اللهم

اللهم اشفني شفاءا لا يغادر سقما واعفو عني وعافني وارحمني رحمة واسعة مباركة طيبة واكفني همي كله وفرج كربي كله واكشف البأساء والضراء عني واعتقني من كل سوء في الدارين يا ربي

الأربعاء، 4 يوليو 2018

وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(81) البقرة)



وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(81) البقرة)


القاعدة العامة عند الله بينه وبين عباده هي{ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } فأين هذا من ذاك واين الكفر دون كفر من الآية عند الله في الاخرة/ وأين الكفر الذي لا يخرج من الملة عند الحساب في الآخرة ..فإن كان المقياس عند الله بين العبد وربه {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } فكيف بمَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } لقد ضل الناس ضلالا بعيدا عندما تصوروا أن هذه الآيات تطالبهم بخلع الكفر علي مرتكب السيئة في الدنيا وقلنا مرارا أن هذه الآيات تعمل في اتجاهين الإتجاه الأول هو تنشئة المؤمنين علي حقيقة الايمان الحق الذين سياحسبون عليه بموازين يوم القيامة والاتجاه الثاني: لن يكون مناط نقلها إلي التفعيل في التطبيق الظاهري في الدنيا بل هي ميزان من موازين يوم القيامة يزن الله به أفعال العباد ويحاسبهم بهذه الدقة قال تعالي{ ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ( 47 ) }

فمن يخشي الآخرة عليه أن يتقيه في الدنيا وقلنا أن القران حكم علي ناس بأعيانها بالكفر في الدنيا كعبد الله بن أبي بن سلول لنفاقه وإصراره عليه لكن مُنِعَ المسلمون من تفعيل هذه الأحكام في الدنيا وأجَّل الله عقابه بكونه كافرا إلي يوم القيامة فهو بموازين الظاهر والدنيا يؤدي فروض الإسلام فلا يُكَّفر وهو بموازين يوم القيامة سيكون في النار خالدا مخلدا فيها أبدا عياذا بالله لكن بموازين التعامل البشري بين المسلمين هو مسلم له حق الإسلام ما دام يُظهر الإنصياع للمسلمين فيما فُرض عليهم من تكاليف والمثال الفج علي ذلك هو عبد الله بن أبي بن سلول قد حكم القران عليه بالكفر والموت علي الكفر ونهي الله رسوله أن يصلي عليهم لكفرهم في الحقيقة التي لم يعلمها إلا الله لكن عامله المسلمون فيما ظهر بحد الاسلام اضغط رابط حقيقة التعامل البيني بين العبد وربه وبين العبد ومجتمعه
ضوابط الحكم بالاسلام أو الخروج من الإسلام
إن من معاني قوله تعالي {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(81) البقرة. عندما نستعرض عناصر محتوي الآية سنجد :
1.استدراك من الله للقائلين بأنهم سيدخلون النار قليلا ويخرجون منها بالذي سيكون فعلا يوم القيامة وهو: 
2.وصف حسابهم يوم القيامة بالكسب  
3. ما يكسبونه في الدنيا إما سيئة ثم يتوبون منها ولو تكررت بحال الارتكاب يعقبها التوبة الصادقة مئات المرات فالتكرار لا يفيد الإحاطة إلا إذا صوحب بمفهوم الإصرار وعدم التوبة 
4.التمحور حول مدلول الإحاطة بالخطيئة من عدمه فالإحاطة تعني اتصال أول الدائرة بآخرها فعلا بحيث تكون دائرته حاكمة لمكتسبه من السيئات فالسيئة بدون إحاطة تعني سيئة بتوبة بعدها ومالم يحدث توبة فمحيط المكتسب من السوء دائر حتي الإغراق ولن يحدث الإغراق بالإحاطة إلا بالموت علي السيئة عياذا بالله دون التمكن من التوبة حيث أن التوبة هي المُخْرِج الوحيد لصاحبها من محيط الذنب ، والمعني الثاني للإحاطة يتحقق بمفهوم التراكم   فمن يفعل سوءا  أو ذنبا فوق ذنبٍ فوق ذنبٍ دون مَحْوٍ لهذه المتراكمات فقد عَدَمَ وسيلة محو الذنوب المتراكمة وقد جاء في هذا المعني آيات وآحاديث نذَّكرُ بواحدة من كلٍ 
فأما الآية فهي قوله تعالي :
(إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما ( 17 ) وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما ( 18 )/سورة النساء) 
فالفرق بين السوء والسيئات لغة هو الإفراد والجمع  والإفراد  يفيد حد الفعل عن التمادي   والتكرار بدون محو {أي بدون توبة} فإذا تكرر السوء بلا ماحٍ لتراكمه فهذا هو (السيئات) وهي جمع .. والجمع يفيد التراكم  والتراكم يدل علي استمرار الفعل بلا محوٍ وتدل عليه مفاهيم
1. الإحاطة 
2. التعبير بصيغة الجمع  
3.الإحصاء أي العدُّ الي نهاية تكون هنا غايتها الموت علي السوء عياذا بالله من ذلك قال تعالي وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما ( 18 )/سورة النساء) نكتفي  هنا بهذا القدر لنكمله بعون الله وفضله آتيا اضغط الرابط



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق