ مُورِقةٌ مُونِقةٌ قد تهدَّل أغصانُها كأنَّها بريرُها حبُّ فُلفُلٍ فدنوْتُ فإذا أنا بقَسِّ بنِ ساعدةَ في ظلِّ شجرةٍ بيدِه قضيبٌ من أراكٍ ينكُتُ به الأرضَ وهو يترنَّمُ ويُشعِرُ زاد البيهقيُّ وأبو صالحٍ وهو يقولُ يا ناعيَ الموتِ والملْحودَ في جدَثٍ علِّمْهم من بقايا بَزِّهم خرَقُ دَعْهم فإنَّ لهم يومًا يُصاحُ لهم فهم إذا انتبهوا من يومِهم فِرَقُ حتَّى يعودوا بحالٍ غيرِ حالِهم خلقًا جديدًا كما من قبلِه خُلِقوا منهم عراةٌ ومنهم في ثيابِهم منها الجديدُ ومنها المنهجُ الخَلِقُ ، قال فدنوْتُ منه فسلَّمتُ عليه فردَّ عليَّ السَّلامَ وإذا أنا بعينِ خرَّارةٍ في الأرضِ خوَّارةٍ ومسجدٍ بين قبرَيْن وأسدَيْن عظيمَيْن يلوذان به ويتمسَّحان بأبوابِه وإذا أحدُهما سبق الآخرَ إلى الماءِ فتبِعه الآخرُ يطلبُ الماءَ فضربه بالقضيبِ الَّذي في يدِه وقال ارجَعْ ثكِلتك أمُّك حتَّى يشربَ الَّذي ورد قبلك على الماءِ قال فرجع ثمَّ ورد بعده فقلتُ له ما هذان القبران فقال هذان قبرا أخوَيْن لي كانا يعبدان اللهَ تبارك وتعالَى في هذا المكانِ لا يُشرِكان باللهِ تبارك وتعالَى شيئًا فأدركهما الموتُ فقبرتُهما وها أنا بين قبرَيْهما حقٌّ ألحقُ بهما ثمَّ نظر إليهما فتغرغرت عيناه بالدُّموعِ وانكبَّ عليهما وجعل يقولُ : ألم تريا أنِّي بسَمْعان مُفرَدُ وما لي فيها من خليلٍ سواكما خليليَّ هُبَّا طال ما قد رقدتما أجدُكما لا تقضيان كراكما ألم تريا أنِّي بشَمعانَ مُفرَدُ وما لي فيها من خليلٍ سواكما مقيمٌ على قبرَيْكما لستُ بارحًا طُوالَ اللَّيالي أو يُجيبُ صداكما أبكيكُما طُولَ الحياةِ وما الَّذي يردُّ على ذي عولةٍ إن بكاكما كأنَّكما والموتَ أقربُ غائبٍ بروحي في قبرَيْكما قد أتاكما أمن طُولِ نومٍ لا تُجيبان داعيًا كأنَّ الَّذي يَسقي العقارَ سقاكما فلو جُعِلت نفسٌ لنفسٍ وِقايةً لجُدتُ بنفسي أن تكونَ فِداكما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رحِمُ اللهُ قَسًّا إنِّي أرجو أن يبعثَه اللهُ عزَّ وجلَّ أمَّةً وحدَه

عرض مختصر..

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق

الصفحة أو الرقم : 3/428 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة

توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

======

ج1.دمار الكون وورد

دمار الكون

مدونة {استكمال} مدونة قانون الحق الإلهي* الجزأ الثاني من علامات الساعة

الجزأ الثاني من علامات الساعة 

للدكتور عبد الغفار سليمان البنداري

الجزأ الثاني من علامات الساعة

عصر القوة والجشع المادى

الحرب العالمية الثالثة

عقيدة هرمجدون والإدارة الأمريكية المسيحية المتصهينة إنَّ مصطلح (هرمجدون) فى الأصل مصطلح عبري يتكون من مقطعين: الأول (هر) ويعنى (جبل)؛ والثاني (مجيدو) وهو وادي في فلسطين، أي أن مصطلح (هرمجدون) يعنى: جبل مجيد و بفلسطين.

ويرجع سر اهتمام الغرب المسيحي بهذا المصطلح إلى تكرار ذكره في الإنجيل، وهو كتاب مقدس لديهم، وبالتالي تعد هذه الكلمة (هرمجدون) كلمة مقدسة لديهم، فقد جاء في سفر الرؤيا(16/16): (( وجمعت الأرواح الشيطانية جيوش العالم كلها في مكان يسمى هرمجدون )) ص388 الناشر دار الثقافة.

وبناء عليه فهرمجدون تعد بمثابة عقيدة متأصلة في الذهن المسيحي الغربي ؛ ولكن ما الذي تشير إليه هذه الكلمة أو هذا المصطلح الغريب؟ وما تفسيره في عقول العامة والمثقفين ورجال الدين والقادة والزعماء من المسيحيين الأصوليين الغربيين؟

إنها الحرب التحالفية العالمية التى ينتظرها جميع أهل الأرض في عصرنا الراهن، إنها الحرب العالمية الثالثة التى ستفنى البشرية للمرة الثالثة، إنها المنازلة الاستراتيجية الضخمة، إنها أشرس حرب سيشهدها التاريخ الإنساني، إنها الحرب النووية البيولوجية الكيميائية التى ستفنى مليارات البشر، إنها المحرقة الكبرى التى ستبيد الأخضر واليابس وتعيد العالم إلى الوراء 200عام على أقل تقدير.

إنَّ هذه الكلمة(هرمجدون) تسيطر على عقول المثقفين من المسيحيين الغربيين المتصهينين خاصة رؤساء أمريكا؛ يقول رونالد ريجان:[ إنَّ هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيرى هر مجدون]؛ ومن أشد المؤمنين بعقيدة هر مجدون (بوش الأب)، و(بوش الابن) اللذان كانا يحكمان الولايات المتحدة الأمريكية الآن. كما يؤمن بها المثقفون والكُتاب المسيحيون تقول جريس هالسل في كتابها النبوءة والسياسة:(( إننا نؤمن كمسيحيين أنَّ تاريخ الإنسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى (هر مجدون)، وأنَّ هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح الذي سيحكم بعودته على جميع الأحياء والأموات على حد سواء)).

كما يؤمن علماء الدين المسيحي الأصوليين بهذه المعركة الحتمية من وجهة نظرهم؛ يقول جيري فولويل الذي يمثل 60 مليون مسيحي أصولى أمريكي: (( إنَّ هر مجدون هي حقيقة، إنها حقيقة مركبة، ولكن نشكر الله أنها ستكون نهاية العامة)).

[ هرمجدون النبوءات الدينية المسيحية في خدمة الكيان الصهيوني

(الشبكة الإسلامية) قرأه : حسام تمام

غريس هالسل تفضح ابتزاز الغرب للنبوءات الدينية لخدمة الكيان الصهيوني

جورج بوش.. وجيمي كارتر.. ورونالد ريجان كانوا بهذه النبوءة

بجدارة يمكن أن يُعَدّ كتاب (Forcing of God's Hand) أهم ما صدر في الشأن الديني الأمريكي في العام الماضي، وربما كان من أهم الكتب التي عالجت باقتدار قضية التوظيف السياسي الذي يصل إلى حد الابتزاز - للنبواءت الدينية في العقد الأخير من القرن العشرين.

والمؤلفة هي الكاتبة الأمريكية المعروفة غريس هالسل التي عملت محررة لخطابات الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون، وهي صحفية مشهورة ومرموقة صدرت لها عدة كتب، أهمها وأكثرها شهرة (النبوءة والسياسة)

والكتاب عبارة عن إجابات على أسئلة جمعتها المؤلفة من سلسلة مقابلات شخصية مع مسؤولين من فعاليات دينية ومراجع كنسية أمريكية مختلفة. وتتصدى فيه غريس هالسل - ربما لأول مرة - لظاهرة المنصّرين التوراتيين التلفزيونيين، الذين يمثّلون اليمين المسيحي المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يُعرف إعلاميًّا بـ (الصهيونية المسيحية). وهي الظاهرة التي تجسد أغرب وأسوأ أشكال الدجل السياسي الديني في العقد الأخير ربما على مستوى العالم كله، والتي صنعها عدد من المنصّرين التوراتيين الذين احترفوا تقديم برامج تليفزيونية عن النبوءات التوراتية التي تبشر بقرب نزول المسيح المخلص ونهاية العالم فيما يعرف بمعركة (الهرمجدّون)، واستطاعوا من خلال نشاطهم - الذي يُعدّ أكبر وأهم حركة تنصير في تاريخ المسيحية - إقامة ما يعرف بـ(حزام التوراة)، والذي يتكون من مجموعة ولايات الجنوب والوسط الأمريكي، والتي تكونت فيها قطاعات واسعة من المسيحيين المتشددين دينيًّا والمؤمنين بنبوءة (الهرمجدّون)، أو نهاية العالم الوشيكة والمرتبطة بنزول المسيح المخلص من الشر والخطيئة. ويعتمد خطاب المنصّرين التوراتيين على رؤية سهلة للحياة، مفادها أن العالم أصبح تملؤه الشرور والخطايا، وهو ما سيعجّل بظهور (المسيخ الدجّال) وجيوش الشر، ولن يصبح هناك حل لإنقاذ البشرية والخلاص من الشرور إلا عودة المسيح المخلّص لانتزاع المسيحيين المؤمنين من هذا العالم المليء بالخطيئة والشر، وهذا الخلاص -عندهم - رهين بعودة المسيح فقط، أما المطلوب عمله من هؤلاء المؤمنين فهو السعي لتحقق هذه النبوءة أو الإسراع بإجبار يد الله لتحقيق النبوءة).

وتحقق النبوءة عندهم رهن بقيام إسرائيل الكبرى وتجميع كل يهود العالم بها، ومن ثَم فلا بد من تقديم وحشد كل التأييد المادي والمعنوي، المطلق وغير المحدود أو المشروط للكيان الصهيوني؛ لأن ذلك هو شرط نزول المسيح المخلّص.

السياسة والدين:

والطريف أن هذا التأييد لا يعني الإيمان باليهود أو حتى مبادلتهم مشاعر الحب أو التعاطف معهم؛ لأن هؤلاء التوراتيين يعتقدون أن المسيح المخلّص سيقضي على كل اليهود أتباع المسيخ الدجّال الذين سيرفضون الإيمان به، أي أنهم يدعمون الكيان الصهيوني باعتبارها وسيلة لتحقيق النبوءة فقط. هذه العقيدة تلقفها كبار القادة اليهود في أمريكا والكيان الصهيوني، وخاصة من اليمين الديني المتطرف الذي يسيطر على مجريات ومقاليد اللعبة السياسية في الكيان الصهيوني واستغلوها جيدًا للحصول على كافة أشكال الدعم والتأييد، وهم لا يعنيهم محبة اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا أو إيمانه بهم بقدر ما يعنيهم ما يُدرّه عليهم الإيمان بهذه النبوءة من أموال ودعم سياسي واقتصادي غير محدود.

فبفضلها تتدفق الرحلات السياحية الأمريكية على الكيان الصهيوني، وتنظم مظاهرات التأييد وحملات جمع التبرعات، وتسخر الإدارة والسياسة الأمريكية لخدمة المصالح الصهيونية، خاصة مع تزايد إيمان الشعب الأمريكي بهذه النبوءة والاعتقاد بها، حتى إن استطلاعًا أجرته مجلة (تايم) الأمريكية سنة 1998 أكد أن 51% من الشعب الأمريكي يؤمن بهذه النبوءة، ومن هؤلاء عدد كبير من أعضاء النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة، بعضهم وزراء وأعضاء في الكونجرس وحكّام ولايات، بل ويؤكد الكتاب أن جورج بوش، وجيمي كارتر، ورونالد ريجان كانوا من المؤمنين بهذه النبوءة، بل إن الأخير كان يتخذ معظم قراراته السياسية أثناء توليه الرئاسة الأمريكية على أساس النبوءات التوراتية -دور الإعلام :

وتكشف جريس هالسل في كتابها عن أن هناك اقتصاديات ضخمة تقوم على هذه النبوءة التي تُدِرّ مليارات الدولارات سنويًّا على نجوم التنصير التوراتي، الذين يمتلكون عشرات المحطات التلفزيونية والإذاعية في أمريكا وأنحاء العالم، وأبرزهم بات روبرتسون الذي يطلق عليه لقب (الرجل الأخطر في أمريكا)، فقد أسس وحدة شبكة البث المسيحيـة (CBN)، وشبكة المحطة العائلية إحدى أكبر الشبكات الأمريكية، كما أسس التحالف المسيحي الذي يُعَدّ الأوسع نفوذًا وتأثيرًا في السياسية الأمريكية، بما مكّنه من الترشيح في الانتخابات الأمريكية بفضل ملايين الدولارات التي يحصل عليها كتبرعات من أتباعه ومشاهدي نبوءاته التلفزيونية، وكذلك بات بيوكاتن الذي كان مرشحًا لانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة عن حزب الإصلاح.

وتُعَدّ برامج هؤلاء المنصرين التوراتيين من أمثال هالويل، وجيري فالويل، وتشارلز تايلور، وبول كراوسي، وتشال سميث، وروبرتسون، وبيوكاتن، من أكثر البرامج جماهيرية في الولايات المتحدة. كما تشهد أشرطة الفيديو والكاسيت التي تحمل هذه البرامج رواجًا رهيبًا في أوساط الطبقة المتوسطة الأمريكية (ومعظم المؤمنين بهذه النبوءة منها وهم بالملايين)، وكذلك الكتب الخاصة بها والتي صارت تباع كالخبز؛ حتى أن كتاب (الكرة الأرضية العظيمة المأسوف عليها) للمنصّر التوراتي هول ليفدسي بيعت منه أكثر من 25 مليون نسخة بعد أيام من طرحه في الأسواق.

وينتشر المنصّرون التوراتيون في معظم أنحاء الولايات المتحدة في عدة آلاف من الكنائس التي يعملون في كهانتها، عبر مؤسسة الزمالة الدولية لكنائس الكتاب المقدس. ويؤمن أتباع هذه النبوءة بأنهم شعب نهاية الزمن، وأنهم يعيشون اللحظة التي كتب عليهم فيها تدمير الإنسانية، ويؤكدون قرب نهاية العالم بمعركة الهرمجدّون التي بشّرت بها التوراة، والتي سيسبقها اندلاع حرب نووية تذهب بأرواح أكثر من 3 مليارات إنسان! وتبدأ شرارتها من جبل الهرمجدون الذي يبعد مسافة 55 ميلاً عن تل أبيب بمسافة 15 ميلاً من شاطئ البحر المتوسط، وهو المكان الذي أخذ أكبر حيز من اهتمام المسيحيين بعد الجنة والنار!.

وتحلّل جريس هالسل كيف أفرزت هذه الحركة المسيحية أكثر من ألف ومائتي حركة دينية متطرفة، يؤمن أعضاؤها بنبوءة نهاية العالم الموشكة في الهرمجدّون، وترصد سلوك وأفكار هذه الحركات الغربية التي دفعت ببعضها إلى القيام بانتحارات جماعية من أجل التعجيل بعودة المسيح المخلّص وقيام القيامة، ومنها جماعة (كوكلس كلان) العنصرية، والنازيون الجدد، وحليقو الرؤوس، وجماعة (دان كورش) الشهيرة، والتي قاد فيها (كورش) أتباعه لانتحار جماعي قبل عدة سنوات بمدينة (أكوا) بولاية تكساس من أجل الإسراع بنهاية العالم، وكذلك القس (جونز) الذي قاد انتحارًا جماعيًّا لأتباعه أيضًا في (جواينا) لنفس السبب، وقد كان (ماك تيموثي) الذي دبّر انفجار (أوكلاهوما) الشهير من المنتمين لهذه الجماعات.

ويكشف الكتاب عن العلاقة العنصرية الغريبة التي تربط بين اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا ونظيره اليهودي في الكيان الصهيوني على الرغم من التناقض العقائدي بينهما، العلاقة التي تقوم على استمرار الدعم والتأييد والمطلق رغم الكراهية المتبادلة! فتؤكد هالسل أن اللاسامية نوعان: نوع يكره اليهود ويريد التخلص منهم وإبعادهم بكل الوسائل، ونوع آخر يكرههم، ولكن يريد تجميعهم في فلسطين مهبط المسيح في مجيئه الثاني المنتظر.

وتشرح هالسل كيف يستفيد الكيان الصهيوني من هذه النبوءة التي تمنع المسيحي الأمريكي المؤمن بها من التعامل الراشد مع الواقع، وتجبره على رؤية الواقع والمستقبل في إطار محدد ومعروف سلفًا، وهو ما يؤدي إلى الوقوع في انتهاكات أخلاقية فاضحة تأتي من تأييد المشروع الصهيوني العنصري الذي يقوم على الاستيطان، وتهجير الآخرين، وطردهم من أرضهم، والاستيلاء عليها، بل والقيام بمذابح جماعية ضدهم، وهو ما يظهر في التعاطف الذي يبديه المسيحيون التوراتيون مع السفاحين اليهود إلى حد المشاركة في المجازر التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين، كما فعل بات روبرتسون الذي شارك في غزو لبنان مع إريل شارون والمذابح الوحشية التي ارتكبها وشارك معه متطوعون من المسيحيين التوراتيين حاربوا مع الجيش الصهيوني، وهي المعلومات التي حرصت هالسل على ذكرها رغم الحظر المفروض عليها إعلاميًّا في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

كما تكشف هالسل عن أن معظم المحاولات التي جرت لحرق المسجد الأقصى أو هدمه وبقية المقدسات الإسلامية في القدس من أجل إقامة الهيكل موَّلَها وخطط لها مسيحيون توراتيون من المؤمنين بنبوءة الهرمجدّون إن لم يشاركوا فيها!!.

وفي فكر المنصرين التوراتيين تغيب كل معاني المحبة والتسامح المقترنة بالمسيحية، ويبدو المسيح في أحاديثهم في صورة جنرال بخمسة نجوم يمتطي جوادًا، ويقود جيوش العالم كلها، مسلحًا برؤوس نووية ليقتل مليارات البشر في معركة الهرمجدّون [عن منتديات الحصن النفسي - شبكة الحصن لحياة أفضل/ الحصن النفسي/ بوابة علم النفس السياسي /بتصرف وإضافة حسب الرؤية الشخصية لنا)- من كتابات غريس هالسل والتى قامت لتفضح ابتزاز الغرب النبوءات الدينية لخدمة الكيان الصهيوني ]

(هامش عن كتاب النبوءة السياسية لحريس هالسل) كتاب (النبوءة والسياسة) : تأثير نبوءات التوراة والإنجيل، على القرارات السياسة الأمريكية،تدعونالنفهم أبجديات هذه السياسة المنحازة لإسرائيل، والمعادية للعرب والمسلمين بشكل عام.. وخير من تعرّض لهذه المسألة، هي الكاتبة الأمريكية (غريس هالسل) في كتاب (النبوءة والسياسة) ملخص مقدّمة المترجم : نشأ في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن الماضي، ما يسمى بالصهيونية المسيحية الإنجيلية القائمة على اعتناق ثلاثة مبادئ:1- الإيمان بعودة المسيح،2- وأن عودته مشروطة بقيام دولة (إسرائيل)،3- وبالتالي تجمّع اليهود في فلسطين. وقد لعب هذاالأمر دورا أساسيا، في صناعة القرار الخاص بقيام (إسرائيل)، وتهجير اليهود إليها ومن ثم دعمها ومساعدتها، وإعفائها من الانصياع للقوانين والمواثيق الدولية. ونتيجة لهذه المعتقدات ظهر الكثير من الحركات الدينية المسيحية الإنجيلية الأصولية في (بريطانيا) و(الولايات المتحدة). وأهم وأخطر هذه الحركات هي (الحركة التدبيرية)، التي نشأت في الولايات المتحدة بعد قيام دولة (إسرائيل)، وتضمّ في عضويتها أكثر من أربعين مليون أمريكي، لحظة تأليف هذا الكتاب في أواسط الثمانينيات، ومن بين أعضائها الرئيس الأمريكي آنذاك (رونالد ريغان)، وهي تسيطر على قطاع واسع من المنابر الإعلامية الأمريكية، وتمتلك محطات تلفاز خاصة بها، ويشارك قادتها كبار المسئولين في البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي الأمريكي، ووزارة الخارجية، بصناعة القرارات السياسية والعسكرية، المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي. وتعتقد هذه الحركة أنّ الله قد وضع في الكتاب المقدس نبوءات واضحة، حول كيفية تدبيره لشؤون الكون ونهايته، كما يلي: 1.

قيام إسرائيل وعودة اليهود إليها.

2. هجوم أعداء الله (يقصدون الأصوليين من المسلمين والعرب ثم الشيوعيين) على (إسرائيل)، ووقوع محرقة (هرمجدون) النووية.. وأعداء إسرائيل هم الروس والعرب، وعلى مدى أوسع هم الشيوعيون والمسلمون بشكل عام. 3

. انتشار الخراب والدمار ومقتل الملايين. 4. ظهور المسيح المخلص وتخليصه لأتباعه ـ أي المؤمنين به ـ من هذه المحرقة. 5. إيمان من بقي من اليهود بالمسيح بعد المحرقة. 6. انتشار السلام في مملكة المسيح في أرض جديدة وتحت سماء جديدة مدة ألف عام. ـ وأن مهمة أعضاء هذه الحركة وأتباعها، هي تدبير وتهيئة كل الأمور التي من الممكن، أن تعجّل في عودة المسيح إلى الأرض، ومن ضمن تلك الأمور: أولا: ضرورة إضعاف العرب عسكريا. وثانيا: تلبية جميع مطالب إسرائيل بالدعم المالي والسياسي والعسكري. وثالثا: تعزيز ترسانتها النووية. مقتطفات من مقدمة الكاتبة: تؤكد الكاتبة الأمريكية (غريس هالسل) أن بذور هذه المُعتقدات المُدمّرة، نشأت في نهاية القرن التاسع عشر وكان رائد هذا الاتجاه في تفسير الكتاب المُقدّس هو (سايروس سكوفيلد)، وقد طُبع أول مرجع إنجيلي له عام 1909م، زرع فيه آراءه الشخصية في الإنجيل، وصار أكثر الكتب المتداولة حول المسيحية.. وبدأت هذه المُعتقدات في الظهور وتعزّزت، عندما تتابعت انتصارات (إسرائيل) على دول الجوار العربية، وبلغت ذروتها بعد الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان. وفي إحدى المناسبات كان (سكوفيلد) يذكّر مُستمعيه بأنه: "عاما بعد عام كان يُردّد التحذير بأن عالمنا، سيصل إلى نهايته بكارثة ودمار ومأساة عالمية نهائية.. إن المسيحيين المُخلّصين يجب أن يُرحّبوا بهذه الحادثة، فبمجرد أن تبدأ المعركة النهائية، فإن المسيح سوف يرفعهم فوق السحاب وسيُنقذون، وأنهم لن يُواجهوا شيئا من المعاناة التي تجري تحتهم". وبالرغم من أن بعض الأصوليين لم يتقبّلوا هذه الفكرة، إلا أنها تسبّبت في انقسام كبير.. فهناك مؤشر إلى أن أعداد المسيحيين الذين يتعلّقون بنظرية (هرمجدون) في تزايد مُضطرد، فهُم مثل (سكوفيلد) يعتقدون أن المسيح وعد المسيحيين المُخلّصين بسماء جديدة وأرض جديدة، وبما أن الأمر كذلك، فليس عليهم أن يقلقوا حول مصير الأرض، فليذهب العالم كلّه إلى الجحيم، ليُحقّق المسيح للقلّة المُختارة سماءً وأرضا جديدتين". إن استقصاء عام 1984م، الذي أجرته مؤسسة (باتكيلو فيتش) أظهر أن 39% من الشعب الأمريكي يقولون: إنه عندما يتحدّث عن تدمير الأرض بالنار، فإن ذلك يعني أننا نحن أنفسنا سوف نُدمّر الأرض بـ (هرمجدون) نووية.. وأظهرت دراسة لمؤسسة (نلسن) نُشرت في أُكتوبر 1985م، أن 61 مليون أمريكي يستمعون بانتظام إلى مُبشّرين، يقولون إننا لا نستطيع أن نفعل شيئا، لمنع حرب نووية تتفجر في حياتنا". ومن أكثر الأصوليين الإنجيليين شهرة، من الذين يُبشرون على شاشة التلفزيون بنظرية (هرمجدون): 1. (بات روبرتسون): يملك شبكة تلفزيونية مسيحية، مكونة من ثلاث محطات، عائداته السنوية تصل إلى 200 مليون دولار، ومساهم في محطة تلفزيون الشرق الأوسط في جنوب (لبنان)، يشاهد برامجه أكثر من 16 مليون عائلة أمريكية. 2. (جيمي سواغرت): يملك ثاني أكبر المحطات الإنجيلية شهرة، يُشاهد برامجه ما مجموعه 9.25 مليون منزل. 3. (جيم بيكر): يملك ثالث أشهر محطة تبشيرية، عائداته السنوية تصل إلى 50-100 مليون دولار، يُشاهد برامجه حوالي 6 ملايين منزل، يعتقد أن علينا أن نخوض حربا رهيبة، لفتح الطريق أمام المجيء الثاني للمسيح. 4. (أورال روبرتس): تصل برامجه التلفزيونية إلى 5.77 مليون منزل. 5. (جيري فولويل): تصل دروسه التبشيرية إلى 5.6 مليون منزل، يملك محطة الحرية للبث بالكابل، أقام بعد شرائها بأسبوع، حفل عشاء على شرف (جورج بوش) نائب الرئيس (ريغان) آنذاك. وقد أخبر (فولويل) يومها بأن (جورج بوش)، سيكون أفضل رئيس في عام 1988م. 6. (كينين كوبلاند): يُشاهد برامجه 4.9 مليون منزل.. يقول: إن الله أقام (إسرائيل).. إنّنا نُشاهد الله يتحرك من أجل (إسرائيل).. إنه لوقت رائع أن نبدأ في دعم حكومتنا، طالما أنّها تدعم (إسرائيل).. إنه لوقت رائع أن نُشعر الله، مدى تقديرنا لجذور (إبراهيم). 7. (ريتشارد دي هان): يصل في برنامجه إلى 4.75 مليون منزل. 8. (ريكس همبرد): يصل إلى 3.7 مليون منزل، وهو يُبشّر بتعاليم (سكوفيلد) التي تقول: إن الله كان يعرف منذ البداية الأولى، أننا نحن الذين نعيش اليوم، سوف نُدمّر الكرة الأرضية. إنّ من بين 4 آلاف أصولي إنجيلي، هناك 3 آلاف من التدبيريين، يعتقدون أن كارثة نووية فقط، يمكن أن تُعيد المسيح إلى الأرض.. إن هذه الرسالة تُبث عبر 1400 محطة دينية في أمريكا! ومن بين ألف قسّيس إنجيلي يذيعون يوميا برامج من خلال 400 محطة راديو، فإن الأكثرية الساحقة منهم من التدبيريين.. إنّ بعض هؤلاء القساوسة ورؤساء الكنائس، هم من القوة بحيث يظهرون كالملوك في مناطقهم. والرسالة التي يُرسلها هؤلاء على الدوام هي: لن يكون هناك سلام حتى يعود المسيح، وأي تبشير بالسلام قبل هذه العودة هو هرطقة (تخريف وكفر).. إنه ضد كلمة الله (ضد ما جاء في الكُتب المقدسة) إنه ضد المسيح.. وهذا ما يقوله أيضا (جيم روبرتسون) التلفزيوني الإنجيلي الذي دعاه الرئيس (ريغان) لإلقاء صلاة افتتاح المؤتمر الحزب الجمهوري عام 1984م. أما الخبراء العسكريون والقادة فيرجعون السر في الاهتمام ب(هرمجدون) إلى سبب آخر ذكرته جريس هالسل في كتابها المذكور أنفا حيث تقول وبالتحديد في صفحة 40: (( ويعتبر العسكريون- خاصة الغزاة القدماء- هذه المنطقة موقعا استراتيجيا يستطيع أي قائد يسيطر عليه أن يتصدى لكل الغزاة ))؛ ولهذا السبب بالتحديد قام الاستعمار الغربي بتمكين اليهود من إقامة دولة بأرض فلسطين، والدفاع عنها باستماتة، لأنَّ هذه الدولة الناشئة بمثابة قاعدة عسكرية أو حاملة طائرات نووية في (هرمجدون) أرض المعركة الحاسمة الفاصلة، لأنهم يخططون للمرحلة القادمة من المواجهات المحتومة... وهذه المعلومات مأخوذة من كتب النبوءة والسياسة لجريس هالسل، وكتاب نهاية أعظم كرة أرضية للكاتب هال ليندسى، وكتاب دراما نهاية الزمن للكاتب أورال روبرتسن.

 ====

الصفحة الثالثة 

كيف سول الشيطان لأصحاب التأويل ومنهم النووي مستندا متشابها يتخذونه لتبرير انحرافاتهم عن جادة صراط الله المستقيم والذي عليه اعتمدوا شريعة بشرية  موازية لشريعة الله وبالضد

روابط  الاحاديث المتشابهة التي اعتمدوها

 

 استخدم مستطيل البحث عند جوجل بهذه لروابط


https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/09/blog-post_24.html

 

https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/

 

https://thelawofdivinetruth1.blogspot.com/2020/04/blog-post_7.html

 

https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/blog-post_9.html

 

صاحب البطاقة

 

https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/01/blog-post_81.html

 

https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/01/blog-post_81.html

 

https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/2021/08/blog-post.html

 

https://thelowofalhak.blogspot.com/

 

ح ابي هريرة من قال

 

https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/

 

حديث المقحمات

 

https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/11/blog-post_30.html

 

https://qanunalhaqalelahy3.blogspot.com/

 

https://allahomerhammyfatherandrighteous.blogspot.com/2020/03/blog-post.html

 

https://thelawofdivinetruth1.blogspot.com/2018/08/blog-post_233.html

 

https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/2021/09/blog-post_13.html

 

 

 

حديث عبادة بن الصامت

 

https://thelowofalhak.blogspot.com/

 

https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/01/blog-post_89.html

 

 

 

دور المتشاه والنووي

 

https://thelawofdivinetruth1.blogspot.com/2018/10/blog-post_9.html

 

https://hakandjustice.blogspot.com/

الرد المجمل علي النووي في تأويلاته لنصوص الشرع المنزلة بأصلها والادلة المتشابهة التي اعتمد النووي عليها واصحاب التأويل في صنع شرع موازي لشرع الله

الرد المجمل علي النووي في تأويلاته لنصوص الشرع المنزلة بأصلها☁☁

 

طرق النووي الخفية في تحريف نصوص الوعيد والزجر

مقارنة الدين القيم عند الله ورسوله والمؤمنين وعند النووي وأصحاب التأويل

في الدين القيم الحجة البالغة لله

الادلة المتشابهة التي اعتمد عليها النووي ومدي بطلانها

أدلة تحريز نصوص الشرع كلها من أيادي البشر دون الله ورسوله

ضوابط الحكم بالاسلام أو الخروج من الإسلام

*بقية الشروط المانعة للحكم بتكفير المسلمين

 

............

كيف تعمد النووي تحريف معني المقحمات ليتماشي مع منهجه الفج في تأويل نصوص الزجر تأويلا خاطئا

.............

كيف تعمد النووي تحريف معني المقحمات ليتماشي مع منهجه الفج في تأويل نصوص الزجر تأويلا خاطئا

 

*كيف حرَّف النووي معني المقحمات ومخالفته الصارخة في تجاوز معناها اللغوي العتيد

...........

٦من هو صاحب البطاقة؟

7.تابع حديث صاحب البطاقة

 

8.أدلة امتناع تناول أي نص من نصوص الشرع باللعب أو التأويل أو التحريف أو التبديل

9.بيان أن تأويلات أصحاب التأويل لا تلزم أمة محمد مثقال ذرة.

..............

10.قانون تحريز نصوص الشرع من العبث بها منذ أن أكمل الله دينه وإلي يوم القيامة

11. حجج النووي وأصحاب التأويل الواهية التي اعتمدوا عليها في تأسيس شرع موازٍ لشرع الله مناقضا له تماما في نصوص الوعيد والزجر

12. إلي ماذا أدي تأثير تمادي أصحاب التأويل في نص الوعيد والزجر علي أمة الإسلام قرونا طويلة

13.جدول المقارنة بين المؤمنين حقا بالله ورسوله وبين أصحاب التأويل في نظرتهم للدين القيم الذي قضي الله فيه بقيمته وقيامته

14.الأدلة الستيقنة علي تحريز الله لنصوصه جل وعلا التي ضمنها شريعته التي كلف بها أمة الإسلام وامتنع علي أهل الباطل أن تطولها أيديهم في حقيقتها وأصلها وكل ما لغي فيها من المتأولين أصبح ساقطا لا قيمة له لوجودها في سورة المائدة آية3.

15.حد التعامل الظاهري بين المسلمين وبعضهم

.................

16.حديث صاحب البطاقة كيف فهمه الناس؟

17.// لن يدخل الجنة إلا المؤمنون

18. أدلة تحريز النصوص الشرعية من عبث العابثين وورد

19.أدلة تحريز النصوص الشرعية من عبث العابثين

20. انظر نموذج من تأويلات النووي الباطلة

21.أدلة تحريز نصوص الشرع من تأويلات أهل الباطل*

22.تحريز وورد وبي دي اف

23. ok تحريز النصوص المنزلة بشكل نهائي من العبث

24. أدلة تحريز نصوص الشريعة من لعاب اللاعبين والمحرفين والمتأولين

25.أدلة حفظ الله لشريعته من عبث العابثين

26.جديد منسق المقارنة بين النص الأصلي والمأول

27. رابط1 الفرق بين التطبيق والتنظير في التعامل

28.رابط 2 مع النص القرآني والحديث النبوي

29.جدول المقارنة في ادلة تحريز النصوص من عبث المبطلين وورد

...........

مهم جدا[30.في الدين القيم الحجة البالغة لله وحده]

مهم جدا في الدين القيم الحجة البالغة لله وحده

الحجة البالغة لله وحده في الدين القيم1.

الحجة البالغة لله وحده في الدين القيم2.

الرد الاجمالي علي اباطيل النووي في تحريف نصوص الوعيد وتأويلها

 

<< الادلة الالمتشابهة التي اعتمد النووي عليها واصحاب التأوي في صنع شرع موازي لشرع الله ..

الخميس، 16 يناير 2020

جديد المصطلحات النووية

 

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

1. اعتمد النووي علي صياغة حديث أن (من قال لا إله دخل الجنة)حتي دون فعل ولا توبة من معاصية وأكثر من ذلك لو مات علي معصيته مصرا عليها.

2. اعتبر أن الموحد هو من قال(لا إله إلا الله) لمجرد القول.. وإن ارتكب المعاصي والذنووب ومات مصرا عليها ويكفي أنه موحدا قولا

3. لم يراع النووي أن هذا الحديث الذي أسس عليه شرعا موازيا من النصوص المستخدمة في الزجر أقول موازيا لشرع الله هو حديث شذ به الراوي متفردا مختصرا اياه قاصرا لفظه علي هذه الكلمات وغض الطرف عن النص الكامل للرواية والذي تضمن الصدق فيها والإخلاص بها والعمل بعلمها

4. استخدم المتشابه من نصوص الزجر والتي استخدمها النووي في صنع مصطلحات الكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وخلافه واليك أمثلة :

النصوص الظنية التي اعتمد عليها النووي في صنع هذه المصطلحات :

1. نص من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ..هذا النص جاء التشابه فيه من:

أ) كونه رواية شاذة شذ بها الراوي منفردا مخالفا للثقات الذين رووه بزيادات الصدق واليقين والإخلاص / وكذا والموت علي أنه لا يشرك بالله شيئا والشيئ هو أقل من مثقال الذرة إلي المجرة وأكبر / وتابع أطراف الحديث بالزيادات الصحيحة التي أهملها النووي واعتمد علي الرواية المختصرة الناقصة في تأسيس شرع كامل موازيا لشرع الله الحق مُهْمِلَاً كل الروايات الصحيحة التي تؤكد أن من مات يشهد أن لا إله إلا الله وحدها لا تكفي لدخول الجنة ولكون التقصير من الراواي المختصر وليس من رسول الله وقد أشار ابو عمرو بن الصلاح عالم مصطلح الحديث لهذا يقينا عندما قال: [قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

قلت المدون  : وحديث هو بهذا الظن والتشابه كيف يبني النووي عليه شرعا موازيا لشرع الله في حمل كل نصوص الزجر المستيقنة علي المجاز بدليل ظني متشابه ؟؟!! وإذن فهو هو مبطلٌ لكل تأويلات النووي وأصحابه في حمل القطعي علي الظني كما فعل النووي وأصحابه والصواب هو حمل الظني علي القطعي والمتشابه علي المحكم}

ب)(قلت المدون) وقد رفض أَجَلّ الناس من الحفاظ والورعين والعلماء في المصطلح وأكابر التابعين كسعيد ابن المسيب ةكذلك البخاري وابن الصلاح واورع المتقين الحسن البصري ومن هم علي حق المعرفة بربهم من الخوف والخشية والورع والتقوي معهم وأمثالهم مثل: سعيد ابن المسيب كما لم يوافق الحسن البصري ولا البخاري ولا ابن الصلاح وغيرهم من الأجلَّاءِ الورعين علي: Bما قاله النووي وأصحابه: الطحاوي والخطابي (ابو حاتم البستي) والقاضي عياض ومن شاكلهم? ..فكلهم أي سعيد بن المسيب والحسن البصري والبخاري وابن الصلاح والاتقياء الورعين من كبار المسلمين علي رفض هذه التأويلات راجع أقوالهم الآتي بيانها بعد عدة اسطر) وفي تعليل رفض ابن الصلاح لهذه التأويلات Bقال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

- والدلالات التي أهملها النووي واعتمد الحديث الناقص بدونها (كما قال ابو عمرو بن الصلاح) مهملا لها مؤسساً شرعه الموازي بناءا علي تلك الرواية الناقصة هي:

/ عبد صادق بها

/ لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام -- يرجع ذاكم إلى قلب موقن

/لا يشرك به شيئا

/ لم يتند بدم حرام

/والحديث المرفوع الذي اخرجه مسلم في صحيحه قال) حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، قَالَ : " كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ ، فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ ، نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ ، ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ ، قَالَ : فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ ، جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ ! وَاللَّهُ يَقُولُ : إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ سورة آل عمران آية 192 ،

وَ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا سورة السجدة آية 20 ، فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَحْمُودُ الَّذِي يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ ، قَالَ : ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ ، وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ ، قَالَ : غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ ، أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ، بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا ، قَالَ : يَعْنِي فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ " فَرَجَعْنَا ، قُلْنَا : وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَجَعْنَا ، فَلَا وَاللَّهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ .

قلت المدون ولم يذكر في الحديث أحوالهم عند الممات لكنني أجزم بوقوع الشفاعة الحق لمن مات تائبا وقابل الله علي توبته

 

/وقد يقول أحدهم فلما دخول النار ثم الخروج منها ما دام قد مات تائبا

قلت المدون: يلزم للجنة مغفرةة الله لعبده والمغفرة = توبة + كفارة والكفارة تحدث بأحد ثلاثة أشياء

 

1. إما بعفو الله أو بالعمل الصالح في الدنياأو بالإبتلاء والصبر عليه في الدنيا ..

 

- فإن وافته المنية تائبا/ولم يعمل الصالحات/ولم يبتلي بالفتنة كالمرض وغيره فيصبر فالكفارة في الآخرة بدخول النار بقدر تبعات ذنوبه ثم الخروج منها بإذن الله تعالي

الحديث الثاني .

حديث مسلم قال) وحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، ثُمَّ يَقُولُ : انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا حُمَمًا قَدِ امْتَحَشُوا ، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ أَوِ الْحَيَا ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ إِلَى جَانِبِ السَّيْلِ ، أَلَمْ تَرَوْهَا كَيْفَ تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً ؟ "

قلت المدون : إن وجود مثقال حبة من خردل من إيمان دليل في ذاته علي موت صاحبها تائبا لأن التوبة حرز من الشرك ولو بقدر مثقال الحبة من الخردل من الشرك.

/وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ . ح Bوحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَا : فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ يُقَالَ لَهُ : الْحَيَاةُ ، وَلَمْ يَشُكَّا ، وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْغُثَاءَةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ ، وَفِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِئَةٍ ، أَوْ حَمِيلَةِ السَّيْلِ

/حديث أهل النار الذين هم أهلها أخرجه مسلم قال: وحَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا ، فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ ، وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً ، حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا ، أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قِيلَ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ كَانَ بِالْبَادِيَةِ ، / قلت المدون وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ ..Bهو عين ما أمر الله به من فرض توبة المخطئين وأوبة المذنبين لأنه قال تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وقد اوردت كيف هو حال الظالمين فراجعه)

/قال مسلم ..وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ ، إِلَى قَوْلِهِ : فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ .

قلت المدون وفي الحديث وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ..) قلت المدون: ومعلوم أن كل من أذنب من المؤمنين حتما سيتوب وهؤلاء تابوا ثم ماتوا دون أن يُكَفَّرَ عنهم بالاعمال الصالحة أو الابتلاء فيدخلون النار ثم يخرجون منها بالشفاعة Bوليس في الحديث قطع بموتهم علي غير التوبة والأدلة كثيرة فيمن يموت غير تائبا لا يتوب الله عليه..ويكفي قوله تعالي(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وفي الظالمين قال تعالي(فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعرا)

قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملا

وقوله تعالي(وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري.

....................

الفرق بين النصوص الإلهية والنبوية الأصلية وتلك التي وقعت في أيدي غلاة التأويلات بلا هوادة ولا حجة وغيروا بتلك التأويلات وجه الشرع الحنيف النقي وأضلوا خلق الله تعالي ومحقوا الخشية ومطالبة الشرع للمسلمين بالتقوي والخوف من الله تعالي والورع إلي مجرد نوافل إن فعلها المسلم فبها ونعمت وإن أهدرها ومات علي إهدارها فهو أيضا من الداخلين الجنة بالشفاعة ما دام قال لا إله إلا الله وإن مات علي المعصية غير تائب منها مصرا عليها(

 

 

=====

 

صفات     النووي كمحرف للإسلام

 

تمادي النووي في انتهاج التأويل في نصوص الوعيد بعد ان ملأ الدنيا تأويلا وتغيرا لمعاني الأسماء الذات الالهية  وصفات الأسماء الالهية وتجرأ عليها

 

= وساعدته امكانياته التجرئية اللا إكتراثية  ومحيطه الخارجي  المظاهر  له مثل اصحاب التأويل  من  أصحابه  كالقاضي عياض وغيره وتبين لي من بحثي في تعامله مع النصوص انه :

 

1. متجرأً جدا بلا حساب او ووجل

 

2. وأنه ليس رجَّاعاً للصواب اذا لاحت علامات الخطأ في مسائله

 

3. كما تبين لي أنه مقلد يلتمس الحجة والادلة بالعزو الي اقرانه في التأويل

 

4. لديه خطط استباقية للسيطرة علي عقول قرائه واتباعه فهو يبادر بنقد المعارضبن له مثل بن المسيب والبخاري والحسن البصري والعلامة أبو عمرو بن الصلاح عندما تعارضت اراءهم معه في مسألة دخول الجنة بمجرد القول بــ {لا اله  إلا الله}  حتي دون عمل  أو بموت القائل لا إله إلا الله وهو مصر علي الكبيرة-كما يزعمون-  عياذا بالله قام لإجهاض آرائهم بما يفيد القارئ أنه يعلم بالشبهه وكأنه قام بالرد عليها حتي ولو قال أي قول يعني انتهج الإستباق أي  بالتسبيق بذكر  آراءهم  ليقع في روع القارئ له أنه عليم بما هو نقد له وكأنه فند الرد عليهم فقال: قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره

 

5. وهو يدعم عزيمته بالعزو إلي مصطلحات ثابتة لديه شاعت في حواراته واجتهاداته الفقهية مثل /

 

1.قال جمهور العلماء

 

2.قال القاضي عياض قال الجمهور

 

3.قال جمهور العلماء

 

6. اشتهر في منهجه برمي الاحتمالات المتعددة  دائما في المسألة الواحدة قبل ترسيتها علي المعني الواحد الذي يهفو إليه باستخدام التأويل  ليمهد القارئ قبول فكرة قلب مثلا   نفي الايمان   الي  نفي   كمال الايمان وهو بذلك الفعل هد كل معاببر المنطق ولخبط الجوهر والعرض وهو اول من ابتدع استخدام العرض بدلا من الجوهر

 

7. وقد اعتاد النووي علي وضع مصطلحات الخداع بصورة تنميقية يوحي للقارئ أنها حق وهي أسِّ الباطل وداس علي قواعد اللغة والمنطق والعقل والنقل واستحل الجمع بين الضدين في مثل القاعدة الاصولية العقلية

 

الضدان لا يجتمعان ولا يرتقيان  و مثل

 

مصطلح كفر دون كفر

 

وكفر لا يخرج من الملة

 

 

 

وكفر جحود وكفر اغتقادي

 

وكفر أصغر وكفر  او شرك اكبر

 

وكفر عملي

 

واستباح تغيير المفاهيم اللغوية للتعريفات لتتماشي معه ومنهجه التأويلي مثلما سبقنا في تعريفه المقحمات وتحريف النووي لمعناها  للمقحمات انظر الرابط

 

https://img1.blogblog.com/img/video_object.png

 

8. كما تبين لي أنه ليس عنده موازين للنقد يزن بها ردود فعله  التأويلي كمثل أن يكون   الأصل في التأويل ونقل النص للمجازا هو الاستثناء والنص الاصلي هو القاعدة  فقام متجرئا وقلب القاعدة  - وهذه البداهة- العقلية أقول قام ليحولها الي العكس بحيث اصبح عنده من الجائز قلب هذه القاعدة لتكون منهجا  لتحويل المجاز وتعتباره أصلا واحلاله  بدل الحقيقة بل اعدام قاعدة أن النص المنزل هو الاصل المفروض

 

9. وهو بذلك قد أهدر قيمة نزول الوحي من السماء بالنصوص الموحاة عن طريق جبريل الملك ليوحيه الي نبي الله صلي الله عليه وسلم من لدن حكيم عليم خبير

 

10..كما انه يؤلف ويغير في التعريفات اللغوية الاصيلة ولو حتي بقصد الضد عمدا  والتي جات نصا في معاجم اللغة  وتتعارض مع منهجه دون تورع  ولم يشفع له وصفه بأنه علامة وجهبذ في اللغة ازاء تعمده هذا السلوك   كما فعل  في تعريف المقحمات حتي لا ينهار منهجه بكشف المعجم لتحريفه انظر الرابط

 

المقحمات وتحريف النووي لمعناها

 

قلت المدون : قال النووي  هَذِهِ الْأَحَادِيث كُلّهَا سَرَدَهَا مُسْلِم رَحِمَهُ اللَّه فِي كِتَابه، فَحَكَى عَنْ جَمَاعَة مِنْ السَّلَف رَحِمَهُمْ اللَّه :

۱. مِنْهُمْ اِبْن الْمُسَيِّب أَنَّ هَذَا كَانَ قَبْل نُزُول الْفَرَائِض وَالْأَمْر وَالنَّهْي،

٢. وَقَالَ بَعْضهمْ هِيَ مُجْمَلَة تَحْتَاج إِلَى شَرْح، وَمَعْنَاهُ: مَنْ قَالَ الْكَلِمَة وَأَدَّى حَقّهَا وَفَرِيضَتهَا. وَهَذَا قَوْل الْحَسَن الْبَصْرِيّ.

٣. البخاري رحمه الله قال إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة، وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.

[قلت المدون هكذا فهم أجلاء التابعين أن القولة من غير حقوقها لا تساوي شيئا وليس كما قال النووي وأمثاله من المتأولين بالباطل لدرجة  أن البخاري رحمه الله قال إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة، وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.]

وَقال البخاري رحمه الله: إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة. وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.

٤. وَذَكَرَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ: يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

 

 

1.وإليك مقدمة ثم بيان تفصيلي لكل روايات الحديث..

2.وسوف تتحسر علي ما أصاب أمة الإسلام من تأويلات النووي التي رفض غاضا طرفه أن يستوثق من الرواية الشاذة الفرد التي اعتمد عليها

3.وبني صرحا خاطئا موازياً لصرح الدين المُنَزَّل من عند الله فحرفه كله ، ليس في الدنيا فحسب .. بل تخطاه الي مصائر الخلق يوم القيامة مُعْرِضَاً بهذه الرواية البور  الناقصة عن شريعة الله المنزلة بقصد الله ..

4. وأزاح النووي وأصحابه بأكتافهم حق الله الأوحد في التشريع والبيان والتفصيل ..

5. ولجأ النووي وأصحابه إلي تحريف كل نصوص العقيدة والإيمان والدار الآخرة بحيلةٍ لم تنطلي علي عباد الله المخلصين الغيورين علي دينه سبحانه هي تحويل النصوص المُحكمة المُنَّزلة في عقاب وزجر المخالفين لما فرضه الله ورسوله عليهم  بحيلة التأويل والمجاز الي عكس كل قضايا الدين الاسلامي

6. وأشعل الشيطان في نفوس الناس نيران الظن والتشابه مُلَبِّسَا علي أمة الاسلام دينها بهذا التأويل الباطل

7. ولم يهمد الشيطان[إبليس اللعين] بل قام هو وجنوده يحققون عهدة المنحط[ أي عهد إبليس الذي أخذه علي نفسه ساعة محاجة الله له بعد رفضه السجود لآدم] في إضلال الناس وإبعادهم عن قِيَمِ هذا الدين حتي ترك المسلمين وهم عرايا من حقيقة الدين القيم وراحوا بواسطته يتسرولون بأثوابٍ مُهلهلة ممزقة تعري أكثرهم بارتدائها والتمسك بها تاركين الدين القيم

8.وفعل الشيطان بواسطة أوليائه ما فعله مع آدم مما وصفه الله تعالي(يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)/سورة الأعراف) 9. وإليك البداية ثم الإسهاب في الدلائل والحجج الناقضة لباطل ما ذهب اليه النووي والخطابي والطحاوي والقاضي عياض وكل من ساندوهم وآزروهم  في تضليل عباد الله علي مدي عقود كثيرة من الزمان تصل إلي قرون متعددة..

 

11. كما اهدر قيمة ما أجراه الله {{عياذا بالله الواحد} من حق تنزيل النص الإلهي  وله سبحانه ما يريد بقصده الالهي هو

 

 

 

12. تجرأ النووي علي دخول دائرة  ومنطقة التشريعي بلا رحمة ولا خوف  من الجليل بحيث وقع في عداد المتجرئين علي الله تعالي بدخولهم منطقة الله في التشريع فوقع في محظور قوله تعالي {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) /الشوري}

 

13. نسي النووي أو قل جرته شهوة التصدر للناس بالفتوي مهما كانت شكلها أن الله تعالي غني عنه وعن أمثاله وأنه القادر علي أن يختار من عباده من يبين عنه سبحانه شرعه الذي ارتضاه لعباده وأنه فعلا قد اصطفي لذلك محمدا نبيا ورسولاً له من دون خلقه أجمعين في هذا المقام والوقت  فما النووي وملئ الارض مثل النووي ومن شابهه بجانب رسول الله صلي الله عليه وسلم

 

 

 

14. لم ينتبه النووي ومن شابهه الي انه وهم قد نصَّبوا  انفسهم مُبيِّنين للنبي محمد صلي الله عليه وسلم ما لم يفهمه وما غاب عنه حاشا للنبي  الذي اعلي الله قدره في كل شيئ يتصف به البشر في البيان والحكمة واعطاؤه حق التشريع وتحليل ما حرم علي الناس واباحة ما كان محرما بالحق لا بالباطل الذي انتهجه اصحاب التأويل والنووي فقال تعالي  {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) /سورة الفتح}

 

/ وقوله تعالي { الَّذِينَ   يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ   الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ   يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ   وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ  أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) /سورة الأعراف}

 

15.. فماذا يفيد النووي وملئ الأرض مثل النووي أن يقوموا بنقل النصوص المنزلة علي هذا النبي بهذا الوصف الالهي له كنبي ورسول وتحريفها بنقلها من محيط أسوارها المختارة من الله تعالي الي المجاز والتأويل

 

16.إن النووي ومن ظاهره     قد أخطأوا    في حق الله وحق رسوله الموصوف بهذا الوصف من الله  الواحد بادعائهم ضمنا انهم يبينون لرسوله ما ابهم وغمي عليه حاشا لرسول الله

 

قال الله تعالي { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ  قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ     قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي   بِهِ اللَّهُ مَنِ   اتَّبَعَ   رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) /سورة المائدة وليس بتأويلات النووي واصحابه

 

  وقوله تعالي   يهدي به الله من اتبع رضوانه   مانع لأيما شيئ  غيره من نووي أو غيره  من تحقق الهدي الا بما انزله الله ويمتنع علي كل شيء التدخل}

 

وقوله تعالي { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ  قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ   عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19) /المائدة}

 

وقوله تعالي{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ   لِيُبَيِّنَ لَهُمْ  فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) /سورة ابراهيم}

 

وقوله تعالي { فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا   قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ   وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11) /سورة الطلاق} ولم يقل النووي ولا غيره

 

17..  والواضح  من سياق ايات الكتاب ان النووي واصحابه لم يتدبروا القران بل يقرؤنه بلا تدبر

 

فأين هم من قوله تعالي { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ   الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا   فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) /سورة المائدة}

 

وقوله تعالي { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ   الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ   وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)  فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ   وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ   وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ   اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15 /الشوري}

 

وقوله تعالي { وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) /المائدة}   فأين المزعومين انهم اهل التاويل الذين حرفوا شرع الله بزعمهم  أنهم اوتوا علمه بغياً وصلفاً  وزيغاً

 

8. قلت  المدون/ هكذا فالأدلة علي حفظ الله تعالي لنصوصه المنزلة قراناً وسنةً تمنع المتجرئين المتغولين علي حق الله ورسوله في التشريع اكثر من أن أحصيها

 

/ (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)/سورة الأعراف)

 

19.. قلت المدون شهد الله لنبييه صلي الله عليه وسلم أنه:

 

1    1) رسول الله إلي الناس جميعا

 

2  2) وأن الذي كلفه بالرسالة للناس جميعا هو رب عظيم لا يمكن أن ينتقي لهذه الوظيفة رجل (هفا: يعني ليس علي مستوي التكليف حاشا لرسول الله صلي الله عليه وسلم بل هو كما وصفه الله تعالي:

 

أ) لا ينطق عن الهوي

 

ب) إن هو إلا وحي يوحي

 

ج)علمه شديد القوي

 

د) وقد عرج به جبريل الملك إلي ربه ..{وهو بالأفق الأعلي..إلي أن قربه ربه إليه بمقدار (قاب قوسين أو أدني)}

 

هـ) فأوحي إلي عبده ما أوحي

 

و) { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) /سورة الفتح }

 

هــ) { وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) /الاعراف }

 

20 .. {قلت} فأين النووي وأصحاب التأول من الني محمد الموصوف من عند الله تعال بهذه الصفات وأمها فرض الإتباع علي ما أوحي إليه نصا وليس مجازا

 

ونبي مثل هذا لا يمكن أن يرد في خواطر أصحاب الهمم والتقوي وأولي العزم من المؤمنين أن يُبَيِّنَ له ويستدرك عليه غيره من البشر الصغار المغرورين أمثال أصحاب التأويل فيقول هذا النبي العظيم والرسول الكريم (والله لا يؤمن ..من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم) ..فيقولون المقصود كمال الإيمان وليس أصله فأعرضوا عن: (((شهادة الله لنبييه صلي الله عليه وسلم أنه:

 

1) رسول الله إلي الناس جميعا

 

2) وأن الذي كلفه بالرسالة للناس جميعا هو رب عظيم لا يمكن أن ينتقي لهذه الوظيفة رجل (هفا: يعني ليس علي مستوي التكليف حاشا لرسول الله صلي الله عليه وسلم بل هو كما وصفه الله تعالي:

 

أ) لا ينطق عن الهوي

 

ب) إن هو إلا وحي يوحي

 

ج)علمه شديد القوي

 

د) وقد عرج به جبريل الملك إلي ربه ..{وهو بالأفق الأعلي..إلي أن قربه ربه إليه بمقدار (قاب قوسين أو أدني)}

 

هـ) فأوحي إلي عبده ما أوحي )))

 

3.  كما ضربوا بكل مقننات التقارير القرانية عرض الحائط وغمر كل منهم غروره وتجرؤا علي الله ورسوله الذي وصف نبيَّه بكل كوامل الوصف الإلهي لبشر من خلقه فهو يصف حال المؤمنين الحق في اتباعهم له قيد الشعرة ويصفه لهم بأنه الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وما عليهم إلا كما وصفهم الله له

 

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ /

 

فمن ذا الذي يتهم رسول الله بعدم البيان فيقوموا هم بالبيان بدلا منه حاشا لرسول الله

 

  فكلما قال لا يؤمن.. قالوا هم بل هو مؤمن لكن...فعله هو الذي ليس مثل فعلنا...  ..

 

وكلما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم   ليس منا   قالوا هم   لا بل هو منا لكن صفاته واخلاقه التي ليست منا

 

وكلما قال   لا يدخل الجنة من لم يأمن جاره بوائقه   قالوا هم لا بل سيدخل الجنة بعد الداخلين

 

بل الأفحش من ذلك أنهم نصَّبوا أنفسهم قائِمين علي الباري جل وعلا وتنزه في كبريائه وتعالي عن سفاهة أقولهم حين علقوا علي قوله تعالي في أية قتل المؤمن عمدا ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) النساء

 

فقالوا سيدخلها بعد الداخلين وأولوا حكم الله في قاتل المؤمن عمدا بالخلود مخلدا فيها أبدا   بأن قالوا خلودا  يعني طول المكث وأنه حتما خارج من النار وسيدخل الجنة  فالله الجبار يقول أن قاتل المؤمن عمدا مخلدٌ في النار أبدا   وهم يقولون لا بل ليس مخلدا فيها وسيخرج منها  وينسبون السفاهة والتقصير(جل جلال الله وتقدست أسماؤه وتنزه عن سفاهات البشر ) للنص القراني اللهم فاشهد أنني بريئ مما يقولون ومما ينسبون التقصير لقرآنك ودينك ونبييك وحاشاك رب الكون فهم الجاهلون وهم السفهاء وهم المبطلون وأصبحت فيهم كل العيوب وأنت ودينك ورسولك المبرؤون عن الصغار وكل عيب ..والآية سبقت  في سورة النساء قبل أسطرٍ

 

 

 

 

و(قوله تعالي  (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)/سورة الأعراف)

 

و(قوله تعالي  (قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)/سورة البقرة)  قلت المدون وليس هدي النووي وأصحابه

 

فبين الباري أن ما ارتضاه الله لنا هدي فهو كل الهدي ولا شيئ بعد هداه

 

(1) إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى

 

2) ونهاه صلي الله عليه وسلم عن إتباع أي هوي من أهوائهم 3} وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)

 

وفيما ارتضاه الله لنا هدي قال جل شأنه

 

1. قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى

 

2. وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

 

3. الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة

 

4. وقوله تعالي منبها علي رسوله أن لا يتبع إلا ما يوحي إليه من ربه

 

- ونهاه عن اتباع كل قول غير قول الله تعالي{اي قةل لاي قائل غير الله فلا نووي ولا خطابي ولا قاضي عياض  ولا ملئ الارض من اي بشر او أي مخلوق }

 

- وضرب الله لرسوله المشركين أكبر مثل من  أمثلة عدم اتباع أقولهم جملة وتفصيلا وعبر عن هذا النهي بلفظ  وأعرض عن المشركين 🢃

 

و(قوله تعالي  (وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)/سورة الأنعام)

 

والله تعالي قد وظف رسوله للوظائف العظيمة التي ذكرها(كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ) ومنها

 

1.. فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ

 

2.. وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

 

3.. اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

 

4.. وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ

 

1. قلت المدون فأبطل الله تعالي كل دين وكل مذهب وكل شأن في التشريع والاتباع للتشريع لأي شأن غير شأن الله وشأن رسوله

 

2. فما يغني شأن النووي عن عباد الله شيئا ولو بمثقال الذرة أو دون المثقال من الذرة

 

3.وعلي مثل هذه الآيات العظيمة أقول ياليت النووي وأصحابه أراحوا أنفسهم وتركوا الشأن لله المشرع ولرسوله المبلغ وياليتهم فهموا ذلك ولم يتعبوا أنفسهم في إضلال أمة النبي حمد صلي الله عليه وسلم

 

و(قوله تعالي  (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)/سورة الأعراف)

 

و(قوله تعالي  (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)/يونس)

 

أذان من الله يكلف رسوله أن ينادي في العالمين بأن الله أرسله وجاءه بالحق من ربكم وليس من صغار من عباده نسوا أنفسهم ونصبوا أشخاصهم وكلاء لله قبل رسوله يصححون أخطاءه –حاشاه صلي الله عليه وسلم -

 

و(قوله تعالي  (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)/سورة هود)

 

فالتفصيل لآيات الله المحكمة إحكاما بعد تفصيل وتفصيلا بعد إحكام لم يترك لمتطاول أو متغوِّل علي نصوص شريعته التي فرَّغ فيها جهد النبوة 23 سنة من مشقة التشريع ونزول الوحي علي هذا المدار ودخول النبي صلي الله عليه وسلم في حروب وجهاد وخوف علي دين الله والمؤمنين تارة وتطلع لربه بالنصر تارة  ثم يأتيه الموت تارة  أخيرة وتُكَرَّسُ لنبوته وأمة الإسلام ودين الله  كل شيئ في السموات والأرض ثم يأتي النووي وأمثاله ليهدموا دين الله بكل راحة وبكل تحريف وبكل بجاحة فينشأوا دينا جديدا يبنوه علي عبارة لا تتجاوز الأربع كلمات ضاربين بتفعيلهن عرض كل حوائط الدنيا والدين

 

و(قوله تعالي  (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)/سورة يوسف)

 

واتباع الرسول ما وصفه الله تعالي (علي بصيرة) مانعا لأي زعم لبصيرة أخري كبصيرة أصحاب التأويل لأن كل ظن لاستبصار بعد بصيرة الهدي المشار إليه في الآية 108 من سورة يوسف هو عم باطل جدا لأن نصوص الشرع وصفها الله بكونها سبيل النور والإستبصار فما دونها هو سبيل الباطل مهما كان شأن الزاعمين له. و(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)/سورة القصص)

 

فكل اتباع لغير هدي الله هو ضلال واتباع أصحاب التأويل الذين حرفوا التصوص المتضمنة شريعة الله تعالي لأن هدي الله المطالبون باتبعه قد اوَّلوه وحرفوه بأي عم إذ المفروض أن لا يُأوَّل الهدي كما في الآية بل يُتَّبع و(وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)/سورة لقان)

 

ولو كان هناك سبيل غير سبيل النبي صلي الله عليه وسلم لضمنته الآية معه لكن الآية أفردت سبيل الإتباع بمسمي رسول الله الذي أناب إلي ربه. وآيات تحري نصوص الشرع أكثر من أحصيها في كتاب الله تعالي ونكتفي بما ذكرناه هنا عوضا عن الاسترسال في الباقي .وأتم الآيات بآية التحريز القطعية (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)/سورة الأعراف)

 

قلت المدون شهد الله لنبييه صلي الله عليه وسلم أنه:

 

1) رسول الله إلي الناس جميعا

 

2) وأن الذي كلفه بالرسالة للناس جميعا هو رب عظيم لا يمكن أن ينتقي لهذه الوظيفة رجل (هفا: يعني ليس علي مستوي التكليف حاشا لرسول الله صلي الله عليه وسلم بل هو كما وصفه الله تعالي:أ) لا ينطق عن الهوي

 

ب) إن هو إلا وحي يوحي

 

ج) علمه شديد القوي

 

د) وقد عرج به جبريل الملك إلي ربه ..{وهو بالأفق الأعلي..إلي أن قربه ربه إليه بمقدار (قاب قوسين أو أدني)}

 

هـ) فأوحي إلي عبده ما أوحي

 

و) ونبي مثل هذا لا يمكن أن يرد في خواطر أصحاب الهمم والتقوي وأولي العزم من المؤمنين أن يُبَيِّنَ له ويستدرك عليه غيره من البشر الصغار المغرورين أمثال أصحاب التأويل فيقول هذا النبي العظيم والرسول الكريم (والله لا يؤمن ..من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم) ..فيقولون المقصود كمال الإيمان وليس أصله فأعرضوا عن: (((شهادة الله لنبييه صلي الله عليه وسلم أنه:

 

1) رسول الله إلي الناس جميعا

 

2) وأن الذي كلفه بالرسالة للناس جميعا هو رب عظيم لا يمكن أن ينتقي لهذه الوظيفة رجل (هفا: يعني ليس علي مستوي التكليف حاشا لرسول الله صلي الله عليه وسلم بل هو كما وصفه الله تعالي:

 

أ) لا ينطق عن الهوي

 

ب) إن هو إلا وحي يوحي

 

ج) علمه شديد القوي

 

د) وقد عرج به جبريل الملك إلي ربه ..{وهو بالأفق الأعلي..إلي أن قربه ربه إليه بمقدار (قاب قوسين أو أدني)}

 

هـ) فأوحي إلي عبده ما أوحي )))

 

كما ضربوا بكل مقننات التقارير القرانية عرض الحائط وغمر كل منهم غروره وتجرؤا علي الله ورسوله الذي وصف نبيَّه بكل كوامل الوصف الإلهي لبشر من خلقه فهو يصف حال المؤمنين الحق في اتباعهم له قيد الشعرة ويصفه لهم بأنه الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وما عليهم إلا كما وصفهم الله له / الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ / فمنذ الذي يتهم رسول الله بعد البيان فيقوموا هم بالبيان بدلا منهم فكلما قال لا يؤمن.. قالوا هم بل هو مؤمن لكن ..وكلما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ليس منا قالوا هم لا بل هو منا لكن صفاته واخلاقه التي ليست منا وكلما قال لا يدخل الجنة من لم يأمن جاره بوائقه قالوا هم لا بل سيدخل الجنة بعد الداخلين بل الأفحش من ذلك أنهم نصَّبوا أنفسهم قيِّمين علي الباري جل وعلا وتنزه في كبريائه وتعالي عن سفاهة أقولهم حين علقوا علي قوله تعالي في أية قتل المؤمن عمدا () فقالوا سيدخلها بعد الداخلين وأولوا حكم الله في قاتل المؤمن عمدا بالخلود مخلدا فيها أبدا بأن قالوا خلودا يعني طول المكث وأنه حتما خارج من النار وسيدخل الجنة فالله الجبار يقول أنه قاتل المؤمن عمدا مخلدٌ في النار أبدا وهم يقولون لا بل ليس مخلدا فيها وسيخرج منها وينسبون السفاهة والتقصير(جل جلال الله وتقدست أسماؤه وتنزه عن سفاهات البشر ) للنص القراني اللهم فاشهد أنني بريئ مما يقولون ومما ينسبون التقصير لقرانك ودينك ونبييك وحاشاك رب الكون فهم الجاهلون وهم السفها وهم المبطلون وأصبحت فيهم كل العيوب وأنت ودينك ورسولك المبرؤون عن الصغار وكل عيب ..والآية في سورة الأعراف هي:

 

و(قوله تعالي (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)/سورة الأعراف)

 

و(قوله تعالي (قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)/سورة البقرة)

 

فبين الباري أن ما ارتضاه الله لنا هدي فهو كل الهدي ولا شيئ بعد هداه (1) إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى 2) ونهاه صلي الله عليه وسلم عن إتباع أي هوي من أهوائهم //وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ//)

 

وفيما ارتضاه الله لنا هدي قال جل شأنه

 

1. قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى

 

2. وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

 

3. الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة

 

4. وقوله تعالي منبها علي رسوله أن لا يتبع إلا ما يوحي إليه من ربه

 

- ونهاه عن اتباع كل قول غير قول الله تعالي

 

- وضرب الله لرسوله المشركين أكبر مثل من أمثلة عدم اتباع أقولهم جملة وتفصيلا وعبر عن هذا النهي بلفظ وأعرض عن المشركين 🢃

 

و(قوله تعالي (وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)/سورة الأنعام)

 

 

والله تعالي قد وظف رسوله للوظائف العظيمة التي ذكرها(كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ) ومنها

 

 

1.. فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ

 

2.. وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

 

3.. اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

 

4.. وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ

 

1. قلت المدون فأبطل الله تعالي كل دين وكل مذهب وكل شأن في التشريع والاتباع للتشريع لأي شأن غير شأن الله وشأن رسوله

 

2. فما يغني شأن النووي عن عباد الله شيئا ولو بمثقال الذرة أو دون المثقال من الذرة

 

 

3.وعلي مثل هذه الآيات العظيمة أقول ياليت النووي وأصحابه أراحوا أنفسهم وتركوا الشأن لله المشرع ولرسوله المبلغ وياليتهم فهموا ذلك ولم يتعبوا أنفسهم في إضلال أمة النبي حمد صلي الله عليه وسلم

 

و(قوله تعالي (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)/سورة الأعراف)

 

و(قوله تعالي (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)/يونس)

 

 

أذان من الله يكلف رسوله أن ينادي في العالمين بأن الله أرسله وجاءه بالحق من ربكم وليس من صغار من عباده نسوا أنفسهم ونصبوا أشخاصهم وكلاء لله قبل رسوله يصححون أخطاءه –حاشاه صلي الله عليه وسلم -

 

 

 

و(قوله تعالي (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)/سورة هود)

 

فالتفصيل لآيات الله المحكمة إحكاما بعد تفصيل وتفصيلا بعد إحكام لم يترك لمتطاول أو متغوِّل علي نصوص شريعته التي فرَّغ فيها جهد النبوة 23 سنة من مشقة التشريع ونزول الوحي علي هذا المدار ودخول النبي صلي الله عليه وسلم في حروب وجهاد وخوف علي دين الله والمؤمنين تارة وتطلع لربه بالنصر تارة ثم يأتيه الموت تارة أخيرة وتُكَرَّسُ لنبوته وأمة الإسلام ودين الله كل شيئ في السموات والأرض ثم يأتي النووي وأمثاله ليهدموا دين الله بكل راحة وبكل تحريف وبكل بجاحة فينشأوا دينا جديدا يبنوه علي عبارة لا تتجاوز الأربع كلمات ضاربين بتفعيلهن عرض كل حوائط الدنيا والدين

 

و(قوله تعالي (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)/سورة يوسف)

 

واتباع الرسول ما وصفه الله تعالي (علي بصيرة) مانعا لأي زعم لبصيرة أخري كبصيرة أصحاب التأويل لأن كل ظن لاستبصار بعد بصيرة الهدي المشار إليه في الآية 108 من سورة يوسف هو عم باطل جدا لأن نصوص الشرع وصفها الله بكونها سبيل النور والإستبصار فما دونها هو سبيل الباطل مهما كان شأن الزاعمين له. و(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)/سورة القصص)

 

فكل اتباع لغير هدي الله هو ضلال واتباع أصحاب التأويل الذين حرفوا التصوص المتضمنة شريعة الله تعالي لأن هدي الله المطالبون باتبعه قد اوَّلوه وحرفوه بأي عم إذ المفروض أن لا يُأوَّل الهدي كما في الآية بل يُتَّبع و(وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)/سورة لقان)

 

ولو كان هناك سبيل غير سبيل النبي صلي الله عليه وسلم لضمنته الآية معه لكن الآية أفردت سبيل الإتباع بمسمي رسول الله الذي أناب إلي ربه. وآيات تحري نصوص الشرع أكثر من أحصيها في كتاب الله تعالي ونكتفي بما ذكرناه هنا عوضا عن الاسترسال في الباقي .وأتم الآيات بآية التحريز القطعية (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة)

 

..............

النص الأصلي

/نزل كما هو بكلمات الله وكلمات رسوله كما تنزل بالحق والميزان قال تعالي(اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)/سورة الشوري)

/فكونه بالحق يعني نزل بمقصود إلهي امتنع فيه اللعب والعبث والتغيير والتحريف والتأويل وكل صفات السلب واستحال فيه أي مثقال وزن من الباطل تم بمقتضاه نزوله بالحق بقانون التنزيل بالحق والميزان الذي عهده الله تعالي في كل نزول القران بأحرفه وكلماته وعباراته وجمله ودلالاته

/من يلتزم بحرفيته لا يأثم حتي لو فرضنا توجهات المؤولين صحيحة وهي لم تصح

/كلمات التشريع للنصوص الأصلية ربانية إلهية حقا أو نبوية عليها نور وجلال النبوة

-- نسبة البيان والوضوح والمطالبة باتكليف بها نسبة تامة 100%

>النصوص الأصلية للزجر تعمل في مجالين لا ثالث لهما :

المجال الأول هو: مجال تربية المؤمنين في الحياة الدنيا علي الورع والتقوي والخوف من الله واتقاء المصير في الآخرة والحث علي التوبة مما وصفته النصوص بكونه ذنبا مُحدد العقوبة سلفا إذا لم يتب المسلم منه

أما المجال الثاني ولا مجال بعده هو سريان وتفعيل النص ذنبا وعقوبة بعد الموت والناس ازاء هذا المصير الي شأنين:

1 . إما تائبين وقابلوا الله علي التوبة فهؤلاء ما أنعم ما سيكونون عليه من رضا ربهم.

2. وإما مذنبين وقابلوا الله مصرين علي ذنوبهم المزجورين بها في نصوص الزجر هذه ويتحدد مصير كل ميت مزجور بما في نصه ذنبا وعقوبة يوم القيامة لكونه لم يبادر في حياته بالتوبة ومات علي ذنبه مصرا عليه. قلت المدون فهذه غاية ما في نصوص الزجر.. لكن المؤولين تمادوا في انحرافهم عن جادة الأمر وحَمَّلُوا تلك النصوص سوء فهمهم وزعموا أنها تُوجِه لتكفير المزجورين فأولوها إلي نصوصٍ تُكَفِّر صاحبها المسلم لكن بوصفهم: كفر أصغر وشرك أصغر وايمانا غير كامل..ومسلم عاصي .. وهلم جرَّا وخلقوا مصطلحات الكفر دون الكفر والظلم دون الظلم والشرك دون الشرك وزادوا في غفلتهم فأضافوا كفرا لا يخرج من الملة وشركا لا يخرج من الملة وفسقا لا يخرج من الملة وهلم جَرَّا...

وبالنسبة للشفاعة: غفلوا عن ضوابط الشفاعة كما حدها الله تعالي ورسوله في كتابه وسنة نبييه الصحيحة المتن والسند وإليك نموذجا منها(اضغط:ضوابط حدوث الشفاعة كما أرادها الله عز وجل)

فضوابط أحكام الشفاعة وقواعدها الإلهية القول الفصل في الشفاعة

١.أنها ستكون لمن مات تائبا لقول الله تعالي (ومن لم يتب فأؤلئك هم الظالمون)

وفي الآيات التالية كيف هم الظالمون؟؟ واضغط الرابط *👤*

قال تعالي(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعراف) قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملاً..

وقوله تعالي(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري

قلت المدون اللام هنا في لفظة:

لـــ هم... هي للإختصاص وهو حرف يدل على نسبة الشيء لصاحبة واختصاصه به عن غيره ويحمل معني الملكية أيضا أي لا يمتلكون غير العذاب الأليم وفيها دلالة الأبد في الآخرة.

/وقوله تعالي(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) سورةالشوري

Eوقوله تعالي:( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)/سورة الجمعة Eفالظالمون عَهِدَ الله تعالي أنه مضلهم ولا يهديهم فكيف بمن مات مصرا علي ذنبه رافضا التوبة وما بال النووي وأصحابه يقولون: وإن مات عاصيا مصرا علي مغصيته فسيدخل النار ثم يخرج منها فيدخل الجنة؟؟!!

قلت المدون: وفي قول الله والله لا يحب الظالمين .. وماذا بعد أن لا يحبه الله ذلك الذي رفض الموت علي التوبة مصرا عليها إنَّ من لا يحبه الله يَمْقُته ومن يمقته يجعله في نار جهنم خالدا فيها قال تعالي ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)/سورة غافر

Eوقوله تعالي( الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)/سورة غافر

/وقال تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)/سورة الممتحنة.

/ثم أنه مات علي قول لا إله إلا الله ولم يُفَعِّلُهَا ولم يعمل بها فوقع في مقت الله أتراه يقولها عبثا تنزه عن ذلك وعلا علوا كبيرا..

/وقوله تعالي(وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)/سورة نوح

Bقلت المدون والظالمون خاسرون وهم يَتْصِفُون لظلمهم: بزيادة الخسران فمن أين يُرجي لهم دخول الجنة أي من أين يُرجي لهم المكسب يوم القيامة وهم خاسرون ممعنون في خسرانهم لموتهم علي العصيان والإصرار عليه فالتبار هو الخسران

وقال تعالي( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) /سورة البقرة

قلت المدون

 

- ومن عهد الله أن يُدخل عباده المؤمنين الجنة..

 

- لكن الميت علي المعصية غير تائب منها من الظالمين لقوله تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) والله تعالي بهذه الآية حرم علي الظالمين أن ينالوا عهده ومن عهده الممتنع عليهم دخول الجنة.

- وقال تعالي(فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)/سورة البقرة.

قلت المدون Bوما دام الهُدَي محرما علي الظالمين أبدا Bفلا يمكن لمن مات علي غير توبة أن يناله ولن يدخل الجنة أبدا من لم ينله، فقولة لا إله إلا الله تحاجه يوم القيامة ولأن من تبعات قولها الصدق في القلب والإخلاص والعمل بحقها والشهادة بنبوة رسول الله وكثيرا من كثير راجع الروابط...

1.من قال لا إله إلا الله دخل الجنة الفتاوي

2.واضغط هذه الروابط أيضا

2.الظالمين باللفظ في القران الكريم

روابط كتاب الايمان من صحيح مسلم روابط اسلام ويب

روابط الشفاعة

انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ...

ضوابط الشفاعة يوم القيامة

ضوابط أحكام الشفاعة

F إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، ...

لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

الشفاعة , الآيات والأحاديث ثم التعقيب

حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله يئا دخل الجنة...

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57)/آل عمران

وقال تعالي( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)/آل عمران

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

1. اعتمد النووي علي صياغة حديث أن (من قال لا إله دخل الجنة)حتي دون فعل ولا توبة من معاصية وأكثر من ذلك لو مات علي معصيته مصرا عليها.

2. اعتبر أن الموحد هو من قال(لا إله إلا الله) لمجرد القول.. وإن ارتكب المعاصي والذنووب ومات مصرا عليها ويكفي أنه موحدا قولا

3. لم يراع النووي أن هذا الحديث الذي أسس عليه شرعا موازيا من النصوص المستخدمة في الزجر أقول موازيا لشرع الله هو حديث شذ به الراوي متفردا مختصرا اياه قاصرا لفظه علي هذه الكلمات وغض الطرف عن النص الكامل للرواية والذي تضمن الصدق فيها والإخلاص بها والعمل بعلمها

4. استخدم المتشابه من نصوص الزجر والتي استخدمها النووي في صنع مصطلحات الكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وخلافه واليك أمثلة :

النصوص الظنية التي اعتمد عليها النووي في صنع هذه المصطلحات :

1. نص من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ..هذا النص جاء التشابه فيه من:

أ) كونه رواية شاذة شذ بها الراوي منفردا مخالفا للثقات الذين رووه بزيادات الصدق واليقين والإخلاص / وكذا والموت علي أنه لا يشرك بالله شيئا والشيئ هو أقل من مثقال الذرة إلي المجرة وأكبر / وتابع أطراف الحديث بالزيادات الصحيحة التي أهملها النووي واعتمد علي الرواية المختصرة الناقصة في تأسيس شرع كامل موازيا لشرع الله الحق مُهْمِلَاً كل الروايات الصحيحة التي تؤكد أن من مات يشهد أن لا إله إلا الله وحدها لا تكفي لدخول الجنة ولكون التقصير من الراواي المختصر وليس من رسول الله وقد أشار ابو عمرو بن الصلاح عالم مصطلح الحديث لهذا يقينا عندما قال: [قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

/قلت المدون /: وحديث هو بهذا الظن والتشابه كيف يبني النووي عليه شرعا موازيا لشرع الله في حمل كل نصوص الزجر المستيقنة علي المجاز بدليل ظني متشابه ؟؟!! وإذن فهو هو مبطلٌ لكل تأويلات النووي وأصحابه في حمل القطعي علي الظني كما فعل النووي وأصحابه والصواب هو حمل الظني علي القطعي والمتشابه علي المحكم}

ب)(قلت المدون) وقد رفض أَجَلّ الناس من الحفاظ والورعين والعلماء في المصطلح وأكابر التابعين كسعيد ابن المسيب ةكذلك البخاري وابن الصلاح واورع المتقين الحسن البصري ومن هم علي حق المعرفة بربهم من الخوف والخشية والورع والتقوي معهم وأمثالهم مثل: سعيد ابن المسيب كما لم يوافق الحسن البصري ولا البخاري ولا ابن الصلاح وغيرهم من الأجلَّاءِ الورعين علي: Bما قاله النووي وأصحابه: الطحاوي والخطابي (ابو حاتم البستي) والقاضي عياض ومن شاكلهم? ..فكلهم أي سعيد بن المسيب والحسن البصري والبخاري وابن الصلاح والاتقياء الورعين من كبار المسلمين علي رفض هذه التأويلات راجع أقوالهم الآتي بيانها بعد عدة اسطر) وفي تعليل رفض ابن الصلاح لهذه التأويلات Bقال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

Eوالدلالات التي أهملها النووي واعتمد الحديث الناقص بدونها (كما قال ابو عمرو بن الصلاح) مهملا لها مؤسساً شرعه الموازي بناءا علي تلك الرواية الناقصة هي:

/ عبد صادق بها

/ لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام

 

/ يرجع ذاكم إلى قلب موقن

/لا يشرك به شيئا

/ لم يتند بدم حرام

/والحديث المرفوع الذي اخرجه مسلم في صحيحه قال) حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، قَالَ : " كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ ، فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ ، نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ ، ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ ، قَالَ : فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ ، جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ ! وَاللَّهُ يَقُولُ : إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ سورة آل عمران آية 192 ،

وَ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا سورة السجدة آية 20 ، فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَحْمُودُ الَّذِي يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ ، قَالَ : ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ ، وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ ، قَالَ : غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ ، أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ، بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا ، قَالَ : يَعْنِي فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ " فَرَجَعْنَا ، قُلْنَا : وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَجَعْنَا ، فَلَا وَاللَّهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ .

قلت المدون ولم يذكر في الحديث أحوالهم عند الممات لكنني أجزم بوقوع الشفاعة الحق لمن مات تائبا وقابل الله علي توبته

 

/وقد يقول أحدهم فلما دخول النار ثم الخروج منها ما دام قد مات تائبا

قلت المدون: يلزم للجنة مغفرةة الله لعبده والمغفرة = توبة + كفارة والكفارة تحدث بأحد ثلاثة أشياء

 

1. إما بعفو الله أو بالعمل الصالح في الدنياأو بالإبتلاء والصبر عليه في الدنيا ..

 

/فإن وافته المنية تائبا/ولم يعمل الصالحات/ولم يبتلي بالفتنة كالمرض وغيره فيصبر فالكفارة في الآخرة بدخول النار بقدر تبعات ذنوبه ثم الخروج منها بإذن الله تعالي

الحديث الثاني .

حديث مسلم قال) وحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، ثُمَّ يَقُولُ : انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا حُمَمًا قَدِ امْتَحَشُوا ، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ أَوِ الْحَيَا ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ إِلَى جَانِبِ السَّيْلِ ، أَلَمْ تَرَوْهَا كَيْفَ تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً ؟ "

قلت المدون : إن وجود مثقال حبة من خردل من إيمان دليل في ذاته علي موت صاحبها تائبا لأن التوبة حرز من الشرك ولو بقدر مثقال الحبة من الخردل من الشرك.

/وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ . ح Bوحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَا : فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ يُقَالَ لَهُ : الْحَيَاةُ ، وَلَمْ يَشُكَّا ، وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْغُثَاءَةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ ، وَفِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِئَةٍ ، أَوْ حَمِيلَةِ السَّيْلِ

/حديث أهل النار الذين هم أهلها أخرجه مسلم قال: وحَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا ، فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ ، وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً ، حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا ، أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قِيلَ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ كَانَ بِالْبَادِيَةِ ، / قلت المدون وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ ..( هو عين ما أمر الله به من فرض توبة المخطئين وأوبة المذنبين لأنه قال تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وقد اوردت كيف هو حال الظالمين فراجعه)

/قال مسلم ..وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ ، إِلَى قَوْلِهِ : فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ .

قلت المدون وفي الحديث وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ..) قلت المدون: ومعلوم أن كل من أذنب من المؤمنين حتما سيتوب وهؤلاء تابوا ثم ماتوا دون أن يُكَفَّرَ عنهم بالاعمال الصالحة أو الابتلاء فيدخلون النار ثم يخرجون منها بالشفاعة Bوليس في الحديث قطع بموتهم علي غير التوبة والأدلة كثيرة فيمن يموت غير تائبا لا يتوب الله عليه..ويكفي قوله تعالي(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وفي الظالمين قال تعالي(فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعرا)

قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملا

وقوله تعالي(وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري.

............................

2.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأدلةُ المُسْتَيّْقَنَةُ علي أن الله تعالي قد حَرَّزَ شريعته من العبث بعد ارتفاع الوحي وموت رسول الله صلي الله عليه وسلم

وهي الأدلة المستيقنة علي امتناع تأويل أو تحريف أي نص من نصوص الزجر أو الإعتقاد أو الأحكام أو أي نص من نصوص الشرع التي نزلت بمدلولاتها الأصلية

الدليل الأول آية تحريز وتمنيع الشرع كله المنزلة في سورة

{الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة}

وهي الأدلة التي حرز الله تعالي بها كل نصوص شريعته في كل مجالات التشريع كلها ومنع جبراً وحرم علي كل العباد منذ نزولها(أي تلك الأدلة) أن ينفذوا إلي شرعه بالتحريف أو التأويل بحيث يبطل تلقائيا كل ما ينتج عن تناول مدلولها بالتغيير أو التحريف أو التأويل بطلان كل ما يتناولنها .. بشروحهم وبتأويلاتهم ويتحتم بوجود هذه الأدلة سقوط ما يفعلونه في بئور البطلان وغيابات الضلال وسلال الهمل وعدم الإعتبار

وهي الأدلة التي تجعل من يتناول حرفا في كلمة في عبارة في جملة من جمل التشريع المنزل بعد ارتفاع وحي السماء أن تناله مقاصد أي بشرٍ كائنا ما أو من كائنا كان بالتأويل أو بالتحريف أو بالتدليس أو بأي منال من منالات نفوسهم بأي قصد يريدونه خبيثا كان أو حميدا فقد ختم الله علي شرعه بالحفظ وعدم التحريف وعدم

 

أما النص القاطع الذي يبطل توجهات النووي وأصحاب التأويل هو قول الله تعالي[الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة ..قلت المدون: فليس بعد الكمال كمالا وليس بعد التمام تماما وليس بعد الرضا الإلهي تعالي رضا  ثم   وأين النقص في نصوص الدين الذي حكم الله وقضي بكماله وتمامه كما قد قرر الله تعالي الكمال والتمام حتي يتجأر النووي ويفترض أن كل نصوص الوعيد والزجر ناقصة الدلالة ليحولها من نصوص نفي الإيمان عن أصحابها-بفرض الموت علي ما فيها دون توبة- وحتي يفترض أصحاب التأويل معه -- النقص في نصوص الوعيد وانعدام الكمال المقرر في القرار الإلهي بكال النصوص وتمامها والرضا الإلهي بمحتواها الذي تجأر النووي وأصحابه شاركوا الله(تنزه عن الشريك في كل شيئ حتي في التشريع) ورسوله في تشريعاته سبحانه جل وعلا إنهم ساء ما فعلوا وساء ما افترضوا وساء التشريع البشري الذي أنشأوه موازيا لشرع الله الحنيف

الأدلة

2.دليل قانون الحق الإلهي

جاءت معاجم اللغة كلها علي أن الحق هو الثابت بلا شك ومقتضاه إذن :

1.وجوب ثبات كل شأنٍ وارد في كل أمور الحق بما فيها تنزيل الكتاب والحكمة المنزلة علي رسول الله رسول الله صلي الله عليه وسلم وأظهرها المعروفة بالسنة الصحيحة الثابتة سندا ومتنا إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم بشكلٍ يقيني خاصة بعد ارتفاع الوحي وموت رسول الله رسول الله صلي الله عليه وسلم لأن الله تعالي قضي وحكم بكمال التنزيل أي بكمال الدين وتمام النعمة ورضائه علي المسلمين بالإسلام دينا يعني بمطلق الرضا فكمل بالوحي المنزل دين الله وتمت علي أمة الإسلام نعمة الله ورضي الله تعالي لأمة الإسلام هذا الدين المعروف المعهود بأصوله المنصوصة فحرَّز الله بهذه الآية كل نصوص شريعته الغراء المنزلة بما فيها من حق كله بهيئتها المختوم عليها بهذا الكمال والتمام والرضا الإلهي وكان مقتضي هذا أن يعي كل البشر أن الله تعالي حرَّز الدين بهيئته التي مات عليها رسول الله وارتفع عنها بهذه الهيئة وحي السماء

ونتج عن ذلك أن :

1. حرم الله تعالي تحريماً ليس فيه هوادة أن يلجأ أي أحد من الناس كائنا من كان وبعد موت رسوله وارتفاع وحييهِ أن يتطرق إلي هذا الدين بأي شكل من الأشكال غير شكل الدينونة الحرفية به لأن الله أكمل نصوص وأتم تكوينه وارتضاه لأمة الإسلام بعد موت رسوله دينا وبذلك قد منع أي أحد من البشر كائنا من هو أن يتدخل في نصوص هذا الدين المحرز المُمَنَّع بآية سورة المائدة(3) أن يأول حرفا في كلمة في عبارة في جملة من جمل نصوصة أو يحرفها أو ينحي مفهومها لفهمه هو أو يدلسها علي عباده لأن كل هذا لم يعد شيئا بعد أن حرَّز الله دينه وإذن سقطت كل محاولات تخريب الدين الحق من تأويل أو تحريف أو تحويل أو تغيير لأي مضمون من مضامين نصوصه القرانية أو النبوية ولو بمقدار مثقال الذرة

ولعل أحدا من الناس يقول فما بال المنسوخ من الشرع والناسخ فأقول المدون إن الأحكام قبل موت رسول الله وقبل ارتفاع الشرع كلها أحكامٌ في طور النزول حين كان التشريع ماضياً بالوحي ونزوله علي النبي الخاتم وهو علي قيد الحياة فأحكامه جزء أصيل من أجزاء الشرع بما فيها المنسوخ والناسخ، لكن الأمر قد اختلف بعد ارتفاع الوحي وموت النبي صلي الله عليه وسلم فلم يعد يجدي أي توهم بتأويل أو تفسير أو تغيير أو تحريف أو ما يستجد من محاولات النفاذ إلي نصوص التشريع لأنها مُمَنَّعةٌ محرَّزةٌ كما تركها النبي وارتفع عنه الوحي صلي الله عليه وسلم

وقد تأكد إذن وبعد نزول آية تَحْرِيز الشرع ونصوصة المنزلة علي نبييه صلي الله عليه وسلم بآية التحريز والتمنيع في سورة المائدة(3) أن كل ما يفعله أصحاب التأويل بما في ذلك روَّاده كالنووي والخطابي والقاضي عياض وابن بطال وغيرهم ومن تبعهم وساروا علي نهجهم أنهم قد تجاوزوا حدودهم وتطاولوا علي حق ربهم وحق نبييهم بتطاول أيديهم ولعبهم في نصوص الشرع المحرزة بآية سورة المائدة

[الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/المائدة]

* وأن كل تأويلاتهم باطلة مهدرة القيمة مهدرة القصد ساقطة كلها لا تجدي بعد كَمالِ الدين وتمامهِ ورضاه لنا من عند الرحمن بنصوصه الأصلية ديناً

وأن ما فعله أصحاب التأويل وعلي رأسهم النووي من تحريف بالتأويل وتغيير مقاصد النصوص من النفي إلي الإثبات والعكس لا يلزم المسلمين منه مثقال ذرة فكفي أن الله تعالي أكمل اليوم(أي في زمن هذا اليوم هو قبل موت النبيي صلي الله عليه وسلم وبعد ارتفاع الوحي جبريل الأمين)

لقد ترتب علي ذلك

1. مطلق امتنناع أي أحدٍ من البشر بعد ارتفاع الوحي وموت سيد الخلق جميعا صلي الله عليه وسلم أن يُأوِّل حرفاً من كلمة من عبارة من جملة في نص من نصوص التشريع الكامل التام المرضي عنه بواسطة رب العزة كما جاء في الآية 3 من سورة المائدة

2. وأن من يلجأ إلي هذا المنحدر الخطير سيكون حتما متجنيا علي الله وعلي رسوله متجاوزا لحق الله وحق رسوله في التشريع الكامل التام الذي ارتضاه لنا الله داخل منهج الإسلام والدين كما جاء في آية التحريز رقم 3 في سورة المائدة(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/المائدة)

3. لقد تجرَّأ قطيع من الناس منهم أصحاب التأويل علي اقتحام المنطقة المحظورة بآية سورة المائدة وخاضوا في تحريف مدلولات النصوص بقلب معانيها من الإثبات إلي النفي ومن النفي الإلهي ثم النبوي إلي الإثبات

.........

 

 

الجمعة، 7 سبتمبر 2018

3 جداول غاية في الأهمية

 

1.الجدول في نصوص الزجر وكيف جانب المؤلين الصواب

الفرق بين النصوص الإلهية والنبوية الأصلية وتلك التي وقعت في أيدي غلاة التأويلات بلا هوادة ولا حجة وغيروا بتلك التأويلات وجه الشرع الحنيف النقي وأضلوا خلق الله تعالي ومحقوا الخشية ومطالبة الشرع للمسلمين بالتقوي والخوف من الله تعالي والورع إلي مجرد نوافل إن فعلها المسلم فبها ونعمت وإن أهدرها ومات علي إهدارها فهو أيضا من الداخلين الجنة بالشفاعة ما دام قال لا إله إلا الله وإن مات علي المعصية غير تائب منها مصرا عليها

1.

النص الأصلي

/نزل كما هو بكلمات الله وكلمات رسوله كما تنزل بالحق والميزان قال تعالي(اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)/سورة الشوري)

Bفكونه بالحق يعني نزل بمقصود إلهي امتنع فيه اللعب والعبث والتغيير والتحريف والتأويل وكل صفات السلب واستحال فيه أي مثقال وزن من الباطل تم بمقتضاه نزوله بالحق بقانون التنزيل بالحق والميزان الذي عهده الله تعالي في كل نزول القران بأحرفه وكلماته وعباراته وجمله ودلالاته

/صُنع بإرادة بشرية ليس لها قوة التشريع بل حرمت علي كل بشر أن يشرع ما لم يأذن به الله قال تعالي(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21)/سورة الشوري) تم بمقتضاه تغيير قانون التنزيل بالحق والميزان الذي عهده الله تعالي في كل نزول القران بأحرفه وكلماته وعباراته وجمله ودلالاته.

/من يلتزم بحرفيته لا يأثم حتي لو فرضنا توجهات المؤولين صحيحة وهي لم تصح

/من سار وتبع كلام المؤولين فهو آثم متبعا لباطل لم يتنزل بقانون الحق والميزان.

/كلمات التشريع للنصوص الأصلية ربانية إلهية حقا أو نبوية عليها نور وجلال النبوة

كلمات النصوص المؤولة مظلمة ليست ربانية وليست نبوية

/نسبة البيان والوضوح والمطالبة باتكليف بها نسبة تامة 100%

@نسبة البيان فيها معكوسة 100% بحيث انقلب فيها الحق إلي باطل والنفي فيها إلي إثبات كمثل قول النبي صلي الله عليه وسلم لا يؤمن من لم يأمن جاره بوائقه انقلب فيها التشريع إلي هو مؤمن من لم يأمن جاره بوائقه وزحلقوا النفي علي أعراضه وبعض صفاته أي قالوا لا يؤمن إيمانا كاملا فجعلو نفي أصل الإيمان بتأويلاتهم إلي نفي كمال الإيمان وحولوا مضمون النص الشرعي الأصلي من نفي إلي إثبات وحولوا التوجيه المقصود للذات إلي توجيه مقصود لأعراض الذات

>النصوص الأصلية للزجر تعمل في مجالين لا ثالث لهما :

المجال الأول هو: مجال تربية المؤمنين في الحياة الدنيا علي الورع والتقوي والخوف من الله واتقاء المصير في الآخرة والحث علي التوبة مما وصفته النصوص بكونه ذنبا مُحدد العقوبة سلفا إذا لم يتب المسلم منه

أما المجال الثاني ولا مجال بعده هو سريان وتفعيل النص ذنب وعقوبة بعد الموت والناس ازاء هذا المصير الي شأنين 1 . إما تائبين وقابلوا الله علي التوبة فهؤلاء ما أنعم ما سيكونون عليه من رضا ربهم. 2. وإما مذنبين وقابلوا الله مصرين علي ذنوبهم المزجورين بها في نصوص الزجر هذه ويتحدد مصير كل ميت مزجور بما في نصه ذنبا وعقوبة يوم القيامة لكونه لم يبادر في حياته بالتوبة ومات علي ذنبه مصرا عليه. قلت المدون فهذه غاية ما في نصوص الزجر.. لكن المؤولين تمادوا في انحرافهم عن جادة الأمر وحَمَّلُوا تلك النصوص سوء فهمهم وزعموا أنها تُوجِه لتكفير المزجورين فأولوها إلي نصوصٍ تُكَفِّر صاحبها المسلم لكن بوصفهم: كفر أصغر وشرك أصغر وايمانا غير كامل..ومسلم عاصي .. وهلم جرَّا وخلقوا مصطلحات الكفر دون الكفر والظلم دون الظلم والشرك دون الشرك وزادوا في غفلتهم فأضافوا كفرا لا يخرج من الملة وشركا لا يخرج من الملة وفسقا لا يخرج من الملة وهلم جَرَّا...

وبالنسبة للشفاعة:غفلوا عن ضوابط الشفاعة كما حدها الله تعالي ورسوله في كتابه وسنة نبييه الصحيحة المتن والسند وإليك نموذجا منها(اضغط:ضوابط حدوث الشفاعة كما أرادها الله عز وجل)

فضوابط أحكام الشفاعة وقواعدها الإلهية

القول الفصل في الشفاعة

١.أنها ستكون لمن مات تائبا لقول الله تعالي (ومن لم يتب فأؤلئك هم الظالمون)

وفي الآيات التالية كيف هم الظالمون؟؟ واضغط الرابط *👤*

قال تعالي(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعراف) قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملاً..

وقوله تعالي(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري

قلت المدون اللام هنا في لفظة:

لـــ هم... هي للإختصاص وهو حرف يدل على نسبة الشيء لصاحبة واختصاصه به عن غيره ويحمل معني الملكية أيضا أي لا يمتلكون غير العذاب الأليم وفيها دلالة الأبد في الآخرة.

/وقوله تعالي(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) سورةالشوري

Eوقوله تعالي:( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)/سورة الجمعة Eفالظالمون عَهِدَ الله تعالي أنه مضلهم ولا يهديهم فكيف بمن مات مصرا علي ذنبه رافضا التوبة وما بال النووي وأصحابه يقولون: وإن مات عاصيا مصرا علي مغصيته فسيدخل النار ثم يخرج منها فيدخل الجنة؟؟!!

قلت المدون: وفي قول الله والله لا يحب الظالمين .. وماذا بعد أن لا يحبه الله ذلك الذي رفض الموت علي التوبة مصرا عليها إنَّ من لا يحبه الله يَمْقُته ومن يمقته يجعله في نار جهنم خالدا فيها قال تعالي ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)/سورة غافر

/وقوله تعالي( الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)/سورة غافر

Eوقال تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)/سورة الممتحنة.

/ ثم أنه مات علي قول لا إله إلا الله ولم يُفَعِّلُهَا ولم يعمل بها فوقع في مقت الله أتراه يقولها عبثا تنزه عن ذلك وعلا علوا كبيرا..

/وقوله تعالي(وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)/سورة نوح

/قلت المدون والظالمون خاسرون وهم يَتْصِفُون لظلمهم: بزيادة الخسران فمن أين يُرجي لهم دخول الجنة أي من أين يُرجي لهم المكسب يوم القيامة وهم خاسرون ممعنون في خسرانهم لموتهم علي العصيان والإصرار عليه فالتبار هو الخسران

وقال تعالي( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) /سورة البقرة

قلت المدون Bومن عهد الله أن يُدخل عباده المؤمنين الجنة..Bلكن الميت علي المعصية غير تائب منها من الظالمين لقوله تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) والله تعالي بهذه الآية حرم علي الظالمين أن ينالوا عهده ومن عهده الممتنع عليهم دخول الجنة.

/وقال تعالي(فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)/سورة البقرة.

قلت المدون Bوما دام الهُدَي محرما علي الظالمين أبدا Bفلا يمكن لمن مات علي غير توبة أن يناله ولن يدخل الجنة أبدا من لم ينله، فقولة لا إله إلا الله تحاجه يوم القيامة ولأن من تبعات قولها الصدق في القلب والإخلاص والعمل بحقها والشهادة بنبوة رسول الله وكثيرا من كثير راجع الروابط...E

1.من قال لا إله إلا الله دخل الجنة الفتاوي

2.واضغط هذه الروابط أيضا

2.الظالمين باللفظ في القران الكريم

روابط كتاب الايمان من صحيح مسلم روابط اسلام ويب

روابط الشفاعة

انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ...

ضوابط الشفاعة يوم القيامة

ضوابط أحكام الشفاعة

F إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، ...

لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

الشفاعة , الآيات والأحاديث ثم التعقيب

حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله يئا دخل الجنة...

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57)/آل عمران

وقال تعالي( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)/آل عمران

>بينما لا يمكن لنصوص الزجر أن تستخدم في صنع أحكام التكفير للمسلمين لأنها فاقدة القدرة علي التكفير بها ولكونها نزلت من الله أو رسوله للتعليم والتربية علي كل ما يرضي الله ورسوله وتَحَدَّدَ تفعيلها فيما بعد الموت ..تجد أصحاب التأويل يتمحكون فيها لتحقيق أغراضهم من تحريف القرآن ووجه الشرع وصُنْعِ شرعٍ بشري نقيضا موازيا لشرع الله عكسا وهم مصممين علي أنها وصفت المسلمين بأفعال الكفر والخروج من الاسلام كحامل السلاح علي المسلمين وخلافه وترَّسوا أنفسهم في ذلك ليلجأوا بذلك إلي صنع مصطلحات لم نجد في العقل والنقل الأصيل شبها لها كقولهم كفر دون كفر وكفر لا يُخرج من الملة وكفر أكبر وكفر أصغر ومسلم كافر.. وشبيه ذلك في كل أجناس الخطايا كالظلم والفسق والنفاق حيث جعلوا من كل شيء اثنين أكبر وأصغر .. وتخطوا هذا الباطل إلي أبطل منه فذهبوا يتعدون علي الدَيَّان جل وعلا وتنزه عن باطلهم في شأن عباده في الآخرة ولم يكتفوا بباطلهم في الحياة الدنيا مُتَعَدِّين منحشرين في شأن الآخرة ووضعوا قواعد هي هباء أمام الديان يوم القيامة متنها ينصب علي تصورهم بأن كل من قال لا إله إلا الله ومات- وإن مات عاصيا مصرا علي عصيانه- سيدخل النار قليلا ثم يخرج منها ليدخل الجنة ورسموا للأمة المسلمة خريطة ومسارا من صنعهم صوروا لجموع الأمة الإسلامية صحتها وهي منتهي البطلان وسيأتي بمشيئة الكلام عنها لا حقا ...

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

1. اعتمد النووي علي صياغة حديث أن (من قال لا إله دخل الجنة)حتي دون فعل ولا توبة من معاصية وأكثر من ذلك لو مات علي معصيته مصرا عليها.

2. اعتبر أن الموحد هو من قال(لا إله إلا الله) لمجرد القول.. وإن ارتكب المعاصي والذنووب ومات مصرا عليها ويكفي أنه موحدا قولا

3. لم يراع النووي أن هذا الحديث الذي أسس عليه شرعا موازيا من النصوص المستخدمة في الزجر أقول موازيا لشرع الله هو حديث شذ به الراوي متفردا مختصرا اياه قاصرا لفظه علي هذه الكلمات وغض الطرف عن النص الكامل للرواية والذي تضمن الصدق فيها والإخلاص بها والعمل بعلمها

4. استخدم المتشابه من نصوص الزجر والتي استخدمها النووي في صنع مصطلحات الكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وخلافه واليك أمثلة :

النصوص الظنية التي اعتمد عليها النووي في صنع هذه المصطلحات :

1. نص من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ..هذا النص جاء التشابه فيه من:

أ) كونه رواية شاذة شذ بها الراوي منفردا مخالفا للثقات الذين رووه بزيادات الصدق واليقين والإخلاص / وكذا والموت علي أنه لا يشرك بالله شيئا والشيئ هو أقل من مثقال الذرة إلي المجرة وأكبر / وتابع أطراف الحديث بالزيادات الصحيحة التي أهملها النووي واعتمد علي الرواية المختصرة الناقصة في تأسيس شرع كامل موازيا لشرع الله الحق مُهْمِلَاً كل الروايات الصحيحة التي تؤكد أن من مات يشهد أن لا إله إلا الله وحدها لا تكفي لدخول الجنة ولكون التقصير من الراواي المختصر وليس من رسول الله وقد أشار ابو عمرو بن الصلاح عالم مصطلح الحديث لهذا يقينا عندما قال: [قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

قلت المدون  : وحديث هو بهذا الظن والتشابه كيف يبني النووي عليه شرعا موازيا لشرع الله في حمل كل نصوص الزجر المستيقنة علي المجاز بدليل ظني متشابه ؟؟!! وإذن فهو هو مبطلٌ لكل تأويلات النووي وأصحابه في حمل القطعي علي الظني كما فعل النووي وأصحابه والصواب هو حمل الظني علي القطعي والمتشابه علي المحكم}

ب)(قلت المدون) وقد رفض أَجَلُّ الناس من الحفاظ والورعين والعلماء في المصطلح وأكابر التابعين كسعيد ابن المسيب ةكذلك البخاري وابن الصلاح واورع المتقين الحسن البصري ومن هم علي حق المعرفة بربهم من الخوف والخشية والورع والتقوي معهم وأمثالهم مثل: سعيد ابن المسيب كما لم يوافق الحسن البصري ولا البخاري ولا ابن الصلاح وغيرهم من الأجلَّاءِ الورعين علي: Bما قاله النووي وأصحابه: الطحاوي والخطابي (ابو حاتم البستي) والقاضي عياض ومن شاكلهم? ..فكلهم أي سعيد بن المسيب والحسن البصري والبخاري وابن الصلاح والاتقياء الورعين من كبار المسلمين علي رفض هذه التأويلات راجع أقوالهم الآتي بيانها بعد عدة اسطر) وفي تعليل رفض ابن الصلاح لهذه التأويلات Bقال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

Eوالدلالات التي أهملها النووي واعتمد الحديث الناقص بدونها (كما قال ابو عمرو بن الصلاح) مهملا لها مؤسساً شرعه الموازي بناءا علي تلك الرواية الناقصة هي:E

/عبد صادق بها

/ لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام Bيرجع ذاكم إلى قلب موقن

/ لا يشرك به شيئا

/ لم يتند بدم حرام

** والحديث المرفوع الذي اخرجه مسلم في صحيحه قال) حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، قَالَ : " كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ ، فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ ، نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ ، ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ ، قَالَ : فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ ، جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ ! وَاللَّهُ يَقُولُ : إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ سورة آل عمران آية 192 ،

وَ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا سورة السجدة آية 20 ، فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَحْمُودُ الَّذِي يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ ، قَالَ : ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ ، وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ ، قَالَ : غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ ، أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ، بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا ، قَالَ : يَعْنِي فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ " فَرَجَعْنَا ، قُلْنَا : وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَجَعْنَا ، فَلَا وَاللَّهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ .

قلت المدون ولم يذكر في الحديث أحوالهم عند الممات لكنني أجزم بوقوع الشفاعة الحق لمن مات تائبا وقابل الله علي توبته -- وقد يقول أحدهم فلما دخول النار ثم الخروج منها ما دام قد مات تائبا

قلت المدون: يلزم للجنة مغفرةة الله لعبده والمغفرة = توبة + كفارة والكفارة تحدث بأحد ثلاثة أشياء

 

1. إما بعفو الله أو بالعمل الصالح في الدنياأو بالإبتلاء والصبر عليه في الدنيا ..

 

-- فإن وافته المنية تائبا/ولم يعمل الصالحات/ولم يبتلي بالفتنة كالمرض وغيره فيصبر فالكفارة في الآخرة بدخول النار بقدر تبعات ذنوبه ثم الخروج منها بإذن الله تعالي

الحديث الثاني .

حديث مسلم قال) وحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، ثُمَّ يَقُولُ : انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا حُمَمًا قَدِ امْتَحَشُوا ، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ أَوِ الْحَيَا ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ إِلَى جَانِبِ السَّيْلِ ، أَلَمْ تَرَوْهَا كَيْفَ تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً ؟ "

قلت المدون : إن وجود مثقال حبة من خردل من إيمان دليل في ذاته علي موت صاحبها تائبا لأن التوبة حرز من الشرك ولو بقدر مثقال الحبة من الخردل من الشرك.

- وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ . ح Bوحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَا : فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ يُقَالَ لَهُ : الْحَيَاةُ ، وَلَمْ يَشُكَّا ، وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْغُثَاءَةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ ، وَفِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِئَةٍ ، أَوْ حَمِيلَةِ السَّيْلِ

 

 

/ حديث أهل النار الذين هم أهلها أخرجه مسلم قال: وحَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا ، فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ ، وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً ، حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا ، أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قِيلَ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ كَانَ بِالْبَادِيَةِ ، / قلت المدون وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ ..Bهو عين ما أمر الله به من فرض توبة المخطئين وأوبة المذنبين لأنه قال تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وقد اوردت كيف هو حال الظالمين فراجعه)

Bقال مسلم ..وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ ، إِلَى قَوْلِهِ : فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ .

قلت المدون وفي الحديث وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ..) قلت المدون: ومعلوم أن كل من أذنب من المؤمنين حتما سيتوب وهؤلاء تابوا ثم ماتوا دون أن يُكَفَّرَ عنهم بالاعمال الصالحة أو الابتلاء فيدخلون النار ثم يخرجون منها بالشفاعة Bوليس في الحديث قطع بموتهم علي غير التوبة والأدلة كثيرة فيمن يموت غير تائبا لا يتوب الله عليه..ويكفي قوله تعالي(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وفي الظالمين قال تعالي(فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعرا)

قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملا

وقوله تعالي(وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري.

*تأويلات النووي علي مسلم بن الحجاج في شرحة للجامع الصحيح

۱.( من حمل علينا السلاح فليس منا ) قال النووي: صحيح مروي من طرق وقد ذكرها مسلم - رحمه الله - بعد هذا . {قلت المدون ثم قال النووي: ومعناه عند أهل العلم (قلت المدون: هذه العبارة مشهورة عند النووي فقط عندما يريد أن يغير حقيقة النص من أصله إلي معناه المضاد، يعني من كونه نصا مثبتا إلي نصٍ منفيا أو بمعني آخر من نص (ليس منا..) إلي (هو منا لكن فعله هو الذي ليس منا..) أو من نفي الايمان في (لا يؤمن..) إلي إثبات الإيمان في (يؤمن.. لكن المنفي هو كماله) فيقول: أنه ليس ممن اهتدى بهدينا واقتدى بعلمنا وعملنا وحسن طريقتنا، كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله :(لست مني) [قلت المدون ولم ينس النووي أن يختم بهذه الجملة الآتية دائما قبل وبعد مواطن التحريف والتأويل الذي ينتهجها ليؤسس قاعدته في تأويل النصوص الشرعية بالباطل فيقول:..وهكذا القول في كل الأحاديث الواردة بنحو هذا القول ، كقوله - صلى الله عليه وسلم(من غش فليس منا) وأشباهه] أما قوله الذي يستدل به علي تأويل نصوص الشرع في مسائل الزجر( كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله :(لست مني) فهو يستدل بمجازٍ بشري أتاحته لغة العرب في بعض ظواهر الحياة الدنيا علي أحكام إلهية منزلة بالحق وبقصد إلهي يبطل فيه التأويل والتجوز لكونه هو الحجة علي الناس يوم القيامة وكونه منزلاً من لدن الله العليم الحكيم السميع البصير بقصد إلهي محدد والله تعالي هو الغني عن استخدام المجاز كما أنه الغني بعلمه عن علوم البشر لكي يؤولوا ما نزله الله بالحق ويوسعون أسوار الألفاظ التي نزلها الله تعالي بالحق وبالحق نزلت بُغْيَة قَلْبِ النص القراني أو النبوي من سلب الإيمان عن المسلم في مواطن الذنب الي إثباته بغير إذن الله تأويلا وتجوزا بالباطل وستأتي نماذج ذلك في الأسطر التالية

قلت المدون وسنذكر النصوص التي أهملها النووي وأطرافها ليتبين للقارئ مدي خطورة الاعتماد علي الرواية القاصرة الناقصة والمختصرة التي اعتمد عليها النووي وأصحابه في تأسيس شَرْعِهِم الموازي عكساً لشرع الله المنزل بالحق من لدن حكيم خبير كالاتي:

*لا يقولها عبد صادق بها إلا حرمت عليه النار  فهذا شرط تركه النووي وهو الصدق واعتمد حديث من قال لا إله إلا الله دخل الجنة الناقص الرواية الشاذ المتن بنقصانه

 

*وقال ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر الله لها

*.قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض نفس تموت لا تشرك بالله شيئا تشهد أني رسول الله يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر لها قال قلت أنت سمعت هذا من معاذ بن جبل

* رقم الحديث: 17009/ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء

*وطريق معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما على الأرض نفس تموت لا تشرك بالله شيئا تشهد أني رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر لها قال قلت أنت سمعت هذا من معاذ بن جبل

*رقم الحديث: 17009/ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء

وتابع الأطراف المتكاملة عن حديث النوو المختصر فيما يأتي مباشرة هنا↓↓↓↓↓

ذكر الروايات التي تحتوي علي زيادات صحيحة علي لفظ الحديث الذي اعتمد عليه النووي المختصر الشاذ:

/ لا يقولها عبد صادق بها إلا حرمت عليه النار

أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل [قلت المدون ذكر أنس هنا شرط الصدق لقبول صاحب قول لا إله إلا الله في الجنة وتأكد أن كل الروايات التي اقتصر الرواه فيها علي قولة لا إه إلا الله فقط هي روايات مختصرة وناقصة في السياق والمتن] 6.

 

*/ ومثله عند أحمد ولفظه /20993 حدثنا إسماعيل، حدثنا يونس، عن حميد بن هلال، عن هصان بن الكاهن، قال دخلت المسجد الجامع بالبصرة فجلست إلى شيخ أبيض الرأس واللحية فقال حدثني معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر الله لها قلت له أنت سمعته من معاذ فكأن القوم عنفوني قال لا تعنفوه ولا تؤنبوه دعوه نعم أنا سمعت ذاك من معاذ يدبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إسماعيل مرة يأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت لبعضهم من هذا قال هذا عبد الرحمن بن سمرة حدثنا عبد الأعلى عن يونس عن حميد بن هلال عن هصان بن الكاهن قال وكان أبوه كاهنا في الجاهلية قال دخلت المسجد في إمارة عثمان بن عفان فإذا شيخ أبيض الرأس واللحية يحدث عن معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث‏.‏

/ من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة /أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل [ قلت المدون ذكر أنس قبلا شرط الصدق لقبول صاحب قول لا إله إلا الله في الجنة وتأكد أن كل الروايات التي اقتصر الرواه فيها علي قولة لا إله إلا الله فقط هي روايات مختصرة وناقصة في السياق والمتن لجأ بعض الرواة في إسنادها إلي إما التدليس أو قلة الحفظ وقلة الإتقان ومنها هذا الطريق لأنس]

/ أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

[قلت المدون وحديث أنس هو 20994 حدثنا محمد بن أبي عدي، عن الحجاج يعني ابن أبي عثمان، حدثني حميد بن هلال، حدثنا هصان بن الكاهن العدوي، قال جلست مجلسا فيه عبد الرحمن بن سمرة ولا أعرفه قال ثنا معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما على الأرض نفس تموت لا تشرك بالله شيئا تشهد أني رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر لها قال قلت أنت سمعت هذا من معاذ بن جبل

- رقم الحديث: 17009/ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء

- لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ ، إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ

- لئن قالها صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا /مسند أحمد بن حنبل

- أشهد عند الله لا يموت عبد شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة وعدني ربي أن يدخل من أمتي سبعين ألفا بغير حساب وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة وقال إذا مضى نصف

قلت المدون ولفظ هذا الحديث ضم شرط التسديد أي أداء كل ما عليه من تكاليف ونصه

↓↓↓↓↓↓↓↓

صادقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة

* لئن وافى عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار

*من لقي الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام دخل الجنة

- أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة

25..لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار

29.من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه أو يقينا من قلبه لم يدخل النار

جابر بن عبد الله

31.من لقي الله لا يشرك به شيئا يصلي الخمس ويصوم رمضان غفر له قلت أفلا أبشرهم يا رسول الله قال دعهم يعملوا

33.من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله تبارك و الجنة على ما كان من عمل

34من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة

36من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه دخل الجنة

37.أبشروا وبشروا من وراءكم أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة فخرجنا من عند النبي نبشر الناس فاستقبلنا عمر بن الخطاب فرجع بنا إلى رسول الله فقال عمر يا رسول الله إذا يتكل الناس قال فسكت رسول ا

39.أبشروا وبشروا الناس من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة

44.أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بها عبد غير شاك فتحجب عنه الجنة

48.من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة قال قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء

53.من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة

54.من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة 55/أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني عبد الله ورسوله ومن لقي الله بهما غير شاك دخل الجنة

56.من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة

 

2. بدأنا الجدول السابق بالصف الرأسي النص الأصلي ثم في الصف الرأسي الثاني بــ النص المؤول والآن أبدأ الجدول الثاني بعكس الترتيب كما يأتي لبيان استكمال أباطيل اصحاب التأويل

ففي الجدول الثاني الآتي في شكل نموذج من حمل علينا السلاح فليس منا

النص المؤول

النص الأصلي

النص المؤول

1.هو نص بشري مُحَرَّف بدعوي التأويل أو والمجاز / تبدل فيه حامل السلاح علي المسلمين من كونه هو الموصوف بنفي الإسلام عنه واعتبر المؤولون أن الموصوف بنفي الإسلام فعله وأعراضه وليس هو ذاته باطلا..

1.هو نص رباني أو نبوي غير محرف نزل بقصد الله وعلمه محاطا بسور عباراته كما نزل

2.قال النووي وأصحابه يعني هو من المسلمين رغما عن النبي صلي الله عليه وسلم {مش هم شافوا كده!! حاشا لرسول الله صلوات الله عليه بئس ما رأوا}لكن فعله هو الذي ليس من صفات المسلمين {هكذا سولت لهم أنفسهم ظلما وغطرسة وجبرا..}وهكذا تبدل الوصف من وصف حامل السلاح علي المسلمين بأنه ليس مسلما إلي كونه مسلما لكن فعله هو المراد وصفه بأنه ليس من الإسلام

2.مثاله روي مسلم(حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَا : حَدَّثَنَا يَحْيَي وَهُوَ الْقَطَّانُ . ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ كُلُّهُمْ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ح وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَاللَّفْظُ لَهُ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ " مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ ، فَلَيْسَ مِنَّا)

3.والنص المؤول ينفي الإسلام عن Eعرض من أعراضه هو صفة حمل السلاح Eوليس حامل السلاح نفسه

// فحامل السلاح ذاته أثبتوا له الاسلام الذي نفاه عنه النبي صلي الله عليه وسلم وألصقوا النفي بعرض من أعراضه هو صفة الفاعل وليس الفاعل نفسه

3.فالنص الأصلي ينفي الإسلام عن حامل السلاه ذاته

4.والنص المؤول قد كشف نية المؤولين عن مرادهم ومقصدهم في تحريف النص الأصلي حتي لا يخرج حامل السلاح علي المسلمين من المسلمين والاسلام.

5.والنص الأصلي قد كشف عن مراد الله ورسوله في نفي الإسلام أصلاً عن حامل السلاح علي المسلمين(مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ ، فَلَيْسَ مِنَّا) وسيجد ذلك عندما يوافيه أجله وإن لم يظهر للمسلمين مصيره في الآخرة.

6 .اعتبر المؤولون أن حمل السلاح علي المسلمين من حامليه أمرا لا ينقص من إسلام أصحابه إلا صفة الكمال لكن أصل الاسلام في نظرهم هو الباقي Eواعتبروا النص كأنه نصٌ سيسمح لهم باستخدامه كنص يصلح لإجراء أحكام بالتكفير Eفوقعوا في منتهي الخطأ وقاموا يحرفون كل نصوص الزجر لهذا السبب بأنها نصوصا يعني الوصف فيها بنفي الإيمان أو نفي الإسلام من وجهة نظرهم المخطئة واعتقادهم أنها تأمرهم باستخدامها في تكفير المسلمين بقلة فهمEفاستحدثوا لذلك مصطلحات لم تكن موجودة أيام النبي صلي الله عليه وسلم مثل Eكفر دون كفر

// وكفر لا يخرج من الملة

// وكفر عملي وكفر اعتقادي

// وكفر أكبر وكفر أصغر

 

وهكذا بنفس التدرج في سائر المعاصي كالظلم والشرك والفسق والنفاق ..وإلخ.. إلخ

7. والنص الأصلي قصد الله تعالي به ورسوله بيان خطورة حمل السلاح علي المسلمين وأنه يعني التبرء من الاسلام لكون حمل السلاح ليس مجرد فعل تهويش أو فرد عضلات لكن حامل السلاح علي المسلمين قصد قتالهم فعلا بمجرد حمله السلاح علي المسلمين.

قلت المدون أعرض أصحاب التأويل عن بيان النبي صلي الله عليه وسلم بأنا لم نؤمر

8.اعتبر أصحاب التأويل كالنووي والخطابي والطحاوي والقاضي عياض وغيرهم.. هذه النصوص تأمر بتكفير أصحابها في ظاهر الأمر فمالوا مع اعتبارهم.. وسلموا بكونها كذلك وجعلوا ذلك داعي من دواعي تأويلها

واستخدموا واخترعوا مصطلحات تليق بوصفهم الخاطئ واعتبارهم الباطل في حين أن النبي صلي الله عليه وسلم حدد للتعامل الظاهري غير ما اعتبروه وكانت معه من المسلمين نماذج حكم باسلامهم ظاهريا.. وهم كافرين بنص القران المنزل من رب البرية كأمثال ابن سلول وسائر من حكم الله بكفرهم من المنافقين لكن النبي صلي الله عليه وسلم أُمر أن يُعامل هؤلاء المسلمين ظاهرا والكفار باطنا بأنهم مسلمون ما داموا يؤدون فروض الظاهر كالصلاة والزكاة وغير ذلك من ظاهر التكاليف التي يحين وقت الوفاء بأدائها وصرح صلي الله عليه وسلم بما لا مواربة فيه كما ورد في كتاب علام الموقعين عن رب العالمين لابن القيم: محمد بن أبي بكر الزرعي(ابن قيم الجوزية) قال (فإن قيل : قد أطلتم الكلام في مسألة القصود في العقود ، ونحن نحاكمكم إلى القرآن والسنة وأقوال الأئمة ، قال الله تعالى حكاية عن نبيه نوح : { ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين } فرتب الحكيم على ظاهر إيمانهم ، ورد علم ما في أنفسهم إلى العالم بالسرائر تعالى.. المتفرد بعلم ذات الصدور وعلم ما في النفوس من علم الغيب ، وقد قال تعالى لرسوله : { ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب } وقد قال صلى الله عليه وسلم : { إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم } وقد قال : { أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله >فاكتفى منهم بالظاهر ، ووكل سرائرهم إلى الله ،> وكذلك فعل بالذين تخلفوا عنه واعتذروا إليه ، قبل منهم علانيتهم ، ووكل سرائرهم إلى الله عز وجل،> وكذلك كانت سيرته في المنافقين : قبول ظاهر إسلامهم ، ويكل سرائرهم إلى الله عز وجل >وقال تعالى : { ولا تقف ما ليس لك به علم }.ولم يجعل لنا علما بالنيات والمقاصد تتعلق الأحكام الدنيوية بها ، فقولنا لا علم لنا به قلت المدون: وقال الشافعي ( فرض الله تعالى على خلقه طاعة نبيه ، ولم يجعل لهم من الأمر شيئا ، فأولى ألا يتعاطوا حكما على غيب أحد بدلالة ولا ظن ; لقصور علمهم من علوم أنبيائه الذين فرض عليهم الوقوف عما ورد عليهم حتى يأتيهم أمره ; فإنه تعالى ظاهر عليهم الحجج ، فما جعل إليهم الحكم في الدنيا إلا بما ظهر من المحكوم عليه ، ففرض على نبيه أن يقاتل أهل الأوثان حتى يسلموا فتحقن دماؤهم إذا أظهروا الإسلام <وأعلم أنه لا يعلم صدقهم بالإسلام إلا الله ; ثم أطلع الله رسوله على قوم يظهرون الإسلام ويسرون غيره فلم يجعل له أن يحكم عليهم بخلاف حكم الإسلام ، ولم يجعل له أن يقضي عليهم في الدنيا بخلاف ما أظهروا ; فقال لنبيه{قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا }يعني أسلمنا بالقول مخافة القتل والسبي ، ثم أخبرهم أنه يجزيهم إن أطاعوا الله ورسوله ، يعني إن أحدثوا طاعة الله ورسوله ، وقال في المنافقين وهم صنف ثان : { إذا جاءك المنافقون } إلى قوله : { اتخذوا أيمانهم جنة } يعني جنة من القتل ، وقال : { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم } فأمر بقبول ما أظهروا ، ولم يجعل لنبيه أن يحكم عليهم بخلاف حكم الإيمان ، وقد أعلم الله نبيه أنهم في الدرك الأسفل من النار ; فجعل حكمه تعالى عليهم على سرائرهم ، وحكم نبيه عليهم في الدنيا على علانيتهم بإظهار التوبة وما قامت عليه بينة من المسلمين وبما أقروا بقوله وما جحدوا من قول الكفر ما لم يقروا به ولم يقم به بينة عليهم ، وقد كذبهم في قولهم في كل ذلك>وكذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الله ، أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن عبيد الله بن يزيد عن عدي بن الخيار : أن { رجلا سار النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يدر ما ساره حتى جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا هو يشاوره في قتل رجل من المنافقين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أليس يشهد أن لا إله إلا الله ؟ قال : بلى ، ولا شهادة له ، فقال : أليس يصلي ؟ قال : بلى ، ولا صلاة له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم } ثم ذكر حديث : { أمرت أن أقاتل الناس } ثم قال : فحسابهم على الله بصدقهم وكذبهم ، وسرائرهم إلى الله العالم بسرائرهم المتولي الحكم عليهم دون أنبيائه وحكام خلقه)

>وبذلك مضت أحكام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بين العباد من الحدود وجميع الحقوق ، أعلمهم أن جميع أحكامه على ما يظهرون ، والله يدين بالسرائر ، ثم ذكر حديث {عويمر العجلاني في لعانه امرأته ، ثم قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا : لولا ما قضى الله لكان لي فيها قضاء غيره } يعني لولا ما قضى الله من ألا يحكم على أحد إلا باعتراف على نفسه أو بينة ، ولم يعرض لشريك ولا للمرأة ، وأنفذ الحكم وهو يعلم أن أحدهما كاذب ، ثم علم بعد أن الزوج هو الصادق

>ثم ذكر : حديث ركانة أنه طلق امرأته ألبتة ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم استحلفه ما أردت إلا واحدة ، فحلف له فردها إليه }، قال : وفي ذلك وغيره دليل على أن حراما على الحاكم {قلت المدون والمسلمين بعده} أن يقضي [قلت المدون هو أو أي أحد من المسلمين] أبدا على أحد من عباد الله قلت المدون خاصة المسلمين إلا بأحسن ما يظهر ، وإن احتمل ما يظهر غير أحسنه وكانت عليه دلالة على ما يخالف أحسنه // ومن قوله : بلى لما حكم الله في الأعراب الذين قالوا آمنا وعلم الله أن الإيمان لم يدخل في قلوبهم لما أظهروا من الإسلام <ولما حكم في المنافقين الذين علم أنهم آمنوا ثم كفروا وأنهم كاذبون بما أظهروا من الإيمان بحكم الإسلام ، { وقال في المتلاعنين : أبصروها ، فإن جاءت به كذا وكذا فلا أراه إلا قد صدق عليها فجاءت به كذلك ، ولم يجعل له إليها سبيلا ; إذ لم تقر ولم تقم عليها بينة } . وأبطل في حكم الدنيا عنهما استعمال الدلالة التي لا توجد في الدنيا دلالة بعد دلالة الله على المنافقين والأعراب أقوى مما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله في امرأة العجلاني على أن يكون ، ثم كان كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، والأغلب على من{ سمع الفزاري يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : إن امرأتي ولدت غلاما أسود وعرض بالقذف أنه يريد القذف ثم لم يحده النبي صلى الله عليه وسلم >إذ لم يكن التعريض ظاهر قذف ، فلم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم بحكم القذف >والأغلب على من سمع قول ركانة لامرأته : " أنت طالق ألبتة " أنه قد أوقع الطلاق بقوله أنت طالق وأن ألبتة إرادة شيء غير الأول أنه أراد الإبتات بثلاث ، ولكنه لما كان ظاهرا في قوله واحتمل غيره لم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم إلا بظاهر الطلاق واحدة .

ثم قال: من حكم على الناس بخلاف ما ظهر عليهم استدلالا على أن ما أظهروا خلاف ما أبطنوا بدلالة منهم أو غير دلالة لم يسلم عندي من خلاف التنزيل والسنة ، وذلك مثل أن يقول قائل : من رجع عن الإسلام ممن ولد عليه قتلته ولم أستتبه ، ومن رجع عنه ممن لم يولد عليه أستتبه ، ولم يحكم الله على عباده إلا حكما واحدا ، ومثله أن يقول : من رجع عن الإسلام ممن أظهر نصرانية أو يهودية أو دينا يظهره كالمجوسية أستتبه فإن أظهر التوبة قبلت منه ، ومن رجع إلى دين خفية لم أستتبه ، وكل قد بدل دين الحق ورجع إلى الكفر ، فكيف يستتاب بعضهم ولا يستتاب بعض ؟ فإن قال : لا أعرف توبة الذي يسر دينه ؟ قيل : ولا يعرفها إلا الله ، وهذا - مع خلافه حكم الله ثم رسوله - كلام محال ، يسأل من قال هذا : هل تدري لعل الذي كان أخفى الشرك يصدق بالتوبة والذي كان أظهر الشرك يكذب بالتوبة ؟ فإن قال : نعم ، قيل : فتدري لعلك قتلت المؤمن الصادق الإيمان واستحييت الكاذب بإظهار الإيمان ؟ فإن قال : ليس علي إلا الظاهر ، قيل : فالظاهر فيهما واحد وقد جعلته اثنين بعلة محالة ، والمنافقون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يظهروا يهودية ولا نصرانية ولا مجوسية بل كانوا يستسرون بدينهم فيقبل منهم ما يظهرون من الإيمان ، فلو كان قائل هذا القول حين خالف السنة أحسن أن يقول شيئا له وجه ، ولكنه يخالفها ويعتل بما لا وجه له ، كأنه يرى أن اليهودية والنصرانية لا تكون إلا بإتيان الكنائس ، أرأيت إن كانوا ببلاد لا كنائس فيها إما يصلون في بيوتهم فتخفى صلاتهم على غيرهم ؟ قال : وما وصفت من حكم الله ثم حكم رسوله في المتلاعنين يبطل حكم الدلالة التي هي أقوى من الذرائع ، فإذا بطل الأقوى من الدلائل بطل الأضعف من الذرائع كلها ، وبطل الحد في التعريض بالقذف .

Jفإن من الناس من يقول : إذا تشاتم الرجلان فقال أحدهما : " ما أنا بزان ولا أمي بزانية " حد ; لأنه إذا قاله على المشاتمة فالأغلب أنه إنما يريد به قذف الذي يشاتم وأمه ، وإن قاله على غير المشاتمة لم أحده إذا قال : " لم أرد القذف " مع إبطال رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم التعريض في حديث الفزاري الذي ولدت امرأته غلاما أسود ، فإن قال قائل : فإن عمر حد في التعريض في مثل هذا ، قيل : استشار أصحابه ، فخالفه بعضهم ، ومع من خالفه ما وصفنا من الدلالة

6.هذه النصوص جعلها الله ورسوله نصوصا لا تصلح لإجراء ظاهر الأحكام بالتكفير لكنها تُقَوِّمَ سلوك المسلمين وتُرَبِّيِهم علي خشية الله وطاعة رسوله برادع كون تفعيلها يبدأ من بعد موت أصحابها: فإما تائبين منها أو مقيمين مصرين عليها وجعل الله تعالي أول تفعيلها هو لحظة موت المسلم عليها سلبا أو ايجابا فمن تاب من معصية حمل السلاح علي المسلمين وندم واتقي الله ثم مات علي هذه التوبة فهو من المسلمين وقد نجا من عقوبة ما زجر منه × ومن مات مُصِرَّاً علي فعله فهو من لحظة موته إلي يوم القيامة ليس من المسلمين شاء الكون كله أم أبي ونهايته ليست الإسلام

7. ولا يصلح التحاكم في الظاهر إلي هذه النصوص ولا يصلح تحويلها إلي نصوص تكفير وحكم في ظاهر الأمر لكونها نصوصا جردها الله تعالي من هذه الصفة وقد شاء سبحانه أن تكون هذه النصوص حقيقة لتربية المسلم علي الخشية من الله وتعلمه للتقوي والورع والخوف من مردودها الحق بعد مماته فهي نصوصاً علي الحقيقة لكن مجردة من تفعيل استخدامها لتكفير المسلمين ظاهريا وهي تصف العلاقة الحقيقية بين العبد المؤمن وربه ومن أمثالها من(قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما)

8. نماذج منها :

روي مسلم في صحيحه

1.(حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ"إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ ، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا)

2.وروي أيضا(وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَي بْنِ يَعْمَرَ ، أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ ، إِلَّا كَفَرَ ، وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا ، وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ ، أَوَ قَالَ : عَدُوَّ اللَّهِ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، إِلَّا حَارَ عَلَيْهِ)

3. ومنها(وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ابْنُ عُلَيَّةَ . ح وحَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ ، وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْوَارِثِ : الرَّجُلُ ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)

4. ومنها(حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ جميعا ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ)وهو كلام النبوة القاطع ليس فيه شك ولا تأويل والشرط الضمني هو إذا مات علي غير توبة من فعله

5. ومنها(حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا ، أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ، أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ " . وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٍ)

6. ومنها(حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَسَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولَانِ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ) والضمني فيها أنه ينتفي عنه الإيمان حال اتيانه السرقة أو الزنا أو شرب الخمر ثم يعود إليه فور إقلاعه لكنه لا يعود إذا ظل مقيما علي ذنبه مصرا عليه

7. ومنها(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَعَوْنُ بْنُ سَلَّامٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ . ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ . ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ كُلُّهُمْ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ)

8. ولن نحصي كم الأحاديث التي زجرت عباراتها أصحابها وجعل التعويل فيها علي الآخرة ويبدأ تفعيلها كحساب بعد الموت عليه(عياذا بالله) مباشرة

الجدول الثالث كله مقالة تقارن بين 1. معتنقي مذاهب التأويل الذين ضيعوا دين الله الحق بتأويلاتهم 2. وبين أولئك الغلاة الجائرين الظالمين / الذين استخدموا نصوص الزجر ذاتها بكونها نصوص تهذيب وتخويف وإعداد للمؤمنين لملاقاة ربهم علي الوصف الذي أراده سبحانه منهم مقابل حسابهم علي الزجر المقابل لأفعالهم باليقين إن لاقوه تائبين فلا عذاب ولا مقابل يحاسبون به غير رحمته أو إن لا قوه ميتين غير مستجيبين ومصرين علي عصيان ما طلبه سبحانه منهم فسيحاسبون بقسوة الزجر الموجود في نص الزجر كما شرعه هو سبحانه ورسوله وقد خاب وخسر من حمل الأماني وتبع كلا الفريقين :

 

1. أصحاب التأويل لهذه النصوص

 

2. وأصحاب التكفير بنفس النصوص

.............

ومقولة إنما نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر هي مثل رائع لبيان الفرق بين: محرفي نصوص الشرع بالتأويل والتفريط والتهوين وبين غلاة المسلمين باستخدامهم نفس النصوص للتكفير والقتل والتدمير وكلاهما ضيعوا دين الله حتي يرفعه سبحانه بإذنه حين يشاء

جدول 3

/فقد يظن البعض أن هذا -- متن حديث مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس الأمر كذلك، ولكن هي كلمة قال معناها الإمام الشافعي فتناقلها بعض الفقهاء بعده على أنها حديث مرفوع، ولكن هي من حيث المعنى صحيحة، *وقد دل عليها أدلة شرعية كثيرة

-وأولها أن محمدا صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم الموحى إليه من ربه قال يوما للمختصمين عنده/:« إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو مما أسمع منه فمن قطعت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذه فإنما أقطع له به قطعة من النار» متفق عليه،

-وقال صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد لما قتل في المعركة رجلا قال لا إله إلا الله وزعم أنه قالها خوفا من السلاح:« أفلا شققت عن قلبه» رواه مسلم وفي رواية له:«وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاء يوم القيامة"

-وخلاف الظاهر هو الظن، ومحاولة الكشف عن الباطن ضرب من التجسس / وقد قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا) (الحجرات:12)،

-وهذه القاعدة عظيمة لو وعاها المسلمون وعملوا بها في جميع الميادين في الحكم بين الناس، وفي الحكم عليهم وفي تقويم أعمالهم، ولكن من المسلمين -وهم في غفلة شبه عامة- يحسبون أنهم أذكياء ومن ذوي البصائر النافذة التي تخترق القلوب فتستخرج ما فيها، وتقرأ الغيب في ملامح الوجوه، ولا يعترضن هنا معترض بأن الفراسة والتوسم حق لأننا نقول للفراسة أهلها من الذين نوَّر الله قلوبهم بالعلم والإيمان، وهي مع ذلك لا يجوز الحكم بها؛

 

1. لأن الله تولي السرائر وكلف المسلمين بالظواهر..

 

2 ولأن صاحب الفراسة مهما علا شأنه فلن يبلغ رتبة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقضي ويحكم بالظاهر بل وينزل الوحي يبين له المنافقين علي الحقيقة لكنه أبي أن يستخدم الحقيقة مكان الظاهر في التعامل المرئي بين المسلمين ، /قال الشاطبي في الموافقات (2/271):« فإن أصل الحكم بالظاهر مقطوع به في الأحكام خصوصا، وبالنسبة إلى الاعتقاد في الغير عموما أيضا، فإن سيد البشر صلى الله عليه وسلم مع إعلامه بالوحي يجرى الأمور على ظواهرها في المنافقين وغيرهم وإن علم بواطن أحوالهم ولم يكن ذلك بمخرجة عن جريان الظواهر على ما جرت عليه".

 

 

/ وهذا دليل آخر على هذا الأصل أعني معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للمنافقين الذين كان يعلمهم بل ويبلغ من قبل الوحي بكفرهم الحقيقي

 

قلت المدون: لكن الحقيقة لا تصلح في معايير الظاهر - ومع ذلك قبل منهم علانيتهم وعاملهم معاملة المسلمين في الأنكحة والجنائز وغير ذلك، (فكان علي أصحاب التأويل فيما مضي والمتسارعين في حلبة التكفير والتفسيق والتبديع لعباد الله بالباطل والظنون فيما نعيشه ونحياه.. وما سيأتي.. أن ينضبطوا بضوابط الشرع الحنيف الذي من حكم بغير أحكامه الظاهرة كان أحق الناس بأن يكون محكوما عليه لا حاكما، وكلا الفريقين أخطأ وأساء

 

1. فأصحاب التأويل اندفعوا بهذا التصور إلي تأويل نصوص الزجر والوعيد  مخافة استخدامها في المستوي الظاهري فوقعوا في مصيبة تأويل كل نصوص الشرع والعقيدة إلي حد وصف فعلهم بأنهم صنعوا شرعا موازيا لشرع الله فأثبتوا الإيمان لمن نفي الله ورسوله عنه الإيمان وأثبتوا السلب لم أوجب الله ورسوله له الإيجاب وصارت معجنة لم يسلم منها كبير ولا صغير إلا من رحم الله

 

2. وأصحاب التكفير اندفعوا بعدم علم وقلة إحاطة باستخدام نفس نصوص الزجر وتهذيب العقيدة لتفعيلها حقيقة في القلوب بما توجه إليه من تقوي لله وخشية له وطاعة وعبادة تضيئ جنبات نفوسهم وتنور ذات قلوبهم أقول حولوها إلي نصوص تصنع من أصحاب هذا التصور قتلة للأطفال والنساء والشيوخ والولدان ومدمرين لكل كيان بتصورهم أن نصوص الحقيقة هذه تطالبهم بتفعيلها في ظاهر الأمر وكلا الصنفين أهلكوا الأمة وضيعوا الإسلام وهلكوا إلا من تاب وأناب

 

أ  ) أصحاب مناهج التأويل فيما مضي كالنووي وأشباهه ..

ب) وفيما نحياه ونعاينه أصحاب التكفير بالباطل مستخدمين ذات النصوص لتكفير الناس

 

 

أ) فتلك النظرة التي خاف منها أصحاب التأويل فيما مضي فاحترزوا ولجأوا باطلا لتحريف تلك النصوص وإخراجها عن غير مرادها بحيث حولوا: /السلب فيها إلي إيجاب /وحطوا الإيجاب فيها إلي موضع الدناءة والوضاعة / فهونوا علي المسلمين دينهم / وحطوا الهيبة والقيمة في نفوسهم حتي تري المسلم شكلا :: /يزني /ويقتل /ويسرق /ويفعل كل الموبقات /  وهو موقن أنه داخل الجنة لا محالة لا لشيئ إلا لأنه قال لا إله إلا الله.هكذا قال علماؤه...ولم يدرك هوؤلاء وأولئكم أن كليهما قد دمر الإسلام ونزع الهيبة والخوف من نفوس المسلمين \فصار الدين الإسلامي فاقدا 1) لروحة 2) ونوره 3) وقيامته{بفتح القاف} في أعين كل البشر  / وحديثا صارت الوصمة التي تصم كيانات من تسموا وانتسبوا للإسلام في أوربا حديثا \ أنهم قتلة إرهابييون وأدي ذلك إلي اضطهادهم في شتي ربوع بلاد أوربا بل داخل بلادهم ولا حول ولا قوة إلا بالله

 

 

/ وأيضا فيما مضي اندفع من تسموا بالعلماء ومذاهب التأويل إلي تبديل الخشية والحذر والخوف من الله ومن نيرانه والالتزام بكل تكاليفه كما أمر سبحانه إلي- شعور بالأمان واطمئنان علي الآخرة والمصير المؤكد الي الجنة مما دفعهم أن يعايشوا حياتهم الدنيا كاملة لا يفوتهم منها متعة حلال كانت أم حرام ويأتون كل الموبقات والمعاصي وحتي الكفر والشرك لأن هؤلاء المسمون بالعلماء أوجدوا لهم طريقا إلي الجنة رغما عن كل هذا الفسق والكفر والفجور والعصيان حتي وجدوا لهم تأويلا لما لم يستطيعوا حلَّ عقدته بتأليفهم لمصطلحات غاية الإعتقاد فيها أنه تحقق لهم أمان الآخرة وأعلي متع الحياة الدنيا فليفعلوا ما يفعلون وليأثموا كل ما يريدون وقد أوجدوا لهم مبررا (هو : قولهم لا إله إلا الله) كمصطلحات كفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وكفر أصغر وكفر أكبر وعلي هذه الشاكلة وضعوا مصطلحات للفسق والظلم والشرك وكل الموبقات ختي النفاق ... فلله الأمر من قبل ومن بعد وله الحكم في الأولي والآخرة وهو يحكم بين عباده فيما فيه يختلفون ..

/وقد عبَّر علي ذلك التعبير وبإقتضاب شديد شيخ الإسلام ابن تيمية عن ذلك بقوله:« وإن أردت بالتستر أنهم يجتنون به ويتقون به غيرهم ويتظاهرون به حتى إذا خوطب أحدهم قال أنا على مذهب السلف وهذا الذي أراده والله أعلم، فيقال له لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا فإن كان موافقا له باطنا وظاهرا فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطنا وظاهرا، وإن كان موافقا له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم « مجموع الفتاوى (4/149).

اضغط الروابط التالية

.3.انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ

.4ضوابط أحكام الشفاعة

.5إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، ...

.6لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

.7الشفاعة الآيات والأحاديث ثم التعقيب

الفرق بين النصوص الإلهية والنبوية الأصلية وتلك التي وقعت في أيدي غلاة التأويلات بلا هوادة ولا حجة وغيروا بتلك التأويلات وجه الشرع الحنيف النقي وأضلوا خلق الله تعالي ومحقوا الخشية ومطالبة الشرع للمسلمين بالتقوي والخوف من الله تعالي والورع إلي مجرد نوافل إن فعلها المسلم فبها ونعمت وإن أهدرها ومات علي إهدارها فهو أيضا من الداخلين الجنة بالشفاعة ما دام قال لا إله إلا الله وإن مات علي المعصية غير تائب منها مصرا عليها وكذلك ما وقع لغلاة التكفير وفهمهم ..

.........

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

1. اعتمد النووي علي صياغة حديث أن (من قال لا إله دخل الجنة)حتي دون فعل ولا توبة من معاصية وأكثر من ذلك لو مات علي معصيته مصرا عليها.

2. اعتبر أن الموحد هو من قال(لا إله إلا الله) لمجرد القول.. وإن ارتكب المعاصي والذنووب ومات مصرا عليها ويكفي أنه موحدا قولا

3. لم يراع النووي أن هذا الحديث الذي أسس عليه شرعا موازيا من النصوص المستخدمة في الزجر أقول موازيا لشرع الله هو حديث شذ به الراوي متفردا مختصرا اياه قاصرا لفظه علي هذه الكلمات وغض الطرف عن النص الكامل للرواية والذي تضمن الصدق فيها والإخلاص بها والعمل بعلمها

4. استخدم المتشابه من نصوص الزجر والتي استخدمها النووي في صنع مصطلحات الكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وخلافه واليك أمثلة :

النصوص الظنية التي اعتمد عليها النووي في صنع هذه المصطلحات :

1. نص من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ..هذا النص جاء التشابه فيه من:

أ) كونه رواية شاذة شذ بها الراوي منفردا مخالفا للثقات الذين رووه بزيادات الصدق واليقين والإخلاص / وكذا والموت علي أنه لا يشرك بالله شيئا والشيئ هو أقل من مثقال الذرة إلي المجرة وأكبر / وتابع أطراف الحديث بالزيادات الصحيحة التي أهملها النووي واعتمد علي الرواية المختصرة الناقصة في تأسيس شرع كامل موازيا لشرع الله الحق مُهْمِلَاً كل الروايات الصحيحة التي تؤكد أن من مات يشهد أن لا إله إلا الله وحدها لا تكفي لدخول الجنة ولكون التقصير من الراواي المختصر وليس من رسول الله وقد أشار ابو عمرو بن الصلاح عالم مصطلح الحديث لهذا يقينا عندما قال: [قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

/قلت المدون /: وحديث هو بهذا الظن والتشابه كيف يبني النووي عليه شرعا موازيا لشرع الله في حمل كل نصوص الزجر المستيقنة علي المجاز بدليل ظني متشابه ؟؟!! وإذن فهو هو مبطلٌ لكل تأويلات النووي وأصحابه في حمل القطعي علي الظني كما فعل النووي وأصحابه والصواب هو حمل الظني علي القطعي والمتشابه علي المحكم}

ب)(قلت المدون) وقد رفض أَجَلّ الناس من الحفاظ والورعين والعلماء في المصطلح وأكابر التابعين كسعيد ابن المسيب ةكذلك البخاري وابن الصلاح واورع المتقين الحسن البصري ومن هم علي حق المعرفة بربهم من الخوف والخشية والورع والتقوي معهم وأمثالهم مثل: سعيد ابن المسيب كما لم يوافق الحسن البصري ولا البخاري ولا ابن الصلاح وغيرهم من الأجلَّاءِ الورعين علي: /ما قاله النووي وأصحابه: الطحاوي والخطابي (ابو حاتم البستي) والقاضي عياض ومن شاكلهم? ..فكلهم أي سعيد بن المسيب والحسن البصري والبخاري وابن الصلاح والاتقياء الورعين من كبار المسلمين علي رفض هذه التأويلات راجع أقوالهم الآتي بيانها بعد عدة اسطر) وفي تعليل رفض ابن الصلاح لهذه التأويلات /قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

/والدلالات التي أهملها النووي واعتمد الحديث الناقص بدونها (كما قال ابو عمرو بن الصلاح) مهملا لها مؤسساً شرعه الموازي بناءا علي تلك الرواية الناقصة هي:*

/ عبد صادق بها

/ لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام /يرجع ذاكم إلى قلب موقن

/لا يشرك به شيئا

B لم يتند بدم حرام

/والحديث المرفوع الذي اخرجه مسلم في صحيحه قال) حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، قَالَ : " كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ ، فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ ، نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ ، ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ ، قَالَ : فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ ، جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ ! وَاللَّهُ يَقُولُ : إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ سورة آل عمران آية 192 ،

وَ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا سورة السجدة آية 20 ، فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَحْمُودُ الَّذِي يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ ، قَالَ : ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ ، وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ ، قَالَ : غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ ، أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ، بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا ، قَالَ : يَعْنِي فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ " فَرَجَعْنَا ، قُلْنَا : وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَجَعْنَا ، فَلَا وَاللَّهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ .

قلت المدون ولم يذكر في الحديث أحوالهم عند الممات لكنني أجزم بوقوع الشفاعة الحق لمن مات تائبا وقابل الله علي توبته  /وقد يقول أحدهم فلما دخول النار ثم الخروج منها ما دام قد مات تائبا

قلت المدون: يلزم للجنة مغفرةة الله لعبده والمغفرة = توبة + كفارة والكفارة تحدث بأحد ثلاثة أشياء

1. إما بعفو الله أو بالعمل الصالح في الدنياأو بالإبتلاء والصبر عليه في الدنيا ..  فإن وافته المنية تائبا/ولم يعمل الصالحات/ولم يبتلي بالفتنة كالمرض وغيره فيصبر فالكفارة في الآخرة بدخول النار بقدر تبعات ذنوبه ثم الخروج منها بإذن الله تعالي

الحديث الثاني .

حديث مسلم قال) وحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، ثُمَّ يَقُولُ : انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا حُمَمًا قَدِ امْتَحَشُوا ، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ أَوِ الْحَيَا ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ إِلَى جَانِبِ السَّيْلِ ، أَلَمْ تَرَوْهَا كَيْفَ تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً ؟ "

قلت المدون : إن وجود مثقال حبة من خردل من إيمان دليل في ذاته علي موت صاحبها تائبا لأن التوبة حرز من الشرك ولو بقدر مثقال الحبة من الخردل من الشرك.

*وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ . ح  وحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَا : فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ يُقَالَ لَهُ : الْحَيَاةُ ، وَلَمْ يَشُكَّا ، وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْغُثَاءَةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ ، وَفِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِئَةٍ ، أَوْ حَمِيلَةِ السَّيْلِ

*حديث أهل النار الذين هم أهلها أخرجه مسلم قال: وحَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا ، فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ ، وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً ، حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا ، أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قِيلَ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ كَانَ بِالْبَادِيَةِ ، / قلت المدون وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ ..*هو عين ما أمر الله به من فرض توبة المخطئين وأوبة المذنبين لأنه قال تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وقد اوردت كيف هو حال الظالمين فراجعه)

*قال مسلم ..وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ ، إِلَى قَوْلِهِ : فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ .

قلت المدون وفي الحديث وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ..) قلت المدون: ومعلوم أن كل من أذنب من المؤمنين حتما سيتوب وهؤلاء تابوا ثم ماتوا دون أن يُكَفَّرَ عنهم بالاعمال الصالحة أو الابتلاء فيدخلون النار ثم يخرجون منها بالشفاعة *وليس في الحديث قطع بموتهم علي غير التوبة والأدلة كثيرة فيمن يموت غير تائبا لا يتوب الله عليه..ويكفي قوله تعالي(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وفي الظالمين قال تعالي(فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعرا)

قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملا

وقوله تعالي(وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري.

....................

الفرق بين النصوص الإلهية والنبوية الأصلية وتلك التي وقعت في أيدي غلاة التأويلات بلا هوادة ولا حجة وغيروا بتلك التأويلات وجه الشرع الحنيف النقي وأضلوا خلق الله تعالي ومحقوا الخشية ومطالبة الشرع للمسلمين بالتقوي والخوف من الله تعالي والورع إلي مجرد نوافل إن فعلها المسلم فبها ونعمت وإن أهدرها ومات علي إهدارها فهو أيضا من الداخلين الجنة بالشفاعة ما دام قال لا إله إلا الله وإن مات علي المعصية غير تائب منها مصرا عليها(فونت أبو مساب abo messab)

..............

النص الأصلي

*نزل كما هو بكلمات الله وكلمات رسوله كما تنزل بالحق والميزان قال تعالي(اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)/سورة الشوري)

*فكونه بالحق يعني نزل بمقصود إلهي امتنع فيه اللعب والعبث والتغيير والتحريف والتأويل وكل صفات السلب واستحال فيه أي مثقال وزن من الباطل تم بمقتضاه نزوله بالحق بقانون التنزيل بالحق والميزان الذي عهده الله تعالي في كل نزول القران بأحرفه وكلماته وعباراته وجمله ودلالاته

*من يلتزم بحرفيته لا يأثم حتي لو فرضنا توجهات المؤولين صحيحة وهي لم تصح

*كلمات التشريع للنصوص الأصلية ربانية إلهية حقا أو نبوية عليها نور وجلال النبوة

*نسبة البيان والوضوح والمطالبة باتكليف بها نسبة تامة 100%

>النصوص الأصلية للزجر تعمل في مجالين لا ثالث لهما :

المجال الأول هو: مجال تربية المؤمنين في الحياة الدنيا علي الورع والتقوي والخوف من الله واتقاء المصير في الآخرة والحث علي التوبة مما وصفته النصوص بكونه ذنبا مُحدد العقوبة سلفا إذا لم يتب المسلم منه

أما المجال الثاني ولا مجال بعده هو سريان وتفعيل النص ذنبا وعقوبة بعد الموت والناس ازاء هذا المصير الي شأنين:

1 . إما تائبين وقابلوا الله علي التوبة فهؤلاء ما أنعم ما سيكونون عليه من رضا ربهم.

2. وإما مذنبين وقابلوا الله مصرين علي ذنوبهم المزجورين بها في نصوص الزجر هذه ويتحدد مصير كل ميت مزجور بما في نصه ذنبا وعقوبة يوم القيامة لكونه لم يبادر في حياته بالتوبة ومات علي ذنبه مصرا عليه. قلت المدون فهذه غاية ما في نصوص الزجر.. لكن المؤولين تمادوا في انحرافهم عن جادة الأمر وحَمَّلُوا تلك النصوص سوء فهمهم وزعموا أنها تُوجِه لتكفير المزجورين فأولوها إلي نصوصٍ تُكَفِّر صاحبها المسلم لكن بوصفهم: كفر أصغر وشرك أصغر وايمانا غير كامل..ومسلم عاصي .. وهلم جرَّا وخلقوا مصطلحات الكفر دون الكفر والظلم دون الظلم والشرك دون الشرك وزادوا في غفلتهم فأضافوا كفرا لا يخرج من الملة وشركا لا يخرج من الملة وفسقا لا يخرج من الملة وهلم جَرَّا...

وبالنسبة للشفاعة: غفلوا عن ضوابط الشفاعة كما حدها الله تعالي ورسوله في كتابه وسنة نبييه الصحيحة المتن والسند وإليك نموذجا منها(اضغط:ضوابط حدوث الشفاعة كما أرادها الله عز وجل)

فضوابط أحكام الشفاعة وقواعدها الإلهية القول الفصل في الشفاعة

١.أنها ستكون لمن مات تائبا لقول الله تعالي (ومن لم يتب فأؤلئك هم الظالمون)

وفي الآيات التالية كيف هم الظالمون؟؟ واضغط الرابط *👤*

قال تعالي(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعراف) قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملاً..

وقوله تعالي(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري

قلت المدون اللام هنا في لفظة:

لـــ هم... هي للإختصاص وهو حرف يدل على نسبة الشيء لصاحبة واختصاصه به عن غيره ويحمل معني الملكية أيضا أي لا يمتلكون غير العذاب الأليم وفيها دلالة الأبد في الآخرة.

*وقوله تعالي(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) سورةالشوري

*وقوله تعالي:( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)/سورة الجمعة *فالظالمون عَهِدَ الله تعالي أنه مضلهم ولا يهديهم فكيف بمن مات مصرا علي ذنبه رافضا التوبة وما بال النووي وأصحابه يقولون: وإن مات عاصيا مصرا علي مغصيته فسيدخل النار ثم يخرج منها فيدخل الجنة؟؟!!

قلت المدون: وفي قول الله والله لا يحب الظالمين .. وماذا بعد أن لا يحبه الله ذلك الذي رفض الموت علي التوبة مصرا عليها إنَّ من لا يحبه الله يَمْقُته ومن يمقته يجعله في نار جهنم خالدا فيها قال تعالي ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)/سورة غافر

/وقوله تعالي( الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)/سورة غافر

*وقال تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)/سورة الممتحنة.

ثم أنه مات علي قول لا إله إلا الله ولم يُفَعِّلُهَا ولم يعمل بها فوقع في مقت الله أتراه يقولها عبثا تنزه عن ذلك وعلا علوا كبيرا..

/وقوله تعالي(وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)/سورة نوح

*قلت المدون والظالمون خاسرون وهم يَتْصِفُون لظلمهم: بزيادة الخسران فمن أين يُرجي لهم دخول الجنة أي من أين يُرجي لهم المكسب يوم القيامة وهم خاسرون ممعنون في خسرانهم لموتهم علي العصيان والإصرار عليه فالتبار هو الخسران

وقال تعالي( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) /سورة البقرة

قلت المدون / ومن عهد الله أن يُدخل عباده المؤمنين الجنة..*لكن الميت علي المعصية غير تائب منها من الظالمين لقوله تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) والله تعالي بهذه الآية حرم علي الظالمين أن ينالوا عهده ومن عهده الممتنع عليهم دخول الجنة.

* وقال تعالي(فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)/سورة البقرة.

قلت المدون *وما دام الهُدَي محرما علي الظالمين أبدا Bفلا يمكن لمن مات علي غير توبة أن يناله ولن يدخل الجنة أبدا من لم ينله، فقولة لا إله إلا الله تحاجه يوم القيامة ولأن من تبعات قولها الصدق في القلب والإخلاص والعمل بحقها والشهادة بنبوة رسول الله وكثيرا من كثير راجع الروابط...

1.من قال لا إله إلا الله دخل الجنة الفتاوي

2.واضغط هذه الروابط أيضا

2.الظالمين باللفظ في القران الكريم

روابط كتاب الايمان من صحيح مسلم روابط اسلام ويب

روابط الشفاعة

انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ...

ضوابط الشفاعة يوم القيامة

ضوابط أحكام الشفاعة

F إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، ...

لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

الشفاعة , الآيات والأحاديث ثم التعقيب

حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله يئا دخل الجنة...

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57)/آل عمران

وقال تعالي( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)/آل عمران

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

1. اعتمد النووي علي صياغة حديث أن (من قال لا إله دخل الجنة)حتي دون فعل ولا توبة من معاصية وأكثر من ذلك لو مات علي معصيته مصرا عليها.

2. اعتبر أن الموحد هو من قال(لا إله إلا الله) لمجرد القول.. وإن ارتكب المعاصي والذنووب ومات مصرا عليها ويكفي أنه موحدا قولا

3. لم يراع النووي أن هذا الحديث الذي أسس عليه شرعا موازيا من النصوص المستخدمة في الزجر أقول موازيا لشرع الله هو حديث شذ به الراوي متفردا مختصرا اياه قاصرا لفظه علي هذه الكلمات وغض الطرف عن النص الكامل للرواية والذي تضمن الصدق فيها والإخلاص بها والعمل بعلمها

4. استخدم المتشابه من نصوص الزجر والتي استخدمها النووي في صنع مصطلحات الكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وخلافه واليك أمثلة :

النصوص الظنية التي اعتمد عليها النووي في صنع هذه المصطلحات :

1. نص من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ..هذا النص جاء التشابه فيه من:

أ) كونه رواية شاذة شذ بها الراوي منفردا مخالفا للثقات الذين رووه بزيادات الصدق واليقين والإخلاص / وكذا والموت علي أنه لا يشرك بالله شيئا والشيئ هو أقل من مثقال الذرة إلي المجرة وأكبر / وتابع أطراف الحديث بالزيادات الصحيحة التي أهملها النووي واعتمد علي الرواية المختصرة الناقصة في تأسيس شرع كامل موازيا لشرع الله الحق مُهْمِلَاً كل الروايات الصحيحة التي تؤكد أن من مات يشهد أن لا إله إلا الله وحدها لا تكفي لدخول الجنة ولكون التقصير من الراواي المختصر وليس من رسول الله وقد أشار ابو عمرو بن الصلاح عالم مصطلح الحديث لهذا يقينا عندما قال: [قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

قلت المدون: وحديث هو بهذا الظن والتشابه كيف يبني النووي عليه شرعا موازيا لشرع الله في حمل كل نصوص الزجر المستيقنة علي المجاز بدليل ظني متشابه ؟؟!! وإذن فهو هو مبطلٌ لكل تأويلات النووي وأصحابه في حمل القطعي علي الظني كما فعل النووي وأصحابه والصواب هو حمل الظني علي القطعي والمتشابه علي المحكم}

ب)(قلت المدون) وقد رفض أَجَلّ الناس من الحفاظ والورعين والعلماء في المصطلح وأكابر التابعين كسعيد ابن المسيب ةكذلك البخاري وابن الصلاح واورع المتقين الحسن البصري ومن هم علي حق المعرفة بربهم من الخوف والخشية والورع والتقوي معهم وأمثالهم مثل: سعيد ابن المسيب كما لم يوافق الحسن البصري ولا البخاري ولا ابن الصلاح وغيرهم من الأجلَّاءِ الورعين علي: *ما قاله النووي وأصحابه: الطحاوي والخطابي (ابو حاتم البستي) والقاضي عياض ومن شاكلهم? ..فكلهم أي سعيد بن المسيب والحسن البصري والبخاري وابن الصلاح والاتقياء الورعين من كبار المسلمين علي رفض هذه التأويلات راجع أقوالهم الآتي بيانها بعد عدة اسطر) وفي تعليل رفض ابن الصلاح لهذه التأويلات *قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

*والدلالات التي أهملها النووي واعتمد الحديث الناقص بدونها (كما قال ابو عمرو بن الصلاح) مهملا لها مؤسساً شرعه الموازي بناءا علي تلك الرواية الناقصة هي:*

* عبد صادق بها

* لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام Bيرجع ذاكم إلى قلب موقن

*لا يشرك به شيئا

* لم يتند بدم حرام

*والحديث المرفوع الذي اخرجه مسلم في صحيحه قال) حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، قَالَ : " كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ ، فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ ، نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ ، ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ ، قَالَ : فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ ، جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ ! وَاللَّهُ يَقُولُ : إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ سورة آل عمران آية 192 ،

وَ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا سورة السجدة آية 20 ، فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَحْمُودُ الَّذِي يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ ، قَالَ : ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ ، وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ ، قَالَ : غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ ، أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ، بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا ، قَالَ : يَعْنِي فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ " فَرَجَعْنَا ، قُلْنَا : وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَجَعْنَا ، فَلَا وَاللَّهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ .

قلت المدون ولم يذكر في الحديث أحوالهم عند الممات لكنني أجزم بوقوع الشفاعة الحق لمن مات تائبا وقابل الله علي توبته  وقد يقول أحدهم فلما دخول النار ثم الخروج منها ما دام قد مات تائبا

قلت المدون: يلزم للجنة مغفرةة الله لعبده والمغفرة = توبة + كفارة والكفارة تحدث بأحد ثلاثة أشياء 1. إما بعفو الله أو بالعمل الصالح في الدنياأو بالإبتلاء والصبر عليه في الدنيا .. Bفإن وافته المنية تائبا/ولم يعمل الصالحات/ولم يبتلي بالفتنة كالمرض وغيره فيصبر فالكفارة في الآخرة بدخول النار بقدر تبعات ذنوبه ثم الخروج منها بإذن الله تعالي

الحديث الثاني .

حديث مسلم قال) وحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، ثُمَّ يَقُولُ : انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا حُمَمًا قَدِ امْتَحَشُوا ، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ أَوِ الْحَيَا ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ إِلَى جَانِبِ السَّيْلِ ، أَلَمْ تَرَوْهَا كَيْفَ تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً ؟ "

قلت المدون : إن وجود مثقال حبة من خردل من إيمان دليل في ذاته علي موت صاحبها تائبا لأن التوبة حرز من الشرك ولو بقدر مثقال الحبة من الخردل من الشرك.

Bوحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ . ح .. وحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَا : فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ يُقَالَ لَهُ : الْحَيَاةُ ، وَلَمْ يَشُكَّا ، وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْغُثَاءَةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ ، وَفِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِئَةٍ ، أَوْ حَمِيلَةِ السَّيْلِ

* حديث أهل النار الذين هم أهلها أخرجه مسلم قال: وحَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا ، فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ ، وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً ، حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا ، أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قِيلَ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ كَانَ بِالْبَادِيَةِ ، / قلت المدون وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ .. هو عين ما أمر الله به من فرض توبة المخطئين وأوبة المذنبين لأنه قال تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وقد اوردت كيف هو حال الظالمين فراجعه)

* قال مسلم ..وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ ، إِلَى قَوْلِهِ : فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ .

قلت المدون وفي الحديث وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ..) قلت المدون: ومعلوم أن كل من أذنب من المؤمنين حتما سيتوب وهؤلاء تابوا ثم ماتوا دون أن يُكَفَّرَ عنهم بالاعمال الصالحة أو الابتلاء فيدخلون النار ثم يخرجون منها بالشفاعة Bوليس في الحديث قطع بموتهم علي غير التوبة والأدلة كثيرة فيمن يموت غير تائبا لا يتوب الله عليه..ويكفي قوله تعالي(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وفي الظالمين قال تعالي(فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعرا)

قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملا

وقوله تعالي(وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري.

........

𝝕 كيف يقول الله تعالي إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وفي آية أخري يقول تعالي{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا /سورة الجن

كيف يقول الله تعالي: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ..... وفي آية أخري يقول تعالي (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا /سورة الجن)

نلخص مفهوم الإشراك بالله تعالي وتنزه عن الشريك والولد ودان له طاعةً كلُ من في السموات والأرض وما بينهما فالشرك بالله عياذا بالله الواحد في الإشراك بالله مدلولا ولفظا وهما مشتركان في المعني لكن يختلفان في المؤدي إليهما ويختلف أحدهما في عنصر ومقوم العَلَمِ عن الأخر كما أن لفظ يُشْرِكُ بالله عممت كل معاني الإشراك بالله تنزه الله وعلا علوا كبيرا وجمعت في مدلولها كل السبل إلي الشرك به سبحانه وببساطة شديدة فإن علاقة الشرك والإشراك بالله هي والطاعة له أو العصيان? فيصل وعنصر مكين في مدلولهما والمؤدي إلي الشرك وهو كا يلي:

 

وتأكد أن معني الآية (إن الله لا يغفر أن يُشْرَك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).. هو أن كل المعاصي المتعمدة بعلم وانعدام الإضطرار أو الإكراه أو الإعتلال بالجنون أو بالنسيان هي إشراك بالله الواحد وجبرها لا يكون إلا بالتوبة لأن الله لا يغفر ما لا يتوب العبد منه من المعاصي ومن المعاصي الشرك نفسه وكل المعاصي بما فيها الشرك تغفر بالتوبة ولا غفران لها بغير التوبة لقول الله تعالي في سورة الحجرات{وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)/سورة الحجرات} فكل معصية لا يتوب العبد منها هي إصرار علي طاعة غير الله من نفس أو شيطان أو هوي أو محبة ذات البين في معصيته سبحانه(وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25)/سورة العنكبوت) وما يتبقي من تبعات المعاصي هي ما دون ذلك حتما

2.فكيف إذن يقول سبحانه (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاءوهو الذي قال جل شأنه (...لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) والشرك ذنب من الذنوب

3.وعلينا لتحديد قصد الباري جل وعلا من الآية أولا بأن نستعرض تواريخ نزول هذه الآيات مجمعةً

..........................................

1.( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)/سورة النساء /48)

2.(وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116) إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)/سورة النساء)

وسورة النساء نزلت بعد سورة الممتحنة بترتيب

سورة الممتحنة/سورة النساء/سورة الزلزلة

وسورة محمد نزلت بعد سورة النساء، وفيها أن الافساد في الارض وتقطيع الأرحام معاصي وذنوب هي بتقسيمة الآية من منظور أصحاب التأويل ليست هي الشرك المقصود في خاطر المأولين ولو كان صحيحا أن الشرك لا يفغر وما دون الشرك يغفر لنصت آيات سورة محمد علي المغفرة وليس اللعن أي الطرد أبدا من رحمة الله وهذا يدل قطعا علي خطأ تصور المتأولين ونظرتهم لتفسير الآية علي النحو المعروف عندهم

ففي سورة محمد بيان محكم لا ظن فيه ولا ريبة أن الإفساد في الأرض مستحق للعن واللعن معناه الطرد أبدا من رحمة الله وهذا الإفساد في الأرض بتقسيم الآية في ناظر المتأولين معصية ليست داخلة تحت الشرك بالله يعني بتقسينهم مغفورة لأنها دون الشرك من وجهة نظرهم

قال تعالي(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ {22} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {23} أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {24}/سورة محمد

فأين نضع ونصنف الإفساد في الأرض ؟؟

فإن قالوا ليس مع الشرك بالله فقد أخطأوا لأن مسار الإفساد في الأرض ينتهي إلي اللعن أي الطرد أبدا من رحمة الله فخالفوا قاعدتهم التأويلية بأن ما دون الشرك من وجة نظرهم مغفور والإفساد في الأرض ليس من وجهة نظرهم من الشرك

وإن قالوا هو من الشرك فقد وسعوا أسوار المعاصي ليشمل مدلولها الشرك بالله ونقضوا بذلك قاعدتهم التي يقولون بها أن ما دون الشرك في خاطرهم ووجة نظرهم مغفورا

وهكذا في كل المعاصي الكفر والانتحار والمخالفات المتعمدة التي انضوت عقوباتها تحت قول الله تعالي( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) /سورة الجن) ....... والتي أخرجوها من تحت لفظ الشرك في الآية (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116)/سورة النساء) وقطعوا باطلا بأنها مغفورة حسب منظورهم القاصر للآيات

ونزيد الأمر تفصيلا فنقول:

وسورة النساء نزلت بعد نزول سورة الممتحنة وقبل سورة الزلزلة

سورة الممتحنة/سورة النساء/سورة الزلزلة

سورة البقرة/سورة الأنفال/سورة آل عمران/سورة الأحزاب/سورة الممتحنة/سورة النساء/سورة الزلزلة/سورة الحديد/و سورة محمد / التي قال الله تعالي فيها { طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ {21} فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {23} أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {24}/سورة محمد

[ قلت المدون وسورة محمد نزلت بعد سورة النساء بزمان، فالافساد في الارض وتقطيع الأرحام معاصي وذنوب هي بتقسيمة الآية من منظور أصحاب التأويل ليست هي الشرك المقصود في خاطر المتأولين ولو كان صحيحا أن الشرك بمفهومهم لا يغفر وما دون الشرك يغفر لنصت آيات سورة محمد في شأن المفسدين في الأرض علي المغفرة وليس اللعن أي الطرد أبدا من رحمة الله وهذا يدل قطعا علي خطأ تصور المتأولين ونظرتهم لتفسير الآية علي النحو المعروف عندهم

وسورة محمد نزلت بعد سورة النساء بسورتين يعني: /النساء / ثم /الزلزلة/ ثم /الحديد/ ثم /سورة محمد/] وبذلك فاللجوء إلي دعوي النسخ بين آيات سورة النساء في عدم مغفرة الشرك ومغفرة ما دون الشرك هي دعوي لم تثبت بل يجب الأخذ بكل دلالات المعاصي كشرك وكذنوب دون الشرك

وإذن ما هي مخارج التفسير الحق لهذه الآيات ؟؟

سنذكرها بمشيئة الله بعد عدة أسطر

قلت المدون كما أن عدم طاعة الله وطاعة رسوله ليست حسب مفهوم المتأولين من الشرك بل هي في ناظرهم مما دون ذلك ومع هذا فقد جعل الله جزاءها هو إحباط الله لأعمالهم بإعراضهم عن الطاعة وتبين أن تصور المتأولين لهذا الفهم تصورا باطلا

قال تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ {33} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ {34}/سورة محمد

وفي سورة سورة الرعد :

/قلت المدون: نزلت بعد سورة النساء بمسافة زمنية معتبرة وفيها :

*قال الله تعالي ( لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ {18}/الرعد‏

قلت المدون: قسم الله تعالي الناس يوم القيامة الي فئتين :

أ ) الفئة الأولي هم المستجيبون لله [لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى]

ب) والفئة الأخيرة هم الذين لم يستجيبوا لله[ وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ {18}/الرعد‏

وكل ما وقع من مخالفات الذين لم يستجيبوا لله.. أكثره من المعاصي التي تحقق عندهم بها عدم الاستجابة لله وهي يقينا خارجة من تحت الشرك بالله بلفظ(يشرك به) من وجهة نظر أصحاب التأويل كعدم التوبة وكل المخالفات لما نهي الله عنه أو لما أمر الله به،[ وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ {18}/الرعد‏

وسورة الرعد نزلت بعد سورة النساء بثلاث سور/ سورة النساء/سورة الزلزلة/سورة الحديد/سورة محمد/سورة الرعد/سورة الرحمن/سورة الإنسان /

وإذن فلا نسخ بين الآيتين بل إعمال وتوفيق بينهما علي النحو التالي:

 

 

*آية سورة النساء فيها (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ..... وليس هناك في تصور دلالة الآية إلا أحد احتمالين إثنين لا ثالث لهما :

1. احتمال التصور الأول هو أن الله تعالي لا يغفر أن يشرك به سواءا بتوبة أو بغير توبة ففي هذا التصور (وهو تصور باطل) من يشرك بالله فقد أغلق علي نفسه طول حياته المغفرة ولا مغفرة

قلت المدون وهذا التصور باطل لقول الله تعالي (إن الله يغفر الذنوب جميعا يعني لمن طلب المغفرة وبابها التوبة إليه قال تعالي

( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)/سورة الزمر)

2. احتمال التصور الثاني والأخير وهو:::أن الشرك وغيره هم من الذنوب وأن كل الذنوب تغفر بما فيها الشرك

↓↓↓↓↓↓↓↓

1.فتبين لنا أن الشرك وغيره هم من الذنوب

2.وأن كل الذنوب تغفر بما فيها الشرك إذا طلب مرتكبوها المغفرة

3.وأن لا مغفرة بدون توبة فبقي احتمال التصور الثاني وهو الحق وما دونه الباطل...

قلت المدون / وهو الحق مطلقا أي التصور الثاني:

 

*وهو أن كل الذنوب في مدلولها مع تعمد اتيانها شرك وكلها إذا تاب العبد منها تصير إلي(ما دون ذلك)

وقد أخطأ الكثير في تصوراتهم بتعاملهم مع الذنوب كعدد واهدار ماهياتها فقاموا بتقسيمها كأعداد ذنبية إلي الشرك علي اعتبار أنه رقم 1 وباقي الذنوب كل حسب عدده ليُدْخِلوها في ما دون ذلك واعترضهم خلود بعض مرتكبي الذنوب التي لا يصفونها بالشرك.. والتي لا يعتبروها شركا عَلَمِيا.. عقوبتها: الخلود أبدا في نار جهنم مخلدين فيها ابدا،

١.كقاتل نفسه،

٢.والملعون المطرود ابدا من رحمة الله ،

٣.والمتنحي عن التوبة من ذنبه حتي إذا حضره الموت قال إني تبت الآن

٤.والذين يموتون وهم كفار،

٥.والظالمون جعل الله لهم عذاب مقيم والعذاب المقيم هو القائم الدائم أبدا - ولهم عذاب أليم - والله لا يحب الظالمين - وأن لعنة الله علي الظالمين وهلم جرا وغيره كثيرا فكان ولا بد أن ننظر الي مدلول كلمة يُشرك بالله في الآية--- علي اعتبار ماهيتها وليس كَمَّهَا لتكون مستوعبة كل الإحتمالات وأعني بقولي: ماهيتها يعني: معاني ودلالات لفظة يُشْرَك به كم سبق بيانه في الصورة المرفقة) زكثير من النماذج الدالة علي أن من الذنوب ما هو مخلد في النار أبدا لكنه لم يذكر بلفظ الشرك وحله أن هذه الذنوب دلالة ومعنيً هي مع التعمد طاعة لغير الله تعالي من الهوي أو النفس أو الشيطان وكل هذا شرك في المعني والدلالة (شرك دلالي) والآيات لم تذكر الشرك العلمي لكن آيات سورة النساء ذكرت الإشراك بالله المستحوذ علي امتناع المغفرة بلفظ (يشرك به)وهذا صيغة المبني للمجهول التي تفيد اتيان أي نوع من الذنوب فيه دلالة الشرك وكل الذنوب المتعمدة تحتوي علي طاعة غير الله من نفس أو شيطان أو هوي أو مخلوق غير الخالق سبحانه والآية بهذا الأسلوب المبني للمجهول في تعبير الخالق لتعاطي المذنبين الشرك تجمع كل أنواع الذنوب التي فيها تعمد الإرتكاب لكونها طاعة لغير الله وأصل الشرك بالله تعالي هو طاعة غيره تعمدا وتوجه المتعمد الذنب بإتيانه إشراكا لنفس أو شيطان أو هويً من نفسه

 

والله تعالي يقول في النفس وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53)/سورة يوسف وقوله تعالي( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) /سورة النازعات)

وقوله تعالي (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)/سورة البقرة )

وقوله تعالي (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)/سورة المائدة)

وقوله تعالي ( لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70)/سورة المائدة)

وقوله تعالي( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) /سورة المائد )

وقوله تعالي(قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ (32) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33) فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34) /سورة يوسف)

وفي قوله تعالي (فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)/سورة الأنبياء)

وقوله تعالي(لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103)/سورة الأنبياء)

فالنفس تشتهي وما تشتهيه إما معصية لله أو طاعة له واتباع العبد لنفسه في معصية الله طاعة لنفسه هو إشراك بالله في الطاعة

وفي قوله تعالي يصف طاعة النفس التي تؤدي إلي الخسران لكونها إشراك بالله في الطاعة

يقول تعالي(وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21)/سورة الفرقان)

وقوله تعالي (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)/سورة النمل)

فالنفس الراضية بمخالفة طاعة الله لصحبها قد أشرك صاحبها بالله في طاعته وانضوي تحت مدلول (يُشرك به)

وقوله تعالي( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6)/سورة الأحزاب)

وقوله تعالي(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)/سورة ق

 

وقوله تعالي(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) سورة التغابن)

وفي الهوي

 

 

قال الله تعالي: ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24)/سورة الجاثية

قال الله تعالي: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)/سورة الأعراف

قال الله تعالي: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)/سورة الكهف

قال الله تعالي: (إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16)/سزرة طه

قال الله تعالي: (وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42) أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43)/سورة الفرقان

قال الله تعالي: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)/سورة القصص

.................

وفي طاعة الشيطان

 

 

قال الله تعالي: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44)/سورة مريم

/ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116) إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119)/سورة النساء

/ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19) إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)/سورة المجادلة

/ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)/سورة النور

/يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169)/سورة البقرة

/الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268)/سورة البقرة

/وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (38)/سورة النساء

/وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)/سورة النساء

/وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142)/سورة الأنعام

/وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)/الإسراء

/قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)/الإسراء

/وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)/سورة طه

/ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) /سورة الفرقان

/ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21)سورة لقمان

/وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66)/سورة يس

/ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)/سورة فصلت

/ وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62)/سورة الزخرف

/ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25)/سورة محمد

/ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)/سورة الحشر

فكل سيئة متعمدة تحمل في طياتها الشرك لكنها تتسمي بمدخل عَلَمِهَا كالكفر والشرك والفسوق والعصيان وقطع الطريق والسرقة والزنا وشرب الخمر وهلم جرا ... وكلها تصبح دون الشرك... بما فيها الشرك كاسم علم إذا تاب العبد منها .. وتظل هذه الذنوب حاملةً لمدلول الإشراك بالله معنيً بما فيها الشرك العَلَمْ إذا لم يتب العبد منها:

والمقصود بالشرك العلم أو الشركالعلمي يعني المعروف بين المسلمين علما وشهرة واستعمالا بأسمه كالسجود للأوثان ودعوي إله من دون الله

فكل أسم له مركبان compunant يعني له مقومان :

١ / المقوم الأول:

أ/مقوم العلم : أي الذي يُشتهر به بين الناس

 

ب/والمقوم الثاني مقوم الدلالة : وهو الذي يحمل أصل معناه

فـ أحمد في فصله الدراسي الثاني مثلا هو أحمد بن علي وهو في نفس الفصل غير أحمد بن عبد الله

لكنهما في الدلالة : كلاهما طالبان من نوع واحد كإنسان من فصيل واحد كــــ ذكرين

وفي قوله تعالي:

*وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ {25}/الرعد

فجزاء نقض عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَقطع مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَالإفساد فِي الأَرْضِ الطَرْدُ أبدا من رحمة الله : وذلك معني لا يَغْفِر

وبهذه الآية فقط* إن أردنا الاكتفاء بالاستدلال* تساوي عبارة لا يغفر أن يشرك به مع الناقضين لعهد الله بعد ميثاقه أو قطع ما أمر الله به أن يوصل أو الإفساد في الأرض

*وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ/الرعد

/ سورة الرعد

ثم سورة الرحمن

ثم سورة الإنسان

ثم سورة الطلاق

ثم سورة البينة

ثم سورة الحشر

ثم سورة النور وفيها

* وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ {6} وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ {7} عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ {8} وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ

*قلت المدون: ولعنة الله هي الطرد الأبدي من رحمة الله

وهي هنا لذنب غير الشرك العَلَمِي في منظور المتأولين لكنها مستوية مع الشرك الدِلَاِليِّ تماما في تحريم المغفرة --- وكلاهما يكون.. إذا مات المذنب علي ذنبة بغير توبة-

 

والتوبة تخلع المذنب من:

1/ براثن الشرك الدلالي (كدلالة)

/ كما تخلع الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ

/ والذين يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ

/ وَأيضا الذين يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ ..

واللعن هو مرادف الشرك في دلالتيهما + وتحريم المغفرة علي صاحبه في عقوبتيهما

فتعاطي عبارة: أن يشرك به حسب ماهيتها هي المقصودة في مراد الله وقصده

*ثم قلت المدون :(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {23}/سورة النور

سورة الحج

سورة المنافقون

سورة المجادلة

سورة الحجرات

سورة التحريم

سورة التغابن

سورة الصف

سورة الجمعة

سورة الفتح

سورة المائدة

سورة التوبة

قلت المدون: قال الله تعالي:

* أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ {63}/التوبة

*قلت المدون : فمحادة الله ورسوله استوجبت (حسب سياق آية سوة التوبة) نار جهنم خالا فيها+الخزي العظيم

وهي هي تلك التي ضمَّنها لفظ وعبارة إن الله لا يغفر أن يشرك به

* وكلاهما لو تابا من ذنبيهما فسوف يغفر الله:

١ .لمن أشرك به

٢ .ولمن حادَّ الله ورسوله

يستكمل بعد ان شاء الله ثم

وقال الله تعالي يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ {64} وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ {65} لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ {66} الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {67} وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ {68}/التوبة

 

*وقال الله تعالي أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ {78} الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {79}‏ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ {80}/سورة التوبة

 

*وقال الله تعالي فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ {81} فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {82} فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ {83} وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ {84} وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ {85}/سورة التوبة

* وحديث قاتل نفسه في جهنم خالا مخلدا فيها أبدا

وقتل النفس ليس من أعْلامِ الشرك

/ فإن قلناه هو مما دون الشرك فجزاؤه جهنم خالا مخلدا فيها أبدا

وذلك فاحش مثل الشرك

وقد ثبت بذلك أن حكم عدم مغفرة الشرك ومغفرة ما دونه ليس مما يعد منسوخا بها

وفي سورة النصر

قلت المدون فتخصيص الذنوب في الشرك الذي لا يغفر وما دونه حتي ولم يغفر هو قسمة ضيزي ليست من الحق في شيئ

ناهيك... وأن من السيئات ما جعله الله هو كالشرك أو أشد

قال تعالي (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162) وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)/سورة البقرة)

فأورد الله تعالي صنفا من الناس وسماهم بالكفار (ولم يصفهم بالمشركين في أية سورة النساء والتي قسمت الذنوب الي شرك وما دونه فأين يكون الكفر ولم ترد الآية بتصنيفه رغم أن الكفر ذنب من الذنوب القابلة للتوبة كسائر الذنوب ومنها الشرك وأن الآية بالحيثيات السابقة جعلت كل الذنوب المتعمدة التي لم يسعي فاعلها لتعمدها أو مضطرا إليها أو مكرها عليها أو غير عالم بماهيتها بكونها كفرا و شركا أو معصية (ومن الناحية الأخري).. أو عالما بكل ذلك متعمدا لها وغير مضطرا إليها أو ليس مكرها عليها وفعلها [لكنه عاد فندم وتاب وآب إلي ربه] ..فهي .من السيئات التي يغفرها الباري جل وعلا بمجرد التوبة

أو بمصطلح آخر تظل هذه الذنوب كبائر لعلم فاعلها بأنها معاصي فعلها فاعلها دون اضطرار أو إكراه أو نسيان أو .../ أو فعلها بعلم دون عذر لكنه سارع لكنه تاب وندم ولم تنتهي حياته قبل توبته فتصير تبعات الذنب بعد التوبة هي ما تعارف الفقهاء علي تسميتها صغائر )

وتلخيصا أقول الذنوب التي لا يغفرها الله إلا بالتوبة

هي:                  الذنب اللا مغفور هو =

1/ معصية أياً يكون نوعها + متعمدة + بعلم فاعلها بأنها معصية+ ولا يوجد ضرورة أو لا يوجد إكراها أو لا يوجد نسيانا أو جنونا أو ذهاب العقل أو عدم بلوغ + لا توبة = هي التي لا تغفر إلا بمسارعة صاحبها لمبادرة التوبة فإن لم يتب فلا مغفرة

2/ الذنب المغفور هو ما خلا عما سبق جميعا + التوبة

 

3/المغفرة= معصية ليس فيها طاعة لله جاءت عن اتباع /النفس  / أو الهوي / أوالشيطان + ندم يعقبه توبة + فعل الصالحات > أو الصبر علي الابتلاءات والفتن .

الكفارة: هي عمل الصالحات أو الصبر علي البلاء والفتن حسبة لله تعالي + معصية سبقت وتلاها ندم وتوبة

[يعنيالكفارة هي= سابق المعصية +التي أتبعها صاحبها حالا بالتوبة والندم+ عمل الصالحات>> أو الصبر علي البلاء والفتن]

العفو= المغفرة لكن من طريق عفو الله تعالي وترتيباته هي >>> معصية+ توبة + عفو الله بدون عمل من الصالحات أو بدون بلاء وفتن في الدنيا أو الآخرة

 

وتلاحظ أن عنق الزجاجة في كل الأمر ومفترق الطريق في الفارقة بين الهدي والضلال أو النور والظلمة أو الرضا والسخط أو الجنة أبدا والنار أبدا: هو التوبة من الذنب: شركا كان أو مادونه، كبائرا هي أو ما دونها من السيئات التي انتقلت بتوبة صاحبها من الكبيرة الي السيئة المغفورة بعد التوبة أقول أن عنق الزجاجة هي التوبة التي تجعل صاحبها مجتازا للمغفرة ....أو تجط صاحبها إلي قاع الزجاجة(أو منحدر السخط الرباني عليه عياذا بالله) لا يخرج منها إلا بعد التوبة

*قلت والكافرون لفظ خارج من مُحيك الشرك فالمشرك غير الكافر وهذا دال علي فساد التوجه بأن الشرك لا يغفر لأنه في ناحية عدم المغفرة وما دونه من كافة الذنوب بما فيها الظالمين والكافرين والمجرمين والعصاه ..ومرتكبي الكبائر قد صنفوه في الصغائر باطلا

فالشرك والكفر والفسوق والعصيان والظلم وكل مرادفات السوء هي من جنس الشرك أو الكبائر معنيً ودلالةً لكن هذه الجزئيات تختلف بإختلاف توجه القصد إليها عَلَمَاً بما يغلب عليها ويعطيها انطباع تسميتها

1. فالكفر هو تغطية الحق

2. والظلم هو أكل حقوق النفس أو الآخرين

3. والفسق هو الإنخلاع من أثواب الفضيلة والطاعة والتسليم

4. والعصيان هو التحلي دائما بتعمد المخالفة لله ورسوله دون عذر

5. والشرك هو تعمد الجهر بعبادة غير الله من مخلوقاته و..و..و..و..و..و

فكله شرك من حيث مقوم المعني والدلالة.. لا يغفر إلا بالتوبة

وحالما تاب صاحبه فقد انتقل من الشرك الي ما دونه

أو من الكبيرة إلي صغائرها من بواقي الذنب بعد التوبة

فالتوبة فتحت طريق المؤمنين إلي رضا الله

والذنب بغير توبة أوصد أبواب القبول والرضا من الباري جل وعلا

 

وفي شأن التوبة والتائبين يقول الله تعالي:

وفي شأن التوبة والتائبين يقول الله تعالي:

🔳يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ

قلت المدون والآية حجة قاطعة في فرض التوبة لأنها أمر صريح من الله لعباده لا ريب فيه والأمر من الله أو رسوله فرض ولا يقوم الدين إلا بهذه الفروض ومن خالف أو عصي الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا - كما قال الله في كتابه:

*( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)/سورة النساء)،

🔳وقوله تعالي(قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)/سورة الجن)، ،

🔳وكذا في سورة(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)/سورة الأحزاب)....... ، وطبعا هذا النص من نصوص الزجر التي تؤثر في آخرة المسلم وبعد موته أما في دنياه فلا تؤثر إلا تربية وتعليما وتوجيها وتنمية لقواعد التقوي والخوف من الديان والرهبة منه والتوجه الماضي لطاعته دون منازعة لأنها مفعلة فور انتقال صاحبها إلي الرفيق الأعلي علي حاله توبة منها.. أو إصرارا عليها

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا (سورة التحريم)  رابط

وفي شأن التوبة وأنها الفارقة بين الجنة أبدا والنار أبدا يقول تعالي:

(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)،

٢.وقوله تعالي: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا (سورة التحريم)

٣.قوله تعالى: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب} (النساء:17) الي قوله تعالي(وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار

٤.ومنها قوله سبحانه: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا} (الزمر:53)

.ومنها قوله عز من قائل: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات} (الشورى:25) وقوله جلَّ علاه: { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده} (التوبة:104).

. قال تعالي( وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) ]

.قال تعالى -: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].

تعالى -: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴾ [هود: 3]،

وقال - تعالى - على لسان نوح - عليه السلام -: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]،رابط

وقال - تعالى - على لسان هود - عليه السلام -: {﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ﴾ [هود: 52].

. وفي الحديث قال:(إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ))[23]. أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب: الدعوات، باب: فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من - رحمة الله - لعباده، رقم الحديث: 3537، 5/ 511، وقال: "هذا حديث حسن غريب"، ورواه أحمد في "مسنده"، مسند عبدالله بن عمر، رقم الحديث: 6160، ص: 471، قال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير عبدالرحمن، وهو ثقة؛ "مجمع الزوائد" 10/ 197.

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) (التحريم)

.جاء في تفسير سورة البقرة (بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(81)وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ( 82 )/سورة البقرة) :

لَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا تَمَنَّيْتُمْ ، وَلَا كَمَا تَشْتَهُونَ ، بَلِ الْأَمْرُ : كما قال الله:تَعَالَى:(بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(81)والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون (82)/سورة البقرة)رابط

والحمد لله رب العالمين

........................................................................................

 

44 باب رغم انف من ادرك ابويه او احدهما عند الكبر فلم يدخل الجنة

. 45. باب رغم انف من ادرك ابويه او احدهما عند الكبر فلم يدخل الجنة

46 باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك

47 باب في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة

48//34. باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن

49 /84 رقم الحديث في الكتاب باب كون هذه الامة نصف اهل الجنة

50/ 73 باب اخر اهل النار خروجا

51 لا يدخل الجنة الا المؤمنون

باب غلظ تحريم الغلول وانه لا يدخل الجنة الا المومنون

52 لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة

 

باب غلظ تحريم قتل الانسان نفسه وان من قتل نفسه بشيء عذب به في النار

لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة باب غلظ تحريم قتل الانسان نفسه وان من قتل نفسه بشيء عذب به في النار

 

لم يحقق بعد(راجع مقدمة الصفحة والرد الإجمالي والروابط المرفقة )☁☁

.

44 44

باب رغم انف من ادرك ابويه او احدهما عند الكبر فلم يدخل الجنة

4627- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَغِمَ أَنْف مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْد الْكِبَر أَحَدهمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُل الْجَنَّة» قَالَ أَهْل اللُّغَة: مَعْنَاهُ ذَلَّ وَقِيلَ: كُرِهَ وَخُزِيَ، وَهُوَ بِفَتْحِ الْغَيْن وَكَسْرهَا، وَهُوَ الرُّغْم بِضَمِّ الرَّاء وَفَتْحهَا وَكَسْرهَا، وَأَصْله لَصْق أَنْفه بِالرِّغَامِ، وَهُوَ تُرَاب مُخْتَلَط بِرَمْلٍ، وَقِيلَ: الرُّغْم كُلّ مَا أَصَابَ الْأَنْف مِمَّا يُؤْذِيه.

وَفيه عَلَى الْحَثّ عَلَى بِرّ الْوَالِدَيْنِ، وَعِظَم ثَوَابه.

وَمَعْنَاهُ أَنَّ بِرّهمَا عِنْد كِبَرهمَا وَضَعْفهمَا بِالْخِدْمَةِ، أَوْ النَّفَقَة، أَوْ غَيْر ذَلِكَ سَبَب لِدُخُولِ الْجَنَّة،فَمَنْ قَصَّرَ فِي ذَلِكَ فَاتَهُ دُخُول الْجَنَّة وَأَرْغَمَ اللَّه أَنْفه.

✯✯✯✯✯✯

‏4628- سبق شرحه بالباب.44

باب رغم انف من ادرك ابويه او احدهما عند الكبر فلم يدخل الجنة

4627- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَغِمَ أَنْف مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْد الْكِبَر أَحَدهمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُل الْجَنَّة» قَالَ أَهْل اللُّغَة: مَعْنَاهُ ذَلَّ وَقِيلَ: كُرِهَ وَخُزِيَ، وَهُوَ بِفَتْحِ الْغَيْن وَكَسْرهَا، وَهُوَ الرُّغْم بِضَمِّ الرَّاء وَفَتْحهَا وَكَسْرهَا، وَأَصْله لَصْق أَنْفه بِالرِّغَامِ، وَهُوَ تُرَاب مُخْتَلَط بِرَمْلٍ، وَقِيلَ: الرُّغْم كُلّ مَا أَصَابَ الْأَنْف مِمَّا يُؤْذِيه.

وَفيه عَلَى الْحَثّ عَلَى بِرّ الْوَالِدَيْنِ، وَعِظَم ثَوَابه.

وَمَعْنَاهُ أَنَّ بِرّهمَا عِنْد كِبَرهمَا وَضَعْفهمَا بِالْخِدْمَةِ، أَوْ النَّفَقَة، أَوْ غَيْر ذَلِكَ سَبَب لِدُخُولِ الْجَنَّة،فَمَنْ قَصَّرَ فِي ذَلِكَ فَاتَهُ دُخُول الْجَنَّة وَأَرْغَمَ اللَّه أَنْفه.

46

باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك

4279- قَوْله: «عَنْ أَنَس بْن مَالِك قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وُلِدَ لِي اللَّيْلَة غُلَام فَسَمَّيْته بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيم ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أُمّ سَيْف اِمْرَأَة قَيْن يُقَال لَهُ أَبُو سَيْف، فَانْطَلَقَ يَأْتِيه، وَاتَّبَعْته إِلَى آخِره» (الْقَيْن) بِفَتْحِ الْقَاف الْحَدَّاد.

وَفيه جَوَاز تَسْمِيَة الْمَوْلُود يَوْم وِلَادَته، وَجَوَاز التَّسْمِيَة بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاء صَلَوَات اللَّه عَلَيْهِمْ وَسَلَامه، وَسَبَقَتْ الْمَسْأَلَتَانِ فِي بَابهمَا.

وَفيه اِسْتِتْبَاع الْعَالِم وَالْكَبِير بَعْض أَصْحَابه إِذَا ذَهَبَ إِلَى مَنْزِل قَوْم وَنَحْوه.

وَفيه الْأَدَب مَعَ الْكِبَار.

قَوْله: «وَهُوَ يَكِيد بِنَفْسِهِ» أَيْ يَجُود بِهَا، وَمَعْنَاهُ: وَهُوَ فِي النَّزْع.

قَوْله: «فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى آخِره» فيه جَوَاز الْبُكَاء عَلَى الْمَرِيض وَالْحُزْن، وَأَنَّ ذَلِكَ لَا يُخَالِف الرِّضَا بِالْقَدَرِ، بَلْ هِيَ رَحْمَة جَعَلَهَا اللَّه فِي قُلُوب عِبَاده، وَإِنَّمَا الْمَذْمُوم النَّدْب وَالنِّيَاحَة، وَالْوَيْل وَالثُّبُور، وَنَحْو ذَلِكَ مِنْ الْقَوْل الْبَاطِل، وَلِهَذَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَا نَقُول إِلَّا مَا يُرْضِي رَبّنَا».

✯✯✯✯✯✯

‏4280- قَوْله: «مَا رَأَيْت أَحَدًا أَرْحَم بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ: وَكَانَ إِبْرَاهِيم مُسْتَرْضِعًا فِي عَوَالِي الْمَدِينَة» إِلَى قَوْله: «فَيَأْخُذهُ فَيُقَبِّلُهُ» أَمَّا (الْعَوَالِي) فَالْقُرَى الَّتِي عِنْد الْمَدِينَة.

وَقَوْله: (أَرْحَم بِالْعِيَالِ) هَذَا هُوَ الْمَشْهُور الْمَوْجُود فِي النُّسَخ وَالرِّوَايَات.

قَالَ الْقَاضِي: وَفِي بَعْض الرِّوَايَات (بِالْعِبَادِ).

فَفيه بَيَان كَرِيم خُلُقه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَحْمَته لِلْعِيَالِ وَالضُّعَفَاء.

وَفيه فَضِيلَة رَحْمَة الْعِيَال وَالْأَطْفَال وَتَقْبِيلهمْ.

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَإِنَّهُ مَاتَ فِي الثَّدْي وَإِنَّ ظِئْرَيْنِ تُكَمِّلَانِ رَضَاعه فِي الْجَنَّة» مَعْنَاهُ مَاتَ وَهُوَ فِي سِنّ رَضَاع الثَّدْي، أَوْ فِي حَال تَغَذِّيه بِلَبَنِ الثَّدْي.

وَأَمَّا (ظِئْر) فَبِكَسْرِ الظَّاء مَهْمُوزَة، وَهِيَ الْمُرْضِعَة وَلَد غَيْرهَا، وَزَوْجهَا ظِئْر لِذَلِكَ الرَّضِيع.

فَلَفْظَة (الظِّئْر) تَقَعُ عَلَى الْأُنْثَى وَالذَّكَر.

وَمَعْنَى: «تُكَمِّلَانِ رَضَاعه» أَيْ تُتِمَّانِهِ سَنَتَيْنِ، فَإِنَّهُ تُوُفِّيَ وَلَهُ سِتَّة عَشَر شَهْرًا، أَوْ سَبْعَة عَشَر، فَتُرْضِعَانِهِ بَقِيَّة السَّنَتَيْنِ، فَإِنَّهُ تَمَام الرَّضَاعَة بِنَصِّ الْقُرْآن.

قَالَ صَاحِب التَّحْرِير: وَهَذَا الْإِتْمَام لِإِرْضَاعِ إِبْرَاهِيم رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَكُونُ عَقِبَ مَوْته، فَيَدْخُلُ الْجَنَّة مُتَّصِلًا بِمَوْتِهِ، فَيُتِمُّ فيها رَضَاعه كَرَامَة لَهُ وَلِأَبِيهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ الْقَاضِي: وَاسْم أَبِي سَيْف هَذَا الْبَرَاء، وَاسْم أُمّ سَيْف زَوْجَته خَوْلَة بِنْت الْمُنْذِر الْأَنْصَارِيَّة، كُنْيَتُهَا أُمّ سَيْف، وَأُمّ بُرْدَة.

✯✯✯✯✯✯

‏4282- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ مَنْ لَا يَرْحَم لَا يُرْحَم» وَفِي رِوَايَة: «مَنْ لَا يَرْحَم النَّاس لَا يَرْحَمهُ اللَّه» قَالَ الْعُلَمَاء: هَذَا عَامّ يَتَنَاوَل رَحْمَة الْأَطْفَال وَغَيْرهمْ.

✯✯✯✯✯✯

‏4283- قَوْله: (عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ) بِفَتْحِ الظَّاء وَكَسْرهَا.

47 47

باب في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة

2402- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ يَوْم أَكْثَر مِنْ أَنْ يُعْتِق اللَّه فيه عَبْدًا مِنْ النَّار مِنْ يَوْم عَرَفَة وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَة فَيَقُول: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ» هَذَا الْحَدِيث ظَاهِر الدَّلَالَة فِي فَضْل يَوْم عَرَفَة، وَهُوَ كَذَلِكَ، وَلَوْ قَالَ رَجُل: اِمْرَأَتِي طَالِق فِي أَفْضَل الْأَيَّام، فَلِأَصْحَابِنَا وَجْهَانِ: أَحَدهمَا: تَطْلُق يَوْم الْجُمُعَة؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْر يَوْم طَلَعَتْ فيه الشَّمْس يَوْم الْجُمُعَة»، كَمَا سَبَقَ فِي صَحِيح مُسْلِم، وَأَصَحّهمَا: يَوْم عَرَفَة؛ لِلْحَدِيثِ الْمَذْكُور فِي هَذَا الْبَاب، وَيُتَأَوَّل حَدِيث يَوْم الْجُمُعَة عَلَى أَنَّهُ أَفْضَل أَيَّام الْأُسْبُوع، قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: قَالَ الْمَازِرِيّ: مَعْنَى: «يَدْنُو» فِي هَذَا الْحَدِيث: أَيْ تَدْنُو رَحْمَته وَكَرَامَته، لَا دُنُوّ مَسَافَة وَمُمَاسَّة.

قَالَ الْقَاضِي: يُتَأَوَّل فيه مَا سَبَقَ فِي حَدِيث النُّزُول إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا، كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الْآخَر مِنْ غَيْظ الشَّيْطَان يَوْم عَرَفَة لِمَا يَرَى مِنْ تَنَزُّل الرَّحْمَة، قَالَ الْقَاضِي: وَقَدْ يُرِيد دُنُوّ الْمَلَائِكَة إِلَى الْأَرْض أَوْ إِلَى السَّمَاء بِمَا يَنْزِل مَعَهُمْ مِنْ الرَّحْمَة وَمُبَاهَاة الْمَلَائِكَة بِهِمْ عَنْ أَمْره سُبْحَانه وَتَعَالَى، قَالَ: وَقَدْ وَقَعَ الْحَدِيث فِي صَحِيح مُسْلِم مُخْتَصَرًا، وَذَكَره عَبْد الرَّزَّاق فِي مُسْنَده مِنْ رِوَايَة اِبْن عُمَر قَالَ: «إِنَّ اللَّه يَنْزِل إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَة يَقُول: هَؤُلَاءِ عِبَادِي جَاؤنِي شُعْثًا غُبْرًا يَرْجُونَ رَحْمَتِي وَيَخَافُونَ عَذَابِي وَلَمْ يَرَوْنِي، فَكَيْف لَوْ رَأَوْنِي؟» وَذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيث.

✯✯✯✯✯✯

‏2403- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعُمْرَة إِلَى الْعُمْرَة كَفَّارَة لِمَا بَيْنهمَا» هَذَا ظَاهِر فِي فَضِيلَة الْعُمْرَة وَأَنَّهَا مُكَفِّرَة لِلْخَطَايَا الْوَاقِعَة بَيْن الْعُمْرَتَيْنِ، وَسَبَقَ فِي كِتَاب الطَّهَارَة بَيَان هَذِهِ الْخَطَايَا، وَبَيَان الْجَمْع بَيْن هَذَا الْحَدِيث وَأَحَادِيث تَكْفِير الْوُضُوء لِلْخَطَايَا، وَتَكْفِير الصَّلَوَات وَصَوْم عَرَفَة وَعَاشُورَاء، وَاحْتَجَّ بَعْضهمْ فِي نُصْرَة مَذْهَب الشَّافِعِيّ وَالْجُمْهُور فِي اِسْتِحْبَاب تَكْرَار الْعُمْرَة فِي السَّنَة الْوَاحِدَة مِرَارًا، وَقَالَ مَالِك وَأَكْثَر أَصْحَابه: يُكْرَه أَنْ يَعْتَمِر فِي السَّنَة أَكْثَر مِنْ عُمْرَة، قَالَ الْقَاضِي: وَقَالَ آخَرُونَ: لَا يَعْتَمِر فِي شَهْر أَكْثَر مِنْ عُمْرَة.

وَاعْلَمْ أَنَّ جَمِيع السَّنَة وَقْت لِلْعُمْرَةِ، فَتَصِحّ فِي كُلّ وَقْت مِنْهَا إِلَّا فِي حَقّ مَنْ هُوَ مُتَلَبِّس بِالْحَجِّ، فَلَا يَصِحّ اِعْتِمَاره حَتَّى يَفْرُغ مِنْ الْحَجّ، وَلَا تُكْرَه عِنْدنَا لِغَيْرِ الْحَاجّ فِي يَوْم عَرَفَة وَالْأَضْحَى وَالتَّشْرِيق وَسَائِر السَّنَة، وَبِهَذَا قَالَ مَالِك وَأَحْمَد وَجَمَاهِير الْعُلَمَاء، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: تُكْرَه فِي خَمْسَة أَيَّام: يَوْم عَرَفَة، وَالنَّحْر، وَأَيَّام التَّشْرِيق، وَقَالَ أَبُو يُوسُف: تُكْرَه فِي أَرْبَعَة أَيَّام وَهِيَ: عَرَفَة، وَالتَّشْرِيق.

وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي وُجُوب الْعُمْرَة: فَمَذْهَب الشَّافِعِيّ وَالْجُمْهُور أَنَّهَا وَاجِبَة، وَمِمَّنْ قَالَ بِهِ عُمَر وَابْن عَبَّاس وَطَاوُسٌ وَعَطَاء وَابْن الْمُسَيَّب وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَالْحَسَن الْبَصْرِيّ وَمَسْرُوق وَابْن سِيرِينَ وَالشَّعْبِيّ وَأَبُو بُرْدَة بْن أَبِي مُوسَى وَعَبْد اللَّه بْن شَدَّاد وَالثَّوْرِيُّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاق وَأَبُو عُبَيْد وَدَاوُد، وَقَالَ مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَأَبُو ثَوْر: هِيَ سُنَّة وَلَيْسَتْ وَاجِبَة، وَحُكِيَ أَيْضًا عَنْ النَّخَعِيِّ.

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالْحَجّ الْمَبْرُور لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجَنَّة» الْأَصَحّ الْأَشْهَر: أَنَّ الْمَبْرُور هُوَ الَّذِي لَا يُخَالِطهُ إِثْم مَأْخُوذ مِنْ الْبِرّ وَهُوَ الطَّاعَة، وَقِيلَ: هُوَ الْمَقْبُول، وَمِنْ عَلَامَة الْقَبُول أَنْ يَرْجِع خَيْرًا مِمَّا كَانَ، وَلَا يُعَاوِد الْمَعَاصِي، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا رِيَاء فيه، وَقِيلَ: الَّذِي لَا يُعْقِبهُ مَعْصِيَة، وَهُمَا دَاخِلَانِ فِيمَا قَبْلهمَا، وَمَعْنَى: «لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجَنَّة»: أَنَّهُ لَا يَقْتَصِر لِصَاحِبِهِ مِنْ الْجَزَاء عَلَى تَكْفِير بَعْض ذُنُوبه، بَلْ لابد أَنْ يَدْخُل الْجَنَّة.

وَاَللَّه أَعْلَم.

✯✯✯✯✯✯

‏2404- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْت فَلَمْ يَرْفُث وَلَمْ يَفْسُق رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمّه» قَالَ الْقَاضِي: هَذَا مِنْ قَوْله تَعَالَى: {فَلَا رَفَث وَلَا فُسُوق} وَالرَّفَث: اِسْم لِلْفُحْشِ مِنْ الْقَوْل، وَقِيلَ: هُوَ الْجِمَاع، وَهَذَا قَوْل الْجُمْهُور فِي الْآيَة، قَالَ اللَّه تَعَالَى: {أُحِلّ لَكُمْ لَيْلَة الصِّيَام الرَّفَث إِلَى نِسَائِكُمْ} يُقَال: رَفَث وَرَفِثَ بِفَتْحِ الْفَاء وَكَسْرِهَا، يَرْفُث وَيَرْفِث وَيَرْفَث بِضَمِّ الْفَاء وَكَسْرهَا وَفَتْحهَا، وَيُقَال أَيْضًا: أَرْفَثَ بِالْأَلِفِ، وَقِيلَ: الرَّفَث: التَّصْرِيح بِذِكْرِ الْجِمَاع، قَالَ الْأَزْهَرِيّ: هِيَ جَامِعَة لِكُلِّ مَا يُرِيدهُ الرَّجُل مِنْ الْمَرْأَة، وَكَانَ اِبْن عَبَّاس يُخَصِّصهُ بِمَا خُوطِبَ بِهِ النِّسَاء، قَالَ: وَمَعْنَى: «كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمّه»: أَيْ بِغَيْرِ ذَنْب.

وَأَمَّا الْفُسُوق فَالْمَعْصِيَة.وَاَللَّه أَعْلَم.

34.

باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن

681- قَوْله: (سُوق عُكَاظ) هُوَ بِضَمِّ الْعَيْن وَبِالظَّاءِ الْمُعْجَمَة يُصْرَف وَلَا يُصْرَف، وَالسُّوق تُؤَنَّث وَتُذَكَّر لُغَتَانِ، قِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِقِيَامِ النَّاس فيها عَلَى سُوقِهِمْ.

قَوْله: (عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا قَالَ: مَا قَرَأَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْجِنّ وَمَا رَآهُمْ) وَذَكَرَ بَعْده حَدِيث اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتَانِي دَاعِي الْجِنّ فَذَهَبْت مَعَهُ فَقَرَأْت عَلَيْهِمْ الْقُرْآن» قَالَ الْعُلَمَاء: هُمَا قَضِيَّتَانِ، فَحَدِيث اِبْن عَبَّاس فِي أَوَّل الْأَمْر وَأَوَّل النُّبُوَّة حِين أَتَوْا فَسَمِعُوا قِرَاءَة: {قُلْ أُوحِيَ} وَاخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ هَلْ عَلِمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِسْتِمَاعهمْ حَال اِسْتِمَاعهمْ بِوَحْيٍ أُوحِيَ إِلَيْهِ؟ أَمْ لَمْ يَعْلَم بِهِمْ إِلَّا بَعْد ذَلِكَ؟ وَأَمَّا حَدِيث اِبْن مَسْعُود فَقَضِيَّة أُخْرَى جَرَتْ بَعْد ذَلِكَ بِزَمَانٍ اللَّه أَعْلَم بِقَدْرِهِ، وَكَانَ بَعْد اِشْتِهَار الْإِسْلَام.

قَوْله: «وَقَدْ حِيلَ بَيْن الشَّيَاطِين وَبَيْن خَبَر السَّمَاء، وَأُرْسِلَتْ الشُّهُب عَلَيْهِمْ» ظَاهِر هَذَا الْكَلَام أَنَّ هَذَا حَدَثَ بَعْد نُبُوَّة نَبِيّنَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُنْ قَبْلهَا، وَلِهَذَا أَنْكَرَتْهُ الشَّيَاطِين، وَارْتَاعَتْ لَهُ.

وَضَرَبُوا مَشَارِق الْأَرْض وَمَغَارِبهَا لِيَعْرِفُوا خَبَره، وَلِهَذَا كَانَتْ الْكِهَانَة فَاشِيَة فِي الْعَرَب حَتَّى قُطِعَ بَيْن الشَّيَاطِين وَبَيْن صُعُود السَّمَاء وَاسْتِرَاق السَّمْع، كَمَا أَخْبَرَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُمْ أَنَّهُمْ قَالُوا: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُد مِنْهَا مَقَاعِد لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعْ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} وَقَدْ جَاءَتْ أَشْعَار الْعَرَب بِاسْتِغْرَابِهِمْ رَمْيهَا لِكَوْنِهِمْ لَمْ يَعْهَدُوهُ قَبْل النُّبُوَّة، وَكَانَ رَمْيهَا مِنْ دَلَائِل النُّبُوَّة.

وَقَالَ جَمَاعَة مِنْ الْعُلَمَاء: مَا زَالَتْ الشُّهُبُ مُنْذُ كَانَتْ الدُّنْيَا وَهُوَ قَوْل اِبْن عَبَّاس وَالزُّهْرِيّ وَغَيْرهمَا، وَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ فِي أَشْعَار الْعَرَب، وَرَوَى فيه اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا حَدِيثًا قِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: فَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى: {فَمَنْ يَسْتَمِع الْآن يَجِد لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} فَقَالَ كَانَتْ الشُّهُب قَلِيلَة فَغَلُظَ أَمْرهَا وَكَثُرَتْ حِين بُعِثَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الْمُفَسِّرُونَ نَحْو هَذَا وَذَكَرُوا أَنَّ الرَّمْي بِهَا وَحِرَاسَة السَّمَاء كَانَتْ مَوْجُودَة قَبْل النُّبُوَّة وَمَعْلُومَة وَلَكِنْ إِنَّمَا كَانَتْ تَقَع عِنْد حُدُوث أَمْر عَظِيم مِنْ عَذَاب يَنْزِل بِأَهْلِ الْأَرْض، أَوْ إِرْسَال رَسُول إِلَيْهِمْ، وَعَلَيْهِ تَأَوَّلُوا قَوْله تَعَالَى: {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْض أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهمْ رَشَدًا} وَقِيلَ: كَانَتْ الشُّهُب قَبْل مَرْئِيَّة وَمَعْلُومَة، لَكِنْ رَجْم الشَّيَاطِين وَإِحْرَاقهمْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا بَعْد نُبُوَّة نَبِيّنَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاخْتَلَفُوا فِي إِعْرَاب قَوْله تَعَالَى: {رُجُومًا} وَفِي مَعْنَاهُ فَقِيلَ: هُوَ مَصْدَر فَتَكُون الْكَوَاكِب هِيَ الرَّاجِمَة الْمُحْرِقَة بِشُهُبِهَا لَا بِأَنْفُسِهَا، وَقِيلَ: هُوَ اِسْم فَتَكُون هِيَ بِأَنْفُسِهَا الَّتِي يُرْجَم بِهَا، وَيَكُون رُجُوم جَمْع رَجْم بِفَتْحِ الرَّاء وَاَللَّه أَعْلَم.

قَوْله: (فَاضْرِبُوا مَشَارِق الْأَرْض وَمَغَارِبهَا) مَعْنَاهُ سِيرُوا فيها كُلّهَا وَمِنْهُ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَخْرُج الرَّجُلَانِ يَضْرِبَانِ الْغَائِط كَاشِفَيْنِ عَنْ عَوْرَاتهمَا يَتَحَدَّثَانِ فَإِنَّ اللَّه تَعَالَى يَمْقُت عَلَى ذَلِكَ».

قَوْله: (النَّفَر الَّذِينَ أَخَذُوا نَحْو تِهَامَة وَهُوَ بِنَخْلٍ) هَكَذَا وَقَعَ فِي مُسْلِم (بِنَخْلٍ) بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة، وَصَوَابه (بِنَخْلَةٍ) بِالْهَاءِ، وَهُوَ مَوْضِع مَعْرُوف هُنَاكَ كَذَا جَاءَ صَوَابه فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ، وَيَحْتَمِل أَنَّهُ يُقَال فيه نَخْل وَنَخْلَة، وَأَمَّا (تِهَامَة) فَبِكَسْرِ التَّاء وَهُوَ اِسْم لِكُلِّ مَا نَزَلَ عَنْ نَجْد مِنْ بِلَاد الْحِجَاز وَمَكَّة مِنْ تِهَامَة.

قَالَ اِبْن فَارِس فِي الْمُجْمَل: سُمِّيَتْ تِهَامَة مِنْ التَّهَم بِفَتْحِ التَّاء وَالْهَاء وَهُوَ شِدَّة الْحَرّ وَرُكُود الرِّيح، وَقَالَ صَاحِب الْمَطَالِع: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِتَغَيُّر هَوَائِهَا يُقَال تَهِمَ الدُّهْن إِذَا تَغَيَّرَ، وَذَكَرَ الْحَازِمِيّ أَنَّهُ يُقَال فِي أَرْض تِهَامَة تَهَائِم.

قَوْله: (وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلَاة الصُّبْح فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآن قَالُوا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْننَا وَبَيْن السَّمَاء) فيه الْجَهْر بِالْقِرَاءَةِ فِي الصُّبْح، وَفيه إِثْبَات صَلَاة الْجَمَاعَة وَأَنَّهَا مَشْرُوعَة فِي السَّفَر وَأَنَّهَا كَانَتْ مَشْرُوعَة مِنْ أَوَّل النُّبُوَّة.

قَالَ الْإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه الْمَازِرِيّ: ظَاهِر الْحَدِيث أَنَّهُمْ آمَنُوا عِنْد سَمَاع الْقُرْآن، ولابد لِمَنْ آمَنَ عِنْد سَمَاعه أَنْ يَعْلَم حَقِيقَة الْإِعْجَاز وَشُرُوط الْمُعْجِزَة، وَبَعْد ذَلِكَ يَقَع لَهُ الْعِلْم بِصِدْقِ الرَّسُول فَيَكُون الْجِنّ عَلِمُوا ذَلِكَ مِنْ كُتُب الرُّسُل الْمُتَقَدِّمِينَ قَبْلهمْ عَلَى أَنَّهُ هُوَ النَّبِيّ الصَّادِق الْمُبَشِّر بِهِ، وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ الْجِنّ يُعَذَّبُونَ فِي الْآخِرَة عَلَى الْمَعَاصِي قَالَ اللَّه تَعَالَى: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّم مِنْ الْجِنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ} وَاخْتَلَفُوا فِي أَنَّ مُؤْمِنهمْ وَمُطِيعهمْ هَلْ يَدْخُل الْجَنَّة وَيُنَعَّم بِهَا ثَوَابًا وَمُجَازَاة لَهُ عَلَى طَاعَته أَمْ لَا يَدْخُلُونَ بَلْ يَكُون ثَوَابهمْ أَنْ يَنْجُوا مِنْ النَّار ثُمَّ يُقَال: كُونُوا تُرَابًا كَالْبَهَائِمِ وَهَذَا مَذْهَب اِبْن أَبِي سُلَيْمٍ وَجَمَاعَة، وَالصَّحِيح أَنَّهُمْ يَدْخُلُونَهَا وَيُنَعَّمُونَ فيها بِالْأَكْلِ وَالشُّرْب وَغَيْرهمَا، وَهَذَا قَوْل الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَالضَّحَّاك وَمَالِك بْن أَنَس وَابْن أَبِي لَيْلَى وَغَيْرهمْ.

✯✯✯✯✯✯

‏682- قَوْله: (سَأَلْت اِبْن مَسْعُود هَلْ شَهِدَ أَحَد مِنْكُمْ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة الْجِنّ؟ قَالَ لَا) هَذَا صَرِيح فِي إِبْطَال الْحَدِيث الْمَرْوِيّ فِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ وَغَيْره الْمَذْكُور فيه الْوُضُوء بِالنَّبِيذِ وَحُضُور اِبْن مَسْعُود مَعَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة الْجِنّ، فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيث صَحِيح، وَحَدِيث النَّبِيذ ضَعِيف بِاتِّفَاقِ الْمُحَدِّثِينَ، وَمَدَاره عَلَى زَيْد مَوْلَى عَمْرو بْن حُرَيْث وَهُوَ مَجْهُول.

قَوْله: (اُسْتُطِيرَ أَوْ اُغْتِيلَ) مَعْنَى اُسْتُطِيرَ طَارَتْ بِهِ الْجِنّ، وَمَعْنَى اُغْتِيلَ قُتِلَ سِرًّا، وَالْغِيلَة بِكَسْرِ الْغَيْن هِيَ الْقَتْل فِي خُفْيَة، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: اِنْتَهَى حَدِيث اِبْن مَسْعُود عِنْد قَوْله (فَأَرَانَا آثَارهمْ وَآثَار نِيرَانهمْ)، وَمَا بَعْده مِنْ قَوْل الشَّعْبِيّ كَذَا رَوَاهُ أَصْحَاب دَاوُدَ الرَّاوِي عَنْ الشَّعْبِيّ وَابْن عُلَيَّة وَابْن زُرَيْع وَابْن أَبِي زَائِدَة وَابْن إِدْرِيس وَغَيْرهمْ.

هَكَذَا قَالَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْره.

وَمَعْنَى قَوْله (إِنَّهُ مِنْ كَلَام الشَّعْبِيّ) أَنَّهُ لَيْسَ مَرْوِيًّا عَنْ اِبْن مَسْعُود بِهَذَا الْحَدِيث وَإِلَّا فَالشَّعْبِيّ لَا يَقُول هَذَا الْكَلَام إِلَّا بِتَوْقِيفٍ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاَللَّه أَعْلَم.

قَوْله: (لَكُمْ كُلّ عَظْم ذُكِرَ اِسْم اللَّه عَلَيْهِ) قَالَ بَعْض الْعُلَمَاء هَذَا لِمُؤْمِنِيهِمْ، وَأَمَّا غَيْرهمْ فَجَاءَ فِي حَدِيث آخَر أَنَّ طَعَامهمْ مَا لَمْ يُذْكَر اِسْم اللَّه عَلَيْهِ.

✯✯✯✯✯✯

‏683- قَوْله: (وَدِدْت أَنِّي كُنْت مَعَهُ) فيه الْحِرْص عَلَى مُصَاحَبَة أَهْل الْفَضْل فِي أَسْفَارهمْ وَمُهِمَّاتهمْ وَمَشَاهِدهمْ وَمَجَالِسهمْ مُطْلَقًا وَالتَّأَسُّف عَلَى فَوَات ذَلِكَ.

✯✯✯✯✯✯

‏684- قَوْله: (آذَنَتْ بِهِمْ شَجَرَة) هَذَا دَلِيل عَلَى أَنَّ اللَّه تَعَالَى يَجْعَل فِيمَا يَشَاء مِنْ الْجَمَاد تَمْيِيزًا وَنَظِيره قَوْل اللَّه تَعَالَى: {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِط مِنْ خَشْيَة اللَّه} وَقَوْله تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْ شَيْء إِلَّا يُسَبِّح بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحهمْ} وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَأَعْرِف حَجَرًا بِمَكَّة كَانَ يُسَلِّم عَلَيَّ» وَحَدِيث الشَّجَرَتَيْنِ اللَّتَيْنِ أَتَتَاهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ ذَكَرَهُ مُسْلِم فِي آخِر الْكِتَاب، وَحَدِيث حَنِين الْجِذْع، وَتَسْبِيح الطَّعَام، وَفِرَار حَجَر مُوسَى بِثَوْبِهِ، وَرُجْعَان حِرَاء وَأُحُد.وَاَللَّه أَعْلَم.

 

84 بالكتاب

باب كون هذه الامة نصف اهل الجنة

324- قَالَ مُسْلِم: (حَدَّثَنَا هَنَّاد بْن السَّرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَص عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَمْرو بْن مَيْمُون عَنْ عَبْد اللَّه) هَذَا الْإِسْنَاد كُلّ كُوفِيُّونَ، وَاسْم أَبِي الْأَحْوَص (سَلَّامُ بْن سَلِيم)، وَأَبُو إِسْحَاق هُوَ السَّبِيعِيُّ وَاسْمه (عَمْرو بْن عَبْد اللَّه) وَعَبْد اللَّه هُوَ اِبْن مَسْعُود.

وَقَوْله: (كَشَعْرَةٍ بَيْضَاء فِي ثَوْر أَسْوَد أَوْ كَشَعْرَةٍ سَوْدَاء فِي ثَوْر أَبْيَض) هَذَا شَكّ مِنْ الرَّاوِي.

وَقَوْله: قَالَ لَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبْع أَهْل الْجَنَّة؟ قَالَ: فَكَبَّرْنَا ثُمَّ قَالَ: أَمَّا تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُث أَهْل الْجَنَّة؟ فَكَبَّرْنَا ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا شَطْر أَهْل الْجَنَّة» أَمَّا تَكْبِيرهمْ فَلِسُرُورِهِمْ بِهَذِهِ الْبِشَارَة الْعَظِيمَة.

وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُبْع أَهْل الْجَنَّة ثُمَّ ثُلُث أَهْل الْجَنَّة ثُمَّ الشَّطْر»، وَلَمْ يَقُلْ أَوَّلًا (شَطْر أَهْل الْجَنَّة) فَلِفَائِدَةٍ حَسَنَة وَهِيَ: أَنَّ ذَلِكَ أَوْقَع فِي نُفُوسهمْ وَأَبْلَغ فِي إِكْرَامهمْ، فَإِنَّ إِعْطَاء الْإِنْسَان مَرَّة بَعْد أُخْرَى دَلِيل عَلَى الِاعْتِنَاء بِهِ وَدَوَام مُلَاحَظَته، وَفيه فَائِدَة أُخْرَى هِيَ تَكْرِيره الْبِشَارَة مَرَّة بَعْد أُخْرَى، وَفيه أَيْضًا حَمْلهمْ عَلَى تَجْدِيد شُكْر اللَّه تَعَالَى وَتَكْبِيره وَحَمْده عَلَى كَثْرَة نِعَمه.وَاَللَّه أَعْلَم.

ثُمَّ إِنَّهُ وَقَعَ فِي هَذَا الْحَدِيث: «شَطْر أَهْل الْجَنَّة»، وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «نِصْف أَهْل الْجَنَّة»، وَقَدْ ثَبَتَ فِي الْحَدِيث الْآخَر أَنَّ أَهْل الْجَنَّة عِشْرُونَ وَمِائَة صَفّ هَذِهِ الْأُمَّة مِنْهَا ثَمَانُونَ صَفًّا، فَهَذَا دَلِيل عَلَى أَنَّهُمْ يَكُونُونَ ثُلُثَيْ أَهْل الْجَنَّة، فَيَكُون النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَ أَوَّلًا بِحَدِيثِ الشَّطْر، ثُمَّ تَفَضَّلَ اللَّه سُبْحَانه بِالزِّيَادَةِ، فَأُعْلِمَ بِحَدِيثِ الصُّفُوف فَأَخْبَرَ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد ذَلِكَ، وَلِهَذَا نَظَائِر كَثِيرَة فِي الْحَدِيث مَعْرُوفَة كَحَدِيثِ: «الْجَمَاعَة تَفْضُل صَلَاة الْمُنْفَرِد بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَة، وَبِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَة» عَلَى إِحْدَى التَّأْوِيلَات فيه، وَسَيَأْتِي تَقْرِيره فِي مَوْضِعه إِنْ وَصَلْنَاهُ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.وَاَللَّه أَعْلَم.

✯✯✯✯✯✯

‏326- قَوْله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مَالِك، وَهُوَ بْن مِغْوَل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَمْرو بْن مَيْمُون عَنْ عَبْد اللَّه) هَذَا الْإِسْنَاد كُلّه كُوفِيُّونَ.

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَدْخُل الْجَنَّة إِلَّا نَفْس مُسْلِمَة» هَذَا نَصّ صَرِيح فِي أَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى الْكُفْر لَا يَدْخُل الْجَنَّة أَصْلًا، وَهَذَا النَّصّ عَلَى عُمُومه بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ.

وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْت اللَّهُمَّ اِشْهَدْ» مَعْنَاهُ: أَنَّ التَّبْلِيغ وَاجِب عَلَيَّ وَقَدْ بَلَّغْت فَاشْهَدْ لِي بِهِ.

73

باب اخر اهل النار خروجا

272- قَوْله: (حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة وَإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِيُّ كِلَيْهِمَا) هَكَذَا وَقَعَ فِي مُعْظَم الْأُصُول كِلَيْهِمَا بِالْيَاءِ، وَوَقَعَ فِي بَعْضهَا كِلَاهُمَا بِالْأَلْفِ مُصَلَّحًا وَقَدْ قَدَّمْت فِي الْفُصُول الَّتِي فِي أَوَّل الْكِتَاب بَيَان جَوَازه بِالْيَاءِ.

قَوْله:(عَنْ عَبِيدَةَ) هُوَ بِفَتْحِ الْعَيْن وَهُوَ عَبِيدَةَ السَّلَمَانِيّ.

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَجُل يَخْرُج مِنْ النَّار حَبْوًا» وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «زَحْفًا»، قَالَ أَهْل اللُّغَة الْحَبْو: الْمَشْي عَلَى الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ، وَرُبَّمَا قَالُوا: عَلَى الْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَرُبَّمَا قَالُوا: عَلَى يَدَيْهِ وَمَقْعَدَته.

وَأَمَّا الزَّحْف: فَقَالَ اِبْن دُرَيْدٍ وَغَيْره: هُوَ الْمَشْي عَلَى الِاسْت مَعَ إِفْرَاشه بِصَدْرِهِ، فَحَصَلَ مِنْ هَذَا أَنَّهُ الْحَبْو الزَّحْف مُتَمَاثِلَانِ أَوْ مُتَقَارِبَانِ وَلَوْ ثَبَتَ اِخْتِلَافهمَا حُمِلَ عَلَى أَنَّهُ فِي حَالٍ يَزْحَف، وَفِي حَالٍ يَحْبُو.وَاَللَّه أَعْلَم.

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَيَقُول اللَّه تَعَالَى لَهُ اِذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّة فَإِنَّ لَك مِثْل الدُّنْيَا وَعَشَرَة أَمْثَالهَا» وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «لَك الَّذِي تَمَنَّيْت وَعَشَرَة أَضْعَاف الدُّنْيَا» هَاتَانِ الرِّوَايَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِد، وَإِحْدَاهُمَا تَفْسِير الْأُخْرَى، فَالْمُرَاد بِالْأَضْعَافِ الْأَمْثَال فَإِنَّ الْمُخْتَار عِنْد أَهْل اللُّغَة أَنَّ الضِّعْف الْمِثْل.

قَوْله: «أَتَسْخَرُ بِي أَوْ تَضْحَك بِي وَأَنْتَ الْمَلِك؟» هَذَا شَكّ مِنْ الرَّاوِي هَلْ قَالَ: أَتَسْخَرُ بِي، أَوْ قَالَ: أَتَضْحَكُ بِي، فَإِنْ كَانَ الْوَاقِع فِي نَفْس الْأَمْر أَتَضْحَكُ بِي؟ فَمَعْنَاهُ: أَتَسْخَرُ بِي؛ لِأَنَّ السَّاخِر فِي الْعَادَة يَضْحَك مِمَّنْ يَسْخَر بِهِ، فَوَضَعَ الضَّحِك مَوْضِع السُّخْرِيَة مَجَازًا وَأَمَّا مَعْنَى (أَتَسْخَرُ بِي)؟ هُنَا فَفيه أَقْوَال:أَحَدهَا: قَالَهُ الْمَازِرِيُّ أَنَّهُ خَرَجَ عَلَى الْمُقَابَلَة الْمَوْجُودَة فِي مَعْنَى الْحَدِيث دُون لَفْظه؛ لِأَنَّهُ عَاهَدَ اللَّه مِرَارًا أَلَّا يَسْأَلهُ غَيْر مَا سَأَلَ ثُمَّ غَدَرَ فَحَلَّ غَدْره مَحَلّ الِاسْتِهْزَاء وَالسُّخْرِيَة، فَقَدَّرَ الرَّجُل أَنَّ قَوْل اللَّه تَعَالَى لَهُ: اُدْخُلْ الْجَنَّة، وَتَرَدُّده إِلَيْهَا وَتَخْيِيل كَوْنهَا مَمْلُوءَة ضَرْب مِنْ الْإِطْمَاع لَهُ وَالسُّخْرِيَة بِهِ جَزَاء لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ غَدْره وَعُقُوبَة لَهُ، فَسُمِّيَ الْجَزَاء عَلَى السُّخْرِيَة سُخْرِيَة، فَقَالَ أَتَسْخَرُ بِي أَيْ: تُعَاقِبنِي بِالْإِطْمَاعِ.

وَالْقَوْل الثَّانِي: قَالَهُ أَبُو بَكْر الصُّوفِيّ إِنَّ مَعْنَاهُ: نَفْي السُّخْرِيَة الَّتِي لَا تَجُوز عَلَى اللَّه تَعَالَى كَأَنَّهُ قَالَ: أَعْلَم أَنَّك لَا تَهْزَأ بِي لِأَنَّك رَبّ الْعَالَمِينَ، وَمَا أَعْطَيْتنِي مِنْ جَزِيل الْعَطَاء وَأَضْعَاف مِثْل الدُّنْيَا حَقّ، وَلَكِنَّ الْعَجَب أَنَّك أَعْطَيْتنِي هَذَا وَأَنَا غَيْر أَهْل لَهُ، قَالَ: وَالْهَمْزَة فِي أَتَسْخَرُ بِي هَمْزَة نَفْي، قَالَ: وَهَذَا كَلَام مُنْبَسِط مُتَدَلِّل.

وَالْقَوْل الثَّالِث: قَالَهُ الْقَاضِي عِيَاض: أَنْ يَكُون هَذَا الْكَلَام صَدَرَ مِنْ هَذَا الرَّجُل وَهُوَ غَيْر ضَابِط لِمَا قَالَهُ لِمَا نَالَهُ مِنْ السُّرُور بِبُلُوغِ مَا لَمْ يَخْطِر بِبَالِهِ، فَلَمْ يَضْبِط لِسَانه دَهَشًا وَفَرَحًا فَقَالَهُ وَهُوَ لَا يَعْتَقِد حَقِيقَة مَعْنَاهُ، وَجَرَى عَلَى عَادَته فِي الدُّنْيَا فِي مُخَاطَبَة الْمَخْلُوق، وَهَذَا كَمَا قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرَّجُل الْآخَر: أَنَّهُ لَمْ يَضْبِط نَفْسه مِنْ الْفَرَح فَقَالَ: أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبّك.

وَاَللَّه أَعْلَم.

وَاعْلَمْ أَنَّهُ وَقَعَ فِي الرِّوَايَات (أَتَسْخَرُ بِي) وَهُوَ صَحِيح يُقَال: سَخِرْت مِنْهُ وَسَخِرْت بِهِ، وَالْأَوَّل هُوَ الْأَفْصَح الْأَشْهَر، وَبِهِ جَاءَ الْقُرْآن.

وَالثَّانِي فَصِيح أَيْضًا وَقَدْ قَالَ بَعْض الْعُلَمَاء: إِنَّهُ إِنَّمَا جَاءَ بِالْيَاءِ لِإِرَادَةِ مَعْنَاهُ كَأَنَّهُ قَالَ: أَتَهْزَأُ بِي.وَاَللَّه أَعْلَم.

✯✯✯✯✯✯

‏273- قَوْله: «رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذه» هُوَ بِالْجِيمِ وَالذَّال الْمُعْجَمَة.

قَالَ أَبُو الْعَبَّاس ثَعْلَب وَجَمَاهِير الْعُلَمَاء مِنْ أَهْل اللُّغَة وَغَرِيب الْحَدِيث وَغَيْرهمْ الْمُرَاد بِالنَّوَاجِذِ هُنَا الْأَنْيَاب، وَقِيلَ: الْمُرَاد هُنَا الضَّوَاحِك، وَقِيلَ: الْمُرَاد بِهَا الْأَضْرَاس، وَهَذَا هُوَ الْأَشْهَر فِي إِطْلَاق النَّوَاجِذ فِي اللُّغَة، وَلَكِنَّ الصَّوَاب عِنْد الْجَمَاهِير مَا قَدَّمْنَاهُ، وَفِي هَذَا: جَوَاز الضَّحِك، وَأَنَّهُ لَيْسَ بِمَكْرُوهٍ فِي بَعْض الْمَوَاطِن، وَلَا بِمُسْقِطٍ لِلْمُرُوءَةِ إِذَا لَمْ يُجَاوِز بِهِ الْحَدّ الْمُعْتَاد مِنْ أَمْثَاله فِي مِثْل تِلْكَ الْحَال.وَاَللَّه أَعْلَم.

✯✯✯✯✯✯

‏274- وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأُخْرَى فِي الْكِتَاب: «فَيَقُول اللَّه تَعَالَى: أَيُرْضِيك أَنْ أُعْطِيك الدُّنْيَا وَمِثْلهَا مَعَهَا» وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «أَتَرْضَى أَنْ يَكُون لَك مِثْل مَلِك مَلَكَ مِنْ مُلُوك الدُّنْيَا؟ فَيَقُول: رَضِيت رَبّ، فَيَقُول لَك ذَلِكَ وَمِثْله وَمِثْله وَمِثْله وَمِثْله وَمِثْله، فَقَالَ فِي الْخَامِسَة: رَضِيت رَبّ، فَيَقُول: هَذَا لَك وَعَشَرَة أَمْثَاله» فَهَاتَانِ الرِّوَايَتَانِ لَا تُخَالِفَانِ الْأُولَيَيْنِ، فَإِنَّ الْمُرَاد بِالْأُولَى مِنْ هَاتَيْنِ أَنْ يُقَال لَهُ أَوَّلًا: لَك الدُّنْيَا وَمِثْلهَا ثُمَّ يُزَاد إِلَى تَمَام عَشَرَة أَمَثَّاهَا كَمَا بَيَّنَهُ فِي الرِّوَايَة الْأَخِيرَة، وَأَمَّا الْأَخِيرَة فَالْمُرَاد بِهَا أَنَّ أَحَد مُلُوك الدُّنْيَا لَا يَنْتَهِي مُلْكه إِلَى جَمِيع الْأَرْض بَلْ يَمْلِك بَعْضًا مِنْهَا ثُمَّ مَنْ يُكْثِر الْبَعْض الَّذِي يَمْلِكهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُقِلّ بَعْضه فَيُعْطِي هَذَا الرَّجُل مِثْل أَحَد مُلُوك الدُّنْيَا خَمْس مَرَّات، وَذَلِكَ كُلّه قَدْر الدُّنْيَا كُلّهَا، ثُمَّ يُقَال لَهُ: لَك عَشَرَة أَمْثَال هَذَا فَيَعُود مَعْنَى هَذِهِ الرِّوَايَة إِلَى مُوَافَقَة الرِّوَايَات الْمُتَقَدِّمَة وَلِلَّهِ الْحَمْد.

وَهُوَ أَعْلَم.

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آخِر مَنْ يَدْخُل الْجَنَّة رَجُل فَهُوَ يَمْشِي مَرَّة وَيَكْبُو مَرَّة وَتَسْفَعهُ النَّار مَرَّة» أَمَّا (يَكْبُو) فَمَعْنَاهُ: يَسْقُط عَلَى وَجْهه.

وَأَمَّا (تَسْفَعهُ) فَهُوَ بِفَتْحِ التَّاء وَإِسْكَان السِّين الْمُهْمَلَة وَفَتْح الْفَاء وَمَعْنَاهُ: تَضْرِب وَجْهه وَتُسَوِّدهُ وَتُؤَثِّر فيه أَثَرًا.

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ»، كَذَا هُوَ فِي الْأُصُول فِي الْمَرَّتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ.

وَأَمَّا الثَّالِثَة: فَوَقَعَ فِي أَكْثَر الْأُصُول: «مَا لَا صَبْر لَهُ عَلَيْهَا»، وَفِي بَعْضهَا (عَلَيْهِ)، وَكِلَاهُمَا صَحِيح وَمَعْنَى: «عَلَيْهَا»: أَيْ: نِعْمَة لَا صَبْر لَهُ عَلَيْهَا أَيْ: عَنْهَا.

قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: «يَا اِبْن آدَم مَا يَصْرِينِي مِنْك» هُوَ بِفَتْحِ الْيَاء وَإِسْكَان الصَّاد الْمُهْمَلَة وَمَعْنَاهُ يَقْطَع مَسْأَلَتك مِنِّي.

قَالَ أَهْل اللُّغَة: (الصَّرْي) بِفَتْحِ الصَّاد وَإِسْكَان الرَّاء هُوَ الْقَطْع وَرُوِيَ فِي غَيْر مُسْلِم (مَا يَصْرِيك مِنِّي)، قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ: هُوَ الصَّوَاب، وَأَنْكَرَ الرِّوَايَة الَّتِي فِي صَحِيح مُسْلِم وَغَيْره (مَا يَصْرِينِي مِنْك)، وَلَيْسَ هُوَ كَمَا قَالَ بَلْ كِلَاهُمَا صَحِيح؛ فَإِنَّ السَّائِل مَتَى اِنْقَطَعَ مِنْ الْمَسْئُول اِنْقَطَعَ الْمَسْئُول مِنْهُ، وَالْمَعْنَى: أَيّ شَيْء يُرْضِيك وَيَقْطَع السُّؤَال بَيْنِي وَبَيْنك.وَاَللَّه أَعْلَم.

قَوْله: (قَالُوا: مِمَّ تَضْحَك يَا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: مِنْ ضَحِكِ رَبّ الْعَالَمِينَ) قَدْ قَدَّمْنَا مَعْنَى الضَّحِك مِنْ اللَّه تَعَالَى وَهُوَ الرِّضَى وَالرَّحْمَة وَإِرَادَة الْخَيْر لِمَنْ يَشَاء رَحْمَته مِنْ عِبَاده.وَاَللَّه أَعْلَم.

50

................

51

لا يدخل الجنة الا المؤمنون

باب غلظ تحريم الغلول وانه لا يدخل الجنة الا المومنون

165- فيه عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْم خَيْبَر أَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ صَحَابَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: فُلَان شَهِيد، فُلَان شَهِيد، حَتَّى مَرُّوا عَلَى رَجُل فَقَالُوا: فُلَان شَهِيد، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَلَّا إِنِّي رَأَيْته فِي النَّار فِي بُرْدَة غَلَّهَا، أَوْ عَبَاءَة.

ثُمَّ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا اِبْن الْخَطَّاب: اِذْهَبْ فَنَادِ فِي النَّاس أَنَّهُ لَا يَدْخُل الْجَنَّة إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ.

قَالَ: فَخَرَجْت فَنَادَيْت أَلَا إِنَّهُ لَا يَدْخُل الْجَنَّة إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ».

وَفيه حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة مِنْ نَحْو مَعْنَاهُ.

فِي الْإِسْنَاد (أَبُو زُمَيْل) بِضَمِّ الزَّاي وَتَخْفِيف الْمِيم الْمَفْتُوحَة وَتَقَدَّمَ.

وَقَوْله: (لَمَّا كَانَ يَوْم خَيْبَر) هُوَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَآخِره رَاءٍ فَهَكَذَا وَقَعَ فِي مُسْلِم وَهُوَ الصَّوَاب.

وَذَكَر الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه أَنَّ أَكْثَر رُوَاة الْمُوَطَّأ رَوَوْهُ هَكَذَا وَأَنَّهُ الصَّوَاب.

قَالَ: وَرَوَاهُ بَعْضهمْ (حُنَيْن) بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة وَالنُّون.وَاَللَّه أَعْلَم.

وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَلَّا» زَجْر، وَرَدٌّ لِقَوْلِهِمْ فِي هَذَا الرَّجُل إِنَّهُ شَهِيد مَحْكُوم لَهُ بِالْجَنَّةِ أَوَّلَ وَهْلَة، بَلْ هُوَ فِي النَّار بِسَبَبِ غُلُوله.

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي رَأَيْته فِي النَّار فِي بُرْدَة غَلَّهَا أَوْ عَبَاءَة» أَمَّا الْبُرْدَة بِضَمِّ الْبَاء فَكِسَاء مُخَطَّط وَهِيَ الشَّمْلَة وَالنَّمِرَة.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْد هُوَ كِسَاء أَسْوَد فيه صُوَر وَجَمْعهَا بُرَدٌ بِفَتْحِ الرَّاء وَأَمَّا الْعَبَاءَة فَمَعْرُوفَة وَهِيَ مَمْدُودَة وَيُقَال فيها أَيْضًا (عَبَايَة) بِالْيَاءِ، قَالَهُ اِبْن السِّكِّيت وَغَيْره.

وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِي بُرْدَةٍ» أَيْ مِنْ أَجْلهَا وَبِسَبَبِهَا.

وَأَمَّا (الْغُلُول) فَقَالَ أَبُو عُبَيْد: هُوَ الْخِيَانَة فِي الْغَنِيمَة خَاصَّة، وَقَالَ غَيْره: هِيَ الْخِيَانَة فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَيُقَال مِنْهُ غَلَّ يَغُلّ بِضَمِّ الْغَيْن.

✯✯✯✯✯✯

‏166- وَقَوْله: (ثَوْر بْن زَيْد الدِّيْلِيُّ) هُوَ هُنَا بِكَسْرِ الدَّال وَإِسْكَان الْيَاء هَكَذَا هُوَ فِي أَكْثَر الْأُصُول الْمَوْجُودَة بِبِلَادِنَا، وَفِي بَعْضهَا (الدُّؤَلِيّ) بِضَمِّ الدَّال وَبِالْهَمْزَةِ بَعْدهَا الَّتِي تُكْتَب صُورَتهَا وَاوًا.

وَذَكَر الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه أَنَّهُ ضَبَطَهُ هُنَا عَنْ أَبِي بَحْر (دُوْلِيّ) بِضَمِّ الدَّال وَبِوَاوِ سَاكِنَة.

قَالَ: وَضَبَطْنَاهُ عَنْ غَيْره بِكَسْرِ الدَّال وَإِسْكَانِ الْيَاء.

قَالَ: وَكَذَا ذَكَره مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأ، وَالْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخ، وَغَيْرهمَا.

قُلْت: وَقَدْ ذَكَر أَبُو عَلِيّ الْغَسَّانِيُّ أَنَّ ثَوْرًا هَذَا مِنْ رَهْط أَبِي الْأَسْوَد فَعَلَى هَذَا يَكُون فيه الْخِلَاف الَّذِي قَدَّمْنَاهُ قَرِيبًا فِي أَبِي الْأَسْوَد.

وَقَوْله: (عَنْ سَالِم أَبِي الْغَيْث مَوْلَى اِبْن مُطِيع) هَذَا صَحِيح وَفيه التَّصْرِيح بِأَنَّ أَبَا الْغَيْث هَذَا يُسَمَّى سَالِمًا.

وَأَمَّا قَوْل أَبِي عُمَر بْن عَبْد الْبَرّ فِي أَوَّل كِتَابه التَّمْهِيد لَا يُوقَف عَلَى اِسْمه صَحِيحًا فَلَيْسَ بِمُعَارِضٍ لِهَذَا الْإِثْبَات الصَّحِيح.

وَاسْم اِبْن مُطِيع عَبْد اللَّه بْن مُطِيع بْن الْأَسْوَد الْقُرَشِيِّ.وَاَللَّه أَعْلَم.

وَقَوْله: (رَجُل مِنْ بَنِي الضُّبَيْب) هُوَ بِضَمِّ الضَّاد الْمُعْجَمَة وَبَعْدهَا بَاءَ مُوَحَّدَة مَفْتُوحَة ثُمَّ يَاء مُثَنَّاة مِنْ تَحْت سَاكِنَة ثُمَّ بَاءَ مُوَحَّدَة.

قَوْله: (يَحُلّ رَحْله) هُوَ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة وَهُوَ مَرْكَب الرَّجُل عَلَى الْبَعِير.

وَقَوْله: (فَكَانَ فيه حَتْفه) هُوَ بِفَتْحِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَإِسْكَان الْمُثَنَّاة فَوْق أَيْ مَوْته، وَجَمْعه حُتُوف.

وَمَاتَ حَتْف أَنْفه أَيْ مِنْ غَيْر قَتْل وَلَا ضَرْب.

وَقَوْله: (فَجَاءَ رَجُل بِشِرَاكٍ أَوْ شِرَاكَيْنِ فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّه أَصَبْت يَوْم خَيْبَر) كَذَا هُوَ فِي الْأُصُول وَهُوَ صَحِيح وَفيه حَذْف الْمَفْعُول أَيْ أَصَبْت هَذَا.

وَالشِّرَاك بِكَسْرِ الشِّين الْمُعْجَمَة وَهُوَ السَّيْر الْمَعْرُوف الَّذِي يَكُون فِي النَّعْل عَلَى ظَهْر الْقَدَم.

قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه: قَوْله النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّمْلَة لَتَلْتَهِب عَلَيْهِ نَارًا» وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شِرَاك أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَار» تَنْبِيه عَلَى الْمُعَاقَبَة عَلَيْهِمَا، وَقَدْ تَكُون الْمُعَاقَبَة بِهِمَا أَنْفُسهمَا فَيُعَذَّب بِهِمَا وَهُمَا مِنْ نَار، وَقَدْ يَكُون ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُمَا سَبَب لِعَذَابِ النَّار.وَاَللَّه أَعْلَم.

وَأَمَّا قَوْله: (وَمَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد لَهُ) فَاسْمه (مِدْعَم) بِكَسْرِ الْمِيم وَإِسْكَان الدَّال وَفَتْح الْعَيْن الْمُهْمَلَتَيْنِ كَذَا جَاءَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي الْمُوَطَّأ فِي هَذَا الْحَدِيث بِعَيْنِهِ.

وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه: وَقِيلَ: إِنَّهُ غَيْر (مِدْعَم)، قَالَ: وَوَرَدَ فِي حَدِيث مِثْل هَذَا اِسْمه كَرْكِرَة ذَكَره الْبُخَارِيُّ هَذَا كَلَام الْقَاضِي.

و(كَرْكِرَة) بِفَتْحِ الْكَاف الْأُولَى وَكَسْرهَا وَأَمَّا الثَّانِيَة فَمَكْسُورَة فيهمَا.وَاَللَّه أَعْلَم.

وَأَمَّا أَحْكَام الْحَدِيثِينَ فَمِنْهَا غِلَظ تَحْرِيم الْغُلُول، وَمِنْهَا أَنَّهُ لَا فَرْق بَيْن قَلِيله وَكَثِيره حَتَّى الشِّرَاك، وَمِنْهَا أَنَّ الْغُلُول يَمْنَع مِنْ إِطْلَاق اِسْم الشَّهَادَة عَلَى مَنْ غَلَّ إِذَا قُتِلَ، وَسَيَأْتِي بَسْط هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى، وَمِنْهَا أَنَّهُ لَا يَدْخُل الْجَنَّة أَحَد مِمَّنْ مَاتَ عَلَى الْكُفْر وَهَذَا بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ، وَمِنْهَا جَوَاز الْحَلِف بِاَللَّهِ تَعَالَى مِنْ غَيْر ضَرُورَة لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَاَلَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ، وَمِنْهَا أَنَّ مَنْ غَلَّ شَيْئًا مِنْ الْغَنِيمَة يَجِب عَلَيْهِ رَدّه، وَأَنَّهُ إِذَا رَدَّهُ يُقْبَل مِنْهُ، وَلَا يُحْرَق مَتَاعه سَوَاء رَدَّهُ أَوْ لَمْ يَرُدّهُ فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُحَرِّق مَتَاع صَاحِب الشَّمْلَة وَصَاحِب الشِّرَاك، وَلَوْ كَانَ وَاجِبًا لَفَعَلَهُ، وَلَوْ فَعَلَهُ لَنُقِلَ.

وَأَمَّا الْحَدِيث: «مَنْ غَلَّ فَاحْرِقُوا مَتَاعه وَاضْرِبُوهُ» وَفِي رِوَايَةٍ: «وَاضْرِبُوا عُنُقه» فَضَعِيفٌ بَيَّنَ اِبْنُ عَبْد الْبَرّ، وَغَيْره ضَعْفه.

قَالَ الطَّحَاوِيّ رَحِمَهُ اللَّه: وَلَوْ كَانَ صَحِيحًا لَكَانَ مَنْسُوخًا.

وَيَكُون هَذَا حِين كَانَتْ الْعُقُوبَات فِي الْأَمْوَال.وَاَللَّه أَعْلَم.

51

.....................

52

لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة

باب غلظ تحريم قتل الانسان نفسه وان من قتل نفسه بشيء عذب به في النار

158- فيه قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ نَفْسه بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَده يَتَوَجَّأ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَار جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فيها أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسه فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّم خَالِدًا مُخَلَّدًا فيها أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فيها أَبَدًا».

وَفِي الْحَدِيث الْآخَر: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسه بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة، وَلَيْسَ عَلَى رَجُلٍ نَذْرٌ فِي شَيْءٍ لَا يَمْلِكُهُ».

وَفِي رِوَايَة: «مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ سِوَى الْإِسْلَام كَاذِبًا مُتَعَمِّدًا فَهُوَ كَمَا قَالَ».

وَفِي الْحَدِيث الْآخَر: «لَيْسَ عَلَى رَجُلٍ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ، وَلَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة، وَمَنْ اِدَّعَى دَعْوَى كَاذِبَة لِيَتَكَثَّر بِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّه تَعَالَى إِلَّا قِلَّةً، وَمَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ فَاجِرَةٍ» وَفِي الْبَاب الْأَحَادِيث الْبَاقِيَة، وَسَتَمُرُّ عَلَى أَلْفَاظهَا وَمَعَانِيهَا إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.

أَمَّا الْأَسْمَاء وَمَا يَتَعَلَّق بِعِلْمِ الْإِسْنَاد فَفيه أَشْيَاء كَثِيرَة تَقَدَّمَتْ مِنْ الْكُنَى وَالدَّقَائِق كَقَوْلِهِ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي اِبْن الْحَارِثِ فَقَدْ قَدَّمْنَا بَيَان فَائِدَة قَوْله هُوَ اِبْن الْحَارِثِ، وَكَقَوْلِهِ: عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي صَالِح، وَالْأَعْمَش مُدَلِّسٌ وَالْمُدَلِّسُ إِذَا قَالَ: (عَنْ) لَا يُحْتَجُّ بِهِ إِلَّا إِذَا ثَبَتَ السَّمَاع مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى.

وَقَدَّمْنَا أَنَّ مَا كَانَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ الْمُدَلِّسِ بِعَنْ فَمَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ ثَبَتَ السَّمَاع مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، وَقَدْ جَاءَ هُنَا مُبَيَّنًا فِي الطَّرِيق الْآخَر مِنْ رِوَايَة شُعْبَة.

وَقَوْله فِي أَوَّل الْبَاب: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، وَأَبُو سَعِيد الْأَشَجّ إِلَخْ إِسْنَاده كُلّه كُوفِيُّونَ إِلَّا أَبَا هُرَيْرَة فَإِنَّهُ مَدَنِيٌّ.

وَاسْم الْأَشَجّ عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن حَصِينٍ.

تُوُفِّيَ سَنَة سَبْع وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ قَبْل مُسْلِمٍ بِأَرْبَعِ سِنِينَ.

وَقَوْله: كُلُّهُمْ بِهَذَا الْإِسْنَاد مِثْله وَفِي رِوَايَة شُعْبَة عَنْ سُلَيْمَان قَالَ: سَمِعْت ذَكْوَان يَعْنِي بِقَوْلِهِ هَذَا الْإِسْنَاد أَنَّ هَؤُلَاءِ الْجَمَاعَة الْمَذْكُورِينَ وَهُمْ: جَرِير وَعَبْثَر، وَشُعْبَة، رَوَوْهُ عَنْ الْأَعْمَش كَمَا رَوَاهُ وَكِيعٌ فِي الطَّرِيق الْأُولَى، إِلَّا أَنَّ شُعْبَة زَادَ هُنَا فَائِدَةً حَسَنَةً فَقَالَ عَنْ سُلَيْمَان وَهُوَ الْأَعْمَش قَالَ: سَمِعْت ذَكْوَان وَهُوَ أَبُو صَالِح فَصَرَّحَ بِالسَّمَاعِ.

وَفِي الرِّوَايَات الْبَاقِيَة يَقُول: (عَنْ)، وَالْأَعْمَش مُدَلِّسٌ لَا يُحْتَجُّ بِعَنْعَنَتِهِ إِلَّا إِذَا صَحَّ سَمَاعه الَّذِي عَنْعَنَهُ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، فَبَيَّنَ مُسْلِمٌ أَنَّ ذَلِكَ قَدْ صَحَّ مِنْ رِوَايَة شُعْبَة.

وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.

وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فيها أَبَدًا» فَقِيلَ فيه أَقْوَال أَحَدُهَا: أَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مُسْتَحِلًّا مَعَ عِلْمه بِالتَّحْرِيمِ فَهَذَا كَافِرٌ، وَهَذِهِ عُقُوبَتُهُ وَالثَّانِي أَنَّ الْمُرَاد بِالْخُلُودِ طُول الْمُدَّة وَالْإِقَامَة الْمُتَطَاوِلَة لَا حَقِيقَة الدَّوَام كَمَا يُقَال: خَلَّدَ اللَّهُ مُلْك السُّلْطَان.

وَالثَّالِث: أَنَّ هَذَا جَزَاؤُهُ وَلَكِنْ تَكَرَّمَ سُبْحَانه وَتَعَالَى فَأَخْبَرَ أَنَّهُ لَا يُخَلِّد فِي النَّار مَنْ مَاتَ مُسْلِمًا.

قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه فِي قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ نَفْسه بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَده يَتَوَجَّأ بِهَا فِي بَطْنِهِ» فيه دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْقِصَاص مِنْ الْقَاتِل يَكُون بِمَا قَتَلَ بِهِ مُحَدَّدًا كَانَ أَوْ غَيْره اِقْتِدَاء بِعِقَابِ اللَّه تَعَالَى لِقَاتِلِ نَفْسه.

وَالِاسْتِدْلَال بِهَذَا لِهَذَا ضَعِيفٌ.

وَأَمَّا لُغَات الْبَاب وَشِبْههَا فَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَحَدِيدَتُهُ فِي يَده يَتَوَجَّأ بِهَا فِي بَطْنِهِ» هُوَ بِالْجِيمِ وَهَمْز آخِرُهُ، وَيَجُوز تَسْهِيله بِقَلْبِ الْهَمْزَةِ أَلِفًا وَمَعْنَاهُ يَطْعَن.

وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَتَرَدَّى» يَنْزِلُ.

وَأَمَّا (جَهَنَّمُ) فَهُوَ اِسْم لِنَارِ الْآخِرَة عَافَانَا اللَّه مِنْهَا وَمِنْ كُلّ بَلَاءٍ.

قَالَ يُونُس وَأَكْثَر النَّحْوِيِّينَ: هِيَ عَجَمِيَّةٌ لَا تَنْصَرِفُ لِلْعُجْمَةِ وَالتَّعْرِيف.

وَقَالَ آخَرُونَ: هِيَ عَرَبِيَّة لَمْ تُصْرَف لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّة، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِبُعْدِ قَعْرهَا.

قَالَ رُؤْبَة: يُقَال: بِئْرٌ جِهْنَامٌ: أَيْ بَعِيدَةُ الْقَعْرِ، وَقِيلَ: هِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنْ الْجُهُومَة وَهِيَ الْغِلَظ؛ يُقَال: جَهْمُ الْوَجْهِ أَيْ غَلِيظُهُ، فَسُمِّيَتْ جَهَنَّم لِغِلَظِ أَمْرهَا.وَاَللَّه أَعْلَم.

وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ شَرِبَ سَمًّا فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ» هُوَ بِضَمِّ السِّين وَفَتْحِهَا وَكَسْرهَا، ثَلَاث لُغَات الْفَتْح أَفْصَحهنَّ الثَّالِثَة فِي الْمَطَالِع وَجَمْعه سِمَام وَمَعْنَى (يَتَحَسَّاهُ) يَشْرَبهُ فِي تَمَهُّل وَيَتَجَرَّعُهُ.

✯✯✯✯✯✯

‏159- وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَام كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ» وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى (كَاذِبًا مُتَعَمِّدًا) فَفيه بَيَان لِغِلَظِ تَحْرِيم هَذَا الْحَلِف.

وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاذِبًا لَيْسَ الْمُرَاد بِهِ التَّقْيِيدُ وَالِاحْتِرَازُ مِنْ الْحَلِف بِهَا صَادِقًا لِأَنَّهُ لَا يَنْفَكُّ الْحَالِفُ بِهَا عَنْ كَوْنِهِ كَاذِبًا وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لابد أَنْ يَكُون مُعَظِّمًا لِمَا حَلَفَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ مُعْتَقِدًا عَظَمَته بِقَلْبِهِ فَهُوَ كَاذِبٌ فِي ذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ غَيْر مُعْتَقِدٍ ذَلِكَ بِقَلْبِهِ فَهُوَ كَاذِبٌ فِي الصُّورَة لِكَوْنِهِ عَظَّمَهُ بِالْحَلِفِ بِهِ، وَإِذَا عُلِمَ أَنَّهُ لَا يَنْفَكّ عَنْ كَوْنه كَاذِبًا حُمِلَ التَّقْيِيدُ بِكَاذِبًا عَلَى أَنَّهُ بَيَانٌ لِصُورَةٍ الْحَالِفَ، وَيَكُون التَّقْيِيدُ خَرَجَ عَلَى سَبَبٍ فَلَا يَكُون لَهُ مَفْهُومٌ وَيَكُون مِنْ بَاب قَوْل اللَّه تَعَالَى: {وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} وَقَوْله تَعَالَى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ} وَقَوْله تَعَالَى: {وَرَبَائِبُكُمْ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ} وَقَوْله تَعَالَى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا اِفْتَدَتْ بِهِ} وَقَوْله تَعَالَى: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ} وَقَوْله تَعَالَى: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} وَنَظَائِرُهُ كَثِيرَةٌ.

ثُمَّ إِنْ كَانَ الْحَالِف بِهِ مُعَظِّمًا لِمَا حَلَفَ بِهِ مُجِلًّا لَهُ كَانَ كَافِرًا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُعَظِّمًا بَلْ كَانَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنًّا بِالْإِيمَانِ فَهُوَ كَاذِبٌ فِي حَلِفه بِمَا لَا يَحْلِف بِهِ، وَمُعَامَلَته إِيَّاهُ مُعَامَلَة مَا يَحْلِف بِهِ، وَلَا يَكُون كَافِرًا خَارِجًا عَنْ مِلَّة الْإِسْلَام، وَيَجُوز أَنْ يُطْلَق عَلَيْهِ اِسْم الْكُفْر، وَيُرَاد بِهِ كُفْر الْإِحْسَان، وَكُفْر نِعْمَة اللَّه تَعَالَى فَإِنَّهَا تَقْتَضِي أَنْ لَا يَحْلِف هَذَا الْحَلِف الْقَبِيح.

وَقَدْ قَالَ الْإِمَام أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِيمَا وَرَدَ مِنْ مِثْل هَذَا مِمَّا ظَاهِرُهُ تَكْفِيرُ أَصْحَابِ الْمَعَاصِي: إِنَّ ذَلِكَ عَلَى جِهَة التَّغْلِيظِ وَالزَّجْرِ عَنْهُ، وَهَذَا مَعْنَى مَلِيحٌ، وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يُضَمّ إِلَيْهِ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ كَوْنِهِ كَافِر النِّعَم.

✯✯✯✯✯✯

‏160- وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعْن الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ» فَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَاد أَنَّهُمَا سَوَاءٌ فِي أَصْل التَّحْرِيمِ وَإِنْ كَانَ الْقَتْل أَغْلَظَ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي اِخْتَارَهُ الْإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه الْمَازِرِيُّ، وَقِيلَ: غَيْر هَذَا مِمَّا لَيْسَ بِظَاهِرٍ.

وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ اِدَّعَى دَعْوَى كَاذِبَة لِيَتَكَثَّرَ بِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّه إِلَّا قِلَّةً» فَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض: هُوَ عَامٌّ فِي كُلِّ دَعْوَى يَتَشَبَّع بِهَا الْمَرْءُ بِمَا لَمْ يُعْطَ مِنْ مَالٍ يَخْتَال فِي التَّجَمُّل بِهِ مِنْ غَيْره، أَوْ نَسَب يَنْتَمِي إِلَيْهِ، أَوْ عِلْم يَتَحَلَّى بِهِ، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ حَمَلَتِهِ، أَوْ دِينٌ يُظْهِرهُ، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ أَهْله، فَقَدْ أَعْلَم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ غَيْر مُبَارَك لَهُ فِي دَعْوَاهُ، وَلَا زَاكٍ مَا اِكْتَسَبَهُ بِهَا.

وَمِثْله الْحَدِيث الْآخَر: «الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ مَنْفَقَة لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلْكَسْبِ».

وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ اِدَّعَى دَعْوَى كَاذِبَة» هَذِهِ هِيَ اللُّغَة الْفَصِيحَة يُقَال: دَعْوَى بَاطِل وَبَاطِلَة، وَكَاذِب وَكَاذِبَة حَكَاهُمَا صَاحِبُ الْمُحْكَم وَالتَّأْنِيث أَفْصَح.

وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيَتَكَثَّرَ بِهَا» فَضَبَطْنَاهُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَة بَعْد الْكَاف، وَكَذَا هُوَ فِي مُعْظَم الْأُصُول، وَهُوَ الظَّاهِر.

وَضَبَطَهُ بَعْض الْأَئِمَّة الْمُعْتَمَدِينَ فِي نُسْخَته بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة وَلَهُ وَجْهٌ وَهُوَ بِمَعْنَى الْأَوَّلِ أَيْ يَصِيرُ مَاله كَبِيرًا عَظِيمًا.

وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِين صَبْرٍ فَاجِرَة» كَذَا وَقَعَ فِي الْأُصُول هَذَا الْقَدْر فَحَسْب، وَفيه مَحْذُوف، قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه: لَمْ يَأْتِ فِي الْحَدِيث هُنَا الْخَبَر عَنْ هَذَا الْحَالِف إِلَّا أَنْ يَعْطِفهُ عَلَى قَوْله قَبْله: وَمَنْ اِدَّعَى دَعْوَى كَاذِبَة لِيَتَكَثَّر بِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّه بِهَا إِلَّا قِلَّة، أَيْ وَكَذَلِكَ مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ فَهُوَ مِثْله.

قَالَ: وَقَدْ وَرَدَ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيث تَامًّا مُبَيَّنًا فِي حَدِيثٍ آخَر: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ يَقْتَطِع بِهَا مَال اِمْرِئِ مُسْلِمٍ هُوَ فيها فَاجِرٌ لَقِيَ اللَّه وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان» وَيَمِين الصَّبْر هِيَ الَّتِي أَلْزَم بِهَا الْحَالِف عِنْد الْحَاكِم وَنَحْوه.

وَأَصْل الصَّبْرِ الْحَبْسُ وَالْإِمْسَاك.

✯✯✯✯✯✯

‏161- وَقَوْله: (عَنْ شُعْبَة عَنْ أَيُّوب عَنْ أَبِي قِلَابَة عَنْ ثَابِت بْن الضِّحَاك الْأَنْصَارِيِّ) ثُمَّ تَحَوَّلَ الْإِسْنَادُ فَقَالَ: (عَنْ الثَّوْرِيِّ عَنْ خَالِدِ الْحَذَّاء عَنْ أَبِي قِلَابَة عَنْ ثَابِت بْن الضِّحَاك) قَدْ يُقَال: هَذَا تَطْوِيلٌ لِلْكَلَامِ عَلَى خِلَاف عَادَة مُسْلِمٍ وَغَيْره، وَكَانَ حَقّه وَمُقْتَضَى عَادَتِهِ أَنْ يَقْتَصِرَ أَوَّلًا عَلَى أَبِي قِلَابَة، ثُمَّ يَسُوق الطَّرِيقَ الْآخَر إِلَيْهِ، فَأَمَّا ذِكْر ثَابِت فَلَا حَاجَة إِلَيْهِ أَوَّلًا، وَجَوَابه: أَنَّ فِي الرِّوَايَة الْأُولَى رِوَايَة شُعْبَة عَنْ أَيُّوب نَسَب ثَابِت بْن الضِّحَاك فَقَالَ (الْأَنْصَارِيُّ)، وَفِي رِوَايَة الثَّوْرِيِّ عَنْ خَالِد وَلَمْ يَنْسُبهُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُ بُدّ مِنْ فِعْلِ مَا فَعَلَ لِيَصِحَّ ذِكْرُ نَسَبِهِ.

وَقَوْله: (أَبُو قِلَابَة) هُوَ بِكَسْرِ الْقَاف وَاسْمُهُ عَبْد اللَّه بْن زَيْد.

وَقَوْله: عَنْ (خَالِد الْحَذَّاء) قَالُوا إِنَّمَا قِيلَ لَهُ الْحَذَّاء لِأَنَّهُ كَانَ يَجْلِس فِي الْحَذَّائِينَ، وَلَمْ يَحْذُ نَعْلًا قَطُّ.

هَذَا هُوَ الْمَشْهُور.

وَرَوَيْنَا عَنْ فَهْد بْن حَيَّانَ بِالْمُثَنَّاةِ قَالَ: لَمْ يَحْذُ خَالِد قَطُّ، وَإِنَّمَا كَانَ يَقُول: اُحْذُوَا عَلَى هَذَا النَّحْو فَلُقِّبَ الْحَذَّاء، وَهُوَ خَالِد بْن مِهْرَانَ أَبُو الْمُنَازِل بِضَمِّ الْمِيم وَبِالزَّايِ وَاللَّامِ.

✯✯✯✯✯✯

‏162- وَقَوْله فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة: «شَهِدْنَا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُنَيْنًا» كَذَا وَقَعَ فِي الْأُصُول.

قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه: صَوَابه (خَيْبَر) بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة.

قَوْله: «يَا رَسُول اللَّه الرَّجُل الَّذِي قُلْت لَهُ آنِفًا إِنَّهُ مِنْ أَهْل النَّار» أَيْ قُلْت فِي شَأْنه وَفِي سَبَبه.

قَالَ الْفَرَّاء وَابْن الشَّجَرِيِّ وَغَيْرهمَا مِنْ أَهْل الْعَرَبِيَّة: اللَّام قَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى (فِي) وَمِنْهُ قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} أَيْ فيه.

وَقَوْله: «آنِفًا» أَيْ قَرِيبًا، وَفيه لُغَتَانِ الْمَدُّ، وَهُوَ أَفْصَحُ، وَالْقَصْر.

وَقَوْله: (فَكَادَ بَعْض الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَرْتَاب) كَذَا هُوَ فِي الْأُصُول (أَنْ يَرْتَاب) فَأَثْبَت أَنْ مَعَ كَادَ وَهُوَ جَائِزٌ لَكِنَّهُ قَلِيلٌ، وَكَادَ لِمُقَارَبَةِ الْفِعْل وَلَمْ يَفْعَل إِذَا لَمْ يَتَقَدَّمْهَا نَفْيٌ، فَإِنْ تَقَدَّمَهَا كَقَوْلِك: مَا كَادَ يَقُوم كَانَتْ دَالَّة عَلَى الْقِيَام لَكِنْ بَعْد بُطْءٍ.

كَذَا نَقَلَهُ الْوَاحِدِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ الْعَرَب وَاللُّغَةِ.

وَقَوْله: «ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى فِي النَّاس إِنَّهُ لَا يَدْخُل الْجَنَّة إِلَّا نَفْس مُسْلِمَةٌ وَإِنَّ اللَّه يُؤَيِّد هَذَا الدِّين بِالرَّجُلِ الْفَاجِر» يَجُوز فِي إِنَّهُ وَإِنَّ كَسْر الْهَمْزَةِ، وَفَتْحهَا.

وَقَدْ قُرِئَ فِي السَّبْع قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ} بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَكَسْرِهَا.

✯✯✯✯✯✯

‏163- قَوْله: (يَعْقُوبُ الْقَارِيُّ) هُوَ بِتَشْدِيدِ الْيَاء تَقَدَّمَ قَرِيبًا.

و: (أَبُو حَازِمٍ) الرَّاوِي عَنْ سَهْل بْن سَعْد السَّاعِدِيِّ اِسْمه سَلَمَة بْن دِينَار.

وَالرَّاوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَة اِسْمه سَلْمَانُ مَوْلَى عَزَّة.

وَاَللَّه أَعْلَم.

وَقَوْله: (لَا يَدَع لَهُمْ شَاذَّةً إِلَّا اِتَّبَعَهَا) الشَّاذُّ وَالشَّاذَّةُ الْخَارِج وَالْخَارِجَة عَنْ الْجَمَاعَة.

قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه: أَنَّثَ الْكَلِمَةَ عَلَى مَعْنَى النَّسَمَة أَوْ تَشْبِيه الْخَارِج بِشَاذَّةِ الْغَنَم.

وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يَدَع أَحَدًا عَلَى طَرِيق الْمُبَالَغَة.

قَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيِّ: يُقَال فُلَان لَا يَدَع شَاذَّة وَلَا فَاذَّة إِذَا كَانَ شُجَاعًا لَا يَلْقَاهُ أَحَدٌ إِلَّا قَتَلَهُ.

وَهَذَا الرَّجُل الَّذِي كَانَ لَا يَدَع شَاذَّة وَلَا فَاذَّة اِسْمه (قُزْمَان) قَالَهُ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: وَكَانَ مِنْ الْمُنَافِقِينَ.

وَقَوْله: (مَا أَجْزَأَ مِنَّا الْيَوْم أَحَد مَا أَجْزَأَ فُلَان) مَهْمُوزٌ مَعْنَاهُ مَا أَغْنَى وَكَفَى أَحَد غِنَاءَهُ وَكِفَايَته.

قَوْله: (فَقَالَ رَجُل مِنْ الْقَوْم: أَنَا صَاحِبه) كَذَا فِي الْأُصُول.

وَمَعْنَاهُ أَنَا أَصْحَبهُ فِي خُفْيَة وَأُلَازِمهُ لِأَنْظُر السَّبَب الَّذِي بِهِ يَصِير مِنْ أَهْل النَّارِ؛ فَإِنَّ فِعْله فِي الظَّاهِر جَمِيل وَقَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ مِنْ أَهْل النَّار، فلابد لَهُ مِنْ سَبَبٍ عَجِيبٍ.

قَوْله: (وَوَضَعَ ذُبَاب السَّيْف بَيْن ثَدْيَيْهِ) هُوَ بِضَمِّ الذَّال وَتَخْفِيف الْبَاء الْمُوَحَّدَة الْمُكَرَّرَة، وَهُوَ طَرَفه الْأَسْفَل.

وَأَمَّا طَرَفه الْأَعْلَى فَمِقْبَضُهُ.

وَقَوْله: (بَيْن ثَدْيَيْهِ) هُوَ تَثْنِيَة ثَدْيٍ بِفَتْحِ الثَّاء وَهُوَ يُذَكَّر عَلَى اللُّغَة الْفَصِيحَةِ الَّتِي اِقْتَصَرَ عَلَيْهَا الْفَرَّاء وَثَعْلَبُ وَغَيْرهمَا.

وَحَكَى اِبْن فَارِس وَالْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرهمَا فيه التَّذْكِير وَالتَّأْنِيث.

قَالَ اِبْن فَارِس: الثَّدْي لِلْمَرْأَةِ، وَيُقَال لِذَلِكَ الْمَوْضِع مِنْ الرَّجُل: ثَنْدُوَة وَثُنْدُؤَة بِالْفَتْحِ بِلَا هَمْزَة وَبِالضَّمِّ مَعَ الْهَمْزَة.

وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالثَّدْي لِلْمَرْأَةِ وَلِلرَّجُلِ.

فَعَلَى قَوْل اِبْن فَارِس يَكُونُ فِي هَذَا الْحَدِيث قَدْ اِسْتَعَارَ الثَّدْي لِلرَّجُلِ، وَجَمْع الثَّدْي أَثْدٍ وَثُدِيٌّ وَثِدِيٌّ بِضَمِّ الثَّاء وَكَسْرهَا.

وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُل لِيَعْمَل عَمَل أَهْل الْجَنَّة فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْل النَّار، وَإِنَّ الرَّجُل لِيَعْمَل عَمَل أَهْل النَّار وَهُوَ مِنْ أَهْل الْجَنَّة» فَفيه التَّحْذِير مِنْ الِاغْتِرَار بِالْأَعْمَالِ، وَأَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ لَا يَتَّكِل عَلَيْهَا، وَلَا يَرْكَن إِلَيْهَا مَخَافَةً مِنْ اِنْقِلَاب الْحَال لِلْقَدَرِ السَّابِق.

وَكَذَا يَنْبَغِي لِلْعَاصِي أَنْ لَا يَقْنَط وَلِغَيْرِهِ أَنْ لَا يُقَنِّطهُ مِنْ رَحْمَة اللَّه تَعَالَى.

وَمَعْنَى قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الرَّجُل لِيَعْمَل عَمَل أَهْل الْجَنَّة وَإِنَّهُ مِنْ أَهْل النَّار وَكَذَا عَكْسه أَنَّ هَذَا قَدْ يَقَع.

✯✯✯✯✯✯

‏164- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَرَجَتْ بِرَجُلٍ قَرْحَة فَآذَتْهُ فَانْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَته فَنَكَأَهَا، فَلَمْ يَرْقَأ الدَّم حَتَّى مَاتَ» وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى (خَرَجَ بِهِ خُرَّاج) الْقَرْحَة بِفَتْحِ الْقَاف وَإِسْكَان الرَّاء وَهِيَ وَاحِدَة الْقُرُوح وَهِيَ حَبَّاتٌ تَخْرُجُ فِي بَدَنِ الْإِنْسَانِ وَالْكِنَانَةُ بِكَسْرِ الْكَاف وَهِيَ جَعْبَة النُّشَّاب مَفْتُوحَة الْجِيم سُمِّيَتْ كِنَانَة لِأَنَّهَا تَكِنُّ السِّهَام أَيْ تَسْتُرهَا.

وَمَعْنَى (نَكَأَهَا) قَشَرَهَا وَخَرَقَهَا وَفَتَحَهَا وَهُوَ مَهْمُوز.

وَمَعْنَى (لَمْ يَرْقَأ الدَّم) أَيْ لَمْ يَنْقَطِع وَهُوَ مَهْمُوز.

يُقَال رَقَأَ الدَّم وَالدَّمْع يَرْقَأ رُقُوءًا مِثْل رَكَعَ يَرْكَع رُكُوعًا إِذَا سَكَنَ وَانْقَطَعَ.

(وَالْخُرَاج) بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الرَّاء وَهُوَ الْقَرْحَة.

قَوْله: (فَمَا نَسِينَا وَمَا نَخْشَى أَنْ يَكُون كَذَبَ) هُوَ نَوْع مِنْ تَأْكِيد الْكَلَام وَتَقْوِيَته فِي النَّفْس أَوْ الْإِعْلَام بِتَحْقِيقِهِ وَنَفْي تَطَرُّق الْخَلَل إِلَيْهِ.وَاَللَّه أَعْلَم.

أَمَّا أَحْكَام: الْحَدِيث وَمَعَانِيهَا فَفيها بَيَان غِلَظ تَحْرِيم قَتْل النَّفْس، وَالْيَمِين الْفَاجِرَة الَّتِي يَقْتَطِع بِهَا مَال غَيْره، وَالْحَلِف بِمِلَّةٍ غَيْر الْإِسْلَام كَقَوْلِهِ هُوَ يَهُودِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ إِنْ كَانَ كَذَا أَوْ وَاَللَّاتِي وَالْعُزَّى وَشِبْه ذَلِكَ.

وَفيها أَنَّهُ لَا يَصِحُّ النَّذْرُ فِيمَا لَا يَمْلِكُ وَلَا يَلْزَم بِهَذَا النَّذْر شَيْء.

وَفيها تَغْلِيظ تَحْرِيم لَعَنْ الْمُسْلِم وَهَذَا لَا خِلَاف فيه.

قَالَ الْإِمَام أَبُو حَامِد الْغَزَالِيِّ وَغَيْره: لَا يَجُوز لَعْن أَحَدٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَلَا الدَّوَابِّ، وَلَا فَرْق بَيْن الْفَاسِق وَغَيْره، وَلَا يَجُوزُ لَعْن أَعْيَان الْكُفَّار حَيًّا كَانَ أَوْ مَيِّتًا إِلَّا مَنْ عَلِمْنَا بِالنَّصِّ أَنَّهُ مَاتَ كَافِرًا كَأَبِي لَهَبٍ وَأَبِي جَهْل وَشِبْههمَا، وَيَجُوز لَعْن طَائِفَتِهِمْ كَقَوْلِك: لَعَنَ اللَّهُ الْكُفَّار، وَلَعَنَ اللَّه الْيَهُود وَالنَّصَارَى.

وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلكُمْ خَرَجَتْ بِهِ قَرْحَة فَلَمَّا آذَتْهُ اِنْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَته فَنَكَأَهَا فَلَمْ يَرْقَأ الدَّم حَتَّى مَاتَ قَالَ رَبُّكُمْ قَدْ حَرَّمْت عَلَيْهِ الْجَنَّة» فَقَالَ الْقَاضِي رَحِمَهُ اللَّه فيه: يُحْتَمَل أَنَّهُ كَانَ مُسْتَحِلًّا، أَوْ يُحْرَمهَا حِين يَدْخُلهَا السَّابِقُونَ وَالْأَبْرَار، أَوْ يُطِيل حِسَابه، أَوْ يُحْبَس فِي الْأَعْرَاف.

هَذَا كَلَام الْقَاضِي قُلْت: وَيُحْتَمَل أَنَّ شَرْع أَهْل ذَلِكَ الْعَصْر تَكْفِير أَصْحَاب الْكَبَائِر ثُمَّ إِنَّ هَذَا مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ نَكَأَهَا اِسْتِعْجَالًا لِلْمَوْتِ أَوْ لِغَيْرِ مَصْلَحَةٍ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ عَلَى طَرِيق الْمُدَاوَاة الَّتِي يَغْلِب عَلَى الظَّنِّ نَفْعُهَا لَمْ يَكُنْ حَرَامًا.وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

............

جدول المقارنة

 

الجدول وورد ثاني

 

3 جداول غاية في الأهمية

 

1.الجدول في نصوص الزجر وكيف جانب المؤلين الصواب

 

الفرق بين النصوص الإلهية والنبوية الأصلية وتلك التي وقعت في أيدي غلاة التأويلات بلا هوادة  ولا حجة  وغيروا  بتلك التأويلات وجه الشرع الحنيف النقي وأضلوا خلق الله تعالي ومحقوا الخشية ومطالبة الشرع للمسلمين بالتقوي والخوف من الله تعالي والورع إلي مجرد نوافل إن فعلها المسلم فبها ونعمت وإن أهدرها ومات علي إهدارها فهو أيضا من الداخلين الجنة بالشفاعة ما دام قال لا إله إلا الله وإن مات علي المعصية غير تائب منها مصرا عليها 

1.

النص  الأصلي

النص المؤول

النص الأصلي

النص بعد التأويل

 

نزل كما هو بكلمات الله وكلمات رسوله كما تنزل بالحق والميزان قال تعالي(اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)/سورة الشوري)

 

فكونه بالحق يعني نزل بمقصود إلهي امتنع فيه اللعب والعبث والتغيير والتحريف والتأويل وكل صفات السلب واستحال فيه أي مثقال وزن من الباطل تم بمقتضاه  نزوله بالحق بقانون التنزيل بالحق والميزان الذي عهده الله تعالي في كل نزول القران بأحرفه وكلماته وعباراته وجمله ودلالاته

صُنع بإرادة بشرية ليس لها قوة التشريع بل حرمت علي كل بشر أن يشرع ما لم يأذن به الله قال تعالي(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 21./سورة الشوري) تم بمقتضاه   تغيير قانون التنزيل بالحق والميزان الذي عهده الله تعالي في كل نزول القران بأحرفه وكلماته وعباراته وجمله ودلالاته.

من يلتزم بحرفيته لا يأثم حتي لو فرضنا توجهات المؤولين صحيحة وهي لم تصح

من سار وتبع كلام المؤولين فهو آثم  متبعا لباطل لم يتنزل بقانون الحق والميزان.

 

كلمات التشريع للنصوص الأصلية ربانية إلهية حقا أو نبوية عليها نور وجلال النبوة

كلمات النصوص المؤولة مظلمة ليست ربانية وليست نبوية

نسبة البيان والوضوح والمطالبة باتكليف بها نسبة تامة 100%

@نسبة البيان فيها معكوسة 100% بحيث انقلب فيها الحق إلي باطل والنفي فيها إلي إثبات كمثل قول النبي صلي الله عليه وسلم  لا يؤمن من لم يأمن جاره بوائقه انقلب فيها التشريع  إلي  هو مؤمن من لم يأمن جاره بوائقه وزحلقوا النفي علي أعراضه وبعض صفاته أي قالوا  لا يؤمن  إيمانا كاملا فجعلو نفي أصل الإيمان بتأويلاتهم إلي نفي  كمال الإيمان وحولوا مضمون النص الشرعي الأصلي من نفي إلي إثبات وحولوا التوجيه المقصود للذات إلي توجيه مقصود لأعراض الذات

 

>النصوص الأصلية للزجر تعمل في مجالين لا ثالث لهما :

 

المجال الأول هو: مجال تربية المؤمنين في الحياة الدنيا علي الورع والتقوي والخوف من الله  واتقاء المصير في الآخرة والحث علي التوبة مما وصفته النصوص بكونه ذنبا مُحدد العقوبة سلفا  إذا لم يتب المسلم منه

 

أما المجال الثاني ولا مجال بعده هو سريان وتفعيل النص ذنبا وعقوبة بعد الموت والناس ازاء هذا المصير الي شأنين   1 . إما تائبين وقابلوا الله علي التوبة فهؤلاء ما أنعم ما سيكونون عليه من رضا ربهم.    2. وإما مذنبين وقابلوا الله مصرين علي ذنوبهم المزجورين بها  في نصوص الزجر هذه ويتحدد مصير كل ميت مزجور بما في نصه ذنبا وعقوبة يوم القيامة لكونه لم يبادر في حياته بالتوبة ومات علي ذنبه مصرا عليه. قلت المدون فهذه غاية ما في نصوص الزجر.. لكن المؤولين تمادوا في انحرافهم عن جادة الأمر وحَمَّلُوا تلك النصوص سوء فهمهم وزعموا أنها تُوجِه لتكفير المزجورين فأولوها إلي نصوصٍ تُكَفِّر صاحبها المسلم لكن بوصفهم: كفر أصغر وشرك أصغر وايمانا غير كامل..ومسلم عاصي .. وهلم جرَّا وخلقوا مصطلحات الكفر دون الكفر والظلم دون الظلم والشرك دون الشرك وزادوا في غفلتهم فأضافوا كفرا لا يخرج من الملة وشركا لا يخرج من الملة وفسقا لا يخرج من الملة وهلم جَرَّا...

 

وبالنسبة للشفاعة:غفلوا عن ضوابط الشفاعة كما حدها الله تعالي ورسوله في كتابه وسنة نبييه الصحيحة المتن والسند وإليك نموذجا منها(اضغط:ضوابط حدوث الشفاعة كما أرادها الله عز وجل)

 

فضوابط أحكام الشفاعة وقواعدها الإلهية

القول الفصل في الشفاعة

١.أنها ستكون لمن مات تائبا لقول الله تعالي (ومن لم يتب فأؤلئك هم الظالمون)

 

وفي الآيات التالية كيف هم الظالمون؟؟

قال تعالي(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعراف) قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملاً..

 

وقوله تعالي(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري

قلت المدون اللام هنا في لفظة:

 

لـــ هم... هي للإختصاص وهو حرف يدل على نسبة الشيء لصاحبة واختصاصه به عن غيره ويحمل معني الملكية أيضا أي لا يمتلكون غير العذاب الأليم وفيها دلالة الأبد في الآخرة.

 

وقوله تعالي(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) سورةالشوري

 

وقوله تعالي:( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)/سورة الجمعة /فالظالمون عَهِدَ الله تعالي أنه مضلهم ولا يهديهم فكيف بمن مات مصرا علي ذنبه رافضا التوبة وما بال النووي وأصحابه يقولون: وإن مات عاصيا مصرا علي مغصيته فسيدخل النار ثم يخرج منها فيدخل الجنة؟؟!!

 

قلت المدون: وفي قول الله والله لا يحب الظالمين .. وماذا بعد أن لا يحبه الله ذلك الذي رفض الموت علي التوبة مصرا عليها إنَّ من لا يحبه الله يَمْقُته ومن يمقته يجعله في نار جهنم خالدا فيها قال تعالي ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ  لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)/سورة غافر

 

وقوله تعالي( الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ  كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)/سورة غافر

 

وقال تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)/سورة الممتحنة.

 

ثم أنه مات علي قول لا إله إلا الله ولم يُفَعِّلُهَا ولم يعمل بها فوقع في مقت الله أتراه يقولها عبثا تنزه عن ذلك وعلا علوا كبيرا..

 

وقوله تعالي(وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ  وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)/سورة نوح

 

قلت المدون والظالمون خاسرون وهم يَتْصِفُون لظلمهم: بزيادة الخسران فمن أين يُرجي لهم دخول الجنة أي من أين يُرجي لهم المكسب يوم القيامة وهم خاسرون ممعنون في خسرانهم لموتهم علي العصيان والإصرار عليه فالتبار هو الخسران

وقال تعالي( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) /سورة البقرة

 

قلت المدون *ومن عهد الله أن يُدخل عباده المؤمنين الجنة..*لكن الميت علي المعصية غير تائب منها من الظالمين لقوله تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) والله تعالي بهذه الآية حرم علي الظالمين أن ينالوا عهده ومن عهده الممتنع عليهم دخول الجنة.

 

* وقال تعالي(فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)/سورة البقرة.

 

قلت المدون *وما دام الهُدَي محرما علي الظالمين أبدا *فلا يمكن لمن مات علي غير توبة أن يناله ولن يدخل الجنة أبدا من لم ينله، فقولة لا إله إلا الله تحاجه يوم القيامة ولأن من تبعات قولها الصدق في القلب والإخلاص والعمل بحقها والشهادة بنبوة رسول الله وكثيرا من كثير راجع الروابط...*

 

1.من قال لا إله إلا الله دخل الجنة الفتاوي

 

2.واضغط هذه الروابط أيضا

2.الظالمين باللفظ في القران الكريم

روابط كتاب الايمان من صحيح مسلم روابط اسلام ويب

روابط الشفاعة

انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ...

ضوابط الشفاعة يوم القيامة

ضوابط أحكام الشفاعة

*إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، ...

لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

الشفاعة , الآيات والأحاديث ثم التعقيب

حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله يئا دخل الجنة...

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

 

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57)/آل عمران

 

وقال تعالي( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)/آل عمران

>بينما لا يمكن لنصوص الزجر أن تستخدم في صنع أحكام التكفير للمسلمين لأنها فاقدة القدرة علي التكفير بها ولكونها نزلت من الله أو رسوله للتعليم والتربية علي كل ما يرضي الله ورسوله وتَحَدَّدَ تفعيلها فيما بعد الموت ..تجد أصحاب التأويل يتمحكون فيها لتحقيق أغراضهم من تحريف القرآن ووجه الشرع وصُنْعِ شرعٍ بشري نقيضا موازيا لشرع الله عكسا وهم مصممين علي أنها وصفت المسلمين بأفعال الكفر والخروج من الاسلام كحامل السلاح علي المسلمين وخلافه وترَّسوا أنفسهم في ذلك ليلجأوا بذلك إلي صنع مصطلحات لم نجد في العقل والنقل الأصيل شبها لها كقولهم  كفر دون كفر وكفر لا يُخرج من الملة  وكفر  أكبر  وكفر أصغر ومسلم كافر.. وشبيه ذلك في كل أجناس الخطايا كالظلم والفسق والنفاق حيث جعلوا من كل شيء اثنين أكبر وأصغر ..  وتخطوا هذا الباطل إلي أبطل منه فذهبوا يتعدون علي الدَيَّان جل وعلا وتنزه عن باطلهم في شأن عباده في الآخرة ولم يكتفوا بباطلهم في الحياة الدنيا مُتَعَدِّين منحشرين في شأن الآخرة ووضعوا قواعد هي هباء أمام الديان يوم القيامة متنها ينصب علي تصورهم بأن كل من قال لا إله إلا الله ومات- وإن مات عاصيا مصرا علي عصيانه- سيدخل النار قليلا ثم يخرج منها ليدخل الجنة ورسموا للأمة المسلمة خريطة ومسارا من صنعهم صوروا لجموع الأمة الإسلامية صحتها وهي منتهي البطلان وسيأتي بمشيئة الكلام عنها لا حقا ...

 

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

 

1.   اعتمد النووي علي صياغة حديث أن (من قال لا إله دخل الجنة)حتي دون فعل ولا توبة من معاصية وأكثر من ذلك لو مات علي معصيته مصرا عليها.

 

2.  اعتبر أن الموحد هو من قال(لا إله إلا الله) لمجرد القول.. وإن ارتكب المعاصي والذنووب ومات مصرا عليها ويكفي أنه موحدا قولا

 

3. لم يراع النووي أن هذا الحديث الذي أسس عليه شرعا موازيا من النصوص المستخدمة في الزجر أقول موازيا لشرع الله هو حديث شذ به الراوي متفردا مختصرا اياه قاصرا لفظه علي هذه الكلمات وغض الطرف عن النص الكامل للرواية والذي تضمن الصدق فيها والإخلاص بها والعمل بعلمها

4.  استخدم المتشابه من نصوص الزجر والتي استخدمها النووي في صنع مصطلحات الكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وخلافه واليك أمثلة :

النصوص الظنية التي اعتمد عليها النووي في صنع هذه المصطلحات :

1. نص من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ..هذا النص جاء التشابه فيه من:

 

أ) كونه رواية شاذة شذ بها الراوي منفردا مخالفا للثقات الذين رووه بزيادات الصدق واليقين  والإخلاص / وكذا والموت علي أنه لا يشرك بالله شيئا والشيئ هو أقل من مثقال الذرة إلي المجرة وأكبر / وتابع أطراف الحديث بالزيادات الصحيحة التي أهملها النووي واعتمد علي الرواية المختصرة الناقصة في تأسيس شرع كامل موازيا لشرع الله الحق مُهْمِلَاً كل الروايات الصحيحة التي تؤكد أن من مات يشهد أن لا إله إلا الله وحدها لا تكفي لدخول الجنة ولكون التقصير من الراواي المختصر وليس من رسول الله وقد أشار ابو عمرو بن الصلاح عالم مصطلح الحديث لهذا يقينا عندما قال: [قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

 

*قلت المدون * وحديث هو بهذا الظن والتشابه كيف يبني النووي عليه شرعا موازيا لشرع الله في حمل كل نصوص الزجر المستيقنة  علي المجاز بدليل ظني متشابه ؟؟!! وإذن فهو هو مبطلٌ لكل تأويلات النووي وأصحابه في حمل القطعي علي الظني كما فعل النووي وأصحابه والصواب هو حمل الظني علي القطعي والمتشابه علي المحكم}

ب)(قلت المدون) وقد رفض أَجَلّ الناس من الحفاظ والورعين والعلماء في المصطلح وأكابر التابعين كسعيد ابن المسيب ةكذلك البخاري وابن الصلاح واورع المتقين الحسن البصري ومن هم علي حق المعرفة بربهم من الخوف والخشية والورع والتقوي معهم وأمثالهم مثل: سعيد ابن المسيب كما لم يوافق الحسن البصري ولا البخاري ولا ابن الصلاح وغيرهم من الأجلَّاءِ الورعين علي: *ما قاله النووي وأصحابه: الطحاوي والخطابي (ابو حاتم البستي) والقاضي عياض ومن شاكلهم? ..فكلهم أي سعيد بن المسيب والحسن البصري والبخاري وابن الصلاح والاتقياء الورعين من كبار المسلمين علي رفض هذه التأويلات راجع أقوالهم الآتي بيانها بعد عدة اسطر) وفي تعليل رفض ابن الصلاح لهذه التأويلات *قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

 

*والدلالات التي أهملها النووي واعتمد الحديث الناقص بدونها (كما قال ابو عمرو بن الصلاح) مهملا لها مؤسساً شرعه الموازي بناءا علي تلك الرواية الناقصة هي:*

 

* عبد صادق بها

*  لا يشرك به شيئا   لم يتند بدم حرام *يرجع ذاكم إلى قلب موقن

*لا يشرك به شيئا

*  لم يتند بدم حرام

*والحديث المرفوع الذي اخرجه مسلم في صحيحه قال) حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، قَالَ : " كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ ، فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ ، نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ ، ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ ، قَالَ : فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ ، جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ ! وَاللَّهُ يَقُولُ : إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ  سورة آل عمران آية 192 ،

 

وَ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا  سورة السجدة آية 20 ، فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَحْمُودُ الَّذِي يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ ، قَالَ : ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ ، وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ ، قَالَ : غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ ، أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ، بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا ، قَالَ : يَعْنِي فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ " فَرَجَعْنَا ، قُلْنَا : وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَجَعْنَا ، فَلَا وَاللَّهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ .

 

قلت المدون ولم يذكر في الحديث أحوالهم عند الممات  لكنني أجزم بوقوع الشفاعة الحق لمن مات تائبا وقابل الله علي توبته *وقد يقول أحدهم فلما دخول النار ثم الخروج منها ما دام قد مات تائبا

 

قلت المدون: يلزم للجنة مغفرةة الله لعبده والمغفرة = توبة + كفارة والكفارة تحدث بأحد ثلاثة أشياء 1. إما بعفو الله  أو  بالعمل الصالح في الدنياأو  بالإبتلاء والصبر عليه في الدنيا .. Bفإن وافته المنية تائبا/ولم يعمل الصالحات/ولم يبتلي بالفتنة كالمرض وغيره فيصبر  فالكفارة في الآخرة بدخول النار بقدر تبعات ذنوبه ثم الخروج منها بإذن الله تعالي

 

الحديث الثاني 


حديث مسلم قال) وحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، ثُمَّ يَقُولُ : انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا حُمَمًا قَدِ امْتَحَشُوا ، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ أَوِ الْحَيَا ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ إِلَى جَانِبِ السَّيْلِ ، أَلَمْ تَرَوْهَا كَيْفَ تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً ؟

قلت المدون : إن وجود مثقال حبة من خردل من إيمان دليل في ذاته علي موت صاحبها تائبا لأن التوبة حرز من الشرك ولو بقدر مثقال الحبة من الخردل من الشرك.

 

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ . ح   وحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَا : فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ يُقَالَ لَهُ : الْحَيَاةُ ، وَلَمْ يَشُكَّا ، وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْغُثَاءَةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ ، وَفِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِئَةٍ ، أَوْ حَمِيلَةِ السَّيْلِ

 

Eحديث أهل النار الذين هم أهلها أخرجه مسلم قال: وحَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا ، فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ ، وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ  بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً ، حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا ، أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قِيلَ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ كَانَ بِالْبَادِيَةِ ، / قلت المدون وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ  بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ ..Bهو عين ما أمر الله به من فرض توبة المخطئين وأوبة المذنبين لأنه قال تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وقد اوردت كيف هو حال الظالمين فراجعه)

 

Bقال مسلم ..وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ ، إِلَى قَوْلِهِ : فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ .

 

قلت المدون  وفي الحديث وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ..) قلت المدون: ومعلوم أن كل من أذنب من المؤمنين حتما سيتوب وهؤلاء تابوا ثم ماتوا دون أن يُكَفَّرَ عنهم بالاعمال الصالحة أو الابتلاء فيدخلون النار ثم يخرجون منها بالشفاعة Bوليس في الحديث قطع بموتهم علي غير التوبة والأدلة كثيرة فيمن يموت غير تائبا لا يتوب الله عليه..ويكفي قوله تعالي(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وفي الظالمين قال تعالي(فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ   لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعرا)

 

قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملا

 

  وقوله تعالي(وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري.

 

 

*تأويلات النووي علي مسلم بن الحجاج في شرحة للجامع الصحيح

 

۱.( من حمل علينا السلاح فليس منا ) قال النووي: صحيح مروي من طرق وقد ذكرها مسلم - رحمه الله - بعد هذا . {قلت المدون ثم قال النووي: ومعناه عند أهل العلم (قلت المدون: هذه العبارة مشهورة عند النووي فقط عندما يريد أن يغير حقيقة النص من أصله إلي معناه المضاد، يعني من كونه نصا مثبتا إلي نصٍ منفيا أو بمعني آخر من نص (ليس منا..) إلي (هو منا لكن فعله هو الذي ليس منا..) أو من نفي الايمان في (لا يؤمن..) إلي إثبات الإيمان في (يؤمن.. لكن المنفي هو كماله) فيقول: أنه ليس ممن اهتدى بهدينا واقتدى بعلمنا وعملنا وحسن طريقتنا، كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله :(لست مني) [قلت المدون ولم ينس النووي أن يختم بهذه الجملة الآتية دائما قبل وبعد مواطن التحريف والتأويل الذي ينتهجها ليؤسس قاعدته في تأويل النصوص الشرعية بالباطل فيقول:..وهكذا القول في كل الأحاديث الواردة بنحو هذا القول ، كقوله - صلى الله عليه وسلم(من غش فليس منا) وأشباهه] أما قوله الذي يستدل به علي تأويل نصوص الشرع في مسائل الزجر( كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله :(لست مني)  فهو يستدل بمجازٍ بشري أتاحته لغة العرب في بعض ظواهر الحياة الدنيا علي أحكام إلهية منزلة بالحق وبقصد إلهي يبطل فيه التأويل والتجوز لكونه هو الحجة علي الناس يوم القيامة وكونه منزلاً من لدن الله العليم الحكيم السميع البصير بقصد إلهي محدد والله تعالي هو الغني عن استخدام المجاز كما أنه الغني بعلمه عن علوم البشر لكي يؤولوا ما نزله الله بالحق ويوسعون أسوار الألفاظ التي نزلها الله تعالي بالحق وبالحق نزلت بُغْيَة قَلْبِ النص القراني أو النبوي من سلب الإيمان عن المسلم في مواطن الذنب الي إثباته بغير إذن الله تأويلا وتجوزا بالباطل وستأتي نماذج ذلك في الأسطر التالية

 

قلت المدون وسنذكر النصوص التي أهملها النووي وأطرافها ليتبين للقارئ مدي خطورة الاعتماد علي الرواية   القاصرة  الناقصة والمختصرة التي اعتمد عليها النووي وأصحابه في تأسيس شَرْعِهِم الموازي عكساً لشرع الله المنزل بالحق من لدن حكيم خبير كالاتي:

 

*لا يقولها عبد صادق بها  إلا حرمت عليه النار

 

*قال ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر الله لها

*.قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض نفس تموت  لا تشرك بالله شيئا تشهد أني رسول الله   يرجع ذاكم إلى قلب موقن  إلا غفر لها قال قلت أنت سمعت هذا من معاذ بن جبل

* رقم الحديث: 17009/ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا   لم يتند بدم حرام  إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء

*وطريق معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما على الأرض نفس تموت لا تشرك بالله شيئا تشهد أني رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر لها قال قلت أنت سمعت هذا من معاذ بن جبل

 

*رقم الحديث: 17009/ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء

وتابع الأطراف المتكاملة عن حديث النوو المختصر فيما يأتي مباشرة هنا↓↓↓↓↓

ذكر الروايات التي تحتوي علي زيادات صحيحة علي لفظ الحديث الذي اعتمد عليه النووي المختصر الشاذ:

Fلا يقولها عبد صادق بها إلا حرمت عليه النار

 

أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل [قلت المدون ذكر أنس هنا شرط الصدق لقبول صاحب قول لا إله إلا الله في الجنة وتأكد أن كل الروايات التي اقتصر الرواه فيها علي قولة لا إه إلا الله فقط هي روايات مختصرة وناقصة في السياق والمتن] 6.ومثله عند أحمد ولفظه /20993 حدثنا إسماعيل، حدثنا يونس، عن حميد بن هلال، عن هصان بن الكاهن، قال دخلت المسجد الجامع بالبصرة فجلست إلى شيخ أبيض الرأس واللحية فقال حدثني معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر الله لها  قلت له أنت سمعته من معاذ فكأن القوم عنفوني قال لا تعنفوه ولا تؤنبوه دعوه نعم أنا سمعت ذاك من معاذ يدبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إسماعيل مرة يأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت لبعضهم من هذا قال هذا عبد الرحمن بن سمرة حدثنا عبد الأعلى عن يونس عن حميد بن هلال عن هصان بن الكاهن قال وكان أبوه كاهنا في الجاهلية قال دخلت المسجد في إمارة عثمان بن عفان فإذا شيخ أبيض الرأس واللحية يحدث عن معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث‏.‏

 

Fمن مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة /أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل [ قلت المدون ذكر أنس قبلا شرط الصدق لقبول صاحب قول لا إله إلا الله في الجنة وتأكد أن كل الروايات التي اقتصر الرواه فيها علي قولة لا إله إلا الله فقط هي روايات مختصرة وناقصة في السياق والمتن لجأ بعض الرواة في إسنادها إلي إما التدليس أو قلة الحفظ وقلة الإتقان ومنها هذا الطريق لأنس]

 

Fأنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

 

[قلت المدون وحديث أنس هو 20994 حدثنا محمد بن أبي عدي، عن الحجاج يعني ابن أبي عثمان، حدثني حميد بن هلال، حدثنا هصان بن الكاهن العدوي، قال جلست مجلسا فيه عبد الرحمن بن سمرة ولا أعرفه قال ثنا معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما على الأرض نفس تموت لا تشرك بالله شيئا تشهد أني رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر لها قال قلت أنت سمعت هذا من معاذ بن جبل

 

Fرقم الحديث: 17009/ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء

Fلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ ، إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ

 

Fلئن قالها صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا /مسند أحمد بن حنبل

Fأشهد عند الله لا يموت عبد شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة وعدني ربي أن يدخل من أمتي سبعين ألفا بغير حساب وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة وقال إذا مضى نصف

قلت المدون ولفظ هذا الحديث ضم شرط التسديد أي أداء كل ما عليه من تكاليف ونصه

↓↓↓↓↓↓↓↓

صادقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة

 

* لئن وافى عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار

*من لقي الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام دخل الجنة

Fأشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة

25..لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار

29.من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه أو يقينا من قلبه لم يدخل النار

جابر بن عبد الله

31.من لقي الله لا يشرك به شيئا يصلي الخمس ويصوم رمضان غفر له قلت أفلا أبشرهم يا رسول الله قال دعهم يعملوا

33.من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله تبارك و الجنة على ما كان من عمل

34من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة

36من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه دخل الجنة

37.أبشروا وبشروا من وراءكم أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة فخرجنا من عند النبي نبشر الناس فاستقبلنا عمر بن الخطاب فرجع بنا إلى رسول الله فقال عمر يا رسول الله إذا يتكل الناس قال فسكت رسول ا

39.أبشروا وبشروا الناس من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة

44.أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بها عبد غير شاك فتحجب عنه الجنة

48.من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة قال قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء

53.من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة

54.من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة 55/أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني عبد الله ورسوله ومن لقي الله بهما غير شاك دخل الجنة

56.من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة 2.

بدأنا الجدول السابق بالصف الرأسي النص الأصلي   ثم في الصف الرأسي الثاني بــ النص المؤول والآن أبدأ الجدول الثاني بعكس الترتيب كما يأتي لبيان استكمال أباطيل اصحاب التأويل

 

ففي الجدول الثاني الآتي في شكل نموذج من حمل علينا السلاح فليس منا:

النص المؤول

النص الأصلي

1.هو نص بشري مُحَرَّف بدعوي التأويل أو والمجاز äتبدل فيه حامل السلاح علي المسلمين من كونه  هو الموصوف بنفي الإسلام عنه واعتبر المؤولون أن الموصوف بنفي الإسلام فعله وأعراضه  وليس هو ذاته باطلا..

1.هو نص رباني أو نبوي غير محرف نزل بقصد الله وعلمه محاطا بسور عباراته كما نزل

 

2.قال النووي وأصحابه يعني هو من المسلمين رغما عن النبي صلي الله عليه وسلم  {مش هم شافوا كده!! حاشا لرسول الله صلوات الله عليه بئس ما رأوا}لكن فعله هو الذي ليس من صفات المسلمين {هكذا سولت لهم أنفسهم ظلما وغطرسة وجبرا..}وهكذا تبدل الوصف من وصف حامل السلاح علي المسلمين بأنه ليس مسلما إلي كونه مسلما لكن فعله هو المراد وصفه بأنه ليس من الإسلام

 

 

2.مثاله روي مسلم(حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَا : حَدَّثَنَا يَحْيَي وَهُوَ الْقَطَّانُ . ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ كُلُّهُمْ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ح وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَاللَّفْظُ لَهُ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ " مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ ، فَلَيْسَ مِنَّا)

 

3.والنص المؤول ينفي الإسلام عن عرض من أعراضه هو صفة حمل السلاح وليس حامل السلاح نفسه

 

فحامل السلاح ذاته أثبتوا له الاسلام الذي نفاه عنه النبي صلي الله عليه وسلم وألصقوا النفي بعرض من أعراضه هو صفة الفاعل وليس الفاعل نفسه

 

 

3.فالنص الأصلي ينفي الإسلام عن حامل السلاه ذاته

 

4.والنص المؤول قد كشف نية المؤولين عن مرادهم ومقصدهم في تحريف النص الأصلي حتي لا يخرج حامل السلاح علي المسلمين من المسلمين والاسلام.

 

 

4.والنص الأصلي قد كشف عن مراد الله ورسوله في نفي الإسلام أصلاً عن حامل السلاح علي المسلمين(مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ ، فَلَيْسَ مِنَّا) وسيجد ذلك عندما يوافيه أجله وإن لم يظهر للمسلمين مصيره في الآخرة.

 

5E.اعتبر المؤولون أن حمل السلاح علي المسلمين من حامليه  أمرا لا ينقص من إسلام أصحابه إلا صفة الكمال لكن أصل الاسلام في نظرهم هو الباقي Eواعتبروا النص كأنه نصٌ سيسمح لهم باستخدامه كنص يصلح لإجراء أحكام بالتكفير Eفوقعوا في منتهي الخطأ وقاموا يحرفون كل نصوص الزجر لهذا السبب  بأنها نصوصا يعني الوصف فيها بنفي الإيمان أو نفي الإسلام من وجهة نظرهم المخطئة واعتقادهم أنها تأمرهم باستخدامها في تكفير المسلمين بقلة فهمEفاستحدثوا لذلك مصطلحات لم تكن موجودة أيام النبي صلي الله عليه وسلم مثل Eكفر دون كفر

 

Eوكفر لا يخرج من الملة

 

Eوكفر عملي وكفر اعتقادي

 

Eوكفر أكبر وكفر أصغر Eوهكذا بنفس التدرج في سائر المعاصي كالظلم والشرك والفسق والنفاق ..وإلخ.. إلخ

 

 

5E.والنص الأصلي قصد الله تعالي به ورسوله بيان خطورة حمل السلاح علي المسلمين وأنه يعني التبرء من الاسلام لكون حمل السلاح ليس مجرد فعل تهويش أو فرد عضلات لكن حامل السلاح علي المسلمين قصد قتالهم فعلا بمجرد حمله السلاح علي المسلمين.

 

قلت المدون أعرض أصحاب التأويل عن بيان النبي صلي الله عليه وسلم بأنا لم نؤمر

 

6.اعتبر أصحاب التأويل كالنووي والخطابي والطحاوي والقاضي عياض وغيرهم.. هذه النصوص تأمر بتكفير أصحابها في ظاهر الأمر فمالوا مع اعتبارهم.. وسلموا بكونها كذلك وجعلوا ذلك داعي من دواعي تأويلها

 

واستخدموا واخترعوا مصطلحات تليق بوصفهم الخاطئ واعتبارهم الباطل في حين أن النبي صلي الله عليه وسلم حدد للتعامل الظاهري غير ما اعتبروه وكانت معه من المسلمين نماذج حكم باسلامهم ظاهريا.. وهم كافرين بنص القران المنزل من رب البرية كأمثال ابن سلول وسائر من حكم الله بكفرهم من المنافقين لكن النبي صلي الله عليه وسلم أُمر أن يُعامل هؤلاء المسلمين ظاهرا والكفار باطنا  بأنهم مسلمون ما داموا يؤدون فروض الظاهر كالصلاة والزكاة وغير ذلك من ظاهر التكاليف التي يحين وقت الوفاء بأدائها وصرح صلي الله عليه وسلم بما لا مواربة فيه كما ورد في كتاب علام الموقعين عن رب العالمين لابن القيم: محمد بن أبي بكر الزرعي(ابن قيم الجوزية)  قال (فإن قيل : قد أطلتم الكلام في مسألة القصود في العقود ، ونحن نحاكمكم إلى  القرآن والسنة وأقوال الأئمة ، قال الله تعالى حكاية عن نبيه نوح : { ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين } فرتب الحكيم على ظاهر إيمانهم ، ورد علم ما في أنفسهم إلى العالم بالسرائر تعالى.. المتفرد بعلم ذات الصدور وعلم ما في النفوس من علم الغيب ، وقد قال تعالى لرسوله : { ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب } وقد قال صلى الله عليه وسلم : { إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم } وقد قال : { أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله >فاكتفى منهم بالظاهر ، ووكل سرائرهم إلى الله ،> وكذلك فعل بالذين تخلفوا عنه واعتذروا إليه ، قبل منهم علانيتهم ، ووكل سرائرهم إلى الله عز وجل،> وكذلك كانت سيرته في المنافقين : قبول ظاهر إسلامهم ، ويكل سرائرهم إلى الله عز وجل >وقال تعالى : { ولا تقف ما ليس لك به علم }.ولم يجعل لنا علما بالنيات والمقاصد تتعلق الأحكام الدنيوية بها ، فقولنا لا علم لنا به قلت المدون: وقال الشافعي ( فرض الله تعالى على خلقه طاعة نبيه ، ولم يجعل لهم من الأمر شيئا ، فأولى ألا يتعاطوا حكما على غيب أحد بدلالة ولا ظن ; لقصور علمهم من علوم أنبيائه الذين فرض عليهم الوقوف عما ورد عليهم حتى يأتيهم أمره ; فإنه تعالى ظاهر عليهم الحجج ، فما جعل إليهم الحكم في الدنيا إلا بما ظهر من المحكوم عليه ، ففرض على نبيه أن يقاتل أهل الأوثان حتى يسلموا فتحقن دماؤهم إذا أظهروا الإسلام <وأعلم أنه لا يعلم صدقهم بالإسلام إلا الله ; ثم أطلع الله رسوله على قوم يظهرون الإسلام ويسرون غيره فلم يجعل له أن يحكم عليهم بخلاف حكم الإسلام ، ولم يجعل له أن يقضي عليهم في الدنيا بخلاف ما أظهروا ; فقال لنبيه{قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا }يعني أسلمنا بالقول مخافة القتل والسبي ، ثم أخبرهم أنه يجزيهم إن أطاعوا الله ورسوله ، يعني إن أحدثوا طاعة الله ورسوله ، وقال في المنافقين وهم صنف ثان : { إذا جاءك المنافقون } إلى قوله : { اتخذوا أيمانهم جنة } يعني جنة من القتل ، وقال : { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم } فأمر بقبول ما أظهروا ، ولم يجعل لنبيه أن يحكم عليهم بخلاف حكم الإيمان ، وقد أعلم الله نبيه أنهم في الدرك الأسفل من النار ; فجعل حكمه تعالى عليهم على سرائرهم ، وحكم نبيه عليهم في الدنيا على علانيتهم بإظهار التوبة وما قامت عليه بينة من المسلمين وبما أقروا بقوله وما جحدوا من قول الكفر ما لم يقروا به ولم يقم به بينة عليهم ، وقد كذبهم في قولهم في كل ذلك>وكذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الله ، أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن عبيد الله بن يزيد عن عدي بن الخيار : أن { رجلا سار النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يدر ما ساره حتى جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا هو يشاوره في قتل رجل من المنافقين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أليس يشهد أن لا إله إلا الله ؟ قال : بلى ، ولا شهادة له ، فقال : أليس يصلي ؟ قال : بلى ، ولا صلاة له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم } ثم ذكر حديث : { أمرت أن أقاتل الناس } ثم قال : فحسابهم على الله بصدقهم وكذبهم ، وسرائرهم إلى الله العالم بسرائرهم المتولي الحكم عليهم دون أنبيائه وحكام خلقه)

 

>وبذلك مضت أحكام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بين العباد من الحدود وجميع الحقوق ، أعلمهم أن جميع أحكامه على ما يظهرون ، والله يدين بالسرائر ، ثم ذكر حديث {عويمر العجلاني في لعانه امرأته ، ثم قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا : لولا ما قضى الله لكان لي فيها قضاء غيره } يعني لولا ما قضى الله من ألا يحكم على أحد إلا باعتراف على نفسه أو بينة ، ولم يعرض لشريك ولا للمرأة ، وأنفذ الحكم وهو يعلم أن أحدهما كاذب ، ثم علم بعد أن الزوج هو الصادق

>ثم ذكر : حديث ركانة أنه طلق امرأته ألبتة ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم استحلفه ما أردت إلا واحدة ، فحلف له فردها إليه }، قال : وفي ذلك وغيره دليل على أن حراما على الحاكم {قلت المدون والمسلمين بعده} أن يقضي [قلت المدون هو أو أي أحد من المسلمين] أبدا على أحد من عباد الله  قلت المدون خاصة المسلمين إلا بأحسن ما يظهر ، وإن احتمل ما يظهر غير أحسنه وكانت عليه دلالة على ما يخالف أحسنه <ومن قوله : بلى لما حكم الله في الأعراب الذين  قالوا آمنا وعلم الله أن الإيمان لم يدخل في قلوبهم لما أظهروا من الإسلام <ولما حكم في المنافقين الذين علم أنهم آمنوا ثم كفروا وأنهم كاذبون بما أظهروا من الإيمان بحكم الإسلام ، { وقال في المتلاعنين : أبصروها ، فإن جاءت به كذا وكذا فلا أراه إلا قد صدق عليها فجاءت به كذلك ، ولم يجعل له إليها سبيلا ; إذ لم تقر ولم تقم عليها بينة } . وأبطل في حكم الدنيا عنهما استعمال الدلالة التي لا توجد في الدنيا دلالة بعد دلالة الله على المنافقين والأعراب أقوى مما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله في امرأة العجلاني على أن يكون ، ثم كان كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، والأغلب على من{ سمع الفزاري يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : إن امرأتي ولدت غلاما أسود وعرض بالقذف أنه يريد القذف ثم لم يحده النبي صلى الله عليه وسلم >إذ لم يكن التعريض ظاهر قذف ، فلم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم بحكم القذف >والأغلب على من سمع قول ركانة لامرأته : " أنت طالق ألبتة " أنه قد أوقع الطلاق بقوله أنت طالق وأن ألبتة إرادة شيء غير الأول أنه أراد الإبتات بثلاث ، ولكنه لما كان ظاهرا في قوله واحتمل غيره لم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم إلا بظاهر الطلاق واحدة .

ثم قال: من حكم على الناس بخلاف ما ظهر عليهم استدلالا على أن ما أظهروا خلاف ما أبطنوا بدلالة منهم أو غير دلالة لم يسلم عندي من خلاف التنزيل والسنة ، وذلك مثل أن يقول قائل : من رجع عن الإسلام ممن ولد عليه قتلته ولم أستتبه ، ومن رجع عنه ممن لم يولد عليه أستتبه ، ولم يحكم الله على عباده إلا حكما واحدا ، ومثله أن يقول : من رجع عن الإسلام ممن أظهر نصرانية أو يهودية أو دينا يظهره كالمجوسية أستتبه فإن أظهر التوبة قبلت منه ، ومن رجع إلى دين خفية لم أستتبه ، وكل قد بدل دين الحق ورجع إلى الكفر ، فكيف يستتاب بعضهم ولا يستتاب بعض ؟ فإن قال : لا أعرف توبة الذي يسر دينه ؟ قيل : ولا يعرفها إلا الله ، وهذا - مع خلافه حكم الله ثم رسوله - كلام محال ، يسأل من قال هذا : هل تدري لعل الذي كان أخفى الشرك يصدق بالتوبة والذي كان أظهر الشرك يكذب بالتوبة ؟ فإن قال : نعم ، قيل : فتدري لعلك قتلت المؤمن الصادق الإيمان واستحييت الكاذب بإظهار الإيمان ؟ فإن قال : ليس علي إلا الظاهر ، قيل : فالظاهر فيهما واحد وقد جعلته اثنين بعلة محالة ، والمنافقون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يظهروا يهودية ولا نصرانية ولا مجوسية بل كانوا يستسرون بدينهم فيقبل منهم ما يظهرون من الإيمان ، فلو كان قائل هذا القول حين خالف السنة أحسن أن يقول شيئا له وجه ، ولكنه يخالفها ويعتل بما لا وجه له ، كأنه يرى أن اليهودية والنصرانية لا تكون إلا بإتيان الكنائس ، أرأيت إن كانوا ببلاد لا كنائس فيها إما يصلون في بيوتهم فتخفى صلاتهم على غيرهم ؟ قال : وما وصفت من حكم الله ثم حكم  رسوله في المتلاعنين يبطل حكم الدلالة التي هي أقوى من الذرائع ، فإذا بطل الأقوى من الدلائل بطل الأضعف من الذرائع كلها ، وبطل الحد في التعريض بالقذف .

Jفإن من الناس من يقول : إذا تشاتم الرجلان فقال أحدهما : " ما أنا بزان ولا أمي بزانية " حد ; لأنه إذا قاله على المشاتمة فالأغلب أنه إنما يريد به قذف الذي يشاتم وأمه ، وإن قاله على غير المشاتمة لم أحده إذا قال : " لم أرد القذف " مع إبطال رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم التعريض في حديث الفزاري الذي ولدت امرأته غلاما أسود ، فإن قال قائل : فإن عمر حد في التعريض في مثل هذا ، قيل : استشار أصحابه ، فخالفه بعضهم ، ومع من خالفه ما وصفنا من الدلالة

6.هذه النصوص جعلها الله ورسوله نصوصا لا تصلح لإجراء ظاهر الأحكام بالتكفير لكنها تُقَوِّمَ سلوك المسلمين وتُرَبِّيِهم علي خشية الله وطاعة رسوله برادع  كون تفعيلها يبدأ من بعد موت أصحابها: فإما تائبين منها أو مقيمين مصرين عليها وجعل الله تعالي أول تفعيلها هو لحظة موت المسلم عليها سلبا أو ايجابا فمن تاب من معصية حمل السلاح علي المسلمين وندم واتقي الله ثم مات علي هذه التوبة فهو من المسلمين وقد نجا من عقوبة ما زجر منه  × ومن مات مُصِرَّاً علي فعله فهو من لحظة موته إلي يوم القيامة ليس من المسلمين شاء الكون كله أم أبي ونهايته ليست الإسلام

7. ولا يصلح التحاكم في الظاهر إلي هذه النصوص ولا يصلح تحويلها إلي نصوص تكفير وحكم في ظاهر الأمر لكونها نصوصا جردها الله تعالي من هذه الصفة وقد شاء سبحانه أن تكون هذه النصوص حقيقة لتربية المسلم علي الخشية من الله وتعلمه للتقوي والورع والخوف من مردودها الحق بعد مماته فهي نصوصاً علي الحقيقة لكن مجردة من تفعيل استخدامها لتكفير المسلمين ظاهريا وهي تصف العلاقة الحقيقية بين العبد المؤمن وربه ومن أمثالها من(قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما)

8. نماذج منها :

روي مسلم في صحيحه

 

1.(حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ"إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ ، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا)

 

2.وروي أيضا(وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَي بْنِ يَعْمَرَ ، أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ ، إِلَّا كَفَرَ ، وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا ، وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ ، أَوَ قَالَ : عَدُوَّ اللَّهِ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، إِلَّا حَارَ عَلَيْهِ)

 

3. ومنها(وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ابْنُ عُلَيَّةَ . ح وحَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ ، وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْوَارِثِ : الرَّجُلُ ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)

 

4. ومنها(حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ جميعا ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ)وهو كلام النبوة القاطع ليس فيه شك ولا تأويل والشرط الضمني هو إذا مات علي غير توبة من فعله

 

5. ومنها(حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا ، أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ، أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ " . وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٍ)

 

6. ومنها(حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَسَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولَانِ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ) والضمني فيها أنه ينتفي عنه الإيمان حال اتيانه السرقة أو الزنا أو شرب الخمر ثم يعود إليه فور إقلاعه لكنه لا يعود إذا ظل مقيما علي ذنبه مصرا عليه

 

7. ومنها(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَعَوْنُ بْنُ سَلَّامٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ . ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ . ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ كُلُّهُمْ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ)

 

8. ولن نحصي كم الأحاديث التي زجرت عباراتها أصحابها وجعل التعويل فيها علي الآخرة ويبدأ تفعيلها كحساب بعد الموت عليه(عياذا بالله) مباشرة

الجدول الثالث كله مقالة تقارن بين 1. معتنقي مذاهب التأويل الذين ضيعوا دين الله الحق بتأويلاتهم   2. وبين أولئك الغلاة الجائرين الظالمين الذين استخدموا نصوص الزجر ذاتها بكونها نصوص تهذيب وتخويف وإعداد للمؤمنين  لملاقاة ربهم علي الوصف الذي أراده سبحانه منهم مقابل حسابهم علي الزجر المقابل لأفعالهم باليقين  إن لاقوه تائبين  فلا عذاب ولا مقابل يحاسبون به غير رحمته  أو   إن لا قوه ميتين غير مستجيبين ومصرين علي عصيان ما طلبه سبحانه  منهم فسيحاسبون بقسوة الزجر الموجود في نص الزجر كما شرعه هو سبحانه  ورسوله وقد خاب وخسر من حمل الأماني وتبع كلا الفريقين :  1. أصحاب التأويل لهذه النصوص      2. وأصحاب التكفير بنفس النصوص

ومقولة إنما نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر  هي مثل رائع لبيان الفرق بين:  محرفي نصوص الشرع بالتأويل والتفريط  والتهوين وبين  غلاة المسلمين باستخدامهم نفس النصوص  للتكفير والقتل والتدمير   وكلاهما  ضيعوا دين الله حتي يرفعه سبحانه بإذنه حين يشاء

 

جدول   3.

 

فقد يظن البعض أن هذا   متن حديث مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس الأمر كذلك، ولكن هي كلمة قال معناها الإمام الشافعي فتناقلها بعض الفقهاء بعده على أنها حديث مرفوع، ولكن هي من حيث المعنى صحيحة، Eوقد دل عليها أدلة شرعية كثيرة

 

/وأولها أن محمدا صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم الموحى إليه من ربه قال يوما للمختصمين عنده/:« إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو مما أسمع منه فمن قطعت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذه فإنما أقطع له به قطعة من النار» متفق عليه،

 

/وقال صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد لما قتل في المعركة رجلا قال لا إله إلا الله وزعم أنه قالها خوفا من السلاح:«  أفلا شققت عن قلبه» رواه مسلم وفي رواية له:«وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاء يوم القيامة"

 

Eوخلاف الظاهر هو الظن، ومحاولة الكشف عن الباطن ضرب من التجسس Bوقد قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا) (الحجرات:12)،

 

Eوهذه القاعدة عظيمة لو وعاها المسلمون وعملوا بها في جميع الميادين في الحكم بين الناس، وفي الحكم عليهم وفي تقويم أعمالهم، ولكن من المسلمين -وهم في غفلة شبه عامة- يحسبون أنهم أذكياء ومن ذوي البصائر النافذة التي تخترق القلوب فتستخرج ما فيها، وتقرأ الغيب في ملامح الوجوه، ولا يعترضن هنا معترض بأن الفراسة والتوسم حق لأننا نقول للفراسة أهلها من الذين نوَّر الله قلوبهم بالعلم والإيمان، وهي مع ذلك لا يجوز الحكم بها؛    1.  لأن الله تولي السرائر وكلف المسلمين بالظواهر..    2   ولأن صاحب الفراسة مهما علا شأنه فلن يبلغ رتبة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقضي ويحكم بالظاهر بل وينزل الوحي يبين له المنافقين علي الحقيقة لكنه أبي أن يستخدم الحقيقة مكان الظاهر في التعامل المرئي بين المسلمين ،

 

قال الشاطبي في الموافقات (2/271):« فإن أصل الحكم بالظاهر مقطوع به في الأحكام خصوصا، وبالنسبة إلى الاعتقاد في الغير عموما أيضا، فإن سيد البشر صلى الله عليه وسلم مع إعلامه بالوحي يجرى الأمور على ظواهرها في المنافقين وغيرهم وإن علم بواطن أحوالهم ولم يكن ذلك بمخرجة عن جريان الظواهر على ما جرت عليه".

 

وهذا دليل آخر على هذا الأصل أعني معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للمنافقين الذين كان يعلمهم  بل ويبلغ من قبل الوحي بكفرهم الحقيقي –  قلت المدون: لكن الحقيقة لا تصلح في معايير الظاهر - ومع ذلك قبل منهم علانيتهم وعاملهم معاملة المسلمين في الأنكحة والجنائز وغير ذلك، (فكان علي أصحاب التأويل فيما مضي والمتسارعين في حلبة التكفير والتفسيق والتبديع لعباد الله بالباطل والظنون فيما نعيشه ونحياه.. وما سيأتي.. أن ينضبطوا بضوابط الشرع الحنيف الذي من حكم بغير أحكامه الظاهرة كان أحق الناس بأن يكون محكوما عليه لا حاكما، وكلا الفريقين  أخطأ وأساء

 

1.      فأصحاب التأويل  اندفعوا بهذا التصور إلي تأويل نصوص الزجر مخافة استخدامها  في المستوي الظاهري فوقعوا في مصيبة تأويل كل نصوص الشرع والعقيدة إلي حد وصف فعلهم بأنهم صنعوا شرعا موازيا لشرع الله فأثبتوا الإيمان لمن نفي الله ورسوله عنه الإيمان  وأثبتوا  السلب  لم أوجب الله ورسوله له الإيجاب   وصارت  معجنة لم يسلم منها كبير ولا صغير إلا من رحم الله

 

2.     وأصحاب التكفير اندفعوا  بعدم علم   وقلة إحاطة باستخدام نفس نصوص الزجر وتهذيب العقيدة لتفعيلها حقيقة في القلوب بما توجه إليه من تقوي لله وخشية له وطاعة وعبادة تضيئ جنبات نفوسهم وتنور  ذات قلوبهم  أقول حولوها  إلي نصوص تصنع من أصحاب هذا التصور قتلة للأطفال والنساء والشيوخ والولدان  ومدمرين لكل كيان بتصورهم  أن نصوص الحقيقة  هذه تطالبهم  بتفعيلها في ظاهر الأمر   وكلا الصنفين أهلكوا الأمة وضيعوا الإسلام وهلكوا إلا من تاب وأناب ..

أ)       أصحاب مناهج التأويل  فيما مضي كالنووي وأشباهه ..

 

ب)   وفيما نحياه ونعاينه أصحاب التكفير بالباطل مستخدمين ذات النصوص  لتكفير الناس

 

أما    أ) فتلك النظرة التي خاف منها أصحاب التأويل فيما مضي  فاحترزوا  ولجأوا باطلا لتحريف تلك النصوص وإخراجها عن غير مرادها بحيث حولوا   السلب فيها إلي إيجاب  وحطوا الإيجاب فيها إلي موضع الدناءة والوضاعة  فهونوا علي المسلمين دينهم   وحطوا  الهيبة والقيمة في نفوسهم  حتي تري المسلم شكلا ::  يزني ويقتل ويسرق ويفعل كل الموبقات وهو موقن أنه داخل الجنة لا محالة لا لشيئ إلا لأنه قال لا إله إلا الله.هكذا قال علماؤه...ولم يدرك هوؤلاء وأولئكم أن كليهما قد دمر الإسلام ونزع الهيبة والخوف من نفوس المسلمين فصار الدين الإسلامي فاقدا 1) لروحة   2) ونوره  3) وقيامته{بفتح القاف } في أعين كل البشر  وحديثا   صارت الوصمة التي تصم كيانات من تسموا وانتسبوا للإسلام  في أوربا حديثا  أنهم قتلة إرهابييون  وأدي ذلك إلي  اضطهادهم في شتي ربوع بلاد أوربا بل داخل بلادهم  ولا حول ولا قوة إلا بالله

 

وأيضا  فيما مضي اندفع من تسموا بالعلماء ومذاهب التأويل إلي تبديل الخشية والحذر  والخوف من الله ومن نيرانه  والالتزام بكل تكاليفه كما أمر  سبحانه  إلي شعور بالأمان واطمئنان علي الآخرة والمصير المؤكد الي الجنة  مما دفعهم أن يعايشوا حياتهم الدنيا كاملة لا يفوتهم منها متعة حلال كانت أم حرام  ويأتون كل الموبقات والمعاصي وحتي الكفر والشرك لأن هؤلاء المسمون بالعلماء أوجدوا لهم طريقا إلي الجنة رغما عن كل هذا الفسق والكفر والفجور والعصيان حتي وجدوا لهم تأويلا لما لم يستطيعوا حلَّ عقدته بتأليفهم لمصطلحات غاية الإعتقاد فيها أنه تحقق لهم أمان الآخرة  وأعلي متع الحياة الدنيا فليفعلوا ما يفعلون وليأثموا كل ما يريدون وقد أوجدوا لهم مبررا (هو : قولهم لا إله إلا الله)  كمصطلحات  كفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وكفر أصغر وكفر أكبر  وعلي هذه الشاكلة وضعوا مصطلحات  للفسق والظلم والشرك وكل الموبقات ختي النفاق ... فلله الأمر من قبل ومن بعد وله الحكم في الأولي والآخرة وهو يحكم بين عباده فيما فيه يختلفون  ..

 

وقد عبَّر علي ذلك  التعبير   وبإقتضاب شديد  شيخ الإسلام ابن تيمية  عن ذلك بقوله:« وإن أردت بالتستر أنهم يجتنون به ويتقون به غيرهم ويتظاهرون به حتى إذا خوطب أحدهم قال أنا على مذهب السلف وهذا الذي أراده والله أعلم، فيقال له لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا فإن كان موافقا له باطنا وظاهرا فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطنا وظاهرا، وإن كان موافقا له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم « مجموع الفتاوى 

انظر الروابط التالية

 

.3.انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ

.4ضوابط أحكام الشفاعة

.5إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، ...

.6لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

.7الشفاعة الآيات والأحاديث ثم التعقيب

 

الفرق بين النصوص الإلهية والنبوية الأصلية وتلك التي وقعت في أيدي غلاة التأويلات بلا هوادة  ولا حجة  وغيروا  بتلك التأويلات وجه الشرع الحنيف النقي وأضلوا خلق الله تعالي ومحقوا الخشية ومطالبة الشرع للمسلمين بالتقوي والخوف من الله تعالي والورع إلي مجرد نوافل إن فعلها المسلم فبها ونعمت وإن أهدرها ومات علي إهدارها فهو أيضا من الداخلين الجنة بالشفاعة ما دام قال لا إله إلا الله وإن مات علي المعصية غير تائب منها مصرا عليها وكذلك ما وقع لغلاة التكفير وفهمهم ..

3 جداول غاية في الأهمية

 

1.الجدول في نصوص الزجر وكيف جانب المؤلين الصواب

 

الفرق بين النصوص الإلهية والنبوية الأصلية وتلك التي وقعت في أيدي غلاة التأويلات بلا هوادة  ولا حجة  وغيروا  بتلك التأويلات وجه الشرع الحنيف النقي وأضلوا خلق الله تعالي ومحقوا الخشية ومطالبة الشرع للمسلمين بالتقوي والخوف من الله تعالي والورع إلي مجرد نوافل إن فعلها المسلم فبها ونعمت وإن أهدرها ومات علي إهدارها فهو أيضا من الداخلين الجنة بالشفاعة ما دام قال لا إله إلا الله وإن مات علي المعصية غير تائب منها مصرا عليها

1.

النص  الأصلي

النص المؤول

النص الأصلي

النص بعد التأويل

نزل كما هو بكلمات الله وكلمات رسوله كما تنزل بالحق والميزان قال تعالي(اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)/سورة الشوري)

 

فكونه بالحق يعني نزل بمقصود إلهي امتنع فيه اللعب والعبث والتغيير والتحريف والتأويل وكل صفات السلب واستحال فيه أي مثقال وزن من الباطل تم بمقتضاه  نزوله بالحق بقانون التنزيل بالحق والميزان الذي عهده الله تعالي في كل نزول القران بأحرفه وكلماته وعباراته وجمله ودلالاته

صُنع بإرادة بشرية ليس لها قوة التشريع بل حرمت علي كل بشر أن يشرع ما لم يأذن به الله قال تعالي(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21)/سورة الشوري) تم بمقتضاه   تغيير قانون التنزيل بالحق والميزان الذي عهده الله تعالي في كل نزول القران بأحرفه وكلماته وعباراته وجمله ودلالاته.

من يلتزم بحرفيته لا يأثم حتي لو فرضنا توجهات المؤولين صحيحة وهي لم تصح

من سار وتبع كلام المؤولين فهو آثم  متبعا لباطل لم يتنزل بقانون الحق والميزان.

 

كلمات التشريع للنصوص الأصلية ربانية إلهية حقا أو نبوية عليها نور وجلال النبوة

كلمات النصوص المؤولة مظلمة ليست ربانية وليست نبوية

 

نسبة البيان والوضوح والمطالبة باتكليف بها نسبة تامة 100%


@نسبة البيان فيها معكوسة 100% بحيث انقلب فيها الحق إلي باطل والنفي فيها إلي إثبات كمثل قول النبي صلي الله عليه وسلم  لا يؤمن من لم يأمن جاره بوائقه انقلب فيها التشريع  إلي  هو مؤمن من لم يأمن جاره بوائقه وزحلقوا النفي علي أعراضه وبعض صفاته أي قالوا  لا يؤمن  إيمانا كاملا فجعلو نفي أصل الإيمان بتأويلاتهم إلي نفي  كمال الإيمان وحولوا مضمون النص الشرعي الأصلي من نفي إلي إثبات وحولوا التوجيه المقصود للذات إلي توجيه مقصود لأعراض الذات

 

>النصوص الأصلية للزجر تعمل في مجالين لا ثالث لهما :

 

المجال الأول هو: مجال تربية المؤمنين في الحياة الدنيا علي الورع والتقوي والخوف من الله  واتقاء المصير في الآخرة والحث علي التوبة مما وصفته النصوص بكونه ذنبا مُحدد العقوبة سلفا  إذا لم يتب المسلم منه

 

أما المجال الثاني ولا مجال بعده هو سريان وتفعيل النص ذنبا وعقوبة بعد الموت والناس ازاء هذا المصير الي شأنين   1 . إما تائبين وقابلوا الله علي التوبة فهؤلاء ما أنعم ما سيكونون عليه من رضا ربهم.    2. وإما مذنبين وقابلوا الله مصرين علي ذنوبهم المزجورين بها  في نصوص الزجر هذه ويتحدد مصير كل ميت مزجور بما في نصه ذنبا وعقوبة يوم القيامة لكونه لم يبادر في حياته بالتوبة ومات علي ذنبه مصرا عليه. قلت المدون فهذه غاية ما في نصوص الزجر.. لكن المؤولين تمادوا في انحرافهم عن جادة الأمر وحَمَّلُوا تلك النصوص سوء فهمهم وزعموا أنها تُوجِه لتكفير المزجورين فأولوها إلي نصوصٍ تُكَفِّر صاحبها المسلم لكن بوصفهم: كفر أصغر وشرك أصغر وايمانا غير كامل..ومسلم عاصي .. وهلم جرَّا وخلقوا مصطلحات الكفر دون الكفر والظلم دون الظلم والشرك دون الشرك وزادوا في غفلتهم فأضافوا كفرا لا يخرج من الملة وشركا لا يخرج من الملة وفسقا لا يخرج من الملة وهلم جَرَّا...

 

وبالنسبة للشفاعة:غفلوا عن ضوابط الشفاعة كما حدها الله تعالي ورسوله في كتابه وسنة نبييه الصحيحة المتن والسند وإليك نموذجا منها(اضغط:ضوابط حدوث الشفاعة كما أرادها الله عز وجل)

 

فضوابط أحكام الشفاعة وقواعدها الإلهية

القول الفصل في الشفاعة

١.أنها ستكون لمن مات تائبا لقول الله تعالي (ومن لم يتب فأؤلئك هم الظالمون)

 

وفي الآيات التالية كيف هم الظالمون؟؟

قال تعالي(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعراف) قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملاً..

 

وقوله تعالي(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري

 

قلت المدون اللام هنا في لفظة: لـــ هم... هي للإختصاص وهو حرف يدل على نسبة الشيء لصاحبة واختصاصه به عن غيره ويحمل معني الملكية أيضا أي لا يمتلكون غير العذاب الأليم وفيها دلالة الأبد في الآخرة.

 

وقوله تعالي(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) سورةالشوري

 

وقوله تعالي:( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)/سورة الجمعة /فالظالمون عَهِدَ الله تعالي أنه مضلهم ولا يهديهم فكيف بمن مات مصرا علي ذنبه رافضا التوبة وما بال النووي وأصحابه يقولون: وإن مات عاصيا مصرا علي مغصيته فسيدخل النار ثم يخرج منها فيدخل الجنة؟؟!!

 

قلت المدون: وفي قول الله والله لا يحب الظالمين .. وماذا بعد أن لا يحبه الله ذلك الذي رفض الموت علي التوبة مصرا عليها إنَّ من لا يحبه الله يَمْقُته ومن يمقته يجعله في نار جهنم خالدا فيها قال تعالي ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ  لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)/سورة غافر

 

وقوله تعالي( الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ  كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)/سورة غافر

 

وقال تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)/سورة الممتحنة.

 

ثم أنه مات علي قول لا إله إلا الله ولم يُفَعِّلُهَا ولم يعمل بها فوقع في مقت الله أتراه يقولها عبثا تنزه عن ذلك وعلا علوا كبيرا..

 

وقوله تعالي(وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ  وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)/سورة نوح

 

قلت المدون والظالمون خاسرون وهم يَتْصِفُون لظلمهم: بزيادة الخسران فمن أين يُرجي لهم دخول الجنة أي من أين يُرجي لهم المكسب يوم القيامة وهم خاسرون ممعنون في خسرانهم لموتهم علي العصيان والإصرار عليه فالتبار هو الخسران

وقال تعالي( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) /سورة البقرة

 

قلت المدون *ومن عهد الله أن يُدخل عباده المؤمنين الجنة..*لكن الميت علي المعصية غير تائب منها من الظالمين لقوله تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) والله تعالي بهذه الآية حرم علي الظالمين أن ينالوا عهده ومن عهده الممتنع عليهم دخول الجنة.

 

* وقال تعالي(فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)/سورة البقرة.

 

قلت المدون *وما دام الهُدَي محرما علي الظالمين أبدا *فلا يمكن لمن مات علي غير توبة أن يناله ولن يدخل الجنة أبدا من لم ينله، فقولة لا إله إلا الله تحاجه يوم القيامة ولأن من تبعات قولها الصدق في القلب والإخلاص والعمل بحقها والشهادة بنبوة رسول الله وكثيرا من كثير راجع الروابط...*

 

1.من قال لا إله إلا الله دخل الجنة الفتاوي

 

2.واضغط هذه الروابط أيضا

2.الظالمين باللفظ في القران الكريم

روابط كتاب الايمان من صحيح مسلم روابط اسلام ويب

روابط الشفاعة

انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ...

ضوابط الشفاعة يوم القيامة

ضوابط أحكام الشفاعة

*إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، ...

لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

الشفاعة , الآيات والأحاديث ثم التعقيب

حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله يئا دخل الجنة...

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

 

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57)/آل عمران

 

وقال تعالي( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)/آل عمران

>بينما لا يمكن لنصوص الزجر أن تستخدم في صنع أحكام التكفير للمسلمين لأنها فاقدة القدرة علي التكفير بها ولكونها نزلت من الله أو رسوله للتعليم والتربية علي كل ما يرضي الله ورسوله وتَحَدَّدَ تفعيلها فيما بعد الموت ..تجد أصحاب التأويل يتمحكون فيها لتحقيق أغراضهم من تحريف القرآن ووجه الشرع وصُنْعِ شرعٍ بشري نقيضا موازيا لشرع الله عكسا وهم مصممين علي أنها وصفت المسلمين بأفعال الكفر والخروج من الاسلام كحامل السلاح علي المسلمين وخلافه وترَّسوا أنفسهم في ذلك ليلجأوا بذلك إلي صنع مصطلحات لم نجد في العقل والنقل الأصيل شبها لها كقولهم  كفر دون كفر وكفر لا يُخرج من الملة  وكفر  أكبر  وكفر أصغر ومسلم كافر.. وشبيه ذلك في كل أجناس الخطايا كالظلم والفسق والنفاق حيث جعلوا من كل شيء اثنين أكبر وأصغر ..  وتخطوا هذا الباطل إلي أبطل منه فذهبوا يتعدون علي الدَيَّان جل وعلا وتنزه عن باطلهم في شأن عباده في الآخرة ولم يكتفوا بباطلهم في الحياة الدنيا مُتَعَدِّين منحشرين في شأن الآخرة ووضعوا قواعد هي هباء أمام الديان يوم القيامة متنها ينصب علي تصورهم بأن كل من قال لا إله إلا الله ومات- وإن مات عاصيا مصرا علي عصيانه- سيدخل النار قليلا ثم يخرج منها ليدخل الجنة ورسموا للأمة المسلمة خريطة ومسارا من صنعهم صوروا لجموع الأمة الإسلامية صحتها وهي منتهي البطلان وسيأتي بمشيئة الكلام عنها لا حقا 

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

 

1.   اعتمد النووي علي صياغة حديث أن (من قال لا إله دخل الجنة)حتي دون فعل ولا توبة من معاصية وأكثر من ذلك لو مات علي معصيته مصرا عليها.

 

2.  اعتبر أن الموحد هو من قال(لا إله إلا الله) لمجرد القول.. وإن ارتكب المعاصي والذنووب ومات مصرا عليها ويكفي أنه موحدا قولا

 

3. لم يراع النووي أن هذا الحديث الذي أسس عليه شرعا موازيا من النصوص المستخدمة في الزجر أقول موازيا لشرع الله هو حديث شذ به الراوي متفردا مختصرا اياه قاصرا لفظه علي هذه الكلمات وغض الطرف عن النص الكامل للرواية والذي تضمن الصدق فيها والإخلاص بها والعمل بعلمها

4.  استخدم المتشابه من نصوص الزجر والتي استخدمها النووي في صنع مصطلحات الكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وخلافه واليك أمثلة :

النصوص الظنية التي اعتمد عليها النووي في صنع هذه المصطلحات :

1. نص من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ..هذا النص جاء التشابه فيه من:

 

أ) كونه رواية شاذة شذ بها الراوي منفردا مخالفا للثقات الذين رووه بزيادات الصدق واليقين  والإخلاص / وكذا والموت علي أنه لا يشرك بالله شيئا والشيئ هو أقل من مثقال الذرة إلي المجرة وأكبر / وتابع أطراف الحديث بالزيادات الصحيحة التي أهملها النووي واعتمد علي الرواية المختصرة الناقصة في تأسيس شرع كامل موازيا لشرع الله الحق مُهْمِلَاً كل الروايات الصحيحة التي تؤكد أن من مات يشهد أن لا إله إلا الله وحدها لا تكفي لدخول الجنة ولكون التقصير من الراواي المختصر وليس من رسول الله وقد أشار ابو عمرو بن الصلاح عالم مصطلح الحديث لهذا يقينا عندما قال: [قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

 

*قلت المدون * وحديث هو بهذا الظن والتشابه كيف يبني النووي عليه شرعا موازيا لشرع الله في حمل كل نصوص الزجر المستيقنة  علي المجاز بدليل ظني متشابه ؟؟!! وإذن فهو هو مبطلٌ لكل تأويلات النووي وأصحابه في حمل القطعي علي الظني كما فعل النووي وأصحابه والصواب هو حمل الظني علي القطعي والمتشابه علي المحكم}

ب)(قلت المدون) وقد رفض أَجَلّ الناس من الحفاظ والورعين والعلماء في المصطلح وأكابر التابعين كسعيد ابن المسيب ةكذلك البخاري وابن الصلاح واورع المتقين الحسن البصري ومن هم علي حق المعرفة بربهم من الخوف والخشية والورع والتقوي معهم وأمثالهم مثل: سعيد ابن المسيب كما لم يوافق الحسن البصري ولا البخاري ولا ابن الصلاح وغيرهم من الأجلَّاءِ الورعين علي: *ما قاله النووي وأصحابه: الطحاوي والخطابي (ابو حاتم البستي) والقاضي عياض ومن شاكلهم? ..فكلهم أي سعيد بن المسيب والحسن البصري والبخاري وابن الصلاح والاتقياء الورعين من كبار المسلمين علي رفض هذه التأويلات راجع أقوالهم الآتي بيانها بعد عدة اسطر) وفي تعليل رفض ابن الصلاح لهذه التأويلات *قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

 

*والدلالات التي أهملها النووي واعتمد الحديث الناقص بدونها (كما قال ابو عمرو بن الصلاح) مهملا لها مؤسساً شرعه الموازي بناءا علي تلك الرواية الناقصة هي:*

 

* عبد صادق بها

*  لا يشرك به شيئا   لم يتند بدم حرام *يرجع ذاكم إلى قلب موقن

*لا يشرك به شيئا

*  لم يتند بدم حرام

 

*والحديث المرفوع الذي اخرجه مسلم في صحيحه قال) حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، قَالَ : " كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ ، فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ ، نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ ، ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ ، قَالَ : فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ ، جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ ! وَاللَّهُ يَقُولُ : إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ  سورة آل عمران آية 192 ،

 

وَ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا  سورة السجدة آية 20 ، فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَحْمُودُ الَّذِي يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ ، قَالَ : ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ ، وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ ، قَالَ : غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ ، أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ، بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا ، قَالَ : يَعْنِي فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ " فَرَجَعْنَا ، قُلْنَا : وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَجَعْنَا ، فَلَا وَاللَّهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ .

 

قلت المدون ولم يذكر في الحديث أحوالهم عند الممات  لكنني أجزم بوقوع الشفاعة الحق لمن مات تائبا وقابل الله علي توبته *وقد يقول أحدهم فلما دخول النار ثم الخروج منها ما دام قد مات تائبا

 

قلت المدون: يلزم للجنة مغفرةة الله لعبده والمغفرة = توبة + كفارة والكفارة تحدث بأحد ثلاثة أشياء 1. إما بعفو الله  أو  بالعمل الصالح في الدنياأو  بالإبتلاء والصبر عليه في الدنيا .. Bفإن وافته المنية تائبا/ولم يعمل الصالحات/ولم يبتلي بالفتنة كالمرض وغيره فيصبر  فالكفارة في الآخرة بدخول النار بقدر تبعات ذنوبه ثم الخروج منها بإذن الله تعالي

 

الحديث الثاني .

حديث مسلم قال) وحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، ثُمَّ يَقُولُ : انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا حُمَمًا قَدِ امْتَحَشُوا ، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ أَوِ الْحَيَا ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ إِلَى جَانِبِ السَّيْلِ ، أَلَمْ تَرَوْهَا كَيْفَ تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً ؟ "

 

قلت المدون : إن وجود مثقال حبة من خردل من إيمان دليل في ذاته علي موت صاحبها تائبا لأن التوبة حرز من الشرك ولو بقدر مثقال الحبة من الخردل من الشرك.

 

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ . ح   وحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَا : فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ يُقَالَ لَهُ : الْحَيَاةُ ، وَلَمْ يَشُكَّا ، وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْغُثَاءَةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ ، وَفِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِئَةٍ ، أَوْ حَمِيلَةِ السَّيْلِ

 

Eحديث أهل النار الذين هم أهلها أخرجه مسلم قال: وحَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا ، فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ ، وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ  بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً ، حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا ، أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قِيلَ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ كَانَ بِالْبَادِيَةِ ، / قلت المدون وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ  بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ ..Bهو عين ما أمر الله به من فرض توبة المخطئين وأوبة المذنبين لأنه قال تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وقد اوردت كيف هو حال الظالمين فراجعه)

 

Bقال مسلم ..وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ ، إِلَى قَوْلِهِ : فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ .

 

قلت المدون  وفي الحديث وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ..) قلت المدون: ومعلوم أن كل من أذنب من المؤمنين حتما سيتوب وهؤلاء تابوا ثم ماتوا دون أن يُكَفَّرَ عنهم بالاعمال الصالحة أو الابتلاء فيدخلون النار ثم يخرجون منها بالشفاعة Bوليس في الحديث قطع بموتهم علي غير التوبة والأدلة كثيرة فيمن يموت غير تائبا لا يتوب الله عليه..ويكفي قوله تعالي(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وفي الظالمين قال تعالي(فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ   لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعرا)

 

قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملا

  وقوله تعالي(وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري.

 

 

*تأويلات النووي علي مسلم بن الحجاج في شرحة للجامع الصحيح

۱.( من حمل علينا السلاح فليس منا ) قال النووي: صحيح مروي من طرق وقد ذكرها مسلم - رحمه الله - بعد هذا . {قلت المدون ثم قال النووي: ومعناه عند أهل العلم (قلت المدون: هذه العبارة مشهورة عند النووي فقط عندما يريد أن يغير حقيقة النص من أصله إلي معناه المضاد، يعني من كونه نصا مثبتا إلي نصٍ منفيا أو بمعني آخر من نص (ليس منا..) إلي (هو منا لكن فعله هو الذي ليس منا..) أو من نفي الايمان في (لا يؤمن..) إلي إثبات الإيمان في (يؤمن.. لكن المنفي هو كماله) فيقول: أنه ليس ممن اهتدى بهدينا واقتدى بعلمنا وعملنا وحسن طريقتنا، كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله :(لست مني) [قلت المدون ولم ينس النووي أن يختم بهذه الجملة الآتية دائما قبل وبعد مواطن التحريف والتأويل الذي ينتهجها ليؤسس قاعدته في تأويل النصوص الشرعية بالباطل فيقول:..وهكذا القول في كل الأحاديث الواردة بنحو هذا القول ، كقوله - صلى الله عليه وسلم(من غش فليس منا) وأشباهه] أما قوله الذي يستدل به علي تأويل نصوص الشرع في مسائل الزجر( كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله :(لست مني)  فهو يستدل بمجازٍ بشري أتاحته لغة العرب في بعض ظواهر الحياة الدنيا علي أحكام إلهية منزلة بالحق وبقصد إلهي يبطل فيه التأويل والتجوز لكونه هو الحجة علي الناس يوم القيامة وكونه منزلاً من لدن الله العليم الحكيم السميع البصير بقصد إلهي محدد والله تعالي هو الغني عن استخدام المجاز كما أنه الغني بعلمه عن علوم البشر لكي يؤولوا ما نزله الله بالحق ويوسعون أسوار الألفاظ التي نزلها الله تعالي بالحق وبالحق نزلت بُغْيَة قَلْبِ النص القراني أو النبوي من سلب الإيمان عن المسلم في مواطن الذنب الي إثباته بغير إذن الله تأويلا وتجوزا بالباطل وستأتي نماذج ذلك في الأسطر التالية

 

قلت المدون وسنذكر النصوص التي أهملها النووي وأطرافها ليتبين للقارئ مدي خطورة الاعتماد علي الرواية   القاصرة  الناقصة والمختصرة التي اعتمد عليها النووي وأصحابه في تأسيس شَرْعِهِم الموازي عكساً لشرع الله المنزل بالحق من لدن حكيم خبير كالاتي:

 

*لا يقولها عبد صادق بها  إلا حرمت عليه النار

 

*قال ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر الله لها

*.قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض نفس تموت  لا تشرك بالله شيئا تشهد أني رسول الله   يرجع ذاكم إلى قلب موقن  إلا غفر لها قال قلت أنت سمعت هذا من معاذ بن جبل

* رقم الحديث: 17009/ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا   لم يتند بدم حرام  إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء

*وطريق معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما على الأرض نفس تموت لا تشرك بالله شيئا تشهد أني رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر لها قال قلت أنت سمعت هذا من معاذ بن جبل

 

*رقم الحديث: 17009/ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء

وتابع الأطراف المتكاملة عن حديث النوو المختصر فيما يأتي مباشرة هنا↓↓↓↓↓

ذكر الروايات التي تحتوي علي زيادات صحيحة علي لفظ الحديث الذي اعتمد عليه النووي المختصر الشاذ:

Fلا يقولها عبد صادق بها إلا حرمت عليه النار

 

أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل [قلت المدون ذكر أنس هنا شرط الصدق لقبول صاحب قول لا إله إلا الله في الجنة وتأكد أن كل الروايات التي اقتصر الرواه فيها علي قولة لا إه إلا الله فقط هي روايات مختصرة وناقصة في السياق والمتن] 6.ومثله عند أحمد ولفظه /20993 حدثنا إسماعيل، حدثنا يونس، عن حميد بن هلال، عن هصان بن الكاهن، قال دخلت المسجد الجامع بالبصرة فجلست إلى شيخ أبيض الرأس واللحية فقال حدثني معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر الله لها  قلت له أنت سمعته من معاذ فكأن القوم عنفوني قال لا تعنفوه ولا تؤنبوه دعوه نعم أنا سمعت ذاك من معاذ يدبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إسماعيل مرة يأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت لبعضهم من هذا قال هذا عبد الرحمن بن سمرة حدثنا عبد الأعلى عن يونس عن حميد بن هلال عن هصان بن الكاهن قال وكان أبوه كاهنا في الجاهلية قال دخلت المسجد في إمارة عثمان بن عفان فإذا شيخ أبيض الرأس واللحية يحدث عن معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث‏.‏

 

Fمن مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة /أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل [ قلت المدون ذكر أنس قبلا شرط الصدق لقبول صاحب قول لا إله إلا الله في الجنة وتأكد أن كل الروايات التي اقتصر الرواه فيها علي قولة لا إله إلا الله فقط هي روايات مختصرة وناقصة في السياق والمتن لجأ بعض الرواة في إسنادها إلي إما التدليس أو قلة الحفظ وقلة الإتقان ومنها هذا الطريق لأنس]

 

Fأنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

 

[قلت المدون وحديث أنس هو 20994 حدثنا محمد بن أبي عدي، عن الحجاج يعني ابن أبي عثمان، حدثني حميد بن هلال، حدثنا هصان بن الكاهن العدوي، قال جلست مجلسا فيه عبد الرحمن بن سمرة ولا أعرفه قال ثنا معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما على الأرض نفس تموت لا تشرك بالله شيئا تشهد أني رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر لها قال قلت أنت سمعت هذا من معاذ بن جبل

 

Fرقم الحديث: 17009/ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء

Fلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ ، إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ

 

Fلئن قالها صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا /مسند أحمد بن حنبل

Fأشهد عند الله لا يموت عبد شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة وعدني ربي أن يدخل من أمتي سبعين ألفا بغير حساب وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة وقال إذا مضى نصف

قلت المدون ولفظ هذا الحديث ضم شرط التسديد أي أداء كل ما عليه من تكاليف ونصه

↓↓↓↓↓↓↓↓

صادقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة

 

* لئن وافى عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار

*من لقي الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام دخل الجنة

Fأشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة

25..لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار

29.من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه أو يقينا من قلبه لم يدخل النار

جابر بن عبد الله

31.من لقي الله لا يشرك به شيئا يصلي الخمس ويصوم رمضان غفر له قلت أفلا أبشرهم يا رسول الله قال دعهم يعملوا

33.من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله تبارك و الجنة على ما كان من عمل

34من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة

36من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه دخل الجنة

37.أبشروا وبشروا من وراءكم أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة فخرجنا من عند النبي نبشر الناس فاستقبلنا عمر بن الخطاب فرجع بنا إلى رسول الله فقال عمر يا رسول الله إذا يتكل الناس قال فسكت رسول ا

39.أبشروا وبشروا الناس من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة

44.أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بها عبد غير شاك فتحجب عنه الجنة

48.من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة قال قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء

53.من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة

54.من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة 55/أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني عبد الله ورسوله ومن لقي الله بهما غير شاك دخل الجنة

56.من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة

2.

بدأنا الجدول السابق بالصف الرأسي النص الأصلي   ثم في الصف الرأسي الثاني بــ النص المؤول والآن أبدأ الجدول الثاني بعكس الترتيب كما يأتي لبيان استكمال أباطيل اصحاب التأويل

 

ففي الجدول الثاني الآتي في شكل نموذج من حمل علينا السلاح فليس منا:

النص المؤول

النص الأصلي

 

1.هو نص بشري مُحَرَّف بدعوي التأويل أو والمجاز äتبدل فيه حامل السلاح علي المسلمين من كونه  هو الموصوف بنفي الإسلام عنه واعتبر المؤولون أن الموصوف بنفي الإسلام فعله وأعراضه  وليس هو ذاته باطلا..

1.هو نص رباني أو نبوي غير محرف نزل بقصد الله وعلمه محاطا بسور عباراته كما نزل

 

2.قال النووي وأصحابه يعني هو من المسلمين رغما عن النبي صلي الله عليه وسلم  {مش هم شافوا كده!! حاشا لرسول الله صلوات الله عليه بئس ما رأوا}لكن فعله هو الذي ليس من صفات المسلمين {هكذا سولت لهم أنفسهم ظلما وغطرسة وجبرا..}وهكذا تبدل الوصف من وصف حامل السلاح علي المسلمين بأنه ليس مسلما إلي كونه مسلما لكن فعله هو المراد وصفه بأنه ليس من الإسلام

2.مثاله روي مسلم(حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَا : حَدَّثَنَا يَحْيَي وَهُوَ الْقَطَّانُ . ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ كُلُّهُمْ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ح وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَاللَّفْظُ لَهُ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ " مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ ، فَلَيْسَ مِنَّا)

 

3.والنص المؤول ينفي الإسلام عن عرض من أعراضه هو صفة حمل السلاح وليس حامل السلاح نفسه

 

فحامل السلاح ذاته أثبتوا له الاسلام الذي نفاه عنه النبي صلي الله عليه وسلم وألصقوا النفي بعرض من أعراضه هو صفة الفاعل وليس الفاعل نفسه

3.فالنص الأصلي ينفي الإسلام عن حامل السلاه ذاته

 

4.والنص المؤول قد كشف نية المؤولين عن مرادهم ومقصدهم في تحريف النص الأصلي حتي لا يخرج حامل السلاح علي المسلمين من المسلمين والاسلام.

4.والنص الأصلي قد كشف عن مراد الله ورسوله في نفي الإسلام أصلاً عن حامل السلاح علي المسلمين(مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ ، فَلَيْسَ مِنَّا) وسيجد ذلك عندما يوافيه أجله وإن لم يظهر للمسلمين مصيره في الآخرة.

 

5E.اعتبر المؤولون أن حمل السلاح علي المسلمين من حامليه  أمرا لا ينقص من إسلام أصحابه إلا صفة الكمال لكن أصل الاسلام في نظرهم هو الباقي Eواعتبروا النص كأنه نصٌ سيسمح لهم باستخدامه كنص يصلح لإجراء أحكام بالتكفير Eفوقعوا في منتهي الخطأ وقاموا يحرفون كل نصوص الزجر لهذا السبب  بأنها نصوصا يعني الوصف فيها بنفي الإيمان أو نفي الإسلام من وجهة نظرهم المخطئة واعتقادهم أنها تأمرهم باستخدامها في تكفير المسلمين بقلة فهمEفاستحدثوا لذلك مصطلحات لم تكن موجودة أيام النبي صلي الله عليه وسلم مثل Eكفر دون كفر

 

Eوكفر لا يخرج من الملة

 

Eوكفر عملي وكفر اعتقادي

 

Eوكفر أكبر وكفر أصغر Eوهكذا بنفس التدرج في سائر المعاصي كالظلم والشرك والفسق والنفاق ..وإلخ.. إلخ

5E.والنص الأصلي قصد الله تعالي به ورسوله بيان خطورة حمل السلاح علي المسلمين وأنه يعني التبرء من الاسلام لكون حمل السلاح ليس مجرد فعل تهويش أو فرد عضلات لكن حامل السلاح علي المسلمين قصد قتالهم فعلا بمجرد حمله السلاح علي المسلمين.

 

قلت المدون أعرض أصحاب التأويل عن بيان النبي صلي الله عليه وسلم بأنا لم نؤمر

 

6.اعتبر أصحاب التأويل كالنووي والخطابي والطحاوي والقاضي عياض وغيرهم.. هذه النصوص تأمر بتكفير أصحابها في ظاهر الأمر فمالوا مع اعتبارهم.. وسلموا بكونها كذلك وجعلوا ذلك داعي من دواعي تأويلها

 

واستخدموا واخترعوا مصطلحات تليق بوصفهم الخاطئ واعتبارهم الباطل في حين أن النبي صلي الله عليه وسلم حدد للتعامل الظاهري غير ما اعتبروه وكانت معه من المسلمين نماذج حكم باسلامهم ظاهريا.. وهم كافرين بنص القران المنزل من رب البرية كأمثال ابن سلول وسائر من حكم الله بكفرهم من المنافقين لكن النبي صلي الله عليه وسلم أُمر أن يُعامل هؤلاء المسلمين ظاهرا والكفار باطنا  بأنهم مسلمون ما داموا يؤدون فروض الظاهر كالصلاة والزكاة وغير ذلك من ظاهر التكاليف التي يحين وقت الوفاء بأدائها وصرح صلي الله عليه وسلم بما لا مواربة فيه كما ورد في كتاب علام الموقعين عن رب العالمين لابن القيم: محمد بن أبي بكر الزرعي(ابن قيم الجوزية)  قال (فإن قيل : قد أطلتم الكلام في مسألة القصود في العقود ، ونحن نحاكمكم إلى  القرآن والسنة وأقوال الأئمة ، قال الله تعالى حكاية عن نبيه نوح : { ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين } فرتب الحكيم على ظاهر إيمانهم ، ورد علم ما في أنفسهم إلى العالم بالسرائر تعالى.. المتفرد بعلم ذات الصدور وعلم ما في النفوس من علم الغيب ، وقد قال تعالى لرسوله : { ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب } وقد قال صلى الله عليه وسلم : { إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم } وقد قال : { أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله >فاكتفى منهم بالظاهر ، ووكل سرائرهم إلى الله ،> وكذلك فعل بالذين تخلفوا عنه واعتذروا إليه ، قبل منهم علانيتهم ، ووكل سرائرهم إلى الله عز وجل،> وكذلك كانت سيرته في المنافقين : قبول ظاهر إسلامهم ، ويكل سرائرهم إلى الله عز وجل >وقال تعالى : { ولا تقف ما ليس لك به علم }.ولم يجعل لنا علما بالنيات والمقاصد تتعلق الأحكام الدنيوية بها ، فقولنا لا علم لنا به قلت المدون: وقال الشافعي ( فرض الله تعالى على خلقه طاعة نبيه ، ولم يجعل لهم من الأمر شيئا ، فأولى ألا يتعاطوا حكما على غيب أحد بدلالة ولا ظن ; لقصور علمهم من علوم أنبيائه الذين فرض عليهم الوقوف عما ورد عليهم حتى يأتيهم أمره ; فإنه تعالى ظاهر عليهم الحجج ، فما جعل إليهم الحكم في الدنيا إلا بما ظهر من المحكوم عليه ، ففرض على نبيه أن يقاتل أهل الأوثان حتى يسلموا فتحقن دماؤهم إذا أظهروا الإسلام <وأعلم أنه لا يعلم صدقهم بالإسلام إلا الله ; ثم أطلع الله رسوله على قوم يظهرون الإسلام ويسرون غيره فلم يجعل له أن يحكم عليهم بخلاف حكم الإسلام ، ولم يجعل له أن يقضي عليهم في الدنيا بخلاف ما أظهروا ; فقال لنبيه{قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا }يعني أسلمنا بالقول مخافة القتل والسبي ، ثم أخبرهم أنه يجزيهم إن أطاعوا الله ورسوله ، يعني إن أحدثوا طاعة الله ورسوله ، وقال في المنافقين وهم صنف ثان : { إذا جاءك المنافقون } إلى قوله : { اتخذوا أيمانهم جنة } يعني جنة من القتل ، وقال : { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم } فأمر بقبول ما أظهروا ، ولم يجعل لنبيه أن يحكم عليهم بخلاف حكم الإيمان ، وقد أعلم الله نبيه أنهم في الدرك الأسفل من النار ; فجعل حكمه تعالى عليهم على سرائرهم ، وحكم نبيه عليهم في الدنيا على علانيتهم بإظهار التوبة وما قامت عليه بينة من المسلمين وبما أقروا بقوله وما جحدوا من قول الكفر ما لم يقروا به ولم يقم به بينة عليهم ، وقد كذبهم في قولهم في كل ذلك>وكذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الله ، أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن عبيد الله بن يزيد عن عدي بن الخيار : أن { رجلا سار النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يدر ما ساره حتى جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا هو يشاوره في قتل رجل من المنافقين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أليس يشهد أن لا إله إلا الله ؟ قال : بلى ، ولا شهادة له ، فقال : أليس يصلي ؟ قال : بلى ، ولا صلاة له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم } ثم ذكر حديث : { أمرت أن أقاتل الناس } ثم قال : فحسابهم على الله بصدقهم وكذبهم ، وسرائرهم إلى الله العالم بسرائرهم المتولي الحكم عليهم دون أنبيائه وحكام خلقه)

 

>وبذلك مضت أحكام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بين العباد من الحدود وجميع الحقوق ، أعلمهم أن جميع أحكامه على ما يظهرون ، والله يدين بالسرائر ، ثم ذكر حديث {عويمر العجلاني في لعانه امرأته ، ثم قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا : لولا ما قضى الله لكان لي فيها قضاء غيره } يعني لولا ما قضى الله من ألا يحكم على أحد إلا باعتراف على نفسه أو بينة ، ولم يعرض لشريك ولا للمرأة ، وأنفذ الحكم وهو يعلم أن أحدهما كاذب ، ثم علم بعد أن الزوج هو الصادق

>ثم ذكر : حديث ركانة أنه طلق امرأته ألبتة ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم استحلفه ما أردت إلا واحدة ، فحلف له فردها إليه }، قال : وفي ذلك وغيره دليل على أن حراما على الحاكم {قلت المدون والمسلمين بعده} أن يقضي [قلت المدون هو أو أي أحد من المسلمين] أبدا على أحد من عباد الله  قلت المدون خاصة المسلمين إلا بأحسن ما يظهر ، وإن احتمل ما يظهر غير أحسنه وكانت عليه دلالة على ما يخالف أحسنه <ومن قوله : بلى لما حكم الله في الأعراب الذين  قالوا آمنا وعلم الله أن الإيمان لم يدخل في قلوبهم لما أظهروا من الإسلام <ولما حكم في المنافقين الذين علم أنهم آمنوا ثم كفروا وأنهم كاذبون بما أظهروا من الإيمان بحكم الإسلام ، { وقال في المتلاعنين : أبصروها ، فإن جاءت به كذا وكذا فلا أراه إلا قد صدق عليها فجاءت به كذلك ، ولم يجعل له إليها سبيلا ; إذ لم تقر ولم تقم عليها بينة } . وأبطل في حكم الدنيا عنهما استعمال الدلالة التي لا توجد في الدنيا دلالة بعد دلالة الله على المنافقين والأعراب أقوى مما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله في امرأة العجلاني على أن يكون ، ثم كان كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، والأغلب على من{ سمع الفزاري يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : إن امرأتي ولدت غلاما أسود وعرض بالقذف أنه يريد القذف ثم لم يحده النبي صلى الله عليه وسلم >إذ لم يكن التعريض ظاهر قذف ، فلم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم بحكم القذف >والأغلب على من سمع قول ركانة لامرأته : " أنت طالق ألبتة " أنه قد أوقع الطلاق بقوله أنت طالق وأن ألبتة إرادة شيء غير الأول أنه أراد الإبتات بثلاث ، ولكنه لما كان ظاهرا في قوله واحتمل غيره لم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم إلا بظاهر الطلاق واحدة .

ثم قال: من حكم على الناس بخلاف ما ظهر عليهم استدلالا على أن ما أظهروا خلاف ما أبطنوا بدلالة منهم أو غير دلالة لم يسلم عندي من خلاف التنزيل والسنة ، وذلك مثل أن يقول قائل : من رجع عن الإسلام ممن ولد عليه قتلته ولم أستتبه ، ومن رجع عنه ممن لم يولد عليه أستتبه ، ولم يحكم الله على عباده إلا حكما واحدا ، ومثله أن يقول : من رجع عن الإسلام ممن أظهر نصرانية أو يهودية أو دينا يظهره كالمجوسية أستتبه فإن أظهر التوبة قبلت منه ، ومن رجع إلى دين خفية لم أستتبه ، وكل قد بدل دين الحق ورجع إلى الكفر ، فكيف يستتاب بعضهم ولا يستتاب بعض ؟ فإن قال : لا أعرف توبة الذي يسر دينه ؟ قيل : ولا يعرفها إلا الله ، وهذا - مع خلافه حكم الله ثم رسوله - كلام محال ، يسأل من قال هذا : هل تدري لعل الذي كان أخفى الشرك يصدق بالتوبة والذي كان أظهر الشرك يكذب بالتوبة ؟ فإن قال : نعم ، قيل : فتدري لعلك قتلت المؤمن الصادق الإيمان واستحييت الكاذب بإظهار الإيمان ؟ فإن قال : ليس علي إلا الظاهر ، قيل : فالظاهر فيهما واحد وقد جعلته اثنين بعلة محالة ، والمنافقون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يظهروا يهودية ولا نصرانية ولا مجوسية بل كانوا يستسرون بدينهم فيقبل منهم ما يظهرون من الإيمان ، فلو كان قائل هذا القول حين خالف السنة أحسن أن يقول شيئا له وجه ، ولكنه يخالفها ويعتل بما لا وجه له ، كأنه يرى أن اليهودية والنصرانية لا تكون إلا بإتيان الكنائس ، أرأيت إن كانوا ببلاد لا كنائس فيها إما يصلون في بيوتهم فتخفى صلاتهم على غيرهم ؟ قال : وما وصفت من حكم الله ثم حكم  رسوله في المتلاعنين يبطل حكم الدلالة التي هي أقوى من الذرائع ، فإذا بطل الأقوى من الدلائل بطل الأضعف من الذرائع كلها ، وبطل الحد في التعريض بالقذف .

Jفإن من الناس من يقول : إذا تشاتم الرجلان فقال أحدهما : " ما أنا بزان ولا أمي بزانية " حد ; لأنه إذا قاله على المشاتمة فالأغلب أنه إنما يريد به قذف الذي يشاتم وأمه ، وإن قاله على غير المشاتمة لم أحده إذا قال : " لم أرد القذف " مع إبطال رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم التعريض في حديث الفزاري الذي ولدت امرأته غلاما أسود ، فإن قال قائل : فإن عمر حد في التعريض في مثل هذا ، قيل : استشار أصحابه ، فخالفه بعضهم ، ومع من خالفه ما وصفنا من الدلالة

6.هذه النصوص جعلها الله ورسوله نصوصا لا تصلح لإجراء ظاهر الأحكام بالتكفير لكنها تُقَوِّمَ سلوك المسلمين وتُرَبِّيِهم علي خشية الله وطاعة رسوله برادع  كون تفعيلها يبدأ من بعد موت أصحابها: فإما تائبين منها أو مقيمين مصرين عليها وجعل الله تعالي أول تفعيلها هو لحظة موت المسلم عليها سلبا أو ايجابا فمن تاب من معصية حمل السلاح علي المسلمين وندم واتقي الله ثم مات علي هذه التوبة فهو من المسلمين وقد نجا من عقوبة ما زجر منه  × ومن مات مُصِرَّاً علي فعله فهو من لحظة موته إلي يوم القيامة ليس من المسلمين شاء الكون كله أم أبي ونهايته ليست الإسلام

7. ولا يصلح التحاكم في الظاهر إلي هذه النصوص ولا يصلح تحويلها إلي نصوص تكفير وحكم في ظاهر الأمر لكونها نصوصا جردها الله تعالي من هذه الصفة وقد شاء سبحانه أن تكون هذه النصوص حقيقة لتربية المسلم علي الخشية من الله وتعلمه للتقوي والورع والخوف من مردودها الحق بعد مماته فهي نصوصاً علي الحقيقة لكن مجردة من تفعيل استخدامها لتكفير المسلمين ظاهريا وهي تصف العلاقة الحقيقية بين العبد المؤمن وربه ومن أمثالها من(قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما)

8. نماذج منها :

 

روي مسلم في صحيحه

 

1.(حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ"إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ ، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا)

 

2.وروي أيضا(وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَي بْنِ يَعْمَرَ ، أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ ، إِلَّا كَفَرَ ، وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا ، وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ ، أَوَ قَالَ : عَدُوَّ اللَّهِ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، إِلَّا حَارَ عَلَيْهِ)

 

3. ومنها(وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ابْنُ عُلَيَّةَ . ح وحَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ ، وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْوَارِثِ : الرَّجُلُ ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)

 

4. ومنها(حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ جميعا ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ)وهو كلام النبوة القاطع ليس فيه شك ولا تأويل والشرط الضمني هو إذا مات علي غير توبة من فعله

 

5. ومنها(حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا ، أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ، أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ " . وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٍ)

 

6. ومنها(حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَسَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولَانِ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ) والضمني فيها أنه ينتفي عنه الإيمان حال اتيانه السرقة أو الزنا أو شرب الخمر ثم يعود إليه فور إقلاعه لكنه لا يعود إذا ظل مقيما علي ذنبه مصرا عليه

 

7. ومنها(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَعَوْنُ بْنُ سَلَّامٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ . ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ . ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ كُلُّهُمْ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ)

 

8. ولن نحصي كم الأحاديث التي زجرت عباراتها أصحابها وجعل التعويل فيها علي الآخرة ويبدأ تفعيلها كحساب بعد الموت عليه(عياذا بالله) مباشرة

الجدول الثالث كله مقالة تقارن بين 1. معتنقي مذاهب التأويل الذين ضيعوا دين الله الحق بتأويلاتهم   2. وبين أولئك الغلاة الجائرين الظالمين الذين استخدموا نصوص الزجر ذاتها بكونها نصوص تهذيب وتخويف وإعداد للمؤمنين  لملاقاة ربهم علي الوصف الذي أراده سبحانه منهم مقابل حسابهم علي الزجر المقابل لأفعالهم باليقين  إن لاقوه تائبين  فلا عذاب ولا مقابل يحاسبون به غير رحمته  أو   إن لا قوه ميتين غير مستجيبين ومصرين علي عصيان ما طلبه سبحانه  منهم فسيحاسبون بقسوة الزجر الموجود في نص الزجر كما شرعه هو سبحانه  ورسوله وقد خاب وخسر من حمل الأماني وتبع كلا الفريقين :  1. أصحاب التأويل لهذه النصوص      2. وأصحاب التكفير بنفس النصوص

ومقولة إنما نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر  هي مثل رائع لبيان الفرق بين:  محرفي نصوص الشرع بالتأويل والتفريط  والتهوين وبين  غلاة المسلمين باستخدامهم نفس النصوص  للتكفير والقتل والتدمير   وكلاهما  ضيعوا دين الله حتي يرفعه سبحانه بإذنه حين يشاء

 

جدول   3.

فقد يظن البعض أن هذا   متن حديث مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس الأمر كذلك، ولكن هي كلمة قال معناها الإمام الشافعي فتناقلها بعض الفقهاء بعده على أنها حديث مرفوع، ولكن هي من حيث المعنى صحيحة، Eوقد دل عليها أدلة شرعية كثيرة

Eوأولها أن محمدا صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم الموحى إليه من ربه قال يوما للمختصمين عندهEE:« إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو مما أسمع منه فمن قطعت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذه فإنما أقطع له به قطعة من النار» متفق عليه،

 

EEوقال صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد لما قتل في المعركة رجلا قال لا إله إلا الله وزعم أنه قالها خوفا من السلاح:«  أفلا شققت عن قلبه» رواه مسلم وفي رواية له:«وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاء يوم القيامة"

Eوخلاف الظاهر هو الظن، ومحاولة الكشف عن الباطن ضرب من التجسس Bوقد قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا) (الحجرات:12)،

 

Eوهذه القاعدة عظيمة لو وعاها المسلمون وعملوا بها في جميع الميادين في الحكم بين الناس، وفي الحكم عليهم وفي تقويم أعمالهم، ولكن من المسلمين -وهم في غفلة شبه عامة- يحسبون أنهم أذكياء ومن ذوي البصائر النافذة التي تخترق القلوب فتستخرج ما فيها، وتقرأ الغيب في ملامح الوجوه، ولا يعترضن هنا معترض بأن الفراسة والتوسم حق لأننا نقول للفراسة أهلها من الذين نوَّر الله قلوبهم بالعلم والإيمان، وهي مع ذلك لا يجوز الحكم بها؛    1.  لأن الله تولي السرائر وكلف المسلمين بالظواهر..    2   ولأن صاحب الفراسة مهما علا شأنه فلن يبلغ رتبة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقضي ويحكم بالظاهر بل وينزل الوحي يبين له المنافقين علي الحقيقة لكنه أبي أن يستخدم الحقيقة مكان الظاهر في التعامل المرئي بين المسلمين ،

 

قال الشاطبي في الموافقات (2/271):« فإن أصل الحكم بالظاهر مقطوع به في الأحكام خصوصا، وبالنسبة إلى الاعتقاد في الغير عموما أيضا، فإن سيد البشر صلى الله عليه وسلم مع إعلامه بالوحي يجرى الأمور على ظواهرها في المنافقين وغيرهم وإن علم بواطن أحوالهم ولم يكن ذلك بمخرجة عن جريان الظواهر على ما جرت عليه".

وهذا دليل آخر على هذا الأصل أعني معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للمنافقين الذين كان يعلمهم  بل ويبلغ من قبل الوحي بكفرهم الحقيقي –  قلت المدون: لكن الحقيقة لا تصلح في معايير الظاهر - ومع ذلك قبل منهم علانيتهم وعاملهم معاملة المسلمين في الأنكحة والجنائز وغير ذلك، (فكان علي أصحاب التأويل فيما مضي والمتسارعين في حلبة التكفير والتفسيق والتبديع لعباد الله بالباطل والظنون فيما نعيشه ونحياه.. وما سيأتي.. أن ينضبطوا بضوابط الشرع الحنيف الذي من حكم بغير أحكامه الظاهرة كان أحق الناس بأن يكون محكوما عليه لا حاكما، وكلا الفريقين  أخطأ وأساء

 

1.      فأصحاب التأويل  اندفعوا بهذا التصور إلي تأويل نصوص الزجر مخافة استخدامها  في المستوي الظاهري فوقعوا في مصيبة تأويل كل نصوص الشرع والعقيدة إلي حد وصف فعلهم بأنهم صنعوا شرعا موازيا لشرع الله فأثبتوا الإيمان لمن نفي الله ورسوله عنه الإيمان  وأثبتوا  السلب  لم أوجب الله ورسوله له الإيجاب   وصارت  معجنة لم يسلم منها كبير ولا صغير إلا من رحم الله

 

2.     وأصحاب التكفير اندفعوا  بعدم علم   وقلة إحاطة باستخدام نفس نصوص الزجر وتهذيب العقيدة لتفعيلها حقيقة في القلوب بما توجه إليه من تقوي لله وخشية له وطاعة وعبادة تضيئ جنبات نفوسهم وتنور  ذات قلوبهم  أقول حولوها  إلي نصوص تصنع من أصحاب هذا التصور قتلة للأطفال والنساء والشيوخ والولدان  ومدمرين لكل كيان بتصورهم  أن نصوص الحقيقة  هذه تطالبهم  بتفعيلها في ظاهر الأمر   وكلا الصنفين أهلكوا الأمة وضيعوا الإسلام وهلكوا إلا من تاب وأناب ..

 

 

 

أ)       أصحاب مناهج التأويل  فيما مضي كالنووي وأشباهه ..

 

ب)   وفيما نحياه ونعاينه أصحاب التكفير بالباطل مستخدمين ذات النصوص  لتكفير الناس

 

أما    أ) فتلك النظرة التي خاف منها أصحاب التأويل فيما مضي  فاحترزوا  ولجأوا باطلا لتحريف تلك النصوص وإخراجها عن غير مرادها بحيث حولوا   السلب فيها إلي إيجاب  وحطوا الإيجاب فيها إلي موضع الدناءة والوضاعة  فهونوا علي المسلمين دينهم   وحطوا  الهيبة والقيمة في نفوسهم  حتي تري المسلم شكلا ::  يزني ويقتل ويسرق ويفعل كل الموبقات وهو موقن أنه داخل الجنة لا محالة لا لشيئ إلا لأنه قال لا إله إلا الله.هكذا قال علماؤه...ولم يدرك هوؤلاء وأولئكم أن كليهما قد دمر الإسلام ونزع الهيبة والخوف من نفوس المسلمين فصار الدين الإسلامي فاقدا 1) لروحة   2) ونوره  3) وقيامته{بفتح القاف } في أعين كل البشر  وحديثا   صارت الوصمة التي تصم كيانات من تسموا وانتسبوا للإسلام  في أوربا حديثا  أنهم قتلة إرهابييون  وأدي ذلك إلي  اضطهادهم في شتي ربوع بلاد أوربا بل داخل بلادهم  ولا حول ولا قوة إلا بالله

 

وأيضا  فيما مضي اندفع من تسموا بالعلماء ومذاهب التأويل إلي تبديل الخشية والحذر  والخوف من الله ومن نيرانه  والالتزام بكل تكاليفه كما أمر  سبحانه  إلي شعور بالأمان واطمئنان علي الآخرة والمصير المؤكد الي الجنة  مما دفعهم أن يعايشوا حياتهم الدنيا كاملة لا يفوتهم منها متعة حلال كانت أم حرام  ويأتون كل الموبقات والمعاصي وحتي الكفر والشرك لأن هؤلاء المسمون بالعلماء أوجدوا لهم طريقا إلي الجنة رغما عن كل هذا الفسق والكفر والفجور والعصيان حتي وجدوا لهم تأويلا لما لم يستطيعوا حلَّ عقدته بتأليفهم لمصطلحات غاية الإعتقاد فيها أنه تحقق لهم أمان الآخرة  وأعلي متع الحياة الدنيا فليفعلوا ما يفعلون وليأثموا كل ما يريدون وقد أوجدوا لهم مبررا (هو : قولهم لا إله إلا الله)  كمصطلحات  كفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وكفر أصغر وكفر أكبر  وعلي هذه الشاكلة وضعوا مصطلحات  للفسق والظلم والشرك وكل الموبقات ختي النفاق ... فلله الأمر من قبل ومن بعد وله الحكم في الأولي والآخرة وهو يحكم بين عباده فيما فيه يختلفون  ..

 

وقد عبَّر علي ذلك  التعبير   وبإقتضاب شديد  شيخ الإسلام ابن تيمية  عن ذلك بقوله:« وإن أردت بالتستر أنهم يجتنون به ويتقون به غيرهم ويتظاهرون به حتى إذا خوطب أحدهم قال أنا على مذهب السلف وهذا الذي أراده والله أعلم، فيقال له لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا فإن كان موافقا له باطنا وظاهرا فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطنا وظاهرا، وإن كان موافقا له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم « مجموع الفتاوى 

اضغط الروابط التالية

 

.3.انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ

.4ضوابط أحكام الشفاعة

.5إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، ...

.6لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

.7الشفاعة الآيات والأحاديث ثم التعقيب

 

الفرق بين النصوص الإلهية والنبوية الأصلية وتلك التي وقعت في أيدي غلاة التأويلات بلا هوادة  ولا حجة  وغيروا  بتلك التأويلات وجه الشرع الحنيف النقي وأضلوا خلق الله تعالي ومحقوا الخشية ومطالبة الشرع للمسلمين بالتقوي والخوف من الله تعالي والورع إلي مجرد نوافل إن فعلها المسلم فبها ونعمت وإن أهدرها ومات علي إهدارها فهو أيضا من الداخلين الجنة بالشفاعة ما دام قال لا إله إلا الله وإن مات علي المعصية غير تائب منها مصرا عليها وكذلك ما وقع لغلاة التكفير وفهمهم ..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق