ج1.دمار الكون وورد
دمار الكون
مدونة {استكمال} مدونة قانون الحق الإلهي* الجزأ الثاني من علامات الساعة
الجزأ الثاني من علامات الساعة
للدكتور عبد الغفار سليمان البنداري |
الجزأ الثاني من علامات الساعة
عصر القوة والجشع المادى
الحرب العالمية الثالثة
عقيدة هرمجدون والإدارة الأمريكية المسيحية المتصهينة إنَّ مصطلح (هرمجدون) فى الأصل مصطلح عبري يتكون من مقطعين: الأول (هر) ويعنى (جبل)؛ والثاني (مجيدو) وهو وادي في فلسطين، أي أن مصطلح (هرمجدون) يعنى: جبل مجيد و بفلسطين.
ويرجع سر اهتمام الغرب المسيحي بهذا المصطلح إلى تكرار ذكره في الإنجيل، وهو كتاب مقدس لديهم، وبالتالي تعد هذه الكلمة (هرمجدون) كلمة مقدسة لديهم، فقد جاء في سفر الرؤيا(16/16): (( وجمعت الأرواح الشيطانية جيوش العالم كلها في مكان يسمى هرمجدون )) ص388 الناشر دار الثقافة.
وبناء عليه فهرمجدون تعد بمثابة عقيدة متأصلة في الذهن المسيحي الغربي ؛ ولكن ما الذي تشير إليه هذه الكلمة أو هذا المصطلح الغريب؟ وما تفسيره في عقول العامة والمثقفين ورجال الدين والقادة والزعماء من المسيحيين الأصوليين الغربيين؟
إنها الحرب التحالفية العالمية التى ينتظرها جميع أهل الأرض في عصرنا الراهن، إنها الحرب العالمية الثالثة التى ستفنى البشرية للمرة الثالثة، إنها المنازلة الاستراتيجية الضخمة، إنها أشرس حرب سيشهدها التاريخ الإنساني، إنها الحرب النووية البيولوجية الكيميائية التى ستفنى مليارات البشر، إنها المحرقة الكبرى التى ستبيد الأخضر واليابس وتعيد العالم إلى الوراء 200عام على أقل تقدير.
إنَّ هذه الكلمة(هرمجدون) تسيطر على عقول المثقفين من المسيحيين الغربيين المتصهينين خاصة رؤساء أمريكا؛ يقول رونالد ريجان:[ إنَّ هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيرى هر مجدون]؛ ومن أشد المؤمنين بعقيدة هر مجدون (بوش الأب)، و(بوش الابن) اللذان كانا يحكمان الولايات المتحدة الأمريكية الآن. كما يؤمن بها المثقفون والكُتاب المسيحيون تقول جريس هالسل في كتابها النبوءة والسياسة:(( إننا نؤمن كمسيحيين أنَّ تاريخ الإنسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى (هر مجدون)، وأنَّ هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح الذي سيحكم بعودته على جميع الأحياء والأموات على حد سواء)).
كما يؤمن علماء الدين المسيحي الأصوليين بهذه المعركة الحتمية من وجهة نظرهم؛ يقول جيري فولويل الذي يمثل 60 مليون مسيحي أصولى أمريكي: (( إنَّ هر مجدون هي حقيقة، إنها حقيقة مركبة، ولكن نشكر الله أنها ستكون نهاية العامة)).
[ هرمجدون النبوءات الدينية المسيحية في خدمة الكيان الصهيوني
(الشبكة الإسلامية) قرأه : حسام تمام
غريس هالسل تفضح ابتزاز الغرب للنبوءات الدينية لخدمة الكيان الصهيوني
جورج بوش.. وجيمي كارتر.. ورونالد ريجان كانوا بهذه النبوءة
بجدارة يمكن أن يُعَدّ كتاب (Forcing of God's Hand) أهم ما صدر في الشأن الديني الأمريكي في العام الماضي، وربما كان من أهم الكتب التي عالجت باقتدار قضية التوظيف السياسي الذي يصل إلى حد الابتزاز - للنبواءت الدينية في العقد الأخير من القرن العشرين.
والمؤلفة هي الكاتبة الأمريكية المعروفة غريس هالسل التي عملت محررة لخطابات الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون، وهي صحفية مشهورة ومرموقة صدرت لها عدة كتب، أهمها وأكثرها شهرة (النبوءة والسياسة)
والكتاب عبارة عن إجابات على أسئلة جمعتها المؤلفة من سلسلة مقابلات شخصية مع مسؤولين من فعاليات دينية ومراجع كنسية أمريكية مختلفة. وتتصدى فيه غريس هالسل - ربما لأول مرة - لظاهرة المنصّرين التوراتيين التلفزيونيين، الذين يمثّلون اليمين المسيحي المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يُعرف إعلاميًّا بـ (الصهيونية المسيحية). وهي الظاهرة التي تجسد أغرب وأسوأ أشكال الدجل السياسي الديني في العقد الأخير ربما على مستوى العالم كله، والتي صنعها عدد من المنصّرين التوراتيين الذين احترفوا تقديم برامج تليفزيونية عن النبوءات التوراتية التي تبشر بقرب نزول المسيح المخلص ونهاية العالم فيما يعرف بمعركة (الهرمجدّون)، واستطاعوا من خلال نشاطهم - الذي يُعدّ أكبر وأهم حركة تنصير في تاريخ المسيحية - إقامة ما يعرف بـ(حزام التوراة)، والذي يتكون من مجموعة ولايات الجنوب والوسط الأمريكي، والتي تكونت فيها قطاعات واسعة من المسيحيين المتشددين دينيًّا والمؤمنين بنبوءة (الهرمجدّون)، أو نهاية العالم الوشيكة والمرتبطة بنزول المسيح المخلص من الشر والخطيئة. ويعتمد خطاب المنصّرين التوراتيين على رؤية سهلة للحياة، مفادها أن العالم أصبح تملؤه الشرور والخطايا، وهو ما سيعجّل بظهور (المسيخ الدجّال) وجيوش الشر، ولن يصبح هناك حل لإنقاذ البشرية والخلاص من الشرور إلا عودة المسيح المخلّص لانتزاع المسيحيين المؤمنين من هذا العالم المليء بالخطيئة والشر، وهذا الخلاص -عندهم - رهين بعودة المسيح فقط، أما المطلوب عمله من هؤلاء المؤمنين فهو السعي لتحقق هذه النبوءة أو الإسراع بإجبار يد الله لتحقيق النبوءة).
وتحقق النبوءة عندهم رهن بقيام إسرائيل الكبرى وتجميع كل يهود العالم بها، ومن ثَم فلا بد من تقديم وحشد كل التأييد المادي والمعنوي، المطلق وغير المحدود أو المشروط للكيان الصهيوني؛ لأن ذلك هو شرط نزول المسيح المخلّص.
السياسة والدين:
والطريف أن هذا التأييد لا يعني الإيمان باليهود أو حتى مبادلتهم مشاعر الحب أو التعاطف معهم؛ لأن هؤلاء التوراتيين يعتقدون أن المسيح المخلّص سيقضي على كل اليهود أتباع المسيخ الدجّال الذين سيرفضون الإيمان به، أي أنهم يدعمون الكيان الصهيوني باعتبارها وسيلة لتحقيق النبوءة فقط. هذه العقيدة تلقفها كبار القادة اليهود في أمريكا والكيان الصهيوني، وخاصة من اليمين الديني المتطرف الذي يسيطر على مجريات ومقاليد اللعبة السياسية في الكيان الصهيوني واستغلوها جيدًا للحصول على كافة أشكال الدعم والتأييد، وهم لا يعنيهم محبة اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا أو إيمانه بهم بقدر ما يعنيهم ما يُدرّه عليهم الإيمان بهذه النبوءة من أموال ودعم سياسي واقتصادي غير محدود.
فبفضلها تتدفق الرحلات السياحية الأمريكية على الكيان الصهيوني، وتنظم مظاهرات التأييد وحملات جمع التبرعات، وتسخر الإدارة والسياسة الأمريكية لخدمة المصالح الصهيونية، خاصة مع تزايد إيمان الشعب الأمريكي بهذه النبوءة والاعتقاد بها، حتى إن استطلاعًا أجرته مجلة (تايم) الأمريكية سنة 1998 أكد أن 51% من الشعب الأمريكي يؤمن بهذه النبوءة، ومن هؤلاء عدد كبير من أعضاء النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة، بعضهم وزراء وأعضاء في الكونجرس وحكّام ولايات، بل ويؤكد الكتاب أن جورج بوش، وجيمي كارتر، ورونالد ريجان كانوا من المؤمنين بهذه النبوءة، بل إن الأخير كان يتخذ معظم قراراته السياسية أثناء توليه الرئاسة الأمريكية على أساس النبوءات التوراتية -دور الإعلام :
وتكشف جريس هالسل في كتابها عن أن هناك اقتصاديات ضخمة تقوم على هذه النبوءة التي تُدِرّ مليارات الدولارات سنويًّا على نجوم التنصير التوراتي، الذين يمتلكون عشرات المحطات التلفزيونية والإذاعية في أمريكا وأنحاء العالم، وأبرزهم بات روبرتسون الذي يطلق عليه لقب (الرجل الأخطر في أمريكا)، فقد أسس وحدة شبكة البث المسيحيـة (CBN)، وشبكة المحطة العائلية إحدى أكبر الشبكات الأمريكية، كما أسس التحالف المسيحي الذي يُعَدّ الأوسع نفوذًا وتأثيرًا في السياسية الأمريكية، بما مكّنه من الترشيح في الانتخابات الأمريكية بفضل ملايين الدولارات التي يحصل عليها كتبرعات من أتباعه ومشاهدي نبوءاته التلفزيونية، وكذلك بات بيوكاتن الذي كان مرشحًا لانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة عن حزب الإصلاح.
وتُعَدّ برامج هؤلاء المنصرين التوراتيين من أمثال هالويل، وجيري فالويل، وتشارلز تايلور، وبول كراوسي، وتشال سميث، وروبرتسون، وبيوكاتن، من أكثر البرامج جماهيرية في الولايات المتحدة. كما تشهد أشرطة الفيديو والكاسيت التي تحمل هذه البرامج رواجًا رهيبًا في أوساط الطبقة المتوسطة الأمريكية (ومعظم المؤمنين بهذه النبوءة منها وهم بالملايين)، وكذلك الكتب الخاصة بها والتي صارت تباع كالخبز؛ حتى أن كتاب (الكرة الأرضية العظيمة المأسوف عليها) للمنصّر التوراتي هول ليفدسي بيعت منه أكثر من 25 مليون نسخة بعد أيام من طرحه في الأسواق.
وينتشر المنصّرون التوراتيون في معظم أنحاء الولايات المتحدة في عدة آلاف من الكنائس التي يعملون في كهانتها، عبر مؤسسة الزمالة الدولية لكنائس الكتاب المقدس. ويؤمن أتباع هذه النبوءة بأنهم شعب نهاية الزمن، وأنهم يعيشون اللحظة التي كتب عليهم فيها تدمير الإنسانية، ويؤكدون قرب نهاية العالم بمعركة الهرمجدّون التي بشّرت بها التوراة، والتي سيسبقها اندلاع حرب نووية تذهب بأرواح أكثر من 3 مليارات إنسان! وتبدأ شرارتها من جبل الهرمجدون الذي يبعد مسافة 55 ميلاً عن تل أبيب بمسافة 15 ميلاً من شاطئ البحر المتوسط، وهو المكان الذي أخذ أكبر حيز من اهتمام المسيحيين بعد الجنة والنار!.
وتحلّل جريس هالسل كيف أفرزت هذه الحركة المسيحية أكثر من ألف ومائتي حركة دينية متطرفة، يؤمن أعضاؤها بنبوءة نهاية العالم الموشكة في الهرمجدّون، وترصد سلوك وأفكار هذه الحركات الغربية التي دفعت ببعضها إلى القيام بانتحارات جماعية من أجل التعجيل بعودة المسيح المخلّص وقيام القيامة، ومنها جماعة (كوكلس كلان) العنصرية، والنازيون الجدد، وحليقو الرؤوس، وجماعة (دان كورش) الشهيرة، والتي قاد فيها (كورش) أتباعه لانتحار جماعي قبل عدة سنوات بمدينة (أكوا) بولاية تكساس من أجل الإسراع بنهاية العالم، وكذلك القس (جونز) الذي قاد انتحارًا جماعيًّا لأتباعه أيضًا في (جواينا) لنفس السبب، وقد كان (ماك تيموثي) الذي دبّر انفجار (أوكلاهوما) الشهير من المنتمين لهذه الجماعات.
ويكشف الكتاب عن العلاقة العنصرية الغريبة التي تربط بين اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا ونظيره اليهودي في الكيان الصهيوني على الرغم من التناقض العقائدي بينهما، العلاقة التي تقوم على استمرار الدعم والتأييد والمطلق رغم الكراهية المتبادلة! فتؤكد هالسل أن اللاسامية نوعان: نوع يكره اليهود ويريد التخلص منهم وإبعادهم بكل الوسائل، ونوع آخر يكرههم، ولكن يريد تجميعهم في فلسطين مهبط المسيح في مجيئه الثاني المنتظر.
وتشرح هالسل كيف يستفيد الكيان الصهيوني من هذه النبوءة التي تمنع المسيحي الأمريكي المؤمن بها من التعامل الراشد مع الواقع، وتجبره على رؤية الواقع والمستقبل في إطار محدد ومعروف سلفًا، وهو ما يؤدي إلى الوقوع في انتهاكات أخلاقية فاضحة تأتي من تأييد المشروع الصهيوني العنصري الذي يقوم على الاستيطان، وتهجير الآخرين، وطردهم من أرضهم، والاستيلاء عليها، بل والقيام بمذابح جماعية ضدهم، وهو ما يظهر في التعاطف الذي يبديه المسيحيون التوراتيون مع السفاحين اليهود إلى حد المشاركة في المجازر التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين، كما فعل بات روبرتسون الذي شارك في غزو لبنان مع إريل شارون والمذابح الوحشية التي ارتكبها وشارك معه متطوعون من المسيحيين التوراتيين حاربوا مع الجيش الصهيوني، وهي المعلومات التي حرصت هالسل على ذكرها رغم الحظر المفروض عليها إعلاميًّا في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
كما تكشف هالسل عن أن معظم المحاولات التي جرت لحرق المسجد الأقصى أو هدمه وبقية المقدسات الإسلامية في القدس من أجل إقامة الهيكل موَّلَها وخطط لها مسيحيون توراتيون من المؤمنين بنبوءة الهرمجدّون إن لم يشاركوا فيها!!.
وفي فكر المنصرين التوراتيين تغيب كل معاني المحبة والتسامح المقترنة بالمسيحية، ويبدو المسيح في أحاديثهم في صورة جنرال بخمسة نجوم يمتطي جوادًا، ويقود جيوش العالم كلها، مسلحًا برؤوس نووية ليقتل مليارات البشر في معركة الهرمجدّون [عن منتديات الحصن النفسي - شبكة الحصن لحياة أفضل/ الحصن النفسي/ بوابة علم النفس السياسي /بتصرف وإضافة حسب الرؤية الشخصية لنا)- من كتابات غريس هالسل والتى قامت لتفضح ابتزاز الغرب النبوءات الدينية لخدمة الكيان الصهيوني ]
(هامش عن كتاب النبوءة السياسية لحريس هالسل) كتاب (النبوءة والسياسة) : تأثير نبوءات التوراة والإنجيل، على القرارات السياسة الأمريكية،تدعونالنفهم أبجديات هذه السياسة المنحازة لإسرائيل، والمعادية للعرب والمسلمين بشكل عام.. وخير من تعرّض لهذه المسألة، هي الكاتبة الأمريكية (غريس هالسل) في كتاب (النبوءة والسياسة) ملخص مقدّمة المترجم : نشأ في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن الماضي، ما يسمى بالصهيونية المسيحية الإنجيلية القائمة على اعتناق ثلاثة مبادئ:1- الإيمان بعودة المسيح،2- وأن عودته مشروطة بقيام دولة (إسرائيل)،3- وبالتالي تجمّع اليهود في فلسطين. وقد لعب هذاالأمر دورا أساسيا، في صناعة القرار الخاص بقيام (إسرائيل)، وتهجير اليهود إليها ومن ثم دعمها ومساعدتها، وإعفائها من الانصياع للقوانين والمواثيق الدولية. ونتيجة لهذه المعتقدات ظهر الكثير من الحركات الدينية المسيحية الإنجيلية الأصولية في (بريطانيا) و(الولايات المتحدة). وأهم وأخطر هذه الحركات هي (الحركة التدبيرية)، التي نشأت في الولايات المتحدة بعد قيام دولة (إسرائيل)، وتضمّ في عضويتها أكثر من أربعين مليون أمريكي، لحظة تأليف هذا الكتاب في أواسط الثمانينيات، ومن بين أعضائها الرئيس الأمريكي آنذاك (رونالد ريغان)، وهي تسيطر على قطاع واسع من المنابر الإعلامية الأمريكية، وتمتلك محطات تلفاز خاصة بها، ويشارك قادتها كبار المسئولين في البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي الأمريكي، ووزارة الخارجية، بصناعة القرارات السياسية والعسكرية، المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي. وتعتقد هذه الحركة أنّ الله قد وضع في الكتاب المقدس نبوءات واضحة، حول كيفية تدبيره لشؤون الكون ونهايته، كما يلي: 1.
قيام إسرائيل وعودة اليهود إليها.
2. هجوم أعداء الله (يقصدون الأصوليين من المسلمين والعرب ثم الشيوعيين) على (إسرائيل)، ووقوع محرقة (هرمجدون) النووية.. وأعداء إسرائيل هم الروس والعرب، وعلى مدى أوسع هم الشيوعيون والمسلمون بشكل عام. 3
. انتشار الخراب والدمار ومقتل الملايين. 4. ظهور المسيح المخلص وتخليصه لأتباعه ـ أي المؤمنين به ـ من هذه المحرقة. 5. إيمان من بقي من اليهود بالمسيح بعد المحرقة. 6. انتشار السلام في مملكة المسيح في أرض جديدة وتحت سماء جديدة مدة ألف عام. ـ وأن مهمة أعضاء هذه الحركة وأتباعها، هي تدبير وتهيئة كل الأمور التي من الممكن، أن تعجّل في عودة المسيح إلى الأرض، ومن ضمن تلك الأمور: أولا: ضرورة إضعاف العرب عسكريا. وثانيا: تلبية جميع مطالب إسرائيل بالدعم المالي والسياسي والعسكري. وثالثا: تعزيز ترسانتها النووية. مقتطفات من مقدمة الكاتبة: تؤكد الكاتبة الأمريكية (غريس هالسل) أن بذور هذه المُعتقدات المُدمّرة، نشأت في نهاية القرن التاسع عشر وكان رائد هذا الاتجاه في تفسير الكتاب المُقدّس هو (سايروس سكوفيلد)، وقد طُبع أول مرجع إنجيلي له عام 1909م، زرع فيه آراءه الشخصية في الإنجيل، وصار أكثر الكتب المتداولة حول المسيحية.. وبدأت هذه المُعتقدات في الظهور وتعزّزت، عندما تتابعت انتصارات (إسرائيل) على دول الجوار العربية، وبلغت ذروتها بعد الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان. وفي إحدى المناسبات كان (سكوفيلد) يذكّر مُستمعيه بأنه: "عاما بعد عام كان يُردّد التحذير بأن عالمنا، سيصل إلى نهايته بكارثة ودمار ومأساة عالمية نهائية.. إن المسيحيين المُخلّصين يجب أن يُرحّبوا بهذه الحادثة، فبمجرد أن تبدأ المعركة النهائية، فإن المسيح سوف يرفعهم فوق السحاب وسيُنقذون، وأنهم لن يُواجهوا شيئا من المعاناة التي تجري تحتهم". وبالرغم من أن بعض الأصوليين لم يتقبّلوا هذه الفكرة، إلا أنها تسبّبت في انقسام كبير.. فهناك مؤشر إلى أن أعداد المسيحيين الذين يتعلّقون بنظرية (هرمجدون) في تزايد مُضطرد، فهُم مثل (سكوفيلد) يعتقدون أن المسيح وعد المسيحيين المُخلّصين بسماء جديدة وأرض جديدة، وبما أن الأمر كذلك، فليس عليهم أن يقلقوا حول مصير الأرض، فليذهب العالم كلّه إلى الجحيم، ليُحقّق المسيح للقلّة المُختارة سماءً وأرضا جديدتين". إن استقصاء عام 1984م، الذي أجرته مؤسسة (باتكيلو فيتش) أظهر أن 39% من الشعب الأمريكي يقولون: إنه عندما يتحدّث عن تدمير الأرض بالنار، فإن ذلك يعني أننا نحن أنفسنا سوف نُدمّر الأرض بـ (هرمجدون) نووية.. وأظهرت دراسة لمؤسسة (نلسن) نُشرت في أُكتوبر 1985م، أن 61 مليون أمريكي يستمعون بانتظام إلى مُبشّرين، يقولون إننا لا نستطيع أن نفعل شيئا، لمنع حرب نووية تتفجر في حياتنا". ومن أكثر الأصوليين الإنجيليين شهرة، من الذين يُبشرون على شاشة التلفزيون بنظرية (هرمجدون): 1. (بات روبرتسون): يملك شبكة تلفزيونية مسيحية، مكونة من ثلاث محطات، عائداته السنوية تصل إلى 200 مليون دولار، ومساهم في محطة تلفزيون الشرق الأوسط في جنوب (لبنان)، يشاهد برامجه أكثر من 16 مليون عائلة أمريكية. 2. (جيمي سواغرت): يملك ثاني أكبر المحطات الإنجيلية شهرة، يُشاهد برامجه ما مجموعه 9.25 مليون منزل. 3. (جيم بيكر): يملك ثالث أشهر محطة تبشيرية، عائداته السنوية تصل إلى 50-100 مليون دولار، يُشاهد برامجه حوالي 6 ملايين منزل، يعتقد أن علينا أن نخوض حربا رهيبة، لفتح الطريق أمام المجيء الثاني للمسيح. 4. (أورال روبرتس): تصل برامجه التلفزيونية إلى 5.77 مليون منزل. 5. (جيري فولويل): تصل دروسه التبشيرية إلى 5.6 مليون منزل، يملك محطة الحرية للبث بالكابل، أقام بعد شرائها بأسبوع، حفل عشاء على شرف (جورج بوش) نائب الرئيس (ريغان) آنذاك. وقد أخبر (فولويل) يومها بأن (جورج بوش)، سيكون أفضل رئيس في عام 1988م. 6. (كينين كوبلاند): يُشاهد برامجه 4.9 مليون منزل.. يقول: إن الله أقام (إسرائيل).. إنّنا نُشاهد الله يتحرك من أجل (إسرائيل).. إنه لوقت رائع أن نبدأ في دعم حكومتنا، طالما أنّها تدعم (إسرائيل).. إنه لوقت رائع أن نُشعر الله، مدى تقديرنا لجذور (إبراهيم). 7. (ريتشارد دي هان): يصل في برنامجه إلى 4.75 مليون منزل. 8. (ريكس همبرد): يصل إلى 3.7 مليون منزل، وهو يُبشّر بتعاليم (سكوفيلد) التي تقول: إن الله كان يعرف منذ البداية الأولى، أننا نحن الذين نعيش اليوم، سوف نُدمّر الكرة الأرضية. إنّ من بين 4 آلاف أصولي إنجيلي، هناك 3 آلاف من التدبيريين، يعتقدون أن كارثة نووية فقط، يمكن أن تُعيد المسيح إلى الأرض.. إن هذه الرسالة تُبث عبر 1400 محطة دينية في أمريكا! ومن بين ألف قسّيس إنجيلي يذيعون يوميا برامج من خلال 400 محطة راديو، فإن الأكثرية الساحقة منهم من التدبيريين.. إنّ بعض هؤلاء القساوسة ورؤساء الكنائس، هم من القوة بحيث يظهرون كالملوك في مناطقهم. والرسالة التي يُرسلها هؤلاء على الدوام هي: لن يكون هناك سلام حتى يعود المسيح، وأي تبشير بالسلام قبل هذه العودة هو هرطقة (تخريف وكفر).. إنه ضد كلمة الله (ضد ما جاء في الكُتب المقدسة) إنه ضد المسيح.. وهذا ما يقوله أيضا (جيم روبرتسون) التلفزيوني الإنجيلي الذي دعاه الرئيس (ريغان) لإلقاء صلاة افتتاح المؤتمر الحزب الجمهوري عام 1984م. أما الخبراء العسكريون والقادة فيرجعون السر في الاهتمام ب(هرمجدون) إلى سبب آخر ذكرته جريس هالسل في كتابها المذكور أنفا حيث تقول وبالتحديد في صفحة 40: (( ويعتبر العسكريون- خاصة الغزاة القدماء- هذه المنطقة موقعا استراتيجيا يستطيع أي قائد يسيطر عليه أن يتصدى لكل الغزاة ))؛ ولهذا السبب بالتحديد قام الاستعمار الغربي بتمكين اليهود من إقامة دولة بأرض فلسطين، والدفاع عنها باستماتة، لأنَّ هذه الدولة الناشئة بمثابة قاعدة عسكرية أو حاملة طائرات نووية في (هرمجدون) أرض المعركة الحاسمة الفاصلة، لأنهم يخططون للمرحلة القادمة من المواجهات المحتومة... وهذه المعلومات مأخوذة من كتب النبوءة والسياسة لجريس هالسل، وكتاب نهاية أعظم كرة أرضية للكاتب هال ليندسى، وكتاب دراما نهاية الزمن للكاتب أورال روبرتسن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق