أفيدوني: هل كان القاضي عياض أشعريًا، وأين الدليل على ذلك؟!
=السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:فإني بصدد إتمام بحث كنت قد بدأته في الرد على بعض المعاصرين من الأشاعرة؛ ثم استوقفني شيئ أراه في غاية الأهمية لإتمام بحثي؛ ألا وهو موقف القاضي عياض من الأشاعرة، وهل صحيح أنه منهم، أم أن عقيدته سلفية؛ كسائر أهل السنة.أرجو من كل من لديه علم بكلامه -أو كلام غيره عنه- أن يدلني عليه؛ وبارك الله فيكم.والرجاء ممن يشارك؛ أن يذكر نص كلامه -إن استطاع-، أو أن يشير -مجرد إشارة- إلى كلامه في مصدره المعتمد؛ كإحدى كتبه، أو كتب التراجم المعتمدة الأخرى التي ترجمت له. ويا حبذا لو يذكر الجزء والصفحة والطبعة.أرجو سرعة الإفادة للأهمية؛ بارك الله فيكم، ونفع بعلومكمـ
القاضي عياض وصف الإمام أبا بكر الباقلاني - رأس الأشعرية- بإمام أهل الحق والتحقيق وذلك في آخر الشفا.ـ
القاضي عياض وصف الإمام أبا بكر الباقلاني - رأس الأشعرية- بإمام أهل الحق والتحقيق وذلك في آخر الشفا.جزاكم الله خيرًا على هذه المعلومة القيمة.ويا حبذا لو وقفتَ على شيء صريح لأحد المترجمين؛ يصرح بأشعريته!.ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي
جزاكم الله خيرًا على هذه المعلومة القيمة.
ويا حبذا لو وقفتَ على شيء صريح لأحد المترجمين؛ يصرح بأشعريته!.القاضي عياض رحمه الله كان على عقيدة السلف في جميع مباحث التوحيد، إلا أنه للأسف أول بعض الصفات، فوافق فيها الأشاعرة، لكنه معذور -رحمه الله- كما عذر أهل العلم شيخه الإمام المازري صاحب كتاب المعلم بفوائد مسلم، والقرطبي صاحب كتاب المفهم لما أُشكل من تلخيص صحيح مسلم -رحمهما الله-، وكذلك الحافظ ابن حجر وغيرهم، إلا أنه أكثر منهم تمسكا بالسنة، ومدحه لرجل لا يدل على انحراف في العقيدة، وللأسف ليس بين يدي بحث قد تناولته حول ترجمة القاضي عياض -رحمه الله- ولكن أذكر بعض ما جاء في كتابه: "الإعلام بحدود قواعد الإسلام"::"أن تعتقد أن الله إله واحد غير منقسم في ذاته"لكن إن يسر الله تعالى سأحاول رفع البحث بالتفصيل إن شاء الله
القاضي عياض رحمه الله كان على عقيدة السلف في جميع مباحث التوحيد، إلا أنه للأسف أول بعض الصفات، فوافق فيها الأشاعرة، لكنه معذور -رحمه الله- كما عذر أهل العلم شيخه الإمام المازري صاحب كتاب المعلم بفوائد مسلم، والقرطبي صاحب كتاب المفهم لما أُشكل من تلخيص صحيح مسلم -رحمهما الله-، وكذلك الحافظ ابن حجر وغيرهم، إلا أنه أكثر منهم تمسكا بالسنة، ومدحه لرجل لا يدل على انحراف في العقيدة، وللأسف ليس بين يدي بحث قد تناولته حول ترجمة القاضي عياض -رحمه الله- ولكن أذكر بعض ما جاء في كتابه: "الإعلام بحدود قواعد الإسلام"::"أن تعتقد أن الله إله واحد غير منقسم في ذاته"لكن إن يسر الله تعالى سأحاول رفع البحث بالتفصيل إن شاء الله ...كأن في هذا الكلام نظرا أخي الكريمالقاضي عياض اليحصبي أشعري وبوضوح ...وليست القضية أنه يؤول بعض الصفات، فهذا اختزال لطريقة الأشعرية في فهم أصول الدين ..وكل من ينظر في شرحه على مسلم أو في الشفا لا يبذل أي مجهود في اكتشاف أشعرية القاضي، يكفي أنه يحكي الإجماع على نفي أن الله في السماء حقيقة، و حكايته التأويل والتفويض في كل الصفات، وكذا في مباحث الإيمان والقدر، كلها على طريقة الأشعرية، لكن ليست أشعرية كأشعرية الجويني والغزالي والرازي، لكونه أكثر اشتغالا منهم جميعا بالحديث ـ مثله في ذلك كالنووي ـ لكن هذا لا يخرجه عن الأشعرية ...والحقيقة أخي كاتب الموضوع، ينبغي أن نتحرى المسائل التي نكتب فيها قبل الشروع، لأن الرد على أشعري معاصر معناه أن نحصل قدرا كافيا من النظر في أصول الأشاعرة ورجالهم وتطورهم وخلافهم مع أهل السنة والفرق الأخرى، وردود أهل السنة عليهم وهكذا، وإذا كان ذلك قد تم فأظن أنه يتعذر عدم الكشف عن مذهب القاضي عياض المالكي ولو لم نقرأ كتبه، فتكفي نقولات النووي عنه في الشرح ..والله أعلمـ
= قال الشيخ: ((وأهل العلم بالحديث أخص الناس بمعرفة ما جاء به الرسول ومعرفة أقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان فإليهم المرجع في هذا الباب لا إلى من هو أجنبي عن معرفته ليس له معرفة بذلك ولولا أنه قلد في الفقه لبعض الأئمة لكان في الشرع مثل آحاد الجهال من العامةفإن قيل: قلت إن أكثر أئمة النفاة من الجهمية والمعتزلة كانوا قليلي المعرفة بما جاء عن الرسول وأقوال السلف في تفسير القرآن وأصول الدين وما بلغوه عن الرسول ففي النفاة كثير ممن له معرفة بذلكقيل: هؤلاء أنواع: نوع ليس لهم خبرة بالعقليات بل هم يأخذون ما قاله النفاة عن الحكم والدليل ويعتقدونها براهين قطعية وليس لهم قوة على الاستقلال بها بل هم في الحقيقة مقلدون فيها وقد اعتقد أقوال السلف أولئك فجميع ما يسمعونه من القرآن والحديث وأقوال السلف لا يحملونه على ما يخالف ذلك بل إما أن يظنوه موافقا لهم وإما أن يعرضوا عنه مفوضين لمعناهوهذه حال مثل أبي حاتم البستي وأبي سعد السمان المعتزلي ومثل أبي ذر الهروي وأبي بكر البيهقي و القاضي عياض وأبي الفرج بن الجوزي وأبي الحسن علي ابن المفضل المقدسي وأمثالهم)).¥
=========
الامام العلامة الحافظ الاوحد شيخ الاسلام ....... سير اعلام النبلاء ص 212 ج 20و في ص 216: قلت: تواليفه نفيسة و اجلها و اشرفها كتبا الشفا لولا ما قد حشاه بالاحاديث المفتعلة .........
شيخنا أبا فهر , من تقصد بقولك (قال الشيخ)؟؟ـ[عمرو بسيوني]
من مواضع كلامه في الشفا:(وقال أبو الحسن على بن إسماعيل الأشعري رضى الله عنه وجماعة من أصحابه أنه رأى الله تعالى ببصره وعيسى رأسه وقال كل آية أوتيها نبى من الأنبياء عليهم السلام فقد أوتى مثلها نبينا صلى الله عليه وسلم وخص من بينهم بتفضيل الرؤية ووقف بعض مشايخنا في هذا وقال ليس عليه دليل واضح ولكنه جائز أن يكون.)(واختلف أئمة أهل النظر في هذا الباب فمن قائل يقول هو كلام يخلقه الله تعالى في الشاة الميتة أو الحجر أو الشجر وحروف وأصوات يحدثها الله فيها ويسمعها منها دون تغيير أشكالها ونقلها عن هيئتها وهو مذهب الشيخ أبى الحسن والقاضى أبى بكر رحمهما الله وآخرون ذهبوا إلى إيجاد الحياة بها أولا ثم الكلام بعده، وحكى هذا أيضا عن شيخنا أبى الحسن وكل محتمل والله أعلم إذ لم يجعل الحياة شرطا لوجود الحروف والأصوات إذ لا يستحيل وجودها مع عدم الحياة بمجردها فأما إذا كانت عبارة عن الكلام النفسي فلا بد من شرط الحياة لها إذ لا يوجد كلام النفس إلا من حى خلافا للجبائي من بين سائر متكلمي الفرق في إحالة وجود الكلام اللفظى والحروف والأصوات إلا من حى مركب على تركيب من يصح منه النطق بالحروف والأصوات والتزم ذلك في الخصا والجذع والذراع وقال إن الله خلق فيها حياة وخرق لها فما ولسانه وآلة أمكنها بها من الكلام وهذا لو كان لكان نقله والتهمم به آكد من التهمم بنقل تسبيحه أو حنينه ولم ينقل أحد من أهل السير والرواية شيئا من ذلك فدل على سقوط دعواه مع أنه لا ضرورة إليه في النظر والموفق الله،)(وكذلك اضطرب فيه قول شيخه أبى الحسن الأشعري وأكثر قوله ترك التكفير وأن الكفر خصلة واحدة وهو الجهل بوجود الباري تعالى وقال مرة من اعتقد أن الله جسم أو المسيح أو بعض من يلقاه في الطرق فليس بعارف به وهو كافر ولمثل هذا ذهب أبو المعالى رحمه الله في أجوبته لأبى محمد عبد الحق وكان سأله عن المسألة فاعتذر له بأن الغلط فيها يصعب لأن إدخال كافر في الملة وإخراج مسلم عنها عظيم في الدين وقال غيرهما من المحققين: الذى يجب الاحتراز من التكفير في أهل التأويل فإن استباحة دماء المصلين الموحدين خطر والخطا في ترك ألف كافر أهون من الخطإ في سفك محجمة من دم مسلم واحد وقد قال صلى الله عليه وسلم فإذا قالوها يعنى الشهادة عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بححقها وحسابهم على الله)(وعلى هذا حمل قول سحنون من قال ليس لله كلام فهو كافر وهو لا يكفر المتأولين كما قدمناه فأما من جهل صفة من هذه الصفات فاختلف العلماء ههنا فكفره بعضهم وحكى ذلك عن أبى جعفر الطبري وغيره وقال به أبو الحسن الأشعري مرة وذهبت طائفة إلى أن هذا لا يخرجه عن اسم الإيمان وإليه رجع الأشعري قال: لأنه لم يعتقد ذلك اعتقادا يقطع بصوابه ويراه دينا وشرعا وإنما يكفر من اعتقد أن مقاله حق واحتج هؤلاء بحديث السوداء وأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما طلب منها التوحيد لا غير)وفي شرح مسلم:(وقوله فى هذا الحديث: " إن الله رفيق يحب الرفق "، قال الإمام: البارى - سبحانه وتعالى - لا يوصف إلا بما سمى به نفسه، أو سماه به رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أو أجمعت الأمة عليه.قال الشيخ أبو الحسن الاَشعرى: أو على معنى وما لم يرد فيه إذن فى إطلاقه، ولا ورد فيه منع ولم يستحل وصف البارى تعالى به، ففيه اختلاف، هل يبقى على حكم العقل لا يوصف بتحليل ولا تحريم، أو يمضنع لقوله والى: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاء الْخسْنَئ} (1) وأثبت كون أسمائه حسنى، ولا حسن إلا ما ورد الشرع به.وبن المتأخرين من الاَصولين اختلاف - أيضا - فى تسمية البارى - سبحانه - بما ورد¥
========
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من جهة أخبار الاَحاد، فقال بعض المتأخرين من حذاق الأشعرية: يجوز أن يسمى بذلك؛ لا"ن خبر الواحد عنده يقتضى العمل، وهذا [عنده] (2) من باب العمليات، لكن يمنع من استعمال الاَقيسة الشرعية، دن كانت يعمل بها فى المسائل الفقهية.)(فقوله فى هذا الحديث: (إن الله رفيق " أنه لم يرد فى الشريعة بإطلاقه، سواء هذا جرى على ما اْصلته لك هاهنا من الاختلاف، ويحتمل اْن يكون رفيق بعبد صفة فعل، وهو ما يخلقه الله - تعالى - من الرفق لعباده، كأحد التأويين فى تسميته لطيف اْنه بمعنى ملطف.دالى هذا مال بعض اْصحابنا.وقال بعضهم: يحتمل أن يريد: أنه ليس بعجول.وهذا يقارب معنى الحلم.)(فإن قيل: إذا جوزت الاَشعرية خرق العادة على يدى الساحر فبماذا (1) يتميز من النبى الصادق؟ قيل: العادة تنخرق على يدى النبى، وعلى يدى الولى (2)، وعلى يدى الساحر، إلا أن النبى يتحدى (3) بها ويستعجز سائر الخلق، ويحكى عن الله - سبحانه - خرق العادة لتصديقه.فلو كان كاذبأَ لم يخرق العادة على يديه، ولو خرقها لأظهرها على يد غيره من المعارضين له مثل ما أظهر على يده، والولى والساحر لا يتحديان (4) ولا يستعجزان الخليقة ليستدلوا على صدقهما وعلى نبوتهما، ولو حاولا شيئا من ذلك لم تنخرق لهما العادة، او تنخرق، ولكنها تنخرق لمن يعارضهم.وأما الولى والساحر فإنهما يفترقان من طريق أخرى، وهى أن الساحر يكون ذلك عَلمأ على فسقه وكفره، والولى لا يكون ذلك علما على ذلك فيه، فافترق حال الثلاثة بعضهم من بعض.والساحر - أيضأَ - يكون ذلك منه على أشياء يفعلها وقوى يمزجها ومعاناة (5) وعلاج، والولى لا يفتقر إلى ذلك.وكثيراَّ مَا يقع له ذلك بالاتفاق من غير أن يستدعيه أو يشعر به.هذا القدر كاف (6) فيما يتعلق بعلم الأصول من المسألة، وأما ما يتعلق بعلم الفقه: فالساحر عندنا إذا سحر بنفسه قتل، فإن تاب لم تقبل توبته، خلافا للشافعى.)(وقول النبى (صلى الله عليه وسلم) للجارية: (أين الله؟)، قال الإمام: إنما أراد النبى (صلى الله عليه وسلم) أن يطلب دليلاً على أنها موحدة، فخاطبها بما يفهم قصده، إذ علامة الموحدين التوجه إلى الله إلى السماء عند الدعاء وطلب الحوائج ة لاَن العرب التى تعبد الأصنام، وتطلب حوائجها من الأصنام، والعجم من النيران، فأراد - عليه السلام - الكشف عن معتقدها هل هى ممن امن؟ فأشارت إلى السماء، وهى الجهة المقصودة عند الموحدين كما ذكرنا.وقيل: إنما السؤال بأين هاهنا سؤال عما تعتقده من جلالة البارى سبحانه وعظمته.وإشاراتها إلى السماء إخبار عن جلالته تعالى فى نفسها، والسماء قِبْلةُ الداعن، كما أن الكعبةَ قبْلةُ المصلين، كما لم يدل استقبال القبلة على أن الله تعالى فيها، كذلك لم يدل التوجه إلَى السماء والإشارة [إلى السماء] (1) على أن الله سبحانه فيها.قال القاضى: لا خلاف بين المسلمين قاطبة - محدِّثِهم وفقيههيمِ ومتكلمهم ومقلدهم ونُظَّارِهم - أنَّ الظواهر الواردة بذكر الله فى السماء كقوله: {آاَمِنتُم من فِي السثَمَاء} (2)، أنها ليست على ظاهرها، وأنها متأولة عند جميعهم، أما من قال منهم بإثبات جهة فوق لله تعالى من غير تحديد ولا تكييف من دهماء المحدثين والفقها
ء، وبعض المتكلمين [منهم، فتأول فى السماء بمعنى على، وأما دهماء النظار والمتكلمين] (3) وأصحاب الإثبات والتنزيه المحيلين، أن يختص بجهة أو يحيط به حد، فلهم فيها تأويلات بحسب مقتضاها، منها ما تقدم ذكره فى كلام الإمام أبى عبد الله.والمسألة بالجملة - دإن تساهل فى الكلام فيها بعض الأشياخ المُقتدى بهم من الطائفتن -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق