الأحد، 21 يوليو 2019

صحة المرأة أثناء الدورة الشهرية وظاهرة ما بعد انقطاع الطمث والختان وورد 22 صفحة

صحة المرأة أثناء الدورة الشهرية وظاهرة ما بعد انقطاع الطمث والختان  وورد



 

السبت، 3 مارس 2018  صحة المرأة والدورة الشهرية

 

صحة المرأة والدورة الشهرية
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/09/MenstrualCycle2-ar.png/220px-MenstrualCycle2-ar.png


الدورة الشهرية
الدورة الشهرية أو الدورة الطمثية (
Menstrual cycle) هي دورة من التغيرات الطبيعية التي تحدث في الرحم والمبيض بهدف تمكين عملية التكاثر ففيها يتم إنتاج البويضات وتجهيز الرحم للحمل  وتحدث الدورة في إناث الإنسان في فترة خصوبتهن، ووقتها يُتحكم به حسب الساعة الحيوية، وتتكرر فيهن بين بدء الإحاضة السن الذي تحدث فيه أول دورة وسن اليأس السن الذي تحدث فيه آخر دورة

وتُقسم كل دورة بناءً على الأحداث التي تحدث في المبيض أو تلك التي تحدث في الرحم إلى ثلاثة أطوار: الطور الجرابي والتبويض وطور الجسم الأصفر في الدورة المبيضية والحيض وطور التكاثر والطور الإفرازي في الدورة الرحمية  ويُتحكم بكلتي الدورتين بهرمونات جهاز الغدد الصماء  ويمكن لموانع الحمل الهرمونية أن تتعارض مع التغيرات الهرمونية الطبيعة بشكل يمنع عملية التكاثر

وجرت العادة على أن يُحسب طول الدورة الشهرية بالأيام من أول يوم لخروج دم الحيض وحتى خروجه في الدورة التي تليها، والمتوسط لطول الدورة الشهرية هو 28 يوم، ولكن الطول يختلف بين النساء بمدى يتفاوت بين 21 و45 يوم وكما يختلف طول الدورة الشهرية بين النساء فإن طولها يختلف للمرأة الواحدة بين دورة وأخرى، وتُعتبر المرأة ذات دورة منتظمة إذا كان الفرق بين طول أصغر دورة وأطول واحدة لها أقل من 8 أيام، وأما إذا كان الفرق يعادل 8 أيام أو أكثر فتعد المرأة ذات دورة غير منتظمة

ولا تقتصر تأثيرات الدورة الشهرية على المبيض والرحم وأعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي وإنما تمتد لتشمل الأجهزة الحيوية الأخرى، فالدورة الشهرية قد تؤدي إلى تغير المزاج وقد تسبب آلماً في الثدي على سبيل المثال

وشرعت بعض الدول -معظهما دول آسيوية- إجازة خاصة تسمح للمرأة العاملة بأخذ إجازة مدفوعة أو غير مدفوعة الأجر في فترة حيضهن ولكن هذه الإجازة تبقى قضية خلافية خاصة وأن البعض يعتبرها تمييزاً على أساس الجنس وأنها تقلل من كفاءة العمل

1 البداية والانقطاع
2 الطول والانتظام
3 الأطوار
3.1 الدورة المبيضية
3.1.1 الطور الجريبي
3.1.2 التبويض
3.1.3 الطور الأصفوري
3.2 الدورة الرحمية
3.2.1 الحيض
3.2.2 طور التكاثر
3.2.3 الطور الإفرازي
4 منع التبويض
4.1 موانع الحمل الهرمونية
4.2 المنع بالرضاعة الطبيعية
5 الآثار الصحية
5.1 آلام الثدي الدورية
5.2 الخصوبة واحتمالية الحمل
5.3 التغير في درجة الحرارة
5.4 التغير في المزاج والسلوك
5.4.1 التعاطف مع الآخرين
5.4.2 الخوف
5.4.3 السلوك الغذائي
5.5 تأثيرات أخرى
6 الاضطرابات والأمراض
7 العلاقة بالثقافة والمجتمع
7.1 تزامن الحيض
7.2 تأثير دورة القمر
7.3 الأثر على عمل المرأة


 البداية والانقطاع
السن الذي تحدث فيه أول دورة شهرية يعرف ببدء الإحاضة (بالإنجليزية:
Menarche) ومتوسطه في الإنسان هو 12-15 سنة ولكن في المجمل سن بدء الإحاضة يعد طبيعياً إذا حدثت في أي عمر بين 8 و16 سنة فيمكن لعوامل الوراثة والتغذية والصحة العامة أن تؤثر عليه بتبكيره أو تأخيره وهذا السن آخذ في الهبوط عالمياً وقد ابتكرت عدة نظريات لتفسير ذلك الهبوط، أشهرها الاستخدام المفرط للهرمونات في المنتوجات التي يستعملها الإنسان (بحاجة إلى مصدر)، كما قد يرتبط ذلك بالارتفاع في مستوى انتشار السمنة بين الأطفال في العالم حيث أن كل زيادة بمقدار 1 كجم/متر2 في مؤشر كتلة الجسم تؤدي إلى ارتفاع احتمالية بدء الإحاضة في سن مبكرة (قبل سن الثانية عشرة) بنسبة 6.5%

 أما السن الذي تحدث فيه آخر دورة شهرية فيُعرف بسن اليأس أو الإياس (
Menopause) ومتوسطه في الإنسان هو 52 سنة، ولكن ليس نادراً أن تبلغ المرأة سن اليأس في أي سن بين 45 و55 سنة، ويُعد الإياس قبل سن 45 سنة في الدول الصناعية مبكراً وسابقاً لأوانه وحاله كحال بدء الإحاضة في كونه بشكل كبير نتيجة للعوامل الحيوية ولكن بعض الجراحات والأدوية الطبية من المكن أن تؤدي إلى أن يحدث انقطاع الطمث مبكراً عنه بدونها
 الطول والانتظام

جرت العادة على أن يُحسب طول الدورة الشهرية بالأيام من أول يوم لخروج دم الحيض وحتى خروجه في الدورة التي تليها، والمتوسط لطول الدورة الشهرية هو 28 يوم، ولكن الطول يختلف بين النساء بمدى يتفاوت بين 21 و45 يوم وكما يختلف طول الدورة الشهرية بين النساء فإن طولها يختلف للمرأة الواحدة بين دورة وأخرى، وتُعتبر المرأة ذات دورة منتظمة إذا كان الفرق بين طول أصغر دورة وأطول واحدة لها أقل من 8 أيام، وأما إذا كان الفرق يعادل 8 أيام أو أكثر فتعد المرأة ذات دورة غير منتظمة
الأطوار
الدورة المبيضية
الطور الجريبي

تبدأ الدورة المبيضية بالطور الجريبي (
Follicular phase)، والذي يتزامن حدوثه مع الحيض وطور التكاثر في الدورة الرحمية، وفيه يستعد المبيض لإطلاق البويضة وتنضج جريبات- أو بصيلات- المبيض (Ovarian follicles)

تبدأ مستويات الهرمون المحفز للجريبات (بالإنجليزية:
Follicle-stimulating hormone) والذي يفرز من الفص الأمامي من الغدة النخامية بالارتفاع في الطور الجريبي  ما يحفز عدداً من الجريبات الموجودة في المبيض على النمو والتي تتنافس فيما بينها على السيادة ما يؤدي إلى توقفها كلها عن النمو عدا واحد منها يستمر في النضوج

يحتوي الجريب الناضج على البويضة التي ستُطلق في طور الإباضة  ويُطلق عليه اسم جريب دوغراف نسبة إلى عالم التشريح الهولندي ريغنير دي غراف أو الجريب الثالثي تميزاً له عن الجريبات الأولية والثانوية
التبويض

 


https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/39/Ovulation.jpg/220px-Ovulation.jpg
مبيض على وشك أن يُطلق بويضة.


 

التبويض أو طور الإباضة (  Ovulation phase) هو ثاني أطوار الدورة المبيضية، ويتزامن حدوثه مع نهاية طور التكاثر وبداية الطور الإفرازي في الدورة الرحمية، وفيه تُطلق البويضة الناضجة من المبيض باتجاه قناة فالوب

ترتبط عملية الإباضة بارتفاع مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية:
Luteinizing hormone)، والذي يقوم هرمون الاستراديول بتثبيط عملية إفرازه من الفص الأمامي للغدة النخامية أثناء الطور الجريبي، ولكن عندما تشارف البويضة على النضوج ترتفع مستويات الاستراديول، ويتحول تأثيره من مثبط لإفراز الهرمون المنشط للجسم الأصفر إلى محفز له، فتُنتج كميات كبيرة من الهرمون المنشط للجسم الأصفر، ويحدث ارتفاع حاد في مستوياته

يبدأ الارتفاع في مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر في اليوم 12 في الدورة المتوسطة، وقد يستمر لـ 48 ساعة، ويؤدي إلى نضوج البويضة وإلى إضعاف جدار جريبها في المبيض ما يقود إلى إطلاقها منه، فتلتقطها أهداب قناة فالوب

الكيفية التي يسبب بها الاستراديول تأثيرين متعاكسين على إفراز الهرمون المنشط للجسم الأصفر غير مفهومة بالكامل ، ففي الحيوانات يسبق الارتفاع الحاد في مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر ارتفاع حاد آخر في مستويات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (
Gonadotropin-releasing hormone) ما يقترح أن تأثير الاستراديول يقع على الوطاء - تحت المهاد (Hypothalamus) - الذي يتحكم بإفراز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية ، وأنه يُوجد في الوطاء نوعين من مستقبلات الإستروجين: ألفا المسؤولة عن التغذية الراجعة السلبية بين الاسترادويل والهرمون المنشط للجسم الأصفر وبيتا المسؤولة عن العلاقة الإيجابية بينهما ، أما في الإنسان فحتى لو بقيت مستويات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية ثابتة فالاسترادويل قادر على أن يحدث ارتفاعاً في مستويات الهرمون المنشط للجسم الأصفر ما يقترح قدرة الاسترادويل على التأثير المباشر على الغدة النخامية

تبقى البويضة في قناة فالوب لمدة يوم واحد تقريباً إذا لم تُخصب بحيوان منوي، ومن ثم تبدأ في التحلل، ولكن إذا ما خُصبت فإنها تبدأ في النمو وتكوين الجنين مباشرة، وفي هذه الحالة تحتاج إلى ثلاثة أيام لتصل إلى الرحم وإلى ثلاثة أيام أخرى لتنغرس في بطانته

تجدر هنا الإشارة إلى أن الإباضة لا تتناوب بالضرورة بين المبيضين، ففي الواقع يظهر أن اختيار أي المبيضين الأيمن والأيسر سيقوم بالتبويض عشوائي، وأنه لا يوجد تنسيق بينهما في ذلك  ، ولهذا يحدث أحياناً أن تنطلق بويضتان في دورة واحدة ما يُنتج - إذا ما تم تخصيبهما - توأماً غير متطابق ، والجدير بالذكر أيضًا أن طور الإباضة يصاحب في بعض النساء بألم مميز يُعرف بألم الإباضة أو ألم منتصف الدورة ، والذي قد يحدث فيهن بشكل دائم مع كل دورة أو بشكل متقطع في دورة دون أخرى، ويعتقد أن أسباب هذا الألم متعددة، وأن منها انتفاخ الجريبات أو تمزق جدار المبيض أو انقباضات قناة فالوب
الطور الأصفوري

الطور الأصفوري (
Leteal Phase) هو الأخير في الدورة المبيضية، ويتزامن حدوثه مع الطور الإفرازي في الدورة الرحمية، وفيه تعمل هرمونات الغدة النخامية - الهرمون المنشط للجسم الأصفر والهرمون المحفز للجُريبات تحديداً - على تحويل ما تبقى من الجُريب الناضج إلى جسم أصفر يفرز هرمون البروجيسترون، فيعمل البروجيسترون على تهيئة بطانة الرحم لعملية الانغراس والحفاظ عليها.

يعمل البروجيسترون أيضاً على تثبيط إفراز الهرمون المنشط للجسم الأصفر والهرمون المحفز للجريبات، واللذان يحتاجهما الجسم الأصفر للحفاظ على نفسه، فتبدأ مستوياتهما بالانخفاص ما يؤدي إلى ضمور الجسم الأصفر  فتنخفض بذلك مستويات البروجيسترون ما يقود بدوره إلى سقوط بطانة الرحم ونزول دم الحيض معلناً نهاية الدورة الشهرية وبداية دورة جديدة.

أما في حال حدوث الإخصاب فيُفرز الجنين المنغرس هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (
Human chorionic gonadotropin) الذي يتشابه مع الهرمون المنشط للجسم الأصفر، فيمنع الجسم الأصفر من الضمور، فيسمتر الأخير بإفراز هرمون البروجيسترون الذي يحافظ على الحمل

هرمون موجهة الغدد التناسلية هو نفسه هرمون الحمل (البرولاكتين) الذي تعتمد العديد من اختبارات الكشف عن الحمل على وجوده لاثبات الحمل
الدورة الرحمية
الحيض

الحيض هو أول أطوار الدورة الرحمية، ويُسمى الطمث أو القرء وإليه يرجع القصد عند القول أن المرأة في دورتها، وخروج دم الحيض علامة على أن المرأة لم تحمل في دورتها السابقة، ولكن لا يمكن الجزم بعدم حدوث الحمل بناءً على خروج الدم لوجود العديد من الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى أن تنزف المرأة في بداية حملها
تستمر فترة الحيض عادة ثلاثة إلى خمسة أيام، ولكن استمرارها ليومين وحتى سبعة أيام يظل طبيعياًوفي كل حيضة تخسر المرأة 35 ملم من دمها في المتوسط - المدى الطبيعي يتفاوت بين 10 و80 ملم من الدم -  وكلما كانت كمية الدم أكبر كلما زادت احتمالية الإصابة بنقص الحديد
طور التكاثر

طور التكاثر هو الثاني في الدورة الرحمية، وفيه تنمو - تتكاثر - بطانة الرحم تحت تأثير هرمون الإستروجين، وتزداد سماكة جداره الداخلي، وتكثر أوعيته الدموية وخلايه الإفرازية .
الطور الإفرازي

الطور الإفرازي هو آخر أطوار الدورة الرحمية، ويتزامن حدوثه مع الطور الاصفوري في الدورة المبيضية
منع التبويض
 موانع الحمل الهرمونية
لا تؤثر العديد من وسائل منع الحمل وتنظيم النسل كوسائل منع الحمل الحاجزة والتعقيم الجراحي في الدورة الشهرية، ولكن لا ينطبق ذلك على موانع الحمل الهرمونية والتي تتوفر بعدة أشكال مختلفة منها الحبوب الفموية، والغرسات التي تزرع تحت الجلد، والحقن المانعة للحمل، واللصقات، واللوالب الرَّحِميّة والحلقات المهبلية، وتُقسم عموماً إلى نوعين: الموانع المحتوية على البروجستيرون فقط والموانع المركبة

تعمل التغذية الراجعة السلبية للبروجستيرون على خفض إفراز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية من الوطاء ما يؤدي بدوره إلى إنخفاض إفراز الهرمون المحفز للجريبات والهرمون المنشط للجسم الأصفر من الجزء الأمامي للغدة النخامية، فلا تنمو جريبات المبيض ولا تنضج بسبب اخفاض مستويات الهرمون المحفز للجريبات، وبدون نضج الجريبات لا ترتفع مستويات الاستراديول، وبدون الاسترادويل لا يحدث الارتفاع الحاد في مستوى الهرمون المنشط للجسم للأصفر - الارتفاع الذي يحدث في منتصف الدورة الشهرية ويسبق التبويض عادةً -، وبالتالي يُمنع التبويض لعدم نضوج الجريبات ولعدم حدوث ارتفاع حاد في مستويات الهرمون المنشط للجسم الأصفر

تعتمد قدرة موانع الحمل المحتوية على البروجستيرون فقط على منع التبويض على مقدار جرعة البروجستيرون ونشاطه، فالحقن المحتوية على جرعات عالية من البروجستيرون تمنع نضج الجريبات والتبويض بشكل كامل  أما الحبوب المحتوية على جرعات متوسطة منه فتسمح ببعض النضج في الجريبات ولكنها تمنع التبويض بثبات في 97-99% من الدورات الشهرية بينما تمنع الغرسات والحبوب المحتوية على جرعات منخفضة على منع التبويض في حوالي 50% من الدورات  ولهذا تعتمد فعالية هذه الغرسات والحبوب في منع الحمل- إضافة إلى منعها للتبويض - على تأثيراتها الأخرى، ومن ذلك زيادة سماكة مخاط عنق الرحم ما يمنع الحيوانات المنوية منعاً فيزيائياً من دخول الرحم فلا تتاح الفرصة لحدوث الإخصاب

تحتوي الموانع المركبة على الإستروجين إضافة إلى البروجسيترون، ووجود الإستروجين في الموانع المركبة يزيد من فعاليتها في منع نضوج الجريبات ومنع التبويض لقدرة التغذية الراجعة للإستروجين على التسبب بالخفض الشديد لإفراز الهرمون المحفز للجريبات
 المنع بالرضاعة الطبيعية

تعمل الرضاعة الطبيعة على تثبيط إفراز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية والهرمون المنشط للجسم الأصفر بطريقة التغذية الراجعة السلبية، وإذا ما كان مقدار هذا التثبيط كافياً فإنه يؤدي إلى وقف نمو الجريبات ومنع التبويض ما يجعل من الرضاعة الطبيعية وسيلة طبيعية لمنع الحمل وتحديد النسل

يمكن للرضاعة الطبيعة إذا ما طُبقت بطريقة مثالية أن تمنع الحمل بنسبة 98% في أول ستة شهور بعد الولادة  ويُشترط لذلك أمور منها أن يعتمد المولود في غذائه اعتماداً كلياً على الرضاعة الطبيعية وذلك لأن استخدام بدائل حليب الأم في تغذية الرضيع يضعف من فعالية الرضاعة الطبيعية في منع الحمل، ويُشترط كذلك أن تتم الرضاعة مرة كل أربع ساعات في النهار وكل ست ساعات في الليل على الأقل فكلما زاد عدد الرضعات كلما ازدادت احتمالية نجاح الرضاعة الطبيعة في منع التبويض وبالتالي في منع الحمل.

تستأنف المرأة دورتها الشهرية إذا ما أتمّت رضاعة مولودها في المتوسط بعد 14 أشهر ونصف الشهر من الولادة، لكن النساء يختلفن فيما بينهن في ذلك بشكل واضح، فقد تعُود الدورة إلى بعضهنّ بعد الولادة بشهرين، والبعض الآخر قد يستمر لديهنّ انقطاع الدورة الشهرية لما قد يصل إلى 42 شهر من بعد الولادة 
الآثار الصحية
آلام الثدي الدورية

تبدأ آلام الثدي الدورية (
cyclical breast pain أو cyclical mastalgia) عادةً قبل يوم أو ثلاثة أيام من بداية الدورة الشهرية، وتتحسن في نهايتها، وغالبًا ما تكون في المنطقة العلوية الخارجية من الثديين كليهما الأيمن والأيسر، ولكن يمكن أن تمتد إلى الإبطين، وإلى الذراعين أحيانًا، ولا يعد ألم الثدي الدوري عرضًا من أعراض سرطان الثدي، كما لا يزيد خطر الإصابة بهذا السرطان فالألم الدوري شائع الحصول بين النساء إذ يصيب قرابة الثلثين منهم، والسبب فيه غير واضح، ولكن من المرجح أن له علاقة بالتغيرات التي تحدث في مستويات الهرمونات في الفترات المختلفة من الدورة الشهرية، كما قد يكون بسبب استخدام حبوب منع الحمل أو أدوية المعالجة الهرمونية المعوضة أو الأدوية الأخرى كبعض المضادات الحيوية وبعض الأدوية الخافضة لضغط الدم وبعض الأدوية النفسية، وربما كانت له علاقة مع التدخين والكافيين والأعشاب الطبية
قد لا تكون لآلام الثدي علاقة بالدورة الشهرية أو قد تستمر طوال مدتها- بمعنى أنها لا تأتي وتختفي في الفترة ما حولها-، وفي هذه الحالات قد تكون آلامًا غير دورية وآلام الثدي غير الدورية قد تُسبب في نسبة قليلة من النساء بسرطان الثدي، ولكنها غالبًا ما تكون بسبب مشكلة خارج الثدي، فقد تكون المشكلة في العضلات والأنسجة المحيطة به أو بالعمود الفقري أو بأعضاء أجهزة جسم الإنسان الأخرى
الخصوبة واحتمالية الحمل

هناك عدة طرق تُعرف باسم الوعي بالخصوبة لمعرفة فترة الأمان وأوقات الخصوبة المحتملة.
التغير في درجة الحرارة

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f0/BBT05.jpg/370px-BBT05.jpg

الصور لويكبيديا

مثال على درجة حرارة الجسم الأساسية مبيّنة على رسم بياني لدورة شهرية من 29 يوماً. التقطت درجات الحرارة عن طريق الفم بواسطة ميزان الحرارة العادي كل يوم صباحاً. قراءات درجة الحرارة حساسة جدا للتغيرات في انتظام النوم (على سبيل المثال انظر قراءة يوم 25). * يبدأ الحيض في اليوم 1. * يحدث ارتفاع في درجة الحرارة بين أيام 14 و18 وذلك مؤشر على الإباضة.

تُستخدم الرسوم البيانية لدرجة حرارة الجسم الأساسية في بعض طرق الوعي بالخصوبة (فترة الأمان) التي هي احدى الوسائل الطبيعية لمنع الحمل.

تحدث أثناء الدورة الشهرية بعض التغيّرات في درجة حرارة الجسم، وبتسجيل درجات الحرارة اليومي يمكن رسم منحنى حراري خلال الدورة الشهرية. تزداد درجة حرارة الجسم أثناء طور الإباضة حوالي 0.5 درجة مئوية نتيجة لعمل هرمون البروجسترون على منطقة في الدماغ تُسمّى تحت المهاد، وبالتالي يمكن للمرأة عندها أن تعرف أنها في مرحلة التبويض. هذا الصعود الحراري لا يُنبئ بالضرورة عن الإباضة، ولكنه يسمح في وقت لاحق بتأكيد أن هناك إباضة.

وللاعتماد على هذه الطريقة هنا
ك بعض النقاط الهامة التي يجب على السيدة معرفتها:
يجب على السيدة قياس درجة حرارتها يوميا في نفس الوقت كل صباح قبل النهوض من السرير.
يجب أن تكون قياس درجة الحرارة بنفس الطريقة يوميا أي عن طريق الفم أو الشرج أو المهبل. تختار طريقة واحدة فقط منهم لقياس درجة الحرارة بها يوميا ولا تغيرها إلى طريقة أخرى.
تقوم السيدة بتسجيل درجة الحرارة يوميا على رسم بياني خاص
Basal Body Temperature Chart.
يجب أن تكون السيدة متعلمة وعلى درجة وعى عالية وملتزمة بتدوين درجة الحرارة بدقة.
التغير في المزاج والسلوك

ترتبط المراحل المختلفة للدورة الشهرية مع تغيرات بالحالة المزاجية للمرأة، بل ويُمكن للهرمونات التي يفرزها الجسم أثناء الدورة الشهرية في بعض الحالات أن تسبب تغيّرات سلوكية بها، وقد تحدث تغيّرات مزاجية تتراوح ما بين خفيفة إلى حادة فهرمونات المبيض يمكن أن تُسهِم لدى النساء في زيادة تعاطفهن مع الآخرين. وقد تمت دراسة التحولات الطبيعية لمستويات الهرمونات خلال المراحل المختلفة من الدورة الشهرية ووضع اختبارات نفسية مناسبة وتقييم النتائج بواسطة الدرجات.
التعاطف مع الآخرين

عند الانتهاء من اختبارات التعاطف، كان أداء النساء في الطور الجٌريبي من الدورة الشهرية أكثر من النساء في الطور الأصفري، وتم العثور على ارتباط كبير بين مستويات هرمون البروجسترون والقدرة على التعرّف على مشاعر الآخرين بدقة، حيث كانت نتائج اختبارات التعرّف على مشاعر الآخرين أفضل عندما كانت مستويات هرمون البروجسترون في النساء أقلّ، وأظهرت النساء في الطور الجٌريبي من الدورة الشهرية دقّة أعلى في التعرف على عواطف الآخرين، أكثر من نظرائهم من النساء في الطور الأصفري.
وُجد أن استجابة النساء للمؤثرات السلبية أثناء الطور الأصفري تكون أكثر عن استجابتهنّ في الطور الجٌريبي من الدورة الشهرية، وربما يشير ذلك إلى زيادة ردود الأفعال تجاه التوترات الاجتماعية خلال تلك المرحلة من الدورة الشهرية . وبشكل عام، فقد وُجد أن أداء النساء في الطور الجٌريبي أفضل في المهام التي تحتوي على صفات التعاطف.
الخوف

وقد تم أيضاً فحص استجابة الخوف لدى النساء أثناء مرحلتين مختلفتين من الدورة الشهرية. عندما يكون هرمون الإستروجين أعلى ما يكون في مرحلة ما قبل الإباضة ، فإنّ النساء يكنّ أفضل بكثير في قدرتهنّ على التعرّف على تعبيرات الخوف عن النساء الحائضات حيث تكون مستويات هرمون الأستروجين هي الأدنى في تلك مرحلة الحيض. ولكن على النقيض ، كانت كل النساء في كلتا المرحلتين قادرات على تحديد الوجوه السعيدة، مما يدل على أن استجابة الخوف هى الاستجابة المتنفذة الأكثر قوة. لتلخيص ما سبق، فإن أطوار الدورة الشهرية ومستويات هرمون الإستروجين ترتبط مع عملية الخوف لدى النساء

ومن ناحية ثانية، قد تُشير دراسة الحالة المزاجية اليومية في النساء ومقارنتها مع قياسات هرمونات المبيض إلى وجود علاقة ضعيفة بينهما. فعند مقارنة مستويات الشعور بالكرب أو الصحة البدنية يتضح أن هرمونات المبيض أقل تأثيراً على المزاج العام  وهذا يدل على أنه على الرغم من أن التغيرات في هرمونات المبيض قد تؤثر على المزاج، إلا أنها على مستوى التغيرات اليومية لا تؤثر على المزاج أكثر مما يقوم به مؤثرات الكرب والإجهاد الأخرى.
السلوك الغذائي
وُجد أن عادات الأكل تختلف عند النساء خلال المراحل المختلفة من الدورة الشهرية، حيث يكون تناول الطعام أعلى ما يكون خلال الطور الأصفري، عنه في مرحلة الطور الجٌريبي

الإناث اللاتي تُعانينَ مما يُعرف باسم: متلازمة ما قبل الحيض (
Premenstrual syndrome) (أو PMS) يشتكين تغيّرات في الشهيّة عبر الدورة الشهرية أكثر من غير المصابات بالدورة الشهرية، ربما بسبب حساسيتهنّ الزائدة للتغيرات في مستويات الهرمونات  يزداد معدّل تناول الغذاء والطعام أثناء الطور الأصفري من الدورة الشهرية للنساء عن معدّله أثناء الطور الجٌريبي . الأعراض الأخرى للدورة الشهرية، بما في ذلك تغيرات المزاج والأعراض الجسدية، تظهر أيضاً خلال الطور الأصفري. لم تجد الدراسة أي فارق للتفضيل بين أنواع الطعام المختلفة بين النساء أثناء الدورة الشهرية أو في غير أيام الدورة الشهرية 

استُخدمت المستويات المختلفة من هرمونات المبيض أثناء المراحل المختلفة من الدورة الشهرية لشرح التغيرات السلوكية في تناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدوبامين يصبح غير فعّال مع وجود مستويات عالية من هرمون الإستروجين ، فلا يستطيع الدوبامين تحويل هرمون النورإبينفرين (
Norepinephrine (NE) or noradrenaline (NA) or noradrenalin) الذي يعزّز الشهية لتناول الطعام، وعندئذ سوف تقلّ الشهية وُجد في البشر، أن مستوى هذه الهرمونات المبيضية خلال دورة الطمث تؤثّر في اضطراب الأكل الصاخب ( Binge eating) والذي تحدث فيه نوبات من عدم التحكم في تناول الطعام 

ومن الناحية النظرية ، يؤثر استخدام حبوب منع الحمل على سلوك الأكل ، وذلك لأنها تقلل من ، أو تزيل كلّية ، التذبذب في مستويات الهرمون  ويعتقد أيضا أن الناقل العصبي السيروتونين يلعب دورا في شهوة تناول الطعام. السيروتونين (يسمى أيضا هرمون السعادة) هو المسؤول (مع أمور أخرى) عن تثبيط شهوة الأكل والسيطرة على حجم الوجبة  ويتم تنظيمه من قِبَل هرمونات المبيض

وهناك عدد من العوامل التي تؤثر فيما إذا كان اتباع نظام غذائي سوف يؤثر على العملية الطمث: العمر، وفقدان الوزن ، والنظام الغذائي نفسه:
أولا، النساء الأصغر سنا أكثر عرضة لاضطرابات الحيض (
menstrual irregularities) بسبب نظامهن الغذائي.
ثانيا، يزيد احتمال شذوذ الطمث (
menstrual abnormalities) أي خروجه عن المعهود عند فقد كمية كبيرة من الوزن.
وأخيرا، تتأثر الدورة الشهرية أكثر مع اتباع نظام غذائي نباتي بالمقارنة مع اتباع نظام غذائي غير نباتي

قامت بعض الدراسات على تقييم استهلاك الكحول ولكن وُجدت أدلّة مختلطة
تأثيرات أخرى
تزداد حالة بعض النساء المصابات بالأمراض العصبية سوءاً في نفس الوقت من كل دورة شهرية لهن، فمثلاً قد تزداد نوبات الشقيقة - الصداع النصفي - في المرأة المصابة بها مع انخفاض مستويات الإستروجين ، ويقل الميل لحدوث الصداع النصفي على الجانب الآخر عادةً أثناء الحمل - عندما تكون مستويات الإستروجين مرتفعة -، وبعد الولادة غالباً ما ترجع النوبات للحدوث مع الانخفاض السريع الذي يحدث في مستويات الإستروجين، كذلك تزداد نوبات الصرع في العديد من النساء المصابات بالصرع في نفس الوقت في كل دورة الشهرية، ويُعرف الصرع في هذه الحالة بالصرع الحيضي (
Catamenial epilepsy)  ويتزامن حدوثه مع وقت الإحاضة في بعض النساء ومع وقت الإباضة في الأخريات، ويتعلق حدوث الصرع كما الحال في الشقيقة (الصداع النصفي) بالتغير في مستوى الهرمونات أثناء الدورة الشهرية، فمن الممكن أن يؤدي انخفاض البروجيسترون أو ارتفاع الإستروجين - على النقيض من الشقيقة - إلى حدوث نوبة الصرع ، كما أن أخذ المرأة لجرعات عالية من الإستروجين قد يسبب نوبة الصرع أو يزيدها سوءاً بينما أخذها لجرعات عالية من البروجيسترون قد يعمل كعمل دواء مضاد للصرع
يتأثر أيضاً سلوك الغدة الدرقية بالتغير في مستويات الهرمونات أثناء الدورة الشهرية ، فمثلاً سرعة جريان الدم إلى الغدة أقل في الطور الأصفري عندما تكون مستويات الإستروجين منخفضة منها في الطور الجريبي عندما تكون مستويات الإستروجين أعلى
أظهرت الدراسات أن معدلات الإقدام على الانتحار في النساء أعلى بـ 1.68 أثناء فترة حيضهن ، وأن إصابات الرباط الصليبي الأمامي الموجود في الركبة أكثر في الطور الجريبي منها في الطور الأصفري وأن العرضة للإصابة بدوار الحركة تزداد في بداية الدورة الدورة الشهرية لتصل ذروتها في اليوم الخامس من بداية نزول الدم، ومن ثم تنخض تدرجيًا وصولاً إلى أقل مستوى في اليوم السادس والعشرين
الاضطرابات والأمراض

تشمل اضطرابات الدورة الشهرية مجموعة متنوعة من الاضطربات كاضطربات التبويض واضطرابات طول الدورة واضطرابات جريان الدم إضافة إلى عسر الطمث.
اضطرابات التبويض:
عدم انتظام التبويض
غياب الإباضة(
Anovulation)
اضطرابات طول الدورة:
عدم انتظام الدورة الشهرية أو عدم انتظام الحيض
تعدد الطموث(
Polymenorrhea)
ندرة الطموث(
Oligomenorrhea)
اضطرابات جريان الدم:
انقطاع الطمث (
Amenorrhea): ويحدث عندما ينقطع الحيض في امرأة غير حامل ولكن في سن الإنجاب لمدة تزيد على ثلاثة إلى ستة أشهر، ويُقسم بناء على بدء الإحاضة من عدمها إلى نوعين: أولي وثانوي، فإذا بلغت الفتاة سنة 16 بدون أن تحيض ولو لمرة واحدة كان انقطاع الحيض أوليًا، أما إذا انقطع الحيض في النساء اللاتي حضن من قبل فيكون ثانويًا.
قلة الطمث(
Hypomenorrhea)
غزارة الطمث(
Menorrhagia) نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية.
نزف الرحم (
Metrorrhagia) نزيف غير طبيعي، وقد يكون السبب مرض في الرحم، أو المبيض.
غزارة النزف الرحمي (
Menometrorrhagia)
عسر الطمث(
Dysmenorrhea): يقصد به آلام الدورة أو الآلام الطمثية وهو أكثر اضطربات الدورة شيوعًا حيث يعاني منه حوالي ثلاثة أرباع النساء الشابات، كما أنه هو السبب الأول في التغيب المتكرر للطالبات المراهقات عن الذهاب إلى مدارسهن   وبدايته من وقت ابتداء الدورة الطمثية أو قبلها قليلاً، وتدوم الآلام في العادة لأقل من ثلاثة أيام، وتتجلى في منطقة أسفل البطن، وييمكن أن تمتد إلى الظهر والفخذين  وقد تترافق مع أعراض أخرى كالصداع والغثيان والشعور بالتعب والإحساس بالدوخة وتميل الأعراض إلى التحسن مع التقدم بالعمر أو بعد إنجاب الأطفال  والسبب في حدوثها هو التقلصات العضلية التي تحدث في جدار الرحم لانسلاخ بطانته كجزء من الدورة الشهرية، ولكن قد تنجم الآلام الطمثية في حالات غير شائعة من أسبابٍ وأمراض عضوية كمرض انتباذ بطانة الرحم والأورام الليفية والداء الالتهابي الحوضي خاصة في المتقدمات بالسن وتُعرف الآلام في هذه الحالة بعسر الطمث الثانوي تمييزًا لها عن الآلام الطبيعية- عسر   الطمث الأولي
 العلاقة بالثقافة والمجتمع
 تزامن الحيض

يُطلق على العملية التي تصف تقارب بدايات الدورة الشهرية لإمرأتين أو أكثر بعد عيشهن مع بعضهن البعض بالتزامن الحيضي (
Menstrual synchrony)، وتُعرف أيضاً بتأثير مكلينتوك ( McClintock effect) نسبة إلى مارثا مكلينتوك التي أجرت دراسة عن الموضوع ونشرت مقالة عنها في مجلة نيتشر في بداية سبعينيات القرن العشرين وقد اقترحت مكلينتوك أن الفيرومونات هي ما يسبب التزامن بينما افترض آخرون فرضيات أخرى كالتزامن مع دورة القمر أو التآلف العاطفي

أيدت مجموعة من الدراسات نتائج مكلينتوك ما أكسب عملية تزامن الحيض اهتماماً ملحوظاً في وسائل الإعلام  ولكن نُشرت لاحقاً العديد من المقالات التي أوردت عيوباً في منهجية مكلينتوك والطرق التي استخدمتها في دراستها كذلك فشلت الدراسات الأخرى في ملاحظة التزامن الحيضي ونالت الفرضيات المقترحة لشرح آلية حدوثه النقد من الوسط العلمي واختتمت مراجعة للموضوع أجريت في 2013 أن التزامن الحيضي ليس إلا نظرية خاطئة  ومع ذلك فالتراث البشري لا يخلو من الأساطير والاعتقادات التي قد تصب في منحى تأثير مكلينتوك فمجموعات الكونغ مثلاً -وهي من شعب بوشمن الذي يعيش بصحراء كالاهاري جنوب إفريقيا- تعتقد أن المرأة إذا ما شاهدت آثار دم الحيض على امرأة أخرى أو أُخبرت بأن تلك المرأة قد بدأت دورتها فستبدأ هي بالحيض بدوره
تأثير دورة القمر

بسبب المدة المتشابهة بين الدورة الشهرية والدورة القمرية كان يُعتقد في الماضي أن هناك علاقة مابين الدورتين لكن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت عدم وجود أي علاقة بينهما  وترجع أسس هذا الاعتقاد إلى العصور القديمة، فمثلاً ذُكر في بعض الآثار البابلية أو الآشورية القديمة أن "خصوبة المرأة تعتمد على القمر" (بحاجة إلى مصدر)،كما يُروى أن نساء اليوراك -وهم من الهنود الحمر أو سكان أمريكا الأصليون- كن يحضن في نفس الوقت وأن هذا الوقت يحدده القمر وأن المرأة إذا ما حاضت منفصلة فيمكنها العودة للمجموعة إذا ما جلست تحت ضوء القمر وتحدثت إليه وقد وُضعت عدة فرضيات لتأثير القمر منها ما يُعزي ذلك التأثير إلى ضوء القمر أو إلى جاذبيته  ومما يدعم ضوء القمر قدرته المعروفة على التأثير على النشاط الجنسي لبعض المخلوقات الحية كالمرجان ومما يدعم جذابية القمر في المقابل قدرتها الجلية على التسبب بظاهرة المد والجزر في البحار والمحيطات ما يجعل من قدرتها على التأثير على جسم الإنسان الذي يحتوي بدوره على كمية كبيرة من الماء أمراً متوقعاً (بحاجة إلى مصدر).

ولكن فشلت الدراسات العلمية -وعلى النقيض من الفرضيات التي تقترح تأثيراً للقمر ودورته على الدورة الشهرية- في إثبات أي علاقة حقيقية بين الدورتين فلا يظهر أن لضوء القمر أي تأثير على الدورة الشهرية في إناث البشر  لأنه يُشكل بالمجمل مصدراً ضئيلاً للضوء الذي تتعرض إليه معظم النساء في حياتهن العامة، بل وحتى في القرى الإفريقية التي لا تتوفر فيها الإنارة الكهربائية ويقضي فيها القرويون معظم ساعات الليل في التحدث والنوم في العراء فإن العلاقة غير موجودة وبينما تبدو جاذبية القمر كبيرة فإن تأثيرها على جسم الإنسان لا يتجاوز في الواقع تأثير قوة الجذب التي تسببها البعوضة عندما تقف على الذراع، وذلك لأن مقادر قوة الجاذبية بين جسمين يعتمد على كتلتيهما وعلى المسافة بينهما، كما أن الربط بين الماء في جسم الإنسان ومياه البحار والميحطات لا يتصف بالدقة، فالماء في جسم الإنسان محجوز فيه بينما المياه في البحار والمحيطات غير محجوزة، وعليه فإن الاستناد على ذلك في إثبات وجود أثر لجاذبية القمر على الإنسان باطل(بحاجة إلى مصدر).

وأعزي التشابه بين طول دورة القمر وطول الدورة الشهرية إلى المصادفة
الأثر على عمل المرأة

شرعت بعض الدول -معظهما دول آسيوية- إجازة خاصة تسمح للمرأة العاملة بأخذ إجازة مدفوعة أو غير مدفوعة الأجر في فترة حيضهن  ومن الأمثلة على هذه الدول: اليابان، وكوريا الجنوبية، وإندونيسيا، وتايوان والفلبين
ففي اليابان مثلاً حيث بدأت الفكرة العامة لهذه الإجازة في بدايات القرن العشرين يُلزم قانون العمل الياباني بالسماح للنساء بمغادرة أعمالهن في إجازة خاصة إذا ما مررن بدورات حيضية شديدة، ولكن لا يُجبر القانون الشركات وأرباب العمل على أن تكون الإجازة مدفوعة أو على صرف مستحقات إضافية للعاملات اللاتي يخترن الذهاب إلى أعمالهن بدلاً من الخروج في إجازة

لكن تبقى هذه الإجازة قضية خلافية خاصة وأن البعض يعتبرها تمييزاً على أساس الجنس أو يعتقد أنها تقلل من كفاءة العمل

 

صِحة المَرأة

https://4.bp.blogspot.com/-n9lCcgFHhNA/Wpt9ncrqhMI/AAAAAAAAVX0/rIn2x1r93Wgxbz96BZwUfGH8_THr5gEEACLcBGAs/s1600/%25D8%25AE%25D8%25B4%25D8%25A8%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D9%2586%25D8%25AF%25D8%25A7%25D9%2586%2B1.jpg
صِحة المَرأة هو مُصطلح يُشير إلى القضايا الصِحية المُرتبطة أنثى الإنسان،

حيث تُختلف تجربة المرأة عن الرجل بسبب بعض العوامل البيولوجية، مثل الأعضاء التناسلية الأنثوية والثديين أو التغيرات التي تُسببها الهرمونات الجنسية الخاصة بالإناث. تُعرف منظمة الصحة العالمية الصِحة على أنها: "حالة اكتمال السلامة جسدياً وعقلياً وإجتماعياً، لا مجرد انعدام المرض أو العجز"، وتعتبر منظمة الصحة أنَّ صحة المرأة مرتبطة بشكل وثيق بصحة السُكان.
تَشمل صحة المرأة العديد من القضايا، فهي لا تقتصر على الصحة الإنجابية بل تمتد لتشمل الحيض ووسائل منع الحمل وانقطاع الطمث وصحة الأم وصحة الثدي وغيرها، ومن الممكن أن تشمل أيضاً المشاكل الطبية التي تواجه النساء والتي لا تتعلق بعلم الأحياء، مثل التباين بين الجنسين في الحصول على العلاج الطبي، وأيضاً العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة، لذلك تعتبر صحة المرأة واحدة من مصادر القلق الخاصة بسبب التمييز الحاصل بين الجنسين.
صحة المرأة ...
مقالة مُختارة


https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/78/Kegel_exercises_diagram.png/270px-Kegel_exercises_diagram.png
صُورة توضيحية لتمرين كيجل
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/Knives_used_for_FGM.jpg/150px-Knives_used_for_FGM.jpg

ختان الإناث أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أو الخفاض مصطلحات لها اختلاف بحسب السياق اللغوي المستخدم.

أما مصطلح تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية فهو المعتمد من قبل مُنظمة الصحَّة العالميَّة وتُعرفه بأنه

: «أي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي لذلك». يمارس تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية باعتباره أحد الطقوس الثقافية أو الدينية في أكثر من 27 دولة في أفريقيا ويوجد بأعداد أقل في آسيا وبقية مناطق الشرق الأوسط. قدَّرت مُنظمة اليونيسف أعداد الإناث المختونات في سنة 2016 بِحوالي 200 مليون يعشن في الدُول سالِفة الذكر، إلى جانب بضعة مناطق ومُجتمعاتٍ أُخرى حول العالم. تختلف طريقة ممارسة هذه العملية حسب المكان وحسب التقاليد لكنها تجري في بعض الأماكن دون أي تخدير موضعي وقد يُستخدم موس أو سكين بدون أي تعقيم أو تطهير لتلك الأدوات المُستخدمة في هذه العملية. يختلف العُمر الذي تجري فيه هذه العملية من أُسبوع بعد الولادة وحتَّى سن البُلوغ. حسب تقرير اليونيسف، أغلب الإناث التي تجري عليهنَّ عمليَّة الختان لم يتعدين الخامسة من العُمر.
تابع قراءة هذه المقالة
مَعلومة!
في عام 2007، كان متوسط عمر النساء المأمول عند الميلاد يتجاوز 80 سنة في 35 بلداً، ولكنّه لم يكن يفوق 54 سنة في إقليم منظمة الصحة العالمية الأفريقي.
تمثّل الإصابات الناجمة عن حوادث المرور أهمّ أسباب وفاة المراهقات في البلدان المرتفعة الدخل والبلدان متوسطة الدخل.
مرض مُختار
 
التخريج الحلمي هو الاٍفراز الشاذ للسوائل من حلمة الثدي، وهو السبب الأساسي الثالث المتعلق بالأثداء الذي تحتاط منه النساء طبيا، بعد الأورام وآلام الثدي، يزداد خطر التخريج الحلمي مع كل من السن وعدد حالات الحمل، لكن من المعلوم أنه يصيب المراهقين والمراهقات الذين يمرون بسن البلوغ. والتخريج الحلمي ينتج عادتا بسبب تحفيز الأثداء أو الاٍستثارة من خلال الملابس، ويوجد عدة أنواع من التخريجات، وهي اللون الأبيض الغيمي واللون الأبيض الفاتح واللون الأحمر المحتوي على الدم. تابع قراءة هذه المقالة

فهرس.jpg

اللهم آمين

 
.....



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق