اللهم

اللهم اشفني شفاءا لا يغادر سقما واعفو عني وعافني وارحمني رحمة واسعة مباركة طيبة واكفني همي كله وفرج كربي كله واكشف البأساء والضراء عني واعتقني من كل سوء في الدارين يا ربي

الخميس، 19 نوفمبر 2020

تجميعات2..قانون الحق/ آيات القران الكريم في عدم إصرار المؤمنين علي الذنب كيف هم؟ وما وصفهم ؟

 

تجميعات2..قانون الحق/  آيات القران الكريم في عدم إصرار المؤمنين علي الذنب كيف هم؟ وما وصفهم ؟

آيات القران الكريم في عدم إصرار المؤمنين علي الذنب كيف هم؟ وما وصفهم ؟

آل عمران

وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ(133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)/سورة آل عمران

تفصيل الآيات:

١. بيان أن الجنة لم تعد إلا للمتقين/(أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ(133))

= [قلت المدون: والمتقون هم فئة من المسلمين جعلوا من خشية الله الشديدة لهم حائط وقاية وصد يقيهم من غضبه وسخطه، فابتعدوا عن المعاصي ...وإذا قارف بعضهم ذنبا تاب الي الله منه واستغفره ولم يصروا علي معاصيه  وهم يعلمون

٢. ومن فعل فاحشة أو ظلم نفسه منهم بادر دون تأخر بالإستغفار لذنوبه] وهو يعلم أن الله يغفر الذنوب جميعا لا يغفرها غيره (فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ)

٣. ومن صفات هؤلاء المتقين أنهم لا يصرون علي ما فعلوا ..وهم يعلمون

٤. صفات من أعدت لهم الجنة(أي المتقين) هي: الَّذِينَ

يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ

وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ

وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)

٥. هم المحسنون/

وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)

٦. وإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ

٧. وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ

٨. أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)/سورة آل عمران

تعليق المدون فإذا حسم الله تعالي لمن تكون جناته.. ووصف بدقة صفات من يدخلونها... فأين يقع الذين عصوا ربهم ولم يتوبوا وماتوا يوم ماتوا مصرين علي ذنوبهم كما تمني النووي ومن قال بقوله؟؟

2. ألا تري معي أنهم اتبعوا وأكلوا من وهم وأمنيات النووي وأنهم وقعوا في أماني النووي وأمثاله (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ[قلت المدون ومنها فرض التوبة والموت عليها ] سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا [قلت المدون: هل النووي؟ أو الخطابي؟ أو القاضي عياض؟ أصدق من الله قيلا ؟؟ حاشاه جلت قدرته وتنزه عن كل نقيصة تأتي بخواطر البشر ومن تصوراتهم..... غفر الله لهم ما كان منهم من أمانييهم للعصاة الذين أَمِنُوا بقولهم من بطش ربهم وهم عراة لم تقيهم تلك الأماني ولن تقيهم من غضب الله يوم الحساب

.........

وفي الآية التالية:

قال تعالي (فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220) هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)]

قلت المدون في الاية (فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ، والتبرء مما يعملون من المعاصي تكليف الهي لنبييه والمؤمنين وهو يعني رفضهم في الدارين بحال كونهم عصاة مصرين علي العصيان-أي لم يتوبوا- خاصة من مات منهم مصرا علي معصيته دون توبة فموت الرجل علي معصيته غير تائبٍ لا تصلح معها قولة لا إله إلا الله لتبرأ النبي منهم حين عصوه وماتوا علي معصيته بأمر الله الباري... إذ كيف يؤمر النبي صلي الله عليه وسلم من رب العزة أن يتبرأ ممن عصوه ويأتي النووي وأمثاله ليقولوا أن هؤلاء الميتين علي معصية الله غير تائبين منها ومصرين عليها سيدخلون النار بقدر معاصيهم ثم يخرجون منها بالشفاعة وقد أمر النبي صلي الله عليه وسلم بالامتناع عن التشفع لهم ضمن أمر الله له (صلي الله عليه وسلم): بالتبرأ من عملهم الذي هو الإصرار علي عدم التوبة والموت علي المعصية وقد أمر النبي صلي الله عليه وسلم أن يتبرأ منهم (فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ؟؟؟؟؟؟؟؟

----------------

هل أماني النووي وأمثاله ستغير من الحق الذي فرضه الله تعالي بقصده هو وليس بقصد النووي وأمثاله شيئاً؟؟؟وأقول كما قال الله تعالي (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ ...مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا)

...............

وقال أيضا (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) /سورة النساء) ،

-----------------------

وفي قوله تعالي: قال جل جلاله:(وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) /سورة البقرة)

.........فأماني محرفي الكتب المنزلة من عند الله تعالي أن تصل بهم تحريفاتهم لقلوب الناس بالأماني التي ابتدعوها ضمن بدعة تحريف الكتاب في صدور الناس بتشبيع معتقدهم أنهم لن يدخلوا النار لكونهم أبناء الله وأحبائه أو لكونهم قالوا لا إله إلا الله وخالفوا شروطها بمطلق الإذعان والانقياد لله جل شأنه وقد جاءت النصوص المتكاملة بروايات أحفظ وأتقن وأوثق من رواية النووي الناقصة في المتن والمعتلة في الاسناد هذه النصوص مثل---------------

1. قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذا يتكلوا

2.أبشروا وبشروا الناس من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة

3. الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله

4. أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة

5.لا يقولها عبد صادق بها إلا حرمت عليه النار

6. لئن قالها صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا

7.أشهد عند الله لا يموت عبد شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة وعدني ربي أن يدخل من أمتي سبعين ألفا بغير حساب وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة وقال إذا مضى نصف

8. من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه أو يقينا من قلبه لم يدخل النار

9. لئن وافى عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار

10.من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه دخل الجنة

11. أبشروا وبشروا من وراءكم أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة

------------------------------

الشواهد والطرق التي تبين صحة قول ابن الصلاح ...

الشواهد والطرق التي تبين صحة قول ابن الصلاح ...

الشواهد والطرق التي تبين صحة قول ابن الصلاح ...

الشواهد لحديث الله قد حرم على النار من قال لا...

شواهد حديث حرم على النار من قال لا إله إلا ا...

الرواية الناقصة من حديث مَا مِنْ عَبْدٍ يَشْهَد...

 

يستكمل لا حقا بمشيئة الله  - وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً / فيرد عليهم الله تعالي قائلاً: قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) /سورة البقرة)

-----------------

واستمرارا لمسلسل الأماني الخادعة التي يمني بها هؤلاء الفقهاء.. العامة من الناس بل وأكثر الذين ينتهجون زعامات العلم يوضح الباري جل وعلا القول الفصل في هذه الأماني ومصائر المتمنين والمانين فيقول تعالي: ..[بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ] ففي قول الله تعالي:( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)/سورة البقرة)

3. قلت المدون: أهم أي المانون أصدق قولا أم الله حاشا لله وتنزه عن كل باطل

4. قال تعالي( يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)/سورة الحديد -----------------

وفي قول الله تعالي:୦୦୦୦୦୦୦୦୦୦୦୦୦୦

قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)/آل عمران

قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)/سورة الأنعام

تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11) اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)/سورة الجاثية

وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46) وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50)/سورة الواقعة

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42)/سورة القلم

إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)/سورة النساء

وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153) /سورة الأعراف

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169) وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)/سورة الأعراف

لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29) هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30) قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32) كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (33)/سورة يونس.

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)/سورة هود

وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111) فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)/سورة هود

مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)/سورة القصص

الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6)/سورة العنكبوت

أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)/سورة فاطر

وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)/سورة الشوري

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15) وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22)/سورة الجاثية

في أكتوبر 29, 2020 ليست هناك تعليقات:

إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة في Twitter‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest

معني الخلود مجازا بنسبة قرينته وأبدا بنسبة أبدية قرينته والعبرة بالأصل علي الحقيقة ثم بنسبة القرينة المرفقة

وصف المؤمين الحق وما عداه هو

الباطل

الجمعة، 6 يوليو 2018

معني الخلود مجازا بنسبة قرينته وأبدا بنسبة أبدية قرينته والعبرة بالأصل علي الحقيقة ثم بنسبة القرينة المرفقة

وقال الفراء في قوله مخلدون يقول : إِنهم على سن واحد لا يتغيرون

المعجم: لسان العرب

خلد " الخُلْد : دوام البقاء في دار لا يخرج منها .

خَلَدَ يَخْلُدُ خُلْداً وخُلوداً : بقي وأَقام . ودار الخُلْد : الآخرة لبقاءِ أَهلها فيها . وخَلَّده الله وأَخْلَده تخليداً ؛ وقد أَخْلَد الله أَهلَ دار الخُلْد فيها وخَلَّدهم ، وأَهل الجنة خالدون مُخَلَّدون آخر الأَبد ، وأَخلد الله أَهل الجنة إِخلاداً ، خالد باق دائم : « ذكر خالد ، عمل خالد "

خَلَدَ : دام وبَقِيَ

خَلَدَ بِالْمَكَانِ : أَقَامَ فِيهِ وَدَامَ وَاسْتَقَرَّ أبدا قلت المدون: فطالما هو ممن يجري عليهم الفناء فهذه هي قرينة المجاز في قولنا خالد بالمكان

خلد =بقي ودام

إن مصطلح الخلود خلودان هو مصطلح ألفه أصحاب التأويل بناءا علي قاعدتهم الباطلة التي أسسوها علي حديثٍ مختصر أختصره أحد الرواه في سلسلة إسناده ونصه المختصر هو: من قال لا إله إلاى الله دخل الجنة) وقد علق علي هذا الحديث نفسه عالم مصطلح الحديث أبو عمرو بن الصلاح قائلا(قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره) وتصريح ابن الصلاح وهو عالم من أبرز علماء مصطلح الحديث قاطع في بطلان الإعتماد علي نص هذا الحديث بصورته المختصرة هذه وأظنه قال هذا

( 1) لعلمه المتعمق في مصطلح الحديث بهذا الحديث وقطعه بنقصان روايته معللا ذلك بإقتصار بعض الرواه نشأ من تقصيره في الحفظ والضبط واستدل علي يقينية رأيه بأن أحد الرواه قصر في الحفظ نافيا أن يكون التقصير من رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله E(يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)..

( 2) واستدل ابو عمرو بن الصلاح علي صحة قوله بإشارته إلي الدليل علي صحة ما ذهب إليه فقال{ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره)}

(3) إن أصحاب التأويل قد خاب سعيهم لما علموا أن الحديث قد جاء تاما من طرق أخري غير هذا الطريق الأبتر المختصر الناقص الظني الدلالة فراحوا يبسطون عليه هالات الكمال وسارعوا فأسسوا شرعا باطلاً موازيا قام علي هذا الحديث Eوتوسعوا جدا في حمل كل النصوص الزاجرة وننصوص العقيدة المحكمة عليه Eبل وتخطوا الحياة الدنيا إلي حياة الآخرة Eفراحوا يكملون مد تأويلاتهم إلي كل شيئ في مشاوير البعث والحساب Eبل لم يكتفوا بذلك فتخطوا مواقف البعث والحساب إلي أعمق من ذلكEEالجنة نفسها والنار ذاتها Eفأخرجوا من النار باطلا من سموهم الموحدون {موحدون واعتبروا أن الموحدين هم من نطقوا يوما لفظة لا إله إلا الله}Eوبرروا لمن مات مصرا علي الذنب منهم أنه داخل حتما إلي الجنة بعد أن يخرج من النار ..

Eوذهبوا لأسوء من ذلك فقد أوجبوا لعصاة المسلمين الميتين مصرين علي الذنب (أوجبوا لهم الشفاعة) المنتهية حتما من وجه نظرهم إلي دخول الجنة

Eأقول فعلوا كل هذا وكأن رب العرش والديان كأنه ليس موجودا(حاشاه من إله واحد جل جلاله) بل نصبوا أنفسهم حكاما لمن يدخل الجنة ومن يدخل النار E

Eوكل هذا أيضا لا لشيئ إلا لحديث ظني حكم فيه ابن الصلاح بنقصانه EEوورود الحديث تاما في غيره وأقره من أفاضل المتقين كالبخاري وسعيد بن المسيب والحسن البصري وابن الصلاح E{ تعليق عالم مصطلح الحديث أبو عمرو بن الصلاح علي الحديث من قال لا إله إلا الله دخل الجنة بأنه ناقص من حيث جاء في روايات غيره التامة أكيدا Eقائلا(قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره) }

قال النووي في الذين ماتوا علي الذنب مصرين عليه غير تائبين منه فيقول النووي:( وَأَمَّا مَنْ كَانَتْ لَهُ مَعْصِيَة كَبِيرَة وَمَاتَ مِنْ غَيْر تَوْبَة فَهُوَ فِي مَشِيئَة اللَّه تَعَالَى: فَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّة أَوَّلًا وَجَعَلَهُ كَالْقِسْمِ الْأَوَّل، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ الْقَدْرَ الَّذِي يُرِيدهُ سُبْحَانه وَتَعَالَى، ثُمَّ يُدْخِلهُ الْجَنَّة فَلَا يَخْلُد فِي النَّار أَحَد مَاتَ عَلَى التَّوْحِيد(يقصد: كان يقول لا إله إلا الله وإن ارتكب الفواحش والمعاصي ومات مصرا عليها) فهكذا يقول: وَلَوْ عَمِلَ مِنْ الْمَعَاصِي مَا عَمِلَ اضغط الرابط .

كَمَا أَنَّهُ لَا يَدْخُل الْجَنَّة أَحَد مَاتَ عَلَى الْكُفْر وَلَوْ عَمِلَ مِنْ أَعْمَال الْبِرّ مَا عَمِلَ. ثم قال النووي:هَذَا مُخْتَصَر جَامِع لِمَذْهَبِ أَهْل الْحَقّ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة. قال النووي:وَقَدْ تَظَاهَرَتْ أَدِلَّة الْكِتَاب وَالسُّنَّة

وَإِجْمَاع مَنْ يُعْتَدّ بِهِ مِنْ الْأُمَّة عَلَى هَذِهِ الْقَاعِدَة، وَتَوَاتَرَتْ بِذَلِكَ نُصُوص تَحَصَّلَ الْعِلْم الْقَطْعِيّ.

E{ قلت المدون: دعواه الإجماع علي ذلك دعوي باطلة ذلك لأن أجَلّّ الرجال قد رفضوا هذه القاعدة ومتعلقاتها منهم ابن المسيب وأبو الحسن البصري والبخاري وابن الصلاح وتأتي أقوالهم بعد أسطرٍ من هنا }

قال النووي: فَإِذَا تَقَرَّرَتْ هَذِهِ الْقَاعِدَة حُمِلَ عَلَيْهَا جَمِيع مَا وَرَدَ مِنْ أَحَادِيث الْبَاب وَغَيْره. فَإِذَا وَرَدَ حَدِيث فِي ظَاهِره مُخَالَفَة وَجَبَ تَأْوِيله عَلَيْهَا لِيَجْمَع بَيْن نُصُوص الشَّرْع، وَسَنَذْكُرُ مِنْ تَأْوِيل بَعْضهَا مَا يُعْرَف بِهِ تَأَوَّلَ الْبَاقِي إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى. وَاللَّهُ أَعْلَم.

(قلت المدون Eولم يُجْمِع معه وأمثاله كل من: سعيد ابن المسيب Eكما لم يجمع الحسن البصري Eولا البخاري ولا ابن الصلاح وغيرهم من الأجلَّاءِ الورعين فكلهم علي رفض هذه التأويلات راجع أقوالهم الاتي بيانها بعد عدة اسطر)

Eوفي تعليل رفض ابن الصلاح لهذه التأويلات قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

قلت المدون: وذهبوا يستدلون علي صحة هذه الرواية المختصرة الناقصة التي انتقصها أبو عمر بن الصلاح ورفض البخاري وسعيد بن المسيب والحسن البصري الاستدلال بها وهي ناقصة غير تامة حاصة في ظلال الروايات الأخري التامة وذهب المتأولون إلي أن مدلولها يضم دخول العصاة الجنة حتي لو زنوا وسرقوا وشربوا الخمر ما داموا أنهم شهدوا بلا إله إلا الله// مستدلين بحديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة

وقد رأيت أن لا أكتفي بسطور في الرد علي زعمهم رغم أن أقل الكلمات تكفي لدحض كلامهم وإبطاله فآثرت أن أورد تحقيقا كاملا لحديث أبي ذر ووضعته بين الأقواس التالية (((((¤)))))

وظللته باللون التالي:¤¤¤¤

(((((حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وان زنا وسرق وشرب الخمر رغم أنف ابي ذر جاء بصيغة التشابه لأنه أحداثة في الماضي

روابط الشفاعة

1.تحميل برامج مجانية

2.ضوابط الشفاعة يوم القيامة

3.

4.انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ

5.ضوابط أحكام الشفاعة

6.إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، ...

7.لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

8.الشفاعة الآيات والأحاديث ثم التعقيب

حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وان زنا وسرق وشرب الخمر رغم أنف ابي ذر

حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وان زنا وسرق وشرب الخمر رغم أنف ابي ذر

 

 

يجب التنبه إلي المسلمات التالية

١. وجود انسجام تام وترابط مانع لأي تعارض بين نصوص القرآن وسنة نبي الله صلي الله عليه وسلم تنتج هذه المسلمة من قوله تعالي( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)/سورة النساء)

وقوله تعالي(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)/سورة هود)

٢. إذا حدث في ناظر القارئ تعارض فمرده إلي أحد سببين :

أ) أولهما إما وجود ناسخ ومنسوخ في الحكم الشرعي ولا يعرف إلا بتوقيت نزول الحكمين حيث يعتبر المتراخي ناسخا للسابق في التنزيل

ب) وثانيهما أو يكون حتما سوء فهم أو تقدير أو تقعيد علي قاعدة هي من الأساس خطأ

٣. انعدام العلم الإحاطي لدي البشر كان وما يزال له الدور الفاعل في أسباب أخطاء الرجال ومنهم طبعا المجتهدين من العلماء والفقهاء ولتقليل عواقب هذا البند يجب

أ. جمع النصوص في كل المسألة التي سيستنبط منها الحكم المطلوب خاصة في العقيدة وشئون العبادة العقدية ب.يكون الجمع مستوفي في آيات الله أولا ثم سنة رسول الله أخيرا

ج. لا دخل {أي يمتنع مطلقا التدخل} بآراء الرجال في التقعيد التشريعي لأن التدخل في هذه المسألة سيفتح مباشرة بابا من أبواب الشرك في التشريع وقد جاءت هذه المسلمة من قوله تعالي ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري)

د) لا بد من استصحاب المسلمة النقلية والعقلية الدالة علي انعدام التعارض من حيث الجزء والكل بين دروب الآيات القرانية وأوديتها وربَاها في صفحات القران الكريم كله

ه) يمكن للباحثين استخدام برنامج

تفسير القران0.5 ورابط تنزيله اضغط وتنزيله من موقع نداء الايمان وتحت مسميبرامج مجانية

٤. التحزب والتشتت الي فرق وأحزاب وجماعات له الدور الفارق بين الحق والباطل في مسائل الاستنباط والتهرء في القواعد المستنبطة خاصة في العقيدة

هذه المسلمة النقلية ثم العقلية مأخوذة من قول الله تعالي

(بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)/سورة الروم)

٥. الشهوة المحرمة في التصدر للفتوي والعلم... بغير تقوي من الله وخوف منه ووجل هذه المسلمة تستدعي التأسيسات الخاطئة والفتاوي الباطلة والانتصار لآراء أصحابها بسفاهة وجهل وعمي

قال تعالي(وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (119)/سورة الأنعام)

وقوله تعالي( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (140) /سورة الأنعام)

وقال تعالي(وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)/سورة الأنعام)

وقوله تعالي(لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24) لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25)/سورة النحل)

وقوله تعالي( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)/سورة الحج)

وفي قوله تعالي( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)/سورة الحج )

وقوله تعالي(بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)/سورة الروم)

وقوله تعالي(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20)/سورة لقمان) .

٦. تعمد تشويه صورة الاسلام والمسلمين في أنظار الناس من القارئين والباحثين وطالي الدخول في دين الله وذلك كله ليصدوا عن سبيل الله

٧. تبديل قيمة هذا الدين القيم إلي مسوخ في أنظار الناس للصد عن سبيل الله والله تعالي يقول(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) /سورة الأنفال

وقوله تعالي(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45)/سورة الأعراف)

وقوله تعالي(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)/سورة هود)

وقوله تعالي( اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآَخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (3) /سورة ابراهيم)

وقوله تعالي( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)/سورة الزخرف)

وقوله تعالي (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5) سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6) سورة المنافقون)

٨. ومن المسلمات اللغوية أن الفعل الماضي هو فعل يدل علي حدث وقع زمن سابق وحكمه المستنبط منه متشابه منعدم الإحكام واليقين في الدلالة بالنسبة لكل أعراضه : الزمانية والمكانية والنفسية والصفاتية والإيمانية وكل أعراضه التي بقيت بغير ما ذكرنا لها ...

فقولنا مثلا .... (سافر محمد)

١.هو فعل ماض

٢.دلالته ظنية غير محكمة

٣.فحدثه بالنسبة للوقت هل سافر بالأمس أو من أسبوع أو من سنة ؟؟

٤.وحدثه بالنسبة للمكان هل سافر الي أمريكا أو افريقيا ؟؟

٥.وحدثه بالنسبة لحالته الصحية هل سافر وهو مريض أو مُصح

٦.وحدثه بالنسبة لحالته النفسية هل كان متأزما مكروبا أو مبتهجا منشرح الصدر؟

٧.وحدثه بالنسبة لحالته وموته هل سافر وبقي حيا أم سافر وتوفاه الله؟؟

٨.وحدثه بالنسبة لكونه سافر ومات بعد سفره هل مات تائبا أم مات منتشيا لارتكاب فاحشة كذهابه قبل موته لموعد امرأة بغي؟

٩.وحدثه بالنسبة لحالته في تعمد المعصية والإصرار عليها هل مات مصراً علي معصيته؟ أم بادر وسارع للتوبة منها؟؟

هكذا كان حديث ابي ذر رضي الله عنه فقول النبي صلي الله عليه وسلم من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وإن زنا وسرق وشرب الخمر رغم أنف أبي ذر قلت المدون {{فالحديث استخدم الحدث في زمنه الماضي والزمن الماضي يدل علي الظن والإحتمال بـ هل مات لا يشرك بالله شيئا بتوبته من الزنا والسرق وشرب الخمر أم لم يتب؟

والحديث لا يتعارض قط مع آيات الله تعالي التي توعد فيها مرتكبي السيئات وماتوا مصرين عليها قال تعالي في سورة البقرة

(وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ/سورة البقرة )

قلت المدون: فالسيئة عند الله تعالي بماهية الكسب وتوقيت الإقلاع منها **هل كَسَبَ السيئة ومات عليها عياذا بالله؟؟

أو سارع بعدها للتوبة بعد الإقلاع عنها؟

وهل مات يوم مات وقد أحاطت به خطيئته؟ أم سارع بعد ذنبه بالتوبة ثم مات؟

فالتوبة تمنع الإحاطة وتكسر دائرتها E

E فلا يحدث مع التوبة استغراق السيئة لحال صاحبها

Eوما دام الزاني لحظة زناه قد انقشع عنه الإيمان وصار عليه كالظلة فإن أقلع عاد إليه...E

Eوما دام الزاني قد زنا وانتهي زناه ومات تائبا فهو مات لا يشرك بالله إذن

ومادام قد مات تائبا لا يشرك بالله حتي ولو بقدر ذرة من التعلق بالسيئة التي أنهي شأنها بالتوبة

Eفماذا سيكون لهذا الذي زنا وانهي زناه وعاد إلي حظيرة التائبين؟ إلا الجنة

وهكذا وإن زنا وسرق وشرب الخمر رغم أنف أبي ذر

قلت المدون فالعبرة بما مات عليه الزاني هل مات تائبا أم مات مصرا علي ذنبه وقابل الله مغمورا في محيط سيئتة

EE إن فعل زنا وسرق وشرب الخمر كلها أفعال ماضية تدل علي انتهاء زمان أحداثها والرجوع بصاحبها إلي الأصل الأصل الإيماني

وهكذا فالحديث تضمن تقديرا محذوفا من سياقه اعتباره: هو من مات لا يشرك بالله شيئا/ بموته علي التوبة من زناه وسرقته وشربه للخمر لكونها حدثت ماضيا وألحقها بالتوبة/ دخل الجنة رغم أنف أبي ذر

---------------------------

الشواهد هذا الحديث رواه باللفظ ونحوه من الصحابة الآتي:

/عتبان بن مالك صحيح البخاري ومسند أحمد بن حنبل /عبادة بن الصامت صحيح البخاري ومسلم /جندب بن عبد الله صحيح البخاري ومسلم/ أنس بن مالك صحيح البخاري و مسلم /سعد بن مالك صحيح مسلم /جابر بن عبد الله صحيح مسلم /عبد الرحمن بن صخر/صحيح مسلم /عثمان بن عفان /صحيح مسلم /معاذ بن جبل أخرجه أبو داود /سعد بن مالك أخرجه سنن أبو داود /صفية بنت شيبة أخرجه النسائى في الصغرى /عقبة بن عامرفي سنن ابن ماجه /عبد الله بن جعفر في سنن ابن ماجه /سهل بن وهب في مسند أحمد بن حنبل /سلمة بن نعيم في مسند أحمد بن حنبل /رفاعة بن عرابة /مسند أحمد بن حنبل /خالد بن زيد/مسند أحمد بن حنبل /عبد الله بن عمرو /مسند أحمد بن حنبل /عبد الله بن مسعود /مسند أحمد بن حنبل /عويمر بن مالك/مسند أحمد بن حنبل

))))) الي هنا آخر التعليق علي حديث أبي ذر الغفاري وبيان وجه الحق فيه

EEونتابع الكلام في الخلود وبيان أن لا خلود إلا خلودا واحدا هو خلود الأبد

Eولا يوجد خلود بمعني طول المكث في دين الله إلا في مجازات الدنيا اللغوية

Eوأن خلود الآخرة علي الحقيقة ولا مجال هناك للمجاز

Eأليست هي دار الحق واتهاء الباطل بكل أشكاله بما فيه البليغ فلا أبلغ من رجل أتي الله بقلب سليم علي الحقيقة

Eوأي قلب سليم هذا الذي بعث صاحبه وهو مصر علي معصيته

Eإن القلب السليم هو القلب الذي مات صاحبه يوم مات منيبا إلي الله تائبا إليه ولو عمل ذنوبا كعدد رمال البحر ومات يوم مات تائبا إليه

EEEأيها الناس ألا يكفيكم قول الله تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)/سورة الحجرات

Eوكذلك ألا يكفيكم من آية واحدة محكمة بيان من هم الظالمون من{ قوله تعالي: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)/سورة هود

ولن أزيد علي هذه الآية إلا لمن أراد أن يستزيد بيان من هم الظالمونEE قال تعالي(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45)/سورة الأعرافومن أراد زيادة المعرفة فليتبع الآيات القرآنية المحكمة في الرابط التالي http://thelawofdivinetruth1.blogspot.com/2018/08/blog-post_961.html )

E فلماذا إذن المجاز في الآخرة وقد انتهي كل شيئ ولم يتبق إلا الجنة أبداً نسأل الله الجنة...كما لم يتبق غير النار أبداً عياذا بالله الأحد من النار)

قلت المدون وقد استخدم اللفظ خلد بمعني أصلي ومعني مجازي في الحياة الدنيا بينما انعدم استخدامه كمعني مجازي في الحياة الآخرة ذلك لأن الأبد فيما تعرفة الحياة الآخرة هو الحق وأي مجاز هناك هو منتهي البطلان

¤ أما المعني الأصلي فهو الذي دلل به القرآن الكريم علي الحقيقة للاعتبارات التالية :

1.الاعتبار الأول هو: إعتبار قائله إن كان الله تعالي أم غيره

Eفإن كان القائل هو الله فمعناه يقينا علي الحقيقة ويمتنع المجاز والتأويل في اللفظE

-Eيعني أنه البقاء بلا نهاية طالما كان للبقاء وجود

Eوالدوام بلا نهاية طالما كان للدوم وجود

Eوما دامت النار خالدة لا نهاية لها فبقاء الكافر فيها مستحق الخلود بقدر دوام وجود النار فلا نهاية حيث أن الله تعالي هو الحق والحق معناه الثابت بلا شك ومن لزوم الثبات :

1. امتناع التغيَّر في حق الله

2. وامتناع الموت في حق الله

3. وامتناع المجاز في حق الله

4. امتناع البهوت في حق الله

5. امتناع الاحتمالية في حق الله

6. امتناع الازدواجية في حق الله

7. امتناع الرمادية في حق الله

8. امتناع الشك في حق الله

9. امتناع الريبة في حق الله

10. امتناع التعددية في المقصود الإلهي في حق الله

11. امتناع كل عوامل السلب في حق الباري جل وعلا

لأن قوله الحق وما خرج عن حقيقته بمجاز أو تأويل أو غير ذلك فهو باطل ليس بحق أي سلب وليس حقيقة

Eوالله تعالي يمتنع في شأنه الباطل كله

EEفإذا قال خالدا فيها يعني بقانون الحق باقيا علي حال الحياة دائم .. ليس بميت ولا خارج منها

ونسوق معاني الخلود في اللغة علي الحقيقة أو المجاز

تعريف و معنى خالد في معجم المعاني الجامع معجم عربي عربي

خالِد: (اسم) فاعل مِنْ خَلَدَ يعني دائم وباقي ولا ضد للبقاء والدوام في الآخرة

عَمَلٌ خَالِدٌ : بَاقٍ ، دَائِمٌ

خالد: (اسم :خالد : فاعل من خَلَدَ وخَلَدَ: (فعل(

خلَدَ / خلَدَ إلى / خلَدَ بـ / خلَدَ في / خلَدَ لـ يَخلُد ، خُلْدًا وخُلُودًا ، فهو خالد ، والمفعول مَخْلُود إليه هذا علي الحقيقة ويأتي المجاز بقرينة الملابسة والمناسبة

ففي كل ما يجوز عليه الفناء أي في الدنيا يكون المجاز بنسبته كذلك Eفنقول خلَد فلانٌ : كبر في السنّ ولم يَشِبْ ، أبطأ عنه المشيب وقد طعن في السنّ

Eقلت المدون: وفي كل أحواله هو فان في الدنيا منتهي الدوام فيها فلذلك يجوز استخدام المجاز هنا بضمان قرينته : الرجل الفاني حتما ويقينا ،

Eلذلك نقول خلد الله بقائك والقيمة هي تقدير بما دمت حيا فإن مت فلا خلد الله بقاءك ولا مجاز بعد ذلك

خَلَدَ بِالْمَكَانِ : أَقَامَ فِيهِ وَدَامَ وَاسْتَقَرَّ طويلا كمجاز لأنه في الدنيا لكن لو كان علي الآخرة لا يصلح في ذلك لفظ طويلا بل لفظ أبدا E

Eقلت المدون: فطالما هو ممن يجري عليهم الفناء فهذه هي قرينة المجاز في قولنا خالد بالمكان يعني عاش طويلا

EEلكن ذلك لا يصلح في الآخرة فالخلود في الآخرة بنسبة دوام الجنة أو النار E

EEودوامهما أبدي لا نهاية له لذلك فالخلود نسبة للآخرة يعني الدوام والبقاء أبدا

ومن مرادفات الدوام ما يحققه المرادف مثل المقام ، الدار الآخرة ،وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) (البقرة)ـ/وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) (آل عمران) /مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) (آل عمران

Eوفي سورة النساء (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) (النساء)

Eوَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) (النساء)

Eإِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56) (النساء)

Eومن قرائن وأدلة الخلود في النار عياذا بالله كلمة كلماEفكلمة كلما = { كل+ما} أي هي مؤلفة من /كلّ/ و – ما-.

وتُجمِع كتب اللغة والبلاغة على أنّ {كلّ} منصوبة على الظرفية. وأمّا (ما) فمصدرية ظرفية.

فالمعنى في قوله تعالى: «كلَّما دخلَ عليها زكريّا المحراب وجد عندها رِزْقاً» /20 / هو: كلَّ وقتِ دخول: EكلَّE: ظرف زمان منصوب وهو مضاف، متعلق بالجواب المعنوي الذي هو EوَجَدَE. EماEمصدرية ظرفية. والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جرّ مضاف إليه. تدخل EكلّماEعلى الفعل الماضي، وتفيد التكرار، ولا بدّ لها من جواب.

/ ومن قرائن الخلود علي الحقيقة

1.لفظ الابدية في جهنم /

2.واستخدام النهي القاطع للمغفرة /

3.وصيغة الحصر والقصر :لا ...إلا...كمثل قوله تعالي: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169) (النساء)/

4.ولفظة التأبيد (أبدا)،

5.ولفظ الخلود دون قيد زمني فالأصل الإطلاق ولا يوجد دليل علي التقييد ثم هو مدعوم بالتأبيد/

6. مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ / ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

7. يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (37) (المائدة)

خَلَدَ : دام وبَقِيَ

خَلَدَ بِالْمَكَانِ : أَقَامَ فِيهِ وَدَامَ وَاسْتَقَرَّ أبدا قلت المدون: فطالما هو ممن يجري عليهم الفناء فهذه هي قرينة المجاز في قولنا خالد بالمكان

وكذلك قولنا خلد الله ملكك هي مجاز تدل القرينة أنه بشر وأنه حتما هالك وميت لقول الله تعالي( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام فبأي آلاء ربكما تكذبان )

ثم يستأنف صاحب المعجم التعريف بين المجاز والحقيقة فيقول:

خَلَدَ إِلَى الهُدُوءِ : رَكَنَ ، مَالَ

خَلَدَ إِلَى الأَرْضِ : لَصِقَ بِهَا

خَلَدَ الأَثَرُ : دَامَ ، بَقِيَ وَمَا يَزَالُ

لاَ يَخْلُدُ إِلاَّ اللهُ : لاَ يَبْقَى وَلاَ يَدُومُ إِلاَّ اللَّهُ

خلَد لـ / إلى النوم : استلقى على فراشه للنوم

خلَد إلى الرَّاحة / خلَد للرَّاحة : مال وسكن واطمأنّ إليها ، ركن إليها

الخوالِد : الجبال

خلُدَ: (فعل)

خلُدَ يخلُد ، خلودًا ، فهو خالد

خلُد فلانٌ : بقي ، خلَد ، دام في النعيم

خلد ذكره : بقي على مرّ الزّمن

كلمات ذات صلة

إخلاد/َخْلَدَ/أَخْلاد/تَخليد/تخلَّدَ/خَلَد/خَلَدة/خَوالِد/خُلُود/خِلْدَان/خالِد/خالدة/مَخْلُود/مُتَخَلَّد/مُخَلَّد/مناجِذ

تعريف و معنى خالد في قاموس المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصر. قاموس عربي عربي

خالد

خالد باق دائم : « ذكر خالد ، عمل خالد "

المعجم: الرائد

خَالِدٌ

جمع : ـون ، ـات ./ خ ل د /.( فاعل مِنْ خَلَدَ ).

1. عَمَلٌ خَالِدٌ :- : بَاقٍ ، دَائِمٌ . :- بَقِيَ ذِكْرُهُ خَالِداً :- :- ذِكْرَى خَالِدَةٌ .

2. َيْسَ بِخَالِدٍ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا :- : غَيْرُ مُقِيمٍ فِيهَا إِلَى الأبَدِ .

يُقَتِّرُ عِيسَى عَلَى نَفْسِهِ ... ... وَلَيْسَ بِبَاقٍ وَلاَ خَالِدٍ

ابن الرومي .

3. قَادَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مَعْرَكَةً حَاسِمَةً :- : اِسْمُ عَلَمٍ لِلْمُذَكَّرِ . :- خَالِدَة / اِسْمُ عَلَمٍ لِلإِنَاثِ .

المعجم: الغني

أبو خالد

أبو - خالد

1.الكلب .

المعجم: الرائد

خلُدَ

خلُدَ يخلُد ، خلودًا ، فهو خالد :-

خلُد فلانٌ بقي ، خلَد ، دام في النعيم :- خلد ذكره : بقي على مرّ الزّمن .

المعجم: اللغة العربية المعاصر

خلَدَ //خلَدَ / خلَدَ إلى / خلَدَ بـ / خلَدَ في / خلَدَ لـ يَخلُد ، خُلْدًا وخُلُودًا ، فهو خالد ، والمفعول مَخْلُود إليه :-

خلَد فلانٌ كبر في السنّ ولم يَشِبْ ، أبطأ عنه المشيب وقد طعن في السنّ . خلَد ذِكْرُه : بقى على مرّ الزمن

الخالدون : أعضاء مجمع اللغة العربية ، - خالد الذِّكْر .

خلَد إلى الرَّاحة / خلَد للرَّاحة : مال وسكن واطمأنّ إليها ، ركن إليها /خلَد لـ / إلى النوم : استلقى على فراشه للنوم .

خلَد بالمكان

المعجم: لسان العرب

خلد " الخُلْد : دوام البقاء في دار لا يخرج منها .

خَلَدَ يَخْلُدُ خُلْداً وخُلوداً : بقي وأَقام . ودار الخُلْد : الآخرة لبقاءِ أَهلها فيها . وخَلَّده الله وأَخْلَده تخليداً ؛ وقد أَخْلَد الله أَهلَ دار الخُلْد فيها وخَلَّدهم ، وأَهل الجنة خالدون مُخَلَّدون آخر الأَبد ، وأَخلد الله أَهل الجنة إِخلاداً ،

وقوله تعالى : أَيحسب أَنَّ ماله أَخلده ؛ أَي يعمل عمل من لا يظن مع يساره أَنه يموت ، والخُلْد : اسم من أَسماءِ الجنة ؛ وفي التهذيب : من أَسماءِ الجنان ؛ وخَلَد بالمكان يَخْلُد خُلوداً ، وأَخْلَد : أَقام ، وهو من ذلك ؛ قال زهير : لِمَن الديارُ غَشِيتَها بالغَرْقَد ، كالوَحْيِ في حَجَر المسِيل المُخْلِد ؟ والمُخلِد من الرجال : الذي أَسن ولم يَشِب كأَنه مُخَلَّد لذلك ، وخَلَد يَخْلِد ويخْلُدُ خَلْداً وخُلوداً : أَبطأَ عنه الشيب كأَنما خلق لِيَخْلُد .

التهذيب : ويقال للرجل إِذا بقي سواد رأْسه ولحيته على الكبر : إِنه لمخلِد ، ويقال للرجل إِذا لم تسقط أَسنانه من الهرم : إِنه لمخلِد ، والخوالد : الأَثافي في مواضعها ، والخوالد : الجبال والحجارة والصخور لطول بقائها بعد دروس الأَطلال ؛

وقال : إِلاَّ رَماداً هامداً دَفَعَتْ ، عنه الرياحَ ، خَوالِدٌ سُحْمُ الجوهري : قيل لأَثافي الصخور خوالد لطول بقائها بعد دروس الأَطلال ؛

وقوله : فتأْتيك حَذَّاءَ محمولةً ، يَفُضُّ خَوالِدُها الجَنْدلا الخوالد هنا : الحجارة ، والمعنى القوافي .

وخَلَدَ إِلى الأَرض وأَخْلَد : أَقام فيها ، وفي التنزيل العزيز : ولكنه أَخلد إِلى الأَرض واتبع هواه ؛ أَي ركن إِليها وسكن ، وأَخْلَد إِلى الأَرض وإِلى فلان أَي ركن إِليه ومال إِليه ورضي به ، ويقال : خَلَدَ إِلى الأَرض ، بغير أَلف ، وهي قليلة ؛ الكسائي : خَلَدَ وأَخْلَد بهِ إِخلاداً وأَعْصَمَ به إِعصاماً إِذا لزمه . وفي حديث علي ، كرّم الله وجهه ، يَذُمُّ الدنيا : من دان لها وأَخلد إِليها أَي ركن إِليها ولزمها .

ابن سيده : أَخلد الرجل بصاحبه لزمه .

والخِلَدة : جماعة الحلى .

وقوله تعالى : يطوف عليهم ولدان مخلَّدون ؛ قال الزجاجي : محلَّون ، وقال أَبو عبيد : مسوّرون ، يمانية ؛

وأَنشد : ومُخَلَّدات باللُّجَين ، كأَنما أَعجازهن أَقاوِزُ الكُثْبان وقيل : مقرَّطون بالخِلَدَة ، وقيل : معناه يخدمهم وصفاء لا يجوز واحد منهم حد الوِصافة .

وقال الفراء في قوله مخلدون يقول : إِنهم على سن واحد لا يتغيرون .

أَبو عمرو : خَلَّد جاريته إِذا حلاها بالخَلَدة وهي القِرَطة (* قوله « وهي القرطة » كذا بالأصل ، والمناسب وهي القرط بالإفراد أو تأخيرها عن قوله وجمعها خلد اهـ .) وجمعها خلَد .

والخَلَد ، بالتحريك : البال والقلب والنفس ، وجمعه أَخلاد ؛ يقال : وقع ذلك في خَلَدي أَي في رُوعي وقلبي .

أَبو زيد : من أَسماء النفس الروع والخَلَد .

وقال : البال النفس فإِذاً التفسير متقارب .

والخُلْد والخَلْد : ضرب من الفِئَرة ، وقيل : الخَلد الفأْرة العمياء ، وجمعها مَناجذ على غير لفظ الواحد ، كما أَنَّ واحدة المخاض من الإِبل : خَلِفة ؛ ابن الأَعرابي : من أَسماءِ الفأْر الثُّعْبة والخَلد والزَّبابة .

وقال الليث : الخُلد ضرب من الجُرْذان عُمْي لم يخلق لها عيون ، واحدها خِلْد ، بكسر الخاء ، والجمع خِلدان ؛ وفي التهذيب : واحدتها خِلدة ، بكسر الخاء ، والجمع خِلدان ، وهذا غريب جدّاً .

وقد سمَّت خالداً وخُويلِداً ومَخْلداً وخُلَيداً ويَخْلُد وخَلاَّداً وخَلْدة وخالِدة وخُلَيدة .

والخالديّ : ضرب من المكاييل ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

وأَنشد : عليَّ إِن لم تَنْهَضِي بِوِقْري ، بأَربعين قُدِّرَتْ بِقَدْر ، بالخالِدِيِّ لا تُضاع حَجري والخُوَيلِدية من الإِبل : نسبة إِلى خويلد من بني عقيل . غيره : وبنو خُويلِد بطن من عقيل .

والخالدان من بني أَسد : خالد بن نَضْلة بن الأَشتر بن جَحْوان ابن فقعس ، وخالد بن قيس بن المُضَلَّل بن مالك بن الأَصغر بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين ؛ قال الأَسود بن يعفر : وقَبْليَ مات الخالدان كلاهما : عَميدُ بني جَحْوان وابن المُضَلَّ ؟

‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده فقبلي ، بالفاء ، لأَنها جواب الشرط في البيت الذي قبله وهو : فإِن يكُ يومي قد دنا ، وإِخاله كوارِدَة يوماً إِلى ظِمْءِ مَنْهَل "المختصر

المعجم: لسان العرب

==========

التوبة هي كل الإسلام

2. ضوابط الحكم بالاسلام أوالخروج من الإسلام

3. لا كفر دون كفر ولا كفر يخرج من الملة أفيقوا وانتبهوا

4. بطلان مصطلح كفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة

5. عرض اخر لمصطلح كفر دون كفر

6. بطلان القول بمصطلحات مصطنعة ككفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة

7.

 

 

 

 

 

 

آيات القرآن الكريم في التوبة

قلت المدون  اليوم نسوق آيات القران المشتملة علي مدلولات التوبة ولسنا ممن يثير الموضوع للعرض والتعريف،

١.إنما قصدت بيان أن التوبة هي حقيقة التسليم وأن الاسلام في الاصل هو الرجوع الي الله والأوبة إليه

 

٢. كما أردت بيان أن كل الشر الذي باغت المسلمين وصرفهم عن دينهم إنما أتي من تراخيهم عن التوبة واعتبارها كمالا وليست أصلا من أصول الدين لدرجة أن النووي يقول في مقدمته لصحيح مسلم وأن المسلم هو من قال لا اله الا الله وإن عمل الذنوب والمعاصي ومات مصرا عليها رابط 

٣.وهذه فتوي لموقع مشهور علي الشبكة الدولية نت يدلل علي قدر المعتقد الذي ساد وغزا قلوب أتباعهم وعقولهم وصدورهم ضاربين عرض الحائط بكل ما جاء في كتاب ربهم وسنة نبييهم لا لشيئ إلا لتجليل أقوال علمائهم فهو في هذه الفتوي يضرب بقول الله تعالي عرض الحائط حاشاه سبحانه١.(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)،٢.وقوله تعالي: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا (سورة التحريم)

٣.قوله تعالى: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب} (النساء:17) الي قوله تعالي(وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار

٤.ومنها قوله سبحانه: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا} (الزمر:53)

.ومنها قوله عز من قائل: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات} (الشورى:25) وقوله جلَّ علاه: {ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده} (التوبة:104).

. قال تعالي( وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) ]

 

.قال – تعالى -: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].

تعالى -: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴾ [هود: 3]،

 

وقال - تعالى - على لسان نوح - عليه السلام -: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]،

رابط

وقال - تعالى - على لسان هود - عليه السلام -: {﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ﴾ [هود: 52].

 

. قال:(إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ))[23]. أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب: الدعوات، باب: فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من - رحمة الله - لعباده، رقم الحديث: 3537، 5/ 511، وقال: "هذا حديث حسن غريب"، ورواه أحمد في "مسنده"، مسند عبدالله بن عمر، رقم الحديث: 6160، ص: 471، قال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير عبدالرحمن، وهو ثقة؛ "مجمع الزوائد" 10/ 197.

 

.يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) (التحريم)

.جاء في تفسير سورة البقرة » قوله تعالى " بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته "بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(81)وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ( 82 )/سورة البقرة)

 

لَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا تَمَنَّيْتُمْ ، وَلَا كَمَا تَشْتَهُونَ ، بَلِ الْأَمْرُ : كما قال الله:تَعَالَى:(بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(81)والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ( 82 )/سورة البقرة ) ،

 

رابط

وَهَذَا الْمَقَامُ شَبِيهٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) [ النِّسَاءِ : 123 ، 124 ] .

 

 

 

 

وفي تفسير سورة البقرة » تفسير قوله تعالى " بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته "بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(82 )/سورة البقرة)

 

.كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) (الأنعام)

 

 

 

 

ثمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا (سورة التحريم)

رابط

.وهذا أمر من الله جل شأنه بفرض التوبة في قوله تعالي (ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ   لِيَتُوبُوا  إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

 

.أتراه سبحانه يأمر بالتوبة عبثا وباطلاً حاشاه سبحانه  قال تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا..)

 

.وإن كان قبوله للتوبة عن عباده يستوي أن تاب العبد أم لم يتب كما تصور ابن باز واصحاب الإرجاء فلماذا يقول مقننا في كتابه (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ..) ...إن الله تعالي لا يعبث وليس له الباطل ومن الباطل أن أن يقبل التوبة عن عباده وهي في حد التساوي عنده وعندهم تابوا أم لم يتوبوا .........

✍✍✍

ونسترسل فيما يقول السائل : السؤال في أحد المواقع الاسلامية الشهيرة علي النت:    علمنا أن المؤمنين في أعمالهم 3 أقسام منهم: 1ـ السابق بالخيرات. 2ـ المقتصد. 3ـ الظالم لنفسه. والظالمون لـأنفسهم ـ العصاة ـ مصيرهم الجنة بإذن الله بعد أن يعذب كل أحد بقدر ذنوبه، وسؤالي يا شيخي الفاضل: إذا كان الشخص مسلما ـ يفعل أركان الإسلام الخمسة ـ ومؤمن معترف وموقن بأركان الإيمان وموحد بالله ولكنه مات وهو لم يتب من اللواط، فما حاله يوم القيامة والحساب؟ وهل هوا مخلد في النار مثل الكافرين وتؤصد عليه النار ولا يخرج منها؟ أم أنه مسلم ظالم لنفسه يعذب بقدر ذنوبه وكبيرته ثم يدخله الله الجنة برحمته، لأنه حسب علمي المتواضع ذكر في القرآن والسنة أنه لا يبقى في النار موحد يشهد أن لا إله إلا الله فجميع من يشهدها يخرج ومن بعده تكون النار مؤصدة على الكفرة، أفيدوني بارك الله فيكم.

إجابة الموقع ودقق كم أهدرت في أنفسهم قيم التوبة والرجوع إلي الله .........   قال المفتي للموقع : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاللواط من كبائر الذنوب، ومرتكبه على خطر عظيم، وهو عرضة أن تسوء خاتمته ـ والعياذ بالله ـ وهو من أعظم الذنوب مفسدة ولذا كان من أشدها عقوبة، قال ابن القيم ـ رحمه الله: ليس في المعاصي مفسدة أعظم من مفسدة اللواط وهي تلي مفسدة الكفر وربما كانت أعظم من مفسدة القتل. انتهى.

{ثم يعقب مفتي الموقع بقوله : ولكنه لا يخرج فاعله من الملة،   فمن مات مصرا على هذا الذنب العظيم فحكمه عند أهل السنة حكم أصحاب الكبائر إن مات على التوحيد، فإما أن يعفو الله عنه برحمته وإما أن يعذب بقدر ما عليه ثم مآله إلى الجنة شأن سائر أصحاب الكبائر .رابط قلت المدون بئست الخوارج في الدنيا والآخرة.. الذين سببوا الرعب للناس فمال الناس علي حدود الله وقننوا ارتكاب الفواحش وجوَّزوا  الموت عليها اصرارا  وتلبسا بدعوي أنه موحد  قال لا اله الا الله وإن مات علي الذنب مصرا عليه فهو في منظورهم مسلم يستحق الجنة .... قالوا يعذب في النار وقتا ثم يخرج منها إلي الجنة رابط ولسنا اليوم بصدد أن مرتكب الذنب يكفر أو لا يكفر بل نحن بصدد أن مرتكب الذنب الذي وافته منيته وهو مصر عليها غير تائب منها؟؟ -نعم إن المسلم لا يخرج من الاسلام بمجرد ارتكاب الذنب واتيان الفاحشة لأنه مطالب بعد الذنب بالتوبة لكن المصيبة التي اعترت قلوب الناس أنه إذا مات عليها مصرا غير تائب منها يزعمون أنه سيدخل الجنة بعد عقاب بقدر المعصية في النار وطاشت الأفكار الشيطانية بمدلول التوبة التي جعل الله فيها كل الاسلام لمن لم تسعفه نفسه بالقيام بحقوق ذلك الدين القيم وقد زاد اندهاشي لفتوي أوردها المفتي لهذا الموقع عن ابن باز قال .. وقد سئل الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ عن حكم الشرع في مرتكب الكبيرة هل يخرج من الملة؟ فأجاب بقولهج : حكم الشرع فيه ذلك فقال  فاسق، لكن لا يخرج من الملة خلافا للخوارج، عند أهل السنة والجماعة الزاني فاسق وشارب الخمر فاسق، إذا لم يستحل ذلك، العاق لوالديه فاسق، المرابي فاسق، هذه كلها كبائر لكن لا يكفر فاعلها،[قلت المدون  نعم لا يكفر فاعلها حين تلبسه بها لكن الايمان يتركه وينأي بعيدا عنه حتي يُقلع فيعود إليه فهو في منظور المسلمين مسلم لكنه في علاقته بين الله وبينه متلبسا بالمعصية ووجب الخروج منها بالتوبة والرجوع الي الله  وأنه لو مات لتوه غير تائبٍ منها فقد مات بدون غِطائه من الإيمان الذي تنحي عنه حال التلبس بالزنا أو المعصية ولا يعرف بسريرته هنا غير الله سبحانه.. وهذا الشق لا نعرفه نحن المسلمون ولم نؤمر بالتنقيب عنه ولا بالشق عن قلوب الناس ولا عن صدورهم لكنه فارقٌ عند الله تعالي حين الموت عليه ومقابلة العبد لربه متلبسا غير تائبا ] وعند الخوارج يكفر بذلك {قلت المدون بئست الخوارج فهم سبب الفتنة كلها وهم الذين ابتدعوا تكفير المسلمين بالمعصية قلت المدون والمسلم في كيان الاسلام لا يُكَّفر في ظاهر الأمر لكنه مطالب بالتوبة فور الإقلاع عن الذنب حتي لا تهرب منه آخرته اضغط هذا الرابط 🚦  قلت المدون: لا ..لا ..لا يُكَفَّر بذلك طالما فيه نَفَس وفرصة للتوبة بل ويعود اليه الايمان بمجرد الاقلاع عن الذنب وهو بعد إما يتوب أو لا يتوب وعلم ذلك عند الله ولحظة الحسم في شأنه هي لحظة الموت علي حال ما بعد الإقلاع عن الزنا} كما جاء في سنن أبي داود » كتاب السنة » : باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه 4690 حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا نَافِعٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا زَنَى الرَّجُلُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ كَانَ عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ فَإِذَا انْقَطَعَ رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ

قال الشيخ والصواب أن قولهم باطل وأنه ليس بكافر ولكنه عاص، عليه التوبة إلى الله والرجوع إلى الله والإنابة، ومن تاب تاب الله عليه، [قلت المدون الي هنا فالكلام سليم ويستقيم مع قيمة التشريع لأن المسلم لا يكفر بمجرد مواقعة الذنب لكن العبرة بفرض أنه مات علي الذنب متلبسا به وقد أحاطت به خطيئته وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

 

 

 

 

(وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) /سورة البقرة ]

قال الشيخ بن باز وإذا مات على ذلك مات عاصيا على خطر من دخول النار إلا أن يعفو الله عنه لكن لو دخلها لا يخلد فيها رابط خلافا [قلت المدون لا الخوارج ولا المرجئة بحق ولا حتي ابن باز والحق أن العبد المتلبس بالمعصية في حال حياته لا يُكَفَّر ويُطَاَلَبُ  بالتوبة لينقذ نفسه من محيط السيئة نعم.. ولا ينبغي تكفيره..لأنه مسلما في ظاهر ما يراه المسلمون  لكنه إن مات علي معصيته غير تائب منها فقد أحاطت به خطيئته والإحاطة هي الموت في مدارها ومحيطها لم يخرج منها رابط قال تعالي( وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) ]

 

لقد أهمل القائلون من أهل السنة أهمية التوبة وصارت في ناظرهم وجودها كعدمها من حيث المصير النهائي للميت علي الذنب وأقول المدون : أقول كيف يكون أمره إلي الله يعني سيعفو عنه بدون توبة وقد قضي الله في حياته الدنيا ... أقصد من انتهي أمره بالموت علي المعصية متلبسا بها محيطة به-رابط فلما يقول الله تعالي:- وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

 

 

 

وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) /سورة البقرة

 

 

كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) (الأنعام)

 

 

 

ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا (سورة التحريم)

رابط

وهذا أمر من الله جل شأنه بفرض التوبة في قوله تعالي (ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ   لِيَتُوبُوا  إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

 

أتراه سبحانه يأمر بالتوبة عبثا وباطلاً حاشاه سبحانه  قال تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا..)

 

وان كان قبوله للتوبة عن عباده يستوي أن تاب العبد أم لم يتب كما تصور ابن باز واصحاب الارجاء فلماذا يقول مقننا في كتابه (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ..) ...إن الله تعالي لا يعبث وليس له الباطل ومن الباطل أن أن يقبل التوبة عن عباده وهي في حد التساوي عنده وعندهم تابوا أم لم يتوبوا .........

رابط

قولُه - عز وجل -: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾[النساء:17، 18]. رابط

فإن التوبة في ذلك الوقت لا تنفع؛ كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ))[23].

 

قال - تعالى - عن فرعون: ﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 90]، وقال - تعالى -: ﴿ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ﴾ [غافر: 84].

 

وقال هنا: ﴿ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [النساء: 18]، وذلك أن التوبة في هذه الحال توبة اضطرار، لا تنفع صاحبها، إنما تنفع توبة الاختيار.

﴿ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [التوبة: 74].

 

قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]،

وقد ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كَيْفَ تَقُولُونَ بِفَرَحِ رَجُلٍ، انْفَلَتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ تَجُرُّ زِمَامَهَا، بِأَرْضٍ قَفْرٍ، لَيْسَ بِهَا طَعَامٌ وَلاَ شَرَابٌ، وَعَلَيْهَا لَهُ طَعَامٌ وَشَرَابٌ، فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ مَرَّتْ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا، فَوَجَدَهَا مُتَعَلِّقَةً بِهِ؟))، قُلْنَا: "شَدِيدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((أَمَا وَاللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ، مِنْ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ))، قَالَ جَعْفَرٌ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُاللَّهِ بْنُ إِيَادٍ عَنْ أَبِيهِ"[28].

قال - تعالى -:﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 68 - 70].

في "صحيح مسلم" - رحمه الله - من حديث أَبِي ذَرٍّ- قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنِّي لأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولاً الجَنَّةَ، وَآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا، رَجُلٌ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُقَالُ: اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ، وَارْفَعُوا عَنْهُ كِبَارَهَا، فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ صِغَارُ ذُنُوبِهِ، فَيُقَالُ عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا: كَذَا وَكَذَا، وَعَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا: كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: نَعَمْ، لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْكِرَ، وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِ ذُنُوبِهِ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ، فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، فَيَقُولُ: رَبِّ قَدْ عَمِلْتُ أَشْيَاءَ لاَ أَرَاهَا هَاهُنَا))، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ"[33].

 

قوله - تعالى -: ﴿ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا ﴾ [آل عمران: 193]، وقوله - تعالى -: {﴿ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ﴾ [الزمر: 53].

*حديث ابن عمر - رضي الله عنه - أنه قال له رجل: كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في النجوى؟ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ((يُدْنَى المُؤْمِنُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ رَبِّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ، فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَعْرِفُ، قَالَ: فَإِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَإِنِّي أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ، فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ))[39]. فهذا الحديث: الذي تضمن العناية بهذا العبد، إنما فيه ستر ذنوبه عليه في الدنيا، ومغفرتها له يوم القيامة، ولم يقل: وأعطيتك بكل سيئة منها حسنةً، فدل على أن غاية السيئات مغفرتُها، وتجاوُزُ الله عنها[40].

قال - تعالى -: {﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 40]، فكيف يقارن حال مَن ضوعفت حسناتُه بمَن بُدِّل مكانَ كل سيئةٍ حسنةً واحدة؟!

قال - تعالى -: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82].

 

قال - تعالى -: ﴿ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ... ﴾ إلى قوله: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [مريم: 58 - 60].

وقد بشَّرهم المولى - سبحانه وتعالى- بقوله: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الحجر: 49]، وقوله - عز وجل -: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]؟

قال - عز وجل - على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾ [هود: 3]، وقوله - عز من قائل - على لسان هود - عليه السلام -: ﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾ [هود: 52]، وقوله - عز وجل - على لسان صالح - عليه السلام -: ﴿ فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾ [هود: 61]، وقوله - سبحانه - على لسان شعيب - عليه السلام -: ﴿ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾ [هود: 90].

وقال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ... ﴾ [التحريم: 8].

قال - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].

 

قال - تعالى -: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [محمد: 19].

قد أمر الله - عز وجل - نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - بالاستغفار، بعد أن بلَّغ الرسالة، وجاهد في الله حق جهاده، حتى دخل الناس في دين الله أفواجًا، قال - تعالى -: {﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 1 - 3].

: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون ﴾ [الذاريات: 17، 18]،

 

قال - تعالى -: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].

 

وقال - تعالى - في الحديث القدسي: ((يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي...)[أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب: الدعوات، باب: فضل التوبة والاستغفار، رقم الحديث: 3540، 5/ 512. ]

 

قال تعالى -: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].

قال تعالى -: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴾ [هود: 3]، وقال - تعالى - على لسان نوح - عليه السلام -: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]، وقال - تعالى - على لسان هود - عليه السلام -: {﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ﴾ [هود: 52].

 

***********************************************

النساء

إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18) (النساء)

سورة المائدة

وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39) (المائدة)

سورة الأنعام

وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) (الأنعام)

قلت المدون والجهالة هي الإندفاع للمعصية بعلم وشهوة ألْهَتهُ عن وقار الطاعة  فالجهل غير الجهالة ،

وفي سورة التوبة قال تعالي(وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) (التوبة) قلت المدون ورد في الايات قرينة التوبة بقوله تعالي(وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ)

 

 

وفي سورة التوبة أيضا (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) (التوبة)

 

سورة الشورى

وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26) (الشورى)

سورة التحريم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) (التحريم)

التوبة والاستغفار في القرآن الكريم

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول وأشهد أن محمدا رسول الله جاء بالهدي والنور بشيرا ونذيرا وعلمنا أن الإسلام هو التوبة

قال تعالى -: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، وكذلك آيات التوبة والاستغفار التي تهبُّ منها نسمات رحمة الله بعباده المذنبين، فاتحةً باب الأمل في قبول التوبة، وغفران الذنوب، بل وإبدال الذنوب حسنات للتائبين الصادقين في توبتهم؛ ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].

التوبة

تعريف التوبة لغة:

التَّوْبة - بفتح التاء وسكون الواو- مأخوذة من (تَوبَ)، التاء والواو والباء: كلمة واحدة تدل على الرجوع[1].

وتاب إلى الله - تعالى - من كذا وعن كذا، يتوب توبًا، وتوبة ومتابًا: أناب ورجع عن المعصية إلى الطاعة، فهو تائب وتواب[2].

والتائب: يقال لباذل التوبة، ولقابل التوبة؛ فالعبد تائب إلى الله، والله تائب على عبده، والتواب أيضًا: العبد الكثير التوبة، وذلك بتركه بعضَ الذنوب على الترتيب، حتى يصير تاركًا لجميعها، وقد يقال ذلك لله - تعالى - لكثرة قَبوله توبةَ العباد حالاً بعد حال،[3] وتيسيره التوبة لعباده مرة بعد أخرى، بما يُظهِر لهم من آياته، ويسوق إليهم من تنبيهاته، ويطلعهم عليه من تخويفاته وتحذيراته، حتى إذا اطلعوا بتعريفه على غوائل الذنوب، استشعروا الخوف بتخويفه، فرجعوا إلى التوبة، فرجع إليهم فضل الله - تعالى - بالقبول[4].

 

حقيقة التوبة:

التوبة في الحقيقة: الرجوع إلى الله - تعالى - بالتزام فعل ما يُحب ظاهرًا وباطنًا، وترك ما يَكره ظاهرًا وباطنًا.

فالتوبة - في حقيقتها إذًا - اسم لمجموع أمرين:

- الرجوع إلى المحبوب، وهو جزء من مسماها.

- والرجوع عن المكروه، وهو الجزء الآخر.

 

فليست التوبة إذًا مجرد الترك، وإن كان هذا هو ما يظنه كثير من الناس، وهو قصور في فَهم حقيقة التوبة؛ لأنه وإن كان ترك المكروه من لوازم التوبة، إلا أنها تتضمن أيضًا فعلَ المأمور، فمَن تَرَك الذنب تركًا مجردًا، ولم يرجع منه إلى ما يحبه الله - تعالى - لم يكن تائبًا، إلا إذا رجع وأقبل وأناب إلى الله - عز وجل - وحل عقد الإصرار، وأثبت معنى التوبة في القلب قبل التلفظ باللسان، فندم بقلبه، واستغفر بلسانه، وأمسك ببدنه، وبهذا يكون قد حقق مدلول التوبة الكاملة.

 

وإذا كانت هذه هي حقيقة التوبة، فإن هذه الحقيقة يدخل في معناها الواسع: الإسلام والإيمان والإحسان، فيكون الدين داخلاً في مسمى التوبة[5].

 

ورود التوبة في القرآن الكريم

 

وردَتِ التوبةُ في القرآن الكريم على ثلاثة أوجه:

الأول: بمعنى التجاوز والعفو، وهذا مقيد بـ"على"؛ ومنه قوله - تعالى -: ﴿ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة: 54]، وقوله - تعالى -: ﴿ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 15].

 

الثاني: بمعنى الرجوع والإنابة، وهذا مقيد بـ"إلى"؛ ومنه قوله - تعالى -: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ ﴾ [البقرة: 54]، وقوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ﴾ [التحريم: 8].

 

الثالث: بمعنى الندم على الزلَّة، وهذا غير مقيد لا بـ"إلى"، ولا بـ"على"؛ ومنه قوله - عز وجل -: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا ﴾ [البقرة: 160]، ومنه قوله - تعالى -: ﴿ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [التوبة: 3].

 

حكم التوبة:

إن الإنسان لا يخلو من معصية أبدًا، وهذا نقص لا يسلم منه أحدٌ من البشر، فما مِن عبد إلا وقد اقترف إثمًا، أو فعل ذنبًا، وإنما يتفاوت الناس في مقادير المعاصي، أما الأصل فباقٍ.

 

وبيان ذلك: أن كل بشر لا يخلو عن معصية بجوارحه، فإن خلا في بعض الأحوال عن معصية الجوارح، فلا يخلو عن الهمِّ بالذنب بالقلب، فإن خلا في بعض الأحوال عن الهم، فلا يخلو عن وساوس الشيطان، بإيراد الخواطر المتفرقة المذهلة عن ذِكر الله، فإن خلا عنه، فلا يخلو عن غفلة وقصور في العلم بالله وصفاته وأفعاله، وكل ذلك نقص، وله أسباب، وترك أسبابه بالتشاغل بأضدادها، رجوع عن طريق إلى ضده، والمراد بالتوبة: الرجوع، ولا يتصور الخلو في حق آدمي عن هذا النقص، وإنما يتفاوتون في المقادير، أما الأصل فلا بد منه[6].

 

ولما كان الأمر كذلك، كان كل إنسان مفتقرًا إلى التوبة، فلا يتصور أن يستغني عنها أحد من البشر، فهي من أجلِّ الطاعات وأوجبها على المؤمنين، وهي خلق الأنبياء والمرسلين، وهي تصاحب البشرية منذ آدم - عليه السلام - هذا ما حكاه عنه القرآن الكريم في سورة البقرة في قوله - تعالى -: ﴿ فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 37]، ثم تتابع الرسل بعده، كلٌّ يدعو قومَه إلى التوحيد وإلى التوبة.

 

وهذا هو هود - عليه السلام - يقول لقومه: ﴿ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ﴾ [هود: 52].

 

وهذا صالح - عليه السلام - يقول عنه القرآن في دعوته لقومه: ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ﴾ [هود: 61].

 

وهذا شعيب - عليه السلام - يقول لقومه: ﴿ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴾ [هود: 90].

 

وهذا موسى - عليه السلام - يلجأ إلى التوبة؛ ليتخذها مسلكًا إلى غفران ربه ورضاه، كما أخبر عنه الحق بقوله: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 143].

 

والتوبة خُلُق نبيِّنا - عليه أفضل الصلاة وأتم السلام - كما أخبر بذلك أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((وَاللَّهِ، إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً))[7].

 

وبالتوبة أَمر الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - أصحابَه، كما حدَّث بذلك ابنُ عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلَى اللَّهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي اليَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَمَرَّةٍ))[8].

 

وفي سورة التوبة يجعل الله هذه الصفةَ أولَ صفة يثني بها على أولئك الذين اشتروا الجنةَ من ربهم، ببيع نفوسهم وأموالهم؛ فيقول - جل ذكره -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 111، 112].

رابط

وهكذا نجد التنزيل الإلهي يُنَوِّه بشأن التوبة، ويجعلها سِمةً أساسية من سمات الأخيار المؤمنين بالله - تعالى - منذ أقدم العصور، ويأمر بها في غير ما آية، مما يدل على وجوبها؛ قال - تعالى -: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]، وقال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم: 8].

رابط

يقول القرطبي - رحمه الله -: "ولا خلاف بين الأُمة في وجوب التوبة، والمعنى: وتوبوا إلى الله؛ فإنكم لا تخلون من سهوٍ وتقصير في أداء حقوق الله - تعالى - فلا تتركوا التوبة في كل حال"[9].

 

رابط

وقال الآلوسي - رحمه الله - في قوله - تعالى -: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ ﴾: "تلوين للخطاب، وصرف له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الكل بطريق التغليب؛ لإبراز كمال العناية بما في حيزه من أمر التوبة، وأنها من معظمات المهمات الحقيقية، بأن يكون - سبحانه وتعالى - الآمرَ بها، كما أنه لا يكاد يخلو أحد من المكلَّفين عن نوع من التفريط، في إقامة مواجب التكاليف كما ينبغي، لا سيما في الكف عن الشهوات"[10].

 

فدل ما سبق على وجوب التوبة، وأن ذلك مما اتفقتْ عليه الأُمة.

وإذا كانت التوبة واجبة على العبد، فإنه مِن كمالها أن تكون تامةً، بحيث تستغرق الذنوبَ كلها، فلا تدع ذنبًا إلا تناولتْه، ولا معصيةً إلا محتْ أثرَها من القلب، كما يمحو ضوءُ النهار ظلامَ الليل، توبة يجمع فيها العبدُ كلَّ عزم له وإرادة، للمبادرة بها، والمضي فيها إلى آخر عمره، والإقلاع عن الذنب وهو يحدِّث نفسه ألا يعود إليه، كما لا يعود اللبن في الضرع.

رابط

أنواع التوبة

1- التوبة الخاصة:

وهي التوبة من ذنوبٍ بأعيانها، فيتوب منها ومما هو داخلٌ في نوعها، وأما التوبة من ذنب بعينه مع الإصرار على آخرَ مِن نوعه، فإن هذه التوبة لا تصح؛ كمَن تاب عن الزنا بامرأة، وهو مصرٌّ على الزنا بغيرها، فهذا في الحقيقية لم يَتُبْ من الذنب، وإنما عَدَلَ عن نوع منه إلى نوع آخر، فلا تصح توبتُه.

 

وهذا بخلاف مَن تاب عن ذنب، مع مباشرته آخرَ لا تعلُّق له به، ولا هو من نوعه، فإن توبته تصح فيما تاب عنه؛ كمَن تاب من الربا ولم يتب من شرب الخمر مثلاً، فإن توبته من الربا صحيحة[12].

رابط

2- التوبة العامة:

وهي التوبة مما يَعلم مِن ذنوبه، ومما لا يعلم[13].

 

وهذه التوبة تقتضي غفرانَ الذنوب كلها، وإن لم يستحضر أعيان الذنوب، إلا أن يُعارض هذا العامَ معارضٌ يوجب التخصيص؛ مثل أن يكون بعضُ الذنوب لو استحضره لم يتب منه؛ لقوة إرادته إياه، أو لاعتقاده أنه حَسَن ليس بقبيح، فما كان لو استحضره لم يتب منه، لم يدخل في التوبة، وأما ما كان لو حضر بعينه لكان مما يتوب منه، فإن التوبة العامة شاملةٌ له[14].

رابط

ما يتاب منه، وهو نوعان:

أحدهما: التوبة من ترك الواجبات وفعل المحرمات: وهذا موضع أخطأ فيه كثير من الناس؛ لظنه أن التوبة تكون من فعل المحرمات فقط، فهو عند التوبة لا يستحضر إلا بعضَ ما وقع منها.

 

وقد يكون ما تركه من المأمور، الذي يجب لله عليه في باطنه وظاهره من شُعب الإيمان وحقائقه - أعظمَ ضررًا عليه مما فعله من بعض تلك المحرمات[15].

 

وهذا يوضحه: أن جنس ترك الواجبات أعظمُ من جنس فعل المحرمات؛ إذ قد يدخل في ترك الواجبات ترك الإيمان والتوحيد، ومَن أتى بالإيمان والتوحيد لم يخلَّد في النار، ولو فعل ما فعل، ومَن لم يأتِ بالإيمان والتوحيد كان مخلَّدًا، مهما قلَّتْ ذنوبُه، وذلك كالزهاد والعبَّاد من المشركين وغيرهم، فهؤلاء لا يَقتلون، ولا يزنون، ولا يَظلمون الناسَ، لكنَّ نفس الإيمان والتوحيد الواجب تركوه، فعُوقبوا على ترك المأمور[16].

رابط

وهذا معناه: أن العقاب يكون على ترك المأمور، كما يكون على فعل المحظور.

 

لذا كانت التوبة واجبة من كلا النوعين:

قال ابن تيمية - رحمه الله -: وليست التوبة من فعل السيئات فقط، كما يظنُّ كثيرٌ من الجهال، لا يتصورون التوبةَ إلا عما يفعله العبدُ من القبائح؛ كالفواحش والمظالم، بل التوبة مِن ترك الحسنات المأمور بها، أهمُّ من التوبة من فعل السيئات المنهي عنها، فأكثرُ الخلق يتركون كثيرًا مما أمرهم الله به، من أقوال القلوب وأعمالها، وأقوال البدن وأعماله، وقد لا يعلمون أن ذلك مما أُمروا به، أو يعلمون الحق ولا يتَّبعونه، فيكونون إما ضالين بعدم العلم النافع، وإما مغضوبًا عليهم بمعاندة الحق بعد معرفته.

رابط

وقد أمر الله عباده المؤمنين أن يَدْعوه في كل صلاة بقوله: {﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 6، 7].

رابط

الثاني: التوبة من الحسنات:

وتوبة الإنسان من حسناته على أوجه:

أحدها: أن يتوب ويستغفر من تقصيره فيها.

الثاني: أن يتوب من إعجابه ورؤيته أنه فعلها، وأنها حصلتْ بقوَّته، وينسى فضل الله وإحسانه، وأنه المنعم بها[17].

رابط

إن الرضا بالطاعة دليل على حسن الظن بالنفس، وجهل بحقوق العبودية، وبما يستحق الرب - جل جلاله - لذا كان أرباب العزائم والبصائر أشدَّ ما يكونون توبة واستغفارًا عقيب الطاعات؛ لشهودهم تقصيرهم فيها، وترك القيام لله بها كما يليق بجلاله وكبريائه[18]، فلولا توفيقه - سبحانه وتعالى - لما قاموا بها، ولما أدوها حق أدائها.

 

الثالث: التوبة مما كان يظنه العبد حسنات، ولم يكن كذلك[19]، ومنه الابتداع في الدين، فإن كل بدعة في الدين محرَّمة وضلالة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ؛ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ...))[20] الحديث.

 

ففي هذا الحديث تحذير للأمة من اتِّباع الأمور المحدَثة المبتدَعة، والمراد بها: ما أُحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه[21].

رابط

شروط التوبة

التوبة إلى الله - تعالى - من أعظم مقامات الدين وأجلِّها؛ لأنها تزيل العوائق التي تقوم بين العبد وبين ربه، تلك العوائق الكامنة في النفس من شهواتها ونزواتها، ولا تكون التوبة صحيحةً مقبولة، حتى تتحقق فيها شروطٌ تثبت صدق التائب في توبته، وإنابته إلى ربه - عز وجل.

 

ومن هذه الشروط:

1- الإخلاص:

وذلك بأن يكون الباعثُ للتوبة حبَّ الله وتعظيمه، والطمعَ في ثوابه، والخوفَ من عقابه، لا قصدًا في عَرَض من أعراض الدنيا الزائلة؛ فإن الله - سبحانه وتعالى- لا يَقبَل من العمل إلا ما كان خالصًا لوجهه - جل وعلا - كما أخبر بذلك في كتابه الكريم، في قوله - عز وجل -: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].

 

فإخلاص العبادة لله - عز وجل - وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، هو دين الملة المستقيمة.

رابط

2- الندم:

الندم على ما سلف منه في الماضي، فلا تكون التوبة صحيحة، حتى يكون التائب نادمًا على ما سلف منه من المعاصي، ندمًا يوجب الانكسار بين يدي الله - عز وجل - والذلة له - سبحانه.

 

3- العزم الجازم على عدم معاودة الذنب:

فيتوب من الذنب، وهو يحدِّث نفسه ألاَّ يعود في المستقبل.

رابط

4- أن تكون التوبة في زمن قبولها:

وهو ما قبل حضور الأجل، وطلوع الشمس من مغربها.

 

فالذين يعملون السيئات، ويصرُّون على المعاصي، ويسوِّفون في التوبة، حتى إذا حضر أحدَهم الموتُ قال: إني تبت الآن - هؤلاء توبتُهم غيرُ صحيحة؛ بل هي مردودة؛ لأنها لم تنشأ عن خوف الله - عز وجل - وإنما هي توبة اضطرار حين حضر الأجل، ولم يَعُد هناك متَّسَع لارتكاب الذنوب، ومما يدل على عدم قبولها قولُه - عز وجل -: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [النساء: 17، 18].

 

والمعنى: أن الله - سبحانه وتعالى - إنما يَقبَل التوبةَ ممَّن عمل السوء بجهالة - وكل مَن عصى ربَّه فهو جاهل، حتى ينزع عن الذنب - ثم يتوب قبل الغرغرة.

رابط

وأما متى خرجت الروح في الحلق، وضاق بها الصدر، وبلغَتِ الحلقومَ، وغرغرتِ النفسُ، وصار في حين اليأس - كما كان فرعون حين صار في غمرة الماء والغرق - فلم ينفعه ما أظهَرَ من الإيمان[22].

 

فإن التوبة في ذلك الوقت لا تنفع؛ كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ))[23].

 

قال السعدي - رحمه الله - في تفسيره: توبة الله على عباده نوعان: توفيق منه للتوبة، وقبول لها بعد وجودها من العبد.

 

فأخبر هنا أن التوبة المستحَقة على الله حقٌّ أحقه على نفسه؛ كرمًا منه وجودًا، لمن عمل السوء؛ أي: المعاصي، {بجهالة}؛ أي: جهالة منه لعاقبتها، وإيجابها لسخط الله وعقابه، وجهل منه لنظر الله ومراقبته له، وجهل منه بما تؤول إليه من نقص الإيمان أو إعدامه، فكل عاصٍ لله فهو جاهل بهذا الاعتبار، وإن كان عالمًا بالتحريم؛ بل العلم بالتحريم شرط لكونها معصية معاقبًا عليها.

 

﴿ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ ﴾: يحتمل أن يكون المعنى: ثم يتوبون قبل معاينة الموت، فإن الله يقبل توبة العبد، إذا تاب قبل معاينة الموت والعذاب قطعًا، وأما بعد حضور الموت، فلا يُقبَل من العاصين توبةٌ، ولا من الكفار رجوعٌ؛ كما قال - تعالى - عن فرعون: ﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 90]، وقال - تعالى -: ﴿ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ﴾ [غافر: 84].

رابط

 

وقال هنا: ﴿ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [النساء: 18]، وذلك أن التوبة في هذه الحال توبة اضطرار، لا تنفع صاحبها، إنما تنفع توبة الاختيار.

 

ويحتمل أن يكون قوله: {مِنْ قَرِيبٍ}؛ أي: قريب من فعل الذنب، الموجب للتوبة، فيكون المعنى: مَن بادر إلى الإقلاع مِن حين صدور الذنب، وأناب إلى الله، وندم عليه، فإن الله يتوب عليه، بخلاف مَن استمر على ذنبه، وأصر على عيوبه، حتى صارت فيه صفات راسخة، فإنه يعسر عليه إيجاد التوبة التامة، والغالب أنه لا يوفَّق للتوبة، ولا ييسَّر لأسبابها، كالذي يعمل السوء على علم ويقين، متهاونًا بنظر الله إليه، فإنه يسد على نفسه باب الرحمة.

 

نعم, قد يوفِّق اللهُ عبدَه المصرَّ على الذنوب عن عمد للتوبة النافعة، التي يمحو بها ما سلف من سيئاته، وما تقدَّم من جناياته، ولكن الرحمة والتوفيق للأول أقرب؛ ولهذا ختم الآيةَ الأولى بقوله: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾.

رابط

فمِن عِلمه: أنه يعلم صادق التوبة وكاذبها، فيجازي كلاًّ منهما بحسب ما استحق بحكمته.

 

ومِن حكمته: أن يوفِّق مَن اقتضتْ حكمتُه ورحمته، توفيقَه للتوبة، ويخذل مَن اقتضت حكمتُه وعدله، عدمَ توفيقه، والله أعلم[24].

 

5- ومن شروط التوبة:

أن التوبة إذا كانت متضمنة لحق آدمي، فلا بد أن يخرج منه، إما بأدائه، وإما باستحلاله منه بعد إعلامه به، سواء كان حقًّا ماليًّا، أو جناية على بدنه أو عِرْضه؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ، مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ، فَحُمِلَ عَلَيْهِ))[25].

 

ومما ينبغي الإشارة إليه: أن المظلمة إن كانت قدحًا بغِيبة أو قذفًا، ولم يغلب على ظن القادح حصولُ مفسدة بإعلام المقدوح فيه - فإن مِن شروط التوبة إعلامَه بذلك، وأما إن غلب على ظنه حصولُ مفسدة، فإنه يكفي في ذلك توبتُه بينه وبين الله - عز وجل - وأن يَذكُر المقدوحَ فيه في مواضع غيبته وقذفه بضد ما ذَكَره من الغيبة، فيبدل غيبته بمدحه، والثناء عليه، وذكر محاسنه[26].

 

وليس في هذا معارضة للحديث السابق؛ لأنه موافق لمقاصد الشارع من تأليف القلوب، والتراحم والتعاطف، والتحابب، ولا يتم ذلك إلا بإزالة أسباب العداوات، التي قد يكون منها إعلام المقدوح فيه بما قيل عنه من غيبة أو قذف.

 

رابط

فضائل التوبة

ذُكِرت التوبة في القرآن الكريم بين دعوةٍ إليها، وترغيبٍ فيها، وثناءٍ على أهلها، في سبعة وثمانين موضعًا، وقد بيَّن - سبحانه - أن التوبة خير من المواظبة على الذنب: ﴿ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [التوبة: 74].

 

فأخبر الله - سبحانه - في هذه الآية أن التوبة خير لصاحبها؛ لما يترتب عليها من السعادة في الدنيا والآخرة، ولما لها من منزلة في الدين، تظهر من خلال فضائلها الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن تلك الفضائل:

 

1- أن التوبة سبب لمحبة الله - عز وجل -:

فالتوبة تثمر للعبد محبةً من الله خاصة، لا تحصل بدون التوبة؛ بل التوبة شرط في حصولها، والمحبة الحاصلة للعبد بالتوبة لا تُنال بغيرها؛ لأن التائب يكون في حال من الخوف والخشية، والانكسار والتذلل لله، والتضرع إليه بأن يقبل توبته، ويغفر زلَّته، ويتجاوز عن جرمه وخطيئته، وهذه الأحوال هي من أفضل أحوال العبد التي يُحبها الله - عز وجل - ولهذا قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]، فالله - سبحانه وتعالى - يحب عبادَه الذين كلما وقعت منهم زلةٌ، أحدثوا لها توبةً؛ لأن ذلك من أسباب إظهاره - سبحانه - صفةَ الحلم والعفو، والجود والرحمة والكرم، وإذا أحب مَن يتكرر منه التوبة بتكرار المعاصي، فهو في التائب الذي لم يقع منه بعد توبته زلةٌ - إن كان ذلك يوجد - أحبُّ، وفيه أرغب، وبه أرحم[27]،وقد ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كَيْفَ تَقُولُونَ بِفَرَحِ رَجُلٍ، انْفَلَتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ تَجُرُّ زِمَامَهَا، بِأَرْضٍ قَفْرٍ، لَيْسَ بِهَا طَعَامٌ وَلاَ شَرَابٌ، وَعَلَيْهَا لَهُ طَعَامٌ وَشَرَابٌ، فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ مَرَّتْ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا، فَوَجَدَهَا مُتَعَلِّقَةً بِهِ؟))، قُلْنَا: "شَدِيدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((أَمَا وَاللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ، مِنْ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ))، قَالَ جَعْفَرٌ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُاللَّهِ بْنُ إِيَادٍ عَنْ أَبِيهِ"[28].

 

وهذا المثل ضربَه النبي - صلى الله عليه وسلم - لبيان فرح الرب - عز وجل - بتوبة العبد، فصاحب هذه الراحلة كان في أرض فلاة خالية، لا أنيس بها ولا مُعين، ثم إنها مهلكة؛ لا ماء بها ولا طعام، فنام فاستيقظ فلم يجد راحلتَه، التي عليها مادةُ حياته من طعام وشراب، فأخذ يبحث عنها، حتى أدركه العطشُ، وآيس من العثور عليها، فرجع إلى مكانه، وجلس ينتظر الموت، فنام في مكانه، فلما استيقظ وجدها عنده وعليها طعامُه وشرابه، فلا فرحة تعدل هذه الفرحةَ، ومع هذا ففرحُ الله - عز وجل - بتوبة عبده إذا تاب، أعظمُ من فرح هذا براحلته.

 

قال ابن تيمية - رحمه الله -: "والفرح إنما يكون بحصول المحبوب، والمذنب كالعبد الآبق من مولاه الفارِّ منه، فإذا تاب فهو كالعائد إلى مولاه وإلى طاعته، وهذا المَثل الذي ضربه النبي - صلى الله عليه وسلم - يبيِّن من محبةِ الله وفرحه بتوبة العبد، ومن كراهته لمعاصيه، ما يبين أنَّ ذلك أعظم من التمثيل بالعبد الآبق؛ فإن الإنسان إذا فقَدَ الدابةَ التي عليها طعامُه وشرابه في الأرض المهلكة، فإنه يحصل عنده ما الله به عليم من التأذِّي، من جهة فقْد الطعام والشراب والمركب، وكون الأرضِ مفازةً لا يمكنه الخلاصُ منها، وإذا طلبها فلم يجدها، يئس واطمأن إلى الموت، وإذا استيقظ فوجدها كان عنده من الفرح ما لا يمكن التعبير عنه، بوجود ما يحبه ويرضاه، بعد الفقد المنافي لذلك، وهذا يبيِّن من محبة الله للتوبة المتضمنة للإيمان والعمل..."[29].

 

والمقصود أن هذا الفرحَ من الله - عز وجل - بتوبة عبده، دليلٌ على عظم قدر التوبة، وأنها من أجلِّ الطاعات وأوجبها على المؤمنين، وهو فرح محسن، بَرٍّ، لطيف، جواد، غني، لا فرح محتاج إلى حصول متكمل به، مستقبل له من غيره، فهو عين الكمال[30].

 

2- ومن فضائل التوبة:

أنها سبب لتبديل السيئات حسنات؛ قال - تعالى -:﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 68 - 70].

 

المعنى: مَدَح اللهُ - عز وجل - عبادَه بما ذَكَره في هذه الآياتِ من الصفات، وأخبر أن مَن اتَّصف بأضدادها، فإنه يضاعف له العذاب، واستثنى - تعالى - مَن تاب مِن ظلمه، ورجع إلى ربه، فإنه يبدل سيِّئاتِه حسناتٍ.

 

واختلف المفسرون في التبديل المذكور على قولين: [قلت المدون لا تبدل السيئات الي حسنات الا بمقابل التبديل فلو فرضنا أن علي التائب من بقايا ذنبه 1000 سيئة فكيف تبدل ... فكلما فعل حسنة محت أمامها سيئة حتي إذا فعل 1000 حسنة تبدلت بها ألف سيئة ويصير التائب لا ذنب له]

القول الأول: أن الله - سبحانه وتعالى - يبدل سيئاتِ التائب حسناتٍ يوم القيامة؛ وذلك لأن هذا المسيءَ التائب كلما تذكَّر ما مضى، ندم واسترجع واستغفر، فينقلب الذنبُ طاعةً بهذا الاعتبار، فيوم القيامة وإن وجده مكتوبًا عليه، فإنه لا يضره، وينقلب حسنة في صحيفته، كما ثبت في السُّنة، وصحَّت به الآثار المروية عن السلف - رضي الله عنهم[31].

 

قال الشوكاني - رحمه الله -: وبه قال جماعة من الصحابة ومَن بعدهم[32].

 

واستدل القائلون بذلك بما يلي:

1- ما ثبت في "صحيح مسلم" - رحمه الله - من حديث أَبِي ذَرٍّ- قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنِّي لأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولاً الجَنَّةَ، وَآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا، رَجُلٌ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُقَالُ: اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ، وَارْفَعُوا عَنْهُ كِبَارَهَا، فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ صِغَارُ ذُنُوبِهِ، فَيُقَالُ عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا: كَذَا وَكَذَا، وَعَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا: كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: نَعَمْ، لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْكِرَ، وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِ ذُنُوبِهِ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ، فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، فَيَقُولُ: رَبِّ قَدْ عَمِلْتُ أَشْيَاءَ لاَ أَرَاهَا هَاهُنَا))، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ"[33].

 

2- واستدلُّوا أيضًا بأن الجزاء من جنس العمل، فكما أنهم بَدَّلوا أعمالَهم السيئة حسناتٍ، يبدِّلها الله في صحف الحفظة حسناتٍ جزاء وفاقًا[34].

 

القول الثاني: أنهم بدلوا مكانَ عملِ السيئات عملَ الحسنات في الدنيا[35]، فهو تبديل الأعمال القبيحة والإرادات الفاسدة، بأضدادها من الأعمال الصالحة، وهي حسنات.

 

وعللوا ذلك: بأنه إذا انقلبَتِ السيِّئاتُ حسناتٍ في حق التائب، لكان أحسن حالاً مِن الذي لم يرتكب منها شيئًا، وأكثر حسنات منه؛ لأنه إذا أساء، شارَكَه في حسناته التي فعلها، وامتاز عنه بتلك السيئات التي انقلبت حسنات[36].

 

واختار هذا القولَ ابنُ جرير - رحمه الله - وقال: وإنما قلنا ذلك أولى بتأويل الآية؛ لأن الأعمال السيئة قد كانت مضتْ على ما كانت عليه من القبح، وغير جائز تحويل عَينٍ قد مضت بصفة، إلى خلاف ما كانت عليه، إلا بتغييرها عما كانت عليه من صفتها في حال أخرى[37].

رابط

واستدل هؤلاء على ما ذهبوا إليه بما يلي:

أولاً: من القرآن:

قوله - تعالى -: ﴿ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا ﴾ [آل عمران: 193]، وقوله - تعالى -: {﴿ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ﴾ [الزمر: 53].

 

فدلَّ ذلك على أن السيئة لا تنقلب حسنة؛ بل غايتها أن تُمحى وتُكفَّر ويَذهب أثرُها، فإنها لم تكن طاعة، وإنما كانت مكروهة للرب، فكيف تنقلب محبوبة مَرْضِيَّة؟![38].

 

ثانيًا: استدلوا من السنة:

بحديث ابن عمر - رضي الله عنه - أنه قال له رجل: كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في النجوى؟ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ((يُدْنَى المُؤْمِنُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ رَبِّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ، فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَعْرِفُ، قَالَ: فَإِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَإِنِّي أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ، فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ))[39].

 

فهذا الحديث: الذي تضمن العناية بهذا العبد، إنما فيه ستر ذنوبه عليه في الدنيا، ومغفرتها له يوم القيامة، ولم يقل: وأعطيتك بكل سيئة منها حسنةً، فدل على أن غاية السيئات مغفرتُها، وتجاوُزُ الله عنها[40].

رابط

 

والراجح - والله أعلم - أن التبديل المذكور في الآية على حقيقته، وأنه يكون في الدنيا بتبديل الأعمال السيئة أعمالاً حسنة، وفي الآخرة بتبديل السيئات في صحائف الأعمال حسناتٍ.

 

وأما ما ذهب إليه الفريق الثاني مِن منعِ ذلك في الآخرة، فإنه لا مانع من ذلك حقيقة، لا مِن الكتاب، ولا من السنة، ولا من العقل؛ وذلك لأن القرآن والسنة دلاَّ على وقوع ذلك، وهو ما وَعَد الله - عز وجل - به، وهو - سبحانه - لا يخلف الميعاد، كما أنه - سبحانه - لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فلا يصح لنا أن نقول: أنه يجوز على الله كذا وكذا، ولا يجوز عليه كذا وكذا، وبخاصة فيما أخبر - سبحانه وتعالى - أنه يفعله.

 

وتعليلهم ذلك: بأنه لو انقلبت السيئات حسنات في حق التائب، لكان أحسن حالاً ممن لم يرتكب منها شيئًا، هذا على فرض وجود مَن لم يرتكب سيئات، وهذا محال، إلا في حق مَن عصمه الله - عز وجل - وأيضًا فإنه على فرض صحة وجود مَن لا سيئات له، فإن ما عمله من الحسنات، أخبر - سبحانه وتعالى - أنه يضاعفها؛ قال - تعالى -: {﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 40]، فكيف يقارن حال مَن ضوعفت حسناتُه بمَن بُدِّل مكانَ كل سيئةٍ حسنةً واحدة؟!

رابط

 

وأما استدلالهم بقوله - تعالى -: ﴿ ربَّنَا اغْفِرْ... ﴾ الآية [آل عمران: 193]، وقوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ ﴾ [الزمر: 53]، وحديث ابن عمر[41] - فلا دلالةَ فيه على قولهم؛ لأنه وإن دل على مغفرة الذنوب، فلا دلالة فيه على المنع من تبديل السيئات حسناتٍ يوم القيامة.

 

3- ومن فضائل التوبة:

أنها سبب لمغفرة الذنوب، وتكفير السيئات؛ قال - تعالى -: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82].

رابط

 

المعنى: في هذه الآية فتح الله - عز وجل - لعباده التائبين بابَ الرجاء، فالتوبة معروضة، ولو عمل العبد ما عمل من المعاصي؛ ولهذا قال - تعالى -: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ}، فأتى بصيغة المبالغة؛ أي: كثير المغفرة والرحمة، {لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ} بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، {وَعَمِلَ صَالِحًا} مما ندب إليه الشرع وحسَّنه من أعمال القلب والجوارح وأقوال اللسان، ثم لزم الصراط المستقيم والمنهاج القويم؛ أي: استقام على السنة والجماعة، وثبت على ذلك حتى الممات، فهذا يَقبل الله توبتَه، ويقيل عثرته؛ لأنه أتى بأسباب المغفرة.

وقال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ... ﴾ [التحريم: 8].

 

المعنى: أمر الله - عز وجل - عبادَه بالتوبة من الذنوب إذا تلبَّسوا بها؛ لأن ذلك من إصلاح أنفسهم، ولأنهم قد يذهلون عما فرط منهم، فهداهم إلى السبيل الذي تمحى به سيئاتُهم، وهو التوبة النصوح.

 

والنصوح إما على وزن "فَعُول"، المعدول به عن فاعل؛ قصدًا للمبالغة، وأصله من خلوص الشيء من الغش والشوائب، يقال: هذا عسل ناصح: إذا خلص من الشمع، فهذه التوبة نصح فيها التائب، فلم يشنها بغش، وإما على وزن فاعل: أي ناصحة خالصة صادقة[42].

 

وهذه التوبة تتضمن ثلاثة أمور:

الأول: ويتعلق بما يتوب منه، بأن تكون التوبة كاملة، تعُم جميع الذنوب وتستغرقها، بحيث لا تدع ذنبًا إلا تناولتْه، ولا معصيةً إلا دخلتْ في عمومها.

الثاني: ويتعلق بالتائب نفسه، بأن يجمع همَّه وإرادته بالمبادرة بالتوبة، عازمًا على المضي فيها إلى آخر العمر.

الثالث: ويتعلق بمَن يتوب إليه، وذلك بأن يُخلِّص التوبة مما يَقدح فيها، فلا يكون الباعث لها حفظ شيء من أمور دنياه، من جاه، أو مال، أو رئاسة، وإنما يكون ذلك لخوفه من الله، ورغبته فيما وعد به التائبين[43].

 

.النووي وقواعده الفجة في التأويل في كتابه: المنهاج

.أقوال النووي في المتأولات

.تأويلات النووي علي مسلم بن الحجاج في شرحة للجامع الصحيح

.تأويل نصوص نفي الإيمان وتحويلها إلي إثبات عمل لا يليق بعلماء المسلمين قديما وحديث.

 

 

فإذا تضمنت التوبة هذه الأمورَ، كان صاحبها داخلاً في وعده - عز وجل - بمحو السيئات، ودخول الجنات التي فيها النعيم المقيم، في ذلك اليوم الذي يكرم الله فيه أولياءه، بما يعطيهم من أنواع الكرامة، ومنها النور المنتشر بين أيديهم وبأيمانهم.

 

4- ومن فضائل التوبة:

أنها سبب لدخول الجنة؛ قال - تعالى -: ﴿ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ... ﴾ إلى قوله: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [مريم: 58 - 60]. والمعنى: لما ذَكَر - سبحانه وتعالى - حزبَ السعداء، وهم الأنبياء، ومَن تبعهم بإحسان، ممن قاموا بحدود الدين، فاتبعوا أوامره، وأدَّوا فرائضه، وتركوا نواهيَه - أردف هذا بذِكر مَن خالفهم ممن جاء بعدهم، ووصفهم بوصفين: إضاعة الصلاة، واتِّباع الشهوات، وهذان وصفان جامعان لأصناف الكفر والفسق، فمَن ضيَّع الصلاة فهو لما سواها من الواجبات أضيعُ؛ لأنها عماد الدين وقوامه، وخير أعمال العباد، وإضاعة الصلاة يدخل فيها مَن أخَّر الصلاة عن وقتها، أو ترك فرضًا من فروضها، أو شرطًا من شروطها، أو ركنًا من أركانها، ويدخل تحت إضاعتها أيضًا: مَن تركها بالمرة أو أحدها دخولاً أوليًّا.

 

روابط يجب الرجوع اليها:

30.بقلم العصري مذهبية النووي للأشاعرة هي التي جعلته ض...

31.النسبة والتناسب في عمليات تأويل نصوص الشرع وكتاب ت...

32.استكمل نماذج من التأويلا الفاسدة الناقضة لحق الله ...

33.أحاديث من قال لا اله الا الله بكل طرقها وشواهدها

والسبب الذي ضيع مِن أجله هؤلاء الصلاةَ: اتباعُهم شهواتِ النفس، ودواعيَ الهوى، فصارت هممهم منصرفةً إلى تحصيلها على أي وجه كان، فقطعهم ذلك وشغلهم عن فرائض الله - عز وجل - فتوعَّدهم - سبحانه - بالوعيد الشديد المضاعف، ولما أخبر - سبحانه وتعالى- عن حالهم وجزائهم، فتح لهم بابَ التوبة، وحَدَاهم إلى غسل الواضح في عالم الوجدان والحس، بتوبة تُنجي من العذاب الأليم، ومَن جمع بين التوبة والإيمان والعمل الصالح، فإنه يكون ممن يدخل الجنة، من غير أن ينقص من عمله شيء.

 

 

الاستغفار

الضعف والتقصير مما جبَل الله - عز وجل - عليه البشرَ، وهو مما يحملهم على اقتراف الذنوب، والوقوعِ في العصيان، والسلامةُ من ذلك مما لا مطمع فيه لأحد؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا، لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ) [أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب: التوبة، باب: سقوط الذنوب بالاستغفار، رقم الحديث: 2749، ص: 1470. ]

 

فالله - عز وجل - من رحمته بخَلقِه، ومزيدِ فضله على عباده، أنه فتح لهم بابَ الرجاء في العفو والمغفرة، بالاستغفار، فأهل الإيمان، وأرباب المعرفة بالله، إذا أذنبوا استغفروا، وإذا أساؤوا أنابوا، كيف لا وقد بشَّرهم المولى - سبحانه وتعالى- بقوله: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الحجر: 49]، وقوله - عز وجل -: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]؟

 

والاستغفار: طلب المغفرة قولاً وفعلاً، والغفران والمغفرة: هو أن يصون الله - عز وجل - العبدَ من أن يمسه العذابُ[45].

روابط ينبغي الإضطلاع عليها

 

حديث ابي ذر من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنا وسرق وشرب الخمر

27. الشئ هو أقل مخلوق في الوجود (مثقال الذرة)

28. فاستبدلوا اشارة الشرع الي الكلام عن ذات المؤمن بكونه عن أعراضه وصفاته

30.مذهبية النووي للأشاعرة هي التي جعلته ضالعا في تأويل مالم يستطع تأويله أي أحد من الناس

18. الخلود في النار في الاخرة خلود واحد هو الأبد

19. النطق بالشهادتين وحده لا يكفي لدخول الجنة ولا يقي من عذاب النار

20. حديث: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين

21. تحقيق التراخي المؤكد لسورة الطلاق بعد سورة البقرة

22. التوبة هي كل الإسلام

23. الشيطان عدو الانسان المبين

24. التغير التاريخي والسقوط الزمني لأمة الإسلام حتي آل مآلها اليوم إلي الحضيض

25. دور استخدام المتشابه من النصوص في انحطاط قيمة أمة الاسلام في سائر الامم

26. حديث ابي ذر من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنا وسرق وشرب الخمر

27. الشئ هو أقل مخلوق في الوجود (مثقال الذرة)

28. فاستبدلوا اشارة الشرع الي الكلام عن ذات المؤمن بكونه عن أعراضه وصفاته

29.روابط نداء الايمان لكتاب التأويلات النووية المسمي ...

حقيقة الاستغفار:

كثير من الناس يظن أنه لو فعل ما فعل، ثم قال أستغفر الله، زال الذنب، وراح هذا بهذا، وذلك من مغالطة النفس؛ لأن الاستغفار الحقَّ ما تواطأ عليه القلبُ واللسان، وظهر أثرُه على الجوارح، فخرج به العبد من الفعل المكروه، إلى الفعل المحبوب، ومن العمل الناقص، إلى العمل التام.

 

والله - سبحانه وتعالى - لما أثنى على عباده بالاستغفار، قيَّده بعدم الإصرار؛ قال - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].

 

المعنى: أخبر - سبحانه وتعالى - عن شأن عباده المؤمنين، إذا صدرت منهم أعمالٌ سيئة، من ظلم النفس، فذكروا حق الله - سبحانه وتعالى - وعظمته الموجبة لخشيته وخوفه، والحياء منه، وتذكَّروا كذلك وعدَه ووعيده، فبادروا بطلب المغفرة منه - عز وجل - فإنه لا يغفر الذنوبَ أحدٌ سواه، ولم يُصرُّوا على قبيح فعلهم، وهم عالمون بقبحه، والنهيِ عنه، والوعيدِ عليه.

 

جمع القرآن بين التوبة والاستغفار، والفرق بينهما:

قرن الله - سبحانه وتعالى - بين التوبة والاستغفار، في أكثر من آية من كتابه - تعالى - كما قال - عز وجل - على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾ [هود: 3]، وقوله - عز من قائل - على لسان هود - عليه السلام -: ﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾ [هود: 52]، وقوله - عز وجل - على لسان صالح - عليه السلام -: ﴿ فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾ [هود: 61]، وقوله - سبحانه - على لسان شعيب - عليه السلام -: ﴿ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾ [هود: 90].

 

فالاستغفار: طلب وقاية شرِّ ما مضى، والتوبة الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله، فهاهنا أمران لا بد منهما: مفارقة شيء، والرجوع إلى غيره، فخُصَّت التوبة بالرجوع، والاستغفارُ بالمفارقة، وعند إفراد أحدِهما يتناول الأمرين[46].

 

أهمية الاستغفار:

إن العبد دائمًا دائرٌ بين نعمة من الله - سبحانه وتعالى - يحتاج معها إلى شكر، وبين ذنبٍ منه يحتاج فيه إلى الاستغفار، وكل من هذين الأمرين من الأمور اللازمة للعبد، والعارف بالله في كل يوم؛ بل في كل ساعة؛ بل في كل لحظة - يزداد علمًا بالله، وبصيرة في دينه وعبوديته؛ بحيث يجد ذلك في طعامه وشرابه، ونومه ويقظته، وقوله وفعله، ويرى تقصيره في حق ربه - عز وجل - سواء في القيام بعبادته حق القيام، أم في شكر نعمته؛ ولهذا كان محتاجًا إلى الاستغفار آناء الليل وأطراف النهار؛ بل هو مضطر إليه دائمًا في الأقوال والأفعال، وسائر الأحوال؛ لما فيه من المصالح، وجلب الخيرات، ودفع المضرات[47].

 

ولما كان الاستغفار بهذه الأهمية، قَرَنَه الله - عز وجل - في كتابه الكريم، بتوحيده - جل وعلا - قال - تعالى -: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [محمد: 19].

 

قال ابن تيمية - رحمه الله-: وقد ثبتت دائرة الاستغفار بين أهل التوحيد، واقترانها بشهادة أن لا إله إلا الله، من أولهم إلى آخرهم، ومن آخرهم إلى أولهم، ومن الأعلى إلى الأدنى، وشمول دائرة التوحيد الاستغفار للخلق كلهم، وهم فيها درجات عند الله، ولكل عامل مقام معلوم.

 

فشهادة أن لا إله إلا الله - بصدق ويقين - تُذهب الشركَ كله، دِقَّه وجِلَّه، خطأه وعمده، أوَّلَه وآخره، سِرَّه وعلانيته، وتأتي على جميع صفاته وخفاياه ودقائقه.

 

والاستغفار يمحو ما بقي من عثراته، ويمحو الذنبَ الذي هو من شُعب الشرك؛ فإن الذنوب كلها من شعب الشرك؛ فالتوحيدُ يُذهب أصلَ الشرك؛ والاستغفارُ يمحو فروعَه، فأبلغُ الثناء قول: لا إله إلا الله، وأبلغ الدعاء قول: أستغفر الله، فأمَرَه بالتوحيد والاستغفار لنفسه، ولإخوانه من المؤمنين[48]؛ بل قد أمر الله - عز وجل - نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - بالاستغفار، بعد أن بلَّغ الرسالة، وجاهد في الله حق جهاده، حتى دخل الناس في دين الله أفواجًا، قال - تعالى -: {﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 1 - 3].

 

قالت عائشة - رضي الله عنها -: ما صَلَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَلاَةً بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾، إِلاَّ يَقُولُ فِيهَا: ((سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي))[49].

 

فلا أحسن إذًا من ختام العمل بالاستغفار؛ فإنه إن كان العمل سيِّئًا، كان الاستغفار كفارة له، وإن كان حسنًا، كان كالطابع عليه؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ))، قَالَ: ((وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ - فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ)[أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب: الدعوات، باب: أفضل الاستغفار، رقم الحديث: 6306، ص: 1097.

 

وقد امتثل - صلى الله عليه وسلم - لأمر الله - عز وجل - له بالاستغفار، فكان عليه - الصلاة والسلام - ملازمًا للاستغفار، كما أخبر بذلك عن نفسه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي اليَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ))[51].

 

والمراد بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي)):

1- قيل: المراد الفترات والغفلات عن الذكر، الذي كان شأنه الدوام عليه، فإذا فتر عنه أو غفل، عدَّ ذلك ذنبًا، واستغفر منه.

2- وقيل: هو همه؛ بسبب أمته، وما اطلع عليه من أحوالها بعده، فيستغفر لهم.

3- وقيل سببه اشتغاله بالنظر في مصالح أمته وأمورهم، ومحاربة العدو ومداراته، وتأليف المؤلَّفة، ونحو ذلك، فيشتغل بذلك عن عظيم مقامه، فيراه ذنبًا بالنسبة إلى عظيم منزلته، وإن كانت هذه الأمور من أعظم الطاعات، وأفضل الأعمال، فهي نزول عن عالي درجته، ورفيع مقامه، من حضوره مع الله - تعالى - ومشاهدته، ومراقبته، وفراغه مما سواه، فيستغفر لذلك[52].

 

وهكذا شأن أهل الإيمان والعرفان، يقدِّمون الجليل من الطاعات والأعمال، ثم يُتبِعون ذلك بالاستغفار؛ خشيةَ التقصير والإخلال، وبهذا أثنى عليهم الملك العلام: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون ﴾ [الذاريات: 17، 18]، أحيوا الليل بالقيام، فلما كان وقت السحر، ختموه بالاستغفار.

 

ثمرات الاستغفار:

إن من منن الله الكبرى، وفضائله العظمى، ما رتَّب على الاستغفار من عظيم الجزاء، وواسع العطاء، ومن ذلك:

1- أن الاستغفار سبب المغفرة، ولو عظمت الذنوب، وبلغت من الكثرة عنان السماء:

قال - تعالى -: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].

قال السعدي - رحمه الله - في تفسيره لهذه الآية: أي مَن تجرأ على المعاصي، واقتحم على الإثم، ثم استغفر الله استغفارًا تامًّا، يستلزم الإقرار بالذنب، والندم عليه، والإقلاع، والعزم على ألا يعود - فهذا قد وعده مَن لا يخلف الميعاد بالمغفرة والرحمة، فيغفر له ما صدر منه من الذنب، ويزيل عنه ما ترتب عليه من النقص والعيب، ويعيد إليه ما تقدَّم من الأعمال الصالحة، ويوفِّقه فيما يستقبله من عمره، ولا يجعل ذنبه حائلاً عن توفيقه؛ لأنه قد غفره، وكذا سائر المعاصي الصغيرة والكبيرة، وسُمي "سُوءًا"؛ لكونه يسوء عامِلَه بعقوبته، ولكونه في نفسه سيئًا غير حسن، وكذلك ظلم النفس عند الإطلاق، يشمل ظلمَها بالشرك فما دونه... وسمى ظلم النفس ظلمًا؛ لأن نفس العبد ليست ملكًا له، يتصرف فيها بما يشاء، وإنما هي ملك لله - تعالى - قد جعلها أمانة عند العبد، وأمره أن يقيمها على طريق العدل، بإلزامها الصراط المستقيم علمًا وعملاً، فيسعى في تعليمها ما أمر به، ويسعى في العمل بما يجب[53].

 

وقال - تعالى - في الحديث القدسي: ((يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي...)[أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب: الدعوات، باب: فضل التوبة والاستغفار، رقم الحديث: 3540، 5/ 512. ]

 

فما دام العبد يدعو الله - عز وجل - ويرجوه مغفرة ذنوبه، ويستغفره لما فرط منه، فإنه - سبحانه - يغفر له ذنوبه، وإن تكررت وكثرت؛ لأنه - سبحانه - لا يتعاظمه ذنبٌ، كبيرًا كان أو صغيرًا.

 

2- أن الاستغفار سبب لرفع البلاء والنقم:

قال تعالى -: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].

وسبب نزول هذه الآية: لما قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك، فأمطرْ علينا حجارةً من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم، فنزلت: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ...} الآية[55].

 

وقد دلَّت هذه الآيةُ على فضيلة الاستغفار وبركته، بإثبات أن المسلمين أَمِنوا من العذاب، الذي عذَّب الله به الأممَ؛ لأنهم استغفروا من الشرك باتِّباعهم الإسلامَ[56].

 

3- أن الاستغفار سبب للمتاع الحسن في الدنيا:

بما يتبعه من نزول الغيث المدرار، وحصول البركة في الأرزاق والثمار، والإمداد بالأموال والبنين، وحصول القوة والعزة والتمكين؛ قال – تعالى -: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴾ [هود: 3]، وقال - تعالى - على لسان نوح - عليه السلام -: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]، وقال - تعالى - على لسان هود - عليه السلام -: {﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ﴾ [هود: 52].

 

هذه جملة من ثمرات الاستغفار، ومن أراد الاستزادة، فعليه بالكتاب والسنة، ففيهما الكفاية، نسأل الله المغفرة والهداية، سبحانه هو الهادي إلى سواء السبيل.

ملحوظة ينبغي التفريق بين

التوبة هي مبادرة العبد بالرجوع إلي الله يقابلها مبادرة الرب بقبول عبده التائب ولن يتوب الله إلا علي من تاب)

 

{ففي صحيح مسلم كتاب الزكاة /باب لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثا 1048 حدثنا يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ،، وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فلا أدري أشيء أنزل أم شيء كان يقوله بمثل حديث أبي عوانة }

تعريف و معنى تاب في قاموس المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصر. قاموس عربي عربي

تاب الله عليه / تاب الله عنه

وفّقه للرُّجوع عن المعصية وغَفَر له وصَفَح عنه :- التوبة النصوح أن يتوب العبد عن الذنب ولا يعود إليه{ فَتَلَقَّى ءَادَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ }.

المعجم: عربي عامة

تاب المذنب / تاب المذنب إلى الله

ندِم على ما صدر عنه ، ورجع عن المعصية :- تاب العاصي من ذنوبه الكثيرة{وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا}.

المعجم: عربي عامة

تابَ

تابَ تابَ ُ تَوْباً ، وتَوْبَة ، ومتَاباً وتابَةً : رجع عن المعصية .

فهو تائبٌ ، وتوَّابٌ .

و تابَ الله على عبده : وفَّقه للتوبة .

فاللهُ تَوَّابٌ ، والعبد تائبٌ .

وفي التنزيل العزيز : النصر آية 3 إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) ) .

المعجم: المعجم الوسيط

تَابَ

[ ت و ب ]. ( فعل : ثلاثي لازم ، متعد بحرف ). تُبْتُ ، أَتُوبُ ، تُبْ ، مصدر تَوْبٌ ، تَوْبَةٌ .

1.تَابَ إِلَى اللهِ :- : رَجَعَ عَنِ الْمَعْصِيَّةِ ، نَدِمَ عَلَى مَا فَعَلَ . :- فَإِنْ تُبْتَ ، فَمَا أَقْرَبَ الفَرَجَ وَأَسْرَعَ الإِجَابَةَ !. ( الجاحظ ) :- تَابَ إِلَى رُشْدِهِ .

2.تَابَ اللهُ عَلَيْهِ :- : غَفَرَ لَهُ .

المعجم: الغني

‏ تاب ‏

‏ عاد ورجع عما كان عليه من المعاصي والذنوب ‏

المعجم: مصطلحات فقهية

تاب

تاب - ج ، أتباب

1 - تاب من الرجال القوي ، الشديد .

 

2 - تاب : رجل ضعيف

المعجم: الرائد

‏ تاب الله عليه ‏

‏ أي عفى عنه وغفر له ‏

المعجم: مصطلحات فقهية

تاب الله عليكم

خفّـف عنكم بنسخ حكمِها

سورة : المجادلة ، آية رقم : 13

المعجم: كلمات القران انظر التحليل و التفسير المفصل

تَبَّ

تَبَّ تَبَبْتُ ، يَتِبّ ، اتْبِبْ / تِبَّ ، تَبابًا وتَبًّا ، فهو تابّ :-

*تبَّ العاصي خسِر وهلَك وقُطِع عن الخير :- { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } .

المعجم: اللغة العربية المعاصر

تاب

تاب - يتوب ، توبا وتوبة وتابة وتتوبة ومتابا

1 - تاب : رجع عن خطيئته أو ضلاله . 2 - تاب : ندم على ما ظهر منه . 3 - تاب الله عليه : وفقه للتوبة .

 

المعجم: الرائد

تابَ

تابَ / تابَ إلى / تابَ على / تابَ عن يَتوب ، تُبْ ، تَوْبًا وتَوْبَةً ، فهو تائب ، والمفعول مَتُوب إليه :-

تاب المذنبُ / تاب المذنبُ إلى الله ندِم على ما صدر عنه ، ورجع عن المعصية :- تاب العاصي من ذنوبه الكثيرة ، - { وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا } .

تاب اللهُ عليه / تاب اللهُ عنه : وفّقه للرُّجوع عن المعصية وغَفَر له وصَفَح عنه :- التوبة النصوح أن يتوب العبد عن الذنب ولا يعود إليه ...المزيد

 

المعجم: اللغة العربية المعاصر

تبب

" التَّبُّ : الخَسارُ .

والتَّبابُ : الخُسْرانُ والهَلاكُ .

وتَبّاً له ، على الدُّعاءِ ، نُصِبَ لأَنه مصدر محمول على فِعْلِه ، كما تقول سَقْياً لفلان ، معناه سُقِيَ فلان سَقْياً ، ولم يجعل اسماً مُسْنَداً إِلى ما قبله .

وتَبّاً تَبيباً ، على الـمُبالَغَةِ .

وتَبَّ تَباباً وتَبَّبَه :، قال له تَبّاً ، كما يقال جَدَّعَه وعَقَّره .

تقول تَبّاً لفلان ، ونصبه على المصدر باضمار فعل ، أَي أَلْزَمه اللّهُ خُسْراناً وهَلاكاً .

وتَبَّتْ يَداهُ تَبّاً وتَباباً : خَسِرتَا .

قال ابن ...المزيد

المعجم: لسان العرب

توب

" التَّوْبةُ : الرُّجُوعُ من الذَّنْبِ .

وفي الحديث : النَّدَمُ تَوْبةٌ .

والتَّوْبُ مثلُه .

وقال الأَخفش : التَّوْبُ جمع تَوْبةٍ مثل عَزْمةٍ وعَزْمٍ .

وتابَ إِلى اللّهِ يَتُوبُ تَوْباً وتَوْبةً ومَتاباً : أَنابَ ورَجَعَ عن الـمَعْصيةِ إِلى الطاعةِ ، فأَما قوله : تُبْتُ إِلَيْكَ ، فَتَقَبَّلْ تابَتي ، * وصُمْتُ ، رَبِّي ، فَتَقَبَّلْ صامَتي إِنما أَراد تَوْبَتي وصَوْمَتي فأَبدَلَ الواو أَلفاً لضَرْبٍ من الخِفّة ، لأَنّ هذا الشعر ليس بمؤَسَّس كله .

أَلا ترى أَن فيها : أَدْعُو...المزيد

المعجم: لسان العرب

أمثلة سياقية: تاب

اغفر لعبدٍ تابَ من فرطاتِه ... ما كانَ منه في الزمانِ الأولِ (شعر)

إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (قرآن)

إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ (قرآن)

إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (قرآن)

إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا (قرآن)

إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ (قرآن)

إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ , فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ , صُقِلَ قَلْبُهُ , فَإِنْ زَادَ زَادَتْ , فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ سورة المطففين آية 14 (حديث)

 

أما المغفرة :فهي       التوبة +عمل صالح أو

التوبة +كفارة  بالعمل الصالح أو بالابتلاء كالمرض والألم وما شابهه

التوبة من العبد هي مبادرة العبد لربه بالرجوع وأول الرجوع هو الاقلاع عن الذنب

والتوبة من الله تعالي هي مبادرة الرب بقبول عبده في واحة الرحمة والايمان

 

الكفارة هي (التوبة + العمل صالح من العبد أو ابتلاء له من الرب

العفو هو(التوبة من العبد + المغفرة من الرب بلا عمل ولا ابتلاء)

 

 

ـــــــــــــــــــــ

[1] "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس، 1/357، مكتبة الخانجي - القاهرة - الطبعة الثالثة، 1402هـ.

[2] "لسان العرب" لابن منظور، باب: التاء، مادة: توب 2/61، "تاج العروس" للزبيدي، فصل: التاء، باب: الباء 1/161.

[3] "المفردات في غريب القرآن" للراغب الأصفهاني، ص96.

[4] "المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى" لأبي حامد الغزالي، تحقيق: محمد عثمان، ص123.

[5] "مدارج السالكين" لابن القيم، 1/ 342، 343.

[6] "الإحياء" للغزالي، 4/ 9، 10.

[7] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب: الدعوات، باب: استغفار النبي - صلى الله عليه وسلم - في اليوم والليلة، رقم الحديث: 6307، ص: 1097.

[8] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: استحباب الاستغفار والإكثار منه، رقم الحديث: 6804، ص: 1449.

[9] "الجامع لأحكام القرآن" 12/ 158.

[10] "روح المعاني" 18/ 146، 147.

[12] "مدارك السالكين" لابن القيم، 1/ 308.

[13] "مدارك السالكين" لابن القيم، 1/ 305.

[14] "مجموع الفتاوى" لابن تيمية، 10/ 328.

[15] المصدر السابق، 10/ 329.

[16] المصدر السابق، 11/ 671.

[17] "مجموع الفتاوى" لابن تيمية، 11/ 687، 688.

[18] "مدارج السالكين" لابن القيم، 1/ 203، 204.

[19] "مجموع الفتاوى" لابن تيمية، 11/ 687.

[20] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب: العلم، باب: ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، رقم الحديث: 2676، 5/ 43، 44.

[21] "جامع العلوم والحكم" لابن رجب الحنبلي، ص: 289.

[22] "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير، 1/ 409، 410.

[23] قال: ((إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ))[23]. أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب: الدعوات، باب: فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من - رحمة الله - لعباده، رقم الحديث: 3537، 5/ 511، وقال: "هذا حديث حسن غريب"، ورواه أحمد في "مسنده"، مسند عبدالله بن عمر، رقم الحديث: 6160، ص: 471، قال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير عبدالرحمن، وهو ثقة؛ "مجمع الزوائد" 10/ 197.

[24] "تيسير الكريم الرحمن" 2/ 39 - 41.

[25] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب: المظالم، باب: من كانت له مظلمة عند الرجل فحللها له، هل يبين مظلمته؟ رقم الحديث: 2449، ص: 395.

[26] "التوبة إلى الله" للدكتور/ صالح بن غانم السدلان، ص: 33، 34 وهامشها.

[27] "نظم الدرر" للبقاعي، 1/ 421، 422.

[28] أخرجه نحوه البخاري في "صحيحه"، كتاب: الدعوات، باب: التوبة، رقم الحديث: 6308، ص: 1097، وأخرجه مسلم في "صحيحه" واللفظ له، كتاب: التوبة، باب: في الحض على التوبة والفرح بها، رقم الحديث: 2747، ص: 1469.

[29] "منهاج السنة النبوية".

[30] "طريق الهجرتين" لابن القيم، ص: 24.

[31] "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير، 3/ 37.

[32] "فتح القدير" 4/ 103.

[33] أخرجه مسلم كتاب: الإيمان، باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها، رقم الحديث: 190، ص: 119، 120.

[34] "طريق الهجرتين" لابن القيم، ص: 248.

[35] "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير، 3/ 37.

[36] "طريق الهجرتين" لابن القيم، ص: 245، 246.

[37] "جامع البيان" 19/ 47، 48.

[38] "طريق الهجرتين" لابن القيم، ص: 246.

[39] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب: التوبة، باب: قبول توبة القاتل وإن كثر قتله، رقم الحديث: 6768، ص: 1481.

[40] "طريق الهجرتين" لابن القيم، ص: 246.

[41] سبق تخريجه، مسلم في كتاب: التوبة... رقم: 2768، ص: 1481.

[42] "مدارج السالكين" لابن القيم، 1/ 346.

[43] "المصدر السابق" 1/ 347.

 

[45] "بصائر ذوي التمييز" للفيروزآبادي، 4/ 136.

[46] "مدارج السالكين" لابن القيم، 1/ 345.

[47] "مجموع الفتاوى" لابن تيمية، 11/ 696.

[48] "مجموع الفتاوى" 11/ 696، 697.

[49] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب: التفسير، تفسير سورة النصر، رقم الحديث: 4967، ص: 890.

[50] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب: الدعوات، باب: أفضل الاستغفار، رقم الحديث: 6306، ص: 1097.

[51] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: استحباب الاستغفار والإكثار منه، رقم الحديث: 2702، ص: 1449.

[52] "صحيح مسلم بشرح النووي"، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، والحث على ذكر الله - تعالى - باب: استحباب الاستغفار والإكثار منه، 17/ 23، 24.

[53] "تيسير الكريم الرحمن" 2/ 156، 157.

[54] سبق تخريجه، أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب: الدعوات، باب: فضل التوبة والاستغفار، رقم الحديث: 3540، 5/ 512.

[55] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب: التفسير، باب: قوله: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ...} [الأنفال: 32]، رقم الحديث: 4648، ص: 797.

[56] "التحرير والتنوير" لابن عاشور، 9/ 335.

===

=================== //** // في مسار التعقيب علي النووي أسأل كل من ظاهروه في تحريف الدين بأسم حديث (من قال لا إله إلا الله دخل الجنة) وأقول ما بالكم في رجل قالها بل وقام ونام بها وفي لحظة يأس قتل نفسه هل تنفعه قولته؟؟؟!!

 

 

في مسار التعقيب علي النووي أسأل كل من ظاهروه في تحريف الدين بأسم حديث (من قال لا إله إلا الله دخل الجنة) وأقول ما بالكم في رجل قالها بل وقام ونام بها وفي لحظة يأس قتل نفسه هل تنفعه قولته؟؟؟!! أو رجل عاش منافقا وقد حكم الله تعال في المنافقين مالم يتوبوا من النفاق بأنهم كافرين قال الله تعالي {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)/}النساء

 

{ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (89)/سورة  النساء

{إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65)/الأحزاب}

{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (3) /سورة المنافقون}

والقران مليئ بهذه النماذج ونكتفي منها بما  ذكرنا

 

وفي مسار التعقيب علي النووي أسأل كل من ظاهروه في تحريف  الدين بأسم حديث (من قال لا إله إلا الله دخل الجنة) وأقول ما بالكم في رجل قاله بل وقام ونام به وفي لحظة يأس قتل نفسه هل تنفعه قولته؟؟؟!!

/تخريج/شواهد /أطراف/الأسانيد

 

صحيح مسلم » كِتَاب الإِيمَانِ »

بَاب غِلَظِ تَحْرِيمِ قَتْلِ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ ...

رقم الحديث: 162

(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ ، فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ ، فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا "

قلت المدون

و أكذوبة الخلود خلودان عندهم  عفا عليها الزمان وصارت من أضاليلهم  وأفتراءاتهم علي الله ورسوله وقلنا أن المثل الذي يستدلون به علي أن الخلود بمعني طول المكث هو قياس باطل لأنه منسوب الي الدار التي ياعيشونها فالخلود في الدنيا منسوب الي عمر الدنيا وأن الخلود فيها لا يصلح الابنسبة  البقاء فيها ولكن خلود الاخرة منسوب الي الأبد لأنها حياة أبدية فلا يصلح الاستدلال علي أمد الخلود في الاخرة بنسبته الي خلود الدنيا والعكس لأن الخلود نسبة الي منسوبهٍ ففي الدنيا الي الفناء وفي الاخرة نسبة الي البقاء والأبد

 

وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ . ح وحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ . ح وحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ كُلُّهُمْ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، وَفِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ذَكْوَان .

حديث لا يدخل الجنة إلا مؤمن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر

شواهد الحديث

/تخريج/شواهد /أطراف/الأسانيد

 

صحيح مسلم » كِتَاب الإِيمَانِ »

بَاب غِلَظِ تَحْرِيمِ قَتْلِ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ ...

رقم الحديث: 162

(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ ، فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا  يتبع ان شاء الله

 

 

 

 

يتبع ان شاء الله

 

أقوال النووي في المتأولات

🌈 أقوال النووي في المتأولات

قال النووي : الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة:

قلت المدون اضغط هذا الرابط 💥

هَذَا الْبَاب فيه أَحَادِيث كَثِيرَة وَتَنْتَهِي إِلَى حَدِيث الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمُطَّلِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: «ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَان مَنْ رَضِيَ بِاَللَّهِ رَبًّا».

قال النووي مؤصلا بالباطل  قد أبي يمضي إلي آخرته إلا أن يأخذ وزره ووزر من عمل به الي يوم القيامة قال : وَاعْلَمْ أَنَّ مَذْهَب أَهْل السُّنَّة وَمَا عَلَيْهِ أَهْل الْحَقّ مِنْ السَّلَف وَالْخَلَف أَنَّ مَنْ مَاتَ مُوَحِّدًا{قلت المدون  : الموحد عند النووي هو من قال لا إله إلا الله وإن مات مصرا علي الكبائر ولم يعمل بحقها } دَخَلَ الْجَنَّة قَطْعًا عَلَى كُلّ حَال. فَإِنْ كَانَ سَالِمًا مِنْ الْمَعَاصِي كَالصَّغِيرِ، وَالْمَجْنُون وَاَلَّذِي اِتَّصَلَ جُنُونه بِالْبُلُوغِ، وَالتَّائِب تَوْبَة صَحِيحَة مِنْ الشِّرْك أَوْ غَيْره مِنْ الْمَعَاصِي إِذَا لَمْ يُحْدِث مَعْصِيَة بَعْد تَوْبَته، وَالْمُوَفَّق الَّذِي لَمْ يُبْتَلَ بِمَعْصِيَةٍ أَصْلًا، فَكُلّ هَذَا الصِّنْف يَدْخُلُونَ الْجَنَّة، وَلَا يَدْخُلُونَ النَّار أَصْلًا، لَكِنَّهُمْ يَرِدُونَهَا عَلَى الْخِلَاف الْمَعْرُوف فِي الْوُرُود. وَالصَّحِيح أَنَّ الْمُرَاد بِهِ الْمُرُور عَلَى الصِّرَاط وَهُوَ مَنْصُوب عَلَى ظَهْرِ جَهَنَّم. أَعَاذَنَا اللَّه مِنْهَا وَمِنْ سَائِر الْمَكْرُوه    قال   وَأَمَّا مَنْ كَانَتْ لَهُ مَعْصِيَة كَبِيرَة وَمَاتَ مِنْ غَيْر تَوْبَة؟؟؟؟؟؟ فَهُوَ فِي مَشِيئَة اللَّه تَعَالَى: فَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّة أَوَّلًا وَجَعَلَهُ كَالْقِسْمِ الْأَوَّل، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ الْقَدْرَ الَّذِي يُرِيدهُ سُبْحَانه وَتَعَالَى، ثُمَّ يُدْخِلهُ الْجَنَّة فَلَا يَخْلُد فِي النَّار أَحَد مَاتَ عَلَى التَّوْحِيد وَلَوْ عَمِلَ مِنْ الْمَعَاصِي مَا عَمِلَ. كَمَا أَنَّهُ لَا يَدْخُل الْجَنَّة أَحَد مَاتَ عَلَى الْكُفْر وَلَوْ عَمِلَ مِنْ أَعْمَال الْبِرّ مَا عَمِلَ.ثم عقب بقوله :هَذَا مُخْتَصَر جَامِع لِمَذْهَبِ أَهْل الْحَقّ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة.{قلت المدون  كذب النووي فيما قال وخادع فإن مذهب أهل الحق علي أصوله هو ما كان عليه النبي{ص} والصحابة.. وهو تطبيق النص كما هو لا يزاد عليه ولا ينقص منه ولا يؤول لفظه الي مدلولات أخري أو مذهب المتقين من المؤمنين أمثال الحسن الصري والبخاري وسعيد ابن المسيب وابن الصلاح الحافظ وغيرهم من الورعيين

 

قال النووي وَقَدْ تَظَاهَرَتْ أَدِلَّة الْكِتَاب{هذا كذب وافتراء فقد قال الله تعالي{{{{{ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)  بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) البقرة}}}}}}}

والإحاطة هنا معناها عدم التوبة لأن التوبة تكسر محيط السيئة وتمنع إحاطتها بصاحبها

 

 

والاحاطة هنا  معناها عدم التوبة لأن التوبة تكسر محيط السيئة وتمنع إحاطتها أو الإحكام عليها بصاحبها

 

وقوله تعالي {{{وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)/ سورة يونس}}}

 

ع لذلك تبين كذب النووي في قوله {وقد تظاهرت أدلة الكتاب  عليها}}

 

وَالسُّنَّة وَإِجْمَاع مَنْ يُعْتَدّ بِهِ مِنْ الْأُمَّة عَلَى هَذِهِ الْقَاعِدَة،

 

[قلت المدون: لم يحدث إجماع علي هذه القاعدة فقد أبطلها سعيد بن المسيب والحسن البصري والبخاري الفقيه الحافظ وابن الصلاح وسيأتي بيان ذلك اضغط الرابط التالي 💥 حيث قال النووي هَذِهِ الْأَحَادِيث كُلّهَا سَرَدَهَا مُسْلِم رَحِمَهُ اللَّه فِي كِتَابه، فَحَكَى عَنْ جَمَاعَة مِنْ السَّلَف رَحِمَهُمْ اللَّه :

 

۱مِنْهُمْ اِبْن الْمُسَيِّب أَنَّ هَذَا كَانَ قَبْل نُزُول الْفَرَائِض وَالْأَمْر وَالنَّهْي،

 

٢وَقَالَ بَعْضهمْ هِيَ مُجْمَلَة تَحْتَاج إِلَى شَرْح، وَمَعْنَاهُ: مَنْ قَالَ الْكَلِمَة وَأَدَّى حَقّهَا وَفَرِيضَتهَا. وَهَذَا قَوْل الْحَسَن الْبَصْرِيّ.

 

٣البخاري رحمه الله قال إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة، وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.

 

[قلت المدون هكذا فهم أجلاء التابعين أن القولة من غير حقوقها لا تساوي شيئا وليس كما قال النووي وأمثاله من المتأولين بالباطل لدرجة أن البخاري رحمه الله قال إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة، وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.]

وَقال البخاري رحمه الله: إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة. وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.

 

٤. وَذَكَرَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ: يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره]

 

قال النووي وَتَوَاتَرَتْ بِذَلِكَ نُصُوص تَحَصَّلَ الْعِلْم الْقَطْعِيّ. فَإِذَا تَقَرَّرَتْ هَذِهِ الْقَاعِدَة حُمِلَ عَلَيْهَا جَمِيع مَا وَرَدَ مِنْ أَحَادِيث الْبَاب وَغَيْره. فَإِذَا وَرَدَ حَدِيث فِي ظَاهِره مُخَالَفَة وَجَبَ تَأْوِيله عَلَيْهَا لِيَجْمَع بَيْن نُصُوص الشَّرْع، وَسَنَذْكُرُ مِنْ تَأْوِيل بَعْضهَا مَا يُعْرَف بِهِ تَأَوَّلَ الْبَاقِي إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى .قلت المدون لم يكف النووي أن  باطلة أمة الاسلام منذ جاء به زمانه الي يوم القيامة لكنة حرص أن يبقي وزرها يذهب اليه كل ساعة  الي يوم القيامة فقال ما سبق قوله

 

 

ويبدأ النووي مشواره التأويلي في نصوص الشرع المحرزة من أباطيله ومن شاكله فيقول           .

 

 

{بداية شروحات النووي للاحاديث وتحريفاته لمعانيها}

 

بداية شرح النووي في نصوص االوعيد قال:

وَأَمَّا شَرْح أَحَادِيث الْبَاب فَنَتَكَلَّم عَلَيْهَا مُرَتَّبَة لَفْظًا وَمَعْنًى إِسْنَادًا وَمَتْنًا.

38- قَوْله فِي الْإِسْنَاد الْأَوَّل (عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم) وَفِي رِوَايَة أَبِي بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا اِبْن عُلَيَّة عَنْ خَالِد قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَنْ حُمْرَان عَنْ عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَم أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه دَخَلَ الْجَنَّة» أَمَّا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم فَهُوَ اِبْن عُلَيَّة، وَهَذَا مِنْ اِحْتِيَاط مُسْلِم رَحِمَهُ اللَّه فَإِنَّ أَحَد الرَّاوِيَيْنِ قَالَ: اِبْن عُلَيَّة وَالْآخَر قَالَ: إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، فَبَيَّنَهُمَا وَلَمْ يَقْتَصِر عَلَى أَحَدهمَا. و(عُلَيَّة) أُمّ إِسْمَاعِيل وَكَانَ يَكْرَه أَنْ يُقَال لَهُ اِبْن عُلَيَّة، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانه.

وَأَمَّا (خَالِد) فَهُوَ اِبْن مِهْرَانَ الْحَذَّاء كَمَا بَيَّنَهُ فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة، وَهُوَ مَمْدُود وَكُنْيَته أَبُو الْمَنَازِل بِالْمِيمِ الْمَضْمُومَة وَالنُّون وَالزَّاي وَاللَّام.

قَالَ أَهْل الْعِلْم: لَمْ يَكُنْ خَالِد حَذَّاء قَطُّ، وَلَكِنَّهُ كَانَ يَجْلِس إِلَيْهِمْ، فَقِيلَ لَهُ الْحَذَّاء لِذَلِكَ. هَذَا هُوَ الْمَشْهُور.

وَقَالَ فَهْد بْن حَيَّان بِالْفَاءِ: إِنَّمَا كَانَ يَقُول: أَحْذُوا عَلَى هَذَا النَّحْو فَلُقِّبَ بِالْحَذَّاءِ. وَخَالِد يُعَدّ فِي التَّابِعِينَ.

وَأَمَّا الْوَلِيد بْن مُسْلِم بْن شِهَاب الْعَنْبَرِيّ الْبَصْرِيّ أَبُو بِشْر فَرَوَى عَنْ جَمَاعَة مِنْ التَّابِعِينَ، وَرُبَّمَا اِشْتَبَهَ عَلَى بَعْض مَنْ لَمْ يَعْرِف الْأَسْمَاء بِالْوَلِيدِ بْن مُسْلِم الْأُمَوِيّ مَوْلَاهُمْ الدِّمَشْقِيّ أَبِي الْعَبَّاس صَاحِب الْأَوْزَاعِيِّ، وَلَا يَشْتَبِه ذَلِكَ عَلَى الْعُلَمَاء بِهِ فَإِنَّهُمَا مُفْتَرِقَانِ فِي النَّسَب إِلَى الْقَبِيلَة وَالْبَلْدَة وَالْكُنْيَة كَمَا ذَكَرْنَا، وَفِي الطَّبَقَة فَإِنَّ الْأَوَّل أَقْدَم طَبَقَة وَهُوَ فِي طَبَقَة كِبَار شُيُوخ الثَّانِي، وَيَفْتَرِقَانِ أَيْضًا فِي الشُّهْرَة وَالْعِلْم وَالْجَلَالَة؛ فَإِنَّ الثَّانِي مُتَمَيِّز لِذَلِكَ كُلّه.

قَالَ الْعُلَمَاء: اِنْتَهَى عِلْم الشَّام إِلَيْهِ وَإِلَى إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، وَكَانَ أَجَلّ مِنْ اِبْن عَيَّاش رَحِمَهُمْ اللَّه أَجْمَعِينَ. وَاللَّهُ أَعْلَم.

وَأَمَّا (حُمْرَان) فَبِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَإِسْكَان الْمِيم وَهُوَ حُمْرَان بْن أَبَان مَوْلَى عُثْمَان بْن عَفَّان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ. كُنْيَة حُمْرَان أَبُو زَيْد كَانَ مِنْ سَبْي عَيْن التَّمْر.

شرحة لمعني النص النبوي

وَأَمَّا مَعْنَى الْحَدِيث وَمَا أَشْبَهَهُ فَقَدْ جَمَعَ فيه الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه كَلَامًا حَسَنًا جَمَعَ فيه نَفَائِس، فَأَنَا أَنْقُل كَلَامه مُخْتَصَرًا ثُمَّ أَضُمّ بَعْده إِلَيْهِ مَا حَضَرَنِي مِنْ زِيَادَة.

قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه اِخْتَلَفَ النَّاس فِيمَنْ عَصَى اللَّه تَعَالَى مِنْ أَهْل الشَّهَادَتَيْنِ فَقَالَتْ الْمُرْجِئَة: لَا تَضُرّهُ الْمَعْصِيَة مَعَ الْإِيمَان، وَقَالَتْ الْخَوَارِج: تَضُرّهُ وَيَكْفُر بِهَا، وَقَالَتْ الْمُعْتَزِلَة يَخْلُد فِي النَّار إِذَا كَانَتْ مَعْصِيَته كَبِيرَة، وَلَا يُوصَف بِأَنَّهُ مُؤْمِن وَلَا كَافِر، وَلَكِنْ يُوصَف بِأَنَّهُ فَاسِق.

وَقَالَتْ الْأَشْعَرِيَّة: بَلْ هُوَ مُؤْمِن وَإِنْ لَمْ يُغْفَر لَهُ وَعُذِّبَ فلابد مِنْ إِخْرَاجه مِنْ النَّار وَإِدْخَاله الْجَنَّة.

قَالَ: وَهَذَا الْحَدِيث حُجَّة عَلَى الْخَوَارِج وَالْمُعْتَزِلَة.

وَأَمَّا الْمُرْجِئَة فَإِنْ اِحْتَجَّتْ بِظَاهِرِهِ قُلْنَا: مَحْمَله عَلَى أَنَّهُ غُفِرَ لَهُ، أَوْ أُخْرِج مِنْ النَّار بِالشَّفَاعَةِ، ثُمَّ أُدْخِل الْجَنَّة. فَيَكُون مَعْنَى قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلَ الْجَنَّة» أَيْ دَخَلَهَا بَعْد مُجَازَاته بِالْعَذَابِ. وَهَذَا لابد مِنْ تَأْوِيله لِمَا جَاءَ فِي ظَوَاهِر كَثِيرَة مِنْ عَذَاب بَعْض الْعُصَاة فلابد مِنْ تَأْوِيل هَذَا لِئَلَّا تَتَنَاقَض نُصُوص الشَّرِيعَة.[تعقيب المدون يأتي ان شاء الله وضغط الرابط💥]

الاستكمال بمشيئة الله :

يقول النووي قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَهُوَ يَعْلَم» إِشَارَة إِلَى الرَّدّ عَلَى مَنْ قَالَ مِنْ غُلَاة الْمُرْجِئَة: إِنَّ مُظْهِرَ الشَّهَادَتَيْنِ يُدْخِل الْجَنَّة وَإِنْ لَمْ يَعْتَقِد ذَلِكَ بِقَلْبِهِ.

وَقَدْ قَيَّدَ ذَلِكَ فِي حَدِيث آخِر بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَيْر شَاكّ فيهمَا». وَهَذَا يُؤَكِّد مَا قُلْنَاهُ.

قَالَ الْقَاضِي: وَقَدْ يَحْتَجّ بِهِ أَيْضًا مَنْ يُرَى أَنَّ مُجَرَّد مَعْرِفَة الْقَلْب نَافِعَة دُون النُّطْق بِالشَّهَادَتَيْنِ لِاقْتِصَارِهِ عَلَى الْعِلْم. وَمَذْهَب أَهْل السُّنَّة أَنَّ الْمُعَرَّقَة مُرْتَبِطَة بِالشَّهَادَتَيْنِ لَا تَنْفَع إِحْدَاهُمَا وَلَا تُنَجِّي مِنْ النَّار دُون الْأُخْرَى إِلَّا لِمَنْ لَمْ يَقْدِر عَلَى الشَّهَادَتَيْنِ لِآفَةٍ بِلِسَانِهِ أَوْ لَمْ تُمْهِلهُ الْمُدَّة لِيَقُولَهَا، بَلْ اِخْتَرَمَتْهُ الْمَنِيَّة. وَلَا حُجَّة لِمُخَالِفِ الْجَمَاعَة بِهَذَا اللَّفْظ؛ إِذْ قَدْ وَرَدَ مُفَسَّرًا فِي الْحَدِيث الْآخَر: «مَنْ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَه اللَّه وَأَنِّي رَسُول اللَّه» وَقَدْ جَاءَ هَذَا الْحَدِيث وَأَمْثَاله كَثِيرَة فِي أَلْفَاظهَا اِخْتِلَاف، وَلِمَعَانِيهَا عِنْد أَهْل التَّحْقِيق اِئْتِلَاف، فَجَاءَ هَذَا اللَّفْظ فِي هَذَا الْحَدِيث.

وَفِي رِوَايَة مُعَاذ عَنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ آخِر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا اللَّه دَخَلَ الْجَنَّة». وَفِي رِوَايَة عَنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَقِيَ اللَّه لَا يُشْرِك بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّة» وَعَنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْد يَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول اللَّه إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّه عَلَى النَّار» وَنَحْوه فِي حَدِيث عُبَادَةَ بْن الصَّامِت وَعِتْبَان بْن مَالِك وَزَادَ فِي حَدِيث عُبَادَةَ: «عَلَى مَا كَانَ مِنْ عَمَل».

وَفِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة: «لَا يَلْقَى اللَّه تَعَالَى بِهِمَا عَبْد غَيْر شَاكّ فيهمَا إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّة وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ».

وَفِي حَدِيث أَنَس: «حَرَّمَ اللَّه عَلَى النَّار مَنْ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْه اللَّه تَعَالَى».

هَذِهِ الْأَحَادِيث كُلّهَا سَرَدَهَا مُسْلِم رَحِمَهُ اللَّه فِي كِتَابه، فَحَكَى عَنْ جَمَاعَة مِنْ السَّلَف رَحِمَهُمْ اللَّه مِنْهُمْ اِبْن الْمُسَيِّب أَنَّ هَذَا كَانَ قَبْل نُزُول الْفَرَائِض وَالْأَمْر وَالنَّهْي، وَقَالَ بَعْضهمْ هِيَ مُجْمَلَة تَحْتَاج إِلَى شَرْح، وَمَعْنَاهُ: مَنْ قَالَ الْكَلِمَة وَأَدَّى حَقّهَا وَفَرِيضَتهَا. وَهَذَا قَوْل الْحَسَن الْبَصْرِيّ.

وَقِيلَ: إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة. وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.

 

قلت المدون  سأذكر كل كلام النووي هنا ثم أرد عليه إجمالا في اخره

 

 

بداية ضلال النووي في التأويل وتحريفه للنص

وَهَذِهِ التَّأْوِيلَات إِنَّمَا هِيَ إِذَا حُمِلَتْ الْأَحَادِيث عَلَى ظَاهِرهَا.بداية ضلال النووي في التأويل وتحريفه للنص

قلت المدون

1.وما الداعي لصرف النص عن ظاهره ؟؟؟حيث أن نصوص الشرع خاصة في نصوص الوعيد والزجر والاحكام لا يصلح أن تصرف عن مقصودها لأن المشرع هو العليم الحكيم الخبير السميع البصير

2. ولأن الأصل في النصوص الإلهية أن تأخذ علي ظاهرها لأن التأويل صارف للمعني عن حقيقته

3. أضف الي ذلك أن القرينق التي استخدمها النووي هي نص غير تام الرواية غير محفوظ الاتقان كما أشار الي ذلك أبو عمرو بن الصلاح {قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى  فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره}

 

قال النووي وَأَمَّا إِذَا نَزَلَتْ مَنَازِلهَا{يراوغ ويدور لتعمية ما يرد علي القارئين   هد لفرقعة تأويل النص } فَلَا يُشْكِل تَأْوِيلهَا عَلَى مَا بَيَّنَهُ الْمُحَقِّقُونَ  {/يريد أن يدخل بالصريح للتأويل مباشرة وهو هنا لأنة يشعر أنه سيرتكب جريمة في حق الله يستمد الدعم ممن وواطئوه علي تصرفه فيقول ←←}.

1. فَنُقَرِّر أَوَّلًا أَنَّ مَذْهَب أَهْل السُّنَّة بِأَجْمَعِهِمْ مِنْ السَّلَف الصَّالِح 2. وَأَهْل الْحَدِيث 3. وَالْفُقَهَاء 4. وَالْمُتَكَلِّمِينَ عَلَى مَذْهَبهمْ مِنْ الْأَشْعَرِيِّينَ أَنَّ أَهْل الذُّنُوب فِي مَشِيئَة اللَّه تَعَالَى. وَأَنَّ كُلّ مَنْ مَاتَ عَلَى الْإِيمَان وَتَشَهَّدَ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبه بِالشَّهَادَتَيْنِ فَإِنَّهُ يَدْخُل الْجَنَّة. فَإِنْ كَانَ تَائِبًا أَوْ سَلِيمًا مِنْ الْمَعَاصِي دَخَلَ الْجَنَّة بِرَحْمَةِ رَبِّهِ وَحَرُمَ عَلَى النَّار بِالْجُمْلَةِ. فَإِنْ حَمَلْنَا اللَّفْظَيْنِ الْوَارِدَيْنِ عَلَى هَذَا فِيمَنْ هَذِهِ صِفَته كَانَ بَيِّنًا{هنا خادع النووي بالتشهد مخلصا من قلبه كما اشترط النص ليزج في روع القارئ استقبال التناقض الذي وضعه في السياق فوصل الي مراده من تقبل الناس الضدين في السياق حيث جمع بين عبارتين ضدين لا يقومان مها ولا يرتقبان هما وَتَشَهَّدَ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبه  وبين قواعدهم الباطلة الملخصة بواسطته في قوله  وَيُمْكِن أَنْ تَسْتَقِلّ الْأَحَادِيث بِنَفْسِهَا وَيُجْمَع بَيْنهَا فَيَكُون الْمُرَاد بِاسْتِحْقَاقِ الْجَنَّة مَا قَدَّمْنَاهُ مِنْ إِجْمَاع أَهْل السُّنَّة أَنَّهُ لابد مِنْ دُخُولهَا لِكُلِّ مُوَحِّد إِمَّا مُعَجَّلًا مُعَافًى، وَإِمَّا مُؤَخَّرًا }

 

ثم  يقول النووي إذَا مَعْنَى تَأْوِيلَيْ الْحَسَن {قلت يعني الحسن البصري إمام الزاهدين{لان النووي قال في حق الميتين وإن ماتو علي الكبيرة غير تائبين منها} وَالْبُخَارِيّ{الامام الحافظ المتقن الورع}وأضف اليهما سعيد بن المسيب }

{{{حيث رفضوا هذا التوجه النووي الأعرج {لان النووي قال في حق الميتين وإن ماتو علي الكبيرة غير تائبين منها}}}}

ثم يعك النووي ويقول  وَإِنْ كَانَ هَذَا مِنْ الْمُخَلَّطِينَ بِتَضْيِيعِ مَا أَوْجَبَ اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ، أَوْ بِفِعْلِ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ. فَهُوَ فِي الْمَشِيئَة لَا يُقْطَع فِي أَمْرِهِ بِتَحْرِيمِهِ عَلَى النَّار وَلَا بِاسْتِحْقَاقِهِ الْجَنَّة لِأَوَّلِ وَهْلَة. بَلْ يُقْطَع بِأَنَّهُ لابد مِنْ دُخُوله الْجَنَّة آخِرًا. وَحَاله قَبْل ذَلِكَ فِي خَطَر الْمُشِيئَة. إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى عَذَّبَهُ بِذَنْبِهِ، وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ بِفَضْلِهِ. وَيُمْكِن أَنْ تَسْتَقِلّ الْأَحَادِيث بِنَفْسِهَا وَيُجْمَع بَيْنهَا فَيَكُون الْمُرَاد بِاسْتِحْقَاقِ الْجَنَّة مَا قَدَّمْنَاهُ مِنْ إِجْمَاع أَهْل السُّنَّة أَنَّهُ لابد مِنْ دُخُولهَا لِكُلِّ مُوَحِّد إِمَّا مُعَجَّلًا مُعَافًى، وَإِمَّا مُؤَخَّرًا

 

فيقول النووي وَالْمُرَاد بِتَحْرِيمِ النَّار تَحْرِيم الْخُلُود خِلَافًا لِلْخَوَارِجِ وَالْمُعْتَزِلَة فِي الْمَسْأَلَتَيْنِ.

 

قال النووي وَيَجُوز فِي حَدِيث: «مَنْ كَانَ آخِر كَلَامِهِ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه دَخَلَ الْجَنَّة» أَنْ يَكُون خُصُوصًا لِمَنْ كَانَ هَذَا آخِر نُطْقه وَخَاتِمَة لَفْظه، وَإِنْ كَانَ قَبْل مُخَلِّطًا لي {استخدم النووي ألفاظ النصراف عن } فَيَكُون سَبَبًا لِرَحْمَةِ اللَّه تَعَاعنق الزجاج بين الدنيا والاخرة التوبة بألفظ حمالة تحتمل فهم النص علي معني التوبة أو الموت  بدونها }

...استئناف كلام النووي  إِيَّاهُ وَنَجَاته رَأْسًا مِنْ النَّار، وَتَحْرِيمه عَلَيْهَا بِخِلَافِ مَنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ آخِر كَلَامه مِنْ الْمُوَحِّدِينَ الْمُخَلِّطِينَ. وَكَذَلِكَ مَا وَرَدَ فِي حَدِيث عُبَادَة مِنْ مِثْل هَذَا وَدُخُوله مِنْ أَيّ أَبْوَاب الْجَنَّة شَاءَ يَكُون خُصُوصًا لِمَنْ قَالَ مَا ذَكَرَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَرَنَ بِالشَّهَادَتَيْنِ حَقِيقَة الْإِيمَان وَالتَّوْحِيد الَّذِي وَرَدَ فِي حَدِيثه فَيَكُون لَهُ مِنْ الْأَجْر مَا يَرْجَح عَلَى سَيِّئَاته، وَيُوجِب لَهُ الْمَغْفِرَة وَالرَّحْمَة وَدُخُول الْجَنَّة لِأَوَّلِ وَهْلَة إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى. وَاَللَّه أَعْلَم.{كلامه يجمع بين الاضداد وهو باطل }

قال النووي هَذَا آخِر كَلَام الْقَاضِي عِيَاض  وَهُوَ فِي نِهَايَة الْحُسْن.

 

وَأَمَّا مَا حَكَاهُ عَنْ اِبْن الْمُسَيِّب وَغَيْره فَضَعِيف بَاطِل{اضطر النووي ان يطعن في الصحابي المقرب لرسول الله حتي  تسلم له قضيته العرجاء العوراء فقال في حق ابي هررة الصحبي المقرب ما نصه/ }←← وَذَلِكَ لِأَنَّ رَاوِيَ أَحَد هَذِهِ الْأَحَادِيث أَبُو هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَهُوَ مُتَأَخِّر الْإِسْلَام أَسْلَمَ عَام خَيْبَر سَنَة سَبْع بِالِاتِّفَاقِ، وَكَانَتْ أَحْكَام الشَّرِيعَة مُسْتَقِرَّة وَأَكْثَر هَذِهِ الْوَاجِبَات كَانَتْ فُرُوضهَا مُسْتَقِرَّة، وَكَانَتْ الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالزَّكَاة وَغَيْرهَا مِنْ الْأَحْكَام قَدْ تَقَرَّرَ فَرْضهَا، وَكَذَا الْحَجّ عَلَى قَوْل مَنْ قَالَ فُرِضَ سَنَة خَمْس أَوْ سِتّ، وَهُمَا أَرْجَح مِنْ قَوْل مَنْ قَالَ سَنَة تِسْع.  {كل هذا يطعن في شغف ابي هريرة لروايته للحديث لا لشئ الا ان ما رواه ابو هريرة سيقلب الترابيزة عليه وعلي أصحابه}.

 

ثم قال النووي ينقله عن ابي عمرو بن الصلاع ليكون هو من بادر بذكر قوله مغ الغمز فيه قال {{{وَذَكَرَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ: يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.}}}

 

وَقَدْ تَقَدَّمَ نَحْو هَذَا التَّأْوِيل {ينسب لابن الصلاح ويرد به علي ابن الصلاح بشكل يتغابي فيه علي هذا العالم في مصطلح الحديث فيقول النووي }قَالَ: وَيَجُوز أَنْ يَكُون اِخْتِصَارًا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا خَاطَبَ بِهِ الْكُفَّار عَبَدَة الْأَوْثَان الَّذِينَ كَانَ تَوْحِيدهمْ لِلَّهِ تَعَالَى مَصْحُوبًا بِسَائِرِ مَا يَتَوَقَّف عَلَيْهِ الْإِسْلَام وَمُسْتَلْزِمًا لَهُ. وَالْكَافِر إِذَا كَانَ لَا يُقِرّ بِالْوَحْدَانِيَّةِ كَالْوَثَنِيِّ وَالثَّنَوِيِّ فَقَالَ: لَا إِلَه إِلَّا اللَّه، وَحَاله الْحَال الَّتِي حَكَيْنَاهَا، حُكِمَ بِإِسْلَامِهِ. وَلَا نَقُول وَالْحَالَة هَذِهِ مَا قَالَهُ بَعْض أَصْحَابنَا مِنْ أَنَّ مَنْ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه يُحْكَم بِإِسْلَامِهِ ثُمَّ يُجْبَر عَلَى قَبُول سَائِر الْأَحْكَام فَإِنَّ حَاصِله رَاجِع إِلَى أَنَّهُ يُجْبَر حِينَئِذٍ عَلَى إِتْمَام الْإِسْلَام، وَيُجْعَل حُكْمه حُكْم الْمُرْتَدّ إِنْ لَمْ يَفْعَل مِنْ غَيْر أَنْ يُحْكَم بِإِسْلَامِهِ بِذَلِكَ فِي نَفْس الْأَمْر، وَفِي أَحْكَام الْآخِرَة. وَمَنْ وَصَفْنَاهُ مُسْلِم فِي نَفْس الْأَمْر وَفِي أَحْكَام الْآخِرَة. وَاَللَّه أَعْلَم.

-------------------------

41- قَوْله: (حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْن رُشَيْد حَدَّثَنَا الْوَلِيد يَعْنِي اِبْن مُسْلِم عَنْ اِبْن جَابِر قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَيْر بْن هَانِئ قَالَ: حَدَّثَنِي جُنَادَةُ بْن أَبِي أُمَيَّة قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْن الصَّامِت)

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ: أَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْدَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْده وَرَسُوله وَأَنَّ عِيسَى عَبْد اللَّه وَابْن أَمَتِهِ وَكَلِمَته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم وَرُوح مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّة حَقّ، وَأَنَّ النَّار حَقّ أَدْخَلَهُ اللَّه مِنْ أَيِّ أَبْوَاب الْجَنَّة الثَّمَانِيَة شَاءَ»

هَذَا حَدِيث عَظِيم الْمَوْقِع وَهُوَ أَجْمَع أَوْ مِنْ أَجْمَع الْأَحَادِيث الْمُشْتَمِلَة عَلَى الْعَقَائِد فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ فيه مَا يُخْرِج عَنْ جَمِيع مِلَل الْكُفْر عَلَى اِخْتِلَاف عَقَائِدهمْ وَتَبَاعُدهمْ فَاخْتَصَرَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الْأَحْرُف عَلَى مَا يُبَايِن بِهِ جَمِيعهمْ وَسَمَّى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام كَلِمَة لِأَنَّهُ كَانَ بِكَلِمَةِ (كُنْ) فَحُسِبَ مِنْ غَيْر أَبٍ بِخِلَافِ غَيْره مِنْ بَنِي آدَم.

قَالَ الْهَرَوِيُّ سُمِّيَ كَلِمَة لِأَنَّهُ كَانَ عَنْ الْكَلِمَة فَسُمِّيَ بِهَا. كَمَا يُقَال لِلْمَطَرِ رَحْمَة.

قال النووي: قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَدْخَلَهُ اللَّه الْجَنَّة عَلَى مَا كَانَ مِنْ عَمَل» هَذَا مَحْمُول عَلَى إِدْخَاله الْجَنَّة فِي الْجُمْلَة فَإِنْ كَانَتْ لَهُ مَعَاصٍ مِنْ الْكَبَائِر فَهُوَ فِي الْمَشِيئَة فَإِنْ عُذِّبَ خُتِمَ لَهُ بِالْجَنَّةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا فِي كَلَام الْقَاضِي وَغَيْره مَبْسُوطًا مَعَ بَيَان الِاخْتِلَاف فيه. وَاَللَّه أَعْلَم.

42- قَوْله: (عَنْ اِبْن عَجْلَانَ عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حَبَّانَ عَنْ اِبْن مُحَيْرِيزٍ عَنْ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامِت رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: دَخَلْت عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَوْت فَبَكَيْت فَقَالَ: مَهْلًا)

43- قَوْله: (هَدَّاب بْن خَالِد) هُوَ بِفَتْحِ الْهَاء وَتَشْدِيد الدَّال الْمُهْمَلَة وَآخِره بَاءٌ مُوَحَّدَة. وَيُقَال (هُدْبَة) بِضَمِّ الْهَاء وَإِسْكَان الدَّال.

وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخه، فَقَالَ: هُدْبَة بْن خَالِد، وَلَمْ يَذْكُرهُ هَدَّابًا. فَظَاهِره أَنَّهُ اِخْتَارَ أَنَّ هُدْبَة هُوَ الِاسْم وَالْبُخَارِيُّ أَعْرَف مِنْ غَيْره فَإِنَّهُ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِم رَحِمَهُمْ اللَّه أَجْمَعِينَ. وَاَللَّه أَعْلَم.

قلت المدون: استمرار التسلسل في الحديث

قَوْله: «كُنْت رِدْف رَسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنه إِلَّا مُؤْخِرَة الرَّحْل فَقَالَ: يَا مُعَاذ بْن جَبَل قُلْت: لَبَّيْكَ يَا رَسُول اللَّه وَسَعْدَيْكَ. ثُمَّ سَارَ سَاعَة ثُمَّ قَالَ: يَا مُعَاذ بْن جَبَل قُلْت: لَبَّيْكَ يَا رَسُول اللَّه وَسَعْدَيْكَ. ثُمَّ سَارَ سَاعَة ثُمَّ قَالَ: يَا مُعَاذ بْن جَبَل. قُلْت: لَبَّيْكَ يَا رَسُول اللَّه وَسَعْدَيْكَ» إِلَى آخِر الْحَدِيث.

.................. قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تَدْرِي مَا حَقّ اللَّه عَلَى الْعِبَاد؟ وَهَلْ تَدْرِي مَا حَقّ الْعِبَاد عَلَى اللَّه تَعَالَى» قَالَ صَاحِب التَّحْرِير اِعْلَمْ أَنَّ الْحَقّ كُلّ مَوْجُود مُتَحَقِّق أَوْ مَا سَيُوجَدُ لَا مَحَالَة وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى هُوَ الْحَقّ الْمَوْجُود الْأَزَلِيّ الْبَاقِي الْأَبَدِيُّ وَالْمَوْت وَالسَّاعَة وَالْجَنَّة وَالنَّار حَقّ لِأَنَّهَا وَاقِعَة لَا مَحَالَة وَإِذَا قِيلَ لِلْكَلَامِ الصِّدْق حَقّ فَمَعْنَاهُ أَنَّ الشَّيْء الْمُخْبَر عَنْهُ بِذَلِكَ الْخَبَر وَاقِع مُتَحَقِّق لَا تَرَدُّد فيه، وَكَذَلِكَ الْحَقّ الْمُسْتَحَقّ عَلَى الْعَبْد مِنْ غَيْر أَنْ يَكُون فيه تَرَدُّد وَتَحَيُّر. فَحَقّ اللَّه تَعَالَى عَلَى الْعِبَاد مَعْنَاهُ مَا يَسْتَحِقُّهُ عَلَيْهِمْ مُتَحَتِّمًا عَلَيْهِمْ وَحَقّ الْعِبَاد عَلَى اللَّه تَعَالَى مَعْنَاهُ أَنَّهُ مُتَحَقِّق لَا مَحَالَة. هَذَا كَلَام صَاحِب التَّحْرِير وَقَالَ غَيْره: إِنَّمَا قَالَ حَقّهمْ عَلَى اللَّه تَعَالَى عَلَى جِهَة الْمُقَابَلَة لِحَقِّهِ عَلَيْهِمْ، وَيَجُوز أَنْ يَكُون مِنْ نَحْو قَوْل الرَّجُل لِصَاحِبِهِ حَقّك وَاجِب عَلَيّ أَيْ مُتَأَكِّد قِيَامِي بِهِ. وَمِنْهُ قَوْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَقّ عَلَى كُلّ مُسْلِم أَنْ يَغْتَسِل فِي كُلّ سَبْعَة أَيَّام». وَاَللَّه أَعْلَم.

قلت المدون: قال النووي وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا» فَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَاخِر الْبَاب الْأَوَّل مِنْ كِتَاب الْإِيمَان بَيَانه، وَوَجْه الْجَمْع بَيْن هَذَيْنِ اللَّفْظَيْنِ. وَاَللَّه أَعْلَم.

44- قَوْله: ( كُنْت رِدْف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَار يُقَال لَهُ عُفَيْر)

..................... 45-.......قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث مُحَمَّد بْن مُثَنَّى وَابْن بَشَّار: « أَنْ يُعْبَد اللَّهُ وَلَا يُشْرَك بِهِ شَيْءٌ» ..............   .............    .............        ................

قَالَ أَبُو عَوَانَة الْإِسْفَرَايِينِيّ فِي مُسْنَده: غُفَيْلَةُ أَصَحّ مِنْ أُذَيْنَة.

قلت المدون قال النووي: قَوْله: ( كُنَّا قُعُودًا حَوْل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَنَا أَبُو بَكْر وَعُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا فِي نَفَر) ..........    .......

قَوْله: (فَقَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْن أَظْهُرِنَا)    ...........

قال النووي قَوْله: «حَتَّى أَتَيْت حَائِطًا لِلْأَنْصَارِ» أَيْ بُسْتَانًا وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ حَائِط لَا سَقْف لَهُ.

قَوْله: (فَإِذَا رَبِيع يَدْخُل فِي جَوْف حَائِط مِنْ بِئْرٍ خَارِجَةٍ وَالرَّبِيعُ الْجَدْوَل) أَمَّا (الرَّبِيع)=الْفَصْل الْمَعْرُوف. و(الْجَدْوَل) بِفَتْحِ الْجِيم =هُوَ النَّهَر الصَّغِير.

قَوْله: «فَدَخَلْت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَبُو هُرَيْرَة فَقُلْت: نَعَمْ» مَعْنَاهُ أَنْتَ أَبُو هُرَيْرَة.       قَوْله: «فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَة وَأَعْطَانِي نَعْلَيْهِ، وَقَالَ: اِذْهَبْ بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ» ..............            ................

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَنْ لَقِيَتْ مِنْ وَرَاء هَذَا الْحَائِط يَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبه فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» مَعْنَاهُ أَخْبِرْهُمْ أَنَّ مَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَته فَهُوَ مِنْ أَهْل الْجَنَّة. وَإِلَّا فَأَبُو هُرَيْرَة لَا يَعْلَم اِسْتِيقَان قُلُوبهمْ.           وَفِي هَذَا دَلَالَة ظَاهِرَة لِمَذْهَبِ أَهْل الْحَقّ أَنَّهُ لَا يَنْفَع اِعْتِقَاد التَّوْحِيد دُون النُّطْق [قلت المدون وكامل العمل لأن النطق جزء من العمل وهو أوله]، وَلَا النُّطْق [ أي العمل كاملا لأن النطق أول العمل] دُون الِاعْتِقَاد. بَلْ لابد مِنْ الْجَمْع بَيْنهمَا [قلت المدون يريد المعني{ لا بد من الجمع بين الإعتقاد والعمل متمثلا بداية في النطق].

قال النووي : وَقَدْ تَقَدَّمَ إِيضَاحه فِي أَوَّل الْبَاب. وَذِكْر الْقَلْب هُنَا لِلتَّأْكِيدِ وَنَفْيِ تَوَهُّم الْمَجَاز. إِلَّا فَالِاسْتِيقَان لَا يَكُون إِلَّا بِالْقَلْبِ.

قَوْله: «فَقَالَ: مَا هَاتَانِ النَّعْلَانِ يَا أَبَا هُرَيْرَة؟ فَقُلْت: هَاتَيْنِ نَعْلَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَنِي بِهِمَا» ..........  قَوْله: (فَضَرَبَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بَيْن ثَدْيَيَّ فَخَرَرْت لِاسْتِي[لمقعدتي]، فَقَالَ اِرْجِعْ يَا أَبَا هُرَيْرَة) ............. قَوْله: (فَأَجْهَشْت بُكَاء وَرَكِبَنِي عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَإِذَا هُوَ عَلَى أَثَرِي) ...   ...........

47- قَوْل مُسْلِم رَحِمَهُ اللَّه: (حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن مَنْصُور أَخْبَرَنِي مُعَاذ بْن هِشَام حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَنَس بْن مَالِك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ) ............ قَوْله: (فَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذ عِنْد مَوْته تَأَثُّمًا)

قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه: لَعَلَّ مُعَاذًا لَمْ يَفْهَم مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّهْي لَكِنْ كَسَرَ عَزْمَهُ عَمَّا عَرَضَ لَهُ مِنْ بُشْرَاهُمْ بِدَلِيلِ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: «مَنْ لَقِيت يَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه مُسْتَيْقِنًا قَلْبه فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ»

48- قَوْله: (حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْن فَرُّوخَقال النووي قَوْله: (حَدَّثَنِي ثَابِت عَنْ أَنَس بْن مَالِك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَحْمُود اِبْن الرَّبِيع عَنْ عِتْبَانِ اِبْن مَالِك قَالَ: قَدِمْت الْمَدِينَة فَلَقِيت عِتْبَانَ فَقُلْت: حَدِيث بَلَغَنِي عَنْك)          هَذَا اللَّفْظ شَبِيه بِمَا تَقَدَّمَ فِي هَذَا الْبَاب مِنْ قَوْله عَنْ اِبْن مُحَيْرِيزٍ عَنْ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامِت رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، وَقَدْ قَدَّمْنَا بَيَانه وَاضِحًا.

وَتَقْرِير هَذَا الَّذِي نَحْنُ فيه حَدَّثَنِي مَحْمُود بْن الرَّبِيع عَنْ عِتْبَانَ بِحَدِيثٍ قَالَ فيه مَحْمُود: قَدِمْت الْمَدِينَة فَلَقِيت عِتْبَانَ. وَفِي هَذَا الْإِسْنَاد لَطِيفَتَانِ مِنْ لَطَائِفه إِحْدَاهُمَا: أَنَّهُ اِجْتَمَعَ فيه ثَلَاثَة صَحَابِيُّونَ بَعْضهمْ عَنْ بَعْض وَهُمْ أَنَس، وَمَحْمُود، وَعِتْبَانَ. وَالثَّانِيَة: أَنَّهُ مِنْ رِوَايَة الْأَكَابِر عَنْ الْأَصَاغِر؛ فَإِنَّ أَنَسًا أَكْبَر مِنْ مَحْمُود سِنًّا وَعِلْمًا وَمَرْتَبَة. رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ.

وَقَدْ قَالَ فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة (عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس قَالَ: حَدَّثَنِي عِتْبَانُ بْن مَالِك)، وَهَذَا لَا يُخَالِف الْأَوَّل؛ فَإِنَّ أَنَسًا سَمِعَهُ أَوَّلًا مِنْ مَحْمُود عَنْ عِتْبَانَ، ثُمَّ اِجْتَمَعَ أَنَس بِعِتْبَانَ فَسَمِعَهُ مِنْهُ. وَاَللَّه أَعْلَم.

و: (عِتْبَانُ) بِكَسْرِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَبَعْدهَا تَاء مُثَنَّاة مِنْ فَوْق سَاكِنَة ثُمَّ بَاءَ مُوَحَّدَة. وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ كَسْر الْعَيْن هُوَ الصَّحِيح الْمَشْهُور الَّذِي لَمْ يَذْكُر الْجُمْهُور سِوَاهُ.

وَقَالَ صَاحِب الْمَطَالِع وَقَدْ ضَبَطْنَاهُ مِنْ طَرِيق اِبْن سَهْل بِالضَّمِّ أَيْضًا. وَاَللَّه أَعْلَم.

قَوْله: (أَصَابَنِي فِي بَصَرِي بَعْض الشَّيْء) وَقَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «عَمِيَ»، يُحْتَمَل أَنَّهُ أَرَادَ بِبَعْضِ الشَّيْء الْعَمَى، وَهُوَ ذَهَاب الْبَصَر جَمِيعه، وَيُحْتَمَل أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ ضَعْف الْبَصَر، وَذَهَاب مُعْظَمه، وَسَمَّاهُ عَمًى فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى لِقُرْبِهِ مِنْهُ وَمُشَارَكَته إِيَّاهُ فِي فَوَات بَعْض مَا كَانَ حَاصِلًا فِي حَال السَّلَامَة. وَاَللَّه أَعْلَم.

قَوْله: (ثُمَّ أَسْنَدُوا عُظْم ذَلِكَ وَكُبْره إِلَى مَالِك بْن دُخْشُمٍ) أَمَّا (عُظْم) فَهُوَ بِضَمِّ الْعَيْن وَإِسْكَان الظَّاء أَيْ مُعْظَمه.

وَأَمَّا (كُبْره) فَبِضَمِّ الْكَاف وَكَسْرِهَا لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ مَشْهُورَتَانِ، وَذَكَرهمَا فِي هَذَا الْحَدِيث الْقَاضِي عِيَاض وَغَيْره؛ لَكِنْهُمْ رَجَّحُوا الضَّمَّ وَقُرِئَ قَوْل اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى: {وَاَلَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ} بِكَسْرِ الْكَاف وَضَمِّهَا. الْكَسْر قِرَاءَة الْقُرَّاء السَّبْعَة، وَالضَّمّ فِي الشَّوَاذّ.

قَالَ الْإِمَام أَبُو إِسْحَاق الثَّعْلَبِيّ الْمُفَسِّر رَحِمَهُ اللَّه قِرَاءَة الْعَامَّة بِالْكَسْرِ، وَقِرَاءَة حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ، وَيَعْقُوب الْحَضْرَمِيُّ بِالضَّمِّ.

قَالَ أَبُو عَمْرو بْن الْعَلَاء: هُوَ خَطَأ.

قَالَ الْكِسَائِيُّ: هُمَا لُغَتَانِ. وَاَللَّه أَعْلَم.

وَمَعْنَى قَوْله: (أَسْنَدُوا عُظْم ذَلِكَ وَكُبْره) أَنَّهُمْ تَحَدَّثُوا وَذَكَرُوا شَأْن الْمُنَافِقِينَ وَأَفْعَالهمْ الْقَبِيحَة، وَمَا يَلْقَوْنَ مِنْهُمْ، وَنَسَبُوا مُعْظَم ذَلِكَ إِلَى مَالِك.

وَأَمَّا قَوْله (اِبْن دُخْشُمٍ) فَهُوَ بِضَمِّ الدَّال الْمُهْمَلَة وَإِسْكَان الْخَاء الْمُعْجَمَة وَضَمَّ الشِّين الْمُعْجَمَة وَبَعْدهَا مِيم. هَكَذَا ضَبَطْنَاهُ فِي الرِّوَايَة الْأَوْلَى، وَضَبَطْنَاهُ فِي الثَّانِيَة بِزِيَادَةِ يَاء بَعْد الْخَاء عَلَى التَّصْغِير. وَهَكَذَا هُوَ فِي مُعْظَم الْأُصُول. وَفِي بَعْضهَا فِي الثَّانِيَة مُكَبَّر أَيْضًا ثُمَّ إِنَّهُ فِي الْأُولَى بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَامٍ، وَفِي الثَّانِيَة بِالْأَلِفِ وَاللَّام.

قَالَ: وَلَمْ يَخْتَلِفُوا أَنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا بَعْدهَا مِنْ الْمَشَاهِد.

قَالَ: وَلَا يَصِحّ عَنْهُ النِّفَاق، فَقَدْ ظَهَرَ مِنْ حُسْن إِسْلَامه مَا يَمْنَع مِنْ اِتِّهَامه. هَذَا كَلَام أَبِي عُمَر رَحِمَهُ اللَّه. قُلْت أي النووي : وَقَدْ نَصَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِيمَانِهِ بَاطِنًا وَبَرَاءَته مِنْ النِّفَاق بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رِوَايَة الْبُخَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّه. « أَلَا تَرَاهُ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه يَبْتَغِي بِهَا وَجْه اللَّه تَعَالَى» فَهَذِهِ شَهَادَة مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ بِأَنَّهُ قَالَهَا مُصَدِّقًا بِهَا ........مُعْتَقِدًا صِدْقهَا ........ مُتَقَرِّبًا بِهَا إِلَى اللَّه تَعَالَى، وَشَهِدَ لَهُ فِي شَهَادَته لِأَهْلِ بَدْر بِمَا هُوَ مَعْرُوف. فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُشَكَّ فِي صِدْق إِيمَانه رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.

قَوْله: (وَدُّوا أَنَّهُ دَعَا عَلَيْهِ فَهَلَكَ وَوَدُّوا أَنَّهُ أَصَابَهُ شَرّ)

قَوْله: «فَخُطّ لِي مَسْجِدًا» أَيْ أَعْلِمْ لِي عَلَى مَوْضِعٍ لِأَتَّخِذهُ مَسْجِدًا أَيْ مَوْضِعًا أَجْعَل صَلَاتِي فيه مُتَبَرِّكًا بِآثَارِك. وَاَللَّه أَعْلَم.

-------------

باب وُجُوبِ مَحَبَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مِنَ الأَهْلِ وَالْوَلَدِ وَالْوَالِدِ:

62- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِن عَبْد حَتَّى أَكُون أَحَبّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْله وَمَاله وَالنَّاس أَجْمَعِينَ» وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «مِنْ وَلَده وَوَالِده وَالنَّاس أَجْمَعِينَ»، قَالَ الْإِمَام أَبُو سُلَيْمَان الْخَطَّابِيُّ: لَمْ يُرِدْ بِهِ حُبّ الطَّبْع،[قلت المدون هذا تأويل فاسد فاللفظ علي أصله ومرده إلي مدلوله المحاط بسوره الفطري لأن هذا السور هو الذي يحفظ للكلمة في الجملة مدلولها المقصود دون تأويل ولأن حب الإنسان نفسه طبع فقد قصد النبي صلي الله عليه وسلم نفي الايمان حتي يتحكم حب النبي بشغاف قلب المؤمن ومن لا فلا................... لَا يُؤْمِن عَبْد حَتَّى أَكُون أَحَبّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْله وَمَاله وَالنَّاس أَجْمَعِينَ  ] بَلْ أَرَادَ بِهِ حُبّ الِاخْتِيَار، لِأَنَّ حُبّ الْإِنْسَان نَفْسه طَبْعٌ وَلَا سَبِيل إِلَى قَلْبه.[قلت المدون: هذا أول التأويل الفاسد صحيح البخاري » كِتَاب الْإِيمَانِ » بَاب حُبُّ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...

[ تخريج الحديث ] [ شواهد الحديث ] [ أطراف الحديث ] [ الأسانيد ]

رقم الحديث: 13- (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ " ]

قَالَ اِبْن بَطَّال رَحِمَهُ اللَّه: وَمَعْنَى الْحَدِيث: أَنَّ مَنْ اِسْتَكْمَلَ الْإِيمَان عَلِمَ أَنَّ حَقّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكَدُ عَلَيْهِ مِنْ حَقّ أَبِيهِ وَابْنه وَالنَّاس أَجْمَعِينَ؛ لِأَنَّ بِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اُسْتُنْقِذْنَا مِنْ النَّار، وَهُدِينَا مِنْ الضَّلَال.

 

قَالَ النووي : وَإِذَا تَبَيَّنَ مَا ذَكَرْنَاهُ تَبَيَّنَ أَنَّ حَقِيقَة الْإِيمَان لَا يَتِمُّ [قلت المدون لا يكون أصلا إلا بذلك أصلا وصحة] إِلَّا بِذَلِكَ، وَلَا يَصِحّ [قلت المدون: ولا يكون الإيمان أصلا] الْإِيمَان إِلَّا بِتَحْقِيقِ إِعْلَاء قَدْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْزِلَته عَلَى كُلّ وَالِد، وَوَلَد، وَمُحْسِن، وَمُفَضَّل. وَمَنْ لَمْ يَعْتَقِد هَذَا [قلت لا دخل للاعتقاد هنا فتعويل الحديث ليس إلا علي الفعل]،[قلت المدون الصواب: ومن لم يفعل هذا] وَاعْتَقَدَ سِوَاهُ،[قلت المدون: وفعل سواه] فليس للاعتقاد هنا قيمة الا لتحقيق أغراض  أصحاب التأويل كالنووي والخطاب والقاضي عياض وخلافهم- فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ. هَذَا كَلَام الْقَاضِي رَحِمَهُ اللَّه. وَاَللَّه أَعْلَم.

 

قال النووي وَأَمَّا إِسْنَاد هَذَا الْحَدِيث فَقَالَ مُسْلِمٌ رَحِمَهُ اللَّه: (وَحَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الْوَارِث عَنْ عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَنَس) وَهَذَا الْإِسْنَاد رُوَاته بَصْرِيُّونَ كُلّهمْ. وَشَيْبَانُ بْن أَبِي شَيْبَة هَذَا هُوَ شَيْبَانُ بْن فَرُّوخ الَّذِي رَوَى عَنْهُ مُسْلِم فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ. وَاَللَّه أَعْلَم بِالصَّوَابِ.

 

63- قَالَ مُسْلِم: (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُثَنَّى وَابْن بَشَّار قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة قَالَ سَمِعْت قَتَادَةَ يُحَدِّث عَنْ أَنَس) وَهَذَا الْإِسْنَاد رُوَاته بَصْرِيُّونَ كُلُّهُمْ.

-------------

باب الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ مِنْ خِصَالِ الإِيمَانِ أَنْ يُحِبَّ لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ:

64- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لَا يُؤْمِن أَحَدكُمْ حَتَّى يُحِبّ لِأَخِيهِ أَوْ قَالَ لِجَارِهِ مَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ» هَكَذَا هُوَ فِي مُسْلِم لِأَخِيهِ أَوْ لِجَارِهِ عَلَى الشَّكِّ، ---- وَكَذَا هُوَ فِي مُسْنَد عَبْد بْن حُمَيْدٍ عَلَى الشَّكِّ، وَهُوَ فِي الْبُخَارِيِّ وَغَيْره (لِأَخِيهِ) مِنْ غَيْر شَكٍّ، ------- [ قلت المدون: سيشغل النووي وأقرانة مكنة التأويل الباطلة وسيُخرج النص عن مدلوله الذي قصد تشريعه الله ورسوله بألفاظه المثبتة في النص]         قلت المدون: فيقول النووي كشأنه في ذلك شأنه في كل النصوص المتحولة بواسطتهم  من نفي لمطلق الايمان حتي يستعيد شرط الايمان في نصوص الزجر إلي إثبات الايمان كله لكن نفي كماله.......  وهكذا تتحطم النصوص القرانية والحديثية علي صخور التأويلات الفاسدة وتفقد مدلولاتها من نفي مطلق وأصل الايمان الي إثبات مطلق وأصل الايمان لكن ينفون كماله بالباطل ودون أي دليل صحيح إلا أهواءهم وسوء تصوراتهم ] --- قَالَ الْعُلَمَاء رَحِمَهُمْ اللَّه[قلت المدون عندما يريد النووي تدعيم تأويله الفاسد يلجأ دائما إلي استماده للدعم المعنوي بهذه العبارة المشهورة عنه: قَالَ الْعُلَمَاء رَحِمَهُمْ اللَّه...]: مَعْنَاهُ لَا يُؤْمِن الْإِيمَان التَّامّ،قلت المدون راجع الرابط التالي   وَإِلَّا فَأَصْلُ الْإِيمَان يَحْصُل لِمَنْ لَمْ يَكُنْ بِهَذِهِ الصِّفَة. [؟؟؟؟؟؟؟] قال النووي وَالْمُرَاد يُحِبّ لِأَخِيهِ مِنْ الطَّاعَات وَالْأَشْيَاء الْمُبَاحَات وَيَدُلّ عَلَيْهِ مَا جَاءَ فِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيث: «حَتَّى يُحِبّ لِأَخِيهِ مِنْ الْخَيْر مَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ» قَالَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح: وَهَذَا قَدْ يُعَدُّ مِنْ الصَّعْب الْمُمْتَنِع، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، إِذْ مَعْنَاهُ لَا يَكْمُل إِيمَان أَحَدكُمْ حَتَّى يُحِبّ لِأَخِيهِ فِي الْإِسْلَام مِثْل مَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ، وَالْقِيَام بِذَلِكَ يَحْصُل بِأَنْ يُحِبّ لَهُ حُصُول مِثْل ذَلِكَ مِنْ جِهَةٍ لَا يُزَاحِمهُ فيها، بِحَيْثُ لَا تَنْقُص النِّعْمَة عَلَى أَخِيهِ شَيْئًا مِنْ النِّعْمَة عَلَيْهِ، وَذَلِكَ سَهْل عَلَى الْقَلْب السَّلِيم، إِنَّمَا يَعْسُرُ عَلَى الْقَلْب الدَّغِل. عَافَانَا اللَّه وَإِخْوَانَنَا أَجْمَعِينَ. وَاَللَّه أَعْلَم.

وَأَمَّا إِسْنَاده فَقَالَ مُسْلِم رَحِمَهُ اللَّه: (حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى وَابْن بَشَّار قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة قَالَ: سَمِعْت قَتَادَةَ يُحَدِّث عَنْ أَنَس) وَهَؤُلَاءِ كُلّهمْ بَصْرِيُّونَ. وَاَللَّه أَعْلَم.

باب بَيَانِ تَحْرِيمِ إِيذَاءِ الْجَارِ:

66- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَدْخُل الْجَنَّة مَنْ لَا يَأْمَن جَاره بَوَائِقه» الْبَوَائِق جَمْع بَائِقَة وَهِيَ الْغَائِلَة وَالدَّاهِيَة وَالْفَتْك، وَفِي مَعْنَى: «لَا يَدْخُل الْجَنَّة» جَوَابَانِ يَجْرِيَانِ فِي كُلِّ مَا أَشْبَهَ هَذَا. أَحَدهمَا: أَنَّهُ مَحْمُول عَلَى مَنْ يَسْتَحِلّ الْإِيذَاء مَعَ عِلْمه بِتَحْرِيمِهِ؛ فَهَذَا كَافِرٌ لَا يَدْخُلُهَا أَصْلًا.

وَالثَّانِي: مَعْنَاهُ جَزَاؤُهُ أَنْ لَا يَدْخُلهَا وَقْت دُخُول الْفَائِزِينَ إِذَا فُتِحَتْ أَبْوَابهَا لَهُمْ، بَلْ يُؤَخَّر ثُمَّ قَدْ يُجَازَى، وَقَدْ يُعْفَى عَنْهُ فَيَدْخُلهَا أَوَّلًا. وَإِنَّمَا تَأَوَّلْنَا هَذَيْنِ التَّأْوِيلَيْنِ لِأَنَّا قَدَّمْنَا أَنَّ مَذْهَب أَهْل الْحَقّ أَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى التَّوْحِيد مُصِرًّا عَلَى الْكَبَائِر فَهُوَ إِلَى اللَّه تَعَالَى إِنْ شَاءَ اللَّه عَفَا عَنْهُ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ أَوَّلًا، وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ ثُمَّ أَدْخَلَهُ الْجَنَّة. وَاَللَّه أَعْلَم.

باب الْحَثِّ عَلَى إِكْرَامِ الْجَارِ وَالضَّيْفِ وَلُزُومِ الصَّمْتِ إِلاَّ مِنَ الْخَيْرِ:

67- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُت، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر فَلْيُكْرِمْ جَاره، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر فَلْيُكْرِمْ ضَيْفه» وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «فَلَا يُؤْذِي جَاره» قَالَ أَهْل اللُّغَة: يُقَال: صَمَتَ يَصْمُت بِضَمِّ الْمِيم صَمْتًا وَصُمُوتًا وَصُمَاتًا أَيْ سَكَتَ.

قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَال أَصْمُتُ بِمَعْنَى صَمَتّ وَالتَّصْمِيت السُّكُوت. وَالتَّصْمِيت أَيْضًا التَّسْكِيت.

قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه: مَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ مَنْ اِلْتَزَمَ شَرَائِع الْإِسْلَام لَزِمَهُ إِكْرَام جَاره وَضَيْفه، وَبِرِّهِمَا. وَكُلّ ذَلِكَ تَعْرِيف بِحَقِّ الْجَار، وَحَثّ عَلَى حِفْظه.

وَقَدْ أَوْصَى اللَّه تَعَالَى بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ فِي كِتَابه الْعَزِيز.

وَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا زَالَ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْت أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ». وَالضِّيَافَة مِنْ آدَاب الْإِسْلَام،وَخُلُق النَّبِيِّينَ وَالصَّالِحِينَ.

وَقَدْ أَوْجَبَهَا اللَّيْث لَيْلَة وَاحِدَة. وَاحْتَجَّ بِالْحَدِيثِ: «لَيْلَة الضَّيْف حَقٌّ وَاجِب عَلَى كُلّ مُسْلِم» وَبِحَدِيثِ عُقْبَة: «إِنْ نَزَلْتُمْ بِقَوْمٍ فَأَمَرُوا لَكُمْ بِحَقِّ الضَّيْف فَاقْبَلُوا، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهُمْ حَقّ الضَّيْف الَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ» وَعَامَّة الْفُقَهَاء عَلَى أَنَّهَا مِنْ مَكَارِم الْأَخْلَاق. وَحُجَّتهمْ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جَائِزَته يَوْم وَلَيْلَة» وَالْجَائِزَة الْعَطِيَّة وَالْمِنْحَة وَالصِّلَة وَذَلِكَ لَا يَكُون إِلَّا مَعَ الِاخْتِيَار.

وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَلْيُكْرِمْ وَلْيُحْسِنْ» يَدُلّ عَلَى هَذَا أَيْضًا إِذْ لَيْسَ يُسْتَعْمَل مِثْله فِي الْوَاجِب مَعَ أَنَّهُ مَضْمُوم إِلَى الْإِكْرَام لِلْجَارِ وَالْإِحْسَان إِلَيْهِ، وَذَلِكَ غَيْر وَاجِب. وَتَأَوَّلُوا الْأَحَادِيث أَنَّهَا كَانَتْ فِي أَوَّل الْإِسْلَام إِذْ كَانَتْ الْمُوَاسَاة وَاجِبَة. وَاخْتَلَفُوا هَلْ الضِّيَافَة عَلَى الْحَاضِر وَالْبَادِي أَمْ عَلَى الْبَادِي خَاصَّة؟ فَذَهَبَ الشَّافِعِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، وَمُحَمَّد بْن الْحَكَم إِلَى أَنَّهَا عَلَيْهِمَا.

وَقَالَ مَالِك وَسُحْنُونٌ: إِنَّمَا ذَلِكَ عَلَى أَهْل الْبَوَادِي لِأَنَّ الْمُسَافِر يَجِد فِي الْحَضَر الْمَنَازِل فِي الْفَنَادِق وَمَوَاضِع النُّزُول، وَمَا يَشْتَرِي مِنْ الْمَأْكَل فِي الْأَسْوَاق.

وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيث: «الضِّيَافَة عَلَى أَهْل الْوَبَر وَلَيْسَتْ عَلَى أَهْل الْمَدَر» وَلَكِنَّ هَذَا الْحَدِيث عِنْد أَهْل الْمَعْرِفَة مَوْضُوع.

وَقَدْ تَتَعَيَّن الضِّيَافَة لِمَنْ اِجْتَازَ مُحْتَاجًا وَخِيفَ عَلَيْهِ، وَعَلَى أَهْل الذِّمَّة إِذَا اُشْتُرِطَتْ عَلَيْهِمْ. هَذَا كَلَام الْقَاضِي.

وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُت» فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّم فَإِنْ كَانَ مَا يَتَكَلَّم بِهِ خَيْرًا مُحَقَّقًا يُثَاب عَلَيْهِ، وَاجِبًا أَوْ مَنْدُوبًا فَلْيَتَكَلَّمْ. وَإِنْ لَمْ يَظْهَر لَهُ أَنَّهُ خَيْر يُثَاب عَلَيْهِ، فَلْيُمْسِك عَنْ الْكَلَام سَوَاء ظَهَرَ لَهُ أَنَّهُ حَرَام أَوْ مَكْرُوه أَوْ مُبَاح مُسْتَوِي الطَّرَفَيْنِ. فَعَلَى هَذَا يَكُون الْكَلَام الْمُبَاح مَأْمُورًا بِتَرْكِهِ مَنْدُوبًا إِلَى الْإِمْسَاك عَنْهُ مَخَافَةً مِنْ اِنْجِرَاره إِلَى الْمُحَرَّم أَوْ الْمَكْرُوه. وَهَذَا يَقَع فِي الْعَادَة كَثِيرًا أَوْ غَالِبًا.

وَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} وَاخْتَلَفَ السَّلَف وَالْعُلَمَاء فِي أَنَّهُ هَلْ يُكْتَب جَمِيع مَا يَلْفِظ بِهِ الْعَبْد وَإِنْ كَانَ مُبَاحًا لَا ثَوَاب فيه وَلَا عِقَاب لِعُمُومِ الْآيَة أَمْ لَا يُكْتَب إِلَّا مَا فيه جَزَاء مِنْ ثَوَاب أَوْ عِقَاب؟ وَإِلَى الثَّانِي ذَهَبَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا، وَغَيْره مِنْ الْعُلَمَاء. وَعَلَى هَذَا تَكُون الْآيَة مَخْصُوصَة، أَيْ مَا يَلْفِظ مِنْ قَوْل يَتَرَتَّب عَلَيْهِ جَزَاء.

وَقَدْ نَدَبَ الشَّرْع إِلَى الْإِمْسَاك عَنْ كَثِير مِنْ الْمُبَاحَات لِئَلَّا يَنْجَرَّ صَاحِبهَا إِلَى الْمُحَرَّمَات أَوْ الْمَكْرُوهَات.

وَقَدْ أَخَذَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مَعْنَى الْحَدِيث فَقَالَ: إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّم فَلْيُفَكِّرْ؛ فَإِنْ ظَهَرَ لَهُ أَنَّهُ لَا ضَرَر عَلَيْهِ تَكَلَّمَ، إِنْ ظَهَرَ لَهُ فيه ضَرَر، أَوْ شَكَّ فيه أَمْسَكَ.

وَقَدْ قَالَ الْإِمَام الْجَلِيل أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن أَبِي زَيْد إِمَام الْمَالِكِيَّة بِالْمَغْرِبِ فِي زَمَنه: جِمَاع آدَاب الْخَيْر يَتَفَرَّع مِنْ أَرْبَعَة أَحَادِيث: قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُت»، وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ حُسْن إِسْلَام الْمَرْء تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيه» وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي اِخْتَصَرَ لَهُ الْوَصِيَّة: «لَا تَغْضَب»، وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِن أَحَدكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ». وَاَللَّه أَعْلَم.

وَرَوَيْنَا عَنْ الْأُسْتَاذ أَبِي الْقَاسِم الْقُشَيْرِيِّ رَحِمَهُ اللَّه قَالَ: الصَّمْت بِسَلَامَةٍ وَهُوَ الْأَصْل وَالسُّكُوت فِي وَقْته صِفَة الرِّجَال كَمَا أَنَّ النُّطْق فِي مَوْضِعه مِنْ أَشْرَفَ الْخِصَال قَالَ: وَسَمِعْت أَبَا عَلِيّ الدَّقَّاقَ يَقُول: مَنْ سَكَتَ عَنْ الْحَقّ فَهُوَ شَيْطَان أَخْرَس.

قَالَ: فَأَمَّا إِيثَار أَصْحَاب الْمُجَاهَدَة السُّكُوت فَلِمَا عَلِمُوا مَا فِي الْكَلَام مِنْ الْآفَات، ثُمَّ مَا فيه مِنْ حَظِّ النَّفْس، وَإِظْهَار صِفَات الْمَدْح، وَالْمَيْل إِلَى أَنْ يَتَمَيَّز مِنْ بَيْن أَشْكَاله بِحُسْنِ النُّطْق، وَغَيْر هَذَا مِنْ الْآفَات وَذَلِكَ نَعْتُ أَرْبَاب الرِّيَاضَة، وَهُوَ أَحَد أَرْكَانهمْ فِي حُكْم الْمُنَازَلَة وَتَهْذِيب الْخُلُق. وَرَوَيْنَا عَنْ الْفُضَيْلِ بْن عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه قَالَ: مَنْ عَدَّ كَلَامه مِنْ عَمَله قَلَّ كَلَامُهُ فِيمَا لَا يَعْنِيه. وَعَنْ ذِي النُّون رَحِمَهُ اللَّه: أَصْوَنُ النَّاس لِنَفْسِهِ أَمْسَكُهُمْ لِلِسَانِهِ. وَاَللَّه أَعْلَم.

68- وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَلَا يُؤْذِي جَاره» فَكَذَا وَقَعَ فِي الْأُصُول (يُؤْذِي) بِالْيَاءِ فِي آخِره وَرَوَيْنَا فِي غَيْر مُسْلِم (فَلَا يُؤْذِ) بِحَذْفِهَا. وَهُمَا صَحِيحَانِ. فَحَذْفُهَا لِلنَّهْيِ وَإِثْبَاتهَا عَلَى أَنَّهُ خَبَرٌ يُرَاد بِهِ النَّهْي فَيَكُون أَبْلَغَ. وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى: {لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا} عَلَى قِرَاءَة مَنْ رَفَعَ. وَمِنْهُ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَبِيعُ أَحَدُكُمْ عَلَى بَيْع أَخِيهِ» وَنَظَائِره كَثِيرَة. وَاَللَّه أَعْلَم.

وَأَمَّا أَسَانِيد الْبَاب فَقَالَ مُسْلِم رَحِمَهُ اللَّه: (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَص عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة) وَهَذَا الْإِسْنَاد كُلُّهُ كُوفِيُّونَ مَكِّيُّونَ إِلَّا أَبَا هُرَيْرَة فَإِنَّهُ مَدَنِيٌّ.

وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ أَسْمَائِهِمْ كُلِّهِمْ فِي مَوَاضِع. وَحَصِين بِفَتْحِ الْحَاء.

69- وَقَوْله (عَنْ أَبِي شُرَيْح الْخُزَاعِيِّ) قَدْ قَدَّمْنَا فِي آخِر شَرْح مُقَدِّمَة الْكِتَاب الِاخْتِلَاف فِي اِسْمه وَأَنَّهُ قِيلَ: اِسْمه خُوَيْلِد بْن عَمْرٍو، وَقِيلَ: عَبْد الرَّحْمَن، وَقِيلَ: عَمْرو بْن خُوَيْلِد، وَقِيلَ: هَانِئ بْن عَمْرو، وَقِيلَ: كَعْب. وَأَنَّهُ يُقَال الْخُزَاعِيُّ وَالْعَدَوَيُّ وَالْكَعْبِيُّ. وَاَللَّه أَعْلَم.

 

الرد الاجمالي علي ضلات النووي وأصحاب التأويل  }

والعناوين  الاتية 1

دليل مدونة الحق الإلهي

 

1. تحديث في 8/11/2018

 

2. المقحمات/ضياع الشرع الحق علي يد التأولين كالنووي وأصحابه/المقحمات2/

 

3. الصفحة التالية

 

4. *تأويلات النووي علي مسلم بن الحجاج في شرحة للجامع ...

 

5. فلسفة ومنطق روابط // الجوهر في الفلسفة هو الأساس...

 

6. ضوابط الحكم بالاسلام أو الخروج من الإسلام

 

7. بقية الشروط المانعة للحكم بتكفير المسلمين

 

8. 1.تأويل حديث "لاَيُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُون...

 

9. 2 تأويل نصوص نفي الإيمان وتحويلها إلي إثبات عمل لا...

 

10. [ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ] صحيح ال...

 

11. صحيح مسلم تخريج شواهد أطراف أسانيد

 

12. صفة الجنة لابن أبي الدنيا [ تخريج ] [ شواهد ] [ أط...

 

13. روابط بعض الكتب

 

14. المطلق من الأدلة والمقيد

 

15. 1.. وجوب طاعة الرسول كما صدرت من فمه الشريف دون تأ...

 

16. 2.. وجوب اتباغ الرسول كما قال وعمل وقصد

 

17. 3.. وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد

 

18. التأويل هدم دين الإسلام فيما بقي من الزمان حتي تار...

 

19. 4... وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد

 

20. 5.وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد

 

21. اشراط الساعة

 

22. اتباع السنن واجتناب البدع باب في تحريم الدخول على...

 

23. لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ م...

 

24. مم

 

25. ومن موقع تناول نفي الإيمان عمن لا يحب لأخيه ما يحب...

 

26. هامش (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخ...

 

27. حديث لا والذي نفسي بيده حتي أكون أحب إليك من نفسك

 

28. روابط فتح الباري في شرح صحيح البخاري

 

29. روابط صحيح مسلم

 

30. روابط كتاب الايمان من صحيح مسلم

 

31. وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من الأ...

 

32. أحاديث نفي الايمان نماذج منها والتعقيب علي المتكلم...

 

33. 1.تخريج حديث من غشنا فليس منا

 

34. 2 شواهد واطراف واسانيد حديث من غشنا فليس منا

 

35. 2 شواهد واطراف واسانيد حديث من غشنا فليس منا

 

36. روابط كتاب الايمان من صحيح مسلم

 

37. حديث سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُ...

 

38. حديث لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَ...

 

39. باب بيان حال إيمان من قال لأخيه المسلم يا كافر

 

40. 32. بَاب إِطْلَاقِ اسْمِ الْكُفْرِ عَلَى الطَّعْ...

 

41. 33. بَاب تَسْمِيَةِ الْعَبْدِ الآبِقِ كَافِرًا

 

42. تخريج حديث مسلم الدليل علي أن قاتل نفسه لا يكفر وا...

 

43. */*/ شواحد واطراف واسانيد حديث مسلم أن قاتل نفسه ...

 

44. شواهد حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَح...

 

45. ** اطراف واسانيد حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِي...

 

46. تخريج الحديث .تخريج حديث من تردى من جبل فقتل نفسه ...

 

47. تخريج وشواهد واطراف واسانيد حديث لَا تَرْجِعُوا بَ...

 

48. تحقيق حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَح...

 

88. معني مأوي من لسان العرب

 

89. *الخلود خلودان مقولة ومصطلح مؤلف ليس من الاسلام في...

 

90. النار .. في القرآن الكريم

 

91. معني الخلود مجازا بنسبة قرينته وأبدا بنسبة أبدية ...

 

92.  لا خلود في لآخرة إلا بمدلول واحد هو الأبد ومن...

 

93. المأوي هو لفط دال عل الخلود في الآخرة إما إلي الجن...

 

94. وصف الشيطان في القران الكريم

 

95. ايات القران التي تتكلم عن: شفاعه

 

96. ايات القران التي تتكلم عن: الموت

 

97. ايات القران التي تتكلم عن: الجن

 

98. ايات القران التي تتكلم عن: ملائكه

 

99. الحق والباطل ضدان لا يلتقيان ولا يجتمعان إلا في ح...

 

100. معاني كلمة (الحق) في المعجمات العربية

 

101. حديث جبريل في السلام والايمان والاحسان

 

102. هل أخطأ ابن تيمية حين انضم الي اصحاب التأول؟ أم أص...

 

103. مدونة قانون الحق الالهي*سنة الله الثابتة في نصر عب...

 

104. وصف الجنة والحور وقوله (صلي الله عليه وسلم)لا يدخل...

 

105. صراع الحق والباطل

 

106. أما مصطلح كفر دون كفر فقد وضعوه وغالطوا فيه

 

107. الناس في حكم الله صنفان لا ثالث لهما إما شاكرين وا...

 

108. الفرق بين التعامل بين المسلمين وبعضهم وبين الله وا...

 

109. بطلان القول كفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة

 

110. * عرض آخر لمصطلح كفر دون كفر فقد وضعوه وغالطوا فيه...

 

111. */*/ عرض آخر لمصطلح كفر دون كفر فقد وضعوه وغالطوا ...

 

112. من قانون الحق الالهي

 

113. ^ ضوابط الحكم علي الناس بالاسلام أو الكفر

 

114. فهرست مدونة قانون الحق الالهي

 

115. لماذا قالوا أن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة

 

116. النطق بالشهادة شيئ وصحة الشهادة شيئ آخر

 

117. هل من قال لا اله الا الله الشواهد علي صحة من

 

118. استمرار 3 من قال لا اله الا الله دخل الجنة بشروط ا...

 

119. اطراف حديث من قال لا اله الا الله استمرار 4.

 

120. اطراف حديث من قال لا اله الا الله مخلصا مصدقا صادق...

 

121. اذْهَبْ بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ ، فَمَنْ لَقِيتَ مِن...

 

122. اسانيد حديث من قال لا اله الا الله مخلصا من قلبه د...

 

123. الاطراف والاسانيد لحديث ما الاسلام

 

124. ** بَاب بَيَانِ الإِيمَانِ وَالإِسْلَامِ وَالإِحْس...

 

125. *شواهد، أطراف ، الأسانيد /حديث جبريل ما الاسلام م...

 

126. *أطراف ، الأسانيد /حديث جبريل ما الاسلام ما الايم...

 

127. // الأسانيد /حديث جبريل ما الاسلام ما الايمان ما ا...

 

128. تخريج وشواهد حديث لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، مَنْ ل...

 

129. صحيح مسلم » كِتَاب الإِيمَانِ

 

130. *التوبة هي كل الإسلام

 

131. آيات في التوبة ووجوبها

 

132. إن نصوص الزجر كلها مثل(لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب ...

 

133. /*/ حديث: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولد...

 

134. وتأخر الطلاق إلي بعد العدة 5-7/6هـ حسب تحقيقات حفا...

 

135.صفات النسيج القراني التجانس والانسجام والترابط وان...

 

136. التوبة فرض وتكليف لا يقوم الإسلام إلا بها

 

137. بادروا قبل أن تغادروا وتوبوا إلى الله جميعاً أيها ...

 

138. مكرر/ التوبة فرض وتكليف لا يقوم الإسلام إلا

 

139.وتوبوا إلى الله جميعاً

 

140. التغير التاريخي والسقوط الزمني لأمة الإسلام حتي آل...

 

141. الآيات التي ذكر فيها الشيطان وتأكيد الرحمن علي أنه...

 

142. دور استخدام المتشابه من النصوص في احطاط قيم أمة ال...

 

143. موسوعة النحو والصرف/موسوعة العقيدة والسنة /المراد ...

 

144.حديث ابي ذر من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان ز...

 

145. الشئ هو أقل مخلوق في الوجود (مثقال الذرة)

 

146.ما هي الشفاعة ولمن تكون .

 

147.فاستبدلوا اشارة الشرع الي الكلام عن ذات المؤمن بإ...

 

148.تخريج حديث عبدالله بن عمرو بن العاص :" ليس منا من ...

 

149. أطراف الآيات المتعلقة بـالشرك.

 

150. روابط في الهامش الايمن من مدونة قانون الحق الالهي

 

151. التوبة هي كل الاسلام

 

152. نصوص الشفاعة كيف فهمها الناس وكيف تربصوا بها وحادو...

 

153.النسبة والتناسب في عمليات تأويل نصوص الشرع وكتاب ت...

 

154. *��**النووي وقواعده الفجة في التأويل في كتابه: الم...

 

155. روابط نداء الايمان لكتاب التأويلات النووية المسمي ...

 

156. روابط كتاب الايمان من صحيح مسلم

 

157. أحاديث من قال لا اله الا الله بكل طرقها وشواهدها و...

 

158. [ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ]روابط م...

 

159. �� أقوال النووي في المتأولات

 

160. فهرست به روابط مهمة تأويلية

 

161. روابط كتاب صحيح البخاري /كتاب الإيمان/ المحققة

 

162. إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَ...

 

163. التوبة الايات القرانية بلفظ (تاب)

 

164.دعاء ورجاء

 

165. اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته...

 

166.يقول النووي في تأويله لحديث( من حمل علينا ال...

 

167. ما القول الفصل في حديث من قال لا إله إلا الله دخ...

 

168.البخاري( قَالَ غَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ...

 

169.  الرواية الناقصة من حديث مَا مِنْ عَبْدٍ يَشْهَد...

 

170. الرواية الناقصة من حديث مَا مِنْ عَبْدٍ يَشْهَد...

 

171. شواهد حديث حرم على النار من قال لا إله إلا ا...

 

172. الشواهد لحديث...الله قد حرم على النار من قال لا...

 

173.الشواهد والطرق التي تبين صحة قول ابن الصلاح الشواهد والطرق التي تبين صحة قول ابن الصلاح ...

 

175.الشواهد والطرق التي تبين صحة قول ابن الصلاح ...

 

176آيات القران الكريم في عدم الإصرار علي الذنب...

 

177.روابط صحيح البخاري المخرجة وشواهدها واطرافها وا...

 

178.أطراف حديث من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجن...

 

179. حديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه وشزاهده في ...

 

180. 1 مسند أحمد بن حنبل المجلد الأول

 

181. 2.مسند أحمد بن حنبل المجلد الثاني

 

182. 3.مسند أحمد بن حنبل المجلد الثالث

 

183. 4. | مسند أحمد بن حنبل المجلد الرابع

 

184.5. | مسند أحمد بن حنبل المجلد الخامس

 

185. 6.مسند أحمد بن حنبل المجلد السادس

 

186.مسند أحمد بن حنبل من ويكي الموسوعة الحرة المجلد*/*...

 

187.الإمام أحمد بنحنبل مؤلفاته

 

188.1.رد الامام أحمد بن حنبل على الزنادقة فما ادعوه من...

 

189. 2.كتاب(رسالة إمام السنة أحمد بن حنبل إلى الخليفة ا...

 

190. 3. احمد بن حنبل (كتاب الأسامي والكنى للإمام أحمد ...

 

191. 4. ترجمة الإمام أحمد بن حنبل

 

192. 5. احمد بن حنبل وسؤالات أبي بكر الأثرم له

 

193.۳.تابع قانون الحق الجزء [۳] إلي بيان ما هو الحق ال...

 

194. التأويل عند ابن تيمية

 

195. الزهد والورع والعبادة ابن قيم الجوزية

 

196. الزهد والورع والعبادة ابن قيم الجوزية

 

197. معاني التأويل عند ابن تيمية

 

198. ضوابط الاعتبار المقاصدي في إعمال النص الشرعي

 

199. تنزيل الايات علي الواقع عند ابن القيم للدكتور يحي ...

 

200. الفوائد - ابن قيم الجوزية ج1.

 

201. الفوائد - ابن قيم الجوزية ج2.

 

202. 3.[ الفوائد - ابن قيم الجوزية ] الكتاب : الفوائد ا...

 

203. كتاب الزهد والورع والعبادة ابن قيم الجوزية

 

204. 1 و2و3.الوابل الصيب من الكلم الطيب لأبي عبد الله ش...

 

205. أسرار الصَّلاة و الفَرق و الموازنَة بين ذَوق الصَّ...

 

206. اجتماع الجيوش الإسلامية المؤلف: محمد بن أبي بكر بن...

 

207. إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ث...

 

208.تنسيق روابط أحاديث/ الصدق /والإخلاص/ وابتغاء وج...

 

209. 92من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه دخل

 

210.اطراف حديث ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله

 

211. مـفـآتيـح أوفيس7.و13

 

212. .ثم يشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أن لا إله

 

213. �� ..عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ سَمِعْتُ ر...

 

214. 1.الفوائد تأليف: محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية...

 

215. أحاديث في لعن أصحابها المخالفين بأمور تستحق اللع...

 

216. .اللعن كيف نري قول رسول الله صلي الله عليه

 

217. إذا كان يوم القيامة

 

218. (1/922) 9220 - لعن الله آكل الربا و موكله و شاهده ...

 

219. أحاديث فيها لولا في الجامع الصغير

 

220. ١.الأيات التي فيها الظالمون وبيا أن 10.الظالمين......

 

221. ٢.الآيات القرانية بمسمي الظالمين وما حكمهم يوم الق...

 

222. الآيات القرانية التي ذكر فيها الظلم (بلفظ يظلمون)...

 

223.الايات القرانية بلفظ يةظلمون

 

224. روابط سنن ابي داود

 

225. 1. قصص الانبياء

 

226. 2.قصص الانبياء 1 /153 -277/1

 

227. 3. قصص الانبياء من 277/1 الي 40/2

 

228. 4. قصص الانبياء من 40/2 الي 239/2 .

 

229. 5.قصص الانبياء من 240/2 .الي 2 / 473

 

230. إن الميت علي المعصية عياذا بالله مات غير مستجيبا ل...

 

231. كيف تنشئ خريطة موقعك لارساله الي جوجل

 

232.ملخص كيف تنشئ خريطة موقعك

 

233. في ما يلي ملف sitemap أكثر تعقيدًا يتضمن عنوان URL...

 

234. ۱.. الإعراض عن يقين ونور المحكم من الحجج واللجوء ا...

 

235. سمات النووي التي اتصف بها في معترك قلبه لنصوص الإي...

 

236. مدونة السيرة النبوية حمل موسوعات العلماء

 

237. الحج 1.الحج من السنن الكبرى للنسائي العلمية ( 28 ك...

 

238. الحج 2.الطواف بالبيت صلاة فأقلوا به الكلام

 

239. آيات القران الكريم بلفظ المغفرة يغفر غفران يستغفر ...

 

240. الآيات التي جاءت في القران الكريم وفيها ألفاظ :: ا...

 

241. ماذا يعني إضافة السمة 'rel=nofollow' (مزيد من المع...

 

242. كتاب طبقات المعنى في اللغة العربية للأ.ستاذ عبدال...

 

243. فهرست مدونة قانون الحق الالهي

 

244. ماذا سيفعل أصحاب التأويلات الباطلة في قوله تعالي (...

 

245.دراسات في المجاز أقسام المجاز وأحكامه وعلامات الحق...

 

246. موقف علمائنا من الحافظين ابن حجر والنووي

 

247. وتغيرت بأثره كل نصوص الاعتقاد والإيمان والإسلام مم...

 

248. ٢.الإعراض عن يقين ونور المحكم من الحجج واللجوء الي...

 

249.☆☆ أطراف وشواهد حديث من تردي من فوق جبل فقتل فهو ف...

 

250. في مسار التعقيب علي النووي أسأل كل من ظاهروه في تح...

 

251. حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَدِيد...

 

252. شواهد صحة حديث من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده ف...

 

253. حمل القران الكريم صفحة القارئ مشاري راشد العفاسي

 

254.ما هي الشفاعة ولمن تستحق .

 

255. جديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة و...

 

256. بَاب اخْتِبَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَي...

 

257. لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

 

258.�� صحيح البخاري كتاب الإيمان

 

259. شروط الشفاعة كما جاءت بكتاب الله تعالي / هذه الشرو...

 

260. أطراف وشواهد أحاديث الشفاعة عند مسلم بن الحجاج

 

261. الادلة المستيقنة علي بطلان تأويلات نصوص الزجر وقطع...

 

262. حديث البطاقة (يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق ي...

 

263. * * تحقيق أحاديث الطلاق وبيان وجه الحق فيه

 

264. حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وا...

 

265. تحقيق أحاديث الطلاق وبيان وجه الحق فيه

 

266.   تحقيق أحاديث الطلاق وبيان وجه الحق فيه

 

267. كتاب الجامعة المانعة /نظام الطلاق في الإسلام الطلا...

 

268. الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُ...

 

269. واللَّبْسُ واللَّبَسُ اختلاط الأَمر لبَسَ علي...

 

270.  الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَ...

 

271. كيف يخالط الشيطان أو النفس أو الهوي إيمان المؤمني...

 

272. روابط موضوعات مدونة قانون الحق الإلهي

 

273. النصوص الظنية التي اعتمد عليها النووي في صنع هذه ا...

 

274. حرف اللام ومعانيه

 

275.ضوابط الشفاعة يوم القيامة

 

276. ضوابط الشفاعة الإلهية يوم القيامة

 

277. انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ

 

278. ضوابط أحكام الشفاعة

 

279.إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، ...

 

280. لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

 

281. الشفاعة الآيات والأحاديث ثم التعقيب

 

282. إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم..

 

283. النفاق وبطلان مصطلح النفاق نفاقان

 

284. الآيات التي ذكر فيها النفاق بلفظ المنافقون/المنافق...

 

285.الآيات التي ذكر فيها النفاق بلفظ المنافقين

 

286. كتاب من سؤالات أبي بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم...

 

287. النصوص الظنيَّه التي اعتمد عليها النووي في صنع شرع...

 

288. المحكم والمتشابه في حديث صاحب البطاقة وأخطاء أصحاب...

 

289.التعقيب علي مقال( إزالة الإشكال حول معنى ( الخلود)...

 

290. يستكمل اتيا إن شاء الله التعقيب علي مقال( إزالة ا...

 

291. البراءة والجمال

 

292. لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ

 

293. عرض منسق لحديث صاحب البطاقة يوم القيامة

 

294.الشِّيئةُ // تعريف معني شيئ في كتاب الله ومعجم لسا...

 

295. ~ فإذا تبين لنا أن الشرك مقدارا هو مادونه العدم ...

 

296.برامج كتابة سيجما/

 

297.الخلود ورؤية الناس /

 

298.من مات لا يشرك بالله شيئا/

 

299. / كيف يقول الله تعالي إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ثم هو جل وعلا يقول../

 

300. كيف يري الناس قول الله تعالي (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَ

 

301. /فإذا تبين لنا أن الشرك مقدارا هو مادونه العدم...

 

302. /الشِّيئةُ تعريف معني شيئ في كتاب الله ومعجم لسان

 

303. /عرض منسق لحديث /صاحب البطاقة يوم القيامة/التعقيب علي مقال إزالة الاشكال حول معني الخلود

 

304. /التعقيب علي مقال.إزالة الإشكال حول معنى (الخلود)

 

305./المحكم والمتشابه في حديث /صاحب البطاقة وأخطاء أصحاب...

 

306. /النصوص الظنيَّه التي اعتمد عليها النووي في صنع شرع موازيا/ من مات لا يشرك بالله شيئا

 

307. /كيف يري الناس قول الله تعالي (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَ.../المقحمات/الاخلاص شرط دخول الجنة في قول لا إله إلا الله

 

308. /التوبة هي الإسلام كله/الخلود خلود واحد ليس له دون/

 

309.برامج كتابة سيجما/الخلود ورؤية الناس /// فإذا تبين...

 

310. فما هو مدلول قوله تعالي وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَل...

 

311.  بَاب مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا...

 

312. روابط كتاب الايمان لابن منده

 

313. �� بَاب مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَ...

 

314. القصر المشيد صورة

 

315.مصطلح كفر دون كفر والخلود خلودان كل ذلك ما أنزل ا...

 

316. *تأويلات النووي علي مسلم بن الحجاج في شرحة للجامع ...

 

317. في حديث صاحب البطاقة عدة اعتبارات

 

318. الأدلة علي تفرد رب العزة بالتشريع أصلا وكمالا وتحر...

 

319. الأدلة علي تفرد رب العزة بالتشريع أصلا وكمالا ...

 

320. مدونة قانون الحق الالهي*سنة الله الثابتة في نصر عب...

 

321. ما هي المقحمات = اقْتَحَم وتَقْحِيمُ النفْسِ...

 

322.عرض PDF وورد // المحكم من الآيات القرانية والأحا...

 

323. يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَ...

 

324. يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَ...

 

325. pdf لمن تستحق الشفاعة و وورد

 

326.   أن شيئا دالة علي ما أراده المخصوص بالإشاءة أو ا...

 

327. كيف يقول الله تعالي إن الله لا يغفر أن يشر...

 

328. النفس والشيطان والهوي ومودة بينكم كل ذلك يت...

 

329. تحقيق حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحد...

 

330. المقحمات ونظرة الناس إلي تأويلها حسب مفهوم الن...

 

331. حمل معجم لسان العرب الالكتروني

 

332. ↑↑ كيف يقول الله تعالي: (إن الله لا يغفر أن يشرك ...

 

333. �� من : 1. شهد أن لا إله إلا الله 2.مخلصا من قل...

 

334. إصلاح غلط المحدثين الإمام الخطابي البستي

 

335. حكم مصورة

 

336. 1 عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات في ضوء القرآن...

 

337. 2 تابع عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات في ضوء ا...

 

338. 3 تابع عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات في ضوء ا...

 

339. 4 تابع عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات في ضوء ا...

 

340. المودة التي تنشأ بين الناس إذا أدت لمعصية الله ف...

 

341. النفس والشيطان والهوي ومودة بينكم

 

342. تنزيلات تعليمية

 

343. ضوابط الحكم بالاسلام أو الخروج من الإسلام

 

344. المصحف إلكترونيا علي ملف وورد وPDF منسوخ بخط النسخ...

 

345. المحكم من الآيات القرانية والأحاديث النبوية الصحيح...

 

346. المحكم من الآيات القرانية والأحاديث النبوية الصحيح...

 

347. المحكم من الآيات القرانية والأحاديث النبوية الصحيح...

 

348. ....................المدونة الثانية

 

349. برامج سيجما للعلوم/تفعيل البرامج/إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم..///

 

350.المحكم من الآيات والأحاديث في الدلالة هو ما لا يح...

 

351.�� أقوال النووي في المتأولات

 

352. روابط مهمة جدا

 

353. أحاديث من قال لا اله الا الله بكل طرقها وشواهدها و...

 

354. روابط كتاب الايمان من صحيح مسلم

 

355. روابط نداء الايمان لكتاب التأويلات النووية المسمي ...

 

356. *��**النووي وقواعده الفجة في التأويل في كتابه: الم...

 

357. نصوص الشفاعة كيف فهمها الناس وكيف تربصوا بها

 

358. التوبة هي كل الاسلام

 

359. *تأويلات النووي علي مسلم بن الحجاج في شرحة للجامع ...

 

360. فلسفة ومنطق روابط // الجوهر في الفلسفة هو الأساس ا...

 

361. ضوابط الحكم بالاسلام أو الخروج من الإسلام

 

362. بقية الشروط المانعة للحكم بتكفير المسلمين

 

363. 11.تأويل حديث "لاَيُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُو...

 

364. 2. تأويل نصوص نفي الإيمان وتحويلها إلي إثبات عمل ل...

 

365. [تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ] صحيح الب...

 

366. صحيح مسلم تخريج شواهد أطراف أسانيد

 

367. صفة الجنة لابن أبي الدنيا [ تخريج ] [ شواهد ] [ أط...

 

368. روابط بعض الكتب

 

369. المطلق من الأدلة والمقيد

 

370. 1.. وجوب طاعة الرسول كما صدرت من فمه الشريف دون تأ...

 

371. 2.. وجوب اتباع الرسول كما قال وعمل وقصد

 

372. 3.. وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد

 

373. التأويل هدم دين الإسلام فيما بقي من الزمان حتي تار...

 

374. 4... وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد

 

375. 5.وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد

 

376. اشراط الساعة

 

377. اتباع السنن واجتناب البدع باب في تحريم الدخول على....

 

378. لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ م...

 

379. ومن موقع تناول نفي الإيمان عمن لا يحب لأخيه ما يحب...

 

380. هامش (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخ...

 

381. حديث لا والذي نفسي بيده حتي أكون أحب إليك من نفسك

 

382. روابط فتح الباري في شرح صحيح البخاري

 

383. روابط كتاب الايمان من صحيح مسلم /روابط صحيح مسل...

 

384. وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من الأ...

 

385. أحاديث نفي الايمان نماذج منها والتعقيب علي المتكلم...

 

386. 1.تخريج حديث من غشنا فليس منا

 

387. 2 شواهد واطراف واسانيد حديث من غشنا فليس منا

 

388. 2 شواهد واطراف واسانيد حديث من غشنا فليس منا

 

389. روابط كتاب الايمان من صحيح مسلم

 

390.حديث سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُف...

 

391.حديث لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَ....

 

392. باب بيان حال إيمان من قال لأخيه المسلم يا كافر

 

393. 32. بَاب إِطْلَاقِ اسْمِ الْكُفْرِ عَلَى الطَّعْ.....

 

394. 33. بَاب تَسْمِيَةِ الْعَبْدِ الآبِقِ كَافِرًا

 

395. 34. بَاب بَيَانِ كُفْرِ مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِا.....

 

396. أنواع المنافقين

 

397. 36. بَاب بَيَانِ نُقْصَانِ الإِيمَانِ بِنَقْصِ ا.....

 

398. 37. بَاب بَيَانِ إِطْلَاقِ اسْمِ الْكُفْرِ عَلَى م...

 

399. 38. أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الإِيمَان...

 

400. 39. بَاب كَوْنِ الشِّرْكِ أَقْبَحُ الذُّنُوبِ وَ.....

 

401. 40. بَاب بَيَانِ الْكَبَائِرِ وَأَكْبَرِهَا رواه 9...

 

402. 41. بَاب تَحْرِيمِ الْكِبْرِ وَبَيَانِهِ لَا يَدْخ...

 

403. 42. بَاب مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا...

 

404.43. بَاب تَحْرِيمِ قَتْلِ الْكَافِرِ بَعْدَ أَنْ.....

 

405. 44.مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ

 

406.45. مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا

 

407.46. بَاب تَحْرِيمِ ضَرْبِ الْخُدُودِ وَشَقِّ الْجُ...

 

408.47. بَاب بَيَانِ غِلَظِ تَحْرِيمِ النَّمِيمَةِ

 

409. 47-بَاب بَيَانِ غِلَظِ تَحْرِيمِ النَّمِيمَةِ

 

410. 47. بَاب بَيَانِ غِلَظِ تَحْرِيمِ النَّمِيمَةِ

 

411. 48. بَاب بَيَانِ غِلَظِ تَحْرِيمِ إِسْبَالِ الإِزا...

 

412. 49. بَاب غِلَظِ تَحْرِيمِ قَتْلِ الإِنْسَانِ نَفسه...

 

413. 50.بَاب غِلَظِ تَحْرِيمِ الْغُلُولِ وَأَنَّهُ لا ي...

 

414.51. بيان بطلان الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ قَاتِلَ نَف...

 

415. تخريج حديث مسلم : الدليل علي أن قاتل نفسه لا يكفر ...

 

416.*/*/ شواحد واطراف واسانيد حديث مسلم أن قاتل نفسه ....

 

417.شواهد حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَ...

 

418.** اطراف واسانيد حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِي...

 

419. تخريج الحديث .تخريج حديث من تردى من جبل فقتل نفسه ...

 

420. تخريج وشواهد واطراف واسانيد حديث لَا تَرْجِعُوا بَ...

 

421. تحقيق حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَح....

 

422. أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ ، قَالَ : وَمَا بَعْثُ ال...

 

423. آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا ، وَآخِرَ أ...

 

424. من هم أهل الكبائر من أمة النبي صلي الله عليه وسلم ...

 

425.الصفات التي تميِّز المنافقين

 

426. الروابط لموقع اسلام ويب شواهد حديث مَنْ قَتَلَ نَ...

 

427. مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

 

428. من قال لا إله إلا الله دخل الجنة الفتاوي المساي...

 

429./// حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله يئا دخل الجنة...

 

430. ××× مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا ، فَلَنْ...

 

431. الشفاع/الآيات/والأحاديث ثم��التعقيب

 

432. لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

 

433. ◄◄�� إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، ...

 

434. ضوابط أحكام الشفاعة وقواعدها الإلهية

 

435. ضوابط الشفاعة يوم القيامة

 

436. انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ...

 

437. روابط الشفاعة

 

438. روابط كتاب الاييمان من صحيح مسلم روابط اسلام ويب

 

439. الظالمين باللفظ في القران الكؤيم

 

440.المرور علي الصراط

 

441.أهل النار الذين هم أهلوها

 

442. الجهنميون

 

443. المشفوع لهم

 

444. معاني اللام في اللغة العربية

 

445. �� ضوابط أحكام الشفاعة وقواعدها الإلهية

 

446. احاديث معلة ظاهرها الصحة وحقيقتها العلة

 

447. الفتوي من موقع اسلام ويب والمفتي هنا يدلل علي أن ق...

 

448. الأدلة القاطعة عل بطلان العمل بالتأويلات البشرية ا...

 

449. ✯✯ الأدلة القاطعة عل بطلان العمل بالتأويلات البشري...

 

450. قانون الحق الإلهي اا: الأدلة القاطعة عل بطلان العم...

 

451. قانون الحق الإلهي اا: الأدلة القاطعة عل بطلان العم...

 

452.✩✩✩ الفرق بين النصوص الإلهية والنبوية الأصلية وتلك...

 

453. الفرق بين النصوص الإلهية والنبوية الأصلية وتلك ا...

 

454. �� ضوابط أحكام الشفاعة وقواعدها الإلهية

 

455. الجدول في نصوص الزجر وكيف جانب المؤلين الصواب...

 

456. المغفرة وكثير الرحمة

 

457. �� الجدول في نصوص الزجر وكيف جانب المتأولين الصو...

 

458. وفي شرط التوبة المكين والفيصل في تأبيد الداخلين في...

 

459. �� كيف يقول الله تعالي إن الله لا يغفر أن يشرك به ...

 

460.يَا آدَمُ أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ ، قَالَ : وَمَا...

 

461.ابعث بعث النار رواه 5 من الصحابة

 

462. ابعث من ذريتك بعثا الي النار بالزيادة

 

463. فهرست الموسوعة الشاملة تصفح

 

464. خريطة الجينوم البشري

 

465. �� تفريغ الجدول

 

466. طبيعة ساحرة

 

467. النووي وقواعده الفجة في التأويل في كتابه: المنهاج ...

 

468. الضالون في القران الكريم

 

469. روابط الجنة ونعيمها والنار وهو جحيمها

 

470.كيف يري الناس قول الله تعالي (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَ...

 

471.معني يجتنب في لسان العرب لابن منظور

 

472. الكفارة والتوبة والمغفرة والرضا والرضوان

 

473. الندم توبة

 

474. إن الميت علي المعصية مات غير مستجيبا لله ( وَالَّذ...

 

475. حديث البطاقة (يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق ي...

 

476. التوبة من الكلم الطيب (في أحاديث رسول الله صلي الل...

 

477. 1.كتاب : الوابل الصيب من الكلم الطيب المؤلف : أبو...

 

478. 2. الكلم الطيب الصفحة الثانية من الكلم الطيب لابن ...

 

479. 3. الكلم الطيب لابن القيم الصفحة الثالثة ونهاية كت...

 

480.قانوني الحق وما هي النار للحافظ عبد الغني المقدسي

 

481.حديث صاحب البطاقة ظني الدلالة..

 

482. حديث صاحب البطاقة ظني الدلالة..

 

483. التعقيب علي مقال الدلائل الواضحة على صحة حديث البط...

 

484. مكرر التعقيب علي مقال الدلائل الواضحة على صحة حديث...

 

485. أما في الشفاعة وضوابطها (فبرغم قدرته المطلقة علي ك...

 

486. المحكم من الآيات والأحاديث في الدلالة هو ما لا يح...

 

487. التوبة هي كل الإسلام

 

488. تأويل نصوص نفي الإيمان وتحويلها إلي نصوص إثبات الا...

 

489. إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، لَا يَنَامُ ، وَلَا ...

 

490. فَرَفَعَ يَدَيْهِ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ ، أُمَّتِ...

 

491. ** الادلة المستيقنة علي بطلان تأويلات نصوص الزجر و...

 

492.حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وا...

 

493. روابط تحميلات رائعة برامج مجانية

 

494. * تحقيق أحاديث الطلاق وبيان وجه الحق فيه

 

495. فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ من هم

 

496. في حديث صاحب البطاقة عدة اعتبارات

 

497. ⇚⇚ الأحاديث الصحيحة فى الانتحار

 

498. قاتل 99نفس لم يفعل خيرا قط غير التوبة

 

499. الصفحة الثالثة في حديث صاحب البطاقة

 

500. الصفحة الأخيرة في حديث صاحب البطاقة [ تخريجااااا...

 

501. الباب الثاني وسائل تحريف البشر لكتب الله المنزلة ع...

 

502. الباب الأول: لماذا امتنع التأويل في نصوص الزجر وسا...

 

503.نظام الطلاق في الإسلام الطلاق هو للعدة كما أمر الل...

 

504. 31 * تحقيق أحاديث الطلاق وبيان وجه الحق فيه

 

505. ▩▩▩ تعريف معني شيئ في كتاب الله ومعجم لسان العرب

 

506. سكري

 

507. | الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَه...

 

508. ��| الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَ...

 

509. روابط صحيح مسلم

 

510. روابط صحيح مسلم اا

 

511. وسائط الشرك بالله [الشيطان والنفس والهوي وقرناء ال...

 

512. كيف يخالط الشيطان أو النفس أو الهوي إيمان المؤمن...

 

513. تخريج حديث: حتى أكون أحب إليك من نفسك

 

514. وحديثٌ هو بهذا الظن والتشابه!! كيف يبني النووي علي...

 

515. ❒❒❒ رسم لنا القران صور الشرك كلها ..

 

516. أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ/ اجْتَ...

 

517. تَحْرِيمِ الْكِبْرِ وَبَيَانِهِ صحيح مسلم

 

518. بَاب بَيَانِ أَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى الْكُفْرِ فَهُ...

 

519. مَعْرِفَةِ طَرِيقِ الرُّؤْيَةِ كِتَاب الإِيمَا...

 

520. ثُمَّ ذَهَبْتُ أَلْتَفِتُ ، فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمَر...

 

521. لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ م..

 

522. بطلان مصطلح النفاق نفاان

 

523. دليل دليل دليل دليل مدونتي الحق الالهي ...

 

524.فهرست مدونتي الحق الالهي

 

525. وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَه...

 

526.روابط المدونتين

 

527.بَاب مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخ...

 

528.// روابط مدونة قانون الحق الإلهي

 

529. وحديث صاحب البطاقة ظني الدلالة ذلك لأنه يحمل أكثر ...

 

530. المحكم من الآيات والأحاديث هو مالم يحتمل أكثر من...

 

531.تعريف كلمة شيئ من القران الكريم ثم من لسان العرب

 

532. روابط

 

533. �� كيف ���� يقول الله تعالي إن الله لا يغفر أن يشر...

 

534. روابط الشرك واجتناب الكبائر

 

النصوص الظنيَّه التي اعتمد عليها النووي في صنع شرع معكوس موازيا لشرع الله في نصوص الزجر والحساب يوم القيامة

 

الرد الإجمالي علي النووي وأصحابه في كل نصوص الوعيد والزجر التي حرَّفُوها وأخرجوها عن مدلولها من الحق إلي الباطل

 

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

1. اعتمد النووي علي صياغة حديث أن (من قال لا إله دخل الجنة)حتي دون فعل ولا توبة من معاصية وأكثر من ذلك لو مات علي معصيته مصرا عليها.

2. اعتبر أن الموحد هو من قال(لا إله إلا الله) لمجرد القول.. وإن ارتكب المعاصي والذنووب ومات مصرا عليها ويكفي أنه موحدا قولا

3. لم يراع النووي أن هذا الحديث الذي أسس عليه شرعا موازيا من النصوص المستخدمة في الزجر أقول موازيا لشرع الله هو حديث شذ به الراوي متفردا مختصرا اياه قاصرا لفظه علي هذه الكلمات وغض الطرف عن النص الكامل للرواية والذي تضمن الصدق فيها والإخلاص بها والعمل بعلمها

4. استخدم المتشابه من نصوص الزجر والتي استخدمها النووي في صنع مصطلحات الكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وخلافه واليك أمثلة :

النصوص الظنية التي اعتمد عليها النووي في صنع هذه المصطلحات :

1. نص من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ..هذا النص جاء التشابه فيه من:

أ) كونه رواية شاذة شذ بها الراوي منفردا مخالفا للثقات الذين رووه بزيادات الصدق واليقين والإخلاص / وكذا والموت علي أنه لا يشرك بالله شيئا والشيئ هو أقل من مثقال الذرة إلي المجرة وأكبر / وتابع أطراف الحديث بالزيادات الصحيحة التي أهملها النووي واعتمد علي الرواية المختصرة الناقصة في تأسيس شرع كامل موازيا لشرع الله الحق مُهْمِلَاً كل الروايات الصحيحة التي تؤكد أن من مات يشهد أن لا إله إلا الله وحدها لا تكفي لدخول الجنة ولكون التقصير من الراواي المختصر وليس من رسول الله وقد أشار ابو عمرو بن الصلاح عالم مصطلح الحديث لهذا يقينا عندما قال: [قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

قلت المدون  : وحديث هو بهذا الظن والتشابه كيف يبني النووي عليه شرعا موازيا لشرع الله في حمل كل نصوص الزجر المستيقنة علي المجاز بدليل ظني متشابه ؟؟!! وإذن فهو هو مبطلٌ لكل تأويلات النووي وأصحابه في حمل القطعي علي الظني كما فعل النووي وأصحابه والصواب هو حمل الظني علي القطعي والمتشابه علي المحكم}

ب)(قلت المدون) وقد رفض أَجَلّ الناس من الحفاظ والورعين والعلماء في المصطلح وأكابر التابعين كسعيد ابن المسيب ةكذلك البخاري وابن الصلاح واورع المتقين الحسن البصري ومن هم علي حق المعرفة بربهم من الخوف والخشية والورع والتقوي معهم وأمثالهم مثل: سعيد ابن المسيب كما لم يوافق الحسن البصري ولا البخاري ولا ابن الصلاح وغيرهم من الأجلَّاءِ الورعين علي: Bما قاله النووي وأصحابه: الطحاوي والخطابي (ابو حاتم البستي) والقاضي عياض ومن شاكلهم? ..فكلهم أي سعيد بن المسيب والحسن البصري والبخاري وابن الصلاح والاتقياء الورعين من كبار المسلمين علي رفض هذه التأويلات راجع أقوالهم الآتي بيانها بعد عدة اسطر) وفي تعليل رفض ابن الصلاح لهذه التأويلات Bقال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

- والدلالات التي أهملها النووي واعتمد الحديث الناقص بدونها (كما قال ابو عمرو بن الصلاح) مهملا لها مؤسساً شرعه الموازي بناءا علي تلك الرواية الناقصة هي:

/ عبد صادق بها

/ لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام -- يرجع ذاكم إلى قلب موقن

/لا يشرك به شيئا

/ لم يتند بدم حرام

/والحديث المرفوع الذي اخرجه مسلم في صحيحه قال) حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، قَالَ : " كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ ، فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ ، نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ ، ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ ، قَالَ : فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ ، جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ ! وَاللَّهُ يَقُولُ : إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ سورة آل عمران آية 192 ،

وَ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا سورة السجدة آية 20 ، فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَحْمُودُ الَّذِي يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ ، قَالَ : ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ ، وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ ، قَالَ : غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ ، أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ، بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا ، قَالَ : يَعْنِي فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ " فَرَجَعْنَا ، قُلْنَا : وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَجَعْنَا ، فَلَا وَاللَّهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ .

قلت المدون ولم يذكر في الحديث أحوالهم عند الممات لكنني أجزم بوقوع الشفاعة الحق لمن مات تائبا وقابل الله علي توبته

/وقد يقول أحدهم فلما دخول النار ثم الخروج منها ما دام قد مات تائبا

قلت المدون: يلزم للجنة مغفرةة الله لعبده والمغفرة = توبة + كفارة والكفارة تحدث بأحد ثلاثة أشياء

1. إما بعفو الله أو بالعمل الصالح في الدنياأو بالإبتلاء والصبر عليه في الدنيا ..

- فإن وافته المنية تائبا/ولم يعمل الصالحات/ولم يبتلي بالفتنة كالمرض وغيره فيصبر فالكفارة في الآخرة بدخول النار بقدر تبعات ذنوبه ثم الخروج منها بإذن الله تعالي

الحديث الثاني .

حديث مسلم قال) وحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، ثُمَّ يَقُولُ : انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا حُمَمًا قَدِ امْتَحَشُوا ، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ أَوِ الْحَيَا ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ إِلَى جَانِبِ السَّيْلِ ، أَلَمْ تَرَوْهَا كَيْفَ تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً ؟ "

قلت المدون : إن وجود مثقال حبة من خردل من إيمان دليل في ذاته علي موت صاحبها تائبا لأن التوبة حرز من الشرك ولو بقدر مثقال الحبة من الخردل من الشرك.

/وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ . ح Bوحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَا : فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ يُقَالَ لَهُ : الْحَيَاةُ ، وَلَمْ يَشُكَّا ، وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْغُثَاءَةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ ، وَفِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِئَةٍ ، أَوْ حَمِيلَةِ السَّيْلِ

/حديث أهل النار الذين هم أهلها أخرجه مسلم قال: وحَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا ، فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ ، وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً ، حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا ، أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قِيلَ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ كَانَ بِالْبَادِيَةِ ، / قلت المدون وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ ..Bهو عين ما أمر الله به من فرض توبة المخطئين وأوبة المذنبين لأنه قال تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وقد اوردت كيف هو حال الظالمين فراجعه)

/قال مسلم ..وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ ، إِلَى قَوْلِهِ : فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ .

قلت المدون وفي الحديث وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ..) قلت المدون: ومعلوم أن كل من أذنب من المؤمنين حتما سيتوب وهؤلاء تابوا ثم ماتوا دون أن يُكَفَّرَ عنهم بالاعمال الصالحة أو الابتلاء فيدخلون النار ثم يخرجون منها بالشفاعة Bوليس في الحديث قطع بموتهم علي غير التوبة والأدلة كثيرة فيمن يموت غير تائبا لا يتوب الله عليه..ويكفي قوله تعالي(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وفي الظالمين قال تعالي(فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعرا)

قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملا

وقوله تعالي(وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري.

....................

الفرق بين النصوص الإلهية والنبوية الأصلية وتلك التي وقعت في أيدي غلاة التأويلات بلا هوادة ولا حجة وغيروا بتلك التأويلات وجه الشرع الحنيف النقي وأضلوا خلق الله تعالي ومحقوا الخشية ومطالبة الشرع للمسلمين بالتقوي والخوف من الله تعالي والورع إلي مجرد نوافل إن فعلها المسلم فبها ونعمت وإن أهدرها ومات علي إهدارها فهو أيضا من الداخلين الجنة بالشفاعة ما دام قال لا إله إلا الله وإن مات علي المعصية غير تائب منها مصرا عليها(فونت أبو مسابabo messab)

..............

النص الأصلي

/نزل كما هو بكلمات الله وكلمات رسوله كما تنزل بالحق والميزان قال تعالي(اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)/سورة الشوري)

/فكونه بالحق يعني نزل بمقصود إلهي امتنع فيه اللعب والعبث والتغيير والتحريف والتأويل وكل صفات السلب واستحال فيه أي مثقال وزن من الباطل تم بمقتضاه نزوله بالحق بقانون التنزيل بالحق والميزان الذي عهده الله تعالي في كل نزول القران بأحرفه وكلماته وعباراته وجمله ودلالاته

/من يلتزم بحرفيته لا يأثم حتي لو فرضنا توجهات المؤولين صحيحة وهي لم تصح

/كلمات التشريع للنصوص الأصلية ربانية إلهية حقا أو نبوية عليها نور وجلال النبوة

-- نسبة البيان والوضوح والمطالبة باتكليف بها نسبة تامة 100%

>النصوص الأصلية للزجر تعمل في مجالين لا ثالث لهما :

المجال الأول هو: مجال تربية المؤمنين في الحياة الدنيا علي الورع والتقوي والخوف من الله واتقاء المصير في الآخرة والحث علي التوبة مما وصفته النصوص بكونه ذنبا مُحدد العقوبة سلفا إذا لم يتب المسلم منه

أما المجال الثاني ولا مجال بعده هو سريان وتفعيل النص ذنبا وعقوبة بعد الموت والناس ازاء هذا المصير الي شأنين:

1 . إما تائبين وقابلوا الله علي التوبة فهؤلاء ما أنعم ما سيكونون عليه من رضا ربهم.

2. وإما مذنبين وقابلوا الله مصرين علي ذنوبهم المزجورين بها في نصوص الزجر هذه ويتحدد مصير كل ميت مزجور بما في نصه ذنبا وعقوبة يوم القيامة لكونه لم يبادر في حياته بالتوبة ومات علي ذنبه مصرا عليه. قلت المدون فهذه غاية ما في نصوص الزجر.. لكن المؤولين تمادوا في انحرافهم عن جادة الأمر وحَمَّلُوا تلك النصوص سوء فهمهم وزعموا أنها تُوجِه لتكفير المزجورين فأولوها إلي نصوصٍ تُكَفِّر صاحبها المسلم لكن بوصفهم: كفر أصغر وشرك أصغر وايمانا غير كامل..ومسلم عاصي .. وهلم جرَّا وخلقوا مصطلحات الكفر دون الكفر والظلم دون الظلم والشرك دون الشرك وزادوا في غفلتهم فأضافوا كفرا لا يخرج من الملة وشركا لا يخرج من الملة وفسقا لا يخرج من الملة وهلم جَرَّا...

وبالنسبة للشفاعة: غفلوا عن ضوابط الشفاعة كما حدها الله تعالي ورسوله في كتابه وسنة نبييه الصحيحة المتن والسند وإليك نموذجا منها(اضغط:ضوابط حدوث الشفاعة كما أرادها الله عز وجل)

فضوابط أحكام الشفاعة وقواعدها الإلهية القول الفصل في الشفاعة

١.أنها ستكون لمن مات تائبا لقول الله تعالي (ومن لم يتب فأؤلئك هم الظالمون)

وفي الآيات التالية كيف هم الظالمون؟؟ واضغط الرابط *👤*

قال تعالي(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعراف) قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملاً..

وقوله تعالي(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري

قلت المدون اللام هنا في لفظة:

لـــ هم... هي للإختصاص وهو حرف يدل على نسبة الشيء لصاحبة واختصاصه به عن غيره ويحمل معني الملكية أيضا أي لا يمتلكون غير العذاب الأليم وفيها دلالة الأبد في الآخرة.

/وقوله تعالي(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) سورةالشوري

Eوقوله تعالي:( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)/سورة الجمعة Eفالظالمون عَهِدَ الله تعالي أنه مضلهم ولا يهديهم فكيف بمن مات مصرا علي ذنبه رافضا التوبة وما بال النووي وأصحابه يقولون: وإن مات عاصيا مصرا علي مغصيته فسيدخل النار ثم يخرج منها فيدخل الجنة؟؟!!

قلت المدون: وفي قول الله والله لا يحب الظالمين .. وماذا بعد أن لا يحبه الله ذلك الذي رفض الموت علي التوبة مصرا عليها إنَّ من لا يحبه الله يَمْقُته ومن يمقته يجعله في نار جهنم خالدا فيها قال تعالي ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)/سورة غافر

Eوقوله تعالي( الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)/سورة غافر

/وقال تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)/سورة الممتحنة.

/ثم أنه مات علي قول لا إله إلا الله ولم يُفَعِّلُهَا ولم يعمل بها فوقع في مقت الله أتراه يقولها عبثا تنزه عن ذلك وعلا علوا كبيرا..

/وقوله تعالي(وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)/سورة نوح

Bقلت المدون والظالمون خاسرون وهم يَتْصِفُون لظلمهم: بزيادة الخسران فمن أين يُرجي لهم دخول الجنة أي من أين يُرجي لهم المكسب يوم القيامة وهم خاسرون ممعنون في خسرانهم لموتهم علي العصيان والإصرار عليه فالتبار هو الخسران

وقال تعالي( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) /سورة البقرة

قلت المدون

- ومن عهد الله أن يُدخل عباده المؤمنين الجنة..

- لكن الميت علي المعصية غير تائب منها من الظالمين لقوله تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) والله تعالي بهذه الآية حرم علي الظالمين أن ينالوا عهده ومن عهده الممتنع عليهم دخول الجنة.

- وقال تعالي(فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)/سورة البقرة.

قلت المدون Bوما دام الهُدَي محرما علي الظالمين أبدا Bفلا يمكن لمن مات علي غير توبة أن يناله ولن يدخل الجنة أبدا من لم ينله، فقولة لا إله إلا الله تحاجه يوم القيامة ولأن من تبعات قولها الصدق في القلب والإخلاص والعمل بحقها والشهادة بنبوة رسول الله وكثيرا من كثير راجع الروابط...

1.من قال لا إله إلا الله دخل الجنة الفتاوي

2.واضغط هذه الروابط أيضا

2.الظالمين باللفظ في القران الكريم

روابط كتاب الايمان من صحيح مسلم روابط اسلام ويب

روابط الشفاعة

انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ...

ضوابط الشفاعة يوم القيامة

ضوابط أحكام الشفاعة

F إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، ...

لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

الشفاعة , الآيات والأحاديث ثم التعقيب

حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله يئا دخل الجنة...

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57)/آل عمران

وقال تعالي( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)/آل عمران

مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر

1. اعتمد النووي علي صياغة حديث أن (من قال لا إله دخل الجنة)حتي دون فعل ولا توبة من معاصية وأكثر من ذلك لو مات علي معصيته مصرا عليها.

2. اعتبر أن الموحد هو من قال(لا إله إلا الله) لمجرد القول.. وإن ارتكب المعاصي والذنووب ومات مصرا عليها ويكفي أنه موحدا قولا

3. لم يراع النووي أن هذا الحديث الذي أسس عليه شرعا موازيا من النصوص المستخدمة في الزجر أقول موازيا لشرع الله هو حديث شذ به الراوي متفردا مختصرا اياه قاصرا لفظه علي هذه الكلمات وغض الطرف عن النص الكامل للرواية والذي تضمن الصدق فيها والإخلاص بها والعمل بعلمها

4. استخدم المتشابه من نصوص الزجر والتي استخدمها النووي في صنع مصطلحات الكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وخلافه واليك أمثلة :

النصوص الظنية التي اعتمد عليها النووي في صنع هذه المصطلحات :

1. نص من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ..هذا النص جاء التشابه فيه من:

أ) كونه رواية شاذة شذ بها الراوي منفردا مخالفا للثقات الذين رووه بزيادات الصدق واليقين والإخلاص / وكذا والموت علي أنه لا يشرك بالله شيئا والشيئ هو أقل من مثقال الذرة إلي المجرة وأكبر / وتابع أطراف الحديث بالزيادات الصحيحة التي أهملها النووي واعتمد علي الرواية المختصرة الناقصة في تأسيس شرع كامل موازيا لشرع الله الحق مُهْمِلَاً كل الروايات الصحيحة التي تؤكد أن من مات يشهد أن لا إله إلا الله وحدها لا تكفي لدخول الجنة ولكون التقصير من الراواي المختصر وليس من رسول الله وقد أشار ابو عمرو بن الصلاح عالم مصطلح الحديث لهذا يقينا عندما قال: [قال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

/قلت المدون /: وحديث هو بهذا الظن والتشابه كيف يبني النووي عليه شرعا موازيا لشرع الله في حمل كل نصوص الزجر المستيقنة علي المجاز بدليل ظني متشابه ؟؟!! وإذن فهو هو مبطلٌ لكل تأويلات النووي وأصحابه في حمل القطعي علي الظني كما فعل النووي وأصحابه والصواب هو حمل الظني علي القطعي والمتشابه علي المحكم}

ب)(قلت المدون) وقد رفض أَجَلّ الناس من الحفاظ والورعين والعلماء في المصطلح وأكابر التابعين كسعيد ابن المسيب ةكذلك البخاري وابن الصلاح واورع المتقين الحسن البصري ومن هم علي حق المعرفة بربهم من الخوف والخشية والورع والتقوي معهم وأمثالهم مثل: سعيد ابن المسيب كما لم يوافق الحسن البصري ولا البخاري ولا ابن الصلاح وغيرهم من الأجلَّاءِ الورعين علي: Bما قاله النووي وأصحابه: الطحاوي والخطابي (ابو حاتم البستي) والقاضي عياض ومن شاكلهم? ..فكلهم أي سعيد بن المسيب والحسن البصري والبخاري وابن الصلاح والاتقياء الورعين من كبار المسلمين علي رفض هذه التأويلات راجع أقوالهم الآتي بيانها بعد عدة اسطر) وفي تعليل رفض ابن الصلاح لهذه التأويلات Bقال الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ : يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

Eوالدلالات التي أهملها النووي واعتمد الحديث الناقص بدونها (كما قال ابو عمرو بن الصلاح) مهملا لها مؤسساً شرعه الموازي بناءا علي تلك الرواية الناقصة هي:

/ عبد صادق بها

/ لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام

/ يرجع ذاكم إلى قلب موقن

/لا يشرك به شيئا

/ لم يتند بدم حرام

/والحديث المرفوع الذي اخرجه مسلم في صحيحه قال) حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، قَالَ : " كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ ، فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ ، نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ ، ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ ، قَالَ : فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ ، جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ ! وَاللَّهُ يَقُولُ : إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ سورة آل عمران آية 192 ،

وَ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا سورة السجدة آية 20 ، فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَحْمُودُ الَّذِي يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ ، قَالَ : ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ ، وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ ، قَالَ : غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ ، أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ، بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا ، قَالَ : يَعْنِي فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ " فَرَجَعْنَا ، قُلْنَا : وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَجَعْنَا ، فَلَا وَاللَّهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ .

قلت المدون ولم يذكر في الحديث أحوالهم عند الممات لكنني أجزم بوقوع الشفاعة الحق لمن مات تائبا وقابل الله علي توبته

/وقد يقول أحدهم فلما دخول النار ثم الخروج منها ما دام قد مات تائبا

قلت المدون: يلزم للجنة مغفرةة الله لعبده والمغفرة = توبة + كفارة والكفارة تحدث بأحد ثلاثة أشياء

1. إما بعفو الله أو بالعمل الصالح في الدنياأو بالإبتلاء والصبر عليه في الدنيا ..

/فإن وافته المنية تائبا/ولم يعمل الصالحات/ولم يبتلي بالفتنة كالمرض وغيره فيصبر فالكفارة في الآخرة بدخول النار بقدر تبعات ذنوبه ثم الخروج منها بإذن الله تعالي

الحديث الثاني .

حديث مسلم قال) وحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، ثُمَّ يَقُولُ : انْظُرُوا ، مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا حُمَمًا قَدِ امْتَحَشُوا ، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ أَوِ الْحَيَا ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ إِلَى جَانِبِ السَّيْلِ ، أَلَمْ تَرَوْهَا كَيْفَ تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً ؟ "

قلت المدون : إن وجود مثقال حبة من خردل من إيمان دليل في ذاته علي موت صاحبها تائبا لأن التوبة حرز من الشرك ولو بقدر مثقال الحبة من الخردل من الشرك.

/وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ . ح Bوحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَا : فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ يُقَالَ لَهُ : الْحَيَاةُ ، وَلَمْ يَشُكَّا ، وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْغُثَاءَةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ ، وَفِي حَدِيثِ وُهَيْبٍ : كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِئَةٍ ، أَوْ حَمِيلَةِ السَّيْلِ

/حديث أهل النار الذين هم أهلها أخرجه مسلم قال: وحَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا ، فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ ، وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً ، حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا ، أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قِيلَ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ كَانَ بِالْبَادِيَةِ ، / قلت المدون وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ ..( هو عين ما أمر الله به من فرض توبة المخطئين وأوبة المذنبين لأنه قال تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وقد اوردت كيف هو حال الظالمين فراجعه)

/قال مسلم ..وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ ، إِلَى قَوْلِهِ : فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ .

قلت المدون وفي الحديث وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ، أَوَ قَالَ : " بِخَطَايَاهُمْ..) قلت المدون: ومعلوم أن كل من أذنب من المؤمنين حتما سيتوب وهؤلاء تابوا ثم ماتوا دون أن يُكَفَّرَ عنهم بالاعمال الصالحة أو الابتلاء فيدخلون النار ثم يخرجون منها بالشفاعة Bوليس في الحديث قطع بموتهم علي غير التوبة والأدلة كثيرة فيمن يموت غير تائبا لا يتوب الله عليه..ويكفي قوله تعالي(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وفي الظالمين قال تعالي(فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعرا)

قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملا

وقوله تعالي(وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري.

............................

2.

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأدلةُ المُسْتَيّْقَنَةُ علي أن الله تعالي قد حَرَّزَ شريعته من العبث بعد ارتفاع الوحي وموت رسول الله صلي الله عليه وسلم

وهي الأدلة المستيقنة علي امتناع تأويل أو تحريف أي نص من نصوص الزجر أو الإعتقاد أو الأحكام أو أي نص من نصوص الشرع التي نزلت بمدلولاتها الأصلية

الدليل الأول آية تحريز وتمنيع الشرع كله المنزلة في سورة

{الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة}

وهي الأدلة التي حرز الله تعالي بها كل نصوص شريعته في كل مجالات التشريع كلها ومنع جبراً وحرم علي كل العباد منذ نزولها(أي تلك الأدلة) أن ينفذوا إلي شرعه بالتحريف أو التأويل بحيث يبطل تلقائيا كل ما ينتج عن تناول مدلولها بالتغيير أو التحريف أو التأويل بطلان كل ما يتناولنها .. بشروحهم وبتأويلاتهم ويتحتم بوجود هذه الأدلة سقوط ما يفعلونه في بئور البطلان وغيابات الضلال وسلال الهمل وعدم الإعتبار

وهي الأدلة التي تجعل من يتناول حرفا في كلمة في عبارة في جملة من جمل التشريع المنزل بعد ارتفاع وحي السماء أن تناله مقاصد أي بشرٍ كائنا ما أو من كائنا كان بالتأويل أو بالتحريف أو بالتدليس أو بأي منال من منالات نفوسهم بأي قصد يريدونه خبيثا كان أو حميدا فقد ختم الله علي شرعه بالحفظ وعدم التحريف وعدم

أما النص القاطع الذي يبطل توجهات النووي وأصحاب التأويل هو قول الله تعالي[الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة ..قلت المدون: فليس بعد الكمال كمالا وليس بعد التمام تماما وليس بعد الرضا الإلهي تعالي رضا  ثم   وأين النقص في نصوص الدين الذي حكم الله وقضي بكماله وتمامه كما قد قرر الله تعالي الكمال والتمام حتي يتجأر النووي ويفترض أن كل نصوص الوعيد والزجر ناقصة الدلالة ليحولها من نصوص نفي الإيمان عن أصحابها-بفرض الموت علي ما فيها دون توبة- وحتي يفترض أصحاب التأويل معه -- النقص في نصوص الوعيد وانعدام الكمال المقرر في القرار الإلهي بكال النصوص وتمامها والرضا الإلهي بمحتواها الذي تجأر النووي وأصحابه شاركوا الله(تنزه عن الشريك في كل شيئ حتي في التشريع) ورسوله في تشريعاته سبحانه جل وعلا إنهم ساء ما فعلوا وساء ما افترضوا وساء التشريع البشري الذي أنشأوه موازيا لشرع الله الحنيف

الأدلة

2.دليل قانون الحق الإلهي

جاءت معاجم اللغة كلها علي أن الحق هو الثابت بلا شك ومقتضاه إذن :

1.وجوب ثبات كل شأنٍ وارد في كل أمور الحق بما فيها تنزيل الكتاب والحكمة المنزلة علي رسول الله رسول الله صلي الله عليه وسلم وأظهرها المعروفة بالسنة الصحيحة الثابتة سندا ومتنا إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم بشكلٍ يقيني خاصة بعد ارتفاع الوحي وموت رسول الله رسول الله صلي الله عليه وسلم لأن الله تعالي قضي وحكم بكمال التنزيل أي بكمال الدين وتمام النعمة ورضائه علي المسلمين بالإسلام دينا يعني بمطلق الرضا فكمل بالوحي المنزل دين الله وتمت علي أمة الإسلام نعمة الله ورضي الله تعالي لأمة الإسلام هذا الدين المعروف المعهود بأصوله المنصوصة فحرَّز الله بهذه الآية كل نصوص شريعته الغراء المنزلة بما فيها من حق كله بهيئتها المختوم عليها بهذا الكمال والتمام والرضا الإلهي وكان مقتضي هذا أن يعي كل البشر أن الله تعالي حرَّز الدين بهيئته التي مات عليها رسول الله وارتفع عنها بهذه الهيئة وحي السماء

ونتج عن ذلك أن :

1. حرم الله تعالي تحريماً ليس فيه هوادة أن يلجأ أي أحد من الناس كائنا من كان وبعد موت رسوله وارتفاع وحييهِ أن يتطرق إلي هذا الدين بأي شكل من الأشكال غير شكل الدينونة الحرفية به لأن الله أكمل نصوص وأتم تكوينه وارتضاه لأمة الإسلام بعد موت رسوله دينا وبذلك قد منع أي أحد من البشر كائنا من هو أن يتدخل في نصوص هذا الدين المحرز المُمَنَّع بآية سورة المائدة(3) أن يأول حرفا في كلمة في عبارة في جملة من جمل نصوصة أو يحرفها أو ينحي مفهومها لفهمه هو أو يدلسها علي عباده لأن كل هذا لم يعد شيئا بعد أن حرَّز الله دينه وإذن سقطت كل محاولات تخريب الدين الحق من تأويل أو تحريف أو تحويل أو تغيير لأي مضمون من مضامين نصوصه القرانية أو النبوية ولو بمقدار مثقال الذرة

ولعل أحدا من الناس يقول فما بال المنسوخ من الشرع والناسخ فأقول المدون إن الأحكام قبل موت رسول الله وقبل ارتفاع الشرع كلها أحكامٌ في طور النزول حين كان التشريع ماضياً بالوحي ونزوله علي النبي الخاتم وهو علي قيد الحياة فأحكامه جزء أصيل من أجزاء الشرع بما فيها المنسوخ والناسخ، لكن الأمر قد اختلف بعد ارتفاع الوحي وموت النبي صلي الله عليه وسلم فلم يعد يجدي أي توهم بتأويل أو تفسير أو تغيير أو تحريف أو ما يستجد من محاولات النفاذ إلي نصوص التشريع لأنها مُمَنَّعةٌ محرَّزةٌ كما تركها النبي وارتفع عنه الوحي صلي الله عليه وسلم

وقد تأكد إذن وبعد نزول آية تَحْرِيز الشرع ونصوصة المنزلة علي نبييه صلي الله عليه وسلم بآية التحريز والتمنيع في سورة المائدة(3) أن كل ما يفعله أصحاب التأويل بما في ذلك روَّاده كالنووي والخطابي والقاضي عياض وابن بطال وغيرهم ومن تبعهم وساروا علي نهجهم أنهم قد تجاوزوا حدودهم وتطاولوا علي حق ربهم وحق نبييهم بتطاول أيديهم ولعبهم في نصوص الشرع المحرزة بآية سورة المائدة

[الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/المائدة]

* وأن كل تأويلاتهم باطلة مهدرة القيمة مهدرة القصد ساقطة كلها لا تجدي بعد كَمالِ الدين وتمامهِ ورضاه لنا من عند الرحمن بنصوصه الأصلية ديناً

وأن ما فعله أصحاب التأويل وعلي رأسهم النووي من تحريف بالتأويل وتغيير مقاصد النصوص من النفي إلي الإثبات والعكس لا يلزم المسلمين منه مثقال ذرة فكفي أن الله تعالي أكمل اليوم(أي في زمن هذا اليوم هو قبل موت النبيي صلي الله عليه وسلم وبعد ارتفاع الوحي جبريل الأمين)

لقد ترتب علي ذلك

1. مطلق امتنناع أي أحدٍ من البشر بعد ارتفاع الوحي وموت سيد الخلق جميعا صلي الله عليه وسلم أن يُأوِّل حرفاً من كلمة من عبارة من جملة في نص من نصوص التشريع الكامل التام المرضي عنه بواسطة رب العزة كما جاء في الآية 3 من سورة المائدة

2. وأن من يلجأ إلي هذا المنحدر الخطير سيكون حتما متجنيا علي الله وعلي رسوله متجاوزا لحق الله وحق رسوله في التشريع الكامل التام الذي ارتضاه لنا الله داخل منهج الإسلام والدين كما جاء في آية التحريز رقم 3 في سورة المائدة(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/المائدة)

3. لقد تجرَّأ قطيع من الناس منهم أصحاب التأويل علي اقتحام المنطقة المحظورة بآية سورة المائدة وخاضوا في تحريف مدلولات النصوص بقلب معانيها من الإثبات إلي النفي ومن النفي الإلهي ثم النبوي إلي الإثبات

وووووووووووووووو

سمات النووي التي اتصف بها في معترك قلبه لنصوص الإيمان والعقيدة من الإيجاب إلي السلب ومن السلب إلي الإيجاب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

سمات النووي التي اتصف بها في معترك قلبه لنصوص الإيمان والعقيدة من الإيجاب إلي السلب ومن السلب إلي الإيجاب

قلت المدون في بعض روايات حديث(من قال لا إله إلا الله دخل الجنة) رووايات ثابتة صحيحة أصح مما اعتمد عليه النووي من رواية ناقصة مختصرة قَلَّ ضبط ناقِلها فشذَّ بهذا اللفظ مخالفا لروايات الضابطين العدول الأثبات.. وإليك مقدمة ثم بيان تفصيلي لكل روايات الحديث.. وسوف تتحسر علي ما أصاب أمة الإسلام من تأويلات النووي التي رفض غاضا طرفه أن يستوثق من الرواية الشاذة الفرد التي اعتمد عليها وبني صرحا خاطئا موازياً لصرح الدين المنزل من عند الله فحرفه كله ليس في الدنيا فحسب بل تخطاه الي مصائر الخلق يوم القيامة معرضا بهذه الرواية البور الناقصة عن شريعة الله المنزلة بقصد الله وأزاح النووي وأصحابه بأكتافهم حق الله الأوحد في التشريع والبيان والتفصيل ولجأ النووي وأصحابه إلي تحريف كل نصوص العقيدة والإيمان والدار الآخرة بحيلة لم تنطلي علي عباد الله المخلصين الغيورين علي دينه سبحانه هي تحويل النصوص المحكمة في عقاب وزجر المخالفين لله ورسوله بحيلة التأويل والمجاز الي عكس كل قضايا الدين الاسلامي واستغل الشيطان هذا وأشعل في نفوس الناس حريق الظن ونيران التشابه مُلَبِّسَاً علي أمة الاسلام دينها بهذا التأويل الباطل والخطير ولم يهمد الشيطان بل قام هو وجنوده من طابور الجن والشياطين ليحققوا عهدة المنحط(أي عهد إبليس) في إضلال الناس وإبعادهم عن قيم هذا الدين حتي ترك المسلمين وهم عرايا من حقيقة الدين القيم كما عرَّي أباهم من قبل وراح المسلمون بواسطته يتسرولون بأثواب مهللهة ممزقة تعري أكثرهم بارتدائها والتمسك بباطلهم تاركين الدين القيم وأفلح الشيطان إذاً بواسطة أوليائه ما فعله مع آدم وزوجته مما وصفه الله تعالي من تعريهما بعد المعصية ،

 

قلت المدون   ففي بعض روايات حديث(من قال لا إله إلا الله دخل الجنة) روايات ثابتة صحيحة أصح مما اعتمد عليه النووي من روايته الناقصة المختصرة والتي قَلَّ ضبط ناقِليها فشذَّ بهذا اللفظ مخالفا لروايات الضابطين العدول الأثبات..

 

قلت المدون : قال النووي  هَذِهِ الْأَحَادِيث كُلّهَا سَرَدَهَا مُسْلِم رَحِمَهُ اللَّه فِي كِتَابه، فَحَكَى عَنْ جَمَاعَة مِنْ السَّلَف رَحِمَهُمْ اللَّه :

۱. مِنْهُمْ اِبْن الْمُسَيِّب أَنَّ هَذَا كَانَ قَبْل نُزُول الْفَرَائِض وَالْأَمْر وَالنَّهْي،

٢. وَقَالَ بَعْضهمْ هِيَ مُجْمَلَة تَحْتَاج إِلَى شَرْح، وَمَعْنَاهُ: مَنْ قَالَ الْكَلِمَة وَأَدَّى حَقّهَا وَفَرِيضَتهَا. وَهَذَا قَوْل الْحَسَن الْبَصْرِيّ.

٣. البخاري رحمه الله قال إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة، وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.

[قلت المدون هكذا فهم أجلاء التابعين أن القولة من غير حقوقها لا تساوي شيئا وليس كما قال النووي وأمثاله من المتأولين بالباطل لدرجة  أن البخاري رحمه الله قال إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة، وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.]

وَقال البخاري رحمه الله: إِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ قَالَهَا عِنْد النَّدَم وَالتَّوْبَة. وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا قَوْل الْبُخَارِيّ.

٤. وَذَكَرَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى تَأْوِيلًا آخَر فِي الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِدُخُولِ الْجَنَّة بِمُجَرَّدِ الشَّهَادَة فَقَالَ: يَجُوز أَنْ يَكُون ذَلِكَ اِقْتِصَارًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة نَشَأَ مِنْ تَقْصِيره فِي الْحِفْظ وَالضَّبْط لَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ مَجِيئِهِ تَامًّا فِي رِوَايَة غَيْره.

 

 

1.وإليك مقدمة ثم بيان تفصيلي لكل روايات الحديث..

2.وسوف تتحسر علي ما أصاب أمة الإسلام من تأويلات النووي التي رفض غاضا طرفه أن يستوثق من الرواية الشاذة الفرد التي اعتمد عليها

3.وبني صرحا خاطئا موازياً لصرح الدين المُنَزَّل من عند الله فحرفه كله ، ليس في الدنيا فحسب .. بل تخطاه الي مصائر الخلق يوم القيامة مُعْرِضَاً بهذه الرواية البور  الناقصة عن شريعة الله المنزلة بقصد الله ..

4. وأزاح النووي وأصحابه بأكتافهم حق الله الأوحد في التشريع والبيان والتفصيل ..

5. ولجأ النووي وأصحابه إلي تحريف كل نصوص العقيدة والإيمان والدار الآخرة بحيلةٍ لم تنطلي علي عباد الله المخلصين الغيورين علي دينه سبحانه هي تحويل النصوص المُحكمة المُنَّزلة في عقاب وزجر المخالفين لما فرضه الله ورسوله عليهم  بحيلة التأويل والمجاز الي عكس كل قضايا الدين الاسلامي

6. وأشعل الشيطان في نفوس الناس نيران الظن والتشابه مُلَبِّسَا علي أمة الاسلام دينها بهذا التأويل الباطل

7. ولم يهمد الشيطان[إبليس اللعين] بل قام هو وجنوده يحققون عهدة المنحط[ أي عهد إبليس الذي أخذه علي نفسه ساعة محاجة الله له بعد رفضه السجود لآدم] في إضلال الناس وإبعادهم عن قِيَمِ هذا الدين حتي ترك المسلمين وهم عرايا من حقيقة الدين القيم وراحوا بواسطته يتسرولون بأثوابٍ مُهلهلة ممزقة تعري أكثرهم بارتدائها والتمسك بها تاركين الدين القيم

8.وفعل الشيطان بواسطة أوليائه ما فعله مع آدم مما وصفه الله تعالي(يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)/سورة الأعراف)

9. وإليك البداية ثم الإسهاب في الدلائل والحجج الناقضة لباطل ما ذهب اليه النووي والخطابي والطحاوي والقاضي عياض وكل من ساندوهم وآزروهم  في تضليل عباد الله علي مدي عقود كثيرة من الزمان تصل إلي قرون متعددة..

البداية:    قلت المدون هذه نماذج آثرت أن أعرضها أولا قبل التفصيل لاحتوائها علي زيادات ثابتة صحيحة إذا نظر اليها النووي قبلاً لتغير قوله كما فعل المتقين من الصادقين من عباد الله أمثال سعيد ابن المسيب والحسن البصري والحافظ الورع البخاري وعالم المصطلح النابه ابو عمر بن الصلاح اضغط الرابط التالي لتتطلع علي رفضهم لتأويلات الحديث الشاذ الذي اتكأ عليه النووي وأصحابه في قلب الدين رأساً علي عقب

بسم الله : أول العرض:

 

قلت المدون: [صادقا من قلبه   ثم يسدد  ..] ففي النص:أشهد أن لا إله إلا الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجبت عنه النار 44  وفي بعضها لئن قالها صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا ولإن قالها  صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا وفي بعضها  وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه   ثم يسدد

[قلت المدون وقوله صلي الله عليه وسلم  ثم يسدد أي ثم يجتهد في أداء ما كلف به وتسديد ما فرض عليه  قلت المدون يعني أداء كل الإسلام لا ينقص منه شيئا وما خالف فيه يسارع بالتةبة والرجوع إلي الله]

تقديم مختصر : يتسم فقه النووي في هذه القضية الخطيرة التي انقلب فيها دين الإسلام من دين القيامة والسمو والرفعة والتعالي  والحق الرباني إلي العكس تماما  للصفات التي تميز بها النووي وها هي بعضها:

١انعدام تناسقات النووي وفقدان رؤيته للنسيج القرآني وتوافق القرأن وسنة النبي صلي الله عليه وسلم المانع للتعارض بين نصوص القران والسنة الثابتة الصحيحة التي نُقِلَت بغير اختصار أو إجمال أو بالمعني أو بالمفهوم أو بأي علَّة من علل المتن التي منها علة الإختصار في المتن والإقتصار علي بعض المنصوص عليه دون جميعه ومنها الرواية المختصرة الناقصة(من قال لا إله إلا الله دخل  الجنة)...

٢لاحظت أنه أهمل القران الكريم وآياته في الاستدلال كحجة أولي وأساسية في مواقف المحاجة يوم القيامة واعتمد أساسا علي الحديث النبوي الذي يسهل توريد التأويلات إليه بأي حجة أو منطق كما يسهل دخول القلب والشذوذ والإدراج وأي آفة من آفات الإسناد وعلل المتون

٣عدم الربط الصحيح بين الأحاديث واستدلاله بالحديث برغم كونه مختصرا وتضافر عشرات الأدلة علي كونه مختصرا أو ناقصا أي رواه فرد في حفظه قلة ضبط مخالفا لروايات العدول الأثبات الضابطين يعني اعتمد الحديث الشاذ في تأسيس مذهبه في تأويلات النصوص المحكمة

٤الإعراض عن يقين ونور المحكم من الحجج واللجوء الي ظلام المتشابه والظن من الأدلة أمثلة(سنورد أمثلة اضغط هذا الرابط )

أ) اعتمد رواية مختصرة رواها الراوي ناقصة برغم وجود طرق كثيرة لها تؤكد نقصها وهي من قال لا إله إلا الله دخل الجنة [وأعرض النووي عن بقية الحديث وفيه بلفظ مخلصا بها قلبه / وفي أخري صادقا من قلبه / وفي أخري: مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ    صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ    وفي بعضها  ابتغاء وجه الله و2و7و91و...وفي نص بعضها عبارة(أن لا يشرك بالله شيئا /و3و19) وغير شاك فيهما و15و..وهو يعلم و63 وفي بعضها  مخلصا من قلبه    أو يقينا من قلبه و14و 97 وفي بعضها (من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة وفي بعضها(يلقى الله بهما عبد غير شاك وفي بعضها (وهو يعلم / وفي بعضها وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء و28 وفي بعضها (من قال مثل هذا يقينا دخل الجنة / و32 وفي بعضها (من لقي الله لا يشرك به شيئا  ولم يتند بدم حرام دخل الجنة/53ووفي بعضها( لا يشرك به شيئا  لم يتند بدم حرام و

43  وفي بعضها ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام و8و39 وفي بعضها لا يقولها عبد  صادق بها  إلا حرمت عليه النار و /57 وفي بعضها أشهد أن لا إله إلا الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجبت عنه النار 44  وفي بعضها لئن قالها صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا ولإن قالها  صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا وفي بعضها  وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه   ثم يسدد  و65 وفي بعضها لا يشرك به شيئا يصلي الخمس ويصوم رمضان غفر له

26 وفي بعضها (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة  قلت المدون: وآخر كلام المسلم لا يعلمه إلا بارئه وحسب قانون العدل الإلهي لا يعطيها إلا لمن تاب قبل موته حيث قضي الله بعدله أن:

 

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) ]

وقال تعالي [ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا  وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)/سورة القصص]

وقوله تعالي [إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (38)/سورة فصلت]

 

و52 قلت المدون[وفي بعض طرق الحديث ورواياته الثابتة الصحيحة بلفظ  يبتغي بذلك وجه الله  ولفظ  يبتغي بذلك وجه الله وفي بعضها لفظ 67. وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله تبارك و الجنة  على ما كان من عمل  [قلت المدون] والعمل الذي يرتضيه الله هو طاعته فيما فرض

 

68. قلت المدون وفي بعضها (كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة)

70. قلت المدون وفي بعضها  وأن محمدا رسول الله   صادقا من قلبه   دخل الجنة

71. قلت المدون وفي بعضها صادقا بها دخل الجنة فخرجنا من عند النبي نبشر الناس فاستقبلنا عمر بن الخطاب فرجع بنا إلى رسول الله فقال عمر يا رسول الله إذا يتكل الناس قال فسكت رسول الله

73.قلت المدون وفي بعضها من قال لا إله إلا الله  صادقا بها   دخل الجنة

74.75و76.قلت المدون وفي بعضها  لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة والشيء هو أدني موجود دونه العدم:

اضغط الرابط

 

78.قلت المدون وفي بعضها وأني رسول الله  لا يلقى الله بها عبد غير شاك فتحجب عنه الجنة

 

89.قلت المدون وفي بعضها وأشهد أني عبد الله ورسوله  ومن لقي الله بهما غير شاك دخل الجنة

 

90 قلت المدون وفي بعضها من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة

57.قلت المدون وفي بعضها أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجبت عنه النار

قلت المدون وفي بعضها ولم يتند بدم حرام

وقلت المدون وفي بعضها وأني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجبت عنه النار  قلت المدون وفي بعضها يبتغي بذلك وجه الله و63 قلت المدون وفي بعضها مخلصا من قلبه   أو يقينا من قلبه و70 قلت المدون وفي بعضها صادقا من قلبه و71 قلت المدون وفي بعضها صادقا بها  و73 قلت المدون وفي بعضها صادقا بها  قلت المدون وفي بعضها 78  لا يلقى الله بها عبد غير شاك فتحجب عنه الجنة وقلت المدون وفي بعضها 89 ومن لقي الله بهما غير شاك دخل الجنة و90 من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة و92و63 . مخلصا من قلبه أو يقينا من قلبه قلت المدون وفي بعضها 92.من شهد أن لا إله إلا الله  مخلصا من قلبه  دخل الجنة وقلت المدون وفي بعضها 95 وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة والنار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء وقلت المدون وفي بعضها 96 وهو يعلم وقلت المدون وفي بعضها 97 من قال مثل ما قال هذا يقينا]

 

 

 

يتبع ان شاء الله وراجع هذه الروابط

8. ضوابط الحكم بالاسلام أوالخروج من الإسلام

9. لا كفر دون كفر ولا كفر يخرج من الملة أفيقوا وانتبهوا

10. بطلان مصطلح كفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة

11. عرض اخر لمصطلح كفر دون كفر

12. بطلان القول بمصطلحات مصطنعة ككفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة

14. معاني ثابتة الوجوب للحق

16. وصف المؤمنين في القران

18. الخلود في النار في الاخرة خلود واحد هو الأبد

19. النطق بالشهادتين وحده لا يكفي لدخول الجنة ولا يقي من عذاب النار

20. حديث: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين

22. التوبة هي كل الإسلام

23. الشيطان عدو الانسان المبين

24. التغير التاريخي والسقوط الزمني لأمة الإسلام حتي آل مآلها اليوم إلي الحضيض

25. دور استخدام المتشابه من النصوص في انحطاط قيمة أمة الاسلام في سائر الامم

26. حديث ابي ذر من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنا وسرق وشرب الخمر

27. الشئ هو أقل مخلوق في الوجود (مثقال الذرة) وهو الذي دونه العدم /واضغط الرابط الأساسي لتعريف لفظ شيئ /اضغط الرابط/

28. فاستبدلوا اشارة الشرع الي الكلام عن ذات المؤمن بكونه كلاما عن أعراضه وصفاته

29.النسبة والتناسب في تأويل نصوص الشرع الزاجرة

30.مذهبية النووي للأشاعرة هي التي جعلته ضالعا في تأويل مالم يستطع تأويله أي أحد من الناس

18. الخلود في النار في الاخرة خلود واحد هو الأبد

19. النطق بالشهادتين وحده لا يكفي لدخول الجنة ولا يقي من عذاب النار

20. حديث: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين

صفات النووي

ووووووووووووو

من سنن النسائي

5013 أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ

الحاشية رقم: 1. قلت المدون الروابط المفعلة لموقع اسلام ويب

5013 [ ص: 114 ] ( لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ ) هُوَ " أَفْعَلُ " بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ ، هُوَ مَعَ كَثْرَتِهِ عَلَى خِلَافِ الْقِيَاسِ ، وَفَصَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَعْمُولِهِ بِقَوْلِهِ " إِلَيْهِ " ؛ لِأَنَّ الْمُمْتَنِعَ الْفَصْلُ بِأَجْنَبِيٍّ ( مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ ) قَالَ الحليميُ : أَصْلُ هَذَا الْبَابِ أَنْ تَقِفَ عَلَى مَدَائِحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْمَحَاسِنِ الثَّابِتَةِ لَهُ فِي نَفْسِهِ ، ثُمَّ عَلَى حُسْنِ آثَارِهِ فِي دِينِ اللَّهِ ، وَمَا يَجِبُ لَهُ مِنَ الْحَقِّ عَلَى أُمَّتِهِ شَرْعًا وَعَادَةً ، فَمَنْ أَحَاطَ [ ص: 115 ] بِذَلِكَ وَسَلَّمَ عَقْلُهُ عُلِمَ أَنَّهُ أَحَقُّ بِالْمَحَبَّةِ مِنَ الْوَالِدِ الْفَاضِلِ فِي نَفْسِهِ الْبَرِّ الشَّفِيقِ عَلَى وَلَدِهِ .

5014 أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ قَالَ أَنْبَأَنَا إِسْمَعِيلُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ح وَأَنْبَأَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ وَأَهْلِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ

5015 أخبرنا عمران بن بكار قال حدثنا علي بن عياش قال حدثنا شعيب قال حدثنا أبو الزناد مما حدثه عبد الرحمن بن هرمز مما ذكر أنه سمع أبا هريرة يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده

5016 أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا النضر قال حدثنا شعبة ح وأنبأنا حميد بن مسعدة قال حدثنا بشر قال حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أنسا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال حميد بن مسعدة في حديثه إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

٥۰۱٧. أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ حُسَيْنٍ وَهُوَ الْمُعَلِّمُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنْ الْخَيْرِ [قلت المدون: حسين المعلم ( ع ) هو أبو عبد الله الحسين بن ذكوان ، العوذي ، البصري ، المؤدب . (وقد عنعن الحديث عن أنس ولا تقبل روايته المعنعنة إلا أن يصرح بالسماع) أما هو فقد حدث عن عبد الله بن بريدة ، وعطاء بن أبي رباح ، وبديل بن ميسرة ، وعمرو بن شعيب ، ويحيى بن أبي كثير ، وقتادة ، وطائفة سواهم .

حدث عنه : إبراهيم بن طهمان ، وعبد الله بن المبارك ، وغندر ، وعبد [ ص: 346 ] الوارث بن سعيد ، ويحيى بن سعيد القطان ويزيد بن زريع ، وروح بن عبادة وآخرون .

وثقه أبو حاتم الرازي ، والنسائي ، والناس . وقد ذكره العقيلي في كتاب " الضعفاء " له بلا مستند  كما ذكر الذهبي أن يحي بن سعيد القطان  قال فيه اضطراب [قلت المدون لعله أراد بيان تدليسه لكنه أيضا اتهمه بالضعيف لاضطرابه أيضا  والعلة لا تقبل إلا إذا فسرها وتفسيها لديهم  أنها الاضطراب وكما قلنا والعلة لا تقبل إلا مفسرة وقد فسرها فقال : هو مضطرب الحديث].  . وقال أبو بكر بن خلاد : سمعت يحيى بن سعيد القطان -وذكر حسينا المعلم - فقال : فيه اضطراب --- قلت أي الذهبي في السير : الرجل ثقة . وقد احتج به صاحبا " الصحيحين " ومات في حدود سنة خمسين ومائة وذكر له العقيلي حديثا واحدا تفرد بوصله ، وغيره من الحفاظ أرسله . فكان ماذا ؟ فليس من شرط الثقة أن لا يغلط أبدا . فقد غلط شعبة ، ومالك ، وناهيك بهما ثقة ونبلا ، وحسين المعلم ممن وثقه يحيى بن معين ، ومن تقدم مطلقا ، وهو من كبار أئمة الحديث . والله أعلم . ] قلت المدون وقتادة ثقة يدلس وهذه آفته قال الذهبي في سير أعلام النبلاء(وهو حجة بالإجماع إذا بين السماع ، فإنه مدلس معروف بذلك ، وكان يرى القدر ، نسأل الله العفو . ومع هذا فما توقف أحد في صدقه ، وعدالته وحفظه ، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه ، وبذل وسعه ، والله حكم عدل لطيف بعباده ، ولا يسأل عما يفعل . ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه ، وعلم تحريه للحق ، واتسع علمه ، وظهر ذكاؤه ، وعرف صلاحه وروعه واتباعه ، يغفر له زلله ، ولا نضلله وننسى محاسنه . نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ، ونرجو له التوبة من ذلك) وروايته

قلت المدون والروايات التي ذكرت الحديث بغير زيادة قتادة عن أنس هي الأصح وقد دلس قتادة هذه الزيادة(وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنْ الْخَيْرِ ) من الخير زيادة شاذة لم تثبت اعتمد عليها النووي دون أن يذكر معايبها

قلت المدون وقد رواه النسائي أيضا من طريق أصح صرح فيه قتادة بالسماع من أنس ولفظه بدون الزيادة الشاذاة في الحديث رقم 5013 التالي:

5013 أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ

فتبين أن النووي اعتمد علي رواية شاذة ضعيفة دلسها قتادة عن أنس معنعنا

-------

 

كيف خلط بعض العلماء بين استخدام نصوص الزجر وحولوها لنصوص حكم بالتكفير وبناءا عليه: ١.ذهبوا يؤولون النصوص إلي نوعين من الكفر أو الفسق أو ما شابه ذلك فقالوا بكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة ومسلم كافر والمنفي هو كمال الإيمان وكفر عملي وكفر اعتقادي ...إلخ.. إلخ ..إلخ ..إلخ   ٢.وبينما هم قد فعلوا ذلك فلم يفعل النبي محمدا ذلك في حياته ولا سمعنا منه في حديث صحيح مصطلحات التأويلات كـ كفر دون كفر وخلافه.. .. بل قصد بنصوص الزجر كلها أنها نصوصا لتعليم المسلمين(وهم في حظيرة الاسلام) الخشية من الله  وتقواهم إليه  وتخويفهم أن يموت أحدهم علي ذنبه المشار اليه في نص الزجر دون أن يسارع إلي التوبة من ذنبه.. إن كان كفرانا للعشير فلم يتب منه ومات عليه عياذا بالله.. أو أن يموت علي عدم الإكتراث بطعام جاره الجائع وهو يعلم أو غِش المسلمين أو انتهاك محارم الله إذا خلي بنفسه أو عدم حب النبي فوق حبه لنفسه أو أقتطاع حق إمرء مسلم بيمينه ......... فكل هذا وخلافه سيستحق عقوبة ما حذر منه رسول الله صلي الله عليه وسلم:حال موت صاحبه علي ذنبه المشار إليه مستحقا حينها عقوبة: الكفر أو محو الإيمان أو موته علي غير الإسلام في باطن أمره أو مستحقا للعن في نصوص اللعن مثلما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: كنت عند علي بن أبي طالب، فأتاه رجل، فقال: ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسر إليك؟ قال: فغضب، وقال: ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسر إلي شيئًا يكتمه الناس، غير أنه قد حدثني بكلمات أربع. قال: فقال: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: قال: « لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثًا، ولعن الله من غير منار الأرض». وفي لفظ له: لعن الله من سرق منار الأرض (قلت وهذه النصوص قيلت بحق النبوة علي الحقيقة ولكن ميقات تفعيلها بعد قبض الروح ومغادرة الدنيا دون توبة  إذ المقصود من قولها هو توجيه المسلمين وهم داخل حظيرة الإسلام أن يستغفروا ربهم مما أحاط بهم ويتوبوا من مخالفة الشرع قبل أن يحين موعد الموت ولا تمتلك هذه النصوص الزاجرة قوة التكفير في ظاهر الحياة الدنيا لكن قدرتها وضعت في أصعب من هذا : كونها حجة في ذاتها علي موت صاحبها علي الوصف المزجور به علي الحقيقة يعني الموت علي: الكفر في نصوص الوصف بالكفر كالمقاتل المسلمين ومات دون توبة أو من قال لأخيه المسلم يا كافر ومات دون توبة أو النساء اللائي يكفرن بالله ويكفرن العشير ومِتْنَ دون توبة   أو من لعن والده ومات دون توبة، أو من ذبحوا لغير الله وماتوا دون توبة، أو من آوى محدثًا ومات دون توبة،  أو من غير منار الأرض ومات دون توبة... أو سائر النصوص المحددة لعقوبات الخروج من الإيمان ثم مات أصحابها دون توبة قلت المدون: برغم كونهم وفي حياتهم هم من المسلمين في ظاهر أمرهم وهذا هو الفرق بين نصوص الزجر العاملة في تربية المؤمنين علي الخشية من الله وتقواه..ومراقبته في السر والعلن وبين نصوص الظاهر التي لا تقوي علي معاملة المسلمين منهم بما يعلمه الله ولا يعلمونه لذلك

 

 

 

صفات النص في الباطن(أي بين العبد وربه۱.شديد الزجر ۲.لا يعمل في الظاهر كحكم تكفيري وليس به القوة لذلك ۳.يعمل فقط بعد الموت لصاحبه إن مات تائبا  أو عليه إن مات غير تائب  ٤.يخص التعامل بين العبد وربه أي هو حجة في ذاته يُحاجّ اللهُ به عبده يوم القيامة علي حقيقة ما كلف وحقيقة ما سيحاسب به صاحبه وحقيقة ما حُذِرَ منه  ليس هناك تأويل ولا تجويز ولا كناية ولا استعارة فهو عامل علي الحق والحقيقة 5.هو في الدنيا لا يعمل كنصٍ تكفيري بل كنصٍ تعليمي تحذيري تربوي يرقي عن المسلمين تعاليات التقوي والخشية والخضوع لله رب العالمين  ٥.ونص الباطن يختص بالسرائر ولا يعلم السرائر غير الباري سبحانه ٦. يبدأ تفعيل النص الباطني(الذي هو بين العبد وخالقه)بعد الموت مباشرة إن تاب صاحبه أمن وإن لم يتب ومات علي ذلك هلك وهلاكة بجنس معصيته التي وصِّف به حاله في النص المزجور به برعم كونه في حياته من المسلمين ٧.استغل المتأولون هذا الفرق بين علاقة العبد وربه فخلطوها بينه وبين علاقة المسلمين بالمسلمين وخرجوا بمولود لا شرعية له من مصطلحات مؤلفة كــكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة..وهلم جرّا

 

 

صفات النص الظاهري(أي بين المسلمين وبعضهم) ۱.يوجد قدر كبير من التسامح بين المسلمين  ۲.لا يعمل إلا في مجال الظاهر كالحكم بالتكفير أو الإسلام فمن تعاقد علي الاسلام فهو مسلم ظاهر الاسلام أمام المسلمين أم قلبه وسريرته فهي إلي الله (في حد التعامل البيني بين العبد وربه) ۳.فنص الظاهر لتعامل المسلمين فيما يروه من بعضهم ونص الباطن يختص بالسرائر ولا يعلم السرائر غير الباري سبحانه  ونص الظاهر لم يؤمر النبي صلي الله عليه وسلم بالتفتيش والشق عما في قلوب الناس ولا عما في صدورهم  ٤.علرسول الله صلي الله عليه وسلم  منافقين كُثر في مجتمعه منهم من حكم الله عليهم بالكفر والموت عليه فيما بينه وبين ربه لكن فيما بينهم وبين ظاهر المسلمين عوملوا كمسلمين وأبي النبي صلي الله عليه وسلم أن يُكفرهم كابن سلول وكبير الخوارج وبعض المنافقين منهم من قال للنبي اعدل فقال له ويلك فمن يعدل إن لم أعدل وهكذا.. أبي النبي(صلي الله عليه وسلم)أن يكفرهم وعاملهم كمسلمين ونهي عن قتلهم موكلا سرائرهم إلي ربهم يوم الحساب ٥.لم يفعل رسول الله(صلي الله عليه وسلم)التكفير إلا في صنفين من المسلمين ۱.المرتدين ٢.المحاربين المفسدين في الأرض وقاطعي الطريق        -

فلم يخرج النبي صلي الله عليه وسلم أحدا من الاسلام الظاهري بهذا الفعل أو غيره فهو (صلى الله عليه وسلم) يعلم وعلمنا مثلما يعلم أن الاسلام في العلاقة البينية الظاهرية قد يتوسم فيها المرء من أخيه ما هو في نظره كفرا لكن نهي النبي صلي الله عليه وسلم أن يتعامل الناس بإحلال العلاقة البينية الخفية مكان البينية الظاهرية وأنه رغم علمه بكثير من حالات المنافقين الذين حكم الله تعالي عليهم بالكفر في آخرتهم ودنياهم لكنه الكفر الحقيقي الذي لا يعلمه الا الله وحده وأنبأ ببعضه نبييه ليس لكي يحكم به بل لئؤكد أن التعامل الظاهري شيئ والتعامل الحقيقي الخفي شيئ آخر وأنه إن كان الوحي موجودا في حياة النبوة يومها فمن أين يوجد وحيا بعد موته (صلى الله عليه وسلم) لذلك أسس أن الحكم الظاهري المعلوم بين المسلمين يختلف عن الحكم الباطني الخفي الذي لا يعلمه إلا الله وأن الكفر كله كفرا لا فيه كبيرا ولا صغيرا لكن فيه ما يعلمه الله ولا يعلمه المسلمين في كل مجتمعاتهم وأن الكفر كله قاض بالخلود في قاع جهنم لكن للمسلمين في تداوله حدودا تختلف عن حدود تداول الباري جل وعلا له فكل ما وصف بالكفر مناط وعنق الزجاجة فيه موت صاحبه عليه عياذا بالله قبل أن يوفق إلي توبة وهذا ما بينه النبي(صلى الله عليه وسلم) في الرجل الذي أعجب المسلمين في الحرب وحديثه هو{عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : شهدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنينا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل ممن معه يدعي الإسلام (هذا من أهل النار) فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال ، وكثرت به الجراح ، فجاء رجل فقال : يا رسول الله ! أرأيت الذي تحدث أنه من أهل النار ، قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال فكثرت به الجراح فقال( أما إنه من أهل النار ) فكاد بعض الناس يرتاب ، فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح ، فأهوى بيده إلى كنانته ، فانتزع سهما فانتحر بها ، فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ! صدق الله حديثك ، قد انتحر فلان وقتل نفسه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ، يا بلال قم فأذن : لا يدخل الجنة إلا مؤمن ، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) رواه البخاري .}

وكذلك الخارجي الكبير وقصته هي: رقم الحديث: 1770

( في صحيح مسلم » كِتَاب الزَّكَاةِ » بَاب ذِكْرِ الْخَوَارِجِ وَصِفَاتِهِمْ وهو حديث مرفوع) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعْمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، يَقُولُ : بَعَثَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْيَمَنِ بِذَهَبَةٍ فِي أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ ، لَمْ تُحَصَّلْ مِنْ تُرَابِهَا ، قَالَ : فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ : بَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ ، وَالْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ ، وَزَيْدِ الْخَيْلِ ، وَالرَّابِعُ إِمَّا عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ وَإِمَّا عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ بِهَذَا مِنْ هَؤُلَاءِ ، قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَلَا تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً " ، قَالَ : فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ نَاشِزُ الْجَبْهَةِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ مُشَمَّرُ الْإِزَارِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ ، فَقَالَ : " وَيْلَكَ أَوَلَسْتُ أَحَقَّ أَهْلِ الْأَرْضِ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ " ، قَالَ : ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ ؟ ، فَقَالَ : " لَا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلِّي " ، قَالَ خَالِدٌ : وَكَمْ مِنْ مُصَلٍّ يَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ ، وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ " ، قَالَ : ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَفٍّ ، فَقَالَ : " إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا ، قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ رَطْبًا ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ " ، قَالَ : أَظُنُّهُ قَالَ : " لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ " ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ وَعَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ ، وَقَالَ : " نَاتِئُ الْجَبْهَةِ " ، وَلَمْ يَقُلْ : " نَاشِزُ " ، وَزَادَ : فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ ، قَالَ : " لَا " ، قَالَ : ثُمَّ أَدْبَرَ ، فَقَامَ إِلَيْهِ خَالِدٌ سَيْفُ اللَّهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ ، قَالَ : " لَا " ، فَقَالَ : " إِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ لَيِّنًا رَطْبًا " ، وَقَالَ : قَالَ عُمَارَةُ : حَسِبْتُهُ قَالَ : " لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ " ، وحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، وَقَالَ " بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ : زَيْدُ الْخَيْرِ ، وَالْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ ، وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ أَوْ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ " ، وَقَالَ : " نَاشِزُ الْجَبْهَةِ " كَرِوَايَةِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، وَقَالَ : " إِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ " وَلَمْ يَذْكُرْ : " لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ " .

وكذلك عبد الله بن ابي بن سلول

 

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:

1." إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ ، وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ " إن ما أوقع الناس والعلماء في تناقض الوصف بالكفر لمخالفات معينة منها قتال المؤمنين ونكران النساء للعشير وخلافه وعقاب الاسلام لذلك بالتوصيف بالكفر هو انهم لم يدركوا علي الحقيقة أن النبي صلي الله عليه وسلم  قد فرق بين ظاهر الأمر وباطن الامر وأنه صلي الله عليه وسلم ليس له الا  ظاهر ما يبدو له منهم فهم علي الاسلام يؤدون فرائضه ظاهريا لكن ما في صدورهم لا يعلمه الا الله ولم يؤمر عن شق صدورهم والتنقيب عما في قلوبهم ولا يشق بطونهم    هذه هي القضية التي حرفوا بها النصوص

2. ومن كتاب صحيح مسلم » كتاب البر والصلة والآداب » باب نصر الأخ ظالما أو مظلوما2584. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ ابْنُ عَبْدَةَ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الْآخَرُونَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ سَمِعَ عَمْرٌو جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ يَا لَلْأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ فَسَمِعَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ فَقَالَ قَدْ فَعَلُوهَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ قَالَ عُمَرُ دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ فَقَالَ دَعْهُ لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ

3. وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ عَبْدًا لِحَاطِبٍ جَاءَ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَاطِبًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ . فَقَالَ : " كَذَبْتَ ، لَا يَدْخُلُهَا فَإِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ

وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي قِصَّةِ كِتَابِ حَاطِبٍ ، وَأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " أَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ؟ وَلَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ - أَوْ قَالَ : - قَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ "وَفِي الْمَعْنَى أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْنَا وفي الحديث تأكيد لعدم الحكم بالكفر لأن النبي صلي الله عليه وسلم لم يؤمر بأن يشق عن قلوب الناس ولا عن صدورهم وأن حاطبا مثلا لهذا فهو ممن شهد بدرا

4. ففِي قِصَّةِ حَاطِبٍ ، لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَاطَبَ بِذَلِكَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مُنْكِرًا عَلَيْهِ مَا قَالَهُ فِي أَمْرِ حَاطِبٍ ، وَهَذِهِ الْقِصَّةُ كَانَتْ بَعْدَ بَدْرٍ بِسِتِّ سِنِينَ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ مَا سَيَأْتِي ، وَأَوْرَدَهُ بِلَفْظِ الْمَاضِي مُبَالَغَةً فِي تَحْقِيقِهِ ، فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ لِحَاطِبٍ : قَاتَلَكَ اللَّهُ ، تَرَى رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَأْخُذُ بِالْأَنْقَابِ وَتَكْتُبُ إِلَى قُرَيْشٍ تُحَذِّرُهُمْ ؟ دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ قَدْ نَافَقَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(وَمَا يُدْرِيكَ يَا عُمَرُ ، إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - اطَّلَعَ عَلَى أَصْحَابِ بَدْرٍ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ) فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَا عُمَرَ وَقَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ حِينَ سَمِعَهُ يَقُولُ فِي أَهْلِ بَدْرٍ مَا قَالَ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ ) [ ص: 365 ] - إِلَى قَوْلِهِ - ( وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)

وخلاصة القول في أمر بطلان التأويلات الخاصة بكفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة اقول المدون

1.الكفر كله يخضع لمعيار واحد في ماهيته وحقيقته

2.النصوص التي فرقت في وصف اصحابها بالكفر وهم داخل كيان المسلمين لا تفرق بين الكفر وبعضه من حيث الكبر والصغر فكل الكفر جنس واحد

3.فرقت النصوص بين ما هو علاقة بينية خفية (أي بين العبد وربه بكونها علاقة حقيقية لا تخضع لأي تأوبلات أو تجوزات لأن الله تعالي هو العليم بذات الصدور ويحاسب الناس علي واقع حالهم من كفر أو إيمان) بينما لا يمكن للمسلمين في ظاهر الامر أن يتعاملوا بهذه القاعدة لكونهم لا يعلمون الغيب كما لا يعلمون ما في صدور الناس ولا ما في قلوبهم

4.لم يؤمر النبي والمسلمين تبعا بأن يتعاملوا في الظاهر بالحقيقة القلبية مع الموسومون بنصوص التكفير لأنه لم يؤمر بالشق عن صدورهم ولا عن قلوبهم وبطونهم

5.العلاقة بين العبد وربه هي الأساس في تقييم الله وحده لعبده وهذه العلاقة هي التي تكلم الله تعالي عنها في كل الآيات المكلفة بالتقوي وتفعيلها علي الحقيقة ،وهي تتضمن أصل النصوص الحاكمة لأصل السلوك الخفي بين العبد وربهوهي التي يصدق فيها وعليها كل نصوص المنافقين من حيث كفرهم الحقيقي القلبي وان اظهروا العكس

6.وهي التي يصدق عليها كل نصوص ارتكاب بما فيها الشرك ظاهره وخفييه كبيره وصغيره علي كونه ذات واحدة وجنس واحد   مثل السجود للاصنام أو التبرك بها أو التشريع من دون الله أو العجب أو الرياء أو السمعة ويشترط في قبول اصحابها

أ) التوبة والاقلاع الفعلي عنها

بالرجوع الخفي الي الله بصدق وعزيمة وتوبة

جالموت علي التوبة منها وأقل التوبة هو الاقلاع عن الذنب لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم  في سنن أبي داود » كتاب السنة » باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه

4690 حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا نَافِعٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا زَنَى الرَّجُلُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ كَانَ عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ فَإِذَا انْقَطَعَ رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ

 

كَأَنَّ ) : أَيِ الْإِيمَانَ ( عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ ) : أَيْ كَالسَّحَابَةِ ( فَإِذَا انْقَلَعَ ) : أَيْ فَرَغَ مِنْ فِعْلِهِ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ أَقْلَعَ . قَالَ فِي الْقَامُوسِ الْإِقْلَاعُ عَنِ الْأَمْرِ الْكَفُّ وَاعْلَمْ أَنَّ الْعُلَمَاءَ قَدْ بَيَّنُوا لِلْحَدِيثِ السَّابِقِ تَأْوِيلَاتٍ كَثِيرَةً وَهَذِهِ إِحْدَاهَا وَهُوَ أَنَّهُ يُسْلَبُ الْإِيمَانُ حَالَ تَلَبُّسِ الرِّجَالِ بِالزِّنَا ، فَإِذَا فَارَقَهُ عَادَ إِلَيْهِ . وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ فِي بَابِ إِثْمِ الزِّنَا مِنْ كِتَابِ الْمُحَارِبِينَ قَالَ عِكْرِمَةُ : " قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ كَيْفَ يُنْزَعُ مِنْهُ الْإِيمَانُ ؟ قَالَ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ثُمَّ أَخْرَجَهَا فَإِذَا تَابَ عَادَ إِلَيْهِ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ " وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ حُجَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ " مَنْ زَنَى أَوْ شَرِبَ الْخَمْرَ نَزَعَ اللَّهُ مِنْهُ الْإِيمَانَ كَمَا يَخْلَعُ الْإِنْسَانُ الْقَمِيصَ مِنْ رَأْسِهِ " كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي . وَالْحَدِيثُ سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .

دومن التوبة الاقلاع ثم الندم علي ما حدث وهو معني الأوه في قوله تعالي ( إن إبراهيم لأواه حليم ) تفسير الطبري » تفسير سورة التوبة

هـ وقوله تعالي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ )

و)    ولا يوجد في ملة الاسلام مسمي كفر دون كفر

كما لا يوجد كفر يخرج وكفر لا يخرج من الملة

كما لا يوجد مصطلح مسلم كافر

فكل هذه المسميات من اختراع المتأولين والقائلين بالمجاز  انما هو اختراع المضطربين في فهم دينهم وعقيدتهم

كما لا يوجد تكفير لمن دخل الاسلام الا بشروط فصلناها في الرابط ضوابط الحكم بالاسلام أوالخروج منه

كما  لايوجد النفاق نفاقان والشرك شركان

كما لا يوجد كفر عملي وكفر اعتقادي

 

كل هذه المصطلحات وغيرها يكفي في نبذها ورفضها وبطلان وجودها اصلا أنها لم توجد في جيل النبي صلي الله عليه وسلم

 

* وأن هذه المصطلحات حولت الدين إلي ملعب يرتع فيه أهل المعاصي وأصحاب الكفر والشرك والنفاق والتاركين الفروض باسم أصغر وأكبر أو عمل واعتقادي وجحودا وكسلا صارت لأصحابه الغلبة والمنعة وتيسر لهم الهجوم علي أهل الحق والشرعة الأصلية ووسم القائلين بالحق فيها بوسومات وملصقات تحمل صفات الخوارج والمرجئة والمعتزلة   مما عفا عليهم الزمان واندثروا في باطن الأرضين وصاروا الي حالهم ترابا بعد تعفن ولم يعد حتي ترابهم له وجودا واصطف المتأولين والخوارج والمعتزلة والمرجئة وخلافهم صفا واحدا كل منهم في زمنه يحطم الدين القيم ويكسر قواعده ويخرج أصوله عن ما هياتها حتي صار اليوم أذل جنس بشري في الارض كلها هو جنس المسلمين وذلك بتأويلاتهم التي خربت قلوبهم قبل نفوسهم ودينهم قبل كيانهم هتي صاروا يتهافت عليهم  الأمم كما تتداعي الأكلة علي قصعتها وهم غثاءا كغثاء السيل (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنْ مَرْزُوقٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ ، كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا " ، قَالُوا : مِنْ قِلَّةٍ ؟ قَالَ : " أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، تُنْزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ ، وَيُجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنُ " ، قَالُوا : وَمَا الْوَهْنُ ؟ قَالَ : " حُبُّ الْحَيَاةِ ، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ " .

* رواه ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل يا رسول الله: وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت" رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وقال الهيثمي في المجمع إسناد أحمد جيد.

* جاء في كتاب القيامة الصغرى للأشقر: من علامات الساعة: تكالب أمم الكفر على هذه الأمة؛ ففي الحديث عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُوشِك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوَهْن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت".

* حديث الرسول صلي الله عليه وسلم: عن أبي عبد السلام، عن ثوبان، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن». فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت». رأيت اليوم تكالب الأمم على أرض الشام، فقلت: "هذا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم"، ثم قلت: "والله أعلم". هل أخطأت أم أصبت؟ وقلت "الله أعلم" لأني لا أعلم هل يستدل بالحديث في هذا الزمان أم في زمان يليه، الله سبحانه وتعالى أعلم. أفتوني -جزاكم الله خيرًا-.

* 4297 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ السَّلَامِ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ  سنن أبي داود » كتاب الملاحم » باب في تداعي الأمم على الإسلام

💥 حديث ابي ذر وكيف يفهم

30/ حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله يئا دخل الجنة وشواهده ومعناه

 

الجمعة، 24 أغسطس 2018

 

حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله يئا دخل الجنة وشواهده ومعناه

 

الجمعة، 24 أغسطس 2018

 

حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وشواهده ومعناه

 

حديث ابي ذر من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وشواهده ومعناه

 

رقم الحديث: 140 (حديث مرفوع) وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ وَاصِلٍ الأَحْدَبِ ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُحَدِّثُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : " أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام ، فَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ ، لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا ، دَخَلَ الْجَنَّةَ " ، قُلْتُ : وَإِنْ زَنَى ، وَإِنْ سَرَقَ ، قَالَ : وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ " .

 

20 /ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم أنف أبي ذر قال فخرج أبو ذر وهو يقول وإن رغم أنف أبي ذر/جندب بن عبد الله /صحيح مسلم

 

64 /من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق/جندب بن عبد الله /مسند أحمد بن حنبل

 

69 /ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم أنف أبي ذر قال فخرج أبو ذر يجر إزاره وهو يقول وإن رغم أنف أبي ذر قال فكان أبو ذر يحد/جندب بن عبد الله /مسند أحمد بن حنبل

 

قلت المدون هذا الحديث صحيح رواه من الصحابة

 

عتبان بن مالك في صحيح البخاري ومسند أحمد بن حنبل /وعبادة بن الصامت في صحيح البخاري ومسلم / وجندب بن عبد الله في صحيح البخاري ومسلم/ وأنس بن مالك في صحيح البخاري و مسلم / وسعد بن مالك في صحيح مسلم / وجابر بن عبد الله في صحيح مسلم /وعبد الرحمن بن صخرفي صحيح مسلم /وعثمان بن عفان في صحيح مسلم / ومعاذ بن جبل أخرجه أبو داود / وسعد بن مالك أخرجه سنن أبو داود / وصفية بنت شيبة أخرجه النسائى في الصغرى / وعقبة بن عامرفي سنن ابن ماجه / وعبد الله بن جعفر في سنن ابن ماجه / وسهل بن وهب في مسند أحمد بن حنبل / وسلمة بن نعيم في مسند أحمد بن حنبل / ورفاعة بن عرابة / ومسند أحمد بن حنبل / وخالد بن زيدفي مسند أحمد بن حنبل / وعبد الله بن عمرو في مسند أحمد بن حنبل / وعبد الله بن مسعود في مسند أحمد بن حنبل / وعويمر بن مالك عند أحمد بن حنبل في المسند

https://1.bp.blogspot.com/-Ba7OilEzU_U/W4DoJ8cN0_I/AAAAAAAAA9M/jAkMLQK_lNYK8tPRjU6szTCua9H82tnDACLcBGAs/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D8%25AD%25D9%2582%25D9%258A%25D9%2582.png

أولاً:

 

يجب التنبه إلي المسلمات التالية

 

1.   حتمية وجود انسجام تام وترابط مانع لأي تعارض بين نصوص القرآن والقران وكذا سنة نبي الله صلي الله عليه وسلم الثابتة الصحيحة إسنادا ومتنا تنتج هذه المسلمة من قوله تعالي( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)/سورة النساء)

 

 

وقوله تعالي(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)/سورة هود)

 

2.   إذا حدث في ناظر القارئ تعارض فمرده إلي أحد سببين:

 

 

 

أ) أولهما إما وجود ناسخ ومنسوخ في الحكم الشرعي ولا يعرف إلا بتوقيت نزول الحكمين حيث يعتبر المتراخي ناسخا للسابق في التنزيل

 

 

 

ب) وثانيهما أو يكون حتما سوء فهم أو تقدير أو تقعيد علي قاعدة هي من الأساس خطأ

 

 

 

3.   انعدام العلم الإحاطي لدي البشر كان وما يزال له الدور الفاعل في أسباب أخطاء الرجال ومنهم طبعا المجتهدين من العلماء والفقهاء ولتقليل عواقب هذا البند يجب:

 

 

١. جمع النصوص في كل المسألة التي سيستنبط منها الحكم المطلوب خاصة في العقيدة وشئون العبادة العقدية

 

 

٢.يكون الجمع مستوفي في آيات الله أولا ثم سنة رسول الله أخيرا

 

 

٣. لا دخل {أي يمتنع مطلقا التدخل} بآراء الرجال في التقعيد التشريعي لأن التدخل في هذه المسألة سيفتح مباشرة بابا من أبواب الشرك في التشريع وقد جاءت هذه المسلمة من قوله تعالي ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري)

 

 

٤.لا بد من استصحاب المسلمة النقلية  والعقلية الدالة علي انعدام التعارض من حيث الجزء والكل بين دروب الآيات القرانية وأوديتها وربَاها بين صفحات  القران الكريم

٥. يمكن للباحثين استخدام برنامج القران تفسير ورابط تنزيله من موقع نداء الايمان تحت مسمي برامج مجانية

 

4.   التحزب والتشتت الي فرق وأحزاب وجماعات له الدور الفارق بين الحق والباطل في مسائل الاستنباط والتهرء في القواعد المستنبطة خاصة في العقيدة هذه المسلمة النقلية ثم العقلية مأخوذة من قول الله  تعالي( بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)/سورة الروم)

 

5.   الشهوة المحرمة في التصدر للفتوي والعلم... بغير تقوي من الله وخوف منه ووجل هذه المسلمة تستدعي التأسيسات الخاطئة  والفتاوي الباطلة والانتصار لآراء أصحابها بسفاهة وجهل وعمي     قال تعالي(وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (119)/سورة الأنعام)    وقوله تعالي( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (140) /سورة الأنعام)      وقال تعالي(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)/سورة الأنعام)     وقوله تعالي(لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25)/سورة النحل)

 

 

 

وقوله تعالي( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)/سورة الحج) وفي قوله تعالي( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)/سورة الحج )

 

 

 

وقوله تعالي(بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)/سورة الروم)

 

وقوله تعالي(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20)/سورة لقمان) .

 

6. تعمد تشويه صورة الاسلام والمسلمين في أنظار الناس من القارئين والباحثين وطالي الدخول في دين الله وذلك كله ليصدوا عن سبيل الله

 

7.  تحويل قَيَاَمَةِ وقِيمة هذا الدين القيم من قِبَلِ المتأولين إلي مسوخ في أنظار الناس للصد عن سبيل الله والله تعالي يقول:

 

وقوله تعالي(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45)/سورة الأعراف)

 

وقوله تعالي(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)/سورة هود)

 

وقوله تعالي( اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآَخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (3) /سورة ابراهيم)

 

وقوله تعالي( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)/سورة الزخرف)

 

وقوله تعالي (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5) سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6) سورة المنافقون)

 

 

 

8. ومن المسلمات اللغوية أن الفعل الماضي هو فعل يدل علي حدث وقع زمن سابق وحكمه المستنبط منه   متشابه   منعدم  الإحكام واليقين في الدلالة  بالنسبة لكل أعراضه : الزمانية والمكانية والنفسية والصفاتية والإيمانية وكل أعراضه التي بقيت بغير ما ذكرنا لها  ...

 

 

 

فقولنا مثلا .... (سافر  محمد)

 

هو فعل ماض دلالته ظنية غير محكمة فحدثه بالنسبة للوقت هل سافر بالأمس أو من أسبوع أو من سنة ؟؟  وحدثه بالنسبة للمكان  هل سافر الي أمريكا أو افريقيا ؟؟    /   وحدثه بالنسبة لحالته الصحية هل سافر وهو مريض أو مُصح  /   وحدثه بالنسبة لحالته النفسية هل كان متأزما مكروبا أو مبتهجا منشرح الصدر؟ /   وحدثه بالنسبة لحالته وموته هل سافر وبقي حيا أم سافر وتوفاه الله؟؟   /   وحدثه بالنسبة لكونه سافر ومات بعد سفره هل مات تائبا أم مات منتشيا لارتكاب فاحشة كذهابه  قبل موته لموعد امرأة بغي؟  وحدثه بالنسبة لحالته في تعمد المعصية والإصرار عليها  هل مات مصراً علي معصيته؟ أم بادر وسارع للتوبة منها؟؟ هكذا كان حديث ابي ذر رضي الله عنه فقول النبي صلي الله عليه وسلم من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وإن زنا وسرق وشرب الخمر رغم أنف أبي ذر قلت المدون فالحديث استخدم الحدث في زمنه الماضي والزمن الملاضي يدل علي الظن والإحتمال ب هل مات لا يشرك بالله شيئا بتوبته من الزنا والسرق وشرب الخمر أم لم يتب؟والحديث لا يتعارض قط مع آيات الله تعالي التي توعد فيها مرتكبي السيئات وماتوا مصرين عليها قال تعالي في سورة البقرة

 

(وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ/سورة البقرة )

 

فالسيئة عند الله تعالي بماهية الكسب وتوقيت الإقلاع منها ** هل   كَسَبَ السيئة ومات عليها عياذا بالله؟؟ أو سارع بعدها للتوبة بعد الإقلاع عنها؟ وهل مات يوم مات وقد أحاطت به خطيئته؟ أم  سارع بعد ذنبه بالتوبة ثم مات؟ فالتوبة تمنع الإحاطة وتكسر دائرتها فلا يحدث مع التوبة استغراق السيئة لحال صاحبها وما دام الزاني لحظة زناه قد انقشع عنه الإيمان وصار عليه كالظلة فإن أقلع عاد إليه وما دام الزاني قد زنا زنا وانتهي زناه ومات تائبا فهو مات لا يشرك بالله إذن ومادام قد مات تائبا لا يشرك بالله حتي ولو بقدر ذرة من التعلق بالسيئة التي أنهي شأنها بالتوبة فماذا سيكون لهذا الذي زنا واتهي زناه وعاد إلي حظيرة التائبين؟ إلا الجنة وهكذا وإن زنا وسرق وشرب الخمر رغم أنف أبي ذر قلت المدون فالعبرة  بما مات عليه الزاني هل مات تائبا أم مات مصرا علي ذنبه وقابل الله مغمورا في محيط سيئتة   إن فعل زنا  وسرق وشرب الخمر كلها أفعال ماضية تدل علي انتهاء زمان أحداثها والرجوع بصاحبها إلي الأصل الإيماني  وهكذا فالحديث تضمن تقديرا محذوفا من سياقه اعتباره هو  من مات لا يشرك بالله شيئا/ بموته علي التوبة من زناه  وسرقته وشربه للخمر بكونها حدثت ماضيا وألحقها بالتوبة/ دخل الجنة رغم أنف أبي ذر

 

 

 

---------------------------

الشواهد هذا الحديث رواه باللفظ ونحوه من الصحابة الآتي:

 

/عتبان بن مالك صحيح البخاري ومسند أحمد بن حنبل /عبادة بن الصامت صحيح البخاري ومسلم /جندب بن عبد الله صحيح البخاري ومسلم/ أنس بن مالك صحيح البخاري و مسلم /سعد بن مالك صحيح مسلم /جابر بن عبد الله صحيح مسلم /عبد الرحمن بن صخر/صحيح مسلم /عثمان بن عفان /صحيح مسلم /معاذ بن جبل أخرجه  أبو داود /سعد بن مالك أخرجه سنن أبو داود /صفية بنت شيبة أخرجه النسائى في الصغرى /عقبة بن عامرفي سنن ابن ماجه /عبد الله بن جعفر في سنن ابن ماجه /سهل بن وهب في مسند أحمد بن حنبل /سلمة بن نعيم في مسند أحمد بن حنبل /رفاعة بن عرابة /مسند أحمد بن حنبل /خالد بن زيد/مسند أحمد بن حنبل /عبد الله بن عمرو /مسند أحمد بن حنبل /عبد الله بن مسعود /مسند أحمد بن حنبل /عويمر بن مالك/مسند أحمد بن حنبل

 

م طرف/ الحديث/ الصحابي / اسم الكتاب/

 

1/الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله

عتبان بن مالك /صحيح البخاري

2/من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله من أبواب الجنة الثمانية أيها شاءعبادة بن الصامت /صحيح البخاري

3/من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة أو لم يدخل النار قال وإن زنى وإن سرق قال وإن / جندب بن عبد الله صحيح البخاري

4/لا يوافى عبد يوم القيامة به إلا حرم الله عليه النار

عتبان بن مالك /صحيح البخاري

5/ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق/جندب بن عبد الله /صحيح البخاري

6/حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله

عتبان بن مالك /صحيح البخاري

7/من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن سرق وإن زنى قال وإن سرق وإن زنى

جندب بن عبد الله /صحيح البخاري

8/ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذا يتكلوا

أنس بن مالك /صحيح البخاري

9/الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله

عتبان بن مالك /صحيح البخاري

10 /من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة قال ألا أبشر الناس قال لا إني أخاف أن يتكلوا

أنس بن مالك /صحيح البخاري

11/من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار

عبادة بن الصامت /صحيح مسلم

12/لقنوا موتاكم لا إله إلا الله

سعد بن مالك /صحيح مسلم

13/من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار

جابر بن عبد الله /صحيح مسلم

14/أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة

عبد الرحمن بن صخر/صحيح مسلم

15/من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة

عثمان بن عفان /صحيح مسلم

16/من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء

عبادة بن الصامت /صحيح مسلم

17/لقنوا موتاكم لا إله إلا الله/عبد الرحمن بن صخر /صحيح مسلم

18/من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق

جندب بن عبد الله/صحيح مسلم

19/أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة/صحيح مسلم

20 /ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم أنف أبي ذر قال فخرج أبو ذر وهو يقول وإن رغم أنف أبي ذر/جندب بن عبد الله /صحيح مسلم

21 /ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا قال إذا يتكلوا فأخبر بها معاذ عند موته تأثما

أنس بن مالك /صحيح مسلم

22/من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به دخل النار/جابر بن عبد الله /صحيح مسلم

23 /من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال نعم/جندب بن عبد الله /جامع الترمذي

24 /لقنوا موتاكم لا إله إلا الله/سعد بن مالك/جامع الترمذي

25 /من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار/عبادة بن الصامت /جامع الترمذي

26/من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة

معاذ بن جبل /سنن أبي داود

27/لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله/سعد بن مالك /سنن أبي داود

28 /من قال مثل هذا يقينا دخل الجنة

عبد الرحمن بن صخر/سنن النسائى الصغرى

29 /لقنوا هلكاكم قول لا إله إلا الله صفية بنت شيبة /سنن النسائى الصغرى

30/لقنوا موتاكم لا إله إلا الله

سعد بن مالك /سنن النسائى الصغرى

31/لقنوا موتاكم لا إله إلا الله/عبد الرحمن بن صخر/سنن ابن ماجه

 

32 /من لقي الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام دخل الجنة عقبة بن عامر/سنن ابن ماجه

33 /لقنوا موتاكم لا إله إلا الله سعد بن مالك /سنن ابن ماجه

 

 

34 /لقنوا موتاكم لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين قالوا يا رسول الله كيف للأحياء قال أجود وأجود عبد الله بن جعفر /سنن ابن ماجه

35 /من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة موضع إرسال /مسند أحمد بن حنبل

 

 

36/من قال لا إله إلا الله أوجب الله له بها الجنة وأعتقه بها من النار/سهل بن وهب /مسند أحمد بن حنبل

37 /من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك به دخل النار/جابر بن عبد الله /مسند أحمد بن حنبل

 

 

38/من شهد أن لا إله إلا الله حرمه الله على النار وأوجب له الجنة/سهل بن وهب /مسند أحمد بن حنبل

 

 

39 /لا يقولها عبد صادق بها إلا حرمت عليه النار أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

 

 

40 /لا إله إلا الله فقال أخال أم عم فقال لا بل خال قال فخير لي أن أقول لا إله إلا الله فقال النبي نعم/أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

 

 

41 /من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنةأنس بن مالك/مسند أحمد بن حنبل

 

 

42 /قل لا إله إلا الله فجعل ينظر إلى أبيه قال فقال له قل ما يقول لك قال فقالها فقال رسول الله لأصحابه صلوا على أخيكم وقال غير أسود أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قال فقال له قل ما يقول لك محمد/أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

 

 

43/ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء/عقبة بن عامر /مسند أحمد بن حنبل

 

 

44 /لئن قالها صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا/مسند أحمد بن حنبل

 

 

45 /من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فلن تطعمه النار أو قال لن يدخل النار/أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

46 /أشهد عند الله لا يموت عبد شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة وعدني ربي أن يدخل من أمتي سبعين ألفا بغير حساب وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة وقال إذا مضى نصف رفاعة بن عرابة /مسند أحمد بن حنبل

47 /يا خال قل لا إله إلا الله قال خال أم عم قال بل خال قال وخير لي أن أقولها قال نعم

أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

48 /لا إله إلا الله فقال أوخال أنا أو عم فقال النبي لا بل خال فقال له قول لا إله إلا هو قال خير لي قال نعم أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

49/من لقي الله لا يشرك به دخل الجنةأنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

 

 

50/من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنةأنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

 

 

51 /من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق سلمة بن نعيم /مسند أحمد بن حنبل

 

 

52 /لئن وافى عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار/عتبان بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

 

 

53 /من لقي الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام دخل الجنةعقبة بن عامر/مسند أحمد بن حنبل

54 /من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقي الله يشرك به دخل النار/ جابر بن عبد الله /مسند أحمد بن حنبل

 

 

55 /الموجبتان من لقي الله ولا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقي الله وهو مشرك دخل النار/جابر بن عبد الله /مسند أحمد بن حنبل

 

 

56/من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله دخل النار/ جابر بن عبد الله /مسند أحمد بن حنبل

57/أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة/رشيد /مسند أحمد بن حنبل

 

 

58 /من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة/أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

 

 

59 /لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار/عتبان بن مالك/مسند أحمد بن حنبل

60 /من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق سلمة بن نعيم /مسند أحمد بن حنبل

61 /من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم على النار/عبادة بن الصامت /مسند أحمد بن حنبل

62 /من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة معاذ بن جبل/مسند أحمد بن حنبل

63 /من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه أو يقينا من قلبه لم يدخل النار/جابر بن عبد الله /مسند أحمد بن حنبل

 

 

64 /من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق جندب بن عبد الله /مسند أحمد بن حنبل

 

 

65 /من لقي الله لا يشرك به شيئا يصلي الخمس ويصوم رمضان غفر له قلت أفلا أبشرهم يا رسول الله قال دعهم يعملوا معاذ بن جبل/مسند أحمد بن حنبل

 

 

66 /من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة/خالد بن زيد /مسند أحمد بن حنبل

 

 

67 /من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله تبارك و الجنة على ما كان من عمل/عبادة بن الصامت/مسند أحمد بن حنبل

 

 

68 /من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة معاذ بن جبل /مسند أحمد بن حنبل

69 /ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم أنف أبي ذر قال فخرج أبو ذر يجر إزاره وهو يقول وإن رغم أنف أبي ذر قال فكان أبو ذر يحد جندب بن عبد الله /مسند أحمد بن حنبل قلت المدون راجع مدونة الحق الالهي وحديث ابي ذر والروابط التالية

 

معتمدات النووي وأدلة تأويله الخاطئ في فهمها+5 احاديث

https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/09/blog-post_24.html

https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/

حديث من قال لا إله إلا الله دخل الجنة حديث تفر د به الراوي وروا مختصرا

https://thelawofdivinetruth1.blogspot.com/2020/04/blog-post_7.html

https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/blog-post_9.html

صاحب البطاقة

https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/01/blog-post_81.html

https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/01/blog-post_81.html

https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/2021/08/blog-post.html

https://thelowofalhak.blogspot.com/

ح ابي هريرة من قال

https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/

حديث المقحمات

https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/11/blog-post_30.html

https://qanunalhaqalelahy3.blogspot.com/

https://allahomerhammyfatherandrighteous.blogspot.com/2020/03/blog-post.html

https://thelawofdivinetruth1.blogspot.com/2018/08/blog-post_233.html

https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/2021/09/blog-post_13.html

حديث عبادة بن الصامت

https://thelowofalhak.blogspot.com/

https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/01/blog-post_89.html

دور المتشاه والنووي

https://thelawofdivinetruth1.blogspot.com/2018/10/blog-post_9.html

https://hakandjustice.blogspot.com/

https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/09/blog-post_24.html

https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/

حديث من قال لا إله إلا الله دخل الجنة حديث تفر د به الراوي وروا مختصرا

https://thelawofdivinetruth1.blogspot.com/2020/04/blog-post_7.html

https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/blog-post_9.html

صاحب البطاقة

https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/01/blog-post_81.html

https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/01/blog-post_81.html

https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/2021/08/blog-post.html

https://thelowofalhak.blogspot.com/

ح ابي هريرة من قال

https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/

حديث المقحمات

https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/11/blog-post_30.html

https://qanunalhaqalelahy3.blogspot.com/

https://allahomerhammyfatherandrighteous.blogspot.com/2020/03/blog-post.html

https://thelawofdivinetruth1.blogspot.com/2018/08/blog-post_233.html

https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/2021/09/blog-post_13.html

حديث عبادة بن الصامت

https://thelowofalhak.blogspot.com/

https://thelowofalhak.blogspot.com/2020/01/blog-post_89.html

دور المتشاه والنووي

https://thelawofdivinetruth1.blogspot.com/2018/10/blog-post_9.html

https://hakandjustice.blogspot.com/

70/من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه دخل الجنة/أنس بن مالك/مسند أحمد بن حنبل

 

 

71/أبشروا وبشروا من وراءكم أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة فخرجنا من عند النبي نبشر الناس فاستقبلنا عمر بن الخطاب فرجع بنا إلى رسول الله فقال عمر يا رسول الله إذا يتكل الناس قال فسكت رسول الله/عبد الله بن قيس /مسند أحمد بن حنبل

72 /من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة/جندب بن عبد الله /مسند أحمد بن حنبل

73 /أبشروا وبشروا الناس من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة/عبد الله بن قيس /مسند أحمد بن حنبل

74 /من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة/خالد بن زيد/مسند أحمد بن حنبل

 

 

75/من مات لا يشرك بالله شيئا جعله الله في الجنة/خالد بن زيد/مسند أحمد بن حنبل

 

 

76 /من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة/أنس بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

 

 

77 /لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله/سعد بن مالك/مسند أحمد بن حنبل

 

 

78 /أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بها عبد غير شاك فتحجب عنه الجنة/مسند أحمد بن حنبل

 

 

79 /من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة/سعد بن مالك/مسند أحمد بن حنبل

 

 

80 /من لقي الله لا يشرك به شيئا لم تضره معه خطيئة من مات وهو يشرك به لم ينفعه معه حسنة/عبد الله بن عمرو /مسند أحمد بن حنبل

 

 

81 /من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة/عبد الله بن مسعود /مسند أحمد بن حنبل

82 /من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة قال قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء/عويمر بن مالك/مسند أحمد بن حنبل

83 /من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة/عبد الله بن مسعود/مسند أحمد بن حنبل

84 /من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة/عثمان بن عفان /مسند أحمد بن حنبل

85/من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة/عويمر بن مالك /مسند أحمد بن حنبل

86 /من مات لا يشرك بالله شيئا جعله الله في الجنة وما كنت أحدثكموه إلا عند الموت والشهيد على ذلك عويمر أبو الدرداء فأتوا أبا الدرداء فقال صدق أخي وما كان يحدثكم به إلا عند موته

مسند أحمد بن حنبل

87 /من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة/عبد الله بن مسعود /مسند أحمد بن حنبل

88 /من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة/عثمان بن عفان /مسند أحمد بن حنبل

89 /أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني عبد الله ورسوله ومن لقي الله بهما غير شاك دخل الجنة/عبد الرحمن بن صخر/مسند أحمد بن حنبل

 

 

90 /من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة/عبد الرحمن بن صخر/مسند أحمد بن حنبل

91 /الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عتبان بن مالك /صحيح ابن خزيمة

92 /من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه دخل الجنة جابر بن عبد الله /صحيح ابن حبان

93 /أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله وأشهد عند الله لا يلقاه عبد مؤمن بهما إلا حجبتاه عن النار يوم القيامةرشيد /صحيح ابن حبان

 

 

94 /ناد في الناس من قال لا إله إلا الله دخل الجنة فخرج فلقيه عمر في الطريق فقال أين تريد قلت بعثني رسول الله بكذا وكذا قال ارجع فأبيت فلهزني لهزة في صدري ألمها فرجعت ولم أجد بدا قال يا رسول الله بعثت هذا بكذا وكذا قال نعم قال يا رسول الله/ جابر بن عبد الله /صحيح ابن حبان

 

 

95 من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة والنار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء/عبادة بن الصامت/ صحيح ابن حبان

 

 

96 من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة/عثمان بن عفان /صحيح ابن حبان

97 من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة/عبد الرحمن بن صخر/ صحيح ابن حبان

98 من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرمه الله على النارعبادة بن الصامت /صحيح ابن حبان

99 /من شهد أن لا إله إلا الله حرمه الله على النار وأوجب له الجنة/سهل بن وهب /صحيح ابن حبان

100 /من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق/جندب بن عبد الله /صحيح ابن حبان

 

ضوابط أحكام الشفاعة

باب بَيَانِ أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ الْمُؤْمِنُونَ وَأَنَّ مَحَبَّةَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الإِيمَانِ:

4

باب بيان انه لا يدخل الجنة الا المومنون وان محبة المومنين من الايمان

81- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ: أَفْشُوا السَّلَام بَيْنكُمْ» وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى تُؤْمِنُوا» هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع الْأُصُول وَالرِّوَايَات وَلَا تُؤْمِنُوا بِحَذْفِ النُّون مِنْ آخِره وَهِيَ لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ صَحِيحَةٌ.

وَأَمَّا مَعْنَى الْحَدِيث فَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا» مَعْنَاهُ لَا يَكْمُل إِيمَانكُمْ وَلَا يَصْلُح حَالُكُمْ فِي الْإِيمَان إِلَّا بِالتَّحَابِّ

 

((قلت المدون هذا تأويل باطل إنما قصده رسول الله صلي الله عليه وسلم هو ما دل عليه النص بالحرف دون تأويل ذلك لأن النبي هو العني بالبيان بلا ريب )

الأدلة علي بطلان تأويل النووي في هذا المسار

1. لأن الأصل في نصوص الشرع أنها نزلت بألفاظها الدالة علي مقصود الله ومقصود رسوله كما هي بنفس أسوار كلماتها المكونة لعباراته فجملها فنصوصها وإنما أوتي رسول الله حسن البيان الدال عليه أحسن الكلمات التي تخيرها الله تعالي لرسوله والنووي كل ما فعله هنا أنه وسع سور الكلمات في النص من

/ وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا /

إلي

 

(((وَلَا تُؤْمِنُوا إيمانا كاملاً حَتَّى تَحَابُّوا)))

 

https://1.bp.blogspot.com/-rUxCy2S7D-0/XioyaYaFZHI/AAAAAAAACE4/2DXS68XsD8UfiFMzGI10x5eAXWhn7wXNwCLcBGAsYHQ/s1600/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%88%D9%84++1.png

فحول بهذا الإتساع الذي صنعه في سورالنص النفي إلي إثبات وتحول تبعا لذلك المنفي عنه الإيمان إلي هيئة المثبت له ألإيمان

 

إذ أن كل إضافة إلي النفي لابد وأن تحوله إلي إثبات فنص لا يلعب تامر الكرة نفي تام لفعل اللعب وإضافة زيادة ( لعبا جميلا أو كاملا ) قد أثبتت لمحمد اللعب واستثنت منه اللعب الجميل أو اللعب الكامل

 

[[[ وهذ يسمي في مجال التأويل إثبات الفعل المنفي أو نفي الفعل المثبت بطريقة (((الإضافة أو الزيادة)))وفي مجال التحريف هو تحريف النص المثبت إلي نصٍ منفي (((بطريقة الإضافة أو الزيادة))) ]]]

2.قلت المدون هذا النص لا يستخدم الا للوعيد والزجر يعني ليس للاحكام بالكفر علي الناس لان النص للوعيد بمعني أنه يُفَعَّلُ فقط يوم القيامة وفي الدنيا هو تعليم للمؤمن وتخويف له لا بد أن يتحاب كما أراد الله ورسوله مع أخيه المؤمن لأن الموت علي عدم التحاب هذا  تعمدا  بغير توبة هو موت علي ذنبٍ توعد الله صاحبه بعدم دخوله الجنة كما جاء في النص عياذا بالله كما جاء به النص علي أصله  وكما توعده  فهذا غاية ما في النص )

وقلنا أن كل نصوص الوعيد تُفَعَّل فقط بعد الموت وتصدق بأحكامها كما جاءت بالنص يوم القيامة لذلك فالفالح هو من خاف وعمل لما بعد الموت

https://1.bp.blogspot.com/-vOY_zVj9yNQ/XipO418CeaI/AAAAAAAACGA/rop65eVsSccna7Akj0c91Z72CIHLE1zgwCLcBGAsYHQ/s1600/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85+%D8%A3%D9%83%D9%85%D9%84%D8%AA+%D9%84%D9%83%D9%85.png

3. آية تحريز النصوص .

https://1.bp.blogspot.com/-TcARTXtjjVg/XipNcplgC8I/AAAAAAAACF0/tYsrBwcLhVsDgIpDwRydjhvOtuQYx8HxACLcBGAsYHQ/s1600/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85+%D8%A3%D9%83%D9%85%D9%84%D8%AA+%D9%84%D9%83%D9%85.png

2 . لقد سبق قولنا ان الله تعالي قد حَرَّزَ نصوص التشريع بآية سورة المائدة رقم٣.

1. بإكمال ديننا لنا

2. وبإتمام نعمته علي أمة الإسلام

3.وارتضي لأمة محمد الإسلام دينا

https://1.bp.blogspot.com/-JyGt5ijWdy4/XipUcQSSC9I/AAAAAAAACGM/sT_ofkX6lWQkQnYoMPZSQ3hhgyGMpb_yQCLcBGAsYHQ/s1600/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D8%B21111111111.png

وأسأل أمة الإسلام هل بعد الكمال كمال؟

وهل بعد التمام تمام؟

وهل بعد الرضا رضا؟

 

إن تدخلات البشر فيما أكمله الله تعالي من تشريع بل وما أتمه الله من نعمة { وأكبر هذه النعم هو تمام الدين وإتمام نصوصة الطاوية كل شرعه تعالي بين صفحات كتابه وسنة نبييه صلي الله عليه وسلم  تجعل من المستحيل لبشر كائنا من كان أن تطال يديه أو لسانه بإختراق هذه النصوص

بل ولا يتجرأ علي ذلك إلا سفهاء الناس

 

وكل متجرئ علي ذلك لا ينوبه من فعله إلا كما ينوب الساعي إلي السراب مظنة أنه سيبلغ الماء وما هو ببالغه

 

أو كمن يبسط كفيه إلي الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه

فهيهات.. هيهات إذ حرز بأ الله تعالي كل نصوص الشرع في عالم الحق ..

وأغلق الأبواب علي من يريد أن يخترقها من أي كائن من البشر ليضيف إليها أو يحذف منها ذرة أو مثقال ذرة  منها ابتغاء تحريف محتواها أو ما تدل عليه-معانيها- فإذن قد حرز الله نصوص شرعه بهذه الآية3. من سورة المائدة في كل نصوص الدين

وبها كف الله تعالي أيدي كل الخلق شاؤا أم أبوا

وأعرض الله عن كل الخلق جميعا حين أنبأنا بكمال ديننا وتمام نعمته علينا والرضا بالإسلام ديننا وكلمة الإسلام هنا تعني الدينونة بما احتواه الإسلام من نصوص منزلة بقصد ٍ أشارت إليه أسوار كلمات النص بحجمها الوارد نصا كما جاء لا بزيادة ولا نقصان

https://1.bp.blogspot.com/-_8DwpniF5E0/XipXqNamEuI/AAAAAAAACGY/2arW4UDQVJYm_2A9JU16LfExCm1VIoArQCLcBGAsYHQ/s1600/%D9%88%D9%83%D9%84+%D9%85%D8%AA%D8%AC%D8%AD%D8%B1%D8%A7.png

وكل متجرء علي الله مُكَذِّب له هو من يتناول نصا من تلك النصوص بالتأويل فسور الكلمات قد حَدَّدَ قَبْلَا ماهياتها ودلاتها ومقصود الله منها وحرم الله علي كل أحد من الناس ان يزيد أو ينقص مثقال ذرة من زيادة أو نقص في كلماته فالله قد أكمل وأتم دينه نعمة ارتضاه إسلاما بمحتواه كما نزل وتضمن هذا أن يمتنع الناس جميعا عن تناول اي نص من نصوص الشريعة بإضافة او حذف تحت أي مسمي راجع  شروط نقل أحكام الله تعالي من التطبيق البيني{ أي بين العبد وربه} إلي التطبيق العلني أي بين العبد وسائر العباد اضغط هذا الرابط 🌔رابط 1 / 🌔/الرابط2

https://1.bp.blogspot.com/-4GoJhjt9Q0c/XipZhml1BgI/AAAAAAAACGk/WCUFSGrguL8lZuDeYNru9WlmlXq2_279wCLcBGAsYHQ/s1600/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D9%84+5555.png

4.قلت المدون لقد دأب النووي علي تأويل كل نصوص الزجر في السنة النبوية المطهرة تأويلا أخلي النص من جوهره وضاعت بتأويلاته مدلولات تلك النصوص{واستبدل جوهر النص بأعراضه فيظهر للقارئ أن النص لا يقصد الجوهر بل يقصد العرض وسيأتي الفرق بين الجوهر والعرض بعد أسطر إن شاء الله  ليتبين للقارئ مدي خطورة تأويلات النووي التي أضفي عليها مسمي الشرعية وهي أبعد ما تكون عن حقيقة النصوص الحديثية والنصوص القرآنية خطورة علي دين الله وأنه بطريقته وأمثاله قد غيروا جوهر الدين إلي مجرد متهرئات مضادة للمدلول الأول في كل شعابه العقدية ودروبه الفقهية }

حيث يستخدم النووي الخلط بين جوهر ما أشار إليه النص مما زُجِرَ بواسطته (المسلمُ المزجورُ اْلْمُتَوَعْدُ   ذاته  ) بأعراض ذات المسلم المزجور بما فيه من صفات كأن المزجور المتوعد ليس المسلم ذاته بل صفاته دون ذاته .... وهكذا استطاع أن ينيخ إكثر أولي العلم من القديم والجديد من أول زمانه حتي زماننا ولست أدري إلي متي سيكون ذلك في أمة الحق والإسلام  بل ودانت له الأغلبية الكاسحة في صورة ارتداء مسوح منهجه المصنوع من وحي خياله زورا وبهتانا حتي أنشأ صرحاً كبيرا من أكثر نصوص الشرع في الأحكام والعقيدة ومعظم الدين كأنه دينٌ موازي لشرع الله ورسوله وصار الناس خاصة المتعلمون منهم لا يفتون بنصوص القران وأكثر السنة بل يستدلون بأقاويل النووي كأسانيد لفتاواهم)..

ثم قلت المدون {{{{{{{{{الجوهر في الفلسفة هو الأساس الذي يشكل للجسم أو المادة ما هي عليه فعلا، وبهذا تملك ضرورة وجود حتمية، بخلاف الأعراض، أو الخواص التي تطرأ على الجسم أو المادة.

https://4.bp.blogspot.com/-pUkcQqz1OVI/W-KcBnEcCeI/AAAAAAAABsc/_xxEJuTMfagHxn-LSSdrc3UK4PnsiaTpgCLcBGAs/s1600/%D9%85%D9%88%D8%AF%D8%A9+%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%83%D9%85+++0.png

}}}}}}}}}}}}}}}}}}}

فهو يفعل هذا في مثل هذا الحديث وكذلك في نص الحديث (من حمل علينا السلاح فليس منا) يصحح الحديث بالإسناد فيقول النووي: صحيح مروي من طرق وقد ذكرها مسلم - رحمه الله - بعد هذا . {قلت المدون ثم قال النووي: ومعناه عند أهل العلم أنه ليس ممن اهتدى بهدينا واقتدى بعلمنا وعملنا وحسن طريقتنا ، كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله : لست مني ، وهكذا القول في كل الأحاديث الواردة بنحو هذا القول ، كقوله - صلى الله عليه وسلم - : " من غش فليس منا " وأشباهه

 

 

{قلت المدون : هذا نص تأويله بالحرف في شرحه لصحيح مسلم}

 

[قلت المدون وأنا لا أتحامل عليه ولا أتهمه لكنه في طريق تأويلاته للنصوص دأب علي هذه الخصلة بشكل صار مميزا له في كل أموره والحقيقة أنني لم أكن أريد أن أتعرض لتأويلات النووي الزاعقة لولا أن طبيعة عنوان قانون الحق الإلهي تفرض عليَّ أن انتهج نهج النقض للتأويلات التي ضيَّعت النصوص ورمت بها في أودية التحريف من قمم تلالها العالية لتهوي صريعة نحو نهاياتها في أودية التحريف لولا لطف الله.

a) .فهو يلجأ لهذا المصطلح دائما {ومعناه عند أهل العلم أنه} عندما يبدأ التأويل الذي ينوي به تحريف النص وقلب دلالته من السلب إلي الإيجاب

 

b) .ثم يحول بهذا التأويل التكليف من المعني المراد في قصد الله ورسوله إلي المعني المضاد لهذا القصد الإلهي مستخدما الخلط بين الجوهر والعرض /الجوهر والعرض والفرق بينهما

ففي مثل نص(من حمل علينا السلاح فليس منا)يتكلم عن جوهر أو حقيقة أو ذات أو ماهية من يحمل السلاح علي المسلمين كرجلٍ أو فريقٍ أو جماعةٍ أو أي من يحمل السلاح علي المسلمين وحدد النص الجزاء علي الجوهر أو الذات الحاملة للسلاح وليس أعراضها

 

 

 

 

 

c) .كما لجأ النووي بمخالفة صارخة ناطقة بالخطأ الفادح الذي ليس له تبرير أو تنظير فحوَّل السياق من جملة الشرط {البادئة بأداة الشرط} بين ذات وذات أي من فعل الشرط بقصد الذات وجواب الشرط لنفس الذات إلي جملة شرطية بين ذات............ وعرض

فالذات والذات التي قصدهما النبي صلي الله عليه وسلم هما حامل السلاح علي المؤمنين كفاعل وبين نفس الذات الحاملة السلاح علي المؤمنين كخارجة من الإسلام حكما

 

لكن النووي جعل الجملة الشرطية  بين    ذات   وعرض   فالذات التي قصدها النووي   هي نفس الذات التي في النص حامل السلاح علي المسلمين كفاعل  ×  لكنه حول الذات المعاقبة بالخروج من المسلمين مبقيا عليها وجعل جواب الشرط منصبا علي أعراضها ---- وهو هنا يلجأ إلي عدة مناهج تسهل عليه انصياع القارئ في كل الأزمان بعده إلي التخلي الفج - لا أتهمه لكني أصف ما آل إليه حال المسلمين بعدهم- عن قصد الله ورسوله إلي قصده هو المتضمن فيما بعد أقول يستخدم هذا المصطلح: {ومعناه عند أهل العلم أنه } ففي النص ببساطة يقول النبي صلي الله عليه وسلم (من حمل علينا السلاح فليس منا)

 

۱.فالنص النبوي يحتوي علي الإسناد ولا خلاف فهو أي النووي يصحح الإسناد بأحسن ما يكون التصحيح ۲.ويحتوي النص أيضا علي المدلول

٣.وهنا انتهج النووي التحريف النوعي للمدلول

٤.ثم دائما يرفق عبارة{وهكذا القول في كل الأحاديث الواردة بنحو هذا القول ، كقوله - صلى الله عليه وسلم}: من غش فليس منا " وأشباهه )

٥.وذلك ليعمم تحويل كل قضايا السلب إلي قضايا إثبات وإيجاب حتي فيما لا نعرفه بعد ذلك ما دام النص يحتوي علي عقوبات مؤداها الخروج من الإسلام بمثل حمل السلاح علي المسلمين ليضمن انسياب منهجه في التأويل التحريفي هذا في كل قضاياه الحاضرة والآتية. https://1.bp.blogspot.com/-8OEza-UcfPc/Xipy3nKMIzI/AAAAAAAACHI/SmfjGWZI4yApCHAjdTCEBhTW7EPo9huYACLcBGAsYHQ/s1600/%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5000.png

تحليل النص وتحليل تأويل النووي للنص: النص يحدد المعاني التالية المحصورة في محيط سور مدلولاتها

١.المعني الأول من حمل علينا السلاح فليس منا هو بيان نبوي ساطع تحدد سُورًهُ اللفظي بنفي قاطع لإسلام لكل من حمل من الناس والمسلمين السلاح علي المسلمين بكونه عند ذلك ليس من المسلمين{{{وسبق أن قلنا أن هذا النص وأمثاله من نصوص الوعيد والزجر أنزلها الباري جل وعلا علي لسان النبي محمد صلي الله عليه وسلم لا لإتخاذها ذرائع لتكفير المؤمنين والحكم عليهم لكنها أي تلك النصوص جعلت لتربية المؤمنين علي التخلق الحق بأخلاق المسلمين حتي لا يستدرجه زمانه وهو غارق في غيابات الجاهلية وكذلك ليتعلم المؤمنون التقوي والخوف من الله فإن عمه وتمادي فليتعلم كيف يحافظ علي نفسه ن ويلات جهنم يوم القيامة وكذلك سبق القول بأن كل نصوص الوعيد والزجر لم تستوفي قدرتها علي أن تفعل في الحياة الدنيا كنصوص دالة علي أحكام الظاهر لكنها ستكون مستوفاة لهذه القدرة حين يباغت المزجور بها والمتوعد بها الموت دون أن تواتيه فرصة التوبة عياذا بالله الواحد يعني هي نصوص سيبدأ أول عملها في عتبة الحياة الآخرة وبعد الموت أي يوم القيامة فحين ذلك يصدق الوعيد علي المتوعد ويقع علي المزجور بها ما نصت عليه عقوبته فيها وفي النص هنا سيكون من مات وهو ما يزال رافعا سلاحه علي المسلمين لم يتب من فعلته فعلا خارجا عند الله ن الإسلام وليس من المسلمين لكنه في الحياة الدنيا لم يزل في ناظر المؤمنين مسلما حتي يتبين ارتداده ببيِّنة يقينية فيها عليه من الله برهان }}}

 

قلت المدون: وقوله{صلي الله عليه وسلم} ليس منا = ليس مسلما من المسلمين يوم يموت علي غير توبة - بقطع لا انحياز فيه ولا مجاملة، -- فنحن نقول أسامة ليس من الطلبة يعني تماما بأسوار اللفظ أسامة شيئ آخر غير الطلبة والنفي هنا واقع علي ذات أسامة وليس عرض من أعراض جوهره

 

(ليس أسامة من الطلبة) فأسامة اسم ليس وهي من أخوات كان التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر والكلام في النص علي أعيان وماهيات   وليس علي أعراض أو مجازات أو مؤولات

 

ودائما كل الألفاظ التي تشتمل علي حقائق نحوية ومعينات لغوية لا يمكن صرفها إلي المجاز كما لا يمكن تحويل مدلولاتها بالتأويلات

 

فالنفي هو لأسامة ذاته وليس أعراضه ...

 

وهكذا فالنووي كلما جدَّ نص يشتمل علي نفي الذوات فيه ، وسوالبه.. أوَّلَها إلي نفي أعراضها وأبقي علي ذواتها بعيدا عن النفي

 

وأقصد بالذات :.......أسامة نفسه ........ وأقصد بأعراضه صفاته المنبثقة عنه

 

فالشمس ذات ...والحرارة والضياء والظل والإشعاع النافع أو الضار كل ذلك أعراضها ،

 

لقد عزف النووي علي هذا الفرق إذا  كان يريد أن يلجأ للتأويل المُحّْرِف للنصوص فهو يستبدل الذوات بأعراضها

ولا يخفي علي كل مقسط عادل حريص علي دين الله أكثر من حرصه علي الإنتصار لبشر ولو كان النووي خطورة ما فعله النووي وإلي كل من انتهج نهجه بتأويلاتهم ضياع دين الله بهذا التصرف، قال تعالى:{أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}/سورة التوبةراجع الرابط الجوهر والعرض والفرق بينهما

5.الفرق بين النصوص الإلهية والنبوية الأصلية وتلك التي وقعت في أيدي غلاة التأويلات بلا هوادة ولا حجة وغيروا بتلك التأويلات وجه الشرع الحنيف النقي وأضلوا خلق الله تعالي ومحقوا الخشية ومطالبة الشرع للمسلمين بالتقوي والخوف من الله تعالي والورع إلي مجرد نوافل إن فعلها المسلم فبها ونعمت وإن أهدرها ومات علي إهدارها فهو أيضا من الداخلين الجنة بالشفاعة ما دام قال لا إله إلا الله وإن مات علي المعصية غير تائب منها مصرا عليها

6. فالنص الأصلي

أ) نزل كما هو بكلمات الله وكلمات رسوله كما تنزل بالحق والميزان قال تعالي(اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)/سورة الشوري)

 

ب) فكونه بالحق يعني نزل بمقصود إلهي امتنع فيه اللعب والعبث والتغيير والتحريف والتأويل وكل صفات السلب واستحال فيه أي مثقال وزن من الباطل تم بمقتضاه نزوله بالحق بقانون التنزيل بالحق والميزان الذي عهده الله تعالي في كل نزول القران بأحرفه وكلماته وعباراته وجمله ودلالاته

 

ج) من يلتزم بحرفيته لا يأثم حتي لو فرضنا توجهات المؤولين صحيحة وهي لم تصح

 

د) كلمات التشريع للنصوص الأصلية ربانية إلهية حقا أو نبوية عليها نور وجلال النبوة

ه) نسبة البيان والوضوح والمطالبة باتكليف بها نسبة تامة 100%

 

و) النصوص الأصلية للزجر تعمل في مجالين لا ثالث لهما :

المجال الأول هو: مجال تربية المؤمنين في الحياة الدنيا علي الورع والتقوي والخوف من الله واتقاء المصير في الآخرة والحث علي التوبة مما وصفته النصوص بكونه ذنبا مُحدد العقوبة سلفا إذا لم يتب المسلم منه

أما المجال الثاني ولا مجال بعده هو سريان وتفعيل النص ذنبا وعقوبة بعد الموت والناس ازاء هذا المصير الي شأنين:

1 .    إما تائبين وقابلوا الله علي التوبة فهؤلاء ما أنعم ما سيكونون عليه من رضا ربهم.

2.    وإما مذنبين وقابلوا الله مصرين علي ذنوبهم المزجورين بها في نصوص الزجر هذه

 

ويتحدد مصير كل ميت مزجور ومتوعد  بما في نصه ذنبا وعقوبة يوم القيامة لكونه لم يبادر في حياته بالتوبة ومات علي ذنبه مصرا عليه.

قلت المدون فهذه غاية ما في نصوص الزجر..

لكن المؤولين تمادوا في انحرافهم عن جادة الأمر وحَمَّلُوا تلك النصوص سوء فهمهم وزعموا أنها تُوجِه لتكفير المزجورين فأولوها إلي نصوصٍ تُكَفِّر صاحبها المسلم لكن بوصفهم: كفر أصغر وشرك أصغر وايمانا غير كامل..ومسلم عاصي .. وهلم جرَّا وخلقوا مصطلحات الكفر دون الكفر والظلم دون الظلم والشرك دون الشرك وزادوا في غفلتهم فأضافوا كفرا لا يخرج من الملة وشركا لا يخرج من الملة وفسقا لا يخرج من الملة وهلم جَرَّا...

وبالنسبة للشفاعة: غفلوا عن ضوابط الشفاعة كما حدها الله تعالي ورسوله في كتابه وسنة نبييه الصحيحة المتن والسند وإليك نموذجا منها(اضغط:ضوابط حدوث الشفاعة كما أرادها الله عز وجل)

فضوابط أحكام الشفاعة وقواعدها الإلهية القول الفصل في الشفاعة

https://1.bp.blogspot.com/-3GxQI9zxcwQ/Xio50BuJEXI/AAAAAAAACFE/VIzu14LpAdQBIBIQi3dmJFYYeCw-ULHwgCLcBGAsYHQ/s1600/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%A9+1.png

 

 

......................................

 

 

١.أنها ستكون لمن مات تائبا لقول الله تعالي (ومن لم يتب فأؤلئك هم الظالمون)

وفي الآيات التالية كيف هم الظالمون؟؟ واضغط الرابط *👤*

قال تعالي(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)/سورة الأعراف)

 

 

قلت المدون واللعن هو الطرد ابدا من رحمة الله فإذا لم يتب المسلم ويموت علي التوبة فهو من الظالمين ويكون مستحقا لجزاء الظالمين كاملاً..

وقوله تعالي(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)/سورة الشوري

 

 

قلت المدون اللام هنا في لفظةلـــ هم... هي للإختصاص وهو حرف يدل على نسبة الشيء لصاحبة واختصاصه به عن غيره ويحمل معني الملكية أيضا أي لا يمتلكون غير العذاب الأليم وفيها دلالة الأبد في الآخرة.

/ وقوله تعالي(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) سورةالشوري

/ وقوله تعالي:( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)/سورة الجمعة /فالظالمون عَهِدَ الله تعالي أنه مضلهم ولا يهديهم فكيف بمن مات مصرا علي ذنبه رافضا التوبة وما بال النووي وأصحابه يقولون: وإن مات عاصيا مصرا علي مغصيته فسيدخل النار ثم يخرج منها فيدخل الجنة؟؟!!

قلت المدون: وفي قول الله والله لا يحب الظالمين .. وماذا بعد أن لا يحبه الله ذلك الذي رفض الموت علي التوبة مصرا عليها إنَّ من لا يحبه الله يَمْقُته ومن يمقته يجعله في نار جهنم خالدا فيها قال تعالي ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)/سورة غافر

Eوقوله تعالي( الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)/سورة غافر

Eوقال تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)/سورة الممتحنة.

/ثم أنه مات علي قول لا إله إلا الله ولم يُفَعِّلُهَا ولم يعمل بها فوقع في مقت الله أتراه يقولها عبثا تنزه عن ذلك وعلا علوا كبيرا..

/ وقوله تعالي(وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)/سورة نوح

Bقلت المدون والظالمون خاسرون وهم يَتْصِفُون لظلمهم: بزيادة الخسران فمن أين يُرجي لهم دخول الجنة أي من أين يُرجي لهم المكسب يوم القيامة وهم خاسرون ممعنون في خسرانهم لموتهم علي العصيان والإصرار عليه فالتبار هو الخسران

 

وقال تعالي( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) /سورة البقرة

 

قلت المدون  ومن عهد الله أن يُدخل عباده المؤمنين الجنة..Bلكن الميت علي المعصية غير تائب منها من الظالمين لقوله تعالي (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) والله تعالي بهذه الآية حرم علي الظالمين أن ينالوا عهده ومن عهده الممتنع عليهم دخول الجنة.

E وقال تعالي(فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)/سورة البقرة.

قلت المدون Bوما دام الهُدَي محرما علي الظالمين أبدا Bفلا يمكن لمن مات علي غير توبة أن يناله ولن يدخل الجنة أبدا من لم ينله، فقولة لا إله إلا الله تحاجه يوم القيامة ولأن من تبعات قولها الصدق في القلب والإخلاص والعمل بحقها والشهادة بنبوة رسول الله وكثيرا من كثير راجع الروابط..

1.من قال لا إله إلا الله دخل الجنة الفتاوي

2.واضغط هذه الروابط أيضا

 

2.االظالمين باللفظ في القران الكريم https://1.bp.blogspot.com/-6PKftWSXkYA/W4AjBuYn4TI/AAAAAAAAA8M/GrZYemF_t58l7K-WiTDtXdK_q7l2fxklQCPcBGAYYCw/s1600/---------%40%40%40%40-----.jpg

 

قال النووي في حبكته لتحريف النص وطريقته المعهودة إذ هو يظهر للقارئ أنه مع سياق النص فيقول (وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى تُؤْمِنُوا» فَهُوَ عَلَى ظَاهِرِهِ وَإِطْلَاقِهِ فَلَا يَدْخُل الْجَنَّةِ إِلَّا مَنْ مَاتَ مُؤْمِنًا) بقوله: وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى تُؤْمِنُوا» فَهُوَ عَلَى ظَاهِرِهِ وَإِطْلَاقِهِ فَلَا يَدْخُل الْجَنَّةِ إِلَّا مَنْ مَاتَ مُؤْمِنًا(ثم يَحْشُر ما يريده من تحريف بقوله: وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَامِل الْإِيمَان، ثم يسكت القارئ حتي لا يتيقظ لاستدراك التحريف بقوله فَهَذَا هُوَ الظَّاهِر مِنْ الْحَدِيث.)وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَامِل الْإِيمَان، فَهَذَا هُوَ الظَّاهِر مِنْ الْحَدِيث.

 

وقد حشر في أصل النص عبارة /وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَامِل الْإِيمَان// كأنه يقول بالسياق المحرف {{{«لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى تُؤْمِنُوا»{{{  كأنه حول نفي الإيمان إلي إثباته ونفي كماله -كمال الإيمان- }}}كما هو دأبه

 

 

ثم يغيير السياق ويدخل فيه قول ابن الصلاح ليطوي ما أخفاه من تحريف

فيقول النووي :

4

وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو رَحِمَهُ اللَّه.

مَعْنَى الْحَدِيث لَا يَكْمُل إِيمَانُكُمْ إِلَّا بِالتَّحَابِّ.

وَلَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّة عِنْدَ دُخُول أَهْلهَا إِذَا لَمْ تَكُونُوا كَذَلِكَ.

وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ مُحْتَمَل.وَاَللَّه أَعْلَم.

 

وَأَمَّا قَوْله: «أَفْشُوا السَّلَام بَيْنكُمْ» فَهُوَ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ الْمَفْتُوحَةِ.

وَفيه الْحَثُّ الْعَظِيمُ عَلَى إِفْشَاء السَّلَام وَبَذْله لِلْمُسْلِمِينَ كُلِّهِمْ؛ مَنْ عَرَفْت، وَمَنْ لَمْ تَعْرِف، كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيث الْآخَر.

وَالسَّلَامُ أَوَّل أَسْبَاب التَّأَلُّف، وَمِفْتَاح اِسْتِجْلَاب الْمَوَدَّة.

وَفِي إِفْشَائِهِ تَمَكَّنُ أُلْفَة الْمُسْلِمِينَ بَعْضهمْ لِبَعْضِ، وَإِظْهَار شِعَارهمْ الْمُمَيِّز لَهُمْ مِنْ غَيْرهمْ مِنْ أَهْل الْمِلَل، مَعَ مَا فيه مِنْ رِيَاضَة النَّفْس، وَلُزُوم التَّوَاضُع، وَإِعْظَام حُرُمَات الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّه فِي صَحِيحه عَنْ عَمَّار بْن يَاسِر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: (ثَلَاثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الْإِيمَان: الْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسك، وَبَذْل السَّلَام لِلْعَالَمِ، وَالْإِنْفَاق مِنْ الْإِقْتَار).

رَوَى غَيْر الْبُخَارِيِّ هَذَا الْكَلَام مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَبَذْل السَّلَام لِلْعَالَمِ، وَالسَّلَام عَلَى مَنْ عَرَفْت وَمَنْ لَمْ تَعْرِف، وَإِفْشَاء السَّلَام كُلّهَا بِمَعْنَى وَاحِد.

وَفيها لَطِيفَة أُخْرَى وَهِيَ أَنَّهَا تَتَضَمَّنُ رَفْع التَّقَاطُع وَالتَّهَاجُر وَالشَّحْنَاء وَفَسَاد ذَات الْبَيْن الَّتِي هِيَ الْحَالِقَة، وَأَنَّ سَلَامه لِلَّهِ لَا يَتْبَع فيه هَوَاهُ، وَلَا يَخُصّ أَصْحَابه وَأَحْبَابه بِهِ.

وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَعْلَم بِالصَّوَابِ.

 

يستكمل إن شاء الله

أولا تابع هذه الروابط قبل الإنعطاف إلي الجدول

ضوابط الحكم بالاسلام أو الخروج من الإسلام

*بقية الشروط المانعة للحكم بتكفير المسلمين

............

كيف تعمد النووي تحريف معني المقحمات ليتماشي مع منهجه الفج في تأويل نصوص الزجر تأويلا خاطئا

كيف تعمد النووي تحريف معني المقحمات ليتماشي مع منهجه الفج في تأويل نصوص الزجر تأويلا خاطئا

*كيف حرَّف النووي معني المقحمات ومخالفته الصارخة في تجاوز معناها اللغوي العتيد

٦من هو صاحب البطاقة؟

7.تابع حديث صاحب البطاقة

8.أدلة امتناع تناول أي نص من نصوص الشرع باللعب أو التأويل أو التحريف أو التبديل

9.بيان أن تأويلات أصحاب التأويل لا تلزم أمة محمد مثقال ذرة.

10.قانون تحريز نصوص الشرع من العبث بها منذ أن أكمل الله دينه وإلي يوم القيامة

11. حجج النووي وأصحاب التأويل الواهية التي اعتمدوا عليها في تأسيس شرع موازٍ لشرع الله مناقضا له تماما في نصوص الوعيد والزجر

12. إلي ماذا أدي تأثير تمادي أصحاب التأويل في نص الوعيد والزجر علي أمة الإسلام قرونا طويلة

13.جدول المقارنة بين المؤمنين حقا بالله ورسوله وبين أصحاب التأويل في نظرتهم للدين القيم الذي قضي الله فيه بقيمته وقيامته

الدين القيم  عند الله ورسوله والمؤمنين

الدين القيم  عند أصحاب التأويل

 

1. فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)/النساء

 

2.( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52)/سورة النور)

 

 

قال العلماء/ قال أصحابنا/قال القاضي عياض/قال بن بطال/ قال ابو عمرو بن الصلاح/ قال الخطابي/ قال ...علي هذا المنوال

 

2.لا تجد إلا الخلاف والإختلاف بينهم واإشكالات التي اصطلح عليها النووي وأصحاب التأويل وما دين الله القيم بهذه الشكل البشري الرهيب من الخلاف والإشكال

 

1.أقيموا الصلاة...) في طول القران وعرضه تكاد آيات إقامة الصلاة لا تُحصي..

 

2. فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)/مريم 3)

 

3. فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)/سورة الروم)

 

4. وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82)/سورة البقرة)

 

5. نص (من ترك الصلاة فقد كفر) ففي  كتاب الصلاة في سنن الترمذي عن بريدة بن الحصيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا وبينهم ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر رواه الترمذي ، والنسائي وابن ماجه وابن حبان بلفظ العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، وقال الترمذي حديث حسن صحيح غريب قلت المدون فهذا للوعيد والزجر وليس أصدق من الله حديثا ولا أصدق من رسوله قولا.

 

6.وهنا في صحيح مسلم النص مجردا عن التأويلات وأهام البشر دونه رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بين الرجل وبين الشرك ، والكفر ترك الصلاة

 

7.ولبيان أن أحاديث الوعيد ليست للأحكام الظاهرية إنما هي للتوعد ولزجر أصحابها ولتعليم المؤمنين خشية الله ورضاه واتقاء عذابه يوم القيامة وكذلك ميقات تفعيل نصوصها هو بعد موت أصحابها علي ما جاءهم فيها مما نهوا عنه وماتوا بغير توبة مصرين علي ذنوبهم عياذا بالله الواحد..فهم يوم القيامة مغرمون بتحقق ما جاء من وعيدهم الذي توعدهم الله ورسوله به.عياذا بالله تعالي.

 

8. عن بريدة بن الحصيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)) بيننا وبينهم ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه الترمذي ، والنسائي وابن ماجه

 

وابن حبان بلفظ العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، وقال الترمذي حديث حسن صحيح غريب ورواه أحمد بإسناد صحيح من حديث رجل من الأنصار أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في مجلس فساره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين فجهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أليس يشهد أن لا إله إلا الله ..قال الأنصاري : بلى يا رسول الله ولا شهادة له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أليس يشهد أن محمدا رسول الله ؟ قال : بلى يا رسول الله ولا شهادة له قال : أليس يصلي ؟ قال : بلى يا رسول الله ولا صلاة له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم روى الترمذي بسند صحيح من رواية عبد الله بن شقيق قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة .

 

 

1.قال النووي وأما تارك الصلاة فإن كان منكرا لوجوبها فهو كافر بإجماع المسلمين وإن كان تركها تكاسلا مع اعتقاده وجوبها فقد اختلف العلماء *فيه مذهب مالك والشافعيوالجماهيير من السلف والخلف إلي أنه لا يكفر بل يفسق ،ويستتاب فإن تاب وإلا قتلناه حدا كالزاني المحصن ولكنه يقتل بالسيف

 

2.وذهب جماعة من السلف الي أنه وهو مروي عن علي بن أبي طالب في إحدي الروايتين عن احمد بن حنبل،قلت المدون وهذا قليل من كثير جدا في خلافاتهم وذهب أبو حنيفة وجماعة من أهل الكوفة والمزني الي أنه لا يكفر ولا يقتل بل يغرر ويحبس حتي يصلي و...خلافات كثيرة جدا لا يمكن أن تكون من عند الله الحكيم العليم السميع البصير الي أن حلها النووي وجاب التايهة فقال أو محمول علي المستحلأو علي أن يؤول به إلي الكفر أو أن فعله فعل الكفار قلت المدون يقصد النووي أنه مؤمن لكن فعله هو الذي مثل فعل الكفار ثم قال والله أعلم والخلاف في كل مسائل ونصوص الوعيد ممل وأكثره بعيدا عن صلب ما أنزله الله ورسوله وكم هذا الخلاف والاختلاف رهيب في كل المسائل خاصة في مسألة ترك الصلاة وهذا دليل في ذاته علي باطل ما يذهبون إليه وعلي أن النص الأصلي هو الحق بكلماته وعباراته وجمله ونصوصه راجع الدليل الفطري للسوروالمدلول في اللغة العربية

 

وخلاصة القول أن الدين القيم في عهد الله وعهد رسوله ليس فيه أي خلاف ولا اختلاف إنما هو نص يتوعد المسلم الذي يترك الصلاة أنه سيموت علي الكفر إن قابل الله تعالي مصرا علي ذلك ولم يتب من تركه للصلاة.

 

1.في الدين القيم عند الله ورسوله والمؤمنين يؤاخذ الله تعالي المؤمنين علي أقوالهم كما هي أفعالهم فيقول تعالي) سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)/الصف) قلت المدون ومن يمقته الله تعالي يسخطه ويخرجه من رحمته فقيامة الدين عندالله ورسوله قائمة علي الفعل والقول ولا يمكن أن يكون القول مجردا عن تحقيقه بالفعل وهذا يردعلي الذين يقولون أن المؤمن سيدخل الجنة مادام قال لا إله إلا الله ولو فعل الذنوب والمعاصي والكبائر مصرا عليها ولو مات علييها لم يتب..

 

 

*/ أما الدين القيم في شريعة أصحاب التأويل وقيامته قائمة علي القول فحسب (ولا يمكن أن يكون القول مجردا عن تحقيقه بالفعل كما قال الله تعالي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)/الصف) وهذا يردعلي الذين يقولون أن المؤمن سيدخل الجنة مادام قال لا إله إلا الله ولو فعل الذنوب والمعاصي والكبائر مصرا عليها ولو مات علييها لم يتب.. فأصحاب التأويل يسمون القائلين لا إله إلا الله ولو لم يفعلوا عملا قط يسمونهم الموحدين ويقولون أنهم داخلون الجنة في كل الأحوال حتي لو متوا مصرين علي الكبائر والمعاصي

 

*/أما الدين القيم عند الله ور سوله والمؤمنين فهو

 

1.( وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82)/سورة البقرة

 

2.وقال تعالي(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (25) /آل عمران)

 

 

*/هو عند أهل  التأويل أنهم لن تمسهم النار إلا أياما معدودة ثم سيخرجون من النار ويدخلون الجنة ولو كانوا ن أهل الكبائر يتيين عليها مصرين لم يتوبوا ما داموا أنهم قالوا لا إله إلا الله يوما..راجع كلام النووي في مصير المصرين علي الكبيرة وماتوا عليها دون توبة

 

1.المقحمات في دين الله القيم هي الذنوب الناتجة عن تعجل تعجل أصحابها بفعلها علي أنها مرضاة لله ونتيجة التعجل هذا انعكست إلي مخالفة لكن نِيَّةِ صاحبها ومقصده هو طاعة الله مثل حادثة نبي الله داود  وتعجل موسي للقاء ربه وتعجل النبي ص بأخذ الأسري قبل الإثحان في الأرض وهكذا

 

 

*والمقحمات في الدين القيم عند أصحاب التأويل هي في تعريف النووي الذنوب العظام التي تورد أصحابها المهالك ويدرجها النووي تحت طائلة  الحديث أنها مغفورة كما نص الحديث في صحيح مسلم. ولو مات صاحبها غير تائب منها مصرا عليها وغايته إما يدخل الجنة مع الداخلين أو يعذب ثم يخرج فيدخل الجنة لاحقا قال تعالي(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (25)/آل عمران)

 

*/قال تعالي(وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82)/سورة البقرة)

 

راجع الروابط التالية

 

ضوابط الحكم بالاسلام أو الخروج من الإسلامبقية الشروط المانعة للحكم بتكفير المسلمين

 

كيف تعمد النووي تحريف معني المقحمات ليتماشي مع منهجه الفج في تأويل نصوص الزجر تأويلا خاطئا

 

*كيف تعمد النووي تحريف معني المقحمات ليتماشي مع منهجه الفج في تأويل نصوص الزجر تأويلا خاطئا

 

*كيف حرَّف النووي معني المقحمات ومخالفته الصارخة في تجاوز معناها اللغوي العتيد

 

...........

 

٦من هو صاحب البطاقة؟

 

7.تابع حديث صاحب البطاقة

 

8.أدلة امتناع تناول أي نص من نصوص الشرع باللعب أو التأويل أو التحريف أو التبديل

 

9.بيان أن تأويلات أصحاب التأويل لا تلزم أمة محمد مثقال ذرة..

 

10.قانون تحريز نصوص الشرع من العبث بها منذ أن أكمل الله دينه وإلي يوم القيامة

 

11. حجج النووي وأصحاب التأويل الواهية التي اعتمدوا عليها في تأسيس شرع موازٍ لشرع الله مناقضا له تماما في نصوص الوعيد والزجر

 

12. إلي ماذا أدي تأثير تمادي أصحاب التأويل في نص الوعيد والزجر علي أمة الإسلام قرونا طويلة

 

* معني الحق

 

 

راجع الروابط التالية

 

* ضوابط الحكم بالاسلام أو الخروج من الإسلام

 

*بقية الشروط المانعة للحكم بتكفير المسلمين

 

*كيف تعمد النووي تحريف معني المقحمات ليتماشي مع منهجه الفج في تأويل نصوص الزجر تأويلا خاطئا

 

*كيف تعمد النووي تحريف معني المقحمات ليتماشي مع منهجه الفج في تأويل نصوص الزجر تأويلا خاطئا

 

*كيف حرَّف النووي معني المقحمات ومخالفته الصارخة في تجاوز معناها اللغوي العتيد

 

٦من هو صاحب البطاقة؟

 

7.تابع حديث صاحب البطاقة

 

8.أدلة امتناع تناول أي نص من نصوص الشرع باللعب أو التأويل أو التحريف أو التبديل

 

9.بيان أن تأويلات أصحاب التأويل لا تلزم أمة محمد مثقال ذرة.

 

10.قانون تحريز نصوص الشرع من العبث بها منذ أن أكمل الله دينه وإلي يوم القيامة

 

11.حجج النووي وأصحاب التأويل الواهية التي اعتمدوا عليها في تأسيس شرع موازٍ لشرع الله مناقضا له تماما في نصوص الوعيد والزجر

 

12.إلي ماذا أدي تأثير تمادي أصحاب التأويل في نص الوعيد والزجر علي أمة الإسلام قرونا طويلة

 

* معني الحق

 

في دين الله المنزل القيم التوبة هي الممر الوحيد لتصحيح الإيمان عند المؤمنين حالما استذلهم الشيطان أو مالت بهم أنفسهم أو تبعوا أهوائهم أو دفعوا إلي الذنب بفعل شياطين الإنس كمودة ذات البين أو أصحاب السوء أو أي شيئ يصرفهم عن ربهم طاعة أو عبادة قال الله تعالي ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون وجزاء الظالمين عن ربهم أنهم ملعونون كما جاء في سورة هود وسورة الأعراف وجاء ما يؤكد أهم لا ينالوا رضا الله ولا عهده ولا حبه ولا علمه أبد الدهر إن ماتوا غير تائبين وقال الله تعالي في حق الظالمين(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ . (18)/سورة هود)

 

 

في عرف أصحاب التأويل خاصة النووي أن الذين يموتون علي المعاصي والكبائر من الموحدين(بالقول دون الفعل) هم في عفو الله إن شاء أدخلهم الجنة مع الداخلين وإن شاء أدخلهم النار ثم يخرجون منها فيدخلون الجنة وغضوا الطرف عن كل آيات التوبة التي تفرض وجوبها وتؤكدها وغضوا الطرف بكل فجاجة عن قوله تعالي(وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)/سورة الحجرات) راجع قول النووي في شرحه لحديث أكبر الكبائر

 

في الدين القيم الحجة البالغة لله(إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149)/سورة الأنعام) ومقتضي بلوغ حجة الله تعالي البالغة هي كفاءتها وامتلاء أنفس المؤمنين  بالحق بواسطتها لا بغيرها وامتناع أي تدخل بشري كان أو كوني بما يشتمل عليه الكون جميعا من مخلوقات أن يكون أي من هذه المخلوقات لها حجة الله البالغة فليس بعد بلوغ حجته تعالي بلوغا وليس بعد امتلائها بالبيان بينا لا النووي ولا كل أصحاب التأويل ولا أي من الخلق جميعا وهذه الآية من الآيات التي حَرَّزَ الله بها نصوص دينه من أيدي العابثين المبطلين اللاعبين في كلمات الله وبيانه ونصوصة التي ضَمَّنها شريعته القيمة

 

 

 

- والفعل الحق في تصرفات المؤمنين هو أن يواكب قولهم فعلهم (الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)/سورة غافر)و(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)/سورة الصف)

 

 

حجة أصحاب التأويل بما فيهم النووي هي أقوال بشرية كلها ممتلئة بإشكالات وخلافات وتصورات بشرية أبعد ماتكون عن نور الحق واستواء السبيل وكلها امتلأت تحريفات حقيقية بعيدة عن مدلول النصوص الأصلية المحتوية علي شرع الله الحق بحيث كونت هذه التصورات البشرية التي صنعها المتأولون شرعا موازيا لشرع الله هو بالضد مع شريعة الله المنزلة  فبينما يوجب النص الأصلي النار لأحد من المُتَوَعدين المذنبين إذا ماتوا علي ذنوبهم المزجورين بها مصرين عليها غير تائبين منها  يذهب أصحاب التأويل للضد فيوجبون هم لهؤلاء العصاة الجنة أولا أو بعد تعذيبهم ثم يخرجون في- شريعة المتأولينليدخلون الجنة ولو كانوا من أصحاب الكبائر والمعاصي حتي ولو ماتوا مصرين عليها ما داموا قد قالوا ولو مؤرة في حياتهم الدنيل لا إله إلا الله. مجرد قول باللسان وإن خالف فعلهم قولها

 

ومن آيات تحريز النصوص التي تضمنت شرع الله المنزل علي رسوله الكريم كتابا وسنة هي:

 

1. (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)/الكهف)و(وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا/سورة الأعراف)و(الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآَخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (3)/سورة ابراهيم)و(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)/سورة الأنعام)و(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)/سورة الأنعام)و(فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)/سورة هود)و(الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)/سورة البقرة)و(وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37)/يونس)و(الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)/سورة السجدة)و()

 

 

دليل الفطرة علي أن كلمات الله لها أسوار ثابتة الذي حدد أحجامها هو الله تعالي في فطرة لا تتبدل ولا تتغير قال تعالي(فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)/سورة البقرة)

 

- و(قوله تعالي في صفة شريعته المنزلة علي رسوله محمد صلي الله عليه وسلم(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)/سورة النساء)

 

- و(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)/سورة هود)

 

- و(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)/سورة هود)

 

- و(أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)/سورة هود)

 

- و(وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ/سورة الكهف)

 

= و(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)/سورة الحج) فقوله تعالي/إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ / قطع به كل تطلع إلي البيان بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم فلا نووي ولا خطابي ولا القاضي عياض ولا كل أصحاب التأويل إنما هو الرسول النذير المبين وهذه من آيات تحريز نصوص الشرع-و(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)/سورة الأعراف)و(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)/سورة الأعراف)و(قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)/سورة البقرة) و(وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)/سورة الأنعام)و(كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)/سورة الأعراف) و(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)/يونس) و(الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)/سورة هود) و(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)/سورة يوسف)واتباع الرسول ما وصفه الله تعالي (علي بصير) مانعا لأي زعم لبصيرة أخري كبصيرة أصحاب التأويل لأن كل ظن لاستبصار بعد بصيرة الهدي المشار إليه في الآية 108 من سورة يوسف هو عم باطل جدا لأن نصوص الشرع وصفها الله بكونها سبيل النور والإستبصار فما دونها هو سبيل الباطل مهما كان شأن الزاعمين له. و(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)/سورة القصص) فكل اتباع لغير هدي الله هو ضلال واتباع أصحاب التأويل الذين حرفوا التصوص المتضمنة شريعة الله تعالي لأن هدي الله المطالبون باتبعه قد اوَّلوه وحرفوه بأي عم إذ المفروض أن لا يُأوَّل الهدي كما في الآية بل يُتَّبع و(وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)/سورة لقان) ولو كان هناك سبيل غير سبيل النبي صلي الله عليه وسلم لضمنته الآية معه لكن الآية أفردت سبيل الإتباع بمسمي رسول الله الذي أناب إلي ربهوآيات تحري نصوص الشرع أكثر من أحصيها في كتاب الله تعالي ونكتفي بما ذكرناه هنا  عوضا عن الاسترسال في الباقي .وأتم الآيات بآية التحريز القطعية (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة)

 

 

كل ما ذكرناه في المقابل الأيمن ثضمن بطلان اتخاذ أحدٍ من البشر مبيِّنا أو هاديا أو موضحا أو مؤولا أو محرفا لنصوص الشرع ..

 

نهي الله تعالي عن اتباع الظن وما تهوي الأنفس قال تعالي(إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30)/سورة النجم) و(قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36)/سورة يونس) و()

 

 

كل كلام أصحاب التأويل قائم علي الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا فكلامهم كله في الإحتمالات والمشكل مما وقع في أفهامهم ونصوص الشرع الأصلية هي نصوص قطعية ينطبق عليها كل ما وصفت به من يقين ونور وصراط مستقيم وفرض باتباعها وانعدام تدخل أحد من الناس في حرمها أو تغيير أسوارها التي صبغها الله عليها قلت المدون راحع الختلافات الرهيبة بين الداخلين في جدالها والتصورات العقيمة لمعظم المتأولين فيها..

 

حسم الله تعالي بالآية (قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45)/سورة الأنبياء) وهذه الآية قد حَرَّزَت كل نصوص الشرع علي كونها وحيا فقد جعلها الله هي النذير الأول والأخير للمؤمنين والناس جميعا ومنعت أي منذر بالوحي غير رسول الله صلي الله عليه وسلم

 

 

أبطل أصحاب التأويل وتجنوا علي شريعة الله المنزلة علي رسوله الأمين وغيروا الإنذار بالوحي إلي الإنذار بالنووي وأصحابه الذين قاموا بنشاط يدعوا إلي الريبة بتحريف كل ما أنذر الله ورسوله به أة الإسلا واستبدلوه بإنذار أعرج لا يمت للإسلام بشيئ يصح اللهم إلا صنع شرع موازي لشرع الله علي النقيض نه وضده عينا بعين ووجها لوجه حتي قلبوا سوالب نصوص الوعيد فيه إلي إيجاب وإيجابه إلي سوالب  .وتسلطوا علي ما أنذر الله به عباده في النصوص الأصلية فجعلوه خرابا

 

الآيات التي أهملها أصحاب التأويل هي كل آيات الوعيد والزجربلا استثناء خاصة التالي منها(قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)/سورة الجن) و(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)/سورة الأحزاب) و(تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)/سورة النساء)

 

 

لم يلق أصحاب التأويل بالا لآيات الله الساطعة في كتابه بنصوص االوعيد والزجر الكائنة في القران وغضوا الطرف عنها تماما

===================

=

 

 

ش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق